السلام عليكم. فى السنوات الاخيرة من القرن الماضى بعد ظهور الحركات الاسلامية فى الدول العربية كثر استعمال اسماء الصحابة وضان الله عليهم واسماء بعض الشخصيات ومن هذه الاسماء اسم عبد الله فى الوسط الجزائري ولكن ادخلت عليه بعض التغييرات الطفيفة خاصة عند مناداة حامل الاسم وتغير هذا الاسم من عبد الله الى عبدو. وعلى ما اعتقد فان اغلب المستعملين لهذه التسمية وخاصة الاباء من جيل الشباب الذين اعماهم التقليد لهم شرحان : انهم يريدون التبرك بهذا الاسم لانه اسم والد الرسول صل الله عليه وسلم وبحجة انهم يسايرون المودا mode كما هو معمول به فى كل شىء ويدخلونها اى المودا حتى فى تسمية فلذة اكبادهم لانهم يعتقدون ان هذا الاسم قديم مثل اسم امهاتنا وجداتنا كخيرة وخديجة ورقية والزهرة وميمونة وعائشة و... وان هذه الاسماء لا تساير العصر الحالى الذى يعيشون فيه ولقد اكل عليها الدهر وشرب ولم يعد مستعملا اليوم. ان الكثير من الاسماء الحديثة لا نعرف معناها مثل شاهيناز وكاميليا وليديا وغيرها ... وقد تنسب فى غالب الاحيان الى ثقافة اليهود والنصارى حسب بعض علماء الاجتماع ( اعادنا الله واياكم من التقليد الاعمى وحسبنا الله ونعم الوكيل ) ولهذا تغير هذا الاسم من عبد الله الى عبدو. واننا نعرف الكثير ممن استعملوا هذا الاسم تقليدا لا اقتناعا وبهذه النظرة والعقيلة الضيقة. اليس كذلك يا اخوان. وقد تخلى الاباء والامهات عن حديث الرسول الاعظم صل الله علي وسلم الذى امرنا باختيار اجمل الاسماء ( عرب ومسلمين ) لابنائنا وقال " خير الاسماء ما عبد وحمد ". فاذا اخترنا اسم عبدالله فلا ينبغى ان نستبدله بعبدو ولا نستحى بلفظه امام الجميع لانه يحمل اسم الجلالة وما اعظمه. الرجاء النقاش واثراء الموضوع من وجهة نظركم. شكرا والسلام عليكم.