تعريفٌ موجز بالإباضية ومعتقداتهم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تعريفٌ موجز بالإباضية ومعتقداتهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-11-03, 16:29   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الاخ ياسين السلفي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الاخ ياسين السلفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي تعريفٌ موجز بالإباضية ومعتقداتهم



الفتوى رقم: ٢٦٣

الصنف: فتاوى منهجية



الفتوى رقم: ٢٦٣

الصنف: فتاوى منهجية

تعريفٌ موجز بالإباضية ومعتقداتهم
السـؤال:

نرجو من فضيلتكم توضيح الرُّؤَى حولَ المذهبِ الإباضيِّ السائدِ عندنا في مدينة غرداية.

الجـواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:

فالإباضيةُ من فِرَقِ الخوارجِ وليسوا من غُلاتهم كالأَزَارِقَة، ولكنّهم يتَّفقون مع الخوارج في أصول عديدة منها: تعطيل الصِّفات، والقولُ بِخَلْقِ القرآن، وتجويزُ الخروج على أئمَّة الجَوْرِ وغيرها، وتُنْسَبُ الإباضية إلى مؤسِّسها عبد الله بن إباض التَّمِيمِي الذي يعتبر نفسه امتدادًا للمحكمة الأولى من الخوارج، وكانت لهم صَوْلَةٌ وجَولة في جنوبي الجزيرة العربية حتَّى وصلوا إلى مكّة والمدينة النَّبوية، وانتشر مذهبهم في الشمال الإفريقي بين البربر، وكانت لهم دولة عُرفت بالدولة الرستمية وعاصمتها «تاهرت»، وحَكَموا الشمال الإفريقي قرابة مائة وثلاثين سنة حتى أزالهم الفاطميون (العبيديون)، ولا يزال تواجدهم في وقتنا في كلٍّ من عُمان وليبيا وتونس والجزائر، وخاصَّةً في وادي ميزاب وواحاتها الصحراوية، وفي زنجبار بتنـزانيا.

ومن معتقدات الإباضية بغضّ النظر عمّا تقدّم:

- إنكارهم لرؤية الله في الآخرة.

- صفات الله ليست زائدة على ذات الله ولكنّها هي عين ذاته.

- يؤوِّلون بعض مسائل الآخرة تأويلاً مجازيًّا كالميزان والصراط وغيرها.

- يعتقدون أنّ أفعال الإنسان خلق من الله، واكتسابٌ من الإنسان، وهم بذلك يقفون موقفًا وسطًا بين القدرية والجبرية.

- ومرتكب الكبيرة -عندهم- كافر كفر نعمة أو كفر نفاق لا كفر ملّة، ومع ذلك يقولون بأنّ العاصي مخلّد في النَّار، ومنه إنكارهم الشفاعةَ لعُصَاة الموحِّدين، وعليه فالناس في نظر الإباضيِّين على ثلاثة أصناف: مؤمنون أوفياء بإيمانهم، ومشركون واضحون في شركهم، وصِنْف أعلنوا كلمة التوحيد وأقرّوا بالإسلام لكن لم يلتزموا به سلوكًا وعبادةً، فهم مع المسلمين في أحكام الدنيا لإقرارهم بالتوحيد، وهم مع المشركين في أحكام الآخرة لعدم وفائهم بإيمانهم ولمخالفتهم ما يستلزمه التوحيد من عمل أو ترك، لذلك لا يجوز -عندهم- أن يدعو شخص لآخر بخير الجنّة وما يتعلّق بها إلاّ إذا كان مسلمًا موفيًّا لدينه مستحِقًّا الولاية بسبب طاعته، أمّا الدعاء بخير الدنيا فهو جائز لكلّ المسلمين تقاة وعصاة.

هذا، ويتَّفق مُحْدَثوا الإباضية مع القُدَامى في أنّ دار مخالفيهم من أهل الإسلام هي دار توحيد إلاّ معسكر السّلطان فإنّه دار بغي، كما أنّهم يعتقدون أنّ أهل القِبلة من مخالفيهم كفار غير مشركين، ومناكحتهم جائزة وموارثتهم حلال وغنيمة أموالهم حلال وما سواه حرام.

ومن فروعهم في الصلاة:

- عدم رفع اليدين في تكبيرة الإحرام.

- والسّدل في الصلاة.

- وعدم تحريك السبابة في التشهّد.

- والسّر في جميع صلواتهم حتى الجهرية.

- وسجود لكلّ صلاة ولو لم يسه، وغيرها من مسائل الفروع.

وأصلُ هذه المعتقدات تأثّرهم بالمعتزلة في قولهم بخلق القرآن واعتمادهم على القرآن ومُسْنَدِ الربيع بن حبيب وعلى الرأي والإجماع، ووقوفهم عند بعض النصوص الدينية موقفًا حرفيًّا ويفسّرون نصوص الكتاب والسُّنَّة تفسيرًا ظاهريًّا، واستنادهم في كتاباتهم الفقهية إلى آراء الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة دون تحامل، ومن أشهر مراجعهم كتاب: «النيل وشفاء العليل» الذي شرحه محمّد بن يوسف إطفيش المتوفى سنة (١٣٣٢ﻫ) جمع فيه المذهبَ الإباضيَّ وعقائدَه.

ولا يخفى أنّ الإباضية قد خالفوا عقيدةَ جماعة الإسلام الذين اجتمعوا على الحقّ ولم يتفرّقوا في الدِّين فهي أصول الإسلام الذي هو عقيدة بلا فِرَق ولا طُرُق، وخالفوا منهجَ أهلِ السُّنَّة والجماعة في قواعدهم وأصولهم في مجال التلقي والاستدلال، وفي الاتباع وترك الابتداع، والاجتماعِ ونبذِ الفُرْقة والاختلاف في الدِّين، والتوسُّطِ بين فِرَقِ الغُلُوِّ والتفريط، والاقتداء والاهتداء بأئمَّة الهدى العدول المقتدى بهم في العلم والعمل، والدعوة من الصحابة ومن سار على نهجهم ومجانبة من خالف سبيلهم، قال تعالى: ﴿وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا﴾ [النساء: ١١٥].

والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.

الجزائر في: ٢٩ جمادى الثانية ١٤٢٦ﻫ
السـؤال:

نرجو من فضيلتكم توضيح الرُّؤَى حولَ المذهبِ الإباضيِّ السائدِ عندنا في مدينة غرداية.

الجـواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:

فالإباضيةُ من فِرَقِ الخوارجِ وليسوا من غُلاتهم كالأَزَارِقَة، ولكنّهم يتَّفقون مع الخوارج في أصول عديدة منها: تعطيل الصِّفات، والقولُ بِخَلْقِ القرآن، وتجويزُ الخروج على أئمَّة الجَوْرِ وغيرها، وتُنْسَبُ الإباضية إلى مؤسِّسها عبد الله بن إباض التَّمِيمِي الذي يعتبر نفسه امتدادًا للمحكمة الأولى من الخوارج، وكانت لهم صَوْلَةٌ وجَولة في جنوبي الجزيرة العربية حتَّى وصلوا إلى مكّة والمدينة النَّبوية، وانتشر مذهبهم في الشمال الإفريقي بين البربر، وكانت لهم دولة عُرفت بالدولة الرستمية وعاصمتها «تاهرت»، وحَكَموا الشمال الإفريقي قرابة مائة وثلاثين سنة حتى أزالهم الفاطميون (العبيديون)، ولا يزال تواجدهم في وقتنا في كلٍّ من عُمان وليبيا وتونس والجزائر، وخاصَّةً في وادي ميزاب وواحاتها الصحراوية، وفي زنجبار بتنـزانيا.

ومن معتقدات الإباضية بغضّ النظر عمّا تقدّم:

- إنكارهم لرؤية الله في الآخرة.

- صفات الله ليست زائدة على ذات الله ولكنّها هي عين ذاته.

- يؤوِّلون بعض مسائل الآخرة تأويلاً مجازيًّا كالميزان والصراط وغيرها.

- يعتقدون أنّ أفعال الإنسان خلق من الله، واكتسابٌ من الإنسان، وهم بذلك يقفون موقفًا وسطًا بين القدرية والجبرية.

- ومرتكب الكبيرة -عندهم- كافر كفر نعمة أو كفر نفاق لا كفر ملّة، ومع ذلك يقولون بأنّ العاصي مخلّد في النَّار، ومنه إنكارهم الشفاعةَ لعُصَاة الموحِّدين، وعليه فالناس في نظر الإباضيِّين على ثلاثة أصناف: مؤمنون أوفياء بإيمانهم، ومشركون واضحون في شركهم، وصِنْف أعلنوا كلمة التوحيد وأقرّوا بالإسلام لكن لم يلتزموا به سلوكًا وعبادةً، فهم مع المسلمين في أحكام الدنيا لإقرارهم بالتوحيد، وهم مع المشركين في أحكام الآخرة لعدم وفائهم بإيمانهم ولمخالفتهم ما يستلزمه التوحيد من عمل أو ترك، لذلك لا يجوز -عندهم- أن يدعو شخص لآخر بخير الجنّة وما يتعلّق بها إلاّ إذا كان مسلمًا موفيًّا لدينه مستحِقًّا الولاية بسبب طاعته، أمّا الدعاء بخير الدنيا فهو جائز لكلّ المسلمين تقاة وعصاة.

هذا، ويتَّفق مُحْدَثوا الإباضية مع القُدَامى في أنّ دار مخالفيهم من أهل الإسلام هي دار توحيد إلاّ معسكر السّلطان فإنّه دار بغي، كما أنّهم يعتقدون أنّ أهل القِبلة من مخالفيهم كفار غير مشركين، ومناكحتهم جائزة وموارثتهم حلال وغنيمة أموالهم حلال وما سواه حرام.

ومن فروعهم في الصلاة:

- عدم رفع اليدين في تكبيرة الإحرام.

- والسّدل في الصلاة.

- وعدم تحريك السبابة في التشهّد.

- والسّر في جميع صلواتهم حتى الجهرية.

- وسجود لكلّ صلاة ولو لم يسه، وغيرها من مسائل الفروع.

وأصلُ هذه المعتقدات تأثّرهم بالمعتزلة في قولهم بخلق القرآن واعتمادهم على القرآن ومُسْنَدِ الربيع بن حبيب وعلى الرأي والإجماع، ووقوفهم عند بعض النصوص الدينية موقفًا حرفيًّا ويفسّرون نصوص الكتاب والسُّنَّة تفسيرًا ظاهريًّا، واستنادهم في كتاباتهم الفقهية إلى آراء الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة دون تحامل، ومن أشهر مراجعهم كتاب: «النيل وشفاء العليل» الذي شرحه محمّد بن يوسف إطفيش المتوفى سنة (١٣٣٢ﻫ) جمع فيه المذهبَ الإباضيَّ وعقائدَه.

ولا يخفى أنّ الإباضية قد خالفوا عقيدةَ جماعة الإسلام الذين اجتمعوا على الحقّ ولم يتفرّقوا في الدِّين فهي أصول الإسلام الذي هو عقيدة بلا فِرَق ولا طُرُق، وخالفوا منهجَ أهلِ السُّنَّة والجماعة في قواعدهم وأصولهم في مجال التلقي والاستدلال، وفي الاتباع وترك الابتداع، والاجتماعِ ونبذِ الفُرْقة والاختلاف في الدِّين، والتوسُّطِ بين فِرَقِ الغُلُوِّ والتفريط، والاقتداء والاهتداء بأئمَّة الهدى العدول المقتدى بهم في العلم والعمل، والدعوة من الصحابة ومن سار على نهجهم ومجانبة من خالف سبيلهم، قال تعالى: ﴿وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا﴾ [النساء: ١١٥].

والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.

الجزائر في: ٢٩ جمادى الثانية ١٤٢٦ﻫ









 


رد مع اقتباس
قديم 2021-04-19, 16:34   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
taherbahi
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B18

شكرا على المعلومة










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:49

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc