بشرى وخبر عاجل دورة حول الذكر والبينات - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > منتدى الترحيب، التعارف و التهاني

منتدى الترحيب، التعارف و التهاني منتدى الترحيب بالأعضاء الجدد، التعارف، المحبة، الصداقة، التهنئة، التبريكات... بروح أخوية وعائلة واحدة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بشرى وخبر عاجل دورة حول الذكر والبينات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-11-21, 14:54   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أيمن أبو مازن
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Hourse بشرى وخبر عاجل دورة حول الذكر والبينات

بشرى وخبر عاجل..... دورة حول الذكر والبينات

لاشكَّ أنَّ كلَّ واحِد منَّاتتحرَّك نَفسُه وهُو يرى جُموعا مِن حُجَّاجِ بيتِ الله الحَرام؛ تُلبِّي، وتَطُوف وتَسعى، وتبتَهل خاشِعَة إلى ربِّها في عرَفات في مَشاهِد مهيبَة وأجواء مَلائِكيَّة لا لَغو فيها ولا فُسوق؛ لا رَفث ولا جِدال! إلاَّ ذِكر وتسبيح ودُعاء، وتقرُّب لربِّ الأَرض والسَّماء!
{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ}[البقرة : 197].
ولا شكَّ أنَّ كلَّ مَن لَم تُسِعفه ظُروفُه للارتِحال إلى تِلك البِقاع المُقدَّسة لَيُحسُّ بشَيء مِن الغَبن وفَوات الخَير، ولَوجدتَه ماكِثا أمام الشَّاشَة يتملَّى في تِلك الحُشود الهائِلة بقَلب كسير وعين دامِعة!
لكنَّ فَضلَ الله لا ينقَطع ونَميرُه الفيَّاض لَن ينضُب؛ وحاشَاه أن يَحرِم عَبدا قصَده ودَعاه بطيبِ قَلب وصَفاء سَريرة وخالِص نيَّة!
أدعُوكَ أخي الفاضِل - يا مَن لم يتيسَّر لَه حجَّ البَيتِ العَتيق- ؛ لتَحيا أجواء إيمانيَّة مُشابِهة في ظِلالِ وَحي الله إلى العَالمين، ورُوح المَولى إلى الخَلقِ أجمَعين... في دَورة أُسبوعيَّة لتدبُّرِ كِتابِ الله تعالى؛ لا تَسمعُ فيها لَغوا ولا تأثيما إلاَّ آيات الله تُتلى آناءَ اللَّيل وأطرافَ النَّهار!
لقَد بُرمِجت –بفَضل الله تعالى وعَونِه- دَورتان اثنَتان في عُطلَة الشِّتاء...
أولاهما: يوم 15 ديسمبر 2010م إلى 23 ديسمبر 2010م؛ بمقر قيام الليل (إغُوزة)؛ رجال ونساء؛ باللهجة المَحليَّة.
وثانيتهما: تبدأ من يوم 23 ديسمبر 2010م، وتنتَهي يوم 31 ديسمبر 2010م؛ مَفتُوحة حَصرا لغير الغرداويين وبالضبط الميزابين لأنهم اكثر حظا من الإغتراف من منهل هذه الدورات وقد إستفادوا سابقا من هذه الدورات والمجال لغير الميزابيين (من مختلف الولايات)؛ باللغة العَربيَّة. وستكُون بمقر (براءَة، التوزوز) غرداية ، بمشيئة الله تعالى.
فهلُمَّ أخي لتَستَمع لأحسنِ الحَديث، وسَل خالِقك أن يَهديكَ ويَهدي المُسلمين في مَشارِق الأرضِ ومَغاربِها إلى التي هِي أقَوم، إغتنم عزيز فرصة العطلة الشتوية ولياليعا الطويلة للذكر والبينات وقيام اليل ...
{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً [الإسراء : 9].
{قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً} [الإسراء : 88].
وللاتِّصال دُونَك رقم الهاتِف

محبكم أيمن أبومازن









 


آخر تعديل النيلية 2010-11-21 في 22:11.
رد مع اقتباس
قديم 2010-11-21, 16:05   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي


















رد مع اقتباس
قديم 2010-11-21, 16:05   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عائشة حسان
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عائشة حسان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا
والله رائع هدا العمل
بارك الله في جهدكم ووقتكم










رد مع اقتباس
قديم 2010-11-21, 17:30   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جلال المياسى
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية جلال المياسى
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2010-11-21, 17:37   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أيمن أبو مازن
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

صدقني أخي جلال أن نجاحك مرهون بحضور هذه الدورة القرآنية وستتاكد ذلك بنفسك هيا رتب أمورك ولا تتوانى إليكم موضوع الجَلسة الافتتاحيَّة لدُخولِ الدَّورة القُرآنيَّة
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}* حَمد الله سُبحَانَه وتعالى في مُستَهلِّ اللِّقاء على جَميع نِعَمه وآلائِه الظَّاهرة والبَاطنة.
]أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ[ [لقمان : 20].
* نحمَد الله سُبحَانَه أن سيَّرنا إلى هذا المَكان المُبارَك، وهَذه الحَلقة الإيمانية المُبارَكة، ووفَّقنا إلى ذِكره وتَسبيحِه؛ فليسَت تِلك قُوَّتُنا أبدا، إنَّمَا هُو تَوفيق الله وَحده، نسأل الله تعالى القَبُول.
{وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود : 88].
* إذا كانَ ثَمَّة مِن نِعمَة فهي مِن الخالِق العَظيم وَحدَه لا شريكَ له.
]وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ[ [النحل : 53].
* الله سُبحَانه وتَعالى آتانَا من كل ما سألنَاه، ونَفحَنا بِكل ما نَحتَاجُه، ونِعمه عَلينا لا تُحصى وَلا تُعد.
]وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ [إبراهيم : 34].
* هَذا الخَالِق العَظيم الكَريم الوَهَّاب المَنَّان، ألا يستَحق مِنا أن نَفرَحَ لِكلامِه ونُمجِّده ونُعظِّمَه؟! ألا يستَحق أن نُصابِر مِن أجلِ مرضاتِه، ونستَمع لِوحيه يَوما كامِلا مِن الزمن (أو حَسب مُدة التربص المُغلق)؟!
]ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} [قـ : 1].
]وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ[ [الحجر : 87].
]وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ[ [الزخرف : 4].
* لنَعِش هذا اليَوم القُرآني المُبارَك وكأنَّنا في عُرس حَقيقي؛ وأي شَيء يستَحقُّ الاحتِفاءَ به ككتاب خالِق الأَرض والسَّماوات؟!
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ. قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس:57- 58].
* ولنعتَقد جازِمين أنَّنا في مَدرسة؛ نتلقَّى فيها القُرآن مِن لدُن حكيم عَليم!
{وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} [آل عمران : 79].
* والفَائِدة مِن التَّمجيد والتَّعظيم والمصابَرة والفَرح؛ إنَّما تَعُود في الأخير على الإنسان؛ فهُو الذي يَحصل على الشِّفاء والنُّور والمَوعظة الحسنة، والذكر الكَثير.
]وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً[ [الإسراء : 82].
{قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ. يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}[المائدة :15-16].
* نَحن الآن في مًستتشفى قُرآني غيبي حالُه يُشبِه تَماما المُستَشفَيات المادية؛ أتينا إليه مُتوَجهين راغبين أن تُشفى قلوبُنا وتُطهَّر صُدُورُنا، ولَكن مِن ماذا؟! مِن شر الوَسوسة وأدوائِها وتَبِعاتها.
]قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ (6)[ الناس.
* الشَّيطان المَلعُون يُوسوِس في الصُّدور؛ والقُرآن شِفاء لِما في الصُّدور!
]يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ[ [يونس : 57].
* القُلوب لا تَطمئِن ولا تَرتاح بشَيء مِن أشياء الدُّنيا أبَدا؛ وإنَّما تَرتَاح وتَطمَئن بالاستِماع الخاشِع المُتدَبِّر لِكَلام بارِيها!
]الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ[ [الرعد : 28].
* كلَّما أطَال المَرء المُدَّة في الاستِماع لكَلام الخَالِق يَعظُه ويُخاطِب قَلبَه؛ ازدَاد شِفاء ورَاحة وقُوَّة على الطَّاعة والعِبادة واجتِناب المَعاصِي!! ولِذَلك ألزَمنا أنفسَنا بالجُلوس يَوما كَامِلا في مُستَشفى القُرآن حتى نتلَقى العِلاجَ كامَلا غَيرَ مَنقُوص!! فلنَصبِر ولنُصابِر ولنُرابِط!
]وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً[ [الكهف :28].
]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[ [آل عمران : 200].
]وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)[. العصر
شروط الاستشفاء بالقُرآن
- حتى يَتَحقق فِينا شِفاءُ القُرآن الكَريم، ونَقطف ثَمراتِه اليانِعة، ونَستفيدَ مِن يَوم الذِّكر هَذا لابُد مِن أمُور يَنبَغي عَلينَا أن نَأتي بِها:
أولا: الاستِماع الجيِّد لِكلامِ الله تعالى، والإنصات التَّام لَه.
* ركِّز سَمعَك أخي الكَريم وجوارِحَك على الآيات التي تُتلى عَليك؛ واحذَر مِن جَميع الصَّوارِف والشَّواغل والمُشوِّشات؛ فإنَّ تماثُلَكَ للشِّفاء ونزع الوَقر مِن آذانِك بِقَدر إنصاتِك!
{وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأعراف : 204].
{ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} [فصلت : 44].
* إخوانُنا مِن الجِن نَمُوذَج رائِع لعاقِبَة الإنصات الجيِّد لكِلام الله عزَّ وجل!
{وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ. قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}[الأحقاف :29- 31].
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً. يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً} [الجن :1- 2].
تعليق1: قِس مَدى نُزول القُرآن في قَلبِك؛ بمَدى إنذَارِك لأهلِك وأقاربِك ومُعاشِريك بَعد انتهاء الدَّورة القُرآنيَّة.
تعليق2: مِن تَمام إنصاتِكَ في الدَّورة أخي الكَريم إطفاءُ جِهازكَ النَّقال، وحِرصُك على عَدم الالتِفاتِ الكَثير أثناءَ تِلاوَة الآيات.والتِزامُكَ بأوقات الحَلقَات التزاما تاما.
ثانيا: قِراءَة القُرآن الكَريم بنيَّة الذِّكر القَلبي لا المَعرفة العَقليَّة فحَسب!
* لابُد أن نَقرَأ القُرآن ونَستَمِع لِآيَاتِه تُتلى بِنيِّة الذِّكر، وتَعظيم البَاري عزَّ وجل، لا بِنية التَّطلع والزِّيَادة في المَعلُومات، وحِفظ الآيَات والقَوانِين فَحسب؛ فبِهذا تَظهَر فينا بَركة القُرآن، ونُورُه!
]ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ] [صـ : 1].
]وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ[ [الأنبياء : 50].
]وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ[ [الزخرف : 44].
{خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأعراف : 171].
* الذكر الكَثير في القُرآن يُخرِج الإنسان من الظلمات إلى النور!
]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً (43) تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً (44)[. الأَحزاب.
* قِراءة القُرآن بنيَّة ذِكر الله تَعالى وتَعظيمِه تَطرُد شَياطِين الإنس والجِن، وتُبعِد وَساوسهُم!
] وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً[ [الإسراء : 46].
]وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً [الإسراء : 45].
ثالثا: الاستِعاذَة بالله تعالى مِن شرِّ إبليس، وعَقد العَزم على مُحاربَته هُو وجُنودُه بالذِّكر الكَثير والتَّسبيح الكَثير.
]فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ[ [النحل : 98].
]إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ[ [فاطر : 6].
* الشَّيطان ذَكي مُدرِك للقَوانين؛ ينزَعُ منكَ الذِّكر؛ فيستَحوِذُ عليكَ ويُملي عليكَ ما يُريد!
{اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المجادلة : 19].
{وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ. وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ. حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ. وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ} [الزخرف :36- 39].
رابعا: قراءة القُرآن بنيَّة التَّدبُّر والخُشوع
* يَقتَضي هَذا أن نُركِّز مَع الآيات تَركيزا جيِّدا، ونتدَبَّر مَعانيها، ونَعيشَ مَعها بِكل جَوارِحنا، ولا نَترُك فُرصَة للشَّيطان يَذهب بِعقُولِنا بَعيدا؛ فبهذا تنفتِح أقفَال قُلوب قُلوبِنا، ويَزُولَ الوَقرُ مِن آذانِنا، وتَخشع أفئِدتُنا لِذكر الله تعالى!
]كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ[ [صـ : 29].
]أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا[ [محمد : 24].
]أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ[[الحديد: 16].
* لو أنزِل هَذا القُرآن على جَبل لرأيتَه خَاشِعا مُتصَدِّعا مِن خَشيَة الله؛ فكيفَ بِه لو نَزل على قَلب لا يُساوي مِثقال ذَرة مِن حَجم الجَبل!
]لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ[[الحشر : 21].
]وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ. نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ. عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ. بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ[ [الشعراء :192- 195].
* أزمَة كَثير مِن النَّاس في العالَم الإِسلامي أنَّهُم يَقرَؤن القُرآن ويتَرنَّمون في تِلاوَته وتَرتيلِه، ولَكن أثر القُرآن في واقِعهِم غائِب؛ لأنَّ الذِّكر والخُشوع غائبان.
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد: 16].
* اللسان العَربي مُهم وضَروري في فَهم الكِتاب العَزيز، ولَكن لا يَكفي وَحدَه أبدا مِن دُون خُشوع وذِكر؛ ولَو كَان كافيا لأسلَم أبو لَهب ولكَان من المؤمنين؛ وهُو الضَّليع في اللغة، المُتكلِّمِ لَها بالسَّليقة والفِطرة!
* لم يَهتَد الشُّعراء بكِتابِ الله رغمَ أنَّهم أسَاطين اللغة وأرباب البَيان؛ إلا لمَّا غَفلوا عَن الذِّكر الكَثير! فالقَضيَّة إذَن ليسَت قضيَّة مَعرِفة؛ إنَّها قضيَّة ذِكر!
]وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ (227)[. الشُّعراء.
* كثيرا ما نَشتَكي مِن قِلة الخُشوع في الصَّلاة، والسِّر كلُّ السِّر أنَّنا فَقَدنا الخُشوع مَع آيات الله البيِّنات، وهَجرنا تَدبُّرَها والجُلوسَ مَعها؛ فغاب الخُشوع عَن الصَّلاة بالتَّبع، والخُشوع سَبب الفَلاح في الدنيا والآخِرة!
]قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ[ [المؤمنون :1- 2].
* قَاعِدة لابُد مِن الاستِماع للخَالِق العَظيم والخُشوع لِكلامِه قَبل الحديثِ مَعه ومُناجاته؛ مِثل الأرض الخاشِعة التي ينزِل عَليها المَاء المُبارك فتَهتز وتَربو، وتنبت مِن كل زِوج بَهيج!
]وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[ [فصلت : 39].
] وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ[ [الحج : 5].
* مِثل ما تُحيى الأَرض بالمَاء المُبارَك؛ تُحيى القُلوب بالذِّكر المُبارَك!
]وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكاً فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ. وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ[ [قـ :9- 10].
]وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ[ [الأنبياء : 50].
* بَركَة الماء لا تُنكَر لأنَّها مِن عالَم الشَّهادَة؛ وبَركة الذِّكر مُنكَرة مَهجورة؛ لأنَّها مِن عالَم الغَيب! رغمَ أن الله تعالى وَصف الذِّكر ب "المبارك" في أربع آيات، ولَم يَصِف المَاء بالبَركة إلا في آية وَاحدة!
]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ[ [الأنفال : 24].
{أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا} [الأنعام : 122].
تعليق: محيي الأَرض بَعد مَوتها، هو مُحيي القُلوب، وهُو مُحيي المَوتى في يَوم البَعث والنُّشُور، سُبحَانه!
* لابُد أن نٌحسَّ بِجدَّة الآيات القُرآنية وحَلاوَتها في كلِّ مَرة نَتلُوها مِثل ما نُحس بِحلَاوة المَاء وجِدَّته في كلِّ مرة نرتَشف رَشفَة مِنه!
]وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً[ [طه : 113].
]مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ[ [الأنبياء : 2].
تعليق: لمَاذا لا نَقُول إن المَاء مَعهود مَألوف، فلا دَاعي لِتِكرار شُربِه في كلِّ مَرة؛ أو لسَقي الزَّرع بِه في كلِّ يَوم! ونَقول هَذا مع كَلام الخَالِق العَظيم!
خامسا: قِراءَة القُرآن بنيَّة الاتِّباع لا الانقِطاع
* لِنحذَر جَميعا مِن الانقِطاع عَن الذِّكر واتِّباع الآيات؛ فإن تِلك نافِذة للشِّيطان إلى قُلوبِنا، وسَبب لِقسوَتها!
]وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ[ [الأنعام : 155].
* لَم يَغرَق أهلُ الكِتابِ مِن قَبلِنا في حمأة المَعاصي والآثام إلاَّ لمَّا طالَ عَليهم الأَمدُ عَن الوَحي؛ فكانَ ذَلك سَببا لِقسَوة قُلوبِهم وابتِعادِهم عَن ربِّهِم!
]أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ[ [الحديد: 16].
سادسا: قراءَة القُرآن بنيَّة الهِداية والبَحث عَن الحَقيقَة
* كلَّما تَفاعَل الإِنسان مَع الحقيقَة أدرَك الهِداية، ولَنا في النَّصارى في سُورة المَائِدة أُسوَة!
{وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ. وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ} [المائدة : 83-84].
* الخالِق عَزيز؛ وكَلامُه غالٍ؛ مَن أقَبل عَليه وخَشعَ له أعطيَ؛ ومَن استَنكف وولَّى الأَدبارَ صُرِف وطُرِد!
{سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ} [الأعراف : 146].
سابعا: استِصحاب نيَّة التِّجارة الغَيبيَّة مَع الله بتِلاوَة آياتِه البيِّنات.
{إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ. لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ}[فاطر:30].
ثامِنا: مراقَبة الجَوارِح مِن المَعاصي الظَّاهرة والباطِنة؛ سيَما السَّمع والبَصر!
* راقِب أخي الكَريم سَمعَك وبَصَركَ وكلَّ جَوارِحك مِن أن تُقارِفَ بِها حَراما؛ فإن تِلك أمراض وأرجَاس تُفسِد عَليك اطمئنانَك بالذِّكر، ولا تَجعلك تمتَثِل للشِّفاء! كَمن يَجمَع بينَ ماء عَذب زُلال وماء مُتكدِّر آسِن في إناء واحِد؛ فانظُر هَل سيَصفُو لَه المَشرَب؟!
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} [الحجرات : 12].
* احذَر مِن الغيبة والنَّميمة، والنَّظر الحَرام، والسَّماع الحَرام، وكل ما هُو بيِّن حُرمَتُه.
{وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ} [الأنعام : 120].
* واحذَر مِن اللَّغو، وما لا طائِل مِن الكَلام والخَوض فيه! فأنتَ في عَمل عَظيم ومُهمَّة مُقدَّسة!
{وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ [القصص : 55]
* بل اجتَنب حتَّى كَلام الدنيا المُباح؛ إلا بِقَدر الحَاجة تَحقيقا للمُهمَّة التي جِئتَ مِن أجلِها!تخيَّل وأنتَ في الدَّورة وكأنَّك في عِدادِ المَوتى قَد رَحلتَ إلى الآخِرة؛ فاشتَغل بالاستِغفار والذِّكر لا تَبرَحهُما!
تاسِعا: اجتَنِب الحَديثَ عَن أحَد مِن الخَلق بِخير أو بِشر... لا تُزكِّ إلاَّ مَن زكَّاه الله تَعالى في كِتابِه، ولا تَقدَح إلاَّ فيمَن قَدح الله فيه في كِتابِه؛ سَواء كانُوا أفرادا أم جَماعات! أحياء أو أموات!
* {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً} [مريم : 41].
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً} [مريم : 51].
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً} [مريم : 54].
{وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46) وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (47) وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ (48) هَذَا ذِكْرٌ (49)} ص.
*{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [البقرة : 34].
{إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} [القصص : 4].
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ}[التحريم : 10].
تعليق: الحِكَمَة مِن مَنعِ الحَديثِ عَن الأَشخاص والجَماعات أيضا؛ هي غَلق بابِ الجَدل والمُزايَدات أمامَ المُتربِّصين في المُستَشفى القُرآني؛ فقَد يكُون فُلانا مِن النَّاس مُزكَّى عِند شَخص ومَرضي عِندَه؛ ولا يَكُون كَذَلك عِند شَخص آخَر؛ فينشَأ أخذ وردٌّ يُنقِصُ الخُشوع ويُذهِب التَّركيزَ والتَّدبُّر مَع الآيات؛ فلا يُحقِّقُ المُستَشفى الفائِدة المَرجُوَّة! وَعلاوة على ذَلك لا يَعرِف أكثَر النَّاس حُدودَ الغَيبَة؛ فلا يُؤمَن أن يَقَع تعدٍّ لِحُدود الله؛ فيتعكَّر الجو وتَذهَب البَركة!
عاشِرا: احرِص على التَّعارُف والاحتكاك بإخوانِك؛ وإيَّاك أن تتقوقَع وتعتَزِل؛ فإنَّه يستَقبِلُك عالَم مُتعطِّش لنُور الله وشِفاء القُرآن؛ فإن لَم تنجَح في إذابَة الجَليد مَع إخوان لكَ مُقبلين؛ فكيفَ تَنجَح فيما بَعدُ في مُخاطَبة أُناس شارِدين مُعرِضين؟!
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات : 13].
تعليق: أكثِر مِن ذِكر هذه الآية عِند التَّعارُف؛ ولا سيَما لِمن هُو جديد عَليك؛ لم يسبِق لَك أن تَعرَّفتَ بِه.
حادي عَشر: احرِص على تِلاوَة آياتِ الطَّعام أثناءَ الوَجبات، وتعاهَد الحَلقات المُصغَّرة؛ وحينَما تَخلُو بِنفسِك تذكَّر ذُنوبَك بنيَّة تَصفيَتِها، وأسقِط ما كُنتَ تَسمعُه مِن الآيات على واقِعك بنيَّة إصلاحِه!
{فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبّاً (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقّاً (26) فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً (27) وَعِنَباً وَقَضْباً (28) وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً (29) وَحَدَائِقَ غُلْباً (30) وَفَاكِهَةً وَأَبّاً (31) مَّتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32)} عَبس.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [البقرة : 172].
ثاني عَشر: أكثِر مِن الدُّعاءِ والتَّضرُّع إلى الله؛ أن يَهديكَ ويُثبِّتَ فُؤادَك على حقائِق كِتابِه؛ فليسَت تِلك الشُّروط بآتية أكلَها بنَفسِها ما لَم يَصحَبها تَوفيقُ الله تَعالى ورحمَتَه بِعبدِه!
{قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً (34) إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً (35)} طه.
#
بقلم الأستاذ : نسيم بسالم









رد مع اقتباس
قديم 2010-11-21, 21:56   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أبوربيع الجزائري
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Bounce

شوف ياحبيبي شوف شو إللي صاربعد الدورة !










رد مع اقتباس
قديم 2010-11-21, 22:14   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2010-11-21, 23:01   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
امير الجود
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية امير الجود
 

 

 
الأوسمة
الفائز في مسابقة أفضل تنسيق للملف الشخصي عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك و جزاك الله خيرا على نشر الدعوة المباركة
و نتمنى التوفيق للجمعية الخيرية الراعية للدورة










رد مع اقتباس
قديم 2010-11-21, 23:06   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
فريدرامي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية فريدرامي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك ...وجزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2010-11-22, 12:49   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
شهيد غزة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شهيد غزة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكووووووووووووووووووووووووور










رد مع اقتباس
قديم 2011-05-01, 10:45   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
طهراوي ياسين
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية طهراوي ياسين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاااااااااك الله خيراااااااااااااااااا










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
بشرى, عاجل, وخبر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc