معنى اسم الله تعالى الودود - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

معنى اسم الله تعالى الودود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-12-28, 17:29   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18 معنى اسم الله تعالى الودود

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.



روى الإمامان البُخاريّ ومسلم من حديث أبي هُرَيرة - رضِي الله عنْه -

أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -

قال: ((إنَّ لله تسعةً وتسعين اسمًا، مائةً إلاَّ واحدًا، مَنْ أحصاها دخل الجنَّة))

ص 526 برقم 2736

وصحيح مسلم 1076 برقم 2677.


اخوة الاسلام

تقدم شرح الاسماء التالية


معنى اسم الله : العزيز

معنى اسم الله تعالى. الحكيم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأحد"

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأكرم"

معني اسم الله تعالى الكريم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأول

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأعلى

معنى اسم الله عز وجل المقيت

معنى اسم الله عز وجل القدوس

معنى اسم الله عز وجل الواسع

معنى اسم الله عز وجل الوكيل

معنى اسم الله عز وجل الشهيد

معنى اسم الله عز وجل الملك

معنى اسم الله تعالى الجبار

معنى اسم الله تعالى السلام

معنى اسم الله عز وجل المؤمن

معنى اسم الله تعالى المهيمن

معنى اسم الله تعالى المتكبر والكبير

معنى اسم الله عز وجل الخالق

معني اسم الله تعالي البارئ

معني اسم الله عز وجل المصور

معنى اسم الله عز وجل الغفار

معني اسم الله تعالى القهار

معني اسم الله عز وجل الوهاب

معنى اسم الله تعالى الرزاق

معنى اسم الله تعالى الفتاح

معني اسم الله عز وجل العليم

معنى اسم الله تعالى الخافض و الرافع

معني اسم الله تعالى القابض و الباسط

اسم الله تعالي المعز و المذل

معني اسم الله تعالى الرحمن و الرحيم

معني اسم الله عز وجل السميع

معني اسم الله عز وجل البصير

معني اسم الله تعالى الحكم و الحكيم

هل العدل من أسماء االله تعالى

معني اسم الله تعالى اللطيف

معنى اسم الله تعالى الخبير

معنى اسم الله عز وجل الحليم

معنى اسم الله تعالى العظيم

معنى اسم الله تعالى الشكور

معني اسم الله تعالى الْعَلِيُّ

معني اسم الله تعالى الكبير و المتكبر

معنى اسم الله تعالى الحفيظ

معني اسم الله تعالى الحسيب

معني اسم الله تعالى الرقيب

معنى اسم الله تعالى المجيب





.








 


رد مع اقتباس
قديم 2019-12-28, 17:30   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة



معني اسم الله تعالى الودود


يوصف الله عزَّ وجلَّ بأنه الوَدُود

الذي يَوَدُّ ويحبُّ عباده الصالحين ويودونه

وهذا ثابت بالكتاب العزيز

و(الوَدُودُ) من أسمائه تعالى
.
· الدليل:

1- قولـه تعالى: وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ [هود: 90].

2- و قولـه: وَهُوَ الْغَفُورُ الوَدُود [البروج: 14].

الوِدُّ والمَوَدَّة: الحب والمحبة، والوَدُودُ: الـمُحِبُّ.

انظر: (لسان العرب).

قال أبو القاسم الزجاجي

: (الوَدُودُ: فيه قولان:

أحدهما: أنه فعولٌ بمعنى فاعلٍ

كقولك: غفورٌ بمعنى غافر

وكما قالوا: رجلٌ صَبورٌ بمعنى صابر

وشَكورٌ بمعنى شاكر

فيكون الوَدُودُ في صفات الله تعالى عزَّ وجلَّ على هذا المذهب أنه يودُّ عبادهُ الصالحينَ ويُحبهم

والودُّ والمودةُ والمحبة في المعنى سواءٌ

فالله عزَّ وجلَّ ودودٌ لأوليائه والصالحين من عباده

وهو مُحِبٌّ لهم.

والقول الآخر: أنه فعولٌ بمعنى مفعولٍ

كما يقال: رجل هيوبٌ

أي: مهيبٌ

فتقديره: أنه عزَّ وجلَّ مودودٌ

أي: يوده عباده ويحبونه وهما وجهان جيدان.

وقد تأتي الصِّفة بالفعل لله عزَّ وجلَّ ولعبده

فيقال: العبد شكور للهِ

أي: يشكر نعمته

والله عزَّ وجلَّ شكورٌ للعبد

أي: يشكر له عمله

أي: يجازيه على عمله

والعبد توابٌ إلى الله من ذنبه

والله تَوَّابٌ عليه

أي: يقبل توبته ويعفو عنه)

((اشتقاق أسماء الله)) (ص 152).

وقال ابن القيم:

(الوَدُودُ الـمُتَوَدِّدُ إلى عباده بنعمه الذي يَوَدُّ من تاب إليه وأقبل عليه

وهو الوَدُودُ أيضاً أي المحبوب

قال البخاري في (صحيحه) الوَدُودُ: الحبيب.

والتحقيق أنَّ اللفظ يدل على الأمرين على كونه وادًّا لأوليائه ومَوْدُودَاً لهم فأحدهما بالوضع والآخر باللزوم فهو الحبيب المحب لأوليائه يحبهم ويحبونه)

((التبيان في أقسام القرآن)) (ص: 59)

وانظر: ((تفسير غريب القرآن)) (ص 18) لابن قتيبة.









رد مع اقتباس
قديم 2019-12-28, 17:31   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة


الودود

قال تعالى: وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ [هود:90]

وقال تعالى: وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ [البروج:14]

قال ابن جرير:

("ودود" يقول: ذو محبة لمن أناب وتاب إليه يوده ويحبه)

((جامع البيان)) (12/64).

وقال في قوله:

وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ [البروج: 14]:

(يقول تعالى ذكره وهو ذو المغفرة لمن تاب إليه من ذنوبه، وذو المحبة له)

((جامع البيان)) (30/89)

ونقل معناه ابن كثير (4/496).

قال ابن القيم في النونية:

وهو الودود يحبهم ويحبه
أحبابه والفضل للمنان

وهو الذي جعل المحبة في قلو
بهم وجازاهم بحب ثان

هذا هو الإحسان حقاً لا معا
وضة ولا لتوقع الشكران

لكن يحب شكورهم وشكورهم
لا لاحتياج منه للشكران

((النونية)) (2/230)

قال السعدي

: ("الودود" الذي يحب أنبياءه ورسله وأتباعهم

ويحبونه فهو أحب إليهم من كل شيء

قد امتلأت قلوبهم من محبته

ولهجت ألسنتهم بالثناء عليه

وانجذبت أفئدتهم إليه ودا وإخلاصاً وإنابة من جميع الوجوه)

((تيسير الكريم)) (5/302).


المصدر:


::المعاني الإيمانية

في شرح أسماء الله الحسنى الربانية

لوحيد عبد السلام بالي – 3/406









رد مع اقتباس
قديم 2019-12-28, 17:32   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة

الآثار الإيمانية لاسم الله الودود

1- قال القرطبي:

فيجب على كل مكلف أن يعلم أن الله سبحانه هو (الودود) على الإطلاق

المحب لخلقه

والمثنى عليهم والمحسن إليهم

((الكتاب الأسنى)) .

فالله سبحانه وتعالى يحب من أطاعه ويبغض من عصاه. يحب التوابين والمتطهرين والصابرين والمتوكلين والمقسطين والمؤمنين والمتقين والمحسنين

وجميع الطائعين. ويبغض ويكره المعتدين والمفسدين والمسرفين والخائنين والمستكبرين والفاسقين والظالمين والكافرين، ولا يحب كل مختال فخور

ولا كل خوان كفور

وهذا كله في كتابه العزيز.

فيجب على العبد أن يتبع ما يحبه الله ويرضاه

ويتجنب ما يبغضه ولا يحبه.

يقول القرطبي في تتمه كلامه السابق: ثم يجب عليه أن يتودد على ربه بامتثال أمره ونهيه

كما تودد إليه بإدرار نعمه وفضله

ويحبه كما أحبه.

ومن حب العبد لله رضاه بما قضاه وقدره

وحب القرآن والقيام به

وحب الرسول صلى الله عليه وسلم وحب سنته والقيام بها والدعاء إليها

قال الله العظيم قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ [آل عمران: 31]

فمن اتبع رسوله فيما جاء به

وصدق في أتباعه، فذلك الذي أحب الله وأحبه الله.

واعلم أن مثال محبة الله تعالى بترك المناهي

أكثر من مثالها بسواها من أعمال الطاعات

فالأعمال الصالحة قد يعملها البر والفاجر

والانتهاء عن المعاصي لا تكون إلا بالكمال (و) إلا من مصدق.

قلت (القرطبي) وعلى هذا الحذو

– والله أعلم –

يترتب حب الله تعالى للعبد وحب الناس له

وعليه يخرج الحديث الذي خرجه مالك والبخاري ومسلم وغيرهم واللفظ لمسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل فقال: إني أحب فلاناً فأحبه، قال فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء

فيقول: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض

وإذا أبغض الله عبداً دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلاناً فأبغضه فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه، قال فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض))

رواه البخاري (3209)، ومسلم (2637).

((الكتاب الأسنى)).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

وهو سبحانه يحب عباده الذين يحبونه

والمحبوب لغيره أولى أن يكون محبوباً.

فإذا كنا إذا أحببنا شيئاً لله كان الله هو المحبوب في الحقيقة

وحبنا لذلك بطريق التبع

وكنا نحب من يحب الله لأنه يحب الله

فالله تعالى يحب الذين يحبونه

فهو المستحق أن يكون هو المحبوب المألوه المعبود

وأن يكون غاية كل حب

((درء تعارض العقل والنقل)) (4/15).

2- أن المستحق أن يحب لذاته هو الله سبحانه وتعالى

وكل محبة يجب أن تكون لله وفي الله

فإذا أحب العبد أحب الله وإذا أبغض أبغض لله

وإذا أعطى أعطى لله

وإذا منع منع لله

وإذا والى والى في الله وإذا عادى عادى في الله

وهكذا كل أعماله يجب أن تكون فيما يحبه الله ويرضاه.

وكذا فإنه لا يجوز للعبد أن يبغض من أحبه الله تعالى من الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين

ولا يحب من أبغضه الله من الفساق والعاصين والمكذبين والمحاربين لله بأموالهم وأنفسهم

مهما كانت قرابتهم له.

فعن الأول يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم

((إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه

فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها

ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته))

رواه البخاري (6502). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

فالحديث يدل على أن معاداة أولياء الله إنما هي في الحقيقة معاداة الله

ومن ذا الذي يطيق أن يعادي الله تعالى شأنه أو يحاربه

ويدل أيضاً على أن الفرائض من أحب ما يتقرب به إلى الله تعالى

ويليها النوافل.

وأما عن الثاني وهي أن لا يحب من عصى الله

يقول تعالى لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ [المجادلة: 22].

قال ابن تيمية رحمه الله:

وليس ما يستحق أن يكون هو المحبوب لذاته

المراد لذاته

المطلوب لذاته

المعبود لذاته: إلا الله. كما أنه ليس ما هو بنفسه مبدع خالق إلا الله

فكما أنه لا رب غيره

فلا إله إلا هو

فليس في المخلوقات ما يستقل بإبداع شيء حتى يكون ربا له

ولكن ثم أسباب متعاونة ولها فاعل هو سببها.

وكذلك ليس في المخلوقات ما هو مستحق لأن يكون المستقل بأن يكون هو المعبود المقصود المراد بجميع الأعمال

بل إذا استحق أن يحب ويراد

فإنما يراد لغيره

وله ما شاركه في أن يحب معه

وكلاهما يحب أن يحب الله

لا يحب واحد منهما لذاته

إذ ليست ذاته هي التي يحصل بها كمال النفوس وصلاحها وانتفاعها

إذا كانت هي الغاية المطلوبة.

والله فطر عباده على ذلك

وهو أعظم من كونه فطرهم على حب الأغذية التي تصلحهم

فإذا تناولوا غيرها أفسدتهم، فإن ذلك

وإن كان كذلك

ففي الممكن أن يجعل في غير ذلك ما يغذيهم

وأما كون الفطرة يمكن أن تصلح على عبادة غير الله

فهذا ممتنع لذاته كما يمتنع لذاته أن يكون للعالم مبدع غير الله.

قال تعالى: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ [الروم: 30].

وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء؟))

رواه البخاري (1385)، ومسلم (2658).

وفي صحيح مسلم عن عياض بن حمار، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يقول الله: إني خلقت عبادي حنفاء (كلهم) فاجتالتهم الشياطين وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا))

رواه مسلم (2865).

والفطر تعرف هذا أعظم مما تعرف ما يلائمها من الطعام والشراب

لكن قد يحصل للفطرة نوع فساد

فيفسد إدراكها

كما يفسد إدراكها إذا وجدت الحلو مرا

وهذا هو أعرف المعروف الذي أمر الله الرسل أن تأمر به

والشرك أنكر المنكر الذي أمرهم بالنهي عنه

والشرك لا يغفره الله

فإنه فساد لا يقبل الصلاح.

ولهذا وجب التفريق بين الحب مع الله، والحب لله

فالأول شرك

والثاني إيمان.

قال تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ [البقرة: 165]

فليس لأحد أن يحب شيئاً مع الله.

وأما الحب لله فقال تعالى: أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ [التوبة: 24].

وقال صلى الله عليه وسلم في الصحيح: ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله

ومن كان يكره أن يرجع في الكفر بعد إذا أنقذه الله منه، كما يكره أن يلقى في النار))

رواه البخاري (43)، ومسلم (43). من حديث أنس رضي الله عنه.

اهـ

((درء تعارض العقل والنقل)) (9/374-376).

3- حب الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم يقوى بقوة العلم الشرعي

وكلما كان المسلم عالماً بدين الله وأحكامه وشرائعه، عاملاً به

كان حبه أقوى من غيره من الجاهلين

وإن كانت محبة الله سبحانه توجد في الفطر

ولكنها تقوى بالعلم وتخبو وتضعف بالشهوات والشبهات.

قال ابن تيمية رحمه الله:

وكذلك حب الله ورسوله حاصل لكل مؤمن

ويظهر ذلك بما إذا خير المؤمن بين أهله وبين الله ورسوله

فإنه يختار الله ورسوله.

والمؤمنون متفاضلون في هذه المحبة

ولكن المنافقون

– الذين أظهروا الإسلام ولما يدخل الإيمان في قلوبهم

– ليسوا من هؤلاء

وما من مؤمن إلا وهو إذا ذكر له رؤية الله اشتاق إلى ذلك شوقاً لا يكاد يشتاقه إلى شيء.

وقد قال الحسن البصري: لو علم العابدون أنهم لا يرون ربهم في الآخرة لذابت أنفسهم في الدنيا

رواه عبد الله في ((السنة)) (1/263) (2/471)

والآجري في ((الشريعة)) (ص: 253).

والحب لله يقوى بسبب قوة المعرفة وسلامة الفطرة

ونقصها من نقص المعرفة ومن خبث الفطرة بالأهواء الفاسدة.

ولا ريب أن النفوس تحب اللذة بالأكل والشرب والنكاح

وقد تشتغل النفوس بأدنى المحبوبين عن أعلاهما

لقوة حاجته العاجلة إليه

كالجائع الشديد الجوع

فإن ألمه بالجوع قد يشغله عن لذة مناجاته لله في الصلاة.

ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ((لا يصلين أحدكم بحضرة طعام، ولا هو يدافع الأخبثين))

رواه مسلم (560). من حديث عائشة رضي الله عنه.

وإن كانت الصلاة قرة عين العارفين

والإنسان إنما يشتاق إلى ما يشعر به من المحبوبات

فأما ما لم يشعر به فهو لا يشتاق إليه

وإن كان لو شعر به لكان شوقه إليه أشد من شوقه إلى غيره اهـ

((درء تعارض العقل والنقل)) (6/72-73).


المصدر:

::النهج الأسمى

في شرح أسماء الله الحسنى

لمحمد بن حمد الحمود– ص: 404









رد مع اقتباس
قديم 2019-12-29, 14:37   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضياء محارب مشاهدة المشاركة
وفكم الله على هذا العمل شكرا لكم وللقائمين على هذا الموقع الجميل اخوكم من العراق يتمنى لكم كل الخير والتطور
الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اسعدني حضورك الطيب مثلك
و في انتظار مرورك العطر دائما

بارك الله فيك
و جزاك الله عنا كل خير









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc