القذافي يقصف شعبه بقنابل إسرائيلية

[jadid]

كشف الثوار في ليبيا الأحد عن قيام القوات العسكرية والكتائب الأمنية التابعة لنظام العقيد معمر القذافي باستعمال قنابل إسرائيلية الصنع في قصف المدنيين والثوار.

وحسب صحيفة النهار الجزائرية، استعرض الثوار أدلة قالوا إنها تبين بالدليل والبرهان تعامل نظام القذافي مع الكيان الإسرائيلي لقمع الشعب الليبي وإخماد ثورته.

وأظهرت مواقع مقربة من ثوار ليبيا الأحد صورًا لقنابل لم تنفجر، تحمل النجمة السداسية رمز الكيان الإسرائيلي.

وجاءت هذه الأنباء والمعطيات عقب اتهامات وجهت في وقت سابق للقذافي بإيفاده نجله سيف الإسلام إلى "إسرائيل" عقب اندلاع ثورة الليبيين، لطلب مد يد العون من تل أبيب مقابل منح الإسرائيليين امتيازات اقتصادية والشروع في تطبيع كامل معها.

من جهة أخرى، شن قراصنة متعاطفون مع ثوار ليبيا، على مدار اليومين الماضيين، حربا إلكترونية غير مسبوقة على عدد من المواقع على شبكة الإنترنت، ذات الصلة بنظام القذافي.

وشملت الحرب الإلكترونية، الموقع الشخصي للقذافي نفسه، إلى جانب موقع المخابرات الخارجية في ليبيا، وموقعا آخر لصحيفة الزحف الأخضر، بالإضافة إلى موقعي وكالة الأنباء الليبية وإذاعة صوت إفريقيا.

وباستثناء الموقع الخاص للقذافي، لم تعد باقي المواقع المخربة للعمل، في إشارة إلى نجاح الثوار الإلكترونيين كسب المعركة على شبكة الإنترنت لصالحهم.

أما ميدانيا، فقد شهد الأحد انتقال موجة المعارك الطاحنة بين الثوار وكتائب القذافي ومرتزقته إلى البريقة بعد هدوء ساد المدينة بضعة أيام، حيث كثّف الثوار من عملياتهم العسكرية التي تميزت بالكر والفر لتجنب المواجهة المباشرة وتفادي ميلان كفة القوة من حيث التعداد لصالح كتائب القذافي.

كما كذب الثوار مزاعم أطلقتها وسائل إعلام ليبية حكومية تفيد بتمكن نظام القذافي من بسط سيطرته على المدينة بالكامل.

وفي مدينة مصراتة، تأكد انشقاق عدد كبير من عناصر كتيبة حمزة عن نظام القذافي وانضمامه للثوار، مثلما أوردته ''النهار الجزائرية'' الأحد، حيث قال موقع شبكة برق المقرب من الثوار أن اشتباكات مستمرة شهدتها مناطق واسعة من المدينة، بين منشقين من كتيبة حمزة وقوات من كتيبة خميس القذافي.

وسرعان ما تحولت تلك الاشتباكات إلى معارك ضارية ودامية انتهت بفرار عدد كبير من قوات القذافي وأسر آخرين.