ما هو الحل يا صاحبي
ليتني أستطيع أن ألتقط أنفاسي...
ولكن الوضوح كان مبهما...
وخفت أن تخرج الكلمات ميتة...
التغيير صعب يا صاحبي…
إلا إذا وجدت إنسانا له جوهر...
يدرك بأن الحياة من حق الجميع ومن يرتقى فمن أجل الوطن...
صحيح أن القضايا بحاجة الى تحديات كثيرة...
والمهم أن يكون التواصل من أجل الوطن أيضا...
صحيح أن الريادة مطلوبة لأن نكون معنيين ومطالبين بأن يكون لنا دورا
فعالا ومؤثرا في الوطن لأنه لنا...
وبحسب ما يكون فالعدد الماثل أمامنا هو الفقير...
والإشارات الى أن هذا الفقير لن يستطيع أن يزرع في أولاده العلم والثقافة...
وهل الثورة ممكنة...
واليوم ما زلت أنتظر فلا أجد من يبني بناءا جيدا من أجل الوطن...
ولا يوجد حتى الآن جدلا رصينا وموضوعيا...
ولا أحد يهتم بأن المرحلة الحالية زلزال وعواصف وكل فرد يعيش هذه الحالة...
اليس كذلك يا صاحبي…؟
والسؤال الحقيقي هل هناك خطوات حقيقية بإتجاه المستقبل...
ولو دققنا بما يجري لم نجد منهم غرسة واحدة في هذا الوطن من أجل المواطن...
لا يوجد حصاد...والإرادة غائبة عندهم...
وكل واحد يريد أن يبطش بالآخر...وكل فريق يريد أن يفتك بالفريق الآخر...
والملفت للنظر الكل يهدم...والكل يبني سجنا...ويحضر قيدا...
تابع معي لنرا يا صاحبي...
لقد هزموا الأرض...وأضعفوا ما كان يملكه المزارع...
وكنا ننتظر أكاليل الورود للأعراس فجاؤوا بتوابيت للموتى...
أتريد أن تعرف أفعالهم إمشي في شوارع المدينة...سوف ترى الوجوه شاحبة...
والكل متعلق بالسماء...ومنهم من تراه يرسم على الهواء...
ومنهم تراه أعمى وفي الحقيقة أنه يبصر ويرى...
وهناك أجساد كالحجارة تعبر الشارع ولكن لا تلتفت إليك...
أحلام دفنت في باطن الأرض...
نعم جاؤوا ولكن أحضروا معهم العذاب والمعاناة للمواطن...
صحيح نعرفهم ويلبسون مثلنا ويتكلمون لغتنا...
ولكن شعارهم ليس الوطن إنها غرائز الحيوانات...
الحقد...الجشع...الطمع...البغض...
وبالرغم من كل ذلك يبقى الأمل في العيون بأن النور هناك...
وبأن النقاء سوف يعود الى نهارنا...
وأن القدمين الجميلتين سوف تعودين الى شوارع المدينة...
وأن الظمأ سوف يموت...والغربة سوف تدفن...
وذكرايتنا لن تكون عريانة بعد اليوم...وهذه سحابة عابرة...
أعرف بأن الروح حزينة ولكن هناك أمل من أن الفارس قادم...
وهذه الحكايات والضوضاء ما هي سوى حب يريد أن يخرج من السجن...
وسوف يملأ الحب القلوب...
تحياتي