آل البيت .. منهم التجاجنة ( تيجان المغرب الأوسط الإسلامي ) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى قبائل الجزائر

منتدى قبائل الجزائر كل مايتعلق بأنساب القبائل الجزائرية، البربرية منها و العربية ... فروعها و مشجراتها...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

آل البيت .. منهم التجاجنة ( تيجان المغرب الأوسط الإسلامي )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-07-24, 14:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إسحاق بن سلامة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B18 آل البيت .. منهم التجاجنة ( تيجان المغرب الأوسط الإسلامي )



كل عام و أنتم بألف خير



آل البيت .. منهم التجاجنة ( تيجان الهوية الإسلامية للدولة الجزائرية )




الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونتوكل عليه ونعوذ به من شر أنفسنا و شر كل ذي شر ونشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده ورسوله المبعوث إلى الثقلين بشيرا ونذيرا و داعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا صلى الله عليه و على آل بيته الطيبين الطاهرين الذين أذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا.
في البداية أحببت أن أنوه أن الموضوع هو جهد شخصي لما استقيته من معلومات هنا و هناك و للعلم أن ما دون هنا فقط ما صح تجنبا للمغالطات و لكي أبرز تاريخ يعتبر جوهرة من جواهر الهوية للدولة الجزائرية ظل دائما مهملا ، و الموضوع لا يمثل سوى 1 % من التاريخ الذي زخرت به قبيلة التجاجنة طوال ال10 قرون الماضية و ما كان لهم في تثبيت و ترسيخ قدم للإسلام الصحيح في المغرب الأوسط ( الهوية الإسلامية الجزائرية ) و ما عانوه من أذى لأجل ذلك .
من بلاد الأندلس إلى بلدة عين ماضي ( ولاية الأغواط ):

تعتبر عين ماضي من أقدم قرى ولاية الأغواط حيث هي أحد أهم أركان الهوية الجزائرية الإسلامية ، فقد اختطها التجاجنة منذ أكثر من 09 قرون كان ذلك في المائة الخامسة للهجرة النبوية الشريفة ، و كانوا قبلها يقطنون الثغر الأعلى في بلاد الأندلس و نجد هذا في التاريخ المتواتر لأحفاد التجاجنة ، و كانوا في سرقسطة التي سقطت سنة 512 هـ 1118 م ثم قرطبة ما جعل بعض العائلات تقوم بأولى الهجرات الأندلسية في النزوح إلى المغرب الأقصى و الأوسط و الأدنى ، حيث توجه البعض إلى تونس و المغرب الأقصى و من بينها كان لجوء التجاجنة إلى عين ماضي حيث اختطوا القرية و استصلحوا الأراضي للزراعة فيها و مما نقلوه معهم المورث الأندلسي نظام سقي البساتين المعمول به في قرطبة و المعروف في الأندلس و لا يزال هذا النظام معمولا به لحد اليوم في عين ماضي و يكون بماء الساقية يحكمها نظام معقد ومضبوط بالساعة و الدقيقة .




فعين ماضي هي من أقدم القرى الإسلامية الجزائرية الأولى ظلت دائما عامرة إلى الآن فهي مهد الدولة الجزائرية و هويتها الإسلامية ، فنرى أن صاحب الرحلة الناصرية قال فيهم عندما مر بعين ماضي في القرن 17 م : ( هم منعزلون بقريتهم لا يساكنهم غيرهم و هم عاكفون على قراءة الفقه و يعظم صغيرهم كبيرهم و كلهم تفرعوا عن أصل واحد و لا حسد بينهم و لا تباغض ..) أي جعلوا من حياتهم خدمة للإسلام المعتدل الصحيح وحولوا قريتهم إلى كعبة للتفقه في الدين، و كلهم بعضهم من بعض أي قبيلة واحدة التجاجنة فقط لا يساكنهم غيرهم أي جميعهم تجاجنة تفرعوا عن أصل واحد الذي يمتد إلى مولاي إدريس ( التاج ) ، و لا يوجد أي شخص خارج سلالة التجاجنة ناسبوه فكلهم لأصل واحد كما ذكر في الرحلة الناصرية ق 17 م .
[
مكانة اللغة العربية :
و من التاريخ المتواتر لأحفاد القبيلة نجد اللغة العربية الفصحى هي التي كانت سائدة بينهم يتواصلون بها ذلك محاولة منهم الحفاظ على الأصل العربي و هذا في القرون الأولى لعين ماضي غير أن المحيط السائد في المنطقة و عامل الزمن كانت بعدها اللغة العامية العربية المعروفة في شمال إفريقيا المسيطرة لغويا في المنطقة ككل .
[]
بساتينهم باختصار :
وبساتينهم زاهية زاهرة كثيرة الأشجار مؤنقة الثمار. فهي جنة من جنان الدنيا تصدح فيها الحمائم والبلابل، وتغرّد فيها الشحارير والعنادل ذات أشجار ملتفة مختلفة الثمار ، مزينة بالأوراد والأزهار، كثيرة الشجر من التين والزيتون و الكرم و المشماش و اللوز و العنب و كرم النصارى .. الخ ، فيها البلابل تترنم طربا، و النسيم يشق له من خلالها سربا، تشقها ساقية ماء طيب عذب ، بها عين ماء ينبع ماؤها من سفح جبل عمور تبعد حوالي خمس كيلومترات عن القرية ، ماؤها في غاية العذوبة ..

الحرف المتداولة باختصار :
إذا تمعنا في تاريخ التجاجنة و إلى جانب التفقه في الدين و هي الميزة الأولى التي عرفوا بها نجدهم يسترزقون من بساتينهم التي أحاطوها بمنازلهم ، فقد كان من أعمالهم الفلاحة و اتخاذهم الزرع معاشا وكسبا على مدار السنةو كانت حرفة نجارة الخشب متداولة و عصر الزيتون .. الخ و أما عن المرأة التيجينة فقد كانت حرفة النسيج الأولى لها في المنطقة بلا منازع و معروفة منذ القدم زرابى عين ماضي إضافة إلى القشابية و البرنوص ... الخ و كل هذه الحرف كانت داخل القصر القديم لعين ماضي و التي يتراوح عمرها منذ أن بنيت عين ماضي ...
[url=https://www.0zz0.com][/url]


الجانب الديني للتجاجنة:





أدارسة الجزائر ودورهم الإسلامي في المغرب الأوسط :
إذا عرجنا إلى الجانب الديني فنجد أن التجاجنة جعلوا من شخصيتهم موهبة إسلامية لهم ذو عقيدة راسخة و صادقة و قد أتقنوا ذلك بإتقان محكم، و قد جعلوا من قريتهم منبعا للدين في صحراء المغرب الأوسط، و منارة يستضيء بها المسلمون في المنطقة ، و هذا ما نلتمسه فيهم عندما ذكرهم صاحب الرحلة الناصرية فقال : ( و عين ماضي أهلها كلهم طلبة و جلهم طلبة علم يقرؤون خليل ( مختصر خليل و هو مختصر فقه الإمام مالك فهم مالكيين ) ) ، و قد وجد حينها كبيرهم أولاده الثلاثة كلهم فقهاء ، و قد ذكر صفوة من فقهائهم و قال فيهم : ( هؤلاء امتلأت قلوبهم محبة وصدقا )، و قد جعلوا من قريتهم دارا للفقه على مر مئات السنين التي مرت مورثة أبا عن جد ، فقد عرفوا ( التجاجنة ) و قريتهم بالفقه و العلم، و البصيرة و الصلاح ، و الحكمة و الاتزان ، و قل ما نجد قرية أو قبيلة جعلوا من تاريخهم و حضارتهم في خدمة الإسلام كالتجاجنة على مدى 07 قرون متتالية جيل بعد جيل ، فنجد تاريخيا أن بلدتهم بها الدين ظاهر، والعلم زاهر و الصلاح ذائع والخير شائع، عمرها الله بالخيرات، وحفظها بأنواع المسرات. فيها العلم ظاهر نبراسه، ومحكم أساسه ،هكذا تاريخ التجاجنة في القرون التي خلت و قبل مولد أحمد التجيني 1737 م مؤسس الطريقة التيجانية ب07 قرون .و قبل دخول الاستعمار الفرنسي للجزائر سنة 1830 م.

و قد قال فيهم صاحب الرحلة الناصرية: ( و هم على ما صح عندهم أنهم شرفاء أهل البيت زادهم الله علما و دينا و عناية و عافية و وقاية و هم منعزلون بقريتهم لا يساكنهم غيرهم عاكفون على قراءة الفقه و يعظم صغيرهم كبيرهم و كلهم تفرعوا عن أصل واحد و لا حسد بينهم و لا تباغض ) .
فهم أهل علم يدعون الناس من الظلال إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى قلوبهم ، و يبصرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضالٍ تائه قد هدوه نصرة لدين الله فيالأرض فعين ماضي هي معقل من معاقل الإسلام في المغرب الأوسط .
فالتجاجنة ذوو أخلاق رضية، ومكارم سمية فهم في غاية الرقة واللطف، ونهاية الشفقة والعطف ، لهم جد في تحصيل العلوم، وكثرة اشتغال في معرفة المنطوق والمفهوم فلهم أخلاق مسكية، وشمائل ذكية، ولين الجانب، وخفض الجناح للأجانب، لهم حسن ظن واعتقاد، فيها حفاظ لكتاب الله و مفسروه و مجوَدوه، و نجد صاحب الرحلة الناصرية في وصفهم ( و هم خلصاء النية فينا و في غيرنا تقبل الله أعمالهم و أصلح أفعالهم ) و هذا بعد أن طلبوا نسخة من كتاب الغنيمة كان يحملها معه لينسخوها و لتعم بها الفائدة ، وفيها ( تجاجنة عين ماضي ) مدرسون مقيمون لصرح العلم ومشيدوه ، والغالب عليهم من الفنون فن الحديث والفقه المالكي والتفسير والمعاني والبيان والنحو. ورغبتهم في العلوم العقلية قليلة إلّا أنهم يقرءونها تحصيلا للكمالات. ولأهلها قدرة على الكلام، وفطنة وقادة لا غباوة فيهم في معاملاتهم ومحاوراتهم، حيث نجد صاحب الرحلة العياشية ق 17 م قد بالغ في مدحها ( عين ماضي ) ومدح رجالها بما فيها، ووصفهم بجودة في العلوم حتى أنه أوصى صاحبه الذي هو بصدد السفر إلى الحجاز قائلا له شحذ ذهنك عند المذاكرة مع علمائها رضي الله عنهم وأرضاهم وحصن محلهم ومأواهم أمين.


آل البيت .. و منهم التجاجنة



إن ما صح عن التجاجنة أنهم من آل البيت هذا ما دون عنهم في الرحلة الناصرية في القرن 17 م ، ثم نجد التاريخ المتواتر للتجاجنة يقول هم من الأدارسة و هذا مدون في إحدى قصائدهم القديمة و هو المثبت عندهم و إذا درسنا تاريخهم القديم نجد لهم خصال آل البيت الشرفاء ، و لم تسجل عليهم طيلة ال 09 قرون أي عمل سلبي أو ما ينهى عنه الإسلام بل على العكس تماما فكل زمانهم كان تفقه في الدين و العلم ، ثم إن هناك ما لمح إلى أنهم أشراف بنو سليمان بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي و فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم و نجد هذا في :
شرح المنظومة المسماة بغية الطالب للعلامة سيدي عيسى بن موسى التجيني الغريسي شرحها العلامة سيدي محمد الأعرج الغريسي الفاسي المتوفى في فاس نحو سنة 1340 هـ :
حيث قال : و لهذا الوطن ( المغرب الأوسط ) بيوتا للأشراف الفاطميين سكنوه في أوقات مختلفة فأول مرتبة منهم بنو سليمان بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي و فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم و هم إحدى عشر فرعا معروفة في كتب أنسابهم منهم : فرع بصحراء جبل العمور.
و بنو سليمان بن عبد الله المحض تفرعوا في بلاد الأندلس ثم هاجروا مع العائلات المهاجرة من الأندلس و سكنوا في المغرب الأقصى و الأوسط و الأدنى .
أما إذا عرجنا إلى التاريخ المتواتر للتجاجنة نجدهم يؤكدون أنهم أشراف من آل البيت هذا ما دونه صاحب الرحلة الناصرية عندما مر بعين ماضي سنة 1681 م / 910 هـ و قال فيهم : و ما صحعندهم أنهم من آل البيت . و هناك أيضا من الشعر المتواتر و هو أحد ركائز التاريخ المتواتر قصيدة قديمة و معروفة عند التجاجنة تؤكد ذلك و مذكور فيها أنهم الأشراف من الأدارسة و هذا ما يرجح نسبهم إليهم بحيث كانوا في بلاد الأندلس قبل قدومهم لجبال عمور كذلك الحال لآل البيت حيث كانوا في بلاد الأندلس أيضا .
و هناك أيضا تصريح ملكي بذلك صرح به المولاي يوسف رحمه الله أحد أمراء المملكة المغربية و هو من أحفاد الأدارسة حين قال لأحد أحفاد التجاجنة: ( أنت منا و إلينا يا فقيه ) نظرا لعلمه اليقين بأن سلالة التجاجنة تمتد إلى الأدارسة .

ثم إن من التاريخ المتواتر أنهم سكنوا حوالي قرن قبل أن يختطوا قصر عين ماضي في مكان عين سيدي معين ( ينبوع ماء يقال إن ماضي بن مقرب هو من حفر العين ) و المقبرة التي عمرها الآن حوالي 10 قرون أو أكثر موجودة و دالة على ذلك الزمان ، ثم هلك الكثير منهم بسبب الطاعون الذي حل بالمنطقة ما أدى بهم إلى الانتقال إلى ضواحي تيهرت في القرن 11 م ثم عادوا بعد زوال الطاعون ، و ما نشير إليه الآن أن الهجرة إلى ضواحي مدينة تيهرت لمح إليها صاحب كتاب القول الأعم في بيان أنساب قبائل الحشم للعلامة الشيخ الطيب بن المختار الغريسي حيث قال في كتابه: ( أن الحشم كانوا في جبل بني راشد و يعرف هذا الجبل الآن بجبل العمور فإن الحشم كانوا أولا به ثم انتقلوا إلى غريس .. ) ثم نجد في غريس أيضا نفس التسمية التجاجنة و من أشراف غريس نجد أبي زيد بن عبد الرحمن بن عبد الله التجيني ( ليس التوجيني ) صاحب كتاب عقد الجمان النفيس في ذكر الأعيان من شرفاء غريس ، كما نجد أيضا نفس التسمية التجاجنة التونسيون ومن بين ألمع أحفادهم أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد التجاني صاحب كتابرحلة التجاني ق 706 – 708 هـ ، كلها تسميات قد يكون أصلها واحد في شمال إفريقيا . و كلها كانت سلالة شريفة علمية و دينية كبيرة .


من ذاكرة التجاجنة ( ذخيرة بصمات الهوية الجزائرية الإسلامية ):



[url=https://www.0zz0.com][/url]


نجد صاحب الرحلة العياشية قد بالغ في مدحها ومدح رجالها بما فيها، ووصفهم بجودة في العلوم حتى أنه أوصى صاحبه الذي هو بصدد السفر إلى الحجاز قائلا له شحذ ذهنك عند المذاكرة مع علمائها، كما ذكر صاحب الرحلة الناصرية حينما مر على تجاجنة عين ماضي أثناء رحلة الحج أنه ذكر جميع أهل عين ماضي ( التجاجنة ) فقهاء حينما قال : ( و عين ماضي أهلها كلهم طلبة و جلهم طلبة علم يقرؤون خليل ) و هذه شهادة منه على أنهم أصحاب فقه ملمين بتعاليم الإسلام و نشره و نادرا جدا ما نجد قبيلة أفرادها كلهم فقهاء في الدين كما هو حال التجاجنة تاريخيا.
كبار فقهاء التجاجنة في القرن 17 م :
و قد دون صاحب الرحلة الناصرية أسماء 12 فقيه من صفوة من فقهاء التجاجنة الذي شاهدهم بنفسه في القرن 17 م و هم :
- 1 سيدي أحمد الدهصاء:فقيه و كبير القبيلة وقتها و أولاده الثلاثة فقهاء: سيدي عبد الرحمن و سيدي محمد و سيدي زروق .
- 5 سيدي أبو حفص
- 6 سيدي محمد بن عيسى
- 7 سيدي أبو القاسم
- 8 سيدي عبد الرحمن بن دلس
- 9 سيدي عيسى بن يحي
- 10 سيدي أبو القاسم بن عيسى
- 11 سيدي عيسى أبو عكاز : مؤدب الأطفال.
- 12 سيدي إسماعيل العينماضوي : ذكره مع كبار فقهاء الأغواط.
و قال فيهم : هؤلاء امتلأت قلوبهم محبة وصدقا. و غيرهم من الفقهاء و العلماء و المشايخ الكثير و الكثير ممن تتلمذوا عنهم الفقه و حفظوا القرآن و تخرجوا على أيديهم فهم أحفادهم فهم السابقون و هؤلاء اللاحقون و هكذا دواليك ميراث فقهي أبا عن جد .



مؤسس الطريقة التيجانية :
ففي القرن ال 18م نجد أحد أحفاد سلالة التجاجنة و هو أحمد التجيني مؤسس الطريقة التيجانية. كما أنوه أن ما كانت عليه الطريقة في حياة المؤسس ليست هي بعد وفاته ، فقد كثرت فيها أقلام البدع من مريديها ، فقد كان جهل الأعراب بدينهم طعما لأقلام البدع يكسبون من ورائه المال و الجاه و الهدايا و ... الخ و ما خفي كان أعظم .


حفيد التجاجنة مؤدبا للأمراء المغاربة ( المولي إدريس و المولي الحسن و جلالة الملك محمد الخامس ):
و في القرن ال 19 م و بداية القرن العشرين نجد أحد أحفاد التجاجنة يرتقي لمنصب مؤدبا لملك المملكة المغربية و هو سي أحمد عويسي المعروف بالتجاني أحميدة ، ولد في بلدة عين ماضي عام 1291 ه سنة 1874 م، و سنعرض عليكم مقتطفات من مقال في جريدة العلم المغربية سنة 1981 م :
... و لما لمس المولي يوسف رحمه الله بلاغته العربية المتشبعة بروح القرآن فهمس له ( أنت منا و إلينا يا فقيه ) و كانت تلك انطلاقة إلى تعيينه مؤدبا للأمراء المرحومين المولي إدريس و المولي الحسن و جلالة الملك محمد الخامس.
و قد اجتهدت السلطات الفرنسية في إبعاده من القصر العامر بعد وفاة المولي يوسف سنة 1927 م و علقت نفس السلطات بعضويته في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و اتصاله المتين بالمرحومين عبد الحميد بن باديس و البشير الإبراهيمي و الطيب العقبي و مبارك الميلي، و تسخير براعته للتحرير في صحف الإصلاح ( الشهاب و البصائر ) بامضاء مستعار هو أبو العباس أحمد الهاشمي ، و قد وضع المرحوم إسمه الشخصي بين اسمي ابنين له جد معروفين في الرباط بنشاطهما الرياضي و عداوتهما للإستعمار، و أبعد التجاني إلى مراكش حيث قضى بها سنتين و نيفا ثم إلى آسفي و بعد ذلك إلى الدار البيضاء و لم يعد إلى إدارة الشؤون الشريفة بالعاصمة إلا قبيل إحالته على المعاش ببضعة أشهر.
و أثناء الأزمة الكبرى التي قامت بين القصر و الإقامة ، كان التجاني سندا متينا لجلالة الملك محمد الخامس، و جاء نصر الله و الفتح و توجت مقاومة الملك و الشعب بالاستقلال ، فتمسك جلالة الملك محمد الخامس بأحمد التجاني و استصحبه معه إلى مدغشقر و أواسط إفريقيا و الشرق العربي و أوربا و قام بأداء فريضة الحج بعد أن عينه الملك الراحل في الوفد المغربي الرسمي للأراضي المقدسة كما اعتمر مع محمد الخامس أثناء رحلته إلى الشرق العربي.
و خلال زيارته إلى سويسرا عرج على الفاتيكان و التقى بكبار الأساقفة بها ، و دارت بينهم و بينه مناقشات تناولت القرآن الكريم و الإنجيل و ما يقوله القرآن في سيدنا عيسى عليه السلام و أمه مريم، و في سنة 1960 م استدعي من طرف جمعية التسلح الخلقي العالمية بالولايات المتحدة حيث ألقى عدة محاضرات.
و من أبرز أعمال المرحوم ترجمته للقرآن الكريم و منذ سنة 1936 م و طبعات هذه الترجمة الفريدة تتجدد.
أول من ترجم القرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية :
كما نجد أحد أحفاد التجاجنة أيضا أول من ترجم القرآن الكريم باللغة الفرنسية في العالم الإسلامي و العربي و هو الأستاذ أحمد العيمش و لد في 10 أكتوبر 1889 م بقرية عين ماضي ، و كان هدف صاحب الترجمة هو تحقيق واجب الدعوة الإسلامية الذي يفرض ضرورة استخدام و توظيف اللغات الأجنبية كوسيلة وأداة لنشر الإسلام والتعريف بنبيه ورسالته ونقل معطياته إلى الاستعمار الفرنسي و كانت الثمرة هي ترجمة القرآن الكريم للفرنسية و التي كانت عام 1926 م.

من مؤسسي الكشافة الإسلامية الجزائرية :
كما نجد من أحفاد التجاجنة أحد مؤسسي الكشافة الإسلامية الجزائرية و هو القائد الطاهر التجيني : انه أحد كبار قادة الكشافة الإسلامية الجزائرية ولد في 16 مارس 1916 بعين ماضي وتلقى تكوينه الأول في مدرسة مسقط رأسه ثم رحل إلى المغرب الأقصى عند أخيه البكر و واصل هناك دراساته الثانوية في ثانوية الرباط وعاد بعدها إلى الجزائر العاصمة لتحضير ليسانس في الآداب بالجامعة. انظم إلى جمعية الكشافة كسكرتير اللجنة المديرة في 1940.
بعد إعدام القائد محمد بوراس نقل من طرف الإدارة كعقاب له إلى مرسيليا بفرنسا ليعود في 1941 إلى ثانوية سكيكدة حيث مكث عدة سنوات أدار الفدرالية حتى 1948 بعدما عين قائدا عاما للكشافة الإسلامية الجزائرية وبعد الانشقاق أصبح رئيسا وقائدا عاما لشبيبة الكشافة الإسلامية الجزائرية.
في 1955 انضم قادة الفدرالية إلى جبهة التحرير الوطني كغيرهم منة أغلبية مسئولي المنظمات الوطنية و أصبح من ذلك الحين عضوا في شبكة الإعلام مع أصدقائه الكشافة وقبل أن يلقى عليه القبض لجأ إلى المغرب الأقصى.المحكمة العسكرية بالجزائر العاصمة حكمت عليه بعشرين سنة سجنا مع الأشغال الشاقة .بعد الاستقلال شارك في مؤتمر الوحدة الكشفية في سبتمبر 1962 .ثم انسحب ليكرس نفسه لخدمة التربية.
اشتغل مديرا لثانوية عقبة بن نافع في الجزائر العاصمة وشغل لفترة معينة وظائف عديدة منها أمين عام لوزارة الأوقاف ثم للتربية الوطنية مع بقائه في منصبه مديرا لثانوية عقبة حتى وفاته في 07 جانفي 1977 فدفن في بوزريعة في موكب جنائزي حضره جمع غفير من الأصدقاء والتلاميذ. التجيني رحمه الله له العديد من المقالات نشرت في النشرات الكشفية وترك مذكرة عليا لم تنشر بعد وكتاباته تبقى نموذجية في الوضوح والالتزام.

أسسوا قرية أولاد ماضي ( في ولاية المسيلة ):
و من ناحية أخرى يحدثنا التاريخ المتواتر الشفهي للتجاجنة أن فرعا من التجاجنة قديما هاجر إلى ولاية المسيلة قديما حيث أسسوا قرية أولاد ماضي التي ينحدر منها الرئيس الجزائري الراحل محمد بوضياف رحمة الله عليه ، فهذه القرية ( أولاد ماضي ) أسسها فرع من التجاجنة و سبب تسميتها بأولاد ماضي نسبة إلى قريتهم الأم عين ماضي و هذا التاريخ معروف عند كبار التجاجنة أهل عين ماضي الآن ولو بحث في تاريخ تأسيس قرية أولاد ماضي لولاية المسيلة يتبين ذلك.

أسسوا الطريقة العزامية بدولة مصر العربية الشقيقة :
كما يحدثنا أيضا تاريخ التجاجنة المتواتر أن فرعا آخر توجه إلى مصر حيث أسسوا هناك الطريقة العزامية ( تصوف ) كما هو معروف عندهم في تاريخ تأسيس هاته الطريقة.
و هناك الكثير سيظهر لاحقا من بصمات أحفاد التجاجنة في الهوية الإسلامية الجزائرية هم مصابيح منيرة عبر التاريخ الجزائري العميق أو بالأحرى هم كنوز و جواهر لامعة لا يمكن لأي أحد أن يخفي بريقها.


عين ماضي نقطة عبور الحجيج و الرحالة المغاربة :


[url=https://www.0zz0.com][/url]


نظرا للمكانة العلمية الدينية التي اكتسبتها قرية عين ماضي بفضل أهلها التجاجنة أدت إلى شهرتها في المغرب الأوسط و الأقصى ، فقد استقطبت العديد من الرحالة من بينهم أبي سالم العياشي صاحب الرحلة العياشية و أبي العباس أحمد بن محمد بن ناصر صاحب الرحلة الناصرية و الكثير من الحجيج المغاربة و الكثير من العابرين .


فقد جعل التجاجنة من قريتهم عين ماضي نقطة تواصل جد هامة بين المسلمين في بوابة الصحراء الجزائرية ، فكانت محطة إسلامية للتزود بالفقه و حل المسائل الإسلامية العالقة لدى بعض الرحالة و هذا يعد بالنسبة لهم واجبا دينيا و في المقام الأول ، و هذا ما دونه الكثير من الذين مروا بها من الرحالة و الحجاج و قبائل عابرة و مجاورة ، فقد ذكروا الخصال و الأخلاق الإسلامية للتجاجنة ، و ما وجدوه منهم من كبار الفقهاء و علمائهم جل التجاجنة ، و هذا على مدى أكثر من 800 سنة متتالية و هي نسبة نادرة تكاد تكون مستحيلة من قبيلة جل أفرادها فقهاء و طلبة دين لمدة أكثر من 08 قرون متتالية إذا ما قورنت بباقي القبائل الإسلامية في جميع الأقطار الإسلامية في مجال الدعوة الإسلامية الوسطية المعتدلة .
فالتجاجنة جعلوا من قريتهم دارا للإسلام نظرا للكم الهائل من الفقهاء التي أنجبتهم على مدى أكثر من 08 قرون متتالية.



حروب عين ماضي في التاريخ :

و من جهة أخرى كانت لهذه الشهرة سبب في تعرضهم للغزو استهدفوا من أبعد الأماكن و لأسباب متعددة :
مولاي عبد الملك في القرن 17 م من المغرب :
وقد دون صاحب الرحلة الناصرية أن مولاي عبد الملك و هو أحد الشخصيات الكبيرة في المغرب الأقصى وقتها هاجمهم و أخذ خزائن الأعراب وسط ديارهم زرعا و سمنا و تمرا و أخذ عنهم ألف ريال و لم يترك لهم شيئا .
و هذا ما يدل على أن التجاجنة جعلوا من قريتهم عين ماضي مكانة بارزة في خريطة المغرب الأوسط معروفة عند الجميع الأدنى و الأقصى . غير أن كل هذه الشهرة و كل هذه الذخيرة للهوية الجزائرية الإسلامية في المغرب الأوسط و التي كان التجاجنة تيجان للهوية الجزائرية و صبروا على كل الأذى الذي لحق بهم قديما قابلها إهمال الدولة الجزائرية المعاصرة لتاريخهم القديم .
فهل يعقل للجزائر أن تتناسى ألمع أشراف أحفادها كانوا هويتها الإسلامية تاريخيا ؟.
حملات الأتراك في القرن 18 م و 19 م :
1784 - 1785 م : محمد الكبير ( باي وهران )
1787 - 1788 م / 1201 - 1202 هـ ( الباي عصمان و لد الباي محمد الكبير )
1820 م ( باي وهران حسان )
1822 - 1823 م / 1237 - 1238 هـ ( باي التيطري مصطفى بومزراق )

الأمير عبد القادر في القرن 19 م :
22 جوان 1838 م - 02 ديسمبر 1838 م ( الأمير عبد القادر )

[url=https://www.0zz0.com][/url]



تفنيد فكرة التجاجنة بربر ( دراسة تاريخية ) :

نظرا لما سبق ذكره ( و هو نبذة تاريخيافقط ) و كل ذلك الثقل الإسلامي الكبير للسلالة التجاجنة نجد أن فئة من الجهلة و المبتدعة من أهل الفتن الذين عقدوا ألوية البدع من يكن البغض للتجاجنة حسدا منهم و من تاريخهم الناصع الإسلامي و بإذن الله سيكسر قولهم و تزويرهم و بهتانهمو لنرى ذلك في مرحلة تأسيس التجاجنة لقرية عين ماضي و هي في المائة الخامسة للهجرة النبوية ( 400 هـ – 500 هـ ) :
فنجد أن أول من ربط هاته السلالة الزكية العربية النفيسة و الخالصة هو الاستعمار الفرنسي ، فالاستعمار هو أول من ربط فكرة البربر بهم و كان ذلك في القرن 19 م ( من 1830 م ) و هذا بعد مرور 07 قرون شهد التاريخ أنهم أشراف العرب و شهد لهم الرحالة و القبائل المجاورة أنهم عرب و شهد تاريخهم أنهم سلالة عربية إسلامية شريفة خالصة ، إلى أن قدمت فرنسا و من أساليبها الاستعمارية زرع الفوارق الطبقية و نشر البدع و الجهل و هو ما تحاربه قبيلة التجاجنة فكان لزاما عليها القضاء على تاريخهم العريق الإسلامي و طمس هويتهم كي يضمن عدم توعيتهم للناس المحيطة بهم من جهة ، و من جهة أخرى كي يحافظ على أكبر عدد من أناس لا يفقهون و يمجدون الإستعمار على حساب بلدهم الأصلي الجزائر.
و للأسف الشديد نجد أعداء لهذه السلالة الشريفة من المسلمين أيضا ، انجروا وراء الإدعاء الفرنسي و هذا نتيجة الحسد في قلوبهم من التاريخ الحسن الإسلامي الذي يفتخر به التجاجنة من جهة ، و من جهة أخرى هؤلاء الحساد هم قوم منغمسون في البدع و الضلالات و الجهل و المصدقين بالخرافات لا يعرفون الحلال من الحرام ، أصحاب دين سطحي و ناقص و أولئك من أشركوا بالله ... الخ حتى إن مستواهم الدراسي يكاد يكون معدوم اللهم فقط القراءة و الكتابة تخرجهم من دائرة الأمية .
أولا :
إنه من التاريخ المتواتر لسلالة التجاجنة أنهم قدموا من بلاد الأندلس و هذا ما نجده مصرحا به في رثاء أحد أحفاد التجاجنة كان مستشار لملك المغرب في جريدة العلم المغربية سنة 1981 م أن أصل قدوم التجاجنة كان من مدينة سرقسطة الأندلسية انتقلوا إليها مع الفتوحات الإسلامية في فتح الأندلس وهاجروا منها بعد سقوطها سنة 512 هـ ، فالتجأت عائلات إلى المغرب الأقصى و التجأت عائلات أخرى إلى عين ماضي و هم التجاجنة .
و هذا ما يقطع الشك باليقين أن التجاجنة سلالة عربية خالصة و إسلامية جلية.
ثانيا :
بعد استقرار التجاجنة بعين ماضي نلاحظ السلوك الإسلامي المعتدل على مدى قرون قد مرت منذ تأسيسها و هي نفس الخصال المتوارثة و الرحالة الذين مروا بهم دونوا ذلك و ما شاهدوه من إسلام حسن و ما وجدوه من فقهاء و ما كتبوه عنهم و عن أسلافهم ، و لا نجد في التاريخ القديم أي واحد من الذين مروا بهم أو كانت معهم علاقة أو زيارة من قال أن أصلهم بربري أبدا ، فلوا كانوا كذلك لوجد تاريخيا و لقالوه و هم أصدق القول من غيرهم بحيث أن جلهم فقهاء و لا يحق للفقيه أن ينكر شيء و هو يعلمه فهذا لا يجوز خاصة فيما يتعلق بتاريخ نسبهم فهذا تاريخ أسلافهم.
و هذا ما يقطع الشك باليقين أن التجاجنة سلالة عربية خالصة و إسلامية جلية.
ثالثا :
فلو كانوا بربر لماذا لا نجد في التاريخ و لمدة ما يقارب 09 قرون من زمن تأسيس قريتهم عين ماضي و من البربر أنفسهم من قال أن تجاجنة عين ماضي بربر و هم أبناء عمومتنا و هذه شجرة قرابتنا و هذه رسائلنا القديمة المتداولة بيننا ..الخ ، و هذا لم يحدث و لا يوجد أبدا مما يدل على محاولات التزوير حسدا من تاريخهم العريق الإسلامي المعتدل.
و هذا ما يقطع الشك باليقين أن التجاجنة سلالة عربية خالصة و إسلامية جلية.
رابعا :
لا يوجد أي وجه تشابه بين بني توجين البربر و بين تجاجنة عين ماضي الأشراف ، فمفرد التجاجنة يقال له تجيني ، و مفرد بني توجين يقال له توجيني ، و لا يوجد أي علاقة بينهما تاريخيا و لا اجتماعيا و لا دينيا و لا نسب و لا عادات و لا تقاليد و لا ميراث و لا مراسلات . و التجاجنة نسبة إلى تجانة و هي القرية التي قدموا منها و أصلهم منها بضواحي بني سليم القريبة من المدينة المنورة .
و هذا ما يقطع الشك باليقين أن التجاجنة سلالة عربية خالصة و إسلامية جلية.
خامسا :
اللغة و معناه لغة الأمازيغ البربرية ، و لغة التجاجنة العربية الفصحى و ذلك منذ تأسيسهم قرية عين ماضي ، فكيف بين ليلة وضحاها تمحى اللغة الأمازيغية نهائيا و تعوض باللغة العربية الفصحى في القرون الأولى لعين ماضي ؟ ولماذا لم يذكر تاريخيا عن تخليهم عن لهجتهم إن كانوا بربر ؟
و هذا ما يقطع الشك باليقين أن التجاجنة سلالة عربية خالصة و إسلامية جلية.
سادسا :
إذا كان التجاجنة من البربر لماذا لم يساكنوا قرى البربر بعد عودتهم من الأندلس ، لماذا لم يؤسسوا قريتهم في بلاد الأمازيغ ؟ لماذا إختاروا الصحراء في وسط القبائل العربية ؟ و معروف تاريخيا أن القبائل العربية ( سليم و هلال ) في هذه المرحلة الزمنية بالذات كانت تحارب البربر حتى غلبت زناتة حيث كانت رياسة المنطقة لزناتة و البربر لبني يفرن و مغراوة وبني ماند وبني تلومان، ثم إن تسمية عين ماضي نسبة إلى العربي ماضي بن مقرب و هذا الرجل هو من حفر العين ( عين ماء ) كان مارا مع قومه ، و هذا الرجل ذكر في تاريخ بن خلدون حيث يقول ( وكان في هؤلاء العرب لعهد دخولهم إفريقية رجالات مذكورون. منهم ماض بن مقرب )، ( وكان من شيوخهم ماضي بن مقرّب المذكور في أخبار هلال. )و السؤال الذي يطرح نفسه هنا : إذا كان التجاجنة بربر ، فلماذا ينسبون قريتهم إلى زعيم عربي قومه حاربوا البربر و قتلوهم و قهروا المنطقة بما فيها البربر و صيروهم عبيدا وخداما بباجة ؟ كما يقول بن خلدون في تاريخه.
و هذا ما يقطع الشك باليقين أن التجاجنة سلالة عربية خالصة و إسلامية جلية.
سابعا :
تاريخيا و في تاريخ بن خلدون يقول أن دخول قبائل بنو سليم و بنو هلال كان سنة 443 هـ و أن هذه القبائل هي من استنفر قبيلة زناتة البربرية و التي ينتمي إليها بنو توجين البربر و كانت الحرب بينهم و الغلبة للعرب ، حيث يقال إن القتلى من صنهاجة بلغوا ثلاثة آلاف وثلاثمائة.وقهروا من بها من البربر.. الخ ، يعني كان العرب تبيد البربر عن آخرهم ،

ثم أن القبائل التي كانت تقطن في جبال عمور قبائل ذات أصول بربرية من الزناتيين ومغراوة وبني راشد، الذين يعود نسبهم إلى بني واسين، الذين تداولوا السكن بجبل العمور قبل المائة الخامسة للهجرة النبوية ، وقد أطلق اسم بني راشد على هذه المنطقة، إلى أن تم تهجيرهم من طرف قبيلة العمور الهلالية، التي وفدت من ليبيا مباشرة بعد الفتوحات الإسلامية، وقامت هذه الأخيرة بطرد بني راشد إلى القلعة بمعسكر وجنوب تلمسان ، و في هاته المائة قدم التجاجنة من بلاد الأندلس حيث استقروا بعين ماضي في وسط قبائل بني سليم و بني هلال.
فلو كان التجاجنة من البربر فلماذا لم تهاجمهم القبائل العربية وقتها ؟ و لماذا سكنوا جبال عمور بعد أن طُرد منه القبائل البربرية ؟ و معروف أن قبائل بني سليم و بني هلال كانت تبيد البربر عن آخرهم في هذه الوقت بالذات .
و هذا ما يقطع الشك باليقين أن التجاجنة سلالة عربية خالصة و إسلامية جلية.
ثامنا :
لماذا سمى التجاجنة قريتهم نسبة إلى ماضي بن مقرب ؟ و لماذا حافظوا على تسميتها و لم يغيروها أو يسمونها منذ أن استوطنوها أو بعد مرور سنوات باسم آخر من عندهم ؟ و جواب ذلك أن التجاجنة من أشراف العرب و من شيمهم الإبقاء على المسميات العربية . و إذا كان التجاجنة من البربر كما يدعي أصحاب الفتن فلماذا لم ينسبوا قريتهم إلى نسبة بربرية أو أحد البربر أو ...إلخ.
و هذا ما يقطع الشك باليقين أن التجاجنة سلالة عربية خالصة و إسلامية جلية.
تاسعا :
من قال التجاجنة بربر كان قائله بعيد عن معرفة التجاجنة كل البعد تاريخيا و روحيا و لم يقابلهم و كل أقواله تعد كذبا و افتراء و هي مردودة عليه، فمن المعروف أن البحث التاريخي لأحد القبائل يتطلب الأخذ بقولهم هم و الإستيقاء من معلوماتهم التاريخية الكتابية منها و الشفهية المتواترة عن أجدادهم ، لا الأخذ بالأجنبي عنهم الذي لم يشاور رأيهم أو سألهم أو كانت معهم دراسة حول تاريخهم ... الخ و هذا كي لا يقع في التزوير و الكذب ، و العجب العجاب نجد البعض يكتب عنهم من غير علم ملم بهم و بتاريخهم من جهة و من جهة أخرى نجد البعض الآخر يعلم أنه يزور و يكذب عنهم من بعيد و متخفيا فهو يعرف ذلك لكن روحه الشريرة التي بداخله تمنعه من كتابة الحق .
و هذا ما يقطع الشك باليقين أن التجاجنة سلالة عربية خالصة و إسلامية جلية.
عاشرا :
عليك بالبحث عن أخلاق البربر و صفاتهم و قارنهم بالتجاجنة أشراف عين ماضي في القرون الأولى لنشأة عين ماضي أو الآن عندها ستتيقن أن التجاجنة سلالة عربية خالصة و إسلامية جلية.
خلاصة القول :
أن هناك أقلية تزور تاريخ التجاجنة من غير علم متبعة في ذلك مواضيع على الأنترنت كبعض المنتديات أو المواقع أو الصحف الإلكترونية لها مواضيع هي أصلا مزورة كالتي تتحدث عن التجاجنة أنهم فخذ من زناتة البربرية .و لا يوجد أي دليل على ذلك فكله كذب و بهتان و كلها كتبت بلسان الأجنبي عن تجاجنة عين ماضي كما بينا ذلك ، و هناك أقلية أخرى تقوم بالتزوير العمدي لطمس هوية التجاجنة الأشراف و لطمس كذلك الهوية الجزائرية الإسلامية الضاربة في عمق التاريخ و جوابهم على ذلك لغز تاريخي يحتفظ به التجاجنة للتاريخ، و إذا تمكنتم أيها القراء الأكارم من حله تعرفون سبب هذا التزوير المتعمد لتاريخ التجاجنة لبعض الجهلة من الناس ، ليتبين لكم المكانة العالية للتجاجنة في تاريخ الهوية الجزائرية الإسلامي المعتدل و الصحيح.


[url=https://www.0zz0.com][/url]


أسئلة و أجوبة :
و لتصحيح بعض الأخطاء المتداولة المتعمدة منها و الغير مقصودة أحببت أن أضع حوار مبني على بعض الأسئلة حول تاريخ التجاجنة و قريتهم عين ماضي و الأجوبة الصحيحة على ذلك و هذا كي نميز الخطأ من الصواب و كي نتفادى التزوير الحاصل على الأنترنت لبعض الجهلة من الناس :
س : يذكر ( أو يقولون ) أن مؤسس عين ماضي هو ماضي بن مقرب ؟
ج - لا لم يكن ماضي بن مقرب مشيدا لقرية عين ماضي و لم يكن شاهدا على أي منزل بني في حضرته ، فقد كانت عين الماء له أو كما هو معروف هو من حفر هاته العين التي عليها بنيت عين ماضي على يد قبيلة التجاجنة كما ذكر أعلاه و قد حافظ التجاجنة على نسبتها لماضي بن مقرب و هذا من خصالهم الشريفة التي يتمتعون بها و لو كان هو من شيدها لذكر ذلك في تاريخ التجاجنة ، ثم إن التجاجنة هم من أوصلوا اسم ماضي بن مقرب الى 2011 م و هم من سمى عين ماضي باسمها و لولاهم لما عرف ماضي بن مقرب في هذه المنطقة أبدا و لكان موجود في كتاب تاريخ بن خلدون فقط ،ثم هناك من يقول أنهم تلاقوا معا ( الجد الأول للتجاجنة مع ماضي بن مقرب ) في ذلك المكان المسمى الآن عين سيدي معين ثم انصرف ماضي بن مقرب ليكمل ترحاله و بقي الجد الأول للتجاجنة ( سيدي محمد و نجليه سيدي أحمد و سيدي عيسى ) بها و عمرها بأحفاده إلى غاية اليوم .
فالتجاجنة أسسوا قصر عين ماضي في نفس المكان التي ينبع منها الماء و المعروفة بعين سيدي معين و هناك مقبرة شاهدة على ذلك الوقت و نجد التاريخ المتواتر للتجاجنة يقول أن أجدادهم سكنوا حوالي قرن من الزمن في هذا المكان ( عين سيدي معين ) ثم هاجروا الى ناحية تيهرت بعد أن حل الطاعون بمنطقة جبال العمور ثم رجعوا بعد ذلك و أسسوا عين ماضي الحالية اختطوا القصر و أنشئوا الحدائق و البساتين و شقوا الأرض لساقية الماء للعين التي تبعد 04 كلم بنظام سقي معقد و منضبط عرف بقرطبة بالأندلس.
س : يقال أن الذين جاؤوا بعد الهجرة الأولى هم تجاجنة شلف البربر من قبيلة زناتة ، كيف ذلك ؟
ج : صاحب هذا الرأي لا يقرأ التاريخ و لا يهتم به بل هدفه مغالطة الناس فقط و ما هو دليله ؟ بل هو مطالب بالكتاب أو نص المخطوط يبين فيه أن تجاجنة شلف أسسوا عين ماضي و ما شابه ذلك و أين الكتب التاريخية القديمة لا الحديثة ، و أعني الكتب القديمة التي كانت قبل الرحلة العياشية أو الرحلة الناصرية يعني قبل القرن 16 م ، فهذا هو عين الصواب إذا ذكر فيها أنهم بربر أم لا ، و لا تأتيني بمقولة ذكرت في السنوات الأخيرة من أناس هم أجانب عن تاريخ عين ماضي أو من كتب الإستعمار الفرنسي ، و من وثق في كتب الفرنسيين فيكون قد وثق في دين النصارى على حساب الإسلام باعتبار أن التجاجنة فقهاء من الطراز الأول نفوا ارتباطهم بالبربر و صاحب الرحلة الناصرية دون فيهم ( و هم على ما صح عندهم أنهم شرفاء أهل البيت زادهم الله علما و دينا و عناية و عافية و وقاية ..) و السؤال الذي يطرح نفسه الآن : هل البربر شرفاء أهل البيت ؟. و هل الإستعمار الفرنسي هو الذي يوثق الهوية الجزائرية ؟ .
ثانيا :
صاحب هذا الرأي لا يقرأ التاريخ و نلاحظ عيبه في ذلك ، لأن تجاجنة شلف هم شرفاء من آل البيت و البعض يربط نسبهم إلى مولاي إدريس فهم أدارسة غير أن رأي آخر قال أنهم عباسيون أبناء عم مع رسول الله ، كما فند آخرون تجاجنة شلف ( أولاد سيدي العيد ) أنهم من البربر و نفوا لهم ذلك .
ثالثا :
من أين جاؤوا بتاريخ السكان ( التجاجنة ) الذين هلكوا بعد أن أصابهم الطاعون ( أو البعوض الخبيث كما يحلوا للبعض ) ، من أين جاؤا بها و ما هو نص المخطوط أو الكتب القديمة التي تبين ذلك دون أن يرجعوا إلى مصادر التجاجنة ؟ و جوابهم على ذلك لا يوجد أي دليل سوى مصدر و حيد هو تواترا في تاريخ التجاجنة. و البعض من أصحاب التزوير أخذوا هذه القصة ( الهجرة ) من التجاجنة و ربطوا عودة التجاجنة من بلاد تيهرت بأنهم بربر من تجاجنة شلف دون أن يقدم أي دليل سوى ما نطق بلسانه ، و من هنا عليه بالبحث عن أصله أولا و إلى من ينتسب قبل أن يتحدث أن أشرافه من غير علم قاصدا التزوير فقط.
س : ما هو سبب هؤلاء الجهلة بمحاولات تزوير تاريخ التجاجنة ؟ و لماذا ؟
ج : التاريخ لا يرحمو عليه عليك بالبحث أكثر و الإجابة احتفظ بها لنفسك.
س : بما أن التجاجنة كانوا فقهاء و أصحاب علم كما ذكرهم الرحالة، فهل يوجد لدى التجاجنة كتب مخطوطة تاريخية أو فقهية كتبوها قديما ؟
ج : نعم يوجد الكثير منالمخطوطات القديمة هي من تأليف التجاجنة و هي موجودة هنا و هناك محفوظة عند أحفاد التجاجنة . ربما ترى النور في المستقبل القريب . و لمن يملك أي مخطوط أو ما شابه ذلك يخص التجاجنة يرجى إعادته لهم لتبرئة النفس أمام الباري عز وجل يوم الحساب و العقاب .
س : قد قرأت مقال يتحدث فيه أن التجاجنة عُوضوا بأناس آخرين ، يعني إنقرضوا أو ماشابه ذلك ، ما جواب ذلك ؟
ج : هذا المقال هدفه التزوير : و واضح من بعض العبارات المستعملة لذا فصاحبه لا ثقة فيه و كل ما حدث به أو كتبه كذب و بهتان لا يستند إلى أي حقائق و كلامه مردود عليه . و التجاجنة هم موجودين بكثرة سواء في قريتهم الأم و هي عين ماضي يملكون قصر عين ماضي و البساتين و عين الماء و التاريخ و هم أعيان البلدة قبل غيرهم، و يتواجدون بكثرة أيضا في ولاية الأغواط و باقي ولايات الوطن نظرا للهجرة القديمة في ق 19 م ، و هم متميزين عن غيرهم بأخلاقهم و صفاتهم من أول لقاء معهم تعرفهم .

س : ما هو أصل تسمية التجاجنة ؟
ج : الشائع أن :
-التجاجنة نسبة إلى قرية تجانة و هي قرية قريبة من المدينة المنورة و هذا هو الغالب على ذلك متواتر تاريخيا و قد دون هذا أيضا في جريدة العلم المغربية سنة 1981 م في رثاء فقيه هو أحد أحفاد التجاجنة كان مؤدبا للأمراء المرحومين المولي إدريس و المولي الحسن و جلالة الملك محمد الخامس .


ملاحظة هامة :
لا يسمح لأي أحد أن يتكلم عن التاريخ الخاص بعين ماضي و سكانه الأصليون ( التجاجنة ) من غير إذن التجاجنة و عليه أن يقدم موضوعه أو بحثه لهم ليتم تصحيحه إن وجد خطأ تجنبا للتزوير الغير متعمد من جهة و لدحض التزوير المتعمد من البعض من جهة أخرى ، و من يريد أن يتكلم عن التجاجنة فعليه أن يصحح معلوماته جيدا و أن يكون على قدر عالي من العلم بالتاريخ و الأنساب، كي لا يتعرض لعقوبة القانون خاصة تزوير و طمس تاريخ الهوية الإسلامية الجزائرية عمره أكثر من 09 قرون .


و لأصحاب النسخ و اللصق يرجى عدم التلاعب بالمحتوى و السماح فقط للتجاجنة إذا رأى أحد الأحفاد إضافة أو خطأ يرجى تصحيحه مع ذكر المصدر.

كما أدعوا كافة أحفاد التجاجنة للمشاركة في الموضوع و ترك بصمات أجدادهم و الحاضر يبلغ الغائب.

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.











 


رد مع اقتباس
قديم 2011-07-24, 15:35   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
إسحاق بن سلامة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا تنسو تقيــــــــيم الموضوع لأهميته









آخر تعديل إسحاق بن سلامة 2011-10-16 في 14:02.
رد مع اقتباس
قديم 2011-07-30, 17:51   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
reno
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية reno
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي تحية إجلال و عرفان

أخي و الله لقد أصبت و كل ماذكرته هو لب التاريخ الحقيقي للتجاجنة فأنا واحد منهم و قد قمت بنشر بعضا مما أعرفه عن تاريخ أجدادي و لكنك و لك كل التقدير و العرفان قد أوفيت الموضوع حقه من كل الجوانب و هذا لتخرص به الألسن الجاهلة و الحاقدة على هذا التاريخ الزاخم بالإنجازات
أخي أنا متأكد من أن كل تجيني يقرأ موضوعك سوف يغدق عليك الدعاء و عيناه تنهمر دموعا لأجل أن يحفظك الله و يعمك بفضله
نعم أيها الناس هذا هو تاريخ عين ماضي الحقيقي و ليست عين ماضي الزاوية التجانية و التي كانت أول نقطة لتزوير تاريخ التجاجنة
أخي أشكرك على منهجيتك الدقيقة في تفصيل الموضوع و لا أضن بأن أحدا سوف يكتب كما كتبت أنت
نرجو منك التواصل على
- البريد الإلكتروني حذف من قبل الإدارة (غير مسموح بكتابة البريد) -
كما يمكن أن نلتقي يوما ما
تحياتي العطرة










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-30, 18:05   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
novosti
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أخي و الله لقد أصبت و كل ماذكرته هو لب التاريخ الحقيقي للتجاجنة فأنا واحد منهم و قد قمت بنشر بعضا مما أعرفه عن تاريخ أجدادي و لكنك و لك كل التقدير و العرفان قد أوفيت الموضوع حقه من كل الجوانب و هذا لتخرص به الألسن الجاهلة و الحاقدة على هذا التاريخ الزاخم بالإنجازات
أخي أنا متأكد من أن كل تجيني يقرأ موضوعك سوف يغدق عليك الدعاء و عيناه تنهمر دموعا لأجل أن يحفظك الله و يعمك بفضله
نعم أيها الناس هذا هو تاريخ عين ماضي الحقيقي و ليست عين ماضي الزاوية التجانية و التي كانت أول نقطة لتزوير تاريخ التجاجنة
أخي أشكرك على منهجيتك الدقيقة في تفصيل الموضوع و لا أضن بأن أحدا سوف يكتب كما كتبت أنت
نرجو منك التواصل على
كما يمكن أن نلتقي يوما ما
تحياتي العطرة[/quote]
________________________________

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. اخى الفاضل ما هذا الكلام المسموم فى الزاوية التجانية ؟ استحى من الله ولا تتفوه بهذا الكلام لان الزاوية شريفة ولم تزور تاريخ التجانيين كما تقول بل هى منهم وهم منها. استغفر الله ودعك من كلام الزور واشهد بما تعلم ولا تغرك افتراءلت اعداء الزاوية التجانية. اللهم احفظ الزاوية واهلها من الاشرار.

_










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-31, 00:18   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
reno
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية reno
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي رد على novosti

أخي أنا لم أزور و لم أقل شيئا كاذبا فإذا كانت كما تقول الزاوية من التجاجنة و هم منها فلماذا قتلت علمائهم و شردتهم و أخذت بساتينهم غصبا
أم أنك تكذب هذا لا داعي لتغطية الحقائق فالصغير و الكبير في عين ماضي من التجاجنة و غير التجاجنة يعرف جيدا ماذا فعلت الزاوية فيهم
لا مجال للإنكار
و نحن نقول عفا الله عما سلف و الحمد لله جاء من يصحح التاريخ و يظهر بأن الأشراف في عين ماضي هم التجاجنة مع اعتزازنا بكل الخليط القبلي الموجود في القرية من بوازيد و اولاد زيان و مخاليف ..... الحمد لله










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-31, 07:30   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
amarameur
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

رمضان كريم كل عام وأنتم بألف خير










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-31, 13:38   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
إسحاق بن سلامة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم إخواني الكرام
فعلا هو موضوع تعبت فيه و بذلت جهد في تصحيح ما أخطأت به قبل طرحه في النت و أحببت فقط أن أنبه الأعضاء بأن لا يخلطوا الموضوع بذكر التيجانية هنا كي نتفادى ما لا يحمد عقباه ، فالتاريخ مملوء بمواضيع كثيرة قد لا يستطيع تحملها الكثير لما فيها من كلمات و جمل و فقرات و أسطر و مكتبات و مخطوطات ، لا لا يستطيع تحمل تاريخ كبير و عريق و جديد للبعض الآخر ، لذا أرجوكم أتركونا في موضوع التجاجنة فقط تاريخهم الحسن و علماءهم و فقهاءهم و أعلامهم و الكثير سوف يطرح بكم أنتم المهتمين بتاريخ الجزائر الإسلامي الصحيح .
و يمكن للأخ محمد البوخاري أن يفيدنا بما يحمله من علم حول علاقة القبائل مع بعضها و تاريخها إن كان عنده شيء حول التجاجنة
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-31, 21:46   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
reno
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية reno
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي تصحيح

السلام عليكم اخواني
و الله أنا لم أكن اقصد الطريقة التجانية كتصوف لأنها تملك من العلماء من خارج الأسرة التجانية و أنا حينما ذكرت تزوير التاريخ لأنه شيء حدث بالفعل لأن الناس تخلط كثيرا بين تجيني و تجاني
و أطلب من كل شخص له معلومات عن تاريخ التجاجنة أن يدلي بدلوه حتى و أنا متأكد من أن الأخ التاج المقدسي قد عمل عملا أكاديميا منهجيا يكون المنطلق و المرجع الأساس لمناقشة هذا الموضوع
و أعدكم بأن نغلق موضوع التجانية حتى و أني أدعو المنصفين منهم أن يتكلموا عن التاريخ الحقيقي للتجاجنة










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-16, 13:20   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
إسحاق بن سلامة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي أهل عين ماضي في الرحلة الناصرية

تابع للموضوع:

ذكر ما جاء في الرحلة الناصرية القرن 17 م على لسان صاحبها حينما حل بعين ماضي :
نص الرحلة :
|.. نزلنا عين ماضي عصر الأحد 09 رجب / 04 سبتمبر و تلقانا أهلها أفواجا أفواجا و أقمنا بها يوم الإثنين لاستراحة الإبل و تنعيل الدواب ..|

نص الرحلة :
|.. و طلب منا بعضهم الذهاب إلى بيته فأسعفناه و ذهبنا مع جماعة من أصحابنا فأطعمنا جزاه الله عنا خيرا و وقانا و إياه و المسلمين ضيرا ، و مررت بمسجدهم و دخلت إليه و صليت به سبحة الضحى تبركا به و بمن صلى فيه من أسلافهم الكرام ..|


نص الرحلة :
|.. و لضيق الوقت بنا و إرهاقنا قد أطلنا المكث عندهم و لا دخلنا قريتهم كما أرهقنا الوقت أيضا عن المرور بميسيرة و التبرك بآثار الصالحين الذين مروا بها و سلكوها و بها مسجد على ربوة مبني بأحجار كبار تحاكي الأحجار المنجورة باستقامة و حوله قبور عديدة و في اسفله واد بماء جار و بإزائه عدة أشجار تين و هو مفرش بقطائف و حصر جيدة ولد نور يعلوه و بإزائه مطباخ طعام مبني على صورة بيت و صحائف و قدور و قد ذكروا أن السياح تفروا إليه القيافي لتتعبد به و أهل تلك الآفاق يعظمونه لا سيما أهل البادية منهم و أهل عين ماضي ينكرون زيارته و قالوا إن الرحال لا تشد إلا إلى ثلاثة مساجد و هذا ليس منها و تكلمنا معهم و لا معتمد لهم في ذلك سوى ما ذكر فدخلناه و صلينا به و تبركنا به ..|


و لأهل عين ماضي مكانة كبيرة في كتب الرحالة المغاربة فقهيا و تاريخيا و علميا و كل الرحالة المغاربة يقصدونهم في رحلاتهم نحو الشرق ، و لعين ماضي في المغرب الأوسط مكانة بارزة في القرون ..|15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20| 21 | ...










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-16, 13:33   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
إسحاق بن سلامة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Smile مؤلف كتاب رحلة التيجاني ( تونس 721 ه ) :


التِّجَاني ( رحلة التيجاني ) التونسي :

(675 - 721 هـ = 1276 - 1321 م)



رحلة التجاني تاليف أبي محمد عبدالله بن محمد بن أحمد التجانى التونسي / ت 717 هـ



مواد للتحميل:
ملف بدف /
رابط1 /


هو عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد ابن أبي القاسم، أبو محمد التونسي: رحالة، أديب من أعيان الكتّاب. ولد ونشأ بتونس. وعمل بديوان الإنشاء في البلاط الحفصي، وتولى الإشراف على رسائل كبير الدولة الأمير زكريّا بن أحمد اللحياني، (سنة 706 هـ ) وصحبه في رحلة قام بها، وفارقه في مدينة طرابلس الغرب، وعاد إلى تونس في شهر صفر 708 هـ وكانت غيبته عامين وثمانية أشهر وأياما، دوّن مشاهداته بها في كتابه " رحلة التجاني " وبويع الأمير اللحياني بتونس (سنة 711 هـ) فولي صاحب الترجمة ديوان رسائله، الى أن غادر البلاد سنة (717 هـ) ووقعت أحداث توفي التجاني في خلالها. له مصنفات، غير الرحلة، منها " الوفاء ببيان فوائد الشفاء " نحو نصفه (في كتبة جامع الزيتونة، بتونس، الرقم 1321) و " تحفة العروس ونزهة النفوس " و " الدر النظيم " في الأدب والتراجم، و " نفحات النسرين، في مخاطبة ابن شبرين " و " أداء اللازم " في شرح مقصورة حازم القرطاجني، وغير ذلك ..

ينتسب صاحب الرحلة إلى القبيلة الشهيرة بالعلم " بنو تيجاني " ، و قد نجب منهم غير واحد من الفحول ، ممن أكسبوا القطر الإفريقي ، صوتا بعيدا و سمعة شريفة في العلوم و الآداب . ينتسب أفراد هذه الأسرة الماجدة إلى قبيلة " تيجان " بكسر التاء من قبائل المغرب الأقصى .( رحلة التيجاني ).
و قد ذكر في الكتاب أبنائهم و أحفادهم و كتبهم و علمهم و كل ما خلفوه ورائهم من علم و الكثير عنهم ، لم أشأ أن أطرحه هنا لتتمكنوا من مطالعته في الكتاب أرجوا أن تقوموا بتحميله و أتركوا تعليقاتكم حيال ذلك.
و هذه القبيلة " تيجان " في رأيي الخاص ربما تكون لها صلة مع التجاجنة ( عين ماضي ) بعد الهجرة من الأندلس فالتجأت عائلات منهم الى المغرب الأقصى و التجأت عائلات أخرى إلى عين ماضي بالجزائر و التجأت عائلات أخرى إلى تونس .
يبقى هذا رأيي و يمكن للباحثينإثراء الموضوع للتعمق أكثر في هاته السلالة العلمية الكبيرة في أعماق تاريخ بلدان شمال إفريقيا إسلاميا.









رد مع اقتباس
قديم 2011-10-16, 13:43   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
إسحاق بن سلامة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Smile سيرة مختصرة لحياة مؤسس الطريقة التجانية ( أحمد التجيني ):

سيرة مختصرة لحياة مؤسس الطريقة التجانية ( أحمد التجيني ):
ولد أحمد بن محمد التجيني ( التجاني ) عام1737ميلادية الموافق 1150هجرية بقرية عين ماضي وهي قرية مشهورة من قرى الصحراء الجزائرية في تاريخ المغرب الأوسط و محفوظ ذلك عند رحالة المغرب و علمائهم ، تقع في سفح جبل العمور على بعد 70 كلم غرب ولاية الأغواط ، إختطها التجاجنة قبل 07 قرون من مولده ، وقد نشأ نشأة طيبة حسنة في تربية والديه الأكرمين رضي الله عنهما، وكانت عين ماضي محل ولادته، كما كانت أيضا محل نشأته.
نسبه ( الكامل ) :
هو الشيخ "أحمد بن محمد" التجيني نسبة إلى التجاجنة الأشراف والدته السيدة التقية "عائشة" إبنة سيدي "محمد بن السنوسي" الولي الصالح . هذا السيد من فرقة الفكارنية . خالته هي السيدة "أم كلثوم" التي خلفت إبنا عالما يسمى سيدي "محمد" و كنيته "أقريد " و له عقب بعين ماضي و هو "عبد القادر بن أقريد" . و خلفت بنتا تسمى "عاشوراء" .و هي الأخرى" عاشوراء" خلفت بنتا تسمى " مباركة " هاته الأخيرة "مباركة" إبنا إسمه " عثمان " و كان ضريرا من عينيه. خاله هو المسمى " محمد " و كنيته " بوقليمينة " بن سيدي "محمد بن السنوسي" و لكنه لم يخلف عقبا ( أي لم يترك أولاد ). أخته لأمه و أبيه هي السيدة " رقية " إبنة سيدي "أمحمد" و قد تزوج بها سيدي "بن زيان" من فرقة الدهص و لكنه طلقها و تزوجها من بعده سيدي "محمد بو الضليعات" من فرقة أولاد سيدي عيسى و ولدت له سيدي "عبد الله أدعيب" الذي هو بدوره خلف عقبا بعين ماضي و هم "محمد بن المشري" و "أسعيد" و غيرهم من أقاربهم . عمته هي السيدة "فاطمة إبنة المختار" و كنيتها "بنت أحميمو" التي تزوج بها سيدي "عيسى بن بوشفعة" من فرقة أولاد سيدي عيسى من فرقة " الشفع " و ولدت له أربعة بنين و هم "عبد القادر" و"عائشة" و "أم كلثوم" و آخر توفي صغيرا و تركت عقبا من ذريتها و هم " الكنادرية " الذين منهم " أكنيدر " و الذي حرفته البناء. عمته الثانية هي السيدة " العالية" إبنة سيدي "المختار" تزوج بها سيدي "بن حداد" من فرقة أولاد سيدي الصغير من قرابة سيدي "بوعكاز" مؤدب الأطفال المذكور في الرحلة الناصرية. و ولدت السيدة " العالية" منه ثلاث بنين و هم : "عبد القادر" و "الشيخ" و "أمباركة". فأما "عبد القادر" فخلف ولدا يسمى " أزحيم " . عمة والده هي السيدة "حليمة" و كنيتها "إبنة سالم" و هي أخت سيدي "المختار" . تزوج بها "بركات" من فرقة الدلاسات و ولدت له إبنه المسمى "دلاس" و بنين آخرين و من عقبها الدلاسات منهم دار "محمد بن بوبكر" و أما "أولاد الزقراري" فهم من عقب السيدة "كلثوم" إبنة "بن عيسى" أمها السيدة "فاطمة" بنت "أحميم" عمة سيدي "أحمد التجيني" و من عقبها " أكنيدر" و "أولاد الزقراري" و "ٌويدر بن العنصرة" و "بن حمزة" و غيرهم من قرابتهم و ذويهم . الشيخ "احمد التجيني" تزوج بعين ماضي بإبنة بنت عمة أبيه السيدة "حليمة" و هي السيدة "خديجة " إبنة "عبد القادر بن دلاسي" وولدت من الشيخ بنتا و ولدا . فالبنت تسمى "عائشة" و الولد إسمه "المختار" توفوا صغارا و طلقها الشيخ أحمد التجيني في يوم العيد بمشاجرة وقعت بينهما. السيدة "عائشة" والدة الشيخ "أحمد التجيني" أمها السيدة "خديجة إبنة بوداود" من فرقة الدهس .
هذا هو النسب الكامل و النهائي للشيخ أحمد التجيني المحفوظ عند التجاجنة و الغير معروف عند الملايين من أتباع الطريقة التيجانية ، فعلا هي دقة في كل شيء عند التجاجنة ميزة تضاف اليهم و كما المثل يقول : أهل مكة أدرى بشعابها و يقول آخر : الخيل أعرف بفرسانها كي لا يشكك أحد في مصداقية النسب التجيني .
ملاحظة : قد ذكر في النسب بعض الفرق هي فروع لقبيلة التجاجنة الأشراف.
نسبه لأبيه المعروف:
هو أحمد، بن مَحمد، بن المختار، بن أحمد، بن محمد، بن سالم، بن أبي العيد، بن سالم، بن أحمد الملقب بالعلواني، بن أحمد، بن علي، بن عبد الله، بن العباس، بن عبد الجبار، بن إدريس، بن إدريس، بن إسحاق، بن زين العابدين، بن أحمد، بن محمد (النفس الزكية)، بن عبد الله الكامل، بن الحسن المثنى، بن الحسن السبط، بن علي كرم الله وجهه و السيدة فاطمة الزهراء الطاهرة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ملاحظة :إن النسب المعتمد عليه عند قبيلة التجاجنة و خاصة الثقات منهم أن الشيخ أحمد التيجاني هو جزائر الأصل نسبا الذي ينتمي الى قبيلة التجاجنة و لهم نسب و حمل بذلك ملايين الأتباع في العالم كنيتهم ( التجاني ) كما كان الحال للمؤسس.

حياة المؤسس قبل سن 21 :
و لنعرج بعدها إلى المؤسس قبل التأسيس و المصادر شحيحة بعض الشيء فقد وجدت بعض المقالات و قد بترت منها ما لا يستحق أن يذكر ( بعض المغالطات ):
.. فقدكانت بلدة عين ماضي على قدر كبير من الأهمية العلمية، ذات بيئة مفعمة بالعلم والورع باعتبارها مركزا للمعرفة والولاية والصلاح منذ تأسيسها، و كل أفراد القبيلة على مستوى رفيع من علمي الظاهر والباطن، نشأ بين أبويه الصالحين نشأة صالحة يؤدبانه ويلقنانه ويربيانه تربية أمثالهما من أهل البصائر،و حيثما كان داخل هذه البلدة يجد نفسه بين أهل العلم والمعرفة وفي رعاية الفقهاء و الصلحاء شأنه شأن باقي أبناء البلدة ، و إذا خرج إلى المسجد صار في رحاب أساتذة وعلماء مجندين لتلقين تلامذتهم ما يفيد ويقرب إلى الله من العلوم الإسلامية ، فتربى في عفاف وصيانة وتقي وديانة، أبى النفس عالي الهمة زكى الأخلاق محروسا بالعناية محفوفا بالرعاية كباقي أبناء البلدة، ففي ظل هذه الرعاية النموذجية وفى أحضان هذه الأسرة المحبة للعلم والصلاح نشأ كريم الأخلاق مقبلا على الجد و الاجتهاد متمسكا بالدين وسنة المهتدين وفى ظل هذه الظروف المطبوعة بالعناية المتميزة حفظ القرآن حفظا جيدا كباقي أحفاد البلدة وهو أبن سبع سنوات، من رواية الأمام ورش تلميذ الأمام نافع، على يد الفقيه العلامة المقرئ سيدي محمد بن حمو التجيني الذي تتلمذ بدوره في حفظ القرآن وقراءته على شيخه العارف بالله سيدي عيسى بوعكاز التجيني المذكور في الرحلة الناصرية،وكان رجلا صالحا مشهورا بالولاية، وبعد أن حفظ القرآن اشتغل أحمد التجيني بطلب العلوم الأصولية و الفروعية و الأدبية حتى رأس فيها وأدرك أسرار معانيها،يستوي عنده في اهتمامه المنقول والمعقول.
فقد أتقن الشيخ أحمد التجيني حفظ القرآن ومهر فيه وهو ابن سبع سنين كما أتقن حفظ الروايات السبع، وأتقن علوما كثيرة قبل سن الواحدة والعشرين .. و التي اعتاد علماء عين ماضي تحفيظها لأولادهم و تدريسها لهم بمسجدهم المبارك .
و بها ( عين ماضي ) تفقه أحمد التجيني و قرأ "متن البخاري"، و"متن مسلم"، و"مختصر خليل"، و"متن الرسالة لأبي زيد القيرواني"، و"الدردير"، و"الدسوقي"، و"المدونة"، و"موطأ الإمام مالك"، إضافة إلى متون أخرى كان متداول دراستها في عين ماضي قديما.
طلبه للعلم ورحلاته :

لما كان عُمْر أحمد التجيني 21 سنة وذلك عام 1171هـ الموافق لسنة 1757 ميلادية، توجه لطلب العلوم اللدنية واتباع السادة الصوفية، فارتحل قبل الانتقال النهائي لفاس ثلاث رحلات:
1) الرحلة الأولى : كانت لفاس وغيرها من مدن المغرب الأقصى.
2) الرحلة الثانية : من رحلاته : رحلة إلى الديار المقدسة بقصد حج بيت الله الحرام، وزيارة الرسول الأعظم عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام.
3) الرحلة الثالثة إلى فاس: خلال إقامته الأخيرة بمدينة تلمسان، بعد الحج وزيارة الرسول صلى الله عليه وسلم، ارتحل منها إلى الحضرة الفاسية، ولما فرغ من هذا المقصد المسطور وأراد التوجه في نفس العام المذكور، إلى تلمسان أخبر خليفته الذي قدم معه إلى فاس بأنه لم يستقم حاله بتلمسان، وأنه لابد من أن ينتقل منه إلى غيره من البلدان، فودع خليفته وطلب منه ملازمة العهد والمحبة وصدق التوجه إلى الله عز وجل إلى أن يحصل الفتح الموعود به ثم توجه إلى تلمسان وأقام بها إلى عام 1196هـ الموافق سنة 1781م.
طالب للعلوم:
قرأ أحمد التجيني "النحو" و"الصرف"، و"اللغة" و"البلاغة"، و"المنطق" و"الأدب"، و"العروض" و"التوحيد"، و"الفقه" و"التفسير"، و"الحديث" و"الأصول"..، وغير ذلك في عين ماضي و على الكثير من أجلة علماء وقته:
1- منهم والده العلامة العارف بالله أبو عبد الله سيدي مَحمد بن المختار الماضوي ( عين ماضي ).
2- ومنهم شيخه في القرآن سيدي محمد بن حمو التجيني الماضوي ( عين ماضي ) فقد قرأ عليه "مختصر الشيخ خليل"، و"الرسالة"، و"مقدمة ابن رشد"، و"الأخضري".
3- ومنهم العلامة سيدي المبروك بن بوعافية التجيني الماضوي ( عين ماضي ) المتوفى عام 1166هـ.
4- ومنهم العلامة الشيخ السجلماسي الذي قرأ عليه "صغرى الإمام السنوسي" وغيرها بفاس لما رحل إليها لسماع الحديث وغيره بها.
5- ومنهم الإمام الدقاق الذي قرأ عليه القرآن الكريم بالقراءات السبع المتواترة.
6- ومنهم الشيخ الجمال الذي قرأ عليه علم الاسم، وعلم سر الحرف، وغيرهما من العلوم الروحانية، كما في رسالة الشيخ أحمد التجيني، التي كتب بها لتلميذه العلامة سيدي محمد بن عبد الله الجيلاني.
طلبه للعلوم اللدنية:
- توجه أولا إلى فاس وسمع من علمائها شيئا من علم الحديث وعلم القراءات وغيرهما من العلوم.
- ثم ارتحل ثانية إلى جبل العلم " قرب مشرع بلقصيري " فأخذ عن بعض أئمة القرآن الكريم علم التجويد والقراءات السبع المتواترة.
- ثم توجه ثالثا إلى مدينة وزان فلقي بها مولاي الطيب الوزاني، وكان هو القائم بأعباء التربية والترقية في الزاوية الشهيرة بوزان، فلقنه الطريقة الوزانية وتمسك التجيني بها.
وقد لقي في هذه الرحلة التي قام بها للمغرب الأقصى عددا من أهل الله، الدالين بحالهم ومقالهم على الله، كما أنه تمسك بعدة طرق صوفية:
- فأخذ الطريقة القادرية المنسوبة إلى عبد القادر الجيلاني المتوفى عام 561 هـ.
- وأخذ الطريقة الناصرية لمَحمد بن ناصر عن محمد بن عبد الله التوزاني الشهير في الريف.
- وأخذ الطريقة الوزانية عن الطيب الوزاني .
- وأخذ الطريقة الخلوتية عن أبي عبد الله مَحمد بن عبد الرحمان الأزهري.
- وأخذ الطريقة الصديقية المنسوبة إلى أحمد الحبيب الأغماري السجلماسي الصديقي المتوفى 04 المحرم عام 1165هـ.
- وأخذ الطريقة الطواشية عن صاحبها أحمد الطواش نزيل تازة المتوفى بها في ليلة 18 جمادى الأولى عام 1204هـ.
ولما رجع من هذه الرحلة الأولى القاسية اختار الإقامة في مدينة الأبيض، ثم بعد مرور الأعوام الخمسة التي أقامها في بلاد الأبيض انتقل إلى مدينة تلمسان المسماة بالجدار فآثر المقام بها، واختارها للنزول والاستقرار ومكث بها على ما كان عليه من الجد والتشمير في العبادة وتدريس العلوم وخاصة منها التفسير والحديث وغيرهما من أنواع طاعات رب العباد، إلى عام 1186هـ.
تصدره للإفتاء:
وله فتاوى فقهية تخالف ما جرى به عمل بعض فقهاء فاس، كتحريم تدخين التبغ (طابا)، و أخذ الأجرة على أعمال البر كالآذان، والإمامة، والشهادة، وتدريس العلم، والفتوى، وإعطاء الزكاة لأهل البيت النبوي؛ كما انتقد كثيرا من عادات المجتمع التي يرى أنها تتنافى مع قواعد الدين وسنن النبي عليه الصلاة والسلام.
وكان يحض أتباعه على العمل، لأن التصوف في نظره ليس بطالة ولا توكُّلا وكسلا، كما لم يكن يستسيغ أن يلبسوا المرقعات والملابس الخشنة، لما فيها من التظاهر والادعاء، وإعلان الفقر، وسؤال الناس، ونزول بالكرامة، وإهدار للعزة، والإسلام دين يقوم على العزة والكرم والعمل.
كما ركز على أن نهج الطريق الصوفي يقوم على تربية خالية من التزام الخلوة والاعتزال عن الناس ونحو ذلك، مما فيه تشديد على النفس وتضييق، كما نبه على أن التربية فيها جارية على طريقة السلف الصالح من الصدر الأول، التي هي الطريقة الأصلية، وهي طريقة الشكر والفرح بالمنعم سبحانه والرياضة القلبية، وذلك بالنظر في أحوال القلب وما يصلحه وما يفسده، على سنن الاعتدال والتقييد بالشريعة المطهرة، والسنة الشريفة المنورة.


توافد طلاب المعرفة عليه من كل الأقطار:
وبالرغم من صيته الذائع وعلو شأنه، وتوافد الناس وطلاب المعرفة عليه من كل الأقطار، إلا أنه كان يرفض دعوى المشيخة، حتى أنه في فترة من فترات حياته اختار العزلة بنفسه، مما جعله يعيد النظر في أولوياته، ورجع لتحقيق منازل السلوك منزلة منزلة؛ فلم يعد يدرس أو يفتي لأنه كان يبحث عن خلاص نفسه لا عن معرفة منزلته.
بعد هذه الفترة، وفي سن
46، والتي كان فيها مستقرا بتلمسان، خرج من خلوته، وارتحل إلى فاس، مرورا بوجدة، ثم إلى تلمسان، واستمر في تلقي علوم الصوفية، والطرق الصوفية، والأذكار، والأسرار، مع الامتناع عن تلقينها للناس، باستثناء الطريقة الخلوتية التي لقنها لصاحبه العلامة ابن المشري، والخليفة علي حرازم ، مع إخباره لهما عند التلقين أنه مازال باحثا عن منزلته، أي أنه لم يستقر نهائيا على الطريقة الخلوتية.

في قرية أبي سمغون، موطن فتحه، مارس الشيخ التجيني المشيخة الصوفية في إطار طريقة مستقلة وهي الطريقة التجانية، مارس وظائف
القدوة والقيادة، يقول صاحب الجواهر: "فمن ذلك الوقت والوفود ترد عليه من جميع النواحي والأقطار للأخذ عنه وللزيارة وأخذ الأسرار، ومن جملة فيوضاته، ما تلقيناه من إملائه علينا من حفظه ولفظه" (ج 1، ص: 52).
بعد ذلك قرر الشيخ السفر إلى فاس والاستقرار بها، وفي سنة دخوله لفاس، أمر بجمع كتاب جواهر المعاني، أي بكتابة الإطار المرجعي لطريقته وتزكيته لهذا الكتاب كمرجعية صوفية أولا، ثم تزكيته كمرجعية للطريقة التجانية.


ومعلوم أن مادة الجواهر والجامع من إملاء ومن لفظ الشيخ رضي الله عنه، فهو المنظر لطريقته من ألفها إلى يائها، لم يعنه أحد فيها، فكل قواعدها من إنشائه ، وشاء الله سبحانه ألا يكون لأحد منة على
الطريقة التجانية، فمات المؤلفان صاحب الجواهر وصاحب الجامع قبل الشيخ بسنين، 13 سنة و6 سنوات قبل وفاة الشيخ.

تميزت هذه الفترة:
- بكتابة مرجعية الطريقة وحراستها من التغيير والتبديل: ضبطت قواعد السلوك فيها وقواعد تنظيمها وعمره
63 سنة.
- بإنشاء
زاويته المباركة بفاس بحومة البليدة سنتين بعد استقراره بفاس، وعمره 65 سنة.
- بانتشار
الطريقة التجانية انتشارا عارما " في حياة مؤسسها " في جميع الأوساط والشرائح الاجتماعية، من العلماء والوجهاء، والطلبة وأصحاب الحرف، وأهل المخزن والشرفاء.
- بممارسة وظيفة المشيخة الصوفية بجانبيها "
القدوة و القيادة " ممارسة تامة وأحادية، فلم يشاركه فيها صاحب ولا ولد.

توفي " رحمه الله " بمدينة فاس صبيحة يوم الخميس سابع عشر شوال عام 1230هـ/22 شتنبر 1815م،، وحضر جنازته ما لا يحصى من علماء فاس وصلحائها وأعيانها وفضلائها وأمرائها، وصلى عليه إماما: الفقيه العلامة أبو عبد الله سيدي محمد بن إبراهيم الدكالي، وازدحم الناس على حمل نعشه، وكسروا اعواده تبركا، ودفن بزاويته المشهورة من حومة البليدة، وضريحه بها مشهور معظم محترم مزار متبرك به.

مؤلفاته:
1- من مؤلفاته شرحه للنصف الأول من مختصر الشيخ خليل.
2- ومنها تفسيره لنحو الخمسين آية من كتاب الله المكنون، فاستخرج جل سرها المصون.
3- ومنها شرحه لعدد كثير من الأحاديث القدسية، والأحاديث النبوية بشرح أزال به الإشكال، ورفع به اللبس ومهذبه العذب الزلال.
4- ومنها شرحه لكل صلاة على حدة من الصلوات الثلاث التي هي:
* جوهرة الكمال في مدح سيد الرجال.
* والصلاة الغيبية في التعريف بالحقيقة الأحمدية.
* وياقوتة الحقائق في التعريف بحقيقة سيد الخلائق.

5- ومنها شرحه لهمزية الإمام البوصيري إلى غير ذلك مما هو مجموع في كتابي: "الرسالة الشافية في فقه الطريقة التجانية". والحاصل أنه بعلمه وتدريسه وإفتائه ومؤلفاته نازل في ميادين المناظرة أبطال الأقران، فاختص فيها بنصر اللواء واجتياز الرهان.
6ـ وللشيخ التجيني رسائل عديدة منها وصية لجميع الإخوان (مخطوط خ.ع.
2106د) وإملاءات (خ.ع. 1699 د)، ورسائل موجهة إلى بعض الفقراء والفقهاء والأمراء (خ.ع. 2425 د)، وأجوبة عن الحروف اللفظية والرقمية والفكرية (خ. ع. 2106 د)، وياقوتة المحتاج في الصلاة على صاحب المعراج (خ.ع. 2447د) وفصل القضية في مسألة معينة (خ.ع. بتطوان 5/460).
7- ومنها: النص والفتوى فيما عمت به البلوى. قال صاحب الجامع ص: 24 "وإلى الآن لم يخرجه إلينا". وهو من الكتب المفقودة.
8- ومنها: مختصر السير والسلوك إلى ملك الملوك. وهو موجود بخط الشيخ رضي الله عنه (نسخة مصورة). وموجود بالزاوية الكبرى لمحمد الكبير التجاني بحي بريمة - مراكش.
9- ومنها: مختصر جمّاع معرفة الحديث. وهو موجود بخط الشيخ رضي الله عنه (نسخة مصورة). وموجود بالزاوية الكبرى لمحمد الكبير التجاني بحي بريمة - مراكش.
10- ومنها: مختصر كتاب التنوير وكتاب منهج الإنابة. وهو موجود بخط الشيخ رضي الله عنه (نسخة مصورة). وموجود بالزاوية الكبرى لمحمد الكبير التجاني بحي بريمة - مراكش.

و خلاصة القول :
أن الشيخ أحمد التجيني حمل الزاد الفقهي من أسرته أتقن حفظ القرآن ومهر فيه وهو ابن سبع سنين كما أتقن حفظ الروايات السبع، وأتقن علوما كثيرة قبل سن الواحدة والعشرين .. و التي اعتاد علماء عين ماضي تحفيظها لأولادهم و تدريسها لهم.و بها درس وحفظ و تفقه في"متن البخاري"، و"متن مسلم"، و"مختصر خليل"، و"متن الرسالة لأبي زيد القيرواني"، و"الدردير"، و"الدسوقي"، و"المدونة"، و"موطأ الإمام مالك"، إضافة إلى متون أخرى كان متداول دراستها في عين ماضي قديما. كان هذا قبل أن يغادر قريته و أهله التجاجنة و أصحابه الذين نشأ بينهم إلى مرتبة التفقه في الدين . و بعد بلوغ سن 21 رحل من عين ماضي فقيها و ارتحل بين المدن و تعمق في بحر الصوفية حتى أسس طريقته التيجانية .










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-16, 13:49   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
إسحاق بن سلامة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Smile لمحة عن الإمام محمد ماضى أبو العزائم :

لمحة عن الإمام محمد ماضى أبو العزائم :
أما عن الفرع الذي اتجه غلى مصر الشقيقة قديما فهذه نبذة عن أحد أحفادهم و هو مؤسس الطريقة العزامية هناك :
هو : السيد محمدماضى أبو العزائم بن عبد الله محجوب بن أحمد بن مصطفى بن إبراهيم بن ماضى نسبةإلى عين ماضى بالجزائر ينتهى نسبه إلى الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه .
نسبه :
محمد ماضى أبو العزائم، ابن عبد الله (محجوب) بن أحمد بن مصطفى بن إبراهيم بن ماضىبن السيد درويش بن السيد محمد بن السيد على بن السيد محمد بن السيد إبراهيم بنالسيد رمضان بن السيد أحمد بن السيد عبد الحميد بن السيد محمد بن السيد على بنالسيد حسن بن السيد زيد بن السيد حسن بن السيد على الطويل بن السيد محمد بن السيدإبراهيم بن السيد محمد بن السيد عبد الله العوكلانى بن السيد أبو الحسن موسى الكاظمبن السيد جعفر الصادق بن السيد محمد الباقر بن السيد على زين العابدين بن سيدناالإمام الحسين السبط بن الإمام أمير المؤمنين على بن أبى طالب كرم الله وجهه وابنالسيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
تعليق على النسب :هذا النسب المثبت عندهمو لست أدري إن كان موصول بعين ماضي أم لا ، فجدهم الداخل إلى مصر ينسب إلى أهل عين ماضي التجاجنة إضافة إلى تأكيد التجاجنة ذلك . و عليه الموضوع مفتوح للنقاش مع آل ماضي حول النسب و التاريخ و الكثير إن شاء الله ، و الذي يهمه الأمر أن يتصل بهم و يخبرهم عن موضوعنا للنقاش.

مولده :
ولدبمدينة رشيد بالديار المصرية عام 1286ﻫ الموافق لعام 1869 م ، ثمانتقل والده إلى بلدة " محلة أبى على " إحدى قرى محافظة الغربية ، و بها نشأ وترعرع فى ظل رعاية والده ، حيث أتم حفظ القرآن الكريم ، ثم تعهده العلماء الذيناختارهم والده لتعليمه و تربيته فلزم الشيخ عبد الرحمن عبد الغفار و أتم على يديهحفظ متن أقرب المسالك لمذهب الإمام مالك، وحفظ قسم العبادات من موطأ الإمام مالك . ثم شرع فى متن السنوسية فى التوحيد ، و الأجرومية فى النحو و كذلك ألفية ابن مالك ومختصر البخارى للزبيدى ، وأبواباً من كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالى .
وصحب الشيخ محمد القفاص ، و استفاد منه كثيراً فى العلوم اللغوية ، و دراسة العقيدةالإسلامية ، إلا أن الإمام يحلو له أن ينفرد بالاطلاع علىمكتبة والده يقرأ ما شاء من علوم الطب و الحكمة و الفراسة و غيرها ، حتى أحاط بهاعلماً و صار كأحد أبنائها .
انتقل " رحمه الله تعالى " إلى الرفيق الأعلى عام 1937 م بعد أن عاش 68 عاماً و قدخلف السيد الإمام مدرسة صوفية كبيرة كان لها أعظم الأثر فى العصر الحاضر حيث تعهدتبتربية النشء الجديد ، و السير على مبادئ السيد الإمام من الاهتداء بكتاب الله والعمل على إحياء سنة رسوله .










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-16, 13:54   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
إسحاق بن سلامة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Smile تابع لقسم الأسئلة و الأجوبة

أما بخصوص التجاجنة المتواجدين في غريس بالشلف نقلت لكم حوصلة مهمة و قاطعة لمن قال بأنهم بربر :
رأي محمد البوخاري النسابة الجزائر في تجاجنة شلف و هو نسابة معروف في الجزائر و موثوق جدا ، بحيث تركزت أبحاثه حول آل البيت المتواجدين في الجزائر .

الحقيقة اعرف اقواما ينتسبون الى هذه الفرقة واسمها اولاد سيدي العيد التجاجنة مسكنا اي سكنوا بلاد بني توجين لكن عن النسابية الى اليوم لم اطلع على وثيقة نسب تعدد اسماء اجدادهم الا ان من قال ذلك ثقة وليس فقط مرجع بل هو مصدر مهم للانساب وانكر عليهم اخرون نسبهم فقيل انهم من بني توجين البربر والمنكر لم يقدم دلائل سوى الاسم وهو في تقديري انكار مردود لسبب وجيه وهو ليس غريبا ان تسكن في قوم وتسمى بهم مثلا الكثير من الاشراف يسمون مغراوة وهو اسم معروف لاكبر قبيلة بربرية فهل هم مغراوة اذا ، ثم منهم من قال انهم حسينيون لان المنطقة يغلب تواجدهم فيها وهناك من قال انهم ادارسة من اولاد ابي زيد الشريف في تقديري هو ادراج يثبت لهم النسب الشريف ولا يحقق النسبة اليهم والقول الذي ذكر يعتد به لانه قولهم ايضا وتثبت شهادة القبيل المتوارث اذا دعم بمصدر مكتوب من ثقة عارف الى ان نجمع عنهم تفاصيل ونحصل على وثائق اناقش الموضوع بتفاصيل اكثر واثبت ما رددته عليهم وما اثبته لهم.

شكرا اخوكم محمد البوخاري النسابة الجزائر


وهذه إضافة نقلا عن كتاب القول الأعم في بيان أنساب قبائل الحشم للعلامة الشيخ الطيب بن المختار الغريسي المختاري المتوفي في غريس نحو 1320هـ جاء في الكتاب صــ335ــ:
و منهم أولاد سيدي العيد ويعرفون ببني ماقضى والأشهر أنهم من بني العباس بن عبد المطلب والجد الذي يجمع هذه القبيلة سيدي أحمد بن محمد وكان مشهورا بالخير والصلاح معتقدا في عصره وحبس عليه معاصروه عقارا كثيرا من جملته وطن عين الزيتون الذي هو الان بيد اولاد سيدي عطلة وولده السيد أبو زيد هو الذي الف عقد الجمان وحفيده سيدي العيد بن ابي زيد كان مشهورا بالشجاعة معروفا بالرماية وأخباره في ذلك كثيره وماثره في حروب الاسبنيول وقت إقامته بوهران شهيرة ...الخ.


كما لفت إنتباهي لهذه القبيلة كلمة بني ماقضى ، فلو أسقطنا حرف القاف تكون بني ماضي و بذلك قد يكون أصلهم مرتبط للتجاجنة الأشراف الأدارسة لعين ماضي ، و هذا الأصل الذي كان يعرف بأحفاد تجاجنة عين ماضي في البلدان الأخرى قديما ، و نرى ذلك عندما أسسوا قرية أولاد ماضي بولاية المسيلة نسبوا القرية إلى قريتهم الأم عين ماضي بالأغواط ، و كذلك الحال إلى أحد الفروع لتجاجنة عين ماضي إنتقل حفيدهم إلى مصر في نواحي 1600 م و نسب نفسه إلى قريته عين ماضي التي ينحدر أصله منه و أحد أحفاده هناك أسس الطريقة العزامية وهو محمد ماضى أبو العزائم . و استعملوا في ذلك كلمة ماضي، بني ماضي ، بن ماضي ، أولاد ماضي ، نسبة إلى قريتهم عين ماضي و ننتظر رأي الباحثين في قبيلة التجاجنة المتواجدة في غريس .

و نرى التقارب الكبير لهذه الكلمة ربما الناقل عن المخطوط الأصلي أو الناقل توترا زاد سهوا حرف القاف ما أدى بتحول في الكلمة من بني ماضي إلى بني ماقضى ، و للباحثين و المؤرخين المشهورين الثقات فقط المهتمين بالموضوع أن يعرفوا لنا من هو ماقضى الذي ينتسب إليه تجاجنة شلف ؟ . و ما هو زمنهم الذي كانوا فيه؟ و من أين أتوا ؟.










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-16, 13:56   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
إسحاق بن سلامة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Smile ملاحظة :

كما أحببت أن أعلم إخواني الكرام أن الموضوع يمثل 01% فقط من تاريخ التجاجنة الأشراف بعين ماضي ، و كل نقطة ذكرتها في الموضوع يتفرع عنها كتب و مخطوطات كثيرة جدا . و يبقى الموضوع مفتوح لرد الإعتبار لقبيلة التجاجنة الأشراف تاريخيا .










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-16, 14:01   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
إسحاق بن سلامة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

و لعلم الجميع أن الأتراك عندما هاجموا عين ماضي قديما كما ذكرنا ذلك سرقوا المئات من المخطوطات الثمينة التاريخية و الدينية على متن العشرات من أحمال الإبل و التي كان الكثير منها من تأليف التجاجنة و التي فيها الكثير عن هوية المنطقة ككل .










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المغرب, الأوسط, التجاجنة, تيجان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc