وصية نافعة للعلامة... - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

وصية نافعة للعلامة...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-06-17, 17:08   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


المنافقين ذكر فيهم بضع عشرة آية ذمهم فيها غاية الذم وكشف عوراتهم وقبحهم وفضحهم، وأخبر أنهم هم السفهاءُ المفسدون فى الأرض المخادعون المستهزئون المغبونون فى اشترائهم الضلالة بالهدى، وأنهم صم بكم عمى فهم لا يرجعون، وأنهم مرضى القلوب وأن الله يزيدهم مرضاً إلى مرضهم، فلم يدع ذماً ولا عيباً إلا ذمهم به، وهذا يدل على شدة مقته سبحانه لهم، وبغضه إياهم، وعداوته لهم، وأنهم أبغض أعدائه إليه. فظهرت حكمته الباهرة فى تخصص هذه الطبقة بالدرك الأسفل من النارنعوذ بالله من مثل حالهم، ونسأله معافاته ورحمته ... وجملة أمرهم أنهم فى المسلمين كالزغل فى النقود، يروج على أكثر الناس لعدم بصيرتهم بالنقد، ويعرف حاله الناقد البصير من الناس، وقليل ما هم، وليس على الأديان أضرَّ من هذا الضرب من الناس، وإنما تفسد الأديان من قبلهم، ولهذا جلا الله أمرهم فى القرآن، وأوضح أوصافهم وبين أحوالهم وكرر ذكرهم، لشدة المؤنة على الأُمة بهم وعظم البلية عليهم بوجودهم بين أظهرهم وفرط حاجتهم إلى معرفتهم والتحرز من مشابهتهم والإصغاء إليهم، فكم قطعوا على السالكين إلى الله طرق الهدى وسلكوا بهم سبيل الردى!وعدوهم ومنوهم، ولكن وعدوهم الغرور ومنوهم الويل والثبور.
فكم من قتيل، ولكن فى سبيل الشيطان وسليب ولكن للباس التقوى والإيمان. وأسير لا يرجى له الخلاص وفارّ من الله لا إليه، وهيهات ولات حين مناص. صحبتهم توجب العار والشنار، ومودتهم تحل غضب الجبار وتوجب دخول النار من علقت به كلاليب كلبهم ومخاليب رأْيهم مزقت منه ثياب الدين والإيمان وقطعت له مقطعات من البلاءِ والخذلان، فهو يسحب من الحرمان والشقاوة أذيالاً، ويمشى على عقبيه القهقرى إدباراً منه وهو يحسب ذلك إقبالاً.

فهم والله قطاع الطريق، فيا أيها الركب المسافرون إلى منازل السعداء، حذار منهم حذار، هم الجزارون ألسنتهم شفار البلايا ،ففراراً منهم أيها الغنم فراراً.
ومن البلية أنهم الأعداءُ حقاً وليس لنا بد من مصاحبتهم، وخلطتهم أعظم الداءِ وليس بد من مخالطتهم قد جعلوا على أبواب جهنم دعاة إليها فبعداً للمستجيبين، ونصبوا شباكهم حواليها على ما حفت به من الشهوات، فويل للمغترين! نصبوا الشباك ومدوا الأشراك وأذن مؤذنهم: يا شياه الأنعام حى على الهلاك، حى على التباب. فاستبقوا يهرعون إليهم، فأوردوهم حياض العذاب، لا الموارد العذاب.
وساموهم من الخسف والبلاءِ أعظم خطة، وقالوا: ادخلوا باب الهوان صاغرين ولا تقولوا حطة، فليس بيوم حطة! فواعجباً لمن نجا من شراكهم لا من علق، وأنى ينجو من غلبت عليه شقاوته ولها خلق، فحقيق بأهل هذه الطبقة أن يحلو بالمحل الذي أحلهم الله من دار الهوان وأن ينزلوا فى أردئ منازل أهل العناد والكفران.
وبحسب إيمان العبد ومعرفته يكون خوفه أن يكون من أهل هذه الطبقة، ولهذا اشتد خوف سادة الأُمة وسابقوها على أنفسهم أن يكونوا منهم، فكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: (يا حذيفة، ناشدتك الله، هل سمانى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع القوم؟ فيقول: لا، ولا أُزكى بعدك أحداً) .
يعنى لا أفتح على هذا الباب فى تزكية الناس، وليس معناه أنه لم يبرأْ من النفاق غيرك.
وقال ابن أبى مليكة: (أدركت ثلاثين من أصحاب رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم أحد يقول إنه على إيمان جبرائيل وميكائيل)) انتهى ( انظر إلى كتاب طريق الهجرتين للعلامة ابن القيم رحمه الله ص 461 إلى 467 ط المكتبة العصرية بيروت )
فإذا كان الأمر بهذه الأهمية فإنه في غاية العناية والاهتمام والحذر من أولئك الدخلاء في صفوف أهل السنة لإفسادهم وإفساد أصول دينهم الحنيف وما يتم هذا إلا بتصفية الصف السلفي من أفكار القوم الداخلة علينا ومعرفة أساليبهم الخبيثة الماكرة التي تنخر في الدعوة السلفية ولا يتم وينجح إلا بحراسة دعوة أهل السنة من الداخل .
قد يقول قائل : بم تحرس دعوة أهل السنة ؟
قال العلامة محمد الإمام حفظه الله في ( الإبانة عن كيفية التعامل مع الخلاف بين أهل السنة والجماعة ص 32 ـ 33 ـ 34 ط درا الإمام مالك )

(( لدعوة أهل السنة حراستان : الأولى حراسة خارجية من مكايد أعدائها وخصومها ، والثانية حراسة داخلية وهي تعني حراسة الدعوة من أهلها القائمين عليها ومجمل ما تحرس به الدعوة من قبل القائمين عليها بالأتي :
1ـ ملازمة الصدق
2ـ تحقيق الإخلاص
3ـ القيام بالعدل
4ـ التمسك بمناهج النبوة ظاهرا وباطنا قدر المستطاع بحيث لا يألو جهدا في إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم
5ـ محاسبة نفسه على أخطائه ورجوعه متى عرف ذلك
6ـ لا يقدم على شيء من أمور التأليف والدعوة والمناظرة وغير ذلك إلا وهو أهل لذلك فلا يكون من باب التعجل وحب الظهور والمغالبة بالجدال

العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله في محاضرة (التوحيد يا عباد الله)









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-06-17, 17:08   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
وقت
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الحنبلي مشاهدة المشاركة
والله سبحانه كتب لهذا الدين البقاء في الأرض رغم كيد الأعداء ومكرهم فأخبر جل في علاه ((يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ )) الصف 8 ـ 9 ، وهذا يقتضي أن يبقى فئام من المسلمين قائمين على أمر الله لا يضرهم لا من خذلهم ولا من خلفهم حتى يأتي الله بأمره ، ولأن هذه الأمة المرحومة لن تجتمع على ضلالة ، وأغفلوا أن هذا الدين هو دين الحق والحق يمكث في الأرض لأنه ينفع الناس ، والبقاء للحق ، ولأنه الأقوى والأصلح للخليقة في كل زمان ومكان ، وأغفلوا بأن الله عز وجل (1) قد أعد الله لحفظ هذا الدين المطهر وصيانته رجالا صنعهم على عينه وأمدهم بشتى المواهب النفسية والعقلية، والذكاء المتوقد، والحفظ المستوعب مما يبهر العقل، ويستنفد العجب، ويجعل في المطلع على أخبارهم وأحوالهم ما يملأ قلبه يقينا بأن هؤلاء العباقرة ما أعدوا هذا الإعداد العجيب إلا لغاية سامية هي إنفاذ وعد الله الكريم (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ).

صدقت ....................و اذا احب الله شخصا ابتلاه ...و اشد الناس بلاءا الانبياء ثم الذين يلونهم..او كما قال الصادق المصدوق !!

و انظر ما نصيب من تتبعهم من ذلك كله !!









رد مع اقتباس
قديم 2012-06-17, 17:13   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يستنصح ويستشير من هو أكبر منه علما وأقدم معرفة في الأمور المستجدة
ومن كلام أهل العلم في هذا المجال ما يأتي
قال عباد بن الخواص في رسالته لأهل العلم كما جاء في مقدمة (سنن الدارمي ) 1/ 509 رقم 675 (( وَلاَ تَعِيبُوا بِالْبِدَعِ تَزَيُّناً بِعَيْبِهَا ، فَإِنَّ فَسَادَ أَهْلِ الْبِدَعِ لَيْسَ بِزَائِدٍ فِى صَلاَحِكُمْ ، وَلاَ تَعِيبُوهَا بَغْياً عَلَى أَهْلِهَا ، فَإِنَّ الْبَغْىَ مِنْ فَسَادِ أَنْفُسِكُمْ وَلَيْسَ يَنْبَغِى لِلطَّبِيبِ أَنْ يُدَاوِىَ الْمَرْضَى بِمَا يُبْرِئُهُمْ وَيُمْرِضُهُ ، فَإِنَّهُ إِذَا مَرِضَ اشْتَغَلَ بِمَرَضِهِ عَنْ مُدَاوَاتِهِمْ ، وَلَكِنْ يَنْبَغِى أَنْ يَلْتَمِسَ لِنَفْسِهِ الصِّحَّةَ لِيَقْوَى بِهِ عَلَى عِلاَجِ الْمَرْضِى ، فَلْيَكُنْ أَمْرُكُمْ فِيمَا تُنْكِرُونَ عَلَى إِخْوَانِكُمْ نَظَراً مِنْكُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَنَصِيحَةً مِنْكُمْ لِرَبِّكُمْ وَشَفَقَةً مِنْكُمْ عَلَى إِخْوَانِكُمْ ، وَأَنْ تَكُونُوا مَعَ ذَلِكَ بِعُيُوبِ أَنْفُسِكُمْ أَعْنَى مِنْكُمْ بِعُيُوبِ غَيْرِكُمْ))

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في (درء تعارض العقل والنقل 7 / 182 ) ((لا بد أن تحرس السنة بالحق والصدق والعدل، كما تحرس بكذب ولا ظلم، فإذا رد الإنسان باطل بباطل، وقابل بدعة ببدعة، كان هذا مما ذمه السلف والأئمة.))
وقال أيضا في نفس المصدر 7 / 173 ((وقد ينهون عن المجادلة والمناظرة، إذا كان المناظر ضعيف العلم بالحجة وجواب الشبهة، فيخاف عليه أن يفسده ذلك المضل، كما ينهى الضعيف في المقاتلة أن يقاتل علجاً قوياً من علوج الكفار))
وقال أيضا كما جاء في مجموع فتاوى 28 / 234 ـ 235 ((فَلَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يَقْفُوَ مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ عِلْمٌ وَلَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِي هَذَا الْبَابِ إلَّا قَاصِدًا بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى وَأَنْ تَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَأَنْ يَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ . فَمَنْ تَكَلَّمَ فِي ذَلِكَ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَوْ بِمَا يَعْلَمُ خِلَافَهُ كَانَ آثِمً .... فَلَوْ تَكَلَّمَ بِحَقِّ لَقَصَدَ الْعُلُوَّ فِي الْأَرْضِ أَوْ الْفَسَادَ كَانَ بِمَنْزِلَةِ الَّذِي يُقَاتِلُ حَمِيَّةً وَرِيَاءً . وَإِنْ تَكَلَّمَ لِأَجْلِ اللَّهِ تَعَالَى مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ كَانَ مِنْ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مِنْ وَرَثَةِ الْأَنْبِيَاءِ خُلَفَاءِ الرُّسُلِ ))
وقال العلامة ابن القيم في ( الصواعق المرسلة 4 / 1255 ) ((وليس لمبطل بحمد الله حجة ولا سبيل بوجه من الوجوه على من وافق السنة ولم يخرج عنها حتى إذا خرج عنها قدر أنملة تسلط عليه المبطل بحسب القدر الذي خرج به عن السنة فالسنة حصن الله الحصين الذي من دخله كان من الآمنين وصراطه المستقيم الذي من سلكه كان إليه من الواصلين وبرهانه المبين الذي من استضاء به كان من المهتدين ))
وأختم هذا الباب بكلمة عظيمة لوالدنا وشيخنا الوادعي كان يرددها علينا وهي ( لا نخاف على الدعوة إلا من أنفسنا ) وصدق رحمه الله فوالله ما رأيت ضررا على دعوتنا أعظم من أخطائنا الظاهرة والباطنة ولا حول ولا قوة إلا بالله )) انتهى
التنبيه الثاني : نذكره ونبينه لإخواننا من أهل السنة تذكيرا وتنبيها لهم ،مادام هؤلاء الأدعياء للمنهج السلفي الشامتين به المريدين له الشر ولأهله وبخاصة أنهم متقصدين لإسقاط مشايخه وإفساد أصوله وتخريبها وتمييعها ، بالطبع ما خاضوا هذا الغمار إلا وهم يمتلكون من الدهاء والمكر ما يوصلهم إلى مآربهم الخبيثة بطرق خفية تربوا عليها
فالقوم إمتازوا بالمكر والخديعة والدهاء مما جعلهم يصرفوا وجوه العامة إليهم، ولبسوا عليهم أمر دينهم واغتر بهم من اغتر والمعصوم من عصمه الله
وهذا لا يخفى على من عرف وصبر أحوال القوم على مر العصور والتاريخ فالحذر، الحذر


قال العلامة محمد الإمام حفظه الله في ( الإبانة عن كيفية التعامل مع الخلاف بين أهل السنة والجماعة ص 32 ـ 33 ـ 34 ط درا الإمام مالك )










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-17, 17:42   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
عبد الله-1
مشرف منتديات انشغالات الأسرة التربوية
 
الصورة الرمزية عبد الله-1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الحنبلي مشاهدة المشاركة
يستنصح ويستشير من هو أكبر منه علما وأقدم معرفة في الأمور المستجدة
ومن كلام أهل العلم في هذا المجال ما يأتي
قال عباد بن الخواص في رسالته لأهل العلم كما جاء في مقدمة (سنن الدارمي ) 1/ 509 رقم 675 (( وَلاَ تَعِيبُوا بِالْبِدَعِ تَزَيُّناً بِعَيْبِهَا ، فَإِنَّ فَسَادَ أَهْلِ الْبِدَعِ لَيْسَ بِزَائِدٍ فِى صَلاَحِكُمْ ، وَلاَ تَعِيبُوهَا بَغْياً عَلَى أَهْلِهَا ، فَإِنَّ الْبَغْىَ مِنْ فَسَادِ أَنْفُسِكُمْ وَلَيْسَ يَنْبَغِى لِلطَّبِيبِ أَنْ يُدَاوِىَ الْمَرْضَى بِمَا يُبْرِئُهُمْ وَيُمْرِضُهُ ، فَإِنَّهُ إِذَا مَرِضَ اشْتَغَلَ بِمَرَضِهِ عَنْ مُدَاوَاتِهِمْ ، وَلَكِنْ يَنْبَغِى أَنْ يَلْتَمِسَ لِنَفْسِهِ الصِّحَّةَ لِيَقْوَى بِهِ عَلَى عِلاَجِ الْمَرْضِى ، فَلْيَكُنْ أَمْرُكُمْ فِيمَا تُنْكِرُونَ عَلَى إِخْوَانِكُمْ نَظَراً مِنْكُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَنَصِيحَةً مِنْكُمْ لِرَبِّكُمْ وَشَفَقَةً مِنْكُمْ عَلَى إِخْوَانِكُمْ ، وَأَنْ تَكُونُوا مَعَ ذَلِكَ بِعُيُوبِ أَنْفُسِكُمْ أَعْنَى مِنْكُمْ بِعُيُوبِ غَيْرِكُمْ))

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في (درء تعارض العقل والنقل 7 / 182 ) ((لا بد أن تحرس السنة بالحق والصدق والعدل، كما تحرس بكذب ولا ظلم، فإذا رد الإنسان باطل بباطل، وقابل بدعة ببدعة، كان هذا مما ذمه السلف والأئمة.))
وقال أيضا في نفس المصدر 7 / 173 ((وقد ينهون عن المجادلة والمناظرة، إذا كان المناظر ضعيف العلم بالحجة وجواب الشبهة، فيخاف عليه أن يفسده ذلك المضل، كما ينهى الضعيف في المقاتلة أن يقاتل علجاً قوياً من علوج الكفار))
وقال أيضا كما جاء في مجموع فتاوى 28 / 234 ـ 235 ((فَلَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يَقْفُوَ مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ عِلْمٌ وَلَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِي هَذَا الْبَابِ إلَّا قَاصِدًا بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى وَأَنْ تَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَأَنْ يَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ . فَمَنْ تَكَلَّمَ فِي ذَلِكَ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَوْ بِمَا يَعْلَمُ خِلَافَهُ كَانَ آثِمً .... فَلَوْ تَكَلَّمَ بِحَقِّ لَقَصَدَ الْعُلُوَّ فِي الْأَرْضِ أَوْ الْفَسَادَ كَانَ بِمَنْزِلَةِ الَّذِي يُقَاتِلُ حَمِيَّةً وَرِيَاءً . وَإِنْ تَكَلَّمَ لِأَجْلِ اللَّهِ تَعَالَى مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ كَانَ مِنْ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مِنْ وَرَثَةِ الْأَنْبِيَاءِ خُلَفَاءِ الرُّسُلِ ))
وقال العلامة ابن القيم في ( الصواعق المرسلة 4 / 1255 ) ((وليس لمبطل بحمد الله حجة ولا سبيل بوجه من الوجوه على من وافق السنة ولم يخرج عنها حتى إذا خرج عنها قدر أنملة تسلط عليه المبطل بحسب القدر الذي خرج به عن السنة فالسنة حصن الله الحصين الذي من دخله كان من الآمنين وصراطه المستقيم الذي من سلكه كان إليه من الواصلين وبرهانه المبين الذي من استضاء به كان من المهتدين ))
وأختم هذا الباب بكلمة عظيمة لوالدنا وشيخنا الوادعي كان يرددها علينا وهي ( لا نخاف على الدعوة إلا من أنفسنا ) وصدق رحمه الله فوالله ما رأيت ضررا على دعوتنا أعظم من أخطائنا الظاهرة والباطنة ولا حول ولا قوة إلا بالله )) انتهى
التنبيه الثاني : نذكره ونبينه لإخواننا من أهل السنة تذكيرا وتنبيها لهم ،مادام هؤلاء الأدعياء للمنهج السلفي الشامتين به المريدين له الشر ولأهله وبخاصة أنهم متقصدين لإسقاط مشايخه وإفساد أصوله وتخريبها وتمييعها ، بالطبع ما خاضوا هذا الغمار إلا وهم يمتلكون من الدهاء والمكر ما يوصلهم إلى مآربهم الخبيثة بطرق خفية تربوا عليها
فالقوم إمتازوا بالمكر والخديعة والدهاء مما جعلهم يصرفوا وجوه العامة إليهم، ولبسوا عليهم أمر دينهم واغتر بهم من اغتر والمعصوم من عصمه الله
وهذا لا يخفى على من عرف وصبر أحوال القوم على مر العصور والتاريخ فالحذر، الحذر


قال العلامة محمد الإمام حفظه الله في ( الإبانة عن كيفية التعامل مع الخلاف بين أهل السنة والجماعة ص 32 ـ 33 ـ 34 ط درا الإمام مالك )
بارك الله فيك الأخ الفاضل كريم الحنبلي على مواضيعك المفيدة .
زادك الله علما وخلقا .
ماشاء الله









رد مع اقتباس
قديم 2012-06-18, 01:17   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيك بارك الله اخي عبد الله وجميع الاخوة
وسدد خطاكم وأصلح شأن جميع المسلمين للخير ..










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-18, 22:19   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
جزلون
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعلامة..., نافعة, وصحة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc