منامات(قصة من وحي الخيال)

[قنون المربي والأستاذ]

جلست ذات أمسية أمني نفسي بعد عناء يوم بالتجوال في غابة بديعة...بديعة بما حفلت، أمتع نظري بروائع خلق الله في الكون، أسمع شدو البلابل البرية وأشم روائح الأزهار الندية وأتنعم بدفء أشعة الشمس الذهبية...

أبحرت في محيط تخيلاتي وحلقت في فضاء تأملاتي، فإذا بي في غابة وكأنها الجنان المترامية الأطراف، فالأشجار أفياؤها ظليلة والجداول ماؤها عذب والطيور لغنائها وقع في النفوس مطرب
طاب لي المقام في فسحة تراءت لي بسُطًا مفروشة على حوافها وسائد مصفوفة، غُصت في محيطي المكتنز باللآلئ والمرجان وسبحت في فضائي المتلألئ بالزمرد والياقوت

وبينما أنا كذلك تراني ألاحق البلابل وقد اصطفت فوق الأغصان كي أغني معها أجمل الألحان، وأطير مع النحل بين الأزهار أمتص رحيق الأقحوان وأتمتع بعبق شقائق النعمان وإذا بيد تهزني وصوت يناديني:...أَفِقْ فقد انقضى النهار وفرغت الثلاجة من الفواكه والخضار، هاك القفة وهاذي ورقة الطلبات
اجْرِ كالغزال ولا تقل هذا محال فأنت سيد الرّجال

[صـالـح]

وعليكم السلام ورحمة الله
أبدعت وصفا .. وأحسنت رسما