للإسلاميين الثوريين ( 1/3) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

للإسلاميين الثوريين ( 1/3)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-06-02, 23:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالحق صادق
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي للإسلاميين الثوريين ( 1/3)

للإسلاميين الثوريين ( 1/3)

إن الإنسان بن بيئته و الفكر هو الذي يرسم تصرفات الإنسان فإذا كان هذا الفكر نقياً و سليماً و عقلانياً فسوف تكون تصرفاته متوازنة و منضبطة و إذا كان فيه تشويش فستكون تصرفاته غير متوازنة و غير منضبطة و الفكر لا يأتي من فراغ بل من الواقع الذي يعيشه الإنسان
و أود أن أركز هنا على فكر الغلاة و المتطرفين و المتشددين و التكفيريين و الطائفيين و هم الإسلاميون الثوريون لأهميته و خطورته حالياً
بدايةً نشخص الواقع لنتعرف على البيئة التي نشأ فيها هذا الفكر
سيطرت الأنظمة الثورية على معظم الدول العربية و الإسلامية كردة فعل على واقع التخلف و الانحطاط الذي كانت تعيشه امتنا في بداية القرن الماضي
متأثرين بفكر ثوري شرقي أو غربي الذي يؤمن بالخطوط المنكسرة في التغيير بينما في ثقافتنا الإسلامية توجد الخطوط المنحنية في التغيير فشعارنا الهلال و هو خط منحني و الخطوط المنحنية أجمل و فيها إبداع و تنسجم مع سنة الله في خلقه فمعظم مخلوقات الله تكون بخطوط منحنية .
فتمت معالجة الخطأ بخطأ أكبر منه

صفة الواقع في الأنظمة الثورية الاستبدادية القمعية هي التالي :
- الاستبداد و العنف في التغيير و الإدارة
- نزع الثقة بين أفراد المجتمع فالكل يتجسس على الكل و الكل يشك في الكل و الكل ينتقد الكل.
- الاغتيالات و التصفيات و حرب العصابات و أساليب التعذيب الرهيبة التي يستخدمها زوار الفجر
- الإقصاء و التهميش
- تأجيج العواطف وإخماد دور العقل
- تأجيج حب الذات و السلطة و التسلط في النفس
- غرس الأحقاد و الضغائن على الآخر الذي يختلفون معه و لصق أقسى التهم به.
- الاستهانة بحياة الإنسان و كرامته
- الشعارات في واد و الأعمال في واد آخر
- الغاية تبرر الوسيلة أي يمكن سلوك جميع الوسائل المحرمة و غير المحرمة من أجل تحقيق الهدف المرسوم
و قد تربى أجيال على هذا الفكر المسموم و سارت الشعوب خلفهم و صفقت لهم فترة من الزمن و لكنهم صدموا بنكبات و محن و لم تتحقق أحلامهم بالتحرر و الكرامة و التقدم و الرفاهية .
فحدثت ردة فعل أخرى على هذا الواقع المأساوي و هي خروج ما يعرف بالصحوة الإسلامية و دخل في صفوفها بعض الشباب الذين تربوا على هذا الفكر الثوري .
فحدث تزاوج بين الفكر الإسلامي و الفكر الثوري الذي يحمله هؤلاء الشباب نتج عنه فكر هجين غير معروف من قبل شديد الخطورة و هو ما يسمى بالفكر الإرهابي و هو كل من يتخذ العنف الغير منضبط شرعاً بفهم العلماء العاملين لا بفهم أنصاف المتعلمين كأسلوب في التغيير و يتخذ الدين كغطاء لتحقيق أطماع مبطنة و استثني منهم الذين يقاومون الاحتلال بطريقة منظمة و منضبطة شرعاً لا بطريقة عشوائية ضرها أكبر من نفعها .
إذاً مصدر هذا الفكر هو الأنظمة الثورية العسكرية القمعية التسلطية

صفة حاملي هذا الفكر المتطرف :
بسبب الظروف المحيطة التي ذكرتها سابقاً و التي نشأ فيها هؤلاء الشباب تكونت لديهم الصفات التالية:
- إنهم شباب غير عاديين أذكياء و عندهم مهارات و لا يحبون الحياة الروتينية العادية و تم التعامل معهم في المجتمع بالإهمال والتهميش.
- البعض منهم عنده إرادة و تصميم و تحمل و طموح و له شخصية قيادية و حبذا لو تعرفت مجتمعاتنا على الأشخاص ذوي القدرات الغير عادية و قامت بتوظيفها بشكل إيجابي حتى تستفيد منهم الأمة.
- عندهم غيرة زائدة على أوضاع امتنا
- إنهم شباب متحمس منفعل مغرور و هذا يؤدي إلى تصرفات غير محسوبة و متهورة.
- يعانون من خواء فكري و ضحالة في الثقافة و فهم سقيم لمعاني الإسلام و جوهره و مقاصده
- يتمتعون بحب شديد لذواتهم و لهم معتقدات و أفكار مغلوطة يؤمنون بها و هذه الأفكار أصبحت جزءاً من كيانهم فكل من يمسها يثورون عليه و هم يظنون أنهم يغضبون لله و لمبادئهم و يضحون لأجلها و في الحقيقة هو يثورون لأنفسهم و ذواتهم و فرق كبير بين من يغضب لله و من يغضب لنفسه.
- عشش الحقد في قلوبهم على الذين يختلفون معهم و بالتالي سيطر عليهم حب الانتقام فتراهم ينتقمون بصورة بشعة و دون رحمة تعطي انطباعا سيئاً عن الإسلام
و هناك فرق كبير بين من يجاهد و يقتل في سبيل الله و بين من ينتقم و يقتل لنفسه و خصوصيته فالمجاهد الحق يقتل و هو ينظر بعين الرحمة للمقتول بينما الذي ينتقم لنفسه و خصوصيته يقتل بعين الحقد الذي أعمى بصره و بصيرته
و حتى يصل المسلم لهذه المرحلة يحتاج لتربية و جهاد نفس طويل صعب و شاق و لذلك كان الجهاد ذروة سنام الإسلام .
- يمتلكون رغبة جامحة في الظهور و الشهرة و حب السلطة و التسلط و هذه تعمي و تصم عن رؤية و سماع الحقيقة.
- أنصاف متعلمين و أنصاف المتعلمين ضرهم اكبر من نفعهم حينما يظنون أنهم حازوا على العلم بجمعه و يتصدرون للإفتاء في الأمور المصيرية و الحساسة للأمة و يتقدمون لقيادة الأمة .
- ضعاف الخبرة في الحياة و السياسة و الإدارة و لذلك تكون تصرفاتهم على أساس ردات الفعل و ليس على أساس دراسات و تخطيط استراتيجي بعيد المدى
- يمتازون بضيق الأفق و السطحية في التفكير فليس لديهم ميزان صحيح لتقدير المفاسد و المنافع التي تحصل نتيجة فعل معين .
- ليس لديهم فقه بالواقع و الظروف المحيطة و معرفة بموازين القوى و سلم الأولويات
- ليس لديهم إحساس بالمسؤولية لأنهم غالباً لم يمارسوها في الحياة .
- معظم أفكارهم و أحكامهم المغلوطة أخذوها من النت و من كتاب غير معروفين و يظهرون بأسماء مستعارة و خاصة الأحكام الحساسة و الخطيرة التي تتعلق بالاعتقاد و الأنفس مثل أحكام التكفير و القتل و الجهاد و التخوين و غير ذلك فهذه الأحكام الحساسة لها أهل اختصاص فلا يجوز أن يفتي بها كل من هب و دب و هي تحتاج للتحقق من صحتها أولا و للحوار و معرفة دوافع المتهم و وجهة نظره ثانياً فمن الأخطاء الفادحة الأخذ بها من الشبكة العنكبوتية و كأنها أمور يقينية قطعية

و للموضوع تتمة
الكاتب:عبدالحق صادق













 


رد مع اقتباس
قديم 2012-06-03, 22:45   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبدالحق صادق
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

تك نشر الجزء الثاني










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-07, 13:25   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الجليس الصلح
عضو ماسي
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراااااااااااااااااا على العرض










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-19, 19:56   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عبدالحق صادق
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على مرورك الراقي










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-21, 20:25   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ياسا20
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الثورة في حد ذاتها ليست شيئا مشينا ..بل محمودا و مطلوب ..ان وظفت في مكانها المطلوب

لكن النظر اليها في عصرنا هذا اسلاميا يختلف من بلد الى البلد

ففي البلاد الملكية ..لا تعني كلمة الثورة عند العلماء الذين تربوا في احظان مثل هاته الانظمة ..سوى الخراب و كل سوء و كل شيئ مشين و باطل و حرام و يتفنون في انتقادها و التحذير منها
لان النظام ملكي ..هذا ما في الامر !!

و في الانظمة غير الملكية ..فالثورة لا تعني سوى التصدي و المقاومة و العزة و التغير ..
لان الانظمة غير ملكية

------------
ان كانت الثورة ضد الباطل و الظلم و التصدي للفساد ..فهي اسلامية بل و من جوهر الاسلام ..نمهما حاول علماء الملوك قلب مفاهيمها

اما و ان كانت ضد ..الاسلام و المبادئ الاسلامية ..فهي باطل و ليست من الاسلام !!

------------
لا يوجد اسلاميين ثوريين ..المسلميون كلهم ثوريين ..بل الاسلام نفسه ثورة ضد الجاهلية ..لا ينكر ذلك الا مراوغ !!










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-21, 21:40   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
talbi77
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

الثورة هي الانتفاض والتغيير من الباطل للحق
والتغيير سنة الالهية ثابتة في الكون وليس خاصة فقط ببني البشر
فماذا تمسي ياصاحب الموضوع مافعلوه انبياء الله من ادم عليه السلاه الى غاية خاتم النبيين
عليه افضل الصلاة واازكى التسليم
الم يواصلوا مسيرة التغيير ونزع الباطل والظلم ووضع مكانه الحق والعدل
اما ماقلته في جز ء من مقالتك

صفة حاملي هذا الفكر المتطرف :
بسبب الظروف المحيطة التي ذكرتها سابقاً و التي نشأ فيها هؤلاء الشباب تكونت لديهم الصفات التالية:
- إنهم شباب غير عاديين أذكياء و عندهم مهارات و لا يحبون الحياة الروتينية العادية و تم التعامل معهم في المجتمع بالإهمال والتهميش.
- البعض منهم عنده إرادة و تصميم و تحمل و طموح و له شخصية قيادية و حبذا لو تعرفت مجتمعاتنا على الأشخاص ذوي القدرات الغير عادية و قامت بتوظيفها بشكل إيجابي حتى تستفيد منهم الأمة.
- عندهم غيرة زائدة على أوضاع امتنا
- إنهم شباب متحمس منفعل مغرور و هذا يؤدي إلى تصرفات غير محسوبة و متهورة.
- يعانون من خواء فكري و ضحالة في الثقافة و فهم سقيم لمعاني الإسلام و جوهره و مقاصده
- يتمتعون بحب شديد لذواتهم و لهم معتقدات و أفكار مغلوطة يؤمنون بها و هذه الأفكار أصبحت جزءاً من كيانهم فكل من يمسها يثورون عليه و هم يظنون أنهم يغضبون لله و لمبادئهم و يضحون لأجلها و في الحقيقة هو يثورون لأنفسهم و ذواتهم و فرق كبير بين من يغضب لله و من يغضب لنفسه.
- عشش الحقد في قلوبهم على الذين يختلفون معهم و بالتالي سيطر عليهم حب الانتقام فتراهم ينتقمون بصورة بشعة و دون رحمة تعطي انطباعا سيئاً عن الإسلام
و هناك فرق كبير بين من يجاهد و يقتل في سبيل الله و بين من ينتقم و يقتل لنفسه و خصوصيته فالمجاهد الحق يقتل و هو ينظر بعين الرحمة للمقتول بينما الذي ينتقم لنفسه و خصوصيته يقتل بعين الحقد الذي أعمى بصره و بصيرته
و حتى يصل المسلم لهذه المرحلة يحتاج لتربية و جهاد نفس طويل صعب و شاق و لذلك كان الجهاد ذروة سنام الإسلام .
- يمتلكون رغبة جامحة في الظهور و الشهرة و حب السلطة و التسلط و هذه تعمي و تصم عن رؤية و سماع الحقيقة.
- أنصاف متعلمين و أنصاف المتعلمين ضرهم اكبر من نفعهم حينما يظنون أنهم حازوا على العلم بجمعه و يتصدرون للإفتاء في الأمور المصيرية و الحساسة للأمة و يتقدمون لقيادة الأمة .
- ضعاف الخبرة في الحياة و السياسة و الإدارة و لذلك تكون تصرفاتهم على أساس ردات الفعل و ليس على أساس دراسات و تخطيط استراتيجي بعيد المدى
- يمتازون بضيق الأفق و السطحية في التفكير فليس لديهم ميزان صحيح لتقدير المفاسد و المنافع التي تحصل نتيجة فعل معين .
- ليس لديهم فقه بالواقع و الظروف المحيطة و معرفة بموازين القوى و سلم الأولويات
- ليس لديهم إحساس بالمسؤولية لأنهم غالباً لم يمارسوها في الحياة .
- معظم أفكارهم و أحكامهم المغلوطة أخذوها من النت و من كتاب غير معروفين و يظهرون بأسماء مستعارة و خاصة الأحكام الحساسة و الخطيرة التي تتعلق بالاعتقاد و الأنفس مثل أحكام التكفير و القتل و الجهاد و التخوين و غير ذلك فهذه الأحكام الحساسة لها أهل اختصاص فلا يجوز أن يفتي بها كل من هب و دب و هي تحتاج للتحقق من صحتها أولا و للحوار و معرفة دوافع المتهم و وجهة نظره ثانياً فمن الأخطاء الفادحة الأخذ بها من الشبكة العنكبوتية و كأنها أمور يقينية قطعية


الصواب هو
ان الذين يحسون انفسهم انهم باقون في الملك هم وابنائهم وابناء اعمامهم
بمرور الوقت يحسون انفسهم انهم انتقلو من مرحلة البشر الى مرحلة الاولوهية
لماذا حسبون انفسهم الهة
لان العدل والشرع والمحاسبة لا تمسهم فيحدث لهم ضن انهم اصبحوا الهة بمروروالوقت ولايحاسبون مثل الناس لاخرين المتسلطين على رقابهم
وكل الدراسات التاريخية تبين ان تأليه الناس للطغات المجرمين بداء تأليههم ووضعهم اربابا لناس بطريقة تدريجية وليس مباشرة
اليوم صاحب سمو وجلالة
وبمرور السنين والعقود
صاحب الالوهية والربوبية عادي جدا بمرور الوقت
حتى ولو اظطر ان يستعمل الخيانة والاتحاد مع اعداء الله والصلبيين ضد المسلمين

بما انك فتحت الموضوع
فهل من الممكن ان تعمل احصائية وعدد قتلى المسلمين
بسبب المسلمين الثورين كما تحسبهم كم مليون مسلم وطفل ورضيع وعجوز وشيخ مات بسبببهم
ليس الالاف
اركز على كم مليون
وبين ماصوبته انا في ماقلته بالاخضر واجرك على الله










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-21, 22:55   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عبدالحق صادق
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسا20 مشاهدة المشاركة
الثورة في حد ذاتها ليست شيئا مشينا ..بل محمودا و مطلوب ..ان وظفت في مكانها المطلوب

لكن النظر اليها في عصرنا هذا اسلاميا يختلف من بلد الى البلد

ففي البلاد الملكية ..لا تعني كلمة الثورة عند العلماء الذين تربوا في احظان مثل هاته الانظمة ..سوى الخراب و كل سوء و كل شيئ مشين و باطل و حرام و يتفنون في انتقادها و التحذير منها
لان النظام ملكي ..هذا ما في الامر !!

و في الانظمة غير الملكية ..فالثورة لا تعني سوى التصدي و المقاومة و العزة و التغير ..
لان الانظمة غير ملكية

------------
ان كانت الثورة ضد الباطل و الظلم و التصدي للفساد ..فهي اسلامية بل و من جوهر الاسلام ..نمهما حاول علماء الملوك قلب مفاهيمها

اما و ان كانت ضد ..الاسلام و المبادئ الاسلامية ..فهي باطل و ليست من الاسلام !!

------------
لا يوجد اسلاميين ثوريين ..المسلميون كلهم ثوريين ..بل الاسلام نفسه ثورة ضد الجاهلية ..لا ينكر ذلك الا مراوغ !!
الثورة تعني التغيير بالعنف و هذا المصطلح غربي و جميع الثورات الغربية او الشرقية قامت على التغيير بالقوة و اسالة الدماء
اما التغيير السلمي فهذا يسمى اصلاح
و الاسلام انتشر بالدعوة السلمية و الحوار و الاقناع ىو ليس بحد السيف و القتل
و خير شاهد الواقع المشاهد
فجميع البلدان العربية التي حصل فيها انقلاب عسكري ( ثورة ) تعاني يوم ما تعاني من فساد كبير و تسلط و ديكتاتورية و الشعوب اليوم انقلبت على تلك الانظمة
بينما الانظمة التي لم تقم فيها ثورة حافظت على هويتها العربية و الاسلامية و تعيش حالة استقرار و رخاء اقتصادي و الحرية فيها افضل من الانظمة الثورية العربية
و خير شاهد على التغيير السلمي في عصرنا الحاضر و الذي اثبت نجاحا هو التجربة التركية حيث وصل حزب العدالة و التنمية الى السلطة سلميا فاثبت نجاحا









رد مع اقتباس
قديم 2012-06-21, 23:00   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عبدالحق صادق
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

دعوة للإنصاف !!!!
إننا نعيش عصر انقلاب المفاهيم و طمس الحقائق و تشويش الرؤى و هذا يعود إلى سيطرة إعلام هدفه لصق المفاهيم دون موازين و دون معايير و هذا يكون بتأجيج العواطف و تحييد العقل الذي توزن به الأمور و تتضح به الحقائق و من جملة هذه الأشياء هي لصق تهمة سوداوية في دول الخليج العربي و أظن أن هذا التشويش هو جزء من حملة الإساءة للإسلام لأنه و بوقفة تأمل منصفة و بتجرد و موضوعية و فق معايير الموازنة نجد أن :
الدول الخليجية و خاصة السعودية هي الأقرب للعروبة و الإسلام من حيث تطبيق شرع الله على معظم مجالات الحياة و دعم الدعاة و فتح الساحة لهم ودعم الأبحاث و المنظمات الإسلامية ، ومن حيث الحفاظ على العادات و التقاليد العربية و الإسلامية الأصيلة في الملبس و المسكن و المظهر العام ، و من حيث الالتزام بالأخلاق و الآداب الإسلامية ،و من حيث التفاعل مع القضايا العربية و الإسلامية و ذلك بمساعدة لدول المنكوبة ، ولكنهم يعبرون عن تعاطفهم بطريقتهم الخاصة و هم يفضلون العمل أكثر من الكلام .
إذا فالدول الخليجية هي الأكثر استقلالية لأن الغرب يريد فرض ثقافته على العالم كله .
و كذلك الأمر هي الأكثر استقلالية اقتصاديا لأنها لا تأخذ قروض من البنك الدولي و غيره و التي تبتز المواقف و تفرض شروط و سياسات مقابل هذه القروض و المساعدات .
لأن الشخصية المستقلة هي التي تعتز بهويتها و تحافظ عليها و لا تذوب في الآخر فكرياً و ظاهرياً و هذا أخطر أنواع الغزو الأجنبي .
بخلاف بعض الدول العربية العلمانية العسكرية فلا تكاد تميز بينها و بين الدول الغربية في شتى مجالات الحياة سوى التقدم و الحضارة الحقيقية ، فهناك الكثيرون يخجلون من لباسهم العربي الأصيل بل و ينظرون لمن يلبس اللباس العربي الأصيل بالتخلف و الدونية و لو كان يحمل أعلى الشهادات ، فهذا هو الانهزام الفكري و الحضاري و ضعف الشخصية و ضياع الهوية
أما بالنسبة للتقدم و التطور فأظن أنه كل من زار دول الخليج و اطلع على النهضة التي فيها و الفرق الشاسع بينها و بين الكثير من البلدان العربية التي انتهجت النهج العلماني الثوري في شتى المجالات و القطاعات فهناك مدن خليجية أصبحت تضاهي المدن الأوربية من حيث العمران و التنظيم و تطبيق التقنيات الحديثة و الإدارة و الالتزام بالنظام و المظاهر الحضارية الأخرى فأصبحت هذه الدول تتقدم على كثير من البلدان العربية بعقود بعد أن كانت متخلفة عنها بعقود فرب تلميذ فاق أستاذه .
و هذه القفزة التنموية في دول الخليج العربي عادت بالخير على جميع الدول العربية و الإسلامية فقضت على جزء كبير من البطالة المنتشرة فيهما بالإضافة إلى فوائد كثيرة أخرى فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟؟؟؟
و أصبحت هذه الدول مركز إشعاع حضاري في العالم العربي و آخرها هذه الثورة الإعلامية التي صححت الكثير من المفاهيم و نشرت الوعي بين الناس و استفاق الكثير من النيام .
و كذلك هناك معيار للوعي و التقدم و هو تقدير العلماء و أصحاب الشهادات العلمية فنلاحظ أن دول الخليج هي مركز جذب للعلماء و التخصصات العلمية و يتم إنزالهم المنزلة اللائقة بهم و لم يعرفهم الكثير من الناس إلا بعد مجيئهم إلى دول الخليج بينما الكثير من الدول العربية الأخرى هي عامل طرد لهؤلاء .
و أما بالنسبة للإشكالية الكبرى و هي وجود قواعد أجنبية على أراضيها فاليابان و ألمانيا و كوريا و هي دول صناعية كبرى وعلى أراضيها قواعد أجنبية .
ثم إن هناك واقع يجب أن نعترف به و هو الضعف و الفرقة و انعدام الثقة بين الأخوة و اختلال موازين القوى .
و كذلك دول الخليج العربي محل أطماع كثير من القوى العالمية و الإقليمية .
و إننا نعيش عصر التحالفات و المصالح فمن لا حليف له سوف تتخطفه الذئاب في ظل سيادة شريعة الغاب فالأمر يتعلق بحسن اختيار هذا الحليف .
و من وجهة نظري تم قبول دول الخليج لقواعد أجنبية على أراضيها من باب المصالح المشتركة و من باب الضرورات تبيح المحظورات و من باب اختيار أخف الضررين
فالدول العربية التي تحالفت مع المعسكر الآخر طبق عليها مناهج مخالفة لجذورها و عقيدتها فذابت في الآخر و طمست هويتها و انتشر في مجتمعاتها شتى أنواع الفساد و التحلل من القيم و هي تمر بأزمات و مشاكل لا تدري كيف الخلاص منها و تأخرت عن الركب بعد أن كانت في المقدمة و هناك من خسر بعض أراضيه.
بينما دول الخليج العربي حافظت على هويتها العربية و الإسلامية و حافظت على أراضيها و تقدمت.
فأيهما أخف ضرراً ؟؟؟ و أيهما أحسن الاختيار ؟؟؟
وفي السعودية هيئة كبار العلماء و على رأسهم الشيخ عبد العزيز بن باز و الشيخ بن عثيمين و الشيخ عبد العزيز آل الشيخ فلا يزايد عليهم احد في حرصهم على الدين
وحسب رأيي ومن خلال استقراء الواقع و ليس من خلال قراءة الأنظمة المكتوبة أن النظام الملكي أفضل من الجمهوري في بلداننا العربية وذلك لأن الأنظمة الجمهورية تكرس معظم مقدرات البلد لحماية هذا الكرسي و يبقى الفتات للشعب و التنمية فتجد الأنظمة الأمنية لا حصر لها و المخبرين لا حصر لهم لحد أنه تم نزع الثقة بين أفراد الشعب فأصبح الكلٌ يخاف من الكل و هذا سبب تفكك المجتمع ، بينما في الأنظمة الملكية لا يكون هذا الحرص على الكرسي إلا بقدر الضرورة لأن من ينازع على هذا الكرسي قليل و كذلك الأمر يتم اكتساب خبرات كبيرة خلال هذه الفترة يتم صرفها مع الجهود و الطاقات و الإمكانات لعملية التنمية و التطوير .

الكاتب :عبدالحق صادق









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
1/3), للإسلاميين, الثوريين


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:25

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc