الخطبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي: - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > منتدى المجتمع > قسم المشاكل الاجتماعية وحلولها

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الخطبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي:

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-02-18, 17:52   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إشراقة جزائرية
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي الخطبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي:

الكلام عبر مواقِع التواصل بُغيَة التَّقدُّم للخطبة، والرُّؤية الشرعية دون علم الفتاة.

أبحَثُ عن زوجة صالِحَة ولكنِّي لا أجِد ما أبحَثُ عنه من مستوًى في الصَّلاح. وفي يوم، بينَا أنا أنتقِل من حسابٍ لآخَر، وقعتُ على حسابٍ لفتاة أحسبها والله حسيبها أنها صالحة، بل إنِّي لِما رأيتُ من منشورات دينية على صفحتِها، ومن فَكرٍ مطروح أيقَنتُ أنها من أبحَث عنها، فراسَلتُها طَلَبا للزَّواج، لَكِنَّها لم ترُد علي. رغم أني ألحَحتُ عليها كثيرا وأقسَمتُ لها أني لا أنوي غيرَ الحلال، لكنها ضلَّت مصرَّة على موقفِها، فاستِسلَمتُ أخيراً وتركتُ الأمر.
طيب. هنا، شَخصَيًّا، أستَطيع أن أجزِمَ أنَّك غَبِيّ 🙂 وبكل استِحقاق.
أَوَّلا وفي هذه الحالة، فإن هذه الفتاة لم تكن من نصيبِك، فشاءَت الأقدار أن تسير الأمور على هذا النحو لتفتَرقا. ولكن هنا مسألة أود الإشارة إليها.
يا أخِي إن أنتَ أردتَ أن تتقَدَّم للفتاة وكنتَ مُتَيَقِّنا من رغبَتِك فيها، فلا تُكَلِّمها مباشَرَة. الأمرُ يُحرِجُها. وكَم رَفَضَت الفتيات من رِجالٍ وادَّعَت عدم رغبتها في الزواج بسبَب إحراجِها.
ابعَت فتاة تُكَلِّمُها، ابعِت أُختَك، فإن لم تكُن لك أخت، ابعَت ابنَة خالَتِك أو إحدى قريباتك، فإن لم تَكُن لك أيَّة قريبة ، فابعَت أُمكَ أو خالتك أو عمَّتك، أنشِئ لها حساباً على موقِع التواصل ودعها تتواصَل معها، بكلِّ بساطَة. هكذا تتكَلَّم الفتاة بأريحية وتُعطي فرصَة للمسألة ومُهلَة للتَّفكير، أما إن كلَّمتَها أنتَ فمن فرطِ الإحراج سترفضك فوراً. بل تَخَيَّل أنها ستَشعُر بالإهانة ما إن رَدَّت على رِسالتكَ، مع أنك أنتَ من تطلُبُها، إنما هي ترى الأمرَ وكأنها إن رَدَّت عليك فكأَنَّها هي من ترغَب فيك، وكأنَّها هي من تحُثُّكَ على المجيئ لخطبتها، فترى المسألة وكأنها تعرِض هي نفسَها عليكَ، فلا تتقبَّل الأمرَ أبداً فتبادِر بالرفض فوراً.
وكيف تشعُر المرأة أنها معَزَّزة مكرَّمة ما إن رغِبَ أحدهم فيها ؟
- ما إن بحثَ عن الأَب أو الأم، وكَلَّمه وطلَبَ منه ابنَته، ثم يتحَوَّل الأمر للفتاة فتُقَرِّر هي بعدها. تشعُر هنا ب "إنَّهُ يُواجِه أبِي من أجلِ أن يستَطيع رُؤيَتي والحصول عليّ" بمعنى أنه يُواجَه صعوبات من أجلِ الحصول عَلَيّ، لا أنه بسهولَة استَسهَل الأمر وكلَّمني مُباشرة، فكأني رخيصَة يستَطيع أَيُّهم أن يحدِّثني متى شاء.
وهنا سبحان الله يَكمُن باب من أبوابِ "الرجال قوَّامون على النساء" ، وسبحان الله مع أن بعض فتيات زماننا يَرَيْنَ أن الأمر فيه إهانَة لهُن، إلى أنهن لا يستَطِعنَ إنكار الحلاوة التي يجِدنَها عندما يُخاطِبُ الخاَطِبُ الوَلِيَّ القائِمَ على أمرِ الفتاة أوَّلا ثم يتِم تحويل الأمر من قِبَل القائِم على أمورِها إليها، فهنا يكُون البُرهان الحقيقي على رَغبَة الشَّاب في الفتاة، أما أن يُكَلِّمَها هي مباشرة، فإن أيَّ شابٍ يستَطيع أن يقوم بالأَمر أكان صادِقاً في رغبَتِه أم ماكِراً.
هي تحتاج أن تشعُر أن هناك من يقوم على أمورِها، لتشعُرَ أنها مُعَزَّزَة ومَحمِيَّة، فلا أفهَم كيف لبعضِ الفتيات أن يرين قِوامَة الرَّجُل عليهن إهانة ؟ أَ كان أباً أو زَوجاً أو أَخاً.
أما فيما يخُصُّ الفتيات، فأوصيكِ أختي، وأُؤَكِّد على وَصِيَّتي، لا تَرُدِّي على أيَّة رسالة من قِبَل رجلٍ غريب، كيف ما كانت. من يُريدُكِ حَقًّا يَخلُق ألفَ وسيلَة للوصول إليكِ.
وأُنَبِّه إلى أنَّ خَلْقَ ألفِ وسيلَة للحصول على فتاة صالحة لا يَعني أبداً، أَبَداً أن الشَّخص لا يُؤمِن بأن رِزقَه مكتوب، وبأَنَّ زوجَه مكتوبٌ في السَّماء، وإنما هو أخذٌ بالأَسباب تماما كما أمَرَ الله سُبحانَه.

المسألة الثانية، عندما تسمَع يا أخي عن صَلاحِ إحداهُن، وتحسَبُها من الصالِحين، وتَوَدُّ أن تتقدم لخطبتها، ولكن تبقى مسألة الجمال، وهي مسأَلَة لا تلوم فيها العاقِلَة الرِّجال، لأنه من حَقِّ كل رجلٍ أن يظفر بامرأة تَسُرُّه خِلقَةً وخُلُقاً. إنَّما، المشكِلَة لا تكمُن في شَرطِ الجمال، المشكِلَة تكمُن في رَفضِ الفتاة بعدَ علمها بالأمر، من أجلِ الجمال.
لنُوَضِّح الأمر.
النساء مخلوقات رقيقات، رقيقات جداً، ولهذا سمَّاهُن حبيبُنا وحبيبكم رسول الله صلى الله عليه وسلَّم بالقوارير، مُشتَقَّة من القَارورة أي الزُجاجَة التي هي سَهلَة الانكِسار، فإن انكَسَرَت صعُبَ أو ربما استحال رجوعها كما كانت.
تستَطيع كلمة واحِدَة أن تحطِّم قلوبنا، وتستَطيع تلميحَة واحدة أن تَأسِرِنا. وهذا حال الكثيرات، إلا من مَنَّ الله عليهِن براحَة البال والقُوَّة في التَّصَدِّي.
إن سمعتَ عنها خُلُقاً حسناً، فَتَرَبَّص بها وانظُر إلَيها، فإن هي أعجَبَتكَ فتَقَدَّم لخطبَتِها، وإن هي لم تِكُن بجمالٍ يَسُرُّكَ فتَنسى الأمرُ ببساطة. أمَّا إن أعلَمتها برَغبَتِك في رُؤيَتِها، فهذه والله لإهانة لها (وأتكلم من منظور الفتيات).
أنتَ تقول ببساطَة أريد أن انظُر إليكِ، فتجيبُك في داخِلِها - من تكون كي تنظُر إلي ؟ هل تظُنُّني لُعبَة أو دميَة أعرِض جمالي في الشارع كي أسمَح لك بالنَّظر إليّ ؟ - فتَرفُض فوراً.
أما إن علِمَت أن أحدَهم يترَبَّص بها لينظر إليها، حتى إذا سَرَّته تقدم لخطبتها، فإنها تبقى أسيرة أفكارِها. هل رآني ؟ هل أعجَبتُه ؟ لمَ تأخَّر ؟ ربما لم أعجِبه أنا قبيحَة إذا .. وما إلى ذلك. وصَدِّقوني، أمرٌ كهذا يُحَطِّم نفسيَّة الفتاة خصوصاً إن تكَرَّر مِراراً، ولا تستَطيع مُواجَهَتُه إلا فتاة قويَّة واثِقَة من نفسِها ومن جمالِها. ولا يعني حزنها للأمرِ بأنها كما قلت سابقاً لا تؤمِن بأن رزقها مكتوب، لا أبداً. ولكن المرأة بطبيعَتِها، تُحِبُّ نظرة الإعجاب من طرف الرِّجال حتى وإن كانَت سترفُض هذا الرَّجل ما إن تقدَّم إليها لأنه لم يعجِبها أصلاً، ولكِن إن هي لم تُعجِبه فإنها ستَحزَن للأمرِ، وهكذا هي طبيعَة المرأة بكل صراحَة وشفافية.
فالمَطلوب التَّرَبُّص بالفتاة دون عِلمها، ودِراسَة الموضوع دون علمٍ منها، وكلامي هذا ليس مبنيّ على رأيٍ شخصيٍّ إنما على ما ورد في السُّنة :
روى أبو داود (2082) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا خَطَبَ أَحَدُكُمْ الْمَرْأَةَ فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَا يَدْعُوهُ إِلَى نِكَاحِهَا فَلْيَفْعَلْ ). قَالَ : فَخَطَبْتُ جَارِيَةً فَكُنْتُ أَتَخَبَّأُ لَهَا حَتَّى رَأَيْتُ مِنْهَا مَا دَعَانِي إِلَى نِكَاحِهَا وَتَزَوُّجِهَا فَتَزَوَّجْتُهَا. والحديث حسنه الألباني في صحيح أبي داود .
وبعدها إن رآى الرجل أنها أعجَبَتهُ فإنَّه يتَقَدَّم ويقوم بنظرة شرعِية، ويجلِس مع الفتاة وتُطرَح الأفكَار وحينها إن تَمَّ القبول يكمُل الأمر، وإن تم الرَّفض فإنه يكون بسبب تَعارُض الأفكار والطِّباعِ وتَبايُنِها، وأمرٌ كهذا لا يُحزِن المَعنِيَّة بالأمر.
#مها_الدرقاوي









 


رد مع اقتباس
قديم 2019-02-18, 22:19   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نجاة^^
مشرفة منتدى الأسرة و المجتمع
 
الصورة الرمزية نجاة^^
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

طرح رائع
بارك الله فيك اختي إشراقة**










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc