رسالة إلى "ذئب الشّروق"! (قصيدة في الرّدّ على باحث الشّروق المزعوم أحمد ديب) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رسالة إلى "ذئب الشّروق"! (قصيدة في الرّدّ على باحث الشّروق المزعوم أحمد ديب)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-09-28, 12:28   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محب السلف الصالح
عضو فضي
 
الصورة الرمزية محب السلف الصالح
 

 

 
إحصائية العضو










B9 رسالة إلى "ذئب الشّروق"! (قصيدة في الرّدّ على باحث الشّروق المزعوم أحمد ديب)

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والعاقبة للمتّقين، ولا عدوان إلاّ على الظّالمين، وأصلّي وأسلّم على المبعوث بالحقّ المبين، وعلى آله وصحبه إلى يوم الدّين.. أمّا بعد

فهذه رسالة أحببت أن أبعث بها إلى ذلك الغرّ المتطاول المفتون، الباحث كمّا سمّى نفسه "أحمد ذيب" -هداه الله-، هذا الرّجل الّذي يظهر أنّه يتردّى يوما بعد آخر من دركة إلى أسفل منها وأشرّ، فلم يكف هذا المسكين أن يعرف ما كان ينكر، وينكر ما كان يعرف، وأيّ فتنة هي أشدّ بلاء على المرء من هذا، كما قال صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، فلو أنّه قصر شرّه على نفسه وقعد في بيته، لكان الأمر أهون وأيسر، ولكنّ هذا المفتون أبى إلاّ أن يظلّ معه خلقا لا يعلمهم إلاّ الله، فطلع علينا في هذه الأيّام المباركات ليتقيّأ ما أُشربه قلبه المريض من شبهات على صفحات تلك الجريدة المشبوهة "الشّروق"، عدوّة التّوحيد والسّنّة في هذا البلد الحبيب، فأسأل الله تعالى أن يهديه سواء السّبيل ، أو أن يكفينا شرّه بما شاء، وأن يردّ كيده للمنهج السّلفيّ المبارك في نحره، آمين آمين..

كما أسأله سبحانه وتعالى أن ينفع بهذه الكلمات المتواضعات، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، في نصرة المنهج السّلفيّ وعلمائه، لا أبتغي بها مرضاة أحد من خلقه، وأن يثبّتني على التّوحيد والسّنّة حتّى ألقاه، إنّه وليّ ذلك ومولاه..


رسالة إلى "ذئب الشّروق"(1)!
(قصيدة في الرّدّ على باحث الشّروق المزعوم أحمد ذيب)


أَلاَ مَنْ مُبْلِغٌ عَنِّي قَصِيدِي *** إِلَى ذِئْبٍ(1) تَفَلَّتَ مِنْ قُيُودِ؟!
فَلَمْ يَحْفَظْ لِمَنْ رَبَّاهُ(2) عَهْدًا *** وَأَيْنَ الذِّئْبُ مِنْ حِفْظِ العُهُودِ
فَعَضَّ يَدًا لَهُ مُدَّتْ بِخَيْرٍ! *** وَيَبْقَى الذِّئْبُ(1) أَهْلاً لِلْجُحُودِ
عَدَا يَبْغِي مُحَارَبَةً وَدَفْعًا *** لِنَهْجٍ بَيِّنٍ حَقٍّ سَدِيدِ
كَأَنَّ بِهِ سُعَارًا لَيْسَ يُشْفَى *** فَأَعْيَا مَنْ تَطَبَّبَ مِنْ عُقُودِ!
تَسَمَّى بَاحِثًا يَا لَيْتَ شِعْرِي! *** وَلَيْسَ سِوَى رُوَيْبِضَةٍ بَلِيدِ
وَهَبَّ إِلَى الشُّرُوقِ(3) فَكَانَ سَيْفًا *** وَجُنْدِيًّا لَهَا بَيْنَ الجُنُودِ!
أَيَا ذِئْبَ الشُّرُوقِ(1) أَتَاكَ فَحْلٌ *** يَصُدُّكَ قَدْ تَقَنَّعَ بَالحَدِيدِ
مِنَ البَلَدِ الَّذِي أَفْسَدْتَ فِيهِ(4) *** فَمَا هُوَ عَنْ خِيَامِكَ بِالبَعِيدِ
أَتَيْتَ بِبَاطِلٍ نَثْرًا فَأَقْصِرْ *** وَخُذْ مِنِّي أَيَا هَذَا قَصِيدِي
فَإِنَّ الشِّعْرَ فِي الهَيْجَا سِلاَحِي *** كَصُنْعِ ابْنِ الرَّوَاحَةِ أَوْ لَبِيدِ(5)
تُسَمِّينَا مَدَاخِلَةً غُلاَةً! *** فَشَكْوَانَا إِلَى رَبٍّ مَجِيدِ
وَرِثْنَا إِرْثَنَا عَنْ خَيْرِ قَوْمٍ *** أَلاَ فَاذْكُرْ إِذَنْ عَبْدَ الحَمِيدِ(6)
وَلَسْنَا بِالجَزَائِرِ أَهْلَ شَرٍّ *** وَلَسْنَا لِلْحِجَازِ مِنَ العَبِيدِ
أَجَلْ نَهْوَى الحِجَازَ فَتِلْكَ أَرْضٌ *** لِحِفْظِ الدِّينِ رُغْمَ أَذَى الحَسُودِ
فَلاَ كَانَتْ حُدُودٌ فَرَّقَتْنَا *** أَيُحْصَرُ دِينُ رَبِّي فِي الحُدُودِ؟!
هِيَ السَّلَفِيَّةُ البَيْضَاءُ إِرْثٌ *** لِقَوْمٍ سَالِفِينَ مِنَ الجُدُودِ
مِنَ الصَّحْبِ الكِرَامِ بِهِمْ فَأَنْعِمْ *** وَأَتْبَاعٍ لَهُمْ مِثْلَ الأُسُودِ
كَأَحْمَدَ(7) وَابْنِ مِهْرَانٍ(8) وَيَحْيَى(9) *** وَشُعْبَةَ(10) وَالمَدِينِي(11) أَوْ سَعِيدِ(12)
حَمَوا دِينَ النَّبِيِّ وَمَا اسْتَكَانُوا *** أَذَلُّوا كُلَّ مُبْتَدِعٍ عَنِيدِ
وَلَيْسَتْ شِرْعَةَ الجَامِيِّ(13) كَلاَّ! *** وَلَمْ يَأْتِ ابْنُ هَادِي(14) بِالجَدِيدِ!
وَمَا نَطَقَا بِبِدْعٍ مِنْ مَقَالٍ *** سِوَى إِحْيَاءِ نَهْجٍ لِلرُّدُودِ
وَرَدِّ المُحْدَثَاتِ وَدَفْعِ شَرٍّ *** بَدَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدِ
أَهَذَا مَا أَغَاضَكَ مِنْ رَبِيعٍ(14) *** أَوِ الجَامِيِّ(13) يَا ذِئْبَ(1) الجُحُودِ؟!
تُحَارِبُ مَنْهَجَ الأَسْلاَفِ بَغْيًا *** أَسَاءَكَ أَنْ سَمَا فَوْقَ البُنُودِ؟!
أَسَاءَكَ أَنْ أَتَاهُ النَّاسُ عَطْشَى *** فَهُمْ مِنْ مَاءِ نَبْعِهِ فِي وُرُودِ؟!
أَسَاءَكَ أَنْ بَدَتْ سُنَنٌ وَلاَحَتْ *** عَلَيْهَا الكُلُّ يُقْبِلُ مِنْ جَدِيدِ؟!
أَسَاءَكَ مَعْشَرُ الشُّبَّانِ لَمَّا *** إِلَى التَّوْحِيدِ هَبُّوا فِي وُفُودِ؟!
أَسَاءَكَ مَنْظَرُ القُمْصَانِ مِنْهُمْ *** تُزَيِّنُهُمْ لِحَاهُمْ كَالأُسُودِ؟!
أَسَاءَكَ أَنْ تَرَى مِنْهُمْ سِوَاكًا *** مِنَ الآرَاكِ إِنَّهُ خَيْرُ عُودِ؟!
أَسَاءَكَ مَنْظَرُ الجِلْبَابِ يَكْسُو *** بَنَاتِ المُسْلِمِينَ بِيَوْمِ عِيدِ؟!
فَوَفِّرْ لِحْيَةً وَالْبَسْ قَمِيصًا *** تَشَبَّهْ بِالكِرَامِ مِنَ الجُدُودِ
وَخَلِّ البَنْطَلُونَ(15) وَدَعْكَ مِنْهُ *** فَلَيْسَ يَلِيقُ بِالرَّجُلِ الرَّشِيدِ!
وَلاَ تُشْهِرْ عَصَاكَ لِحَرْبِ حَقٍّ *** فَسَيْفُ الحَقِّ أَقْسَى مِنْ حَدِيدِ
وَلاَ تَرْكَبْ حِمَارَكَ لَيْسَ يُغْنِي *** أَمَامَ الخَيْلِ فِي يَوْمٍ شَدِيدِ؟!
فَكَمْ قَدْ حَارَبَ السُّفَهَاءُ حَقًّا *** كَنَجْمٍ لَيْسَ يَأْفَلُ مِنْ عُقُودِ
فَهَاهُمْ بَيْنَ مُنْهَزِمٍ مُوَلٍّ *** وَبَيْنَ مُجَنْدَلٍ فَوْقَ الصَّعِيدِ
وَيَبْقَى الحَقُّ رُغْمَ الكَيْدِ يَعْلُو *** يُجَاوِزُ كُلَّ هَاتِيكَ البُنُودِ
أَيَا ذِئْبَ الشُّرُوقِ(1) أَرَدْتُ نُصْحًا *** أَلاَ فَاقْبَلْ وَدَعْكَ مِنَ الصُّدُودِ
وَتُبْ وَاخْشَ الإِلَهَ وَمَسَّ نَارٍ *** تَلَظَّى قَدْ دَعَتْ هَلْ مِنْ مَزِيدِ

أبو ميمونة منوّر عشيش
أمّ البواقي -الجزائر-
الهوامش:

(1) أقصد الباحث المزعوم "أحمد ذيب"، صاحب مقال"السّلفيّة المدخليّة في الجزائر .. نكبة إسمها الطّائفة المنصورة"، في جريدة الشّروق المشبوهة.
(2) أقصد بمن ربّاه هنا مشايخ الجزائر خاصّة، وعلى رأسهم الشّيخ الفاضل أبو عبد المعزّ محمّد علي فركوس –حفظه الله-، الّذين كان لهم الفضل بعد الله تعالى في تعليمه وتربيته يوما ما على هذا المنهج السّلفيّ المبارك، قبل أن ينقلب على عقبيه، ويجازيهم على معروفهم وإحسانهم طعنا ولمزا، والله المستعان.
(3) أقصد الجريدة المشبوهة "الشّروق".
(4) أقصد بالبلد هنا "أمّ البواقي" -حرسها الله من كلّ سوء-، فأنا بلديّ الرّجل، وقد كان السّلف من المحدّثين يقولون:"بلديّ الرّجل أعرف به".
(5) هو الصّحابي الشّاعر لبيد بن ربيعة رضي الله عنه، من أصحاب المعلّقات.
(6) هو الشّيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله.
(7) هو أحمد بن حنبل رحمه الله.
(8) هو سليمان بن مهران الأعمش رحمه الله.
(9) هو يحيى بن معين رحمه الله.
(10) هو شعبة بن الحجّاج رحمه الله.
(11) هو عليّ بن المديني رحمه الله.
(12) هو سعيد بن المسيّب رحمه الله.
(13) هو الشّيخ محمّد أمان الجامي رحمه الله.
(14) هو الشّيخ ربيع بن هادي المدخليّ حفظه الله.
(15) فالرّجل قد حلق لحيته وأسبل إزاره، ولبس البنطلون..والله المستعان.

المصدر








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-09-28, 14:30   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبد القادر الطالب
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

ما شاء الله

أثرت في كثير تلك الأبيات الشعرية

بارك الله في علمك وزادك الله









رد مع اقتباس
قديم 2015-10-04, 12:36   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
mouatez32
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية mouatez32
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا
وفقك الله لكل خير










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الشّروق, رسالة ذئب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc