قال الشّيخ ابن العثيمين- رحمه الله- في شرحه
لحديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها أنَّ النّبي قال لهـا: (( انكِحي أسامة )) . رواه مسلمٌ .
<< أنّ العبرةَ في الأمور بالمَنظُور منها لا بالمُنتَظَر >> .
أنتَ غير مكلّف بشيء بين يديك ، ومن هنا نعرفُ جواباً يقعُ كثيراً :
يخطب الرّجل امرأة ملتزمة ، وهو غير ملتزم ، وتحب أن تتزوج به ؛ وتقول :
لعلَّ الله أن يهديه على يدي !!
وهذا عمل بمنتظر ما ندري ، المنظور أمامنا أنّه غير ملتزم ، فإذا قالت: لعل الله أن يهديه على يدي ، قلنا: ولعل الله أن يُضلّكِ على يديه ، كلّه متوقّع !
وكونك تضلّينَ على يديه أقرب من كونه يُهدى على يديك ؛ لأنّ المعروف أنّ سُلطة الرّجل على المرأة أقوى من سلطتها عليه !
وكم من إنسانٍ يُضايقُ الزّوجة لما يريد ؛ حتّى يضّطرّها إلى أن تقع فيما يريد ، دونَ ماتريد ، وهذا شيء مشاهد ومُجرّب .
أهم شيء عندي أن نعرفَ أنّ الإنسان مُكلّف بما ينظر لا بما ينتظر .. اهـ
المجلد4ص519 .