الإيمان بالملائكه - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الإيمان بالملائكه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-03-28, 14:17   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

من هم الملائكة الكروبيون ؟ حيث إن الشيخ الألباني رحمه الله أنكر هذا الاسم في فتاوى " جدة " الشريط رقم 17 ( 01:03:42)

الجواب :

الحمد لله

أولاً:

الإيمان بالملائكة من أركان ديننا الحنيف ، قال تعالى : ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ) البقرة/ 285 ، وقد ذكرنا كثيراً من المسائل المتعلقة بالملائكة ، من حيث خلقهم ، وصفاتهم ، ووظائفهم .

ثانياً:

ما يُطلق عليه " الملائكة الكَروبيُّون " ليس له أصل في الأحاديث النبوية الصحيحة ـ فيما نعلم ـ ، وغاية ما جاء ذِكرهم فيه : أحاديث ضعيفة جدّاً ، وموضوعة ، وآثار عن السلف ، وطائفة من المفسرين ، وقد ذكر بعض العلماء أن الكروبيين هم :

من يكونون حول عرش الرحمن ، أو هم حملة العرش أنفسهم .

وقال آخرون : هم سادة الملائكة وعظماؤهم .

وقال فريق ثالث : هم ملائكة العذاب .

ومثل هذا الأمر هو من الغيب الذي لا يجوز إثباته إلا بوحي من الله ، ولم يثبت في ذلك شيء.








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-03-28, 14:18   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أ. ما ورد فيهم من أحاديث غير صحيحة :

1. عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن لله ملائكة وهم الكروبيون من شحمة أذن أحدهم إلى ترقوته مسيرة خمسمائة عام للطائر السريع في انحطاط).

والحديث حكم عليه الشيخ الألباني بأنه ضعيف جدّاً ، وقال :

رواه ابن عساكر ( 12 / 231 / 2 ) عن محمد بن أبي السري :

أخبرنا عمرو بن أبي سلمة عن صدقة بن عبد الله القرشي عن موسى بن عقبة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله مرفوعا وقال : " روى إبراهيم بن طهمان عن

موسى بن عقبة شيئا من هذا " . قلت : وهذا سند واهٍ جدّاً ، وله علتان :

الأولى : محمد بن أبي السري ، وهو متهم .

والأخرى : صدقة هذا وهو الدمشقي السمين وهو ضعيف ، ووقع في السند " القرشي ، ولم ترد هذه النسبة في ترجمته من " التهذيب " ، فلعله تحرف على الناسخ نسبته " الدمشقي " بالقرشي ، والله أعلم .

وقد خالفه إبراهيم بن طهمان عن موسى بن عقبة به بلفظ : (أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله تعالى من حملة العرش ، ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة سنة) . وهو بهذا اللفظ صحيح كما قد بينته في " الأحاديث الصحيحة " رقم ( 151 ) .

" سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة " ( 2 / 323 ، حديث 923 ) .

2. وذكر ابن الجوزي في " بستان الواعظين ورياض السامعين " ( ص 20 ) حديثاً طويلاً ، وفيه موت الملائكة ، ومنه :

( وتموت ملائكة السبع سموات ، والحجب ، والسرادقات ، والصادقون ، والمسبحون ، وحملة العرش ، والكرسي ، وأهل سرادقات المجد ، والكروبيون ، ويبقى جبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، وملك الموت عليه السلام ... . ) انتهى .

والحديث ليس له إسناد ، والكتاب مظنة الضعيف ، والموضوع .

ب. ما جاء ذِكرهم فيه من كلام السلف ومن بعدهم :

1. قال الخطابي - رحمه الله - :

الملائكة الكَرُوبيّون ، وهم : المُقَرّبون ، وقال بعضهم : إنما سُمُّوا : " كَرُوبيين " لأنهم يُدْخِلون الكَرْب على الكفار ، وليس هذا بشيء .

" غريب الحديث " ( 1 / 440 ) .

2. وقال ابن الأثير - رحمه الله - :

في حديث أبي العالية : ( الكروبيون سادة الملائكة ) هم المقربون ، ويقال لكل حيوانٍ وَثِيْقِ المفاصل : إنه لمُكْرَب الخَلْق ، إذا كان شديد القُوَى .

والأول أشبه .

" النهاية في غريب الحديث والأثر " ( 4 / 161 ) .

والخلاصة :

لم يصح شيء من الأحاديث المرفوعة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يسمى " الملائكة الكروبيون " ، والواجب الوقوف في مسائل الغيب عند إثبات الوحي لها .

والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-28, 14:19   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

ما الحكمة من إيجاد الكرام الكاتبين مع أن الله يعلم كل شيء ؟


الجواب :

الحمد لله

" نقول في مثل هذه الأمور : إننا قد ندرك حكمتها ، وقد لا ندرك ، فإن كثيراً من الأشياء لا نعلم حكمتها ، كما قال الله تعالى : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ) الإسراء/85 .

فإن هذه المخلوقات لو سألنا سائل : ما الحكمة أن الله جعل الإبل على هذا الوجه ، وجعل الخيل على هذا الوجه ، وجعل الحمير على هذا الوجه ، وجعل الآدمي على هذا الوجه ؟ وما أشبه ذلك ، لو سألنا عن الحكمة في هذه الأمور ما علمناها ، ولو سُئلنا : ما الحكمة في أن الله عز وجل جعل صلاة الظهر أربعاً ، وصلاة العصر أربعاً ، والمغرب ثلاثاً ، وصلاة العشاء أربعاً ؟ وما أشبه ذلك ما استطعنا أن نعلم الحكمة في ذلك .

وبهذا علمنا أن كثيراً من الأمور الكونية ، وكثيراً من الأمور الشرعية تخفى علينا حكمتها

وإذا كان كذلك فإنا نقول :

إن التماسنا للحكمة في بعض الأشياء المخلوقة أو المشروعة ، إنْ مَنَّ اللهُ علينا بالوصول إليها فذاك زيادة فضل وخير وعلم ، وإن لم نصل إليها ، فإن ذلك لا ينقصنا شيئاً .

ثم نعود إلى جواب السؤال ، وهو ما الحكمة في أن الله عز وجل وَكَّل بنا كراماً كاتبين يعلمون ما نفعل ؟

فالحكمة من ذلك :

بيان أن الله سبحانه وتعالى نَظَّم الأشياء وقَدَّرها ، وأحكمها إحكاماً متقناً ، حتى إنه سبحانه وتعالى جعل على أفعال بني آدم وأقوالهم كراماً كاتبين ، موكلين بهم ، يكتبون ما يفعلون ، مع أنه سبحانه وتعالى عالم بما يفعلون قبل أن يفعلوه ، ولكن كل هذا من أجل بيان كمال عناية الله عز وجل بالإنسان ، وكمال حفظه تبارك وتعالى ، وأن هذا الكون منظم أحسن نظام ، ومحكم أحسن إحكام ، والله عليم حكيم .

والله أعلم " انتهى .

"مجموع فتاوى ورسائل

ابن عثيمين" (1/121) .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-28, 14:20   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

توفي قريب لأحد معارفي منذ فترة

وبعدها بفترة وجيزة توفي له قريب آخر

فبعدها بفترة طويلة عندما كنا نتحدث عنهما قلت له وبلا قصد :

يبدو أن هناك ثأرا ما بين عائلتكم وبين ملك الموت

على سبيل المزاح

فهل يعتبر هذا كفرا بالله

لأني قلت هذا على أحد ملائكة الله

أم ماذا ، وماذا أفعل ؟


الجواب :

الحمد لله

الواجب على المسلم أن يحفظ لسانه ، فلا يتكلم بما يغضب الله تعالى ، ورُبَّ كلمة يتكلم بها الإنسان ، وهو لا يظن أن لها شأناً ، تكون سبب هلاكه وعذابه ، والعياذ بالله .

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا ، يَزِلُّ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْمَشْرِقِ) رواه البخاري (6477) ومسلم (2988).

وفي رواية الترمذي (2314) : (إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ لاَ يَرَى بِهَا بَأْسًا يَهْوِي بِهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا فِي النَّارِ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

وعن بلال المزني رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ)

رواه الترمذي (2319) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

والإيمان بالملائكة وإجلالهم وتقديرهم من أركان الإيمان الستة ، وملك الموت لا يتصرف إلا بما يأمره الله به ، كما قال عز وجل : ( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ ) الأنعام/61 .

فهم موكلون من الله عز وجل بتقدير حكيم ، وليس ذلك عن ثأر ولا عن بغض أو انتقام – تعالى الله عن ذلك - : قال الله سبحانه وتعالى : ( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ) السجدة/11 .

وقد ذكر أهل العلم أن الاستهزاء بالملائكة أو بأحد منهم كفر ، وخروج عن الإسلام واستدلوا بقول الله عز وجل : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ . لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ) التوبة/65-66 .
قال ابن حزم رحمه الله :

" وصح بالنص أن كل من استهزأ بالله تعالى ، أو بملك من الملائكة ، أو بنبي من الأنبياء عليهم السلام ، أو بآية من القرآن ، أو بفريضة من فرائض الدين ، فهي كلها آيات الله تعالى ، بعد بلوغ الحجة إليه ، فهو كافر " انتهى .

"الفصل في الملل والأهواء والنحل" (3/142) .

وقال أيضا :

" كل من سب الله تعالى أو استهزأ به ، أو سب ملكا من الملائكة أو استهزأ به ، أو سب نبيا من الأنبياء أو استهزأ به ، أو سب آية من آيات الله تعالى أو استهزأ بها ، والشرائع كلها والقرآن من آيات الله تعالى ، فهو بذلك كافر ، مرتد ، له حكم المرتد " انتهى .

"المحلى" (11/413) .

وقال ابن نجيم الحنفي رحمه الله :

" يكفر بعيبه ملكا من الملائكة أو الاستخفاف به " انتهى .

"البحر الرائق" (5/131) .

بل ذكر بعض العلماء أنه يكفر مَن تكلم بما فيه مجرد إشعار بالاستهزاء والسخرية .

قال ابن نجيم الحنفي :

"ويكفر بقوله لغيره : " رؤيتي إياك كرؤية ملك الموت " عند البعض ، خلافاً للأكثر " انتهى .

والكلمة التي تكلمت بها فيها شيء من الاستهزاء بملك الموت ، فعليك التوبة منها والاستغفار ، وسؤال الله تعالى العفو والعافية ، والعزم على عدم العودة لذلك مرة أخرى ، وتجديد إيمانك بالنطق بالشهادتين ، وأكثر من الأعمال الصالحة – الصدقة وغيرها – فإن الله تعالى يقبل توبة من تاب إليه .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-28, 14:21   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

هل إبليس ملك أم جني ؟

فإن كان ملكاً فكيف عصى الله والملائكة لا يعصون الله ؟

وإن كان جنياً فإن هذا يوضح أن له اختيار الطاعة أو المعصية.

أرجو الإجابة.


الجواب :


الحمد لله

إبليس - لعنه الله - من الجن

ولم يكن يوماً ملكاً من الملائكة

ولا حتى طرفة عين فإن الملائكة خلق كرام لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون

وقد جاء ذلك في النصوص القرآنية الصريحة التي تدل على أن إبليس من الجن وليس من الملائكة ، ومنها :

1- قال الله تعالى : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً ) الكهف / 50 .

2- وقد بيّن الله تعالى أنه خَلَقَ الجن من النار ، قال تعالى : ( وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ ) الحجر/27

وقال : ( وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ ) الرحمن/15 .

وجاء في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خُلِقَت الملائكة من نور ، وّخُلِقَ الجَّان من مارجٍ من نار ، وخُلِقَ آدم مما وُصِفَ لكم "

رواه مسلم في صحيحه برقم 2996 ، ورواه أحمد برقم 24668 ، والبيهقي في السنن الكبرى برقم 18207 ، وابن حبان برقم 6155 .

فمن صفات الملائكة أنها خُلِقت من نور

والجن خُلِق من نار

وقد جاء في الآيات أن إبليس - لعنه الله - خُلِقَ من النار ، جاء ذلك على لسان إبليس لما سأله الله سبحانه وتعالى عن سبب رفضه السجود لآدم لمّا أمره الله بذلك

فقال - لعنه الله -: ( قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ) الأعراف/12 ، ص/76 ، فيدل هذا على أنه كان من الجن .

3- وقد وَصَفَ الله عز وجل الملائكة في كتابه الكريم ، فقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) التحريم /6 .

وقال سبحانه : ( بَلْ عِبادٌ مُكْرَمون * لا يَسْبِقُوْنَهُ بالقَولِ وهُم بِأمْرِهِ يَعْمَلُونَ ) الأنبياء / 26 -27 .

وقال : ( وَلِلّهِ يَسجُدُ مَا فِي السَمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ والمَلاَئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ * يَخَافُوْنَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُوْنَ مَا يُؤْمَرُوْنَ ) النحل / 49 -50 .

فلا يمكن أن يعصي الملائكة ربهم لأنهم معصومون من الخطأ ومجبولون على الطاعة .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-28, 14:22   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




4- وكون إبليس ليس من الملائكة فإنه ليس مجبراً على الطاعة ، وله الاختيار ، كما لنا نحن البشر

قال تعالى : ( إناّ هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً )

وأيضاً فإن هناك المسلمين والكافرين من الجن

جاء في الآيات من سورة الجن : ( قل أوحي إلي أنه استمع نفرٌ من الجنّ فقالوا إنّا سمعنا قرآناً عجباً * يهدِي إلى الرُّشد فآمنّا به ولن نُشرِك برنا أحداً ) الجن / 1-2 .

وجاء في نفس السورة على لسان الجن : ( وأنّا لمّا سمعنا الهدى آمنّا به فمن يُؤمن بربه فلا يخاف بخساً ولا رَهَقاً * وأنّا منّا المسلمون ومنّا القاسطون .. ) الآيات .

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره :

( قال الحسن البصري : " ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين ، وإنه لأصل الجن ، كما أن آدم عليه السلام أصل البشر "

رواه الطبري بإسناد صحيح ج3/ 89 .

وقد قال بعض العلماء إن إبليس ملَكٌ من الملائكة ، وأنه طاووس الملائكة ، وأنه كان من أكثر الملائكة اجتهاداً في العبادة .. إلى غير ذلك من الروايات التي معظمها من الإسرائيليات ، ومنها ما يُخالِف النصوص الصريحة في القرآن الكريم ..

وقد قال ابن كثير مبيّناً ذلك :

" وقد روي في هذا آثار كثيرة عن السلف ، وغالبها من الإسرائيليات - التي تُنْقَلُ لِيُنْظَرَ فيها - والله أعلم بحال كثير منها

ومنها ما قد يُقْطَعُ بكذِبِهِ لمُخَالَفَتِهِ للحقّ الذي بأيدينا

وفي القرآن أخبار غنية عن كل ما عداه من الأخبار المتقدمة

لأنها لا تكاد تخلو من تبديل وزيادة ونقصان

وقد وضع فيها أشياء كثيرة

وليس لهم من الحفاظ المتقنين الذي ينفون عنها تحريف الغالين وانتحال المبطلين كما لهذه الأمة من الأئمة والعلماء والسادة والأتقياء والبررة والنجباء من الجهابذة النقاد والحفاظ الجياد الذين دَوّنوا الحديث وحرروه وبينوا صحيحه من حسنه من ضعيفه من منكره وموضوعه ومتروكه ومكذوبه وعرفوا الوضاعين والكذابين والمجهولين وغير ذلك من أصناف الرجال كل ذلك صيانة للجناب النبوي والمقام المحمدي خاتم الرسل وسيد البشر صلى الله عليه وسلم أن ينسب إليه كذب أو يحدث عنه بما ليس منه فرضي الله عنهم وأرضاهم وجعل جنات الفردوس مأواهم

" تفسير القرآن العظيم ج 3/90 .

والله تعالى أعلم .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-28, 14:23   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

ما عدد الملائكة الذين يكونون مع المسلم وما وظيفتهم ؟.


الجواب :

الحمد لله

الملائكة الكرام يصحبون بني آدم من يوم تكوينهم في بطون أمهاتهم حتى نزع أرواحهم من أجسادهم يوم موتهم ، وهم أيضاً يصحبونهم في قبورهم وفي الآخرة .

ـ أما صحبتهم له في الدنيا فتكون كما يلي :

أولا : يقومون عليه عند خلقه .

عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : وكَّل الله بالرحم ملَكاً ، فيقول : أي رب نطفة ؟ أي رب علقة ؟ أي رب مضغة ؟ فإذا أراد الله أن يقضي خلقها قال : أي رب ذكر أم أنثى ؟ أشقي أم سعيد ؟ فما الرزق ؟ فما الأجل ؟ فيكتب كذلك في بطن أمه .

رواه البخاري ( 6595 ) ومسلم ( 2646 ) واللفظ للبخاري .

ثانيا : حراستهم لابن آدم .

قال تعالى : { سوآءٌ منكم مَن أسرَّ القول ومَن جهر به ومَن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار . له معقِّبات مِن بين يديه ومِن خلفه يحفظونه من أمر الله } [ الرعد/10-11] .

وقد بين ترجمان القرآن ابن عباس أن المعقبات مِن الله هم الملائكة جعلهم الله ليحفظوا الإنسان من أمامه ومن ورائه ، فإذا جاء قدر الله - الذي قدّر عليه أن يقع به من حادث ومصاب ونحوه - تخلوا عنه .

وقال مجاهد : ما من عبد إلا له ملَك موكل بحفظه في نومه ويقظته من الجن والإنس والهوام ، فما منها شيء يأتيه إلا قال له الملك : وراءك ، إلا شيء أذن الله فيه فيصيبه .

وقال رجل لعلي بن أبي طالب : إن نفرا من مراد يريدون قتلك ، فقال - أي : علي - : إن مع كل رجل ملكين يحفظانه مما لم يُقدَّر ، فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه ، إن الأجل جُنَّة حصينة .

والمعقبات المذكورة في آية الرعد هي المرادة بالآية الأخرى : { وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون } .

فالحفظة الذي يرسلهم الله يحفظون العبد حتى يأتي أجله المقدر له .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-28, 14:25   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ثالثا : الملائكة الذين يكتبون الحسنات والسيئات .

ما من أحد من الناس إلا وله ملكان يكتبان أعماله من الخير والشر من صغير أو كبير ، قال تعالى : { وإن عليكم لحافظين ، كراماً كاتبين ، يعلمون ما تفعلون } [ الانفطار/10 -12] .

وقال تعالى : { ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ، إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } [ق/16-18]

ويكتب صاحب اليمين الحسنات وصاحب الشمال يكتب السيئات .

عن أبي أمامة :

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ ، فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها ، وإلا كتبت واحدة .

رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 8 / 158 ) .

والحديث : صححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 2 / 212 ) .

وإذا علمنا هذا تبين أن عدد الذين يصحبون ابن آدم بعد ولادته : أربعة ملائكة .

قال ابن كثير رحمه الله :

وقوله : { له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله } أي : للعبد ملائكة يتعاقبون عليه حرس بالليل وحرس بالنهار ، يحفظونه من الأسواء والحادثات ، كما يتعاقب ملائكة آخرون لحفظ الأعمال من خير أو شر ملائكة بالليل وملائكة بالنهار .

فاثنان عن اليمين والشمال يكتبان الأعمال صاحب اليمين يكتب الحسنات وصاحب الشمال يكتب السيئات .

وملكان آخران يحفظانه ويحرسانه ، واحد من ورائه وآخر من قدامه .

فهو بين أربعة أملاك بالنهار وأربعة آخرين بالليل .

" تفسير ابن كثير " ( 2 / 504 ) .

والله أعلم

الشيخ محمد صالح المنجد


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-30, 15:33   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



السؤال :

نقرأ ونسمع كثيراً من عامة الناس وكتابهم وشعرائهم من يصف في كتابه أو شعره الممرضات بأنهن ملائكة الرحمة ؟ هل يجوز ذلك ؟.

الجواب :

الحمد لله


هذا الوصف لا يجوز إطلاقه على الممرضات

لأن الملائكة ذكور وليسوا إناثاً

وقد أنكر الله سبحانه على المشركين وصفهم الملائكة بالأنوثية

ولأن ملائكة الرحمة لهم وصف خاص لا ينطبق على الممرضات ولأن الممرضات فيهن الطيب والخبيث

فلا يجوز إطلاق هذا الوصف عليهن .

والله الموفق .

كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة

لسماحة الشيخ العلامة

عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله .

م/8 ص / 423.









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-30, 15:34   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

هل تجوز الصلاة على الملائكة لفضلهم ورفعة قدرهم ؟

الجواب :

الحمد لله

"الصلاة على الملائكة مشروعة أن تقول :

عليهم الصلاة والسلام

وتقول: عليهم السلام

لأنهم عبادٌ مكرمون

وهم خلق من خلق الله فضلهم الله وسبحانه وتعالى ، على غيرهم

كما قال تعالى في حقهم : (بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ) الأنبياء/ 26

وكما قال تعالى : (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ) الانفطار/10،11

وقال تعالى (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ) عبس/15،16

إلى غير ذلك ،

فهم لهم قدرهم ولهم فضلهم وشرفهم ويُشرع الصلاة عليهم، لا مانع من ذلك ، بل هذا مشروع" انتهى .

"مجموع فتاوى

الشيخ صالح الفوزان" (1/52) .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-30, 15:35   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

هل يجوز أن أصلي على الملائكة في التشهد كما أصلي على النبي صلى الله عليه وسلم؟

الجواب :

الحمد لله

سبق في جواب السؤال في السؤال السابق مشروعية الصلاة على الملائكة .

أما في التشهد فلا يشرع ذلك ، لأن الواجب الاقتصار على ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، من غير زيادة عليه .

وقد سئل الشيخ صالح الفوزان :

هل يصلي على الملائكة في التشهد كما يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم؟

فأجاب :

"لا ، الصلاة التي في التشهد يُقتصر فيها على الوارد ، ولكن في قولنا : (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين) هذا يشمل كل عبد صالح في السماء أو في الأرض ، وتدخل فيه الملائكة " .

"مجموع فتاوى

الشيخ صالح الفوزان" (1/52)









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-30, 15:36   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

هل صحيح أن الأطفال ينظرون إلى الملائكة ؟


الجواب :

الحمد لله

خلق الله تعالى الإنسان من تراب ، وخلق الجان من نار ، وخلق الملائكة من نور

وقد ثبت بالنصوص القطعية أنه لا يمكن أن يرى الناس الجنَّ ، إلا إن تشكلوا بصور أخرى كالبشر والبهائم ، ولا تُرى الملائكة على أصل خلقتها من عامة الناس إلا وهي متشكلة على صور بشر .

استحالة رؤية الملائكة من قبَل عامة الناس على أصل خلقتها ، وأن ذلك لم يكن لأحدٍ من هذه الأمة إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

وأما تشكل الملائكة على صورة أحدٍ من البشر فقد ثبت ذلك في القرآن وصحيح السنَّة ، وإذا جاء الملَك متشكلاًّ أمكن الجميع أن يروه ، ولا فرق بين ذكر وأنثى ، ولا صغير وكبير .

ولا يستطيع أحدٌ الجزم بأن ما يراه من الأشخاص أنه من الملائكة ، فإن إثبات أنهم ملائكة متوقف على وحي من الله عز وجل ، وأنَّى ذلك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!

وقد تشكل الملائكة على صورة بشر وجاءوا لإبراهيم ولوط عليهما السلام فلم يعلما بحقيقتهما حتى أخبرتهم الملائكة ، فغيرهم من الناس أولى بعدم تلك المعرفة .

ومن أدلة تشكل الملائكة ، وإمكان رؤيتهم على هيئتهم المتشكَّلة :

1. قال تعالى : ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا . فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا . قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا . قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا ) مريم/16-19 .

2. وقال تعالى : ( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ . إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ . فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ . فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ . فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ ) الذاريات/24-28 .

3. وقال تعالى : ( وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ ) هود/77 .

4. عن عُمَر بْن الْخَطَّابِ قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ وَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنْ الْإِسْلَامِ ... قَالَ : ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثْتُ مَلِيًّا ، ثُمَّ قَالَ لِي : يَا عُمَرُ أَتَدْرِي مَنْ السَّائِلُ ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ .

رواه البخاري ( 8 ) .

5. قصة اختبار الأبرص والأقرع والأعمى من بني إسرائيل ، وفيها أن ملَكاً بعثه الله على صورة بشر ليخبرهم .

رواه البخاري ( 3277 ) ومسلم ( 2964 ) .

6. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ أَيْنَ تُرِيدُ قَالَ أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ قَالَ هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا قَالَ لَا غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ .

رواه مسلم ( 2567 ) .

وغير ذلك من الأدلة الصحيحة ، والتي يتبين من خلالها أنه يُمكن رؤية الملائكة لكن على الصورة التي أمرهم الله تعالى بالتشكل بها ، وحينها يراه كل من يقدر الله تعالى له رؤيته .

ومن ادَّعى أنه يرى الملائكة على أصل خلقتها فهو كاذب أو واهم ، وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته الحقيقية وقد سدَّ الأفق له ستمائة جناح ، فمن ذا الذي زعم أنه رآه في ذلك الوقت ؟! فظهر بهذا أنه لا يوجد أحد من هذه الأمة يمكنه رؤية الملائكة على صورتها الحقيقية إلا النبي صلى الله عليه وسلم ، وأما الأطفال فكغيرهم من الناس فإنه لا يمكنهم رؤيتهم إلا بالتشكل .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :

ولهذا كان البشر يعجزون عن رؤية الملَك في صورته إلا من أيَّده الله ، كما أيَّد نبيَّنا صلى الله عليه وسلم

قال تعالى : ( وقالوا لولا أُنزل عليه ملَك ولو أنزلنا ملَكاً لقضي الأمر ثم لا ينظرون . ولو جعلناه ملَكا لجعلناه رجلاً وللبسنا عليهم ما يلبسون ) الأنعام/8،9

قال غير واحد من السلف :

هم لا يطيقون أن يروا الملَك في صورته ، فلو أنزلنا إليهم ملكاً : لجعلناه في صورة بشر ، وحينئذ كان يشتبه عليهم هل هو ملَك أو بشر ، فما كانوا ينتفعون بإرسال الملَك إليهم فأرسلنا إليهم بشراً مِن جنسهم يمكنهم رؤيته والتلقي عنه ، وكان هذا من تمام الإحسان إلى الخلق والرحمة .

" منهاج السنة النبوية " ( 2 / 333 ) .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-30, 15:37   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

عن الملائكة :

هل يموتون ؟

وهل هناك ملائكة ذكور وإناث ؟

وهل يكون بينهم تناسل ؟


الجواب :

الحمد لله


أولا :

الذي عليه أكثر الناس أن الملائكة يموتون ، وأن ملك الموت يموت ، لكن ليس في هذا نص صحيح صريح ، بل جاء فيه نصوص محتملة ، وجاء فيه حديث الصور المشهور

وهو حديث منكر .

انظر : ضعيف الترغيب والترهيب رقم (2224).

ومما ورد في هذا الباب ، قوله تعالى : ( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ) القصص/88

قال ابن كثير رحمه الله :

" يخبر تعالى أن جميع أهل الأرض سيذهبون ويموتون أجمعون ، وكذلك أهل السماوات إلا من شاء الله ، ولا يبقى أحد سوى وجهه الكريم ؛ فإن الرب تعالى وتقدس لا يموت ، بل هو الحي الذي لا يموت أبدا

" ( تفسير القرآن العظيم 4/273) .

وقال تعالى : ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ) الزمر/68

وروى البخاري ( 7383 ) ومسلم ( 2717 ) عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني ، أنت الحي الذي لا يموت ، والجن والإنس يموتون ).

وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

هل جميع الخلق حتى الملائكة يموتون ؟

فأجاب :

" الذي عليه أكثر الناس أن جميع الخلق يموتون حتى الملائكة ، وحتى عزرائيل ملك الموت ، وروي في ذلك حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

والمسلمون واليهود والنصارى متفقون على إمكان ذلك وقدرة الله عليه ، وإنما يخالف في ذلك طوائف من المتفلسفة أتباع أرسطو وأمثالهم ، ومن دخل معهم من المنتسبين إلى الإسلام أو اليهود والنصارى ، كأصحاب رسائل إخوان الصفا وأمثالهم ممن زعم أن الملائكة هي العقول والنفوس ، وأنه لا يمكن موتها بحال ، بل هي عندهم آلهة وأرباب لهذا العالم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-30, 15:39   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

والقرآن وسائر الكتب تنطق بأن الملائكة عبيد مدبرون

كما قال سبحانه ( لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً )

وقال تعالى : ( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ* يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى )

وقال : ( وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى) . والله سبحانه قادر على أن يميتهم ثم يحييهم ، كما هو قادر على إماتة البشر والجن ثم إحيائهم

وقد قال سبحانه ( وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ) .

وقد ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه ، وعن غير واحد من الصحابة أنه قال : ( إن الله إذا تكلم بالوحي أخذ الملائكة مثل الغشي )

وفى رواية ( إذا سمعت الملائكة كلامه صعقوا )

وفى رواية ( سمعت الملائكة كجرّ السلسلة على الصفوان فيصعقون فإذا فزع عن قلوبهم ) أي أزيل الفزع عن قلوبهم ( قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق فينادون الحق الحق ) .

فقد أخبر في هذه الأحاديث الصحيحة أنهم يصعقون صعق الغشي ، فإذا جاز عليهم صعق الغشي جاز صعق الموت

وأما الاستثناء [ أي قوله سبحانه : إلا من شاء الله ] فهو متناول لمن دخل في الجنة من الحور العين ، فإن الجنة ليس فيها موت ، ومتناول لغيرهم ، ولا يمكن الجزم بكل من استثناه الله

فإن الله أطلق في كتابه

وقد ثبت في الصحيح أن النبي قال ( إن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فأجد موسى آخذا بساق العرش فلا أدرى هل أفاق قبلي أم كان ممن استثناه الله ) ... ؛

فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يخبر بكل من استثنى الله لم يمكنا نحن أن نجزم بذلك ، وصار هذا مثل العلم بوقت الساعة وأعيان الأنبياء ، وأمثال مما لم يخبر به ، وهذا العلم لا ينال إلا بالخبر ، والله أعلم

" انتهى من "مجموع الفتاوى" (4/259).

وقال السيوطي رحمه الله :

" سئلت: هل تموت الملائكة بنفخة الصعق ويحيون بنفخة البعث؟

والجواب:

نعم ، قال تعالى: ( وَنُفِخَ فِي الصَورِ فَصَعِقَ مَن فَي السَمَواتِ وَمَن فَي الأَرضِ إِلا مَن شاءَ الله) وتقدم في أول الكتاب أن المستثنى حملة العرش وجبريل وإسرافيل وميكائيل وملك الموت ، وأنهم يموتون على أثر ذلك.

وتقدم عن وهب أن هؤلاء الأملاك الأربعة أول من خلقهم الله من الخلق ، وآخر من يميتهم ، وأول من يحييهم " .

ثم أيد كلامه بما جاء من النص على موت أهل السماء وأهل الأرض ، حتى جبريل وميكائيل وإسرافيل ، وحملة العرش ، ثم موت ملك الموت في آخر الأمر ..

انظر : الحبائك في أخبار الملائك " ص ( 91 ) .

لكن النص المشار إليه ، والذي نقله السيوطي في كلامه ، هو نفسه حديث الصور الذي أشرنا إلى ضعفه ونكارته في أول الإجابة .

وسئلت اللجنة الدائمة :

أفتونا عن الملائكة الموكلين بالإنسان لإحصاء أعماله في مدة الحياة وهم رقيب وعتيد عندما يموت الإنسان، هل يموت الملكان الموكلان به أو أين يكون مصيرهما بعد وفاة الإنسان؟

فأجابت:

أحوال الملائكة وشؤونهم من الغيبيات، ولا تعرف إلا من قبل السمع، ولم يرد نص في موت كتبة الحسنات والسيئات عند موت من تولوا كتابة حسناته وسيئاته، ولا نص ببقاء حياتهم ولا عن مصيرهم، وذلك إلى الله وليس ما سئل عنه مما كلفنا اعتقاده، ولا يتعلق به عمل، فالسؤال عن ذلك دخول فيما لا يعني؛ لذا ننصح السائل أن لا يدخل فيما لا يعنيه، ويبذل جهده في السؤال عما يعود عليه وعلى المسلمين بالنفع في دينهم ودنياهم " انتهى .

"فتاوى اللجنة الدائمة" (2/185)









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-30, 15:39   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


ثانيا :

الملائكة لا يوصفون بذكورة ولا أنوثة ، أما الأنوثة ، فلأن الله تعالى نفى ذلك عنهم فقال : ( وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ ) الزخرف/19

وقال : (أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ ) الصافات/150

وأما الوصف بالذكورة فلعدم وروده .

قال الحليمي في المنهاج ثم القونوي في مختصره :

وقد قيل إن أصحاب الأعراف ملائكة يحبون أهل الجنة ويبكّتون أهل النار، وهو بعيد لوجهين: أحدهما قوله تعالى (وَعَلى الأَعرافِ رِجالُ) والرجال: الذكور العقلاء ، والملائكة لا ينقسمون إلى ذكور وإناث، والثاني إخباره تعالى عنهم وأنهم يطمعون أن يدخلوا الجنة ، والملائكة غير محجوبين عنها كيف والحيلولة بين الطامع وطمعه تعذيب له ولا عذاب يومئذ على ملك. انتهى .

نقله السيوطي في الحبائك ص (88)

وقال الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس : " ونقول إن من قال بأنهم إناث فقد كفر لمخالفته كتاب الله ، ولا يقال إنهم ذكور ؛ إذ لم يرد في ذلك نص صحيح " انتهى من "اعتقاد أهل السنة".

ثالثا :

الملائكة لا يتناكحون ولا يتناسلون ، وقد حكي الاتفاق على ذلك .

قال الرازي رحمه الله في تفسيره:

" اتفقوا على أن الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا ينكحون ، يسبحون الليل والنهار لا يفترون " انتهى .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ركن من اركان الايمان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc