الدنيا لا تساوي نقل قدمك إليها فكيف تركض خلفها - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الدنيا لا تساوي نقل قدمك إليها فكيف تركض خلفها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-08-24, 16:51   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو عبد الله الغيثري
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي الدنيا لا تساوي نقل قدمك إليها فكيف تركض خلفها

يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: "الدنيا لا تساوي نقل قدمك إليها فكيف تركض خلفها ".

هذه اللذات وهذه الشهوات زائلة -بارك الله فيك- حتى هذا المتلبس بالمعصية والعياذ بالله إذا كان فيه إيمان ويقين بالله جل وعلا إذا ما انقضت أعقبت هذه المعصية حرارة وضيقا وضنكا، ومن تعبد لله جل وعلا وأطاعه وتقرب إليه وتلذذ بطاعته والاطراح بين يديه حتى ولو لحقه شيء من المشقة وشيء من التعب فإن هذا التعب تعقبه لذات، يعقبه لذات عظيمة ولهذا الطاعة تدل على أختها والمعصية تدل على أختها كما قال عروة بن الزبير بن هشام رضي الله تعالى عنه كما عند أبي شيبة في المصنف: " إذا رأيت الرجل يأتي الطاعة فاعلم أن له عنده منها أخوات، وإذا رأيت الرجل يأتي المعصية فاعلم أن له عنده منها أخوات فإن المعصية تدل على أختها والطاعة تدل على أختها" .
انتبه - بارك الله فيك: فالله جل وعلا مُطلع على خلقه لا تخفى عليه خافية -جل في علاه- وهذا الأمر إذا ما استقر في سويداء قلبك تعاظم أمره عندك وعظمت خشية الله في قلبك وخوفك منه فرغبت فيما عنده وهربت من عقوبته وتعبدت له خاشعا خاضعا ذليلا ((أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا)) وهو سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلم وضح يا إخوتاه.
فهو الإمام -رحمه الله- ليس مراد أن تعرف الدليل وتعرف الآية، اعرف الآية ودلالتها وما تدل عليه وما يترتب عليه وآثار تلك المعرفة.
فهذا والله أو هذه المعرفة والله هي المرققة للقلب لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، وتبا لقوم يقولون إن دراسة كتب الاعتقاد تقسي القلوب هؤلاء ما عرفوا معنى التوحيد حقيقةً وما ذاقوا حلاوته وما خالط بشاشة قلوبهم على الحقيقة.
فانتبه يا رعاك الله أن تكون مِمَن تخلف عن هذا الإدراك أو مِمَن تخلف عن هذه المعرفة فقد نصحتك واللهَ الموعد.
مستفاد من: شرح الأصول الثلاثة - الدرس 07 | للشيخ: عبد الله بن عبد الرحيم البخاري








 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الدنيا, تركِ, تساند, خلفها, فكيف, إليها, قدمك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc