استشارات نفسية و اجتماعية - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

استشارات نفسية و اجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-12-22, 18:06   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كيف يتعاملن مع أبيهن الذي يشنع عليهن وعلى أمهن ويسبهن ويتهمهن بالفاحشة ؟

السؤال

هل يجوز أن نتحمل ونصبر على أب يلفظ أبشع الألفاظ لبناته ، مع اتهام والدتهن بالزنا ، والتشكيك بنسهن له ، بل وينشر أكذوبة الزنا للغرباء ، لدرجة التشكيك بنا ، وتعرضنا للتحرش بسببه ؟


الجواب

الحمد لله

أولا :

إذا ثبت ما تقولينه فتلك والله بلية نكراء ، وداهية دهياء ، والواجب التعامل معها بالحكمة والكياسة ، وملاحظة أبعادها من جميع جوانبها .

أما قذف الزوجة ورميها بالفاحشة بغير حق : فكبيرة من الكبائر .

وقد تقدم في جواب السؤال رقم : (132559) أن الزوجة إذا طالبت بحقها الشرعي في ذلك ، ( وهو إقامة حد القذف على الزوج ) فيلزم الزوج أحد أمرين : إما أن يأتي بأربعة شهود يشهدون على الزنا

وإما أن يلاعن زوجته ، فإن لم يفعل واحدا من الأمرين : استحق أن يجلد حد القذف ، ثمانين جلدة ، وحُكم بفسقه ، وردت شهادته .

وإذا كان الزوج بهذه الحال ، فللزوجة الحق في طلب الطلاق منه ؛ وذلك لفسقه وفحشه وتعديه حدود الله .

وإن رأت أن بالإمكان تقويمه ، ورأت المصلحة في بقائها معه : فلها ذلك .

وأما ما ذكر في السؤال من حاله مع بناته ، وقذفهن ، والتشكيك بنسبهن : فهو شر وأضل سبيلا

وأبعد عن الفطر والسوية ، وإذا كانت قوامة الأب على أبنائه وأهل بيته ، تقتضي منه الحفاظ عليهن ، ورعايتهن ، والذب عن عرضهن ؛ فكيف يكون الحال إذا كان العدوان منه :

وراعي الشاةِ : يحمي الذئبَ عنها * فكيف إذا الرعاةُ لها ذئاب ؟!

ثانيا :

الواجب عليكم الآن : أن تسعوا في نصحه ووعظه ، بما يصلح مع مثل هذا الرجل من زوجته وبناته ، وأن تذكروه بالله ، وتخوفوه من عقوبته في الدنيا والآخرة

وأن تستعينوا في ذلك بأولى العقل والدين والحكمة من الأقارب والمعارف .

ومهما نالكم من أذى ، أو ضر ، فاجتهدوا في دفعه عنكم بما تستطيعون ، واستعينوا بالله واصبروا : ( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ) ، ولا نرى لكم -خاصة بناته وأبنائه - أن يعجلوا بالدعاء عليه

فهو - مهما فعل وقال - والد لكنّ ؛ بل ادعوا الله له بالهداية ، وادعوا الله أن يقيكن شره ؛ فعسى الله أن يرزق بناته بأزواج صالحين يخرجوهن من هذا البلاء ، ويخلصوهن مما هن فيه .

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ... وَاعْلَمْ أَنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا ، وَأَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ

وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ) رواه أحمد (2800) وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (6806) .

وعليهن الحرص على الحجاب ، وإظهار حالهن من التستر والعفاف للناس ، ويستعن بالله أن يذب عن أعراضهن ، ويظهر شرفهن وبراءتهن .

سئل الشيخ ابن باز رحمه الله :

" إنني متزوجة منذ حوالي 25 سنة ولدي العديد من الأبناء والبنات ، وأواجه كثيرا من المشاكل من قبل زوجي

فهو يكثر من إهانتي أمام أولادي وأمام القريب والبعيد، ولا يقدرني أبدا من دون سبب ولا أرتاح إلا عندما يخرج من البيت ، أرجو أن تدلوني على الطريق السليم .

فأجاب : " الواجب عليك الصبر ، ونصيحته بالتي هي أحسن ، وتذكيره بالله واليوم الآخر لعله يستجيب ويرجع إلى الحق ويدع أخلاقه السيئة

فإن لم يفعل فالإثم عليه ولك الأجر العظيم على صبرك وتحملك أذاه ، ويشرع لك الدعاء له في صلاتك وغيرها بأن يهديه الله للصواب ، وأن يمنحه الأخلاق الفاضلة ، وأن يعيذك من شره وشر غيره .

وعليك أن تحاسبي نفسك ، وأن تستقيمي في دينك ، وأن تتوبي إلى الله سبحانه مما قد صدر منك من سيئات وأخطاء في حق الله أو في حق زوجك أو في حق غير ه، فلعله إنما سلط عليك لمعاص اقترفتيها.

لأن الله سبحانه يقول : (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) ولا مانع أن تطلبي من أبيه أو أمه أو إخوته الكبار أو من يقدرهم من الأقارب والجيران أن ينصحوه ويوجهوه بحسن المعاشرة "

انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (8/ 395) .

والله تعالى أعلم .








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-12-22, 18:11   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تركت المنزل بسبب قسوة زوجها وضربه لها

السؤال

والدي يبلغ من العمر 60 عامًا ، ووالدتي تصغره بعامين ، وهو من النوع العصبي الكثير الغضب ، والسب ، والضرب المبرح بطريقة غير عادية ، وغير مساوية للحدث

وهذا ليس بجديد ، وقد تضررت نفسيا أنا وإخوتي بسبب الضرب والشتائم الغير لائقة أمام العامة والخاصة ، مع أنه مصلي ومن الملتحين ، فكانت الأخيرة هي أنه تطاول على أمي بالسب والقذف والضرب المبرح على الوجه

وبأي شيء يجده أمامه من كرسي أو طاولة أو طفاية أو زجاجة مياه أو أي شيء مهما كان يؤذي أو لا .

فكان من أمي أن تركت البيت ، وذهبت الى بيت أختها ؛ كي تحمي نفسها ، مع العلم أن أمي مريضة بالانزلاق الغضروفي ، والضغط ، والسكر ، وهشاشة العظام ، والسمنة بحكم السن

. فكان من أبي أن ذهب إليها ، ولكنه لم يتفوه بكلمة عن أنه قد تسبب في أي أذى لها بل نهرها على أنها تركت بيتها ، ولكنها رفضت أن تعود معه بهذه الطريقة التي تراها مخزية وغير منصفة لها ، فكان منه أنه

تركها لمدة تزيد عن الشهر بقليل دون اتصال ، وحاولت من جهتي أنا وإخوتي أي نصلح بينهما ولكنه رافض بشكل فظيع ، وهي رافضة للصلح بغير أن يرضيها أولا ، وهذا الموقف تكرر

في عمري مئات المرات حيث أنني الابن الأكبر . ومرت الايام وحتى الآن لم يتقابلا أو يتصلا ببعضهم ، وللعلم المدة الآن تزيد عن عام أو أكثر فما حكم الدين في هذا ؟ مع العلم أن أمي امرأة عاملة مديرة مدرسة

وتتكفل بمصاريف البيت بالمشاركة مع أبي ولكن بنسبة أكبر

. ولي أختين بالجامعة الكبرى تذهب إلى أبي في الأسبوع على الأقل مرة أو مرتين كي تقضي طلباته وتجهز له احتياجاته ولكنه ينهرها أيضا ويتعامل معها بجفاء .


الجواب

الحمد لله

مرحبا بك في الموقع وسعداء لتواصلك .

إن مما يبعث الحسرة والأسى أن نجد أن الأسرة ؛ ذلك الملاذ الذي يجب أن يكون نبعا للدفء وللاستقرار النفسي والعاطفي قد مزقتها الخلافات

وقطع أوصالها العناد والتسلط والقسوة ، وذلك الحضن الذي يفترض أن يكون نبعا للحنان قد صيره الجفاء والجفاف مرتعا للهموم وسجنا للآمال .

أية علاقة زوجية تلك التي تحكمها الغلظة ؟ وأي هناء واستقرار وحنان وسكن يطلب من رجل هذه أوصافه ؟

إن الله سبحانه وتعالى حينما شرع الزواج شرعه لحكمة ، فجعل أساسها مودة ورحمة وسكنا لكلا الطرفين ، وجعل تلك المودة تنعكس على الأطفال فيخرجون أسوياء بإذن الله

وكل مفارق لهذه الأسس فهو متنكس عن الفطرة معطل للزواج عن أداء مهمته التي شرع لأجلها ، ولعل ما جاء في استشارتك كاف بأن يجعل هذه الزوجة تلوذ بالفرار حماية لنفسها وإنقاذا لكرامتها

ولعلها أحسنت صنعا إذ ابتعدت ؛ لأن من حقها أن يعاشرها زوجها بالمعروف ، لكن وضعها معه يبقى معلقا ، إذ إن هذا الانفصال وإن طال فلا يأخذ حكم الطلاق

ولعل هذه المدة كافية لجعلهما يفكران بعقل وروية فيما يصلح لهما ، فإن رأت أنها لا تستطيع المواصلة ولم يعد لها من قدرة على الصبر فمن حقها طلب الطلاق بدلا من أن تعيش معلقة

ولعلكم تحاولون إدخال بعض حكماء العائلة أو الأصدقاء بينهما من أجل الإصلاح والنصح فقد يجعل الله على أيديهم خيرا كثيرا .

ومهما كان اختيار الأبوين [ الصلح أو الطلاق ] ، فإن لهما عليكم حقوقا يجب عليكم أداؤها سواء للأم أو للأب .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-22, 18:13   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تريد من زوجها أن يحلف بالطلاق ليمتنع من المخدرات

السؤال

انا امرأة متزوجة وزوجي هداه الله يقوم بتعاطي مادة مخدرة وهو الآن في السجن

. السؤال : هل يجوز شرعا ان اطلب منه حلف يمين طلاق بالثلاث علي ان لايعود لمثل هذه العادة السيئة ؟

علما بأن هذه الطريقة الوحيدة التي ستجعله يبتعد عن هذا الفعل الشنيع .


الجواب

الحمد لله

أولا :

إذا حلف الرجل بالطلاق على الشيء ألا يفعله ثم فعله : فإن قصد من هذا الحلف منع نفسه - وهو الغالب - فهذا له حكم اليمين ، فتلزمه كفارة اليمين عند الحنث .

وإن كان قصده الطلاق ومفارقة الزوجة إن هو فعل ذلك ، وقعت عليه طلقة واحدة .

ينظر جواب السؤال القادم

ثانيا :

إدمان الرجل شرب المخدرات شر وفتنة ، يضر المرأة في دينها ودنياها ، ومثل هذا يعتبر عذراً يبيح للمرأة أن تطلب الطلاق ، لكن الذي ينبغي للمرأة أن تصبر على زوجها ، وتحاول إصلاحه بقدر ما تستطيع

وخاصة إذا كانت تحبه وكان لها منه ولد.

وحلفه بالطلاق الثلاث ليس هو الحل ، بل على العكس من ذلك ، وقد يضيف مشكلة جديدة وهي مشكلة الطلاق ، فقد يحلف لك لاسترضائك ثم يعود إلى تعاطي المخدرات .

فطريق الإصلاح هو وعظه ونصحه وتذكيره وتخويفه بالله وبعواقب ما يفعل على نفسه وزوجته وذريته .

طريق الإصلاح في تشجيعه على التوبة والرجوع إلى الله والإقبال على العمل الصالح .

ويمكنك الاستعانة بأهل الخير والصلاح في وعظه وتذكيره .

نسأل الله تعالى أن يوفقه للتوبة النصوح .

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-22, 18:16   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حلف بالطلاق ألا يشرب السجاير وحنث مرات

السؤال


حلفت فقلت : علي الطلاق ما أنا شارب سجاير تاني خالص أبدا ، وحنثت عدة مرات . السؤال الأول:

هل هذا الحلف يفيد التكرار ، علما بأن النية في صيغة الحلف هي عدم الشرب نهائيا . السؤال الثاني:

هل إذا كان قصدي والدافع لهذا الحلف هو الامتناع ، ولكن ليس الدافع أنني أريد طلاق زوجتي ؛ هل هذه هي النية ؟ ؛ لأنني لا أستطيع تحديد نيتي ، أريد توضيح ذلك .

السؤال الثالث :

هل لا بد أن تكون النية إما امتناع عن التدخين ، أو النية طلاق ؟ وهل يصح أن تكون النية امتناع وكذلك طلاق في نفس الوقت ؟


الجواب


الحمد لله


أولا :

إذا حلفت بالطلاق ألا تشرب السجاير ، ثم شربت ، فإن كان قصدك منع نفسك من الشرب ، فهذا له حكم اليمين ، فتلزمك كفارة يمين عند الحنث .

وإن كان قصدك مفارقة زوجتك إن شربت ، وقع عليك طلقة واحدة .

والغالب في مثل هذا الحلف أن الحالف يقصد الأمر الأول ، وهو منع نفسه أو حثها على شيء معين ، ولا يقصد الطلاق أي لا يقصد أن يفارق زوجته في حال حنثه .

ويمكن أن يقصد الإنسان الأمرين معا ، فيقصد منع نفسه ، ويقصد أنه سيفارق زوجته إن فعل ، وهذا قليل ، وإن حدث ، وقع عليه الطلاق .

قال الشيخ ابن باز رحمه الله فيمن حلف بالطلاق ألا يصطلح مع أخيه :

" إذا كان قصد الرجل من الحلف بالطلاق حث نفسه على عدم المصالحة مع أخيه ، وليس قصده الرغبةَ عن زوجته إذا صالحه ، وفراقَها : لم يقع عليها طلاق

وكان تعليقه هذه بمثابة اليمين في أصح أقوال العلماء وعليه كفارتها ؛ لأنه قد ورد عن كثير من السلف الصالح الفتوى بذلك ، وقواعد الشرع تقتضيه

لأن المطلق لم يرد فراق أهله ، وإنما أراد حث نفسه على عدم مصالحة أخيه ، أما إن كان أراد فراقها إذا صالح أخاه فإنه يقع عليها الطلاق " .

انتهى من "فتاوى الشيخ ابن باز" (22/ 90).

ومنه يعلم أن قصد الطلاق ، هو الرغبة عن الزوجة وقصد فراقها ، لا مجرد استحضار معنى الطلاق عند النطق به .

ثانيا :

صيغة هذا الحلف لا تفيد التكرار ، فإذا حنثت فقد انحلت اليمين ، وإن عدت بعدها لم يلزمك شيء آخر .

والنصيحة ألا تعود لهذا الحلف ، فإن جمهور الفقهاء يوقعون الطلاق عند الحنث دون نظر لنية الحالف .

وعليك مجاهدة نفسك في ترك الدخان ، باستحضار مضاره ومخاطره

والبعد عن أهل التدخين ، والإكثار من الأعمال الصالحة ولزوم المساجد ومصاحبة الأخيار ، ومداومة الصيام ، فإن ذلك مما يقوي الإيمان والعزيمة ويروض النفس على ترك الدخان .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-22, 18:19   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم احتفاظ المرأة بصور بعض الشباب إعجابا بهم

السؤال


ماحكم وضع الزوجة صور شباب لا تعرفهم بداعي الإعجاب بهم دون علم الزوج ..؟

هل تعتبر خائنة لزوجها أم ماذا ؟

وماذا على الزوج أن يفعل إذا علم بها ..!


الجواب


الحمد لله


أولاً: على الرجل أن يحرصَ على الزواج من المرأة الصالحة، التي قال الله تعالى في وصفها: (فالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ ) النساء/ 34.

ومعنى (حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ) أي: "تحفظ زوجَها في غيبته في نفسها وماله"

تفسير ابن كثير (2/293).

فالزوجة الصالحة تحفَظ زوجَها في حضرته وفي غَيبته، ولا تفعل ما يُغْضِب الله تعالى، ويجرّ عليها البلاء الكبير.

ثانيًا:

قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) الأنفال/ 27.

والخيانة المنهيّ عنها في الآية الكريمة تشمل جميعَ الذُّنوب: الصغار والكِبار، ما كان منها من حقوق الله وما كان من حقوق عبادِه. انظر: تفسير القرطبي (7/395)، وتفسير ابن كثير (4/41).

فيدخل في خيانة المرأة لزوجها: كلُّ تصرُّف غير مشروع بين المرأة والرِّجال الأجانب، مثل: المعاكسات على الجوال، أو على الشات، أو الخضوع بالقول، أو الاحتفاظ بصور الرِّجال الأجانب.

فوضع الزَّوجة صُوَر شباب بدعوَى الإعْجاب بهم؛ هو من التصرفات المحرمة، وقد أمر الله المؤمنين والمؤمنات بغض البصر عن عما لا يحل النظر إليه

فلا يجوز للمرأة أن تنظر للرجل الأجنبي بدافع من الإعجاب أو الشهوة، والله تعالى يقول: ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُون

. وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) النور/ 30 ، 31 . وذلك خيانة منها لزوجها ، ولكنها ليست كالخيانة بفِعْل الفاحشة .

ثالثًا:

إذا عَلِمَ الزوجُ بهذا الفعل المنكر ؛ فعليه أن يسلُك في علاجه السبل الشرعيَّة

كما قال تعالى: (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا) النساء/ 34.

فيبدأ بموعظتها موعظة حسنة، بالترغيب تارةً وبالترهيب تارةً أخرى، ويبين لها أن ذلك الفعل محرم ومعصية لله تعالى ، ويثير غيرة الزوج

وأنه لا يرضى بهذا الفعل ، كما أنها لا ترضى أن يحتفظ هو بصور فتيات ، وأن الواجب عليها مراعاة وجها وعدم إغضابه ..

ونرجو أن تستجيب للنصح ، لأن قبح هذا الفعل وإضراره بعلاقتها مع زوجها أمر ظاهر .

ولا يجوز للزَّوج بحال أن يُقِرَّ هذا الفعل المنكر في أهلِه بحال، غير أنه ينبغي أن يكون رفيقا في النصح والإنكار .

وعلى الزوجة أن تتقيَ الله تعالى في زوجها، وتحفظه في غَيبته في نفسها، وتتوبَ إلى الله تعالى من هذا الذنب؛ لعلَّ الله تعالى أن يتوبَ عليها.

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-22, 18:25   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

زوجها يستهزئ بوالديها

السؤال


يستهزأ زوجي بأبي وأمي وعندما أغضب بسبب ذلك يقول لي أنه مجرد مزاح ، وقبل بضعة أيام قامت إحدى أقاربي التي تعاني من انفصام الشخصية بشتم والداي مما دفعني لشتم أبويها ودفعها بقوة

وعندما سمع زوجي بما حدث ضحك وقال أنّ ما قالته تلك المرأة عن أهلي صحيح ثم اعتذر عن ذلك وقال : إنه كان يمزح ، ولكنه منذ ذلك اليوم وهو مستمر في إغاظتي بمزاحه هذا وتكرار ما قاله

وأنا صابرة وأقابل كل ذلك بالصمت ولكن اليوم جعلني هذا المزاح غاضبة جداً لدرجة أنني أردت شتم أبويه ولكنني لم أفعل ، وأخبرته بأنّ هذا المزاح لا يعجبني وهو سيء جداً وأنا لا أحتمل أن يهين أحد

عائلتي ولو كان الأمر بالمزاح ، فماذا أفعل ؟ أنا أعيش مع عائلته وأحاول جاهدة أن أكون جيدة في تعاملي معهم وإطاعتهم وزوجي يريدني معاملة عائلته بشكل جيد أيضاً ولكنه

لا يجب التحدث مع أهلي وإن كان تعامله جيد معهم فإذا تحدثوا معه يجيب بأدب لكنه لا يجالسهم و لا يحادثهم ، فأيهما أولى احترام زوجي أم احترام أبوي وأمي ؟


الجواب

الحمد لله

الحياة بصفة عامة والحياة الزوجية على وجه الخصوص تبغي الكثير من الصبر والتضحيات والحنكة والذكاء في التعامل مع أمورها.. وقد أرشدنا ديننا الحنيف إلى المعاملة بالحسنى

مع كل من حولنا وأداء الحقوق التي لهم علينا ، ولم يعفنا من ذلك في حال عدم وفائهم بواجباتهم نحونا ، بل جعل الفضل والإحسان مقدما على التعامل بالمثل ، ولم يبرر لنا سوء الأخلاق حتى ولو أساء الآخرون إلينا .

أختنا الكريمة ، نحن نتفهم معاناتك ونشاركك إحساسك بالغيظ والامتعاض من استهزاء زوجك بوالديك ، وقد أحسنت بصبرك وبتنبيهك له وبعدم معاملته بالمثل بتعيير والديه والاستهزاء بهما

فإن من يفعل ذلك فهو بمثابة من يستهزئ بوالديه ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه ( قيل : يا رسول الله ، وكيف يلعن الرجل والديه ؟

قال : ( يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه ) رواه البخاري ( 5973 ) .

لذلك ننصحك بكثير من الصبر والاحتساب ، فإن الله قد جعل هذه الحياة الدنيا فانية ، وفانية معها أكدارها وهمومها ، وقد خبأ لعباده الصابرين هدايا رضاهم وصبرهم فلا تبتئسي

كما ننصحك أن تحاوري زوجك في هدوء ، وأن توضحي له ما يضرك من الأمر ، وأن تعظيه برفق عن عاقبة المستهزئين وبأن ذلك ممقوت من الله ويخالف أخلاق المؤمنين

يقول تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ ) الحجرات/11

كما ننصحك أن تعاملي أهله برفق ، وألا تجعلي من موقف استهزاء زوجك بوالديك سببا لإهانتهم

فهم على كل حال لم يتعرضوا لك بسوء ، ولا ذنب لهم في فعل ابنهم ، بل أحسني إليهم كما تحبين أنت أن يحسن زوجك لأهلك .

واعلمي أختنا الفاضلة أنه لا تعارض بين أن تحترمي زوجك ووالديك في نفس الوقت ، بل إن حق زوجك مقدم على حق والديك في ترتيب الحقوق في الشريعة

ولكن في نفس الوقت لا يعطي ذلك لزوجك الحق في إهانتهما ولا يفرض عليك الصمت على ذلك .

نسأل الله أن يهدي زوجك لأحسن الأخلاق وأن يجمع بينكما على ما يحبه ويرضاه .

والله أعلم .

الشيخ محمد صالح المنجد


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-23, 18:02   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)


اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



ما حكم الزوجة التي تحثها أمها على الطلاق ؟

السؤال

لي صديق يقول : ما حكم الزوجة التي تحثها أمها على الطلاق , مع العلم أن هذه الزوجة غير متضررة من جميع النواحي ؟

فما حكم الشرع في هذه الأم , علما أنها كانت السبب في طلاق أخيها, وأختها ، ثم ابنها وابنتها الآن ؟


الجواب

الحمد لله

لا يلزم هذه الزوجة طاعةَ والدتها فيما تأمرها به ، ولا الاستجابة لذلك ، وذلك لأمرين اثنين
:
الأول :

لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، سواء أكان هذا الآمر والداً أم حاكماً أم غير ذلك ؛ لعموم قول النبيّ صلى الله عليه وسلم : ( لاَ طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةٍ ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ )

رواه البخاري (7257) ، ومسلم (1840) ، وقوله : ( لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ) رواه أحمد (1098) .

الثاني :

لا يجوز للمرأة طلب الطلاق من دون عذر شرعي ، فقد جاء الوعيد الشديد فيمن تطلب الطلاق من غير ما بأس ، فقد روى أبو داود (2226) ، والترمذي (1187) ، وابن ماجه (2055) عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ

: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّة ) صححه الألباني في " صحيح أبي داود " .

فلما سبق – ولغيره من الاعتبارات الشرعيّة – لا يجوز لهذه الزوجة أن تنصاع لمطالب أمها ، وإذا كانت زيارتها لأمها ، أو تواصلها معها : قد يعين أمها على هذا الطلب ، أو يخشى منه أن يكون مجالا لتأثيرها على ابنتها :

فلها أن تمتنع من زيارتها بمفردها ، وتزورها مع زوجها ، أو مع من تحتشم الأم منه ، ولا تقوى على أن تطلب من ابنتها أمامه ذلك ، ولها أيضا أن تباعد بين زيارتها ، قدر ما يزول به ضررها

وتأثيرها السلبي على ابنتها ، ثم لتجتهد في أن تعوض صلتها بغير ذلك ، وأن تبرها بكل ما تستطيع ، مما لا ضرر عليها فيه .

وقد جاء فيمن يفسد المرأة على زوجها وعيد شديد : فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنها قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

: ( لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا ، أَوْ عَبْدًا عَلَى سَيِّدِهِ ) رواه أبو داود (1860) وغيره ، وصححه الألباني .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-23, 18:06   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

زوجته تحافظ على أركان الإسلام ولكنها متبرجة تخالط الرجال

السؤال

لقد قرأت لكم العديد من الإجابات النافعة حول القضايا الزوجية ، وأنا أتفهم بأنّ المرأة خلقت من ضلع أعوج لا يمكن تقويمه ، وأنّ الزوج إن كره من زوجته خلقاً رضي منها آخر

ولكن أريد نصحكم بخصوص زواجي الذي مضى عليه أكثر من سنة تقريباً ولم ننجب أطفالاً لهذه اللحظة

فقبل زواجي ، كانت تظهر على عائلة زوجتي مظاهر الالتزام من حيث الصلاة والحجاب وما إلى ذلك من الأمور الظاهرة للعيان ، ولكنّ زوجتي في ذلك الوقت لم تكن ملتزمة بالحجاب

ونظراً لما سبق فقد أملت أنها سوف تتغير بعد الزواج بالنصح والموعظة الحسنة ، ولكن للأسف بعد الزواج لم يلقى موضوع الحجاب منها أذاناً صاغية على الرغم من التزامها بأداء الصلاة في وقتها ، وصوم رمضان

والمداومة على النوافل ، والصدقات ، كما أنها تحسن إلى عائلتي وأمي التي تعيش معنا بالرغم من شدة أمي معها في بعض الأحيان، أما عائلتها فتحسن التعامل مع عائلتي

المشكلة أني اكتشفت بعد الزواج أنّ حياة زوجتي وعائلتها متحررة ، فهم يحضرون الحفلات المختلطة

وأعياد الميلاد ، والأعراس التي تصحبها الموسيقى والرقص ، حتى إنّ زوجتي تتأخر في بعض الليالي التي تقضيها في الرقص ومخالطة الرجال الأجانب

فضلاً عن القيام بالعديد من الأمور الأخرى المحرمة ، وهم يعتقدون أنّ معارضتي لهذه المخالفات الشرعية التي يقومون بها هي نوع من التشدد ، وأنّ قيامهم بأركان الإسلام الخمسة يكفيهم

فضلاً عن عدم اقتناعهم في وجود حرمة في ما يفعلونه ، وعند مناصحتي لزوجتي يكون ردها بأنّها لا تريد حياة مملة ، وأنها تريد الاستمتاع بحياتها .

لذلك هل تعتقدون أنّ من الحكمة أن أطلق زوجتي أم هل يحرم ذلك بما أنها تؤمن بالله وتؤدي الفرائض الأساسية ؟

أم تنصحوني بالصبر عليها والدعاء لها بالهداية؟

أرجو النصح فأنا أشعر بأنه قد تم خداعي ولا أدري ماذا أفعل .

الجواب

الحمد لله

نسأل الله سبحانه أن يهديك إلى أرشد الأمور وأقربها إليه وأحبها له سبحانه , وأن يصلح لك زوجك ويهديها سواء السبيل .

زوجتك أيها السائل من الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا , فإن محافظتها على أركان الإسلام وفرائضه أمر حسن جميل ,

وإحسانها إلى أهلك من البر الذي يدل على حسن عشرتها وسماحة نفسها , وهذا مما يحمد لها قطعا , ولكنها في ذات الوقت تواقع بعض الذنوب التي ذكرتها وتصر عليها .

وإصرار الزوجة على تلك الذنوب يعني أحد أمرين :الأول : أن يرضخ الزوج لها ، ويسكت عن منكرها ، وهذا خطر كبير على دينه ومسئولية عظيمة أمام الله

فإن : ( الزوج راع في بيته ومسئول عن رعيته) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .

مع ما قد ينتج عن هذه الذنوب من عار وفضيحة يعير بها الزوج في الدنيا .

والثاني : أن يظل معها في خلاف وصراع ، وشد وجذب ، وهذا كدر وبلاء لا يرضاه العقلاء .

حيث تتحول الحياة إلى جحيم مستمر ، ونزاع كل يوم وليلة .

والنصيحة لك في هذا المقام أن تحاول مع زوجتك وتتناقش معها بهدوء ، ومحافظتها على أركان الإسلام يدل على أن فيها خيرا كثيرا ، ولعل الله أن يهديها .

وبعيدا عن الاتهام بالتشدد ، فهذا القرآن الكريم كما أنزله الله ، وهذه سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهديه ، وهذا ما فهمه العلماء من نصوص الكتاب والسنة

فلتتعاهدا على اتباع الحق والكتاب والسنة ، بعيدا عن التشدد والتعصب ، وبعيدا عن التساهل والتهاون . فإن أصرت على ما هي عليه ولم تستجب للنصح والحوار الهادئ بعد المحاولة معها عدة مرات

ووصل بك الأمر إلى ما يشبه اليأس من استجابتها ، فلا حرج عليك من تخييرها بين الاستقامة على أمر الله أو الطلاق . فإنه لا يليق برجل مسلم أن تكون امرأته على هذه الحال .

ونسأل الله تعالى أن يصلح أحوالكما .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-23, 18:10   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فتاة تسأل : كيف تتعامل مع خنثى ظهرت فيه علامات الأنوثة؟

السؤال

يوجد صبي صغير في المدرسة التي أنا فيها يبلغ من العمر 12 عاماً ، وأظن بأنه خنثى ، فقد أخبرني أنه حاض ، وصوته حاد كصوت البنات ، وتصرفاته أنثوية ، كما ذكر لي أنه يحب الأولاد

مما جعل الناس يعتقدون أنه شاذ جنسيا ويسخرون منه ويضايقونه ، وأنا أرغب بمساعدته خصوصاً وأنه صغير في السن ، فأنا لا أريده أن يشعر بالوحدة ، وغير راضية عن طريقة معاملة الناس له

ولكنني في نفس الوقت أخشى أن يكون ذلك من حيل الشيطان ليوقعني في الخطيئة

خصوصاً وأنّ عمر هذا الصبي يدل على بلوغه وهو ليس من محارمي، أنا أدعو الله له ، ولكن لا أدري إن كان ينبغي علي التحدث معه أم لا ؟ أرجو منكم نصحي حول ما ينبغي علي فعله .


الجواب

الحمد لله

الخنثى هو من أشكل أمره فلم يعلم هل هو ذكر أم أنثى ؟

ويعلم حال الخنثى قبل البلوغ بالبول ، فإن بال من آلة الذكر فهو ذكر ، وإن بال من آلة الأنثى فهو أنثى ، وعلى هذا أجمع العلماء .

" المغني " (6/222)

لأن بوله من أحد الموضعين دليل على أنه العضو الأصلي وأن الآخر عضو زائد .

وبعد البلوغ يتبين حاله أكثر بالحيض أو كبر حجم الثديين ، أو ظهور لحية .

وقد ذكرت أن هذا الخنثى قد حاض ، وهذا يدل على أنه أنثى ، وليس ذكرا .

وحينئذ يعامل على أنه أنثى .

فعليك أن تنصحيها بأن تذهب إلى الأطباء لإزالة العضو الزائد ، وحتى يعلم الناس أنها أنثى ويعاملونها على ذلك .

جاء في " الموسوعة الفقهية الكويتية " ( 20 / 22 ) :

" من يتبيّن فيه – الخنثى - علامات الذّكورة أو الأنوثة ، فيعلم أنّه رجل ، أو امرأة ، فهذا ليس بِمُشْكِل

وإنما هو رجل فيه خلقة زائدة ، أو امرأة فيها خلقة زائدة ، وحكمه في إرثه وسائر أحكامه حكم ما ظهرت علاماته فيه " انتهى .

وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى :

" الخنثى فيه تفصيل ... فإذا ظهر منه ما يدل على أنه امرأة مثل أن يتفلك ثدياه ، أو ظهر عليه ما يميزه عن الرجال بحيض أو بول من آلة الأنثى ، فهذا يحكم بأنه أنثى وتزال منه آلة الذكورة بالعلاج الطبي المأمون

وإذا ظهر منه ما يدل على أنه ذكر كنبات اللحية والبول من آلة الذكر وغيرها مما يعرفه الأطباء فإنه يحكم بأنه ذكر ويعامل معاملة الرجال " .

انتهى من " مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز " ( 9 / 435 – 436 ) .

وما دمت قد ذكرت أن الناس يظنون أنه صبي ، ويتهمونه بالشذوذ ، فالنصيحة لك أن تبتعدي عن مخالطته ومحادثته حتى لا يظن الناس بك شرا ، وتكوني قد تسببت في اتهام نفسك

لا سيما وقد ذكرت أنك تخشين الفتنة ، فعليك بالابتعاد عن مواطن الفتنة والشبهات .

وفقك الله تعالى .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-23, 18:14   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

زوجي يظلمني بحجة طاعة الوالدين

السؤال

زوجي يظلمني بحجة طاعة والديه ، فهل له أن يظلمني ويطيعهم ؟

فمثلاً : يقول له والده يوم العيد : عليك أن تجلس معنا ، وتترك زوجتك ، أو يقول له يوم الجمعة : عليك أن تتناول الغداء معنا ، وتترك زوجتك !!

مع العلم بأنني متزوجة من 8 أشهر فقط ، وحامل بمولودي الأول ، وعندما أقول لزوجي : لا تتركني ، يقول لن أعصي والدي .


الجواب

الحمد لله


ينبغي أن ننتبه ، وتنتبه كثير من الزوجات في بداية الحياة الزوجية ، إلى أن أمر طلب والدي زوجك منه المكوث عندهم وقضاء الجمعة والأعياد معهم قد يبدو لأول وهلة غير مبرر

وهو كذلك من منظور موضوعي ، لكن عليك أن تفهمي أن الآباء في هذه الفترة من العمر بعد أن يتزوج أبناؤهم الذين كانوا يملؤون عليهم حياتهم

تنتابهم مشاعر متقلبة ، وإحساس بالوحدة إثر استقلاليتهم عليهم

فيفتعلون أحيانـا بعض المشاكل ، أو يفرضون عليهم أشياء ، فقط لاسترعاء اهتمام أبنائهم ، ولتذكيرهم بأنهم العنصر المهم في الحياة

ونقطة مركز الدائرة ، يذكرونهم بأهميتهم وبحقهم الذين يرون أنه قد جاءهم من يسلبهم إياه.

فلتتنبهي أختنا من جهة إلى أن تكوني عونا لزوجك على طاعة والديه

ومن جهة أخرى إلى أن تتحلي بالذكاء وعدم إظهار التبرم من ذلك ، وإنما تسعين بنفسك لإيجاد حل ، كي لا يستمر الوضع على ما هو عليه ، بل تستغلين الوضع لصالحك .

نحن نعلم أنه كان من المفروض أن يكفيك زوجك ذلك ، وأن يمسك العصا من الوسط ، وأن يعطي لوالديه حقهما ، دون أن يكون ذلك على حسابك !!

كان بإمكانه أن يوافق على المكوث عندهما ، لكن يعمل على اصطحابك معه ، ليكون يوما عائليا ، يجمعكم جميعا ، كان له أن يعتذر بأنه يخشى عليك من الوحدة

وبأنك تحتاجين للرعاية خاصة وأنك عروس جديدة وحامل أيضا ، كان له أن يطيب خاطرهم ، وقتا ما ، ثم يرجع إليك ، كان له أن يتحيل لذلك بما وسعته حيلته ، وساعدته به فطنته !!

لكن الذي نراه لك الآن : أن تصبري على زوجك ، وتؤثري على نفسك قدر طاقتك ، وتستعيني بالله في تفريج كربتك ، وإصلاح بالك ، وعيشك .

ولا مانع من أن تتناصحي مع زوجك ، وتحاوريه في أمرك برفق ، وأن تبوحي له بكل ما يضايقك من تصرفه

أن تذكريه بحقك عليه ، وأنك تعلمين حق والديه عليه ، بالطبع ، لكن ينبغي عليه أن يجاهد نفسه في الموازنة بين الحقوق ، وأدائها إلى أهلها :

روى البخاري (1867) عن أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ : " آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ سَلْمَانَ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ ، فَزَارَ سَلْمَانُ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةً ، فَقَالَ لَهَا : مَا شَأْنُكِ ؟

قَالَتْ : أَخُوكَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الدُّنْيَا !!

فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا ، فَقَالَ : كُلْ .

قَالَ : فَإِنِّي صَائِمٌ !!

قَالَ : مَا أَنَا بِآكِلٍ حَتَّى تَأْكُلَ ؟

قَالَ : فَأَكَلَ .

فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ ذَهَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَقُومُ ، قَالَ : نَمْ .

فَنَامَ ، ثُمَّ ذَهَبَ يَقُومُ ، فَقَالَ : نَمْ .

فَلَمَّا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ قَالَ سَلْمَانُ : قُمْ الْآنَ .

فَصَلَّيَا ، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ :

إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَلِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ !!

فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ ،

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( صَدَقَ سَلْمَانُ ) " .

وإذا كان يغلب على ظنك أن تدخل بعض الناصحين المخلصين ، من الأصدقاء

أو الأقارب : سوف ينفع في ذلك ، ويأتي بحل مناسب ، فافعلي ، مع أننا نرى أن الوقت ما زال مبكرا ، لكي يتدخل أحد بينكما ، وأن الأفضل أن تتغلبا على المشكلات بالتفاهم ، والحوار بينكما .

وإلى أن يتم لكما ذلك ، فنحن نقترح عليك أن تستأذنيه في زيارة والديك في أوقات زيارة والديه ، إذا كنت تسكنين مع والديك في بلد واحد

فسوف يسليك هذا ، ويعوضك ، بعض الشيء ، عما فاتك من صحبة زوجك ، والأنس به .

أو تجعلا يوما هنا ، ويوما هنا ، بالتبادل ، إذا قبل هو ذلك .

ولتجتهدي في تقوية صلتك بأسرته ، والإحسان إلى والديه قدر استطاعتك ، وتعاهدهم بما تقدرين عليه من البر ، والإلطاف ، والهدايا المتيسرة لك ، ونحو ذلك .

وبإمكانك أن تقترحي عليه أن يستقبل هو والديه في بيته ، في يوم إجازته ، وتقومي أنت على خدمتهم وإكرامهم ، فتربحي وجود زوجك ، والأنس بالعائلة في بيتك ، إذا كان الظرف يسمح بذلك .

إن الحياة الزوجية ، هي جزء من حياة الإنسان في دنيا الناس هذه ، ولا شيء في هذه الحياة من غير منغصات ، ولا شيء يخلو فيها من الكدر

فلتجتهدي في أن تصفي الماء من كدره ، قدر ما تستطيعين ؛ ثم ما بقي منه في الإناء ، فاشربي ، أولى من الموت ظمأ !!

إِذا أَنتَ لَم تَشرَب مِراراً عَلى القَذى * ظَمِئتَ وَأَيُّ الناسِ تَصفو مَشارِبُه

يسر الله لك أمرك ، وأصلح بالك ، وجمع بينك وبين زوجك في خير .

والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-23, 18:18   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هجر زوجته لأنها تتكبر عليه وتفتعل المشاكل

السؤال

أنا إنسان ملتزم والحمد لله ، متزوج منذ 25 عاما ، لكن زوجتي تعاملني بتكبر ، وتحاول بث الفرقة بيني وبين أهلي ، وتفتعل المشاكل باستمرار ، وأنا أعظها

وأعطيها الفرصة تلو الأخرى ؛ لكي تصلح أمرها ، لكن دون جدوى ، وأنا الآن هاجرها ، ورغبتي الجسدية قوية ، لا أستطيع أن أعاشرها ، ولا أعرف ماذا أفعل برغبتي ؟


الجواب

الحمد لله

أولا :

لا يخفى أن الحياة الزوجية لا تخلو من مشاكل ومناقشات ، ومد وجزر خلال مراحلها المتعددة ، والزوج العاقل من يستطيع احتواء المشاكل والبحث عن حلول جذرية لما يمكن أن يعكر صفو حياته

ولعل أغلب مشاكل الأزواج من عدم فهم كل واحد نفسية شريكه ، وطبيعته ، وردود أفعاله ، فيحكم عليه من خلال شخصيته هو ، ويتعامل معه من خلال زاوية رؤيته هو للأشياء .

قد تكون فعلا الزوجة ـ حقا ـ من النوع المتكبر ، بسبب تربيتها ، أو وضعية خاصة لأسرتها ، أو بسبب طبيعتها ، وقد يكون الخلل فيك أنت

حين لم تحسن فهم شخصيتها ، أو تقديرها ؛ فقد تكون لها قدرات وشخصية قوية مقارنة مع شخصيتك وتتعامل هي من هذا المنطلق ، فتفسرها أنت على أنها تكبر

قد تكون أنت من النوع الذي لا يقبل تفوق المرأة أو ذكاءها .

وكيفما كان الأمر ، فينبغي أن تسأل نفسك أولا ، وبجد ، وصدق : هل كنت حريصا فعلاً على إصلاحها بالطرق الناجعة الكفيلة بجعلها تراجع نفسها ، أم كنت عونا للشيطان عليها ؟

هل اتبعت فعلا معنى الموعظة التي هي تذكير بتقوى الله وطاعته وبحقك عليها ،

كما قال الله تعالى : ( وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ) النساء/34 .

قال القرطبي رحمه الله : " ( فَعِظُوهُنَّ) أَيْ بِكِتَابِ اللَّهِ ، أَيْ ذَكِّرُوهُنَّ مَا أَوْجَبَ اللَّهُ عَلَيْهِنَّ مِنْ حُسْنِ الصُّحْبَةِ وَجَمِيلِ الْعِشْرَةِ لِلزَّوْجِ ، وَالِاعْتِرَافِ بِالدَّرَجَةِ الَّتِي لَهُ عَلَيْهَا

وَيَقُولُ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَوْ أمرت أحداً أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا )

وَقَالَ : ( لَا تَمْنَعْهُ نَفْسَهَا وَإِنْ كَانَتْ عَلَى ظَهْرِ قَتَبٍ) ، وَقَالَ : ( أَيُّمَا امْرَأَةٍ بَاتَتْ هَاجِرَةً فِرَاشَ زَوْجِهَا لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ ) ، فِي رِوَايَةٍ ( حَتَّى تُرَاجِعَ وَتَضَعَ يَدَهَا فِي يَدِهِ) ، وَمَا كَانَ مِثْلَ هَذَا" .

انتهى من " تفسير القرطبي" (5/171) .

ثانيا :

الذي نراه لك :

أن تستفرغ الجهد في نصحها ، مع تنويع أساليب النصح والإرشاد والحرص على رأب الصدع بينكما .

ولا مانع من أن تستعين ببعض العقلاء الناصحين من أهلها ، إذا تطلب الأمر ذلك ، أو ببعض الثقات من نسائك ، أو نسائها .

وإذا أمكن أن تستصلح قلبها بشيء من الإحسان : هدية ، كلمة طيبة ، رحلة إلى مكان مناسب ... ، فافعل .

وإن لم يجد شيء من ذلك كله ، ووجدت أن الضرب سوف يؤدبها ، وينفع في إصلاحها : فافعل ، على ألا يكون ضربا مبرحا .

ولا تجعل جو المشكلات : يصدك عن حقك في زوجتك ، وحقها منك ، فإن التباعد عن ذلك الأمر من شأنه أن يزيد النفور بينكما ، وتستحكم المشكلات ، بدافع خفي من الرغبة التي لم تجد لها سبيلا صحيحا !!

فإن لم يفلح شيء من ذلك كله ، وكنت قادرًا على الزواج بأخرى : فافعل ، واجعل ذلك قضاء وطرك ؛ فإن صلح أمر الأولى : فاجعل بينهما ، واجتهد على أن تعدل بينهما ، وتتقي الله فيهما ، كما أمرك الله .

نسأل الله أن يصلح لك شأنك ، ويصلح لك زوجك ، ويجمع بينكما في خير .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-23, 18:24   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

كيف أتعامل مع حماتي التي تريد التفريق بيني وبين زوجي ؟

السؤال

تسكن أم زوجي وأبوه معنا ، مع أنهما يمتلكان بيتاً في باكستان ، وهما في أتم الصحة ، وقد اختارا السكن عند زوجي دون غيره من أبنائهما الآخرين ، وأنا غير مرتاحة على الإطلاق بوجودهما ، خصوصاً الأمّ

لأنها تمارس ما يشبه غسل الدماغ تجاه زوجي ، وفي هذا من التأثير على الحياة الزوجية وإفسادها الشيء الكثير ، كيف لا وهي ذات سابقة في هذا المضمار ، فقد سبق وأن كانت مع ابنها الآخر فتسببت بالطلاق بينه وبين زوجته

لذلك قررت أن أقطع كل الطرق عليها وحرصت على أن لا تنفرد به ولا تحدثه ولا تخرج معه إلا وأنا موجودة ، ولا أفعل هذا الأمر اعتباطاً

بل لأني بدأت ألحظ تغيراً في سلوك زوجي ، وهذا لا يعني أنني زوجة أنانية أريد كل شيء لي ، لا ، على الإطلاق

فأنا مثلاً لا أجد بأساً في أن يحسن إليهما بالمال وبغيره من الإحسان ما استطاع ، لكن شرط أن لا يتم ذلك إلا بحضوري ، وأن لا يقال شيء ولا يقر شيء إلا وأنا على اطلاع . فما رأيكم في هذا ؟

الجواب

الحمد لله

حينما تنتقل الزوجة من بيت أبيها إلى بيت زوجها فإنها تنشد السكن والرحمة والمودة ، ومن وراء ذلك أيضا :

تنشد استقلالها بأمر بيتها ونفسها ، وتصرفها في شأن ذلك البيت الذي صارت لها فيه قوامة ، ورعاية ؛ ومن الطبيعي أن تتضايق من وجود غيرهما بالبيت ، ولو كان أهلها

لما في ذلك من تضييق لمساحة حريتها ، ومن ضياع الخصوصية والهدوء في البيت ، ونقص تمتعها بالسكن إلى زوجها وسكنه إليها ، وتخوفها من تدخل شركاء السكن في أمر البيت

وخصوصية حياتها ؛ ولهذا كان من الحقوق المقررة للزوجة على زوجها في الشريعة : أن يكسنها في مسكن ،

لا يشركها فيها أحد آخر ، إلا بإذنها ورضاها ، ولو كان ذلك الشريك : هو أحد الوالدين ، أو كلاهما من باب أولى .

لكن أختنا الفاضلة

إن الدنيا دار ابتلاء ، والفائز من خرج منها لا له ولا عليه ، والموفق من وفقه الله إلى الحكمة والتؤدة والروية في التعامل مع من حوله ، خاصة من ذوي الحقوق

ومع المشكلات التي تصادفه ، ونحن ننصحك هنا بما يلي :

- اسألي الله دومًا وفي إلحاح أن يهدي لك أم زوجك ، وأن يرزقك خيرها ، ويصرف عنك شرها ، وأن يجمع بينك وبين زوجك فيما يحبه ويرضاه ، وأن يقر عينك به ، ويقر عينه بك .

- صبرك على خدمة والدي زوجك ليس واجبا ، لكن إن أنت فعلت ذلك توددًا لزوجك ففيه أجر إن شاء الله فاحتسبي ، واجعلي ذلك بابا من الإحسان إليهما ، يصرف عنك شرهما ، وعداوتهما

فطالما استعبد الإحسانُ إنسانا !! وقد قال الله تعالى : ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ

* وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) فصلت/34-36 ؛ فحاولي التودد إليهما ، وخاصة أمه ، واجتهدي في كسب قلبها بذكائك في معاملتك لها ، والإحسان إليها .

- لا نفهم ما الذي سيتغير من الأمر بإلزام زوجك بعدم التعامل مع والديه إلا في وجودك ، فإن هذا لا يصلح من الأمر شيئا ، بل قد يكون سببا في غيرة أمه خصوصا ، وإحساسها بتطفلك عليها

وتدخلك أنت أيضا في خصوصية علاقتها بابنها ، كما تكرهين أن تتدخل هي في علاقتك بزوجك ، بل إن هذا الأمر قلما يفلح

فالملازمة التامة منك لهما أمر متعذر ، أو بالغ الغرابة ، ولن يحل من الأمر شيئا ، إذا لم يعقده أكثر ، لكن بإمكانك التفاهم مع زوجك حول حسن السياسة لذلك الأمر

والحكمة في التعامل مع كل طرف ، وعدم الميل إلى جانب على حساب الآخر : ( فأعطِ كل ذي حق ، حقه ) .

- إذا لم تجدي تحسنا في وضعك المعيشي ، وعلاقتك بزوجك ، وغلب على ظنك أن استمرار هذا الوضع ، سوف يؤدي إلى هدم البيت ، وتفريق شمل الأسرة :

فليس عليك حرج بعد ذلك في المطالبة بحقك في سكن مستقل ، ومتى احتاج والدا زوجك إلى شيء ، فهذه مهمة أبنائها ، يسعون في تدبير حاجة والديهما ، وكفايتهما شأنهما .

والله أعلم.


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-24, 15:57   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)


اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



تشتكي من معاملة زوجها وتصرفاته

السؤال

علاقتي مع زوجي أصبحت في نظري لا تطاق ، ولا تجلب لي إلا الحزن : لا يكلمني إلا لينتقدني أو ينتقص مني ، ويصل حد التهكم في كثير من الاحيان والتعالي على آرائي

بل إنه لا يريد أن يعلمني أو يحدثني بمشاريعه ، حتى راتبه وعمله بالضبط لا أعرفه ، يرفض أن أتحدث في أي شيء يخصه لأحد ، لهذا كان دائما يتجسس على مكالماتي

فهو يعتبر ذلك إلى جانب الغيبة ، إفشاء لأسراره ، لو أحسنت إليه كل عمري ، ثم أذنبت ذنبًا يراه هو كبيرًا ، لا يسامحني أبدًا ، ويبرر ذلك أن هناك أخطاء تبين شخصية الإنسان الحقيقية

لهذا لا يمكن ان تغتفر . سمعته بالصدفة يتحدث مع أخته عن قدومها إلى حيث نقيم كي تعمل ، من دون أخذ موافقتي ، فحز ذلك في نفسي كثيرًا ، وكيف أنه لا يعتبرني

فأردت أن أبين أن لي رأيا أيضًا ، فلما أبدى تجاهلا تامًا ورفض أن يبين لي شيئًا

هددته أن أكلم أبي كي ينقلني من عنده إذا جاءت أخته ، فأخبر أهله بذلك وانقلبت الدنيا على رأسي منه ومنهم إلى الآن . وقال زوجي لي أيضا كلمات هدتني : أنه سيكون خصمي يوم القيامة .

فأرجو نصحيتي كيف أتصرف فيما أنا فيه ؟


الجواب

الحمد لله

مما ينبغي أن يعلم ، وأن يقال : أن البيوت ، كل البيوت : مليئة بالأسرار ، والأحوال التي لا يعلم بها إلا من عايشها ، وعرف ما فيها .

وتلك طبيعة هذه الدنيا : لم تصف لأحد ، ولم تخل من كد ؛ قال الله تعالى : ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ) البلد/4 .
ولقد صدق الشاعر حين قال :

طُبِعَت عَلى كدرٍ وَأَنتَ تُريدُها صَفواً مِنَ الأَقذاءِ وَالأَكدارِ

وَمُكَلِّف الأَيامِ ضِدَّ طِباعِها مُتَطَّلِب في الماءِ جَذوة نارِ!!

كل ما نريده منك أن تجتهدي التكيف ، مع ما يمكن التكيف معه ، من هذه المشكلات ، وتجتهدي في تجاوز ما تقدرين عليه مع زوجك ، وإذا كان بإمكانك أن تراجعي أمورك فيما بينك وبينه ، بنوع من الحوار والتفاهم .

فإن كان زوجك ممن لا يحب النقاش والتواصل المباشر ، كما تقولين ، فاكتبي له رسائل تعبرين فيها عما يضرك ، وما يزعجك منه ، فإن ذلك سيتيح له وقتا للتفكير فيما كُتب

وتحري في كتابتك الدقة ، وعدم الهجوم بالاتهامات أو باللوم أو بالتقريع ، وأدرجي في كلامك عبارات مودة واحترام ، وبأن ما حملك على الكتابة هو تمسكك به وحرصك على علاقتكما

وبأنك من الممكن أن تخطئي ، فكلنا ذوو خطأ ، وأن خطأك غير مقصود ، كشأن الناس عامة ، ومن ذا الذي ما ساء قط ؟ ومن له الحسنى فقط ؟

وبأنك في حاجة إلى تسامحه وإلى غضه الطرف عن بعض هفواتك : ( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) النور/ 22 .

وإذا تطلب الأمر أن يتدخل بعض الناصحين من أهلك أو أهله ، أو من أهل الثقة والأمانة والديانة ، والصدق في النصحية لكم ، فهو خير من تراكم المشكلات عليكم ، بلا حل ، وبلا تفاهم .

وأما بالنسبة لمشكلة أخته وسكنها معكم ، فكنا نحب ألا تنظري إليه من منظور أنه لم يأخذ رأيك ، ولم يستشرك ، ما دمت قد علمت أن له طبعا ما ، فكان من الممكن ألا تتوقفي كثيرا عند ذلك .

مع إقرارنا بحقك الشرعي ، والطبيعي : في ألا يكون لك شريك في بيتك ، اللهم إلا أن تكون ضيفة عندكم ، تجلس وقت الضيافة ، والزيارة المعتاد من مثل حالها

فليس لك أن تعترضي على ذلك ، وأما أن تسكن معكم بصفة دائمة ، أو زمنا طويلا ، حيث تعمل ، وليس لها مكان آخر للإقامة ، فليس من حقه أن يجبرك عليه ، وهو أيضا باب للحساسية والمشكلات المتكررة .

لكننا نصدقك النصيحة : أن باب الإحسان إلى الخلق ، والإيثار على النفس ، هو أنفع لك

وأعظم بركة في الدنيا والآخرة ، ومن الواضح أن علاقة زوجك بأسرته قوية ، ونحن نظن أن إحسانك إلى أهله ، وإلى أخته خاصة ، وإصلاح علاقتك بهم ، قدر ما تستطيعين :

سوف يساهم في تقليل المشكلات ، وتحسين العلاقة بيني وبين زوجك ، إن شاء الله ، بقدر ملحوظ .

ولتعلمي يا أمة الله ، أنك مهما صبرت على أذى زوجك ، وتضررك بمعاملته لك ، وحرصت على الحفاظ على بيتك من الهدم والشتات : فهو خير لك ، وأبر عند ربك ، وأعظم بركة عليك في الدنيا والآخرة

وقد قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) البقرة/153

وقال تعالى : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )

البقرة/155-157 ، وقال تعالى : ( وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ) آل عمران/146 ، والآيات في ذلك المعنى ، وأشباهه كثيرة معلومة .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ومن يَتَصبَّر يُصبرْهُ الله ، وما أُعطيَ أحدٌ مِن عطاءٍ أوسعَ مِن الصبر ) !!

حديث صحيح ، رواه أبو داود (1644) وغيره .

وقال صلى الله عليه وسلم : ( وَاعْلَمْ أنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا ، وَأَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ) .

حديث صحيح ، رواه أحمد (2803) وغيره .

ولا نعلم أن عاقلا : يفضل بتر ساقه ، أو قلع عينه : متى آلمته ، وإن اشتد ألمها وأذاها ، فهو يصبر ، ويصبر ، ويصبر ؛ حتى ولو لم يكن يبصر بعينه حقيقة ، أو يمشي على ساقه فعلا

فبقاء صورتها : أفضل عنده من ذهابها بالكلية .

فتدبري أمرك يا أمة الله ، واجتهدي في أن تقيمي حق الله عليك ، وحق زوجك ، بما تقدرين عليه ، وتستطيعينه ، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها .

ومن عصى الله فيك ، ففرط في بعض حقك ، فأطيعي الله فيه ، وأدي له حقه عليك ، قدر طاقتك ، وسلي الله الذي لك ؛ فإن شيئا لا يضيع عند أرحم الراحمين .

فإن بلغ بك الأذى والضر مداه ، ولم تقدري على أن تؤدي له حقه ، وأن تصبري على ما ينغصك من عشرته ؛ فشأنك إذا ، وأنت أبصر بحالك ، وما تقدرين عليه ؛

وقد قال الله تعالى : ( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا

فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا * وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا

كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا * وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ) . النساء/128-130

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-24, 16:04   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قاطعه إخوانه لأنه لم يستطع إعطاءهم أموالا كما كان يفعل سابقاً

السؤال

أنا مصري الجنسية وأعمل في السعودية ، ولي أخوان يعملان في السعودية ، وثلاث بنات متزوجات في مصر ، وطلب والدي مني مبلغا من المال ، ولم يكن المبلغ متوفرا لدي ، وغضب مني ، لكن أخي الأصغر اتصل بي

وكانت بيننا مشادة تلفونية ، واتصلت على أخي لأشرح له الموقف ، فما وجدت إلا أن أدفع أو أكون لوحدي ، وأخرج منهم ، واتصلت بأختي التي تصغرني مباشرة ما لقيت منها إلا نفس الهجوم وأكثر

وأنا أكبرهم ، والكل قاطعني بسبب هذه المشكلة ، مع العلم أنني أعطيت الكثير لهم قبل ذلك . فماذا أفعل ؟

الجواب

الحمد لله

نحن نقدر لك معاناتك ، وما تألم له نفسك ؛ فليس أقسى على قلب الإنسان من أن يعطي ويعطي ، حتى إذا ما توقف يوما عن العطاء

تحت أي ظرف من الظروف : عاد مادحه من الناس ذاما له ، وقريبه ، بعيدا عنه ، قاليا ، معاديا !!

أيَذهَبُ يومٌ واحدٌ إن أسَأتُهُ * بصالح أيامي وحُسنِ بَلائيا

والموفق من عامل الله في شأنه كله ، ونظر إلى ما عنده ، لا إلى ما عند الخلق ؛ وقد قال الله سبحانه :

( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )

فصلت/34-36 .

وقد شكا بعض الصحابة ، إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه يجد من قرابته نحوا مما تجد ، أو يزيد ؛ فاسمع ما قال له :

روى مسلم في صحيحه (2558) عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ : " يَا رَسُولَ اللهِ ؛ إِنَّ لِي قَرَابَةً : أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي ، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ ؟!

فَقَالَ: ( لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ ، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ ، مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ ) .

"المل" : هو الرماد الحار ؛ أي : كأنما تطعمهم الرماد الحار .

والذي ندعوك إليه ، وننصحك به : أن تصبر على أذاهم ، وتجاهد نفسك في مواصلتهم ، خاصة والديك ، واحتسب ما يصيبك من ذلك عند الله

وانتظر نصره لك ، وتأييده وعونه ، ولن يلبث من هجرك وعاداك : أن يقطع إحسانك أذاه ، أو يغلق صبرك عليه باب العداوة والمشاحنات ، إن شاء الله .

وينظر جواب الاسئلة الثلاثة القادمة

والله أعلم .









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2018-12-24 في 16:34.
رد مع اقتباس
قديم 2018-12-24, 16:38   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الأرحام المتقطّعة والعلاقات

السؤال


ما معنى صلة الرحم ؟

الجواب

الحمد لله

لقد دعا الإسلام إلى صلة الرحم لما لها من أثر كبير في تحقيق الترابط الاجتماعي ودوام التعاون

والمحبة بين المسلمين . وصلة الرحم واجبة لقوله تعالى : ( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام) سورة النساء آية1 . وقوله : ( وآتِ ذا القربى حقه والمسكين ) سورة الإسراء آيه 26 .

وقد حذر تعالى من قطيعة الرحم بقوله : ( والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض

أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار ) سورة الرعد آيه 25 . وأي عقوبة أكثر من اللعن وسوء الدار تنتظر الذين يقطعون أرحامهم ، فيحرمون أنفسهم أجر الصلة في الآخرة

فضلا عن حرمانهم من خير كبير في الدنيا وهو طول العمر وسعة الرزق ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أحب أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه

". رواه البخاري (5986) ومسلم (2557) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت :

هذا مقام العائذ بك من القطيعة . قال : نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك. قالت : بلى .

قال : فذاك لك " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أقرأوا إن شئتم ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم .

أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) صحيح مسلم بشرح النووي 16/112

إذا عرفنا هذا فلنسأل من هو الواصل للرحم ؟ هذا ما وضّحه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : " ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها " رواه البخاري (5645).

فإذا كانت العلاقة ردا للجميل ومكافأة وليس ابتداء ومبادرة فإنها حينئذ ليست بصلة وإنما هي مقابلة بالمثل ، وبعض الناس عندهم مبدأ : الهدية مقابل الهدية ، ومن لم يهدنا يحرم

والزيارة مقابل الزيارة ، ومن لم يزرنا يقاطع ويهجر ، فليست هذه صلة رحم أبدا وليس هذا ما طلبه الشّارع الحكيم ، وإنما هي مقابلة بالمثل فقط وليست هي الدرجة العالية التي حثّت على بلوغها الشّريعة

. قال رجل لرسول الله عليه وسلم : إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عليهم ويجهلون علي فقال : " إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم الملّ

ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك " .

رواه مسلم بشرح النووي 16/ 115 .

والملُّ هو الرماد الحار . ومن يطيق أن يلقم الرماد الحار

أعاذنا الله من قطيعة الرحم .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc