البطالون في وهران يحتجون على إقصائهم من العمل في المنشآت البترولية

[lalib40]

انفجرت، أمس، موجة عارمة من الاحتجاجات، قادها شبان بطالون ببلديتي مرسى الحجاج وبطيوة شرق وهران، حيث نظّموا مسيرة سلمية شارك فيها العشرات من الغاضبين، الذين صدحت حناجرهم بشعارات منددة بالإقصاء والتهميش، اتهموا من خلالها السلطات المحلية باعتماد مقاييس غير قانونية في التشغيل، وطالبوا بتمكينهم من مناصب عمل بالمنشآت البترولية التي تحتضنها المنطقة الصناعية ببطيوة.

موجة الغضب الشعبي التي اجتاحت، أمس، المنطقة الشرقية لوهران، بدأت بمسيرة سلمية، وانتهت بتجمهر العشرات من الشبان البطالين أمام دائرة بطيوة، احتجاجا على ما وصفوه بالإقصاء والتهميش الممارس ضدهم من طرف السلطات المحلية، التي حرمتهم من فرص الشغل، "مقابل تمكين أشخاص غرباء عن المنطقة بمناصب عمل في الشركات البترولية" على حد تعبيرهم، مطالبين الوزير الأول عبد المالك سلال شخصيا بالتدخل للوقوف على ما أسموه بالظلم الممارس في حقهم.

وأبدى المحتجون الذين نظّموا، مسيرة سلمية نحو مقر دائرة بطيوة شرق وهران انضم إليها العشرات، غضبا شديدا من سياسة الإقصاء الممارسة ضدهم، في مجال التشغيل، مستغربين في الوقت ذاته عدم توظيفهم في المنطقة الصناعية التي تحتضن عديد المشاريع التي تشرف عليها شركات أجنبية ووطنية، حيث أصروا على ضرورة مراجعة آليات التشغيل ومنح الأولوية لشباب المنطقة، الذين يتخبطون رفقة عائلاتهم في ظروف اجتماعية مزرية. كما طالب الشبان الغاضبون برحيل رئيس الدائرة وكذا وأمينتها العامة، التي قال عنها المحتجون بأنها أساءت معاملتهم لما طالبوا بحقوقهم المشروعة في العمل والحياة الكريمة، فضلا عن الوعود الكاذبة التي تطلقها في كل مرة على حد قولهم السلطات المحلية، التي لم تعرف طريقها إلى التجسيد منذ سنوات، هذا وانتقلت حمى الاحتجاجات إلى البطالين ببلدية مرسى الحجاج التابعة إداريا لدائرة بطيوة، إذ تجمهروا هم بدورهم أمام مقر البلدية السالفة الذكر، منددين بحرمانهم من العمل بالمنشآت البترولية التي تحتضنها المدينة البترولية "بطيوة"، واستنكروا في الوقت ذاته سياسة التهميش والهروب إلى الأمام التي تنتهجها السلطات المحلية في التعامل مع مطلب التشغيل، الذي قالوا بأنه بات يحتكم إلى مقاييس غير قانونية.