|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
°°°إمنحني....ولا تنتظر شيئا مني°°°
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2020-07-03, 17:18 | رقم المشاركة : 16 | |||||
|
اقتباس:
بالنسبة لهذه النقطة أريد ان أفردها بردّ: لا ضير في أن يطلب الانسان المقابل سواء أن يطلبه بشكل مباشر أو أن ينتظره ضمنيا بينه وبينه نفسه، فهذا كما هو معلوم من أسباب استمرار الخير بين الناس، وتوطيد العلاقات بينهم خاصّة في الأمور التي تستدعي التدوير لتبقى وتثمر. لكن لكلّ شيء حدّ، فلا ينبغي أن يكون دافعنا الوحيد للعطاء هو المقابل والمبالغة في طلب الرّد والمقابل على كل شيء نقدّمه تؤدّي إلى نتيجة سيّئة، فتخيل مثلا أن نصف البشر قرروا أن لا يمنحوا شيئا مجّانا، والنصف الآخر العكس، مع مرور الوقت سيتفطّن هذا النصف إلى انه يتعرض لعملية استغلال وسيفتر ثم يتوقف. ربما تكون هذه النتيجة هي سبب ترديدنا لعبارات: الدنيا راحت فيها وما بقاش الخير في الناس وما إلى ذلك. لننظر الآن للأمر من وجهة أخرى: تخيل لو أن كل واحد فينا فكر في جانبه من العطاء، وانه مسؤول أمام الله وأمام العباد وتصرّف على ذلك الأساس، مرات يمنح دون مقابل، مرات يقوم بالمبادلة خدمة مقابل خدمة، يتذكر جميلا قدمه له شخص معين فيرده له فهو ينوع بين هذا وذاك حسب استطاعته وحسب المواقف المختلفة. ألا ترى أن الخير سيستمر تلقائيا ولن يعاني أحد من الاحساس بالظلم أو الاستغلال، وحتى وإن ظهرت فئة استغلالية ستكون من قبيل ما يعرف ولا يقاس عليه. ولتقريب المعنى هو الأمر ذاته عندما يأتينا متمدرس يطلب النصيحة من أجل النجاح والتفوق(وهذا ما أقوله عادة): ركّز على التحصيل العلمي وإتمام المقررات بفهم وحفظ ولا تلتفت إلى النقطة، اجعلها حافزا لكنها ليست كل شيء، الأهم التراكم المعرفي والنقطة إذا جات زيادة الخير خيرين. هذه النصيحة تؤدي إلى النجاح لا محالة لأن الذي يهتم بإتقان ما بين يديه من معلومات فالأكيد أن الامتحان لن يصعب عليه بإذن الله. أعلم أن الأمر يبدو قريبا من الخيال والسبب حسب رأيي أننا ابتعدنا عن المنهج السويّ فبات مجرد التفكير فيه يبدو لنا كالمستحيل اللهم ردّنا إليك ردّا جميلا
|
|||||
2020-07-04, 13:05 | رقم المشاركة : 17 | |||
|
شكرا وبارك الله فيك على هذه النصيحة الطيبة والمفيدة احسنت صنعا |
|||
2020-07-05, 12:30 | رقم المشاركة : 18 | ||||
|
اقتباس:
طبعا نحن لم نختلف في اساس الموضوع ولا في فروعه ،ربما اخذت انا جانبا مجردا من الفكرة "فلسفيا " ان جاز التعبير ....ماذكرته عن الاصناف التي تمثل نتيجة الخلل في التوازن بين الاخذ والعطاء امرها بيِّن ، ففي العادة ينفر الناس من اشكال كهذه لكن لو اخذنا الموضوع من الزاوية التي ضمنتها في اخر طرحك : (تطالب الناس بالصدق والنزاهة ! كن صادقا ونزيها أولا اجعل نفسك أهلا للحصول على ما تطالب به قبل أن تفرضه على الغير.) حاجتنا الى تطهير ذواتنا من حظوظ النفس ولؤمها بتوطينها على مبدأ : "احب لاخيك ما تحب لنفسك " و " حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا " بدل الالتجاء دوما لتمثيل دور الضحية تحياتــــي |
||||
2020-07-05, 13:48 | رقم المشاركة : 19 | |||
|
آخر تعديل طاهر القلب 2020-07-05 في 13:51.
|
|||
2020-07-05, 14:26 | رقم المشاركة : 20 | |||
|
قالوا: "السَّخيُّ مَن كان مسرورًا ببذله، متبـرِّعًا بعطائه، لا يلتمس عرض دنياه فيحْبَطُ عملُه، ولا طلب مكافأة فيسقط شكرُه، ولا يكون مَثَلُه فيما أعطى مَثَلُ الصَّائد الذي يلقي الحَبَّ للطَّائر، ولا يريد نفعها ولكن نَفْعَ نفسه". [صلاح الأمة في علو الهمة لسيد العفاني (616/2-617)] |
|||
2020-07-08, 01:22 | رقم المشاركة : 21 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بالنسبة لهذا الصّنف فعلا موجود بكثرة يمتهن الجانب المبالغ فيه من العطاء وهو مذموم وما أنزل الله به من سلطان لما يسببه من أذى لصاحبه، فالمبالغة في أي شيء تنقلب إلى ضدّها وهذا معروف. فتجد هذا الإنسان يبالغ في البذل من نفسه ويحرص على تقديم الناس وتفضيلهم، قد يكون عن رضا أو بالإجبار الضمني وفي كلا الحالتين لن يكون سعيدا بالنتيجة، فهو يفعل ذلك لأنه يحس بأنه محط أنظار ويجب أن يكون في مستوى التطلعات، ظنا منه أنها الوسيلة المثلى ليحصل الحب والاهتمام والاحترام وهنا يكون قد وقع في الفخّ... ارضاء الناس غاية لا تدرك، والمواصلة في هذه الطريقة ستؤدي به للإنهاك النفسي والجسدي، باختصار سيعيش حياة متعبة دون فائدة تذكر، كم يجري وراء سراب يزداد ابتعادا كلما ظن أنه قد اقترب منه. لأنك إذا أطلقت العنان للناس وفهموا بأنك متاح لتحقيق رغباتهم كما يريدون، سيتم استغلالك واستنزافك من طرفهم لآخر نفس إلا من رحم ربي وقليل ما هم. عندما نتأمل في وضع هذا الصنف من الناس تتجلى لنا فائدة العمل لوجه الله وابتغاء مرضاته، فالله عز وجل يرضى بالقليل أما الناس فلا يملأ عيونهم إلا التراب. النهاية المحتملة التي ذكرتها في النقطة الرابعة، منطقية جدّا ذلك أن الإنسان ضعيف محدود لا يستطيع تحمل العيش بهذه الطريقة طوال حياته، من يرضى أن يسحق نفسه ويقهرها من أجل غيره يتعبويكد لكي يرتاحوا أو يكون أداة بيد الآخرين يتم التخلص منها عندما تنتهي صلاحيتها، فقط هو الذي يعطي ولا يأخذ شيئا، سيأتي اليوم الذي ينفجر فيه ويتخلى عن كل شيء عندما يستيقظ ويجد بأنه في مهب الريح، لا يعزّه ولا يقدّره ولا يحترمه أحد، إنسان وحيد رغم كل التضحيات... ولذلك علينا جميعا التأمل جيّدا في أهمية العمل لله وحده، تلك الطريقة التي تجعلك أكثر راحة أكثر حرّية وأكثر اتزانا. وإن لنفسك عليك حقّا لك جزيل الشّكر أخي الفيلسوف على ردّك الثري فقد منحت الموضوع أبعادا جديدة جزاك الله كل خير تحياتي آخر تعديل جَمِيلَة 2020-07-08 في 01:23.
|
||||
2020-07-08, 01:42 | رقم المشاركة : 22 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا أختي إيمان نعم مثلما تفضلت، بعض الناس يضع مصلحته الشخصية كأولوية الأولويات، ويسعى لتحقيقها بكل الطرق، وأهم طريقة تحصيل ما يحتاجه من الناس دون مقابل، أمثال هذا الصنف يتوقع منك أن تبقي ثابتة منحه ما يريد، حتى ولو لم يطلبه منك في الأساس، ومعلوم أن دوام الحال من المحال، سيأتي يوم وتتوقفين فيه عن ذلك أو قد يتعذر عليك الاستمرار وهذا واقع، إلا أن ذلك الشخص لن يتفهم ذلك،سيثور عليك ويمتعض ويستاء ويعتبرك قد خنت العهد، وتخليت عن مسؤوليتك اتجاهه، رغم أنه لم يكن إلا تطوعا منك لا هو ديْن ولا هو التزام، ومع ذلك يعتبره حقا واجبا. المؤكد هذا خلق سيء وهو اللؤم طبع يفسد العلاقات، وينمي الضغائن بين الناس، وقد يكون سببا في قطع سبل كثيرة للخير. وصدق من قال: إذا أنت أكرمت الكريم ملكته°°°وإن أنت أكرمت اللئيم تمرّدا شكرا لك على المشاركة النافعة جزاك الله خيرا تحياتي |
||||
2020-07-08, 01:46 | رقم المشاركة : 23 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وفيك بارك الله أختي أمينة جزاك الله خيرا تحياتي |
||||
2020-07-08, 01:51 | رقم المشاركة : 24 | ||||
|
اقتباس:
لبسلام عليكم ورحمة الله وبركاته نعم أختي عزيف لم نختلف كل ما في الأمر أنني أخذت فكرتك ثم وسعتها لتتوضح اكثر شكرا لك على الإضافة القيمة بارك الله فيك تحياتي |
||||
2020-07-08, 02:09 | رقم المشاركة : 25 | ||||
|
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أحسنت القول أخي طاهر المؤمن يبدا بنفسه، تخيل فقط لو كل إنسان اولى عناية بهذا الامر وطبقه على أرض الواقع، المؤكد أنه لن يكون لنا موضوع مثل هذا للنقاش ولو وجد مثل هذا السّلوك حينها لاعتبرناه شاذا يعرف ولا يقاس عليه، فالأغلبية تعرف حدودها ومسؤولياتها اتجاه بعضها البعض...لكن هذا صعب المنال ويبقى الأمل موجودا... وفعلا مثلما ذكرت التغيير الذي يبدأ من داخل كل فرد هو أعمق انواع التغيير وأكثرها فعالية، لأنه يحدث على مستوى أدق مكون للمجتمع وهو الانسان وإذا حدث سيثمر التغيير العام الذي يتمناه ويطمح إليه الجميع. لذلك قلت بان الحل يكمن في تفكير كل واحد في جانبه من العطاء أولا قبل أن يطلبه من الغير، وهذا على رأي الحكمة التي ذكرها أخونا الفيلسوف في ردّه: من عندي ومن عندك تنطبع ومن عندي برك تنقطع.. هذه الحكمة وجدتها بليغة جدا تعالج قضيتنا بوسطية واعتدال جزاك الله خيرا أخي طاهر تحياتي |
||||
2020-07-08, 02:42 | رقم المشاركة : 26 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا أخي الطيب أولا موضوعنا يتناول الوجه الآخر وهو الأخذ من الناس دون مقابل فمن اختار أن يجعل كل بذله لله هنيئا له ونسأل الله له الثبات، بالنسبة لما ذكرته في ردّك، هذه صفة الأصفياء من الناس، فهم اختاروا أن يتحرّوا أقصى معان للإخلاص بجعل أعمالهم لله وحده وعدم الالتفات لردود أفعال من حولهم كزيادة في الورع. لكن ليس كل الناس كذلك، وهذا لا يعني أن كل من يطلب مقابلا غير مخلص، هناك أبجديات وأسس في التعامل بين الناس وضعها الله عز وجل من أجل تحقيق الاستمرارية، فليس طلب المساواة أو التقارب في الأخذ والعطاء مناف للإخلاص دائما، وبعض الأمور لا تستمر إلا بالأخذ والعطاء. فالإنسان ضعيف ويحتاج الدعم المادي والمعنوي من أخيه، وخلق اللؤم والأنانيةوحب الذات على حساب الغير مذموم في ديننا، لأن أثره شديد على الأنفس، وهو يحدث خللا في العلاقات الانسانية، كما أنه مناف للعدل والإنصاف والأخلاق الحميدة. فكما حثنا ديننا على عدم انتظار مقابل من الناس، أخبرنا أيضا أن جزاء الإحسان إحسان مثله، وأن المؤمن يجب أن يحب لأخيه ما يحبّ لنفسه، بل وقد ربط تحقق الإيمان بتحقق هذا الأمر لما له من أهمية عظمى. الحل في الوسطية أخي لا نبالغ في الأخذ ولا نبالغ في العطاء، نخلط من هذا ومن ذلك لتكون حياتنا صحّية. برأيي في أحيان كثيرة قد يكون في محاربة اللؤم والجشع والأنانية خير أكثر بكثير مما يكون في العطاء دون مقابل، هذا والله أعلى وأعلم جزاك الله خيرا أخي تحياتي آخر تعديل جَمِيلَة 2020-07-08 في 02:45.
|
||||
2020-07-11, 14:17 | رقم المشاركة : 27 | |||
|
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
امنحني ولا تنتظر شيئا مني كثير هم أولئك الذين ينتظرون من الغير منحهم منحا ماديا دون أن يقابلوهم بمنح معنوي وقد سبقتيني في الاستدلال بقول المتنبي إذا أنت أكرمت الكريم ملكته++++وإن أنت أكرمت اللّئيم تمردا فهؤلاء يحسبون الكرم في التّعامل ضعفاً، ويتوقعون ان التّواضع اقلال من القيمة. أو يحسبون غيرهم أغبياء طراطير، وهم في الأصل نبهاء وعليه توجب على الكرام الأخذ بنصيحة المتنبي بعد محاولات |
|||
2020-09-27, 14:01 | رقم المشاركة : 28 | |||
|
بارك الله فيك |
|||
2021-12-14, 10:15 | رقم المشاركة : 29 | |||
|
تحية طيبة لجميلة الخيمة وروحها الطيبة . أنا في أي خانة يقع تصنيفي؟؟ هل أنا لبنة بناء أم معول هدم؟
. تساؤل جدير بالتأمل.. وبوركتِ على الطّرح الجميل جميلة خيمتنا.. تساؤلك هذا قد يعترض عليه البعض من المُتعالِين و"المنفوخين" ويقول لك: أنا لا أرضى أن أكون مجرد لبنة.. أنا أعظم من ذلك.. في حين تجدين خير البشر وسيّد ولد آدم اعتبر نفسه "لَبٍنة" لبنة تمّ بها البناء.. وهو بناء ساهمت فيه أجيال من الأنبياء والرّسل لرفع البشرية من حضيض ومن أسفل سافلين.. والحديث معروف ومشهور رواه مسلم: [ مَثَلي ومَثَلُ الأنْبِياءِ مِن قَبْلي كمَثَلِ رَجُلٍ ابْتَنى بُنْيانًا فأحسَنَه وأكمَلَه، إلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِن زاوِيَةٍ مِن زواياه، فجعَلَ النَّاسُ يَطيفون به ويَعْجَبون منه، ويَقولون: ما رأَيْنا بُنيانًا أَحسَنَ مِن هذا، إلَّا مَوضِعَ هذه اللَّبِنَةِ، فكُنتُ أنا تِلْك اللَّبِنَةَ. ] ... ويحضرني أيضا كلام للشيخ محمد الغزالي رحمه الله قال عن الذي يتكبر على خلق الله ويرى لنفسه اعتبارا وشأنا أعلى بحُجّة أنه قدّم أكثر أو غيرها من الاعتبارات .. فشبّه ذلك ببناء تختال فيه لبنة وُضعت في الشرفة على لبنة أخرى وُضعت في الأساس وتقول لها: أنا أفضل منكِ حالاً .. والصحيح أن ذلك مجرد دور والقضية قضية تكامل.. فواجب كل منا أن يُسهم في بث الخير ومكارم الأخلاق ولا يهمه موقعه.. ... وجاء أيضا في السنة حديث عن "الجُنديّ" المؤمن.. كل ما يهُمّهُ هو أنه جزء من الجماعة الخيّرة .. ولا يهمه إن كان في المقمة أو المؤخرة ...الخ والحديث في الصحيح: تعس عبدُ الدينار، تعس عبدُ الدرهم، تعس عبدُ الخميصة، تعس عبدُ الخميلة، إن أُعطي رضي، وإن لم يُعْطَ سخط، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش، طوبى لعبدٍ أخذ بعنان فرسه في سبيل الله، أشعث رأسه، مُغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يُؤذن له، وإن شفع لم يُشفع . وفي الحديث إشارة إلى أنّ ذلك الرجل يُقدّم ولا ينتظر جزاء ولا شكورا ولا يسخط إن لم يُعطى أو يُشكر.. // ستكون لي عودة لتناول جزئيات أخرى.. تحياتي / . آخر تعديل أمير جزائري حر 2021-12-15 في 13:33.
|
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc