مواطن أخطاء المرجئة العصريين في مسألة الإيمان والكفر - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مواطن أخطاء المرجئة العصريين في مسألة الإيمان والكفر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-05-23, 22:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
al chariaa
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي مواطن أخطاء المرجئة العصريين في مسألة الإيمان والكفر

مواطن أخطاء المرجئة العصريين في مسألة الإيمان والكفر
الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد : فهذه بعض مواطن أخطاء المرجئة العصريين في مسائل الإيمان والتكفير على طريق الإجمال أسأل الله أن ينفع بها
1-استدلالهم بأدلة المرجئة الأولى ومنها :
-حديث البطاقة
-وحديث الجارية
-وحديث الشفاعة
-وأحاديث لاإله إلا الله المطلقة
-وحديث : "يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب .." الحديث
والجواب عنها معروف في مواضعه والحمد لله .

2-اغترارهم بأحاديث الشهادتين وأنها تحكم للقائل بها بالجنة ولو بعد حين ولو ارتكب أي ناقض من نواقض الإسلام ،
الرد عليهم نقول : إن أحاديث لاإله إلا الله مقيدة (بالقيود الثقال[1] ) ومطلقة بدون قيود فالمقيدة تحمل على من عاش دهرا وعنده تمكن من العمل ولم يعمل مطلقا والمقيدة تحمل على الحالات الاستثنائية .

3-قولهم إن الأعمال كلها شرط كمال لأنهم لا يكفرون بترك الصلاة فمن باب أولى عدم التكفير بغيرها من المباني الأربع ولهذا استشكلوا الأمر فقالوا: بماذا سنكفر إذا ؟!
الرد عليهم نقول : إن المباني الأربع[2] هي بعض العمل وليس كل العمل والتكفير يكون بترك العمل كله .

4-ظنهم أن من كفر بالصلاة أو غيرها فإنه يوافق قول الخوارج في اعتقادهم أن العمل شرط صحة في الإيمان .
الرد عليهم نقول : لم يفرقوا بين أفراد الأعمال وتكفير الخوارج بذلك وبين جنس العمل[3] وتكفير أهل السنة به .

5-اغترارهم بأحاديث الشفاعة فقد جاء في بعض ألفاظها دليل واضح في الحكم لمن ترك العمل كلية وأنه ينجو في الآخرة .

والجواب على شبهتهم نقول : إن نفي العمل في أدلة الشفاعة إنما هو نفي لكماله وليس في تركه بالكلية [4]لكن أنى يعقلون ! .

6-الكفر المخرج من الملة عندهم هو الاعتقادي أو ماكان من العمل مقارنا لما في القلب .
ونحن نقول : الكفر الاعتقادي مخرج من الملة وكذلك العملي منه ماهو مضاد للإيمان ومنه ماهو دون ذلك .

7-لايكفر عندهم إلا الجاحد والمعاند .
ونحن نقول : بل يقع الكفر جهلا [5]فمن فعل الكفر أو قاله كفر ولايلزم منه القصد –أي الاعتقاد - أو وجود الشروط وانتفاء الموانع فيما يتعلق بأصول الدين بخلاف المسائل التي تخفى فلا بد فيها من فهم الحجة .

8- يكفر الشخص عند بعضهم إذا فهم الحجة وزالت الشبهة[6] ويعممون هذا حتى في أصول الدين .
ونحن نقول : فهم الحجة أو وجود الشروط وانتفاء الموانع إنما تشترط في المسائل التي تخفى فقط .

اكتفي بهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم .


الشيخ أبي عاصم حفظه الله و رعاه


[1] قاله عبد الرحمن بن حسن في فتح المجيد .
[2] مع أن الصحيح أن تارك الصلاة كافر بإجماع الصحابة رضي الله عنهم لأثر عبد الله بن شقيق .
[3] مضطربون في جنس العمل لايفهمونه نسأل الله السلامة .
[4] وهناك أجوبة أخرى غيرها .
[5] فلا يكفرون عباد القبور ولايكفرون القائل بالحلول ولا بالإتحاد ولا غيرها ولعلهم لا يكفرون إلا من جاءت النصوص بتكفيره تبا لهم ماأسوأ حالهم جعلوا الدين كثوب سابري .
[6] هذا إذا كفروه ولو ثبت كفره فإن منهم من يرى الاحتياط بعدم تكفيره أيضا ! ولاحول ولاقوة إلا بالله .









 


قديم 2014-05-23, 22:27   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
al chariaa
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


تعامل أهل السنة مع أحاديث الشفاعة بخلاف تعامل المرجئة الضالة

مسألة
في بيان تعامل أهل السنة مع حديث الشفاعة يعرفه صبيان المكتب في بلاد التوحيد بحمد الله لأنهم تربوا على عقيدة أهل السنة فهم راسخون ثابتون عليها بحمد الله لم تنتكس فطرهم ولم تدخل الشبهات إلى عقولهم وقلوبهم نسأل الله السلامة .


قلت : واستسلام أهل السنة لحديث الشفاعة يختلف عن استسلام أهل الإرجاء والجهمية لها فأهل السنة يقولون بأحاديث الشفاعة ولكن طريقتهم في ذلك هي جمع النصوص بعضها إلى بعض في مكان واحد على سبيل الاستقراء ويرجعون في هذا كله للعلماء المتقدمين الذين جمعوا النصوص لأنهم حفاظ وليسوا باحثين يدرسون العقيدة من جديد فما ظهر أخذوا به ولو كان دين المرجئة والجهمية عياذا بالله ووالله وبالله لأن يكون الإنسان على عقيدة عجائز نيسابور -كما كان يقال سابقا -أو على عقيدة العجائز في بلادنا فهو أفضل له مما عليه كثيرون اليوم ممن يدعون الدراسات الجديدة المحدثة التي لم تعرفها بلادنا هذه ولكن وفدت علينا من خارجها كما قاله شيخنا بقية السلف الفوزان حفظه الله شوكة في حلوق أهل البدع وأخيرا فإنا نسأل الله السلامة والعافية ونعوذ بالله من الحور بعد الكور واللهم غفرا اللهم غفرا .


على كل حال فقد جاءت ألفاظ تبين لنا أن أحاديث الشفاعة ليست لمن ترك العمل بالكلية بل لابد من عمل ولكن ليس على الكمال والتمام كما حكاه علماء الإسلام لاالمرجئة اللئام وسأذكر لفظين مهمين يدلان على ماقلت :

اللفظ الأول :
1-يقولون: ربَّنا إخواننا، كانوا يصلُّون معنا ويصومون معنا، فيقول الله تعالى: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من إيمانٍ، فأخرجوه ويحرم الله صورهم على النار، فيأتونهم...

قلت : فيفهم منه أنهم كانوا يصلون إذا كان يوجد عن هؤلاء عمل .

لفظ آخر :
2-"فيعرفونهم في النَّار، يعرفونهم بأثر السُّجود؛ تأكل النَّار من ابن آدم إلا أثر السَّجُود، حرَّم الله على النَّار أن تأكل أثر السُّجود، فيخرجون من النَّار وقد امتحشوا، فيصبُّ عليهم ماء الحياة، فينبتون منه كما تنبت الحبَّة في حميل السَّيل، ثم يفرغ الله تعالى من القضاء بين العباد .."

قلت أبو عاصم : وهنا أيضا لفظ يؤكد أنهم عملوا لكن كما قال ابن خزيمة لم يكن على سبيل الكمال والتمام فافهم هذا وعض عليه بالنواجذ .

وكذلك من طريقة أهل السنة أنهم يجمعون إلى أحاديث الشفاعة بطرقها ماجاء في أكفار تارك الصلاة متهاونا وعندها يخرجون بفهم سليم لها والحمد لله .

والخلاصة : أن أهل السنة حقا وصدقا يتعاملون مع أحاديث الشفاعة كما تعامل معها ابن خزيمة -رحمه الله- وابن عبد البر ومحمد بن نصر وغيرهم فيما سأقوم بتلخيصه هنا بمشيئة الله فأقول وبالله التوفيق :


قال ابن خزيمة -رحمه الله - : "حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، قَالَ: ثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَةً وَأَنَا أَقُولُ أُخْرَى قَالَ: «مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَجْعَلُ لِلَّهِ نِدًّا دَخَلَ النَّارَ» ، قَالَ: وَأَنَا أَقُولُ: وَهُوَ لَا يَجْعَلُ لِلَّهِ نِدًّا دَخَلَ الْجَنَّةَ " قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَدْ كُنْتُ أَمْلَيْتُ أَكْثَرَ هَذَا الْبَابِ فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ وَبَيَّنْتُ فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ مَعْنَى هَذِهِ الْأَخْبَارِ، وَأَنَّ مَعْنَاهَا لَيْسَ كَمَا يَتَوَهَّمُهُ الْمُرْجِئَةُ وَبِيَقِينٍ يَعْلَمُ كُلُّ عَالِمٍ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُرِدْ بِهَذِهِ الْأَخْبَارِ أَنَّ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَوْ زَادَ مَعَ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ شَهَادَةَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِأَحَدٍ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ، غَيْرَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا آمَنَ بِشَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، وَلَا بِجَنَّةٍ وَلَا نَارٍ، وَلَا بَعْثٍ وَلَا حِسَابٍ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، لَا يُعَذَّبُ بِالنَّارِ، وَلَئِنْ جَازَ لِلْمُرْجِئَةِ الِاحْتِجَاجُ بِهَذِهِ الْأَخْبَارِ، وَإِنْ كَانَتْ هَذِهِ الْأَخْبَارُ ظَاهِرُهَا خِلَافُ أَصْلِهِمْ، وَخِلَافُ كِتَابِ اللَّهِ وَخِلَافُ سُنَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جَازَ لِلْجَهْمِيَّةِ الِاحْتِجَاجُ بِأَخْبَارٍ رُوِيَتْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تُؤُوِّلَتْ عَلَى ظَاهِرِهَا، اسْتَحَقَّ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ رَبُّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا نَبِيُّهُ الْجَنَّةَ، وَإِنْ لَمْ يَنْطِقْ بِذَلِكَ لِسَانُهُ، وَلَا يَزَالُ يَسْمَعُ أَهْلَ الْجَهْلِ وَالْعِنَادِ، وَيَحْتَجُّونَ بِأَخْبَارٍ مُخْتَصَرَةٍ، غَيْرِ مُتَقَصَّاةٍ، وَبِأَخْبَارٍ مُجْمَلَةٍ غَيْرِ مُفَسَّرَةٍ، لَا يَفْهَمُونَ أُصُولَ الْعِلْمِ، يَسْتَدِلُّونَ بِالْمُتَقَصَّى مِنَ الْأَخْبَارِ عَلَى مُخْتَصَرِهَا، وَبِالْمُفَسَّرِ مِنْهَا عَلَى مُجْمَلِهَا، قَدْ ثَبَتَتِ الْأَخْبَارُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَفْظَةٍ لَوْ حَمَلَتْ عَلَى ظَاهِرِهَا كَمَا حَمَلَتِ الْمُرْجِئَةُ الْأَخْبَارَ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا فِي شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَلَى ظَاهِرِهَا لَكَانَ الْعَالِمُ بِقَلْبِهِ: أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُسْتَحِقًّا لِلْجَنَّةَ، وَإِنْ لَمْ يُقِرَّ بِذَلِكَ بِلِسَانِهِ، وَلَا أُقِرُّ بِشَيْءٍ مِمَّا أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِالْإِقْرَارِ بِهِ، وَلَا آمَنَ بِقَلْبِهِ بِشَيْءٍ أَمَرَ اللَّهُ بِالْإِيمَانِ بِهِ وَلَا عَمِلَ بِجَوَارِحِهِ شَيْئًا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ، وَلَا انْزَجَرَ عَنْ شَيْءٍ حَرَّمَهُ اللَّهُ مِنْ سَفْكِ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ، وَسَبْيِ ذَرَارِيِّهِمْ وَأَخْذِ أَمْوَالِهِمْ، وَاسْتِحْلَالِ حَرَمِهِمْ فَاسْمَعِ الْخَبَرَ الَّذِي ذَكَرْتُ أَنَّهُ غَيْرُ جَائِزٍ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى ظَاهِرِهِ، كَمَا حَمَلَتِ الْمُرْجِئَةُ الْأَخْبَارَ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا عَلَى ظَاهِرِهَا..."


وقال -أيضا- : "لَئِنْ جَازَ لِلْجَهْمِيِّ الِاحْتِجَاجُ بِهَذِهِ الْأَخْبَارِ، أَنَّ الْمَرْءَ يَسْتَحِقُّ الْجَنَّةَ، بِتَصْدِيقِ الْقَلْبِ بِأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَبِأَنَّ اللَّهَ حَقٌّ، وَأَنَّ السَّاعَةَ قَائِمَةٌ، وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ وَيَتْرُكُ الِاسْتِدْلَالَ بِمَا سَنُبَيِّنُهُ بَعْدُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ مَعْنَى هَذِهِ الْأَخْبَارِ، لَمْ يُؤْمَنْ أَنْ يَحْتَجَّ جَاهِلٌ لَا يَعْرِفُ دَيْنَ اللَّهِ، وَلَا أَحْكَامَ الْإِسْلَامِ، بِخَبَرِ عُثْمَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «مَنْ عَلِمَ أَنَّ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ حَقٌّ وَاجِبٌ، دَخَلَ الْجَنَّةَ» فَيَدَّعِي أَنَّ جَمِيعَ الْإِيمَانِ هُوَ الْعِلْمُ بِأَنَّ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ حَقٌّ وَاجِبٌ، وَإِنْ لَمْ يُقِرَّ بِلِسَانِهِ مِمَّا أَمَرَ اللَّهُ بِالْإِقْرَارِ بِهِ، وَلَا صَدَّقَ بِقَلْبِهِ بِشَيْءٍ مِمَّا أَمَرَ اللَّهُ بِالتَّصْدِيقِ بِهِ، وَلَا أَطَاعَ فِي شَيْءٍ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ، وَلَا انْزَجَرَ عَنْ شَيْءٍ حَرَّمَهُ اللَّهُ، إِذِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَخْبَرَ أَنَّ مَنْ عَلِمَ أَنَّ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ حَقٌّ وَاجِبٌ دَخَلَ الْجَنَّةَ، كَمَا أَخْبَرَ أَنَّ مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ..."


وقال -أيضا- : وقد أورد هذا الحديث تحت باب : " ذكر الدليل أن جميع الأخبار التي تقدم ذكري لها إلى هذا الموضع في شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في إخراج أهل التوحيد من النار إنما هي ألفاظ عامة مرادها خاص " : هذه اللفظة " : ( لم يعملوا خيرا قط ) من الجنس الذي يقول العرب ، ينفي الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال والتمام ، فمعنى هذه اللفظة على هذا الأصل : لم يعملوا خيرا قط على التمام والكمال ، لا على ما أوجب عليه وأمر به ، وقد بينت هذا المعنى في مواضع من كتبي " انتهى. التوحيد : (2/732)


وقال ابن عبد البر -رحمه الله - مجيبا عن حديث الشفاعة في كتابه الاستذكار (3/95) : "هذا شائع في لسان العرب أن يؤتى بلفظ الكل والمراد البعض ، وقد يقول العرب: لم يفعل كذا قط ؛ يريد الأكثر من فعله".


وقال المروزي-رحمه الله - : " قال أبو عبد اللـه: أفلا ترى أن تارك الصلاة ليس من أهل ملة الإسلام الذين يرجى لـهم الخروج من النار ودخول الجنة بشفاعة الشافعين كما قال صلى اللـه عليه وسلم في حديث الشفاعة الذي رواه أبو هريرة وأبو سعيد جميعا رضي اللـه عنهما أنهم يخرجون من النار يعرفون بآثار السجود فقد بين لك أن المستحقين للخروج من النار بالشفاعة هم المصلون.

أو لا ترى أن اللـه تعالى ميز بين أهل الإيمان وأهل النفاق بالسجود فقال تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ} وقد ذكرنا الأخبار المروية في تفسير الآية في صدر كتابنا، فقال اللـه تعالى: {وَإذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُواْ لاَ يَرْكَعُونَ} ، {وَإِذَا قُرِىءَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لاَ يَسْجُدُونَ} . أفلا تراه جعل علامة ما بين ملة الكفر والإسلام وبين أهل النفاق والإيمان في الدنيا والآخرة الصلاة. " تعظيم قدر الصلاة : ( 2/1010 )".


وقالت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: وأما ما جاء في الحديث –حديث أبي سعيد - أن قوماً يدخلون الجنة لَم يعملواخيراً قط فليس هو عامَّاً لكل من ترك العمل وهو يقدر عليه, إنما هو خاص بأولئك لعذرمنعهم من العلم أو لغير ذلك من المعاني التي تلائم النصوص المحكمة وما أجمع عليهالسلف الصالح في هذا الباب. انتهى رقم الفتوى (21436) وتاريخ (8/1/1421هـ) رئاسة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمدآل الشيخ وعضويه كل من الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان والشيخ / بكر بن عبدالله أبوزيد .



وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : معنى قوله: "لم يعملوا خيراً قط" أنهم ما عملوا أعمالاً صالحة، لكن الإيمان قد وقر في قلوبهم، فإما أن يكون هؤلاء قد ماتوا قبل التمكن من العمل آمنوا ثم ماتوا قبل أن يتمكنوا من العمل وحينئذ يصدق عليهم أنهم لم يعملوا خيراً قط.وإما أن يكون هذا الحديث مقيداً بمثل الأحاديث الدالة على أن بعض الأعمال الصالحة تركها كفر كالصلاة مثلاً، فإن من لم يصلِّ فهو كافر ولو زعم أنه مؤمن بالله ورسوله، والكافر لا تنفعه شفاعة الشافعين يوم القيامة وهو خالد مخلد في النار أبد الآبدين والعياذ بالله، فالمهم أن هذا الحديث إما أن يكون في قوم آمنوا ولم يتمكنوا من العمل فماتوا فور إيمانهم فما عملوا خيراً قط.وإما أن يكون هذا عاماً ولكنه يستثنى منه ما دلت النصوص الشرعية على أنه لا بد أن يعمل كالصلاة فمن لم يصل فهو كافر لا تنفعه الشفاعة ولا يخرج من النار.المصدر : مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني - باب اليوم الآخر .



وقال الشيخ الفوزان إجابة عن هذا الحديث وغيره : هذا من الاستدلال بالمتشابه ، هذه طريقة أهل الزيغ الذين قال الله سبحانه وتعالىعنهم : ( فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَمِنْهُ ) ، فيأخذون الأدلة المتشابهة ويتركون الأدلة المحكمة التي تفسرها وتبينها .. فلا بد من رد المتشابهة إلى المحكم، فيقال من ترك العمل لعذر شرعي ولم يتمكن منه حتى مات فهذا معذور ، وعليه تحمل هذه الأحاديث .. لأن هذا رجل نطق بالشهادتين معتقداً لهما مخلصاً لله عز وجل ، ثم مات في الحال أو لم يتمكن من العمل ، لكنه نطق بالشهادتين مع الإخلاص لله والتوحيد كما قال صلى الله عليه وسلم : ( من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله فقد حرم دمه وماله ) .. وقال : ( فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) ، هذا لم يتمكن من العمل مع أنه نطق بالشهادتين واعتقد معناهما وأخلص لله عز وجل، لكنه لم يبق أمامه فرصةللعمل حتى مات فهذا هو الذي يدخل الجنة بالشهادتين ، وعليه يحمل حديث البطاقة وغيرهمما جاء بمعناه ، والذين يُخرجون من النار وهم لم يعملوا خيراً قط لأنهم لم يتمكنوامن العمل مع أنهم نطقوا بالشهادتين ودخلوا في الإسلام، هذا هو الجمع بين الأحاديث. (مصدر الفتوى: مسائل في الإيمان - ص 28، 29 [ رقم الفتوى في مصدرها: 12]




وسئل الشيخ عبد المحسن العباد : هل يخرج من النار من ترك العمل بالكلية مع قدرته على العمل، فهل تنطبق عليه أحاديث الشفاعة؟فأجاب حفظه الله بقوله : لا؛ الإنسان الذي يدخل في الإسلام ويقول أنا مسلم ثم لا يصلي لله ركعة ولا يتقرب إلى الله بطاعة فهذا لا يفيده إلا إذا كان حصل منه ومات في الحال ولم يتمكن من العمل، أما إنسان يقول أنه مسلم ثم لا يصلي لله ركعة ولا تمس جبهته الأرض ولا يحصل منه عمل صالح فهذا كيف يقال أنه من أهل التوحيد وأهل الإيمان؟!!! لأن الصلاة نفسها من تركها فقد كفر ، ثم أيضاً الذي يحصل له السلامة هو الذي لم يتمكن من العمل ، أما إنسان عاش ولا يصلي ولا يحصل منه أي عمل صالح فهذا ليس له إلا النار.[بتاريخ: 12/11/1434هـ] . منقول من موقع الآفاق السلفية




ذكر بعض من خالف أهل السنة في فهمهم لنصوص أحاديث الشفاعة وهم الأشاعرة المرجئة الضالة وأكتفي هنا بذكر مثالين فقط :

1-"..أخذ الغزالي في إحياء علوم الدين من هذا الحديث أن العمل ليس ركناً في الإيمان , إذ الركن لا يحتمل السقوط إلا بانتفاء الحقيقة , وقد أخرج الله تعالى من النار قوماً جاءوا بالتصديق المجرد ..." وتابعه الزبيدي كما في شرحه الإحياء ، انظر بحث : "دراسة حديث الجهنميين " للسلمي

2- قال ابن حزم في ((المحلى)) (1 / 62، طبعة دار الكتب العلمية): ( و من ضيع الأعمال كلها فهو مؤمن عاص ناقص الإيمان لا يكفر).

-وقال في الفصل 4 / 90، طبعة عكاظ: ( و قد بين عليه السلام ذلك بأنه يخرج من النار من في قلبه مثقال حبة شعير من خير ثم من في قلبه مثقال برة من خير، ثم من في قلبه مثقال حبة من خردل، ثم من في قلبه مثقال ذرة إلى أدنى أدنى أدنى من ذلك، ثم من لا يعمل خيراً قط إلا شهادة الإسلام، فوجب الوقوف عند النصوص كلها المفسرة للنص المجمل)

- وقال في كتاب الدّرّة بعد أن ناقش المرجئة في عدم اشتراط النّطق في الإيمان : ( وإنّما لم يكفر من ترك العمل وكفر من ترك القول ، لأنّ الرّسول صلى الله عليه وسلم حكم بالكفر على من أبى من القول ، وإن كان عالماً بصحّة الإيمان بقلبه ، وحكم بالخروج من النّار لمن علم بقلبه وقال بلسانه وإن لم يعمل خيراً قط ) الدّرّة ص337ـ338 الطّبعة الأولى ، تحقيق أحمد بن ناصر الحمد ورفيقه . انظر بحث حول حديث الشفاعة تضمن الباب السابع وهو بعنوان :" توضيح ما اعتمدوا عليه من كلام ابن حزم..."
قلت : مرجع ابن حزم فيما سبق هو حديث الشفاعة وقد فهمه فهما خاطئا .

اكتفي بهذا والله أعلم وأحكم وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم .
الشيخ أبو عاصم حفظه الله










قديم 2014-05-23, 22:40   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
khawla ben
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية khawla ben
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

merci pour ..........................;;










قديم 2014-05-24, 08:59   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al chariaa مشاهدة المشاركة
مواطن أخطاء المرجئة العصريين في مسألة الإيمان والكفر
الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد : فهذه بعض مواطن أخطاء المرجئة العصريين في مسائل الإيمان والتكفير على طريق الإجمال أسأل الله أن ينفع بها
1-استدلالهم بأدلة المرجئة الأولى ومنها :
-حديث البطاقة
-وحديث الجارية
-وحديث الشفاعة
-وأحاديث لاإله إلا الله المطلقة
-وحديث : "يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب .." الحديث .

عندهم كل هذه الأدلة ؛
(حديث البطاقة،
و
حديث الجارية،
و
حديث الشفاعة،
وأحاديث"لا إله إلا الله" المطلقة،
وحديث يدرس الإسلام كما يدرس وشئ الثوب..)

ومع ذلك يُطلق عليهم اسم = ( المرجئة العصريين ) !!!
وفي المقابل أقول :
ما خبر التكفيريين العصريين
وما أدلتهم الشرعية من الكتاب والسنة ؟؟؟

وهل أنت مستعد للمناقشة العلمية الهادئة ؟









قديم 2014-05-24, 10:20   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

تعقيب بكلمات يسيرة



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al chariaa مشاهدة المشاركة
2-اغترارهم بأحاديث الشهادتين وأنها تحكم للقائل بها بالجنة ولو بعد حين ولو ارتكب أي ناقض من نواقض الإسلام

حتى ولو ارتكب أي ناقض من نواقض الإسلام ؟!!
هذا كذب، وإلا عليك البينة، مع عزو القول لصاحبة من غير نقل عن خصومه


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al chariaa مشاهدة المشاركة
الرد عليهم نقول : إن أحاديث لاإله إلا الله مقيدة (بالقيود الثقال[1] ) ومطلقة بدون قيود فالمقيدة تحمل على من عاش دهرا وعنده تمكن من العمل ولم يعمل مطلقا والمقيدة تحمل على الحالات الاستثنائية .

كلام يحتاج منك - أو من غيرك - إلى تحرير وزيادة بيان

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al chariaa مشاهدة المشاركة

3-قولهم إن الأعمال كلها شرط كمال لأنهم لا يكفرون بترك الصلاة فمن باب أولى عدم التكفير بغيرها من المباني الأربع ولهذا استشكلوا الأمر فقالوا: بماذا سنكفر إذا ؟!
الرد عليهم نقول : إن المباني الأربع[2] هي بعض العمل وليس كل العمل والتكفير يكون بترك العمل كله .

الإشكال وارد على المكفرين ! إذا سلموا بعدم التكفير بالصلاة، تبعا للخلاف الوارد في حكم تاركها
-
من لم يُكفر بترك أركان الإسلام الأربعة مع بقاء أصل الأيمان مع شهادة الحق ، فبماذا سيكون تكفيره ؟
أبِتَركِهِ إماطة الأذى عن الطريق ؟ ، أم بتركِ استعمال السواك ؟ ، أم عدم إلقاء السَّلام ؟
أم بــــ ...........؟


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al chariaa مشاهدة المشاركة
4-ظنهم أن من كفر بالصلاة أو غيرها فإنه يوافق قول الخوارج في اعتقادهم أن العمل شرط صحة في الإيمان .
الرد عليهم نقول : لم يفرقوا بين أفراد الأعمال وتكفير الخوارج بذلك وبين جنس العمل[3] وتكفير أهل السنة به .

من قال بكفر تارك الصلاة وافق الخوارج ، ومن لم يكفر تارك الصلاة وافق المرجئة
هذا كلام غير صحيح
المهم محور القضية ما يكان يخرج عن حكم تارك الصلاة ،
وحتى تتضح المسألة أكثر، ماهو تعريف جنس العمل ؟


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al chariaa مشاهدة المشاركة

5-اغترارهم بأحاديث الشفاعة فقد جاء في بعض ألفاظها دليل واضح في الحكم لمن ترك العمل كلية وأنه ينجو في الآخرة .
والجواب على شبهتهم نقول : إن نفي العمل في أدلة الشفاعة إنما هو نفي لكماله وليس في تركه بالكلية [4]لكن أنى يعقلون ! .


يصح هذا الكلام استنادا إلى طريقة التأويل والتحريف
والشبهة في جواب من يعترض على صريح أحاديث المعصوم - صلى الله عليه وآله وسلم-

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al chariaa مشاهدة المشاركة
6-الكفر المخرج من الملة عندهم هو الاعتقادي أو ماكان من العمل مقارنا لما في القلب

هل معنى ذلك بيان الغالب أم هو الحصر ؟

ونحن نقول : الكفر الاعتقادي مخرج من الملة وكذلك العملي منه ماهو مضاد للإيمان ومنه ماهو دون ذلك .


ومنه ماهو دون ذلك !! مثل ماذا ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al chariaa مشاهدة المشاركة

7-لايكفر عندهم إلا الجاحد والمعاند .

هذا كذب على أهل السنة ممن ترميهم بالإرجاء
ونحن نقول : بل يقع الكفر جهلا [5]فمن فعل الكفر أو قاله كفر ولايلزم منه القصد –أي الاعتقاد - أو وجود الشروط وانتفاء الموانع فيما يتعلق بأصول الدين بخلاف المسائل التي تخفى فلا بد فيها من فهم الحجة .

وهذا باب طويل يأتي - إن شاء الله - في ثنايا المناقشة


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al chariaa مشاهدة المشاركة

[2] مع أن الصحيح أن تارك الصلاة كافر بإجماع الصحابة رضي الله عنهم لأثر عبد الله بن شقيق .


ما أسهل دعوى الإجماع


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al chariaa مشاهدة المشاركة

[3] مضطربون في جنس العمل لايفهمونه نسأل الله السلامة .


لم أجد أكثر اضطرابا لمعنى جنس العمل إلا عند من يكفرون بتركه


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al chariaa مشاهدة المشاركة

[5] فلا يكفرون عباد القبور ولايكفرون القائل بالحلول ولا بالإتحاد ولا غيرها ولعلهم لا يكفرون إلا من جاءت النصوص بتكفيره تبا لهم ماأسوأ حالهم جعلوا الدين كثوب سابري .
هذا كذب
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al chariaa مشاهدة المشاركة
هذا إذا كفروه ولو ثبت كفره فإن منهم من يرى الاحتياط بعدم تكفيره أيضا ! ولاحول ولاقوة إلا بالله




إذا تبث كفره كفر ، ولا ينفع - حينذاك - الاحتياط
وإن كان شيء من ذلك فمن باب وجود الشبهة في حق جهلة المسلمين









قديم 2014-05-24, 10:43   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al chariaa مشاهدة المشاركة
ذكر بعض من خالف أهل السنة في فهمهم لنصوص أحاديث الشفاعة وهم الأشاعرة المرجئة الضالة وأكتفي هنا بذكر مثالين فقط


إذا أتيتك بأقوال أهل العلم الكبار من أهل السنة والجماعة في حديث الشفاعة ؛
- هل عندك الشجاعة الكافية بأن تصفهم بـــ : فرقة المرجئة الضالة ؟
- وهل ابن حزم الأندلسي - رحمه الله - أشعري مرجئ في مسائل الإيمان ؟











قديم 2014-05-24, 12:28   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
al chariaa
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله

يقول: هل صحيح أن من يترك جميع أعمال الجوارح يعتبر مسلما عند بعض علماء السنة ويستدلون بأحاديث شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
الشيخ عبد العزيز آل الشيخ: يا أخي هذه شبهة باطلة ، وغير صحيحة، الدين الإيمان والإسلام هو اعتقاد القلب ونطق اللسان وعمل الجوارح ، وما ذكر الله الإيمان إلا مقرونا بالعمل ، قال تعالى: (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون)) وقال: ((إلا الذين آمنوا وعلموا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)) فما ذكر الله الإيمان إلا مقرونا بالعمل، فمن ادعى أنه موحد ولكن لا يصلي ولا يصوم ولا يحج ويرتكب المحرمات كلها، هذا إنسان مغرور في نفسه مخدوع في نفسه يخشى أن يلقى الله على غير هدى لأن الأحاديث دالة على أن الصلاة ركن من أركان الإسلام وأن تاركها تارك لأعظم أركان الإسلام وهي الصلاة، يقول صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)) ويقول: ((بين العبد والشرك ترك الصلاة )) والله يقول: ((فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين)) فجعل الأخوة في الدين مشروطة بالتوحيد وإيقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، قال جل وعلا: ((وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة)) فمن لم يصلي ولا يصوم ولا يحج ولو قال أنا مقر بذلك ومصر على هذا فإنه يُخشى أن يلقى الله على غير هدى لأن ((لا إله إلا الله)) تنفع قائلها إذا علم بمعناها وعمل بمقتضاها وما دلت من خضوع لله والانقياد لشرعه والسمع والطاعة له.
لا إسلام لمن لم يصلي ، لا إسلام لم لا يزكي ، لا إسلام لم يصم، لا إسلام لمن لم يحج ، لا إسلام لمن انتهك المحرمات وعطل الواجبات .
فيا إخواني هذه شبهة ضالة، ليس في السلف من يقول هذا، هذا كلام المرجئة المنحرفين القائلين يكفي الإنسان مجرد المعرفة أن الله ربه موجود ، مجرد معرفته بأن الله ربه كافه ذلك، الشيطان -عدو الله- يقول لله ((ربي فأنظرني إلى يوم يبعثون)) الشيطان يعرف ربه، إذا كان الشيطان أعظم عدو يعرف ربه فكيف بهذا الإنسان يقول مجرد أن أعرف ربي يسقط عني الوجبات، هذه شبهة باطلة وضلالة ، ((لا إله إلا الله)) تنفع قائلها إذا علم معناها وعمل بمقتضاها وانقاد إلى ما دلت عليه ومن التزام شرع الله والقيام بما أوجب الله، أما أن هذا قول أهل السنة فلا ، حاشى أهل السنة، أهل السنة كلهم مجمعون على أن الإيمان قول وعمل واعتقاد ، ولا يعدون إنسانا مؤمنا بقلبه ولسانه غير مؤمنا بجوارحه، لا يعدونه مؤمنا ، لأن الجوارح لابد أن تعمل بطاعة الله، هي شبهة ضالة يجب أن نزيلها من أفكارنا وأن لا نتعلق بها.










قديم 2014-05-24, 12:29   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
al chariaa
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله

السائل: هل الذرة المذكورة في الحديث هي إيمان القلب أو عمل الجوارح، وكيف نرد على من يقول إن عمل القلب بدون أصل عمل الجوارح كاف في إدخالهم الجنة مع أن العمل شرط صحة ؟

الشيخ عبد المحسن العباد: العمل هو من أركان الإيمان، ولكنه يتفاوت، يعني فيه شيء إذا ذهب لم يذهب معه الإيمان ، وفيه شيء إذا ذهب يذهب معه الإيمان، فهو ليس على هيئة واحدة أو طريقة واحدة ليس بينه تفوات، بل هو متفاوت ، ومعلوم أن ما يقوم بالقلوب إذا كان صحيحا يظهر على الجوارح ، مثل ما قال عليه الصلاة والسلام ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله )) ما يصلح القلب ويصير الباقي خراب وما يصير إلى صلاح ، لأن صلاح القلب يتعدى إلى صلاح الأعضاء وإلى صلاح الجوارج، ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)) وكذلك ما جاء في الأثر عن بعض السلف أنه قال: (( ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكنه ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال.))

السائل: هل يمكن أن يوجد مؤمن بالله ورسوله وبالجنة والنار ولا يعمل خيرا قط ؟

الشيخ عبد المحسن العباد: من يدّعي الإيمان ولم يعمل خيرا قط يوجد ! الدعاوى ما أسهلها وما أيسرها.

السائل: كأنه يشير إلى حديث ((يخرج من النار من لم يعمل خيرا قط)) .

الشيخ عبد المحسن العباد: الذي عنده ذرة من إيمان سيكون عليها آثار على جسده، لكن لا يعني ذلك أنه ما عمل بل قد حصل منه العمل ولكنه ذهب، يعني أخذه الدائنون .










قديم 2014-05-24, 12:31   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
al chariaa
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

ليس بيني وبين أحد من المخالفين الخالفين؛ إلا العلم؛ فعلى من يرغب في الرد؛ أن يرد بعلم، أو يضع لسانه في سقف حنكه؛ فإن الحق أبلج، والباطل لجلج.










قديم 2014-05-24, 12:51   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
foufou1992
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكوووووووووور










قديم 2014-05-24, 18:04   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي


يغلق الموضوع ....











 

الكلمات الدلالية (Tags)
أخطاء, أسلمت, مواطن, المرجئة, العصريين, الإيمان, والكفر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:21

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc