معاوية رضي الله عنه وصبي زويمر . - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نُصرة الإسلام و الرّد على الشبهات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

معاوية رضي الله عنه وصبي زويمر .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-07-02, 09:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فجرالحرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية فجرالحرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي معاوية رضي الله عنه وصبي زويمر .

كان للاستشراق دوره في نشر الفكر الشاذ ، عن طريق صبيانه المنتشرين في التعليم والإعلام ، وخاصة ما سمِّي بالحداثة التي تدعو إلى تحطيم التاريخ الموروث ، ونقد نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية .


وقد انبرى هؤلاء في العديد من الصحف ، يصولون على شريعة الله تعالى ، ويدلسون على عقول القراء بالخلط والشبهات ، ولم يُتيحوا لأحد سواهم أن يقدِّم وجهة نظر تخالفهم ، وإلَّا نعتوه بالتخلف والرجعية والتقليدية والتكفير والخوارج ، وغير ذلك من النعوت الجاهزة التي تلوكها افْوَاهِهِمْ وأقلامهم الخبيثة .



وتأثر الكثير من هؤلاء الصبيان بالنظريات الغربية في التاريخ ، فاستل أحدهم قلمه الخبيث متشبعاً بقيء وقيح الاستشراق مطالباً بتحطيم تاريخ أمته بنطحة مقال ، مبرراً ذلك بكون التاريخ ذاته "عبء كبير" على أمثاله أن يحملوه فضلا على أن يدافعوا عنه .



وكشف كويتب صحيفة الرياض الذى سبقه إليها شيخه عدنان إبراهيم عن إشكاليته المزمنة تجاه تاريخنا الإسلامي بأنه " لا يمكن تجاوزه إلا من خلاله"، واصفاً تاريخاً تخطى 1400 عام وحوى سيرة سيد البشر صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين رضي الله عنهم وتفاصيل مسيرة أمة يوما بيوم وشهرا بشهر وسنة بسنة بـ"الصنم" الذي يجب أن يتحطم ..!

وفي صحيفة الرياض التي تطبع في الرياض بلاد الحرمين الشريفين ، وتحت عنوان "إسلام بلا إسلاموية .. الإسلام والتاريخ" ، أعاد كاتب المقال تدوير قمامة المستشرق القس صموئيل زويمر التي فشل في تمريرها إلى عقل الأمة منذ عشرات السنين ، مطالباً بـ"تعرية وفضح وقائع وشخصيات ذلك التاريخ"، موجهاً سهام تغريبيته المسمومة الخبيثة إلى كاتب الوحي معاوية - رضى الله عنه- واصفاً إياه بـ"الطاغية".


إلا أن مقال صبي زويمر جاء زواج متعة بين شبهات التشيع وتهافت الليبرالية ، وأخذ يقترح الحلول لأزمته التي جعلها أزمة لقراء الصحيفة ، وعقد مقارنات عقدها قبله القس زويمر ، حينما طعن في تاريخ الأمة مستغلاً ما وقع بين علي ومعاوية رضي الله عنهما منطلقا ، وما وقع بين الدولة الأموية والعباسية من أمور سياسية وجفاء ، أمثلة لوحشية المسلمين بزعمه !



لكن السؤال الذي يفرض نفسه على كاتب صحيفة الرياض السائر على نهج زويمر ، إذا ما سلمنا لهرطقة ما كتبت واعتبرت أمة القلم التاريخ مانعاً من تحررها كما تدعي ، فعن أي أمة نقف بعد ذلك ونتحدث ، بعدما جردتها من حقها في كتابة وحفظ تاريخها ، والاهتداء بمعالمه في طريق تفردها بين الأمم .

وربما لا يدري صبي زويمر أن أبرز من تصدى لتلك الهرطقة قديما وقبل ولادته ، القاضي ابن العربي في كتاب العواصم من القواصم , والإمام ابن تيمية في كثير من كتبه ورسائله , وكذا الحافظ الناقد الذهبي في كثير من مؤلفاته التاريخية مثل كتاب سير أعلام النبلاء , وتاريخ الإسلام , وميزان الاعتدال في نقد الرجال , وكذلك الحافظ ابن كثير المفسر المؤرخ في كتابه البداية والنهاية , وأيضًا الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه , فتح الباري في شرح صحيح البخاري , ولسان الميزان , وتهذيب التهذيب والإصابة في معرفة الصحابة .



وأعتقد أن أفضل رد على صبي زويمر وكاتب صحيفة الرياض هو القرار الذي صدر بحقه من مجلس جامعة القصيم بإقصائه من التدريس بقسم اللغة العربية ، وتحويله إلى عمل إداري !



لكن وجب التنبيه أن الموهوم في هرطقاته لا يدفع المعلوم من تاريخنا ، وأن نظريات الاستشراق المجهولة التي صدعنا بها لا تعارض المحقق ، فالمعلوم المحقق هو الإسلام وتعاليمه وشرائعه وتاريخه، والموهوم المجهول هو ما تخرص به صبي زويمر على صفحات صحيفة الرياض . ومن أمن العقوبة اساء الأدب !

المصدر: لجينيات








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-07-03, 15:30   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
youcef salah
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية youcef salah
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عندما يأمر العلماء بعدم التحدث عن فترة هامة ومفصلية من تاريخ المسلمين وهي فترة (الفتنة الكبرى) ويقولون أن الله حفظ أيدينا منها فالنحفظ ألسنتنا .....الخ
فلا نستغرب أن يأتي من يتحدث عنها بطريقته وبزاويته ومنظوره الذي لا يخلو من مصلحة
إلى متى نبقى نحاول دفن فترة هامة من تاريخنا ومحاولة طمس معالمها ومحاولة غلق أفواه من يتحدث عنها بفتوى علماء
سوف لن يكون عدنان ابراهيم ولا الشيخ أحمد الكبيسي ولا زويمر ولا غيرهم آخر من يكتب في هذا
بل سيظلون يكتبون ويبحثون وينبشون حتى النهاية وخاصة ان كل ممنوع مرغوب ومطلوب










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-03, 17:50   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فجرالحرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية فجرالحرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youcef salah مشاهدة المشاركة
عندما يأمر العلماء بعدم التحدث عن فترة هامة ومفصلية من تاريخ المسلمين وهي فترة (الفتنة الكبرى) ويقولون أن الله حفظ أيدينا منها فالنحفظ ألسنتنا .....الخ
فلا نستغرب أن يأتي من يتحدث عنها بطريقته وبزاويته ومنظوره الذي لا يخلو من مصلحة
إلى متى نبقى نحاول دفن فترة هامة من تاريخنا ومحاولة طمس معالمها ومحاولة غلق أفواه من يتحدث عنها بفتوى علماء
سوف لن يكون عدنان ابراهيم ولا الشيخ أحمد الكبيسي ولا زويمر ولا غيرهم آخر من يكتب في هذا
بل سيظلون يكتبون ويبحثون وينبشون حتى النهاية وخاصة ان كل ممنوع مرغوب ومطلوب
فليكتب ما شاء أن يكتب ولكن من باب التاريخ فقط ولا تكون لديه نية خبيثة ولا يسب ويشتم الصحابة وآل البيت وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم كما يفعل الكثير من دعاة الفتنة أمثال هذا الصبي .









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-03, 18:24   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
خولة121
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية خولة121
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله بقولك وعملك الطيب
وجزاك الله كل الخير عنا
وربي يحفظك ويسدد خطاك
الى ما يحبه
ويرضاه دوما
باذن الله تعالى










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-04, 11:51   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
toufik_al
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على التنبيه










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-04, 12:06   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
toufik_al
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا حولا ولا قوة الا بالله










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-06, 17:27   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث من سب أصحابي فعليه لعنة الله ولعنة اللاعنين

وقال - -صلى الله عليه وسلم- -: « من سب أصحابي فعليه لعنة الله ولعنة اللاعنين والملائكة والناس أجمعين »1 .
رواه الطبراني من حديث ابن عباس، وصحح الألباني سنده في الجامع الصغير، وعزاه السيوطي في الجامع الكبير إلى أبي نعيم، ورواه أحمد في فضائل الصحابة، وقد ضعف الهيثمي رواية ابن عباس عند الطبراني.
نعم، وهذا الحديث فيه التحذير من سب الصحابة، ولا شك أن سب الصحابة من كبائر الذنوب، ومَن سبَّ الصحابة إن كان سبهم لدينهم فهذا كفر وردة بإجماع المسلمين، وإن كان سبهم لغيظ في نفسه فهو فسق، والفاسق متوعد باللعنة،



يقول -صلى الله عليه وسلم-: « عليه لعنة الله ولعنة اللاعنين »1 وهذا يدل على فسق من تُوُعِّد بالنار أو اللعنة أو الغضب يدل على فسقه.
فهذا الحديث معناه صحيح، فمن سب الصحابة فهو إما كافر وإما فاسق، فإن كان سبهم لدينهم فهو كافر، وإن كان سبهم لأشخاصهم وذواتهم فهو فاسق.










رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 00:07   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

يرفع الموضوع حتى يعرف شيعة المنتدى
الذين يستعملون التقية- الكذب- و سيعرفون
و الطاعنون في معاوية رضي الله عنه قدر هذا الصحابي الجليل و ثناء السلف عليه و حبهم له و منهم علي رضي الله عنه. الطعن في معاوية رضي الله عنه بانكار صحبته و عدم الترضي عليه هو كما قال السلف باب عريض للطعن في غيره من الصحابة الكرام رضي الله عنهم و أرضاهم.










رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 00:42   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

هذا نص المقال الذي ينتقده الموضوع . فلا يصح ان تقام محاكمة غيابية للنص ... إقرأ هذا المقال جيدا ثم انظر إذا كان الموضوع يرد على صلبه نقدا في الصميم أو أنه كان مجرد تهجم و تشفي و تحريض

اقتباس:

إسلام بلا إسلاموية .. الإسلام والتاريخ

محمد بن علي المحمود
كلما كانت الأمة ماضوية في وعيها العام : في قيمها ومبادئها ، في آمالها وطموحاتها ، في تصوراتها عن الذات وعن الآخر ...إلخ ؛ كان تفكيك التاريخ ضرورة معرفية وضرورة حياتية ، بحيث لايمكن وضع اللبنات الأولى للنهضة ( أيا كانت هويتها ، وأيا كان مجالها ) إلا بعد أن يُعادَ تفكيك ، ومن ثَمَّ ، تركيب التاريخ من جديد ( تركيبه على مستوى الوعي به ) ؛ لأن التاريخ ، في السياق الحضاري لأية أمة تعيش التاريخ ، وتعتاش على التاريخ ، هو عبء كبير ، وأشد ما فيه من عِبئيّة ، أنه لايمكن تجاوزه إلا من خلاله . وهذا لا يكون إلا بتحطيم صنمية التاريخ ، ابتداء من تحطيم التصور المُصنَّم الموهوم عن التاريخ كصيرورة ، وانتهاء بتعرية وفضح وقائع وشخصيات ذلك التاريخ .

إذن ، لا أحد يتجاهل التاريخ ، رغم كل الدعاوى المطالبة بتجاهل التاريخ . كلٌّ يريد توظيف التاريخ لمنطلقاته الإيديولوجية الخاصة ؛ حتى ولو كان هذا التوظيف سلوكا مُضمرا في صورة الصمت المُتعمّد عن التاريخ ، أو عن بعض التاريخ . ومن هنا ، كان الالتفاف والتمركز حول بعض الشخصيات التاريخية ذات الأبعاد الرمزية ، والاحتراب عليها ، لا يعكس موقفا من التاريخ لذات التاريخ ، لذات الحقيقة فيه ؛ بقدرما يعكس موقفا من تحَدّيات الحاضر ، واشتغالا على رهاناته ، والتي هي موضوع الصراع الحقيقي لذلك الإنسان الراهني ، المتواري خلف التاريخ ، والذي يبدو وكأنه يعتاش على التاريخ .

مثلا ، الدفاع عن الاستبداد والطغيان في التاريخ ، هو دفاع عن الاستبداد والطغيان في الحاضر . الجميع يعرف هذا ، ومع هذا لا يعترف به إلا القليل ، إذ كلٌّ يُدافِعُ عن منطلقاته في الماضي للوصول إلى أهدافه النفعية في الحاضر . ما يعني بالضرورة أن ساسة الفكر وساسة الحكم يضحكون - بتحالفٍ غير نزيه - على عقول جماهير التقليدية ؛ عندما يُزيّفون لهم التاريخ ؛ وفق ما تقتضيه مصلحة الظلم والطغيان .

يستحيل أن يُدافِع أيَّ أحدٍ ( وبأية صورة من صور الدفاع ) عن الاستبداد والطغيان والفساد والظلم والقهر في الماضي إلا من تتحكم فيه إرادة الظلم والاستبداد والطغيان في الحاضر . إنه وِراثة فِكرٍ وعقيدة ، كما هي وراثة حَالةٍ ، وتَوَجّهٍ ، وظُروفٍ ، واستعدادات سيكيولوجية . وهذا ما أدركه - بعمق - الشيخ : عدنان ؛ فلم يقرأ طغيان الحاضر بوصفه ظاهرة استثنائية طارئة ، أو نبتة شيطانية ، وإنما رجع إلى أعماق التاريخ ، إلى أعماق ذلك التاريخ المُحصّن ضد النقد ، رجع يبحث في أغواره عن مصدر هذا الاستبداد والطغيان .

عندما أقدم الدكتور : عدنان إبراهيم - مُجترئاً - على هذه الخطوة العلمية التصحيحية ، كان لابد أن يصطدم بأقدم وأكبر وأقدس أصنام الطغيان في تاريخنا المجيد . ومن وراء ذلك ، كان لابد أن يتصدى له سدنة خطاب الاستبداد والطغيان ، أن يتصدوا له بالطغيان ، بالطغيان عليه أولا ، وبالطغيان على الحقيقة ثانيا ، حتى ولو كان ما صَدَر منهم إلى الآن مُجرّد طغيان أقوال ، بعد أن عجزوا عجزَ واقع عن طغيان الأفعال .

يستحيل على أي باحث متجرد ( متجرد بدرجة الانحياز الكامل للإنسان ) أن يتناول مسألة الاستبداد والطغيان الذي ساد وقاد التاريخ الإسلامي ( إلا في استثناءات نادرة جِدّاً ) ؛ دون أن يبدأ بحثه من نقطة البداية ، أن يبدأ بتحليل شخصية ( أول طاغية ) أسس للقهر والطغيان واقعا وثقافة ، وقضى - بالقوة المادية / الواقعية ، والقوة الثقافية أيضا - على كل ما قدمته تلك الخطوات الأولى للرشد السياسي . أي يستحيل تفكيك سلوكيات التوحش والطغيان ؛ دون أن يقوم - على مستوى الوعي - بنقل مثل هذه الشخصية التاريخية من دائرة النموذج المُبجّل الذي يصنع أمثلته باستمرار ، إلى دائرة المحظور المُدان ، إلى دائرة المَوصُومِين بالوَحْشية والإجرام .

لكن ، ولأن نتائج البحث العلمي المتجرد كثيرا ما تأتي بما لا تشتهي سفن أهواء الواقع ، الواقع الذي ينتفع به سدنة هياكله ؛ فقد كان من الطبيعي أن يتم التصدي لها ( = النتائج اللامقبولة ، أو الحقائق المكروهة ) بكل الوسائل ؛ باستثناء وسائل العلم ؛ لأن العلم - في أعلى درجات موضوعيته - لا يخدم سدنة هياكل التقديس والتصنيم ، كما لا يخدم مشاريع الطغيان ؛ إلا بأن يُطَعّم بشيء غير قليل من خيانة أصل العلم بالتزييف والتدليس ، وأحيانا باختراع الأوهام .

عندما حَلّل الشيخ : عدنان ، شخصية الطغيان الأولى في تاريخنا القديم ، وكشف للجماهير - المخدوعة على مدى قرون - عن أشياء لم تدر لهم بخلد ؛ بدا وكأن بنيان التقليدية يتهاوى من أساسه ، بدا وكأنه يتحطم على رؤوس سدنته المنتفعين بدَجَلِه وخُزَعْبَلاته المَطلية بأوهام اليقين الديني . بدا الأمر وكأن تحطيم صنم واحد ، أو تعرية وَهْمٍ واحدٍ ، جَرَّ وَراءه ارتياباً غير محدود بالتقليدية والتقليديين ، ارتيابا تضخّم إلى درجة نزع الثقة عن كل مسارات النظام المعرفي السائد الذي قام عليه التقليد منذ بدايته الأولى ، أي منذ بدأ التقليد الأثري الاتباعي يَتَسيّد وَعْيَ الجماهير ، الجماهير البائسة التي كان يجري تطويعها وترويضها لحالة البؤس والشقاء ، وكأن الشقاء هو قَدَرُها الأبدي والوحيد ، بل وكأنه قدرها الأفضل في هذا الوجود !.

عندما نتصور الأمر على هذا النحو ، نستطيع أن نفهم سِرَّ هذه الغضبة المسعورة التي يقوم بها حَمَلة الثقافة الجماهيرية التقليدية الأثرية على الشيخ : عدنان ، إلى درجة أنهم جعلوه ( وهو العالم الرباني المتجرد ) شيطانَ ضلال لا شيخ هداية ، وداعية هدم لا مهندس بناء ؛ لأن الهدى والرشاد والاستقامة - كما في تصورهم - محصورة بهم ، مُتَحدّدة في اتباعهم في كل تفاصيل أهوائهم التي يشرعنونها قسرا ؛ ليصلوا من خلال ذلك إلى أن تنقاد لهم جماهير الأتباع في كل التفاصيل الدينية والحياتية ، فلا تتحرك الجماهير - بعد ذلك - أية حركة ، وفي أي اتجاه ، إلا على إيقاع هَمَساتهم وهَمْهَماتهم وإيماءاتهم ؛ دونما اعتراض ، أو استشكال ، أو حتى سؤال .

ومما يجب التنبه له ( وله دلالته اللافتة في هذا السياق ) أن الذين يقفون وراء تلك الحملة الغوغائية المسعورة على الشيخ : عدنان ، هم من غلاة الخوارج الصرحاء ، أو من غلاة منظّري التكفير من قعدة الخوارج ، أو من غلاة مُروّجي مقولات الإرهاب السياسي .

والقلة القليلة منهم هم بعض السذج من دراويش التصوف العامي ، أي من أولئك المتعاطفين مع أسماء تاريخية درجوا على أن تطرق أسماعهم مقرونة بشيء غير قليل من التبجيل والتفخيم ، فلا يُطيقون - وهم الذين امتهنوا ( التصنيم ) و( الثبات ) و( التّحَجّر ) و( تهميش العقل ) ، كما أنهم الذين مكثوا طويلا يقطعون الأيام والليالي مغتبطين بأجمل وأكذب الأوهام أن يتلاشى بعض هذا الوهم الجميل .

هنا جذر المشكلة وملتقى عِللها وأسبابها . إنهم غلاة التطرف الذين يُشكّلون النواة الصلبة للتيار التقليدي الأثري الاتباعي على امتداد التاريخ ، وعلى اتساع الواقع الجغرافي . إنهم أولئك الذين أشعلوا الفتن والحروب والصراعات المذهبية أينما وُجدوا في القديم ، وهم الذين - في عصرنا - عشقوا حركة طالبان حدَّ الهُيام ، وهم الذين ناصروا الإرهابيين في العراق ، وخاصة ممن كان على شاكلة الزرقاوي وأتباعه ، وذلك تحت شعار دعم المقاومة ودحر الغزاة ، وهم الذين ذرفوا الدموع سِرّا وعلانية يوم تمَّ الإجهاز على الرمز الإرهابي الكبير : ابن لادن ، وأقام عليه بعض مُتهوّريهم صلاة الغائب علانية في وضح النهار.

طابع الخفاء يَسِم علائق الفكر ؛ فلا تظهر تلك العلائق إلا بعد تأمل طويل ومُتعمق . لهذا ، لابد من أخذ الحذر ، والنظر بعيون التوجس ؛ عند قراءة سلوكيات بعض المتعاطفين مع الإرهاب على المستوى الفكري خاصة ، إذ إن كثيرا من هؤلاء الذين يهاجمون الشيخ : عدنان ، لديهم ميل واضح إلى التزمت الخوارجي ، لديهم تطرف الخوارج ، وجهل الخوارج ، وعِناد الخوارج ، وحماقة الخوارج ، وعنف الخوارج ، بل هم خوارج صراحة ، وخاصة على مستوى الفكر ، إذ هم الذين ناصروا هؤلاء الإرهابيين بالصمت عنهم ؛ عندما كان المقام مقام كلام .

إن كثيرا من هؤلاء الذين يقمعون حرية الفكر ، ويهاجمون الشيخ : عدنان ، لم تسمع لهم كلمة حاسمة في أكبر حركة إرهابية ترعى الإرهاب ( = طالبان ) ، ولا في أكبر مجرم إرهابي (= ابن لادن ) ، ولا في أوقح وأرذل الإرهابيين سيرة (= الزرقاوي ) . فهم إما مؤيدون مناصرون للإرهاب صراحة ، وإما ناطقون بصمتهم ؛ عندما تصبح دلالة الصمت تأييدا حذرا ، تأييدا مُراوِغا يلعب بمَهَارة على سَيرك النفاق .

إن الشيخ : عدنان ، يطرح خطابَ انفتاحٍ واسعَ الأبعاد ، قائماً على مساحات هائلة من التسامح الذي لا يستطيعه دعاة التقليد والتزمت والانغلاق . ولهذا ، كان من الطبيعي أن يكون في نظرهم العدو الأول الذي يتهدد خطابهم ؛ لأنهم طائفيون عنصريون مذهبيون مُتعصبون ، صنعوا مكانتهم الاجتماعية ، ومجدهم الديني الموهوم ، من خلال إذكاء الصراعات المذهبية والطائفية ، وهم يدركون - في الوقت نفسه - أن أي خطاب منفتح - يسعى لتخفيف حدة هذه الصراعات بإخماد نارها من جذورها ، وليس من ثمارها فحسب - هو خطاب يتهددهم في وجودهم ؛ إذ لا وجود لهم - هوية واعتبارا - إلا من حيث كونهم دعاة مُفاصلة وصراع واحتراب .

إن أتباع المدرسة التقليدية المتطرفة يُدركون هذا الخطر الانفتاحي المتسامح تمام الإدراك . لكن ، وبما أنهم لا يستطيعون أن يُبرّروا عداوتهم له بانفتاحه وانغلاقهم ، بتسامحه وتعصبهم ، بجديته البحثية وفوضويتهم ، بإيجابيته الحياتية وسلبيتهم ؛ فقد استخدموا الأدوات الفكرية التقليدية في تصفية الخصوم ، بكل ما في تلك الأدوات من تفسيق وتبديع وتضليل . أي أنهم يُحاوِلون أن ينقلوا المعركة من سياقها الحقيقي إلى سياق آخر ، إلى سياق يستطيعون من خلاله قلب مشاهد المعركة الفكرية ؛ لتكون مُواجهة دُعاةٍ مُحافظين ، صُلحاء ، أنقياء ، أتقياء ( كما يزعمون ! ) ، لمُفكّر مُتحرر ، لا يريد الحقيقة ( كما يزعمون ) ، مفكر لا يريد إلا نبش رُفات السابقين ، والإزراء المُتعمد بالغُرِّ المُحَجّلين .

إن التقليديين الانغلاقيين يريدونها معركة مواقف وانتماءات وتحالفات ، لا معركة أفكارٍ وتصورات . يريدونها التفافا عقائديا دوغمائيا حول مواقف مبدئية ( مزعومة ) لايمكن التفكير فيها ؛ حتى يتمكنوا من تجييش الأتباع للصراع ؛ دون أن يتركوا لهؤلاء الأتباع فرصة التفكير فيما هو محل البحث . فالتابع التقليدي كما يُراد له - هنا - هو تابع امتثالي مُستلب إلى أقصى درجات الامتثال والاستلاب ، بحيث لا يُطلب منه غير الانصياع الفكري التام ، ثم أداء ما يقتضيه هذا الانصياع الأعمى من تأييد علني ، سواء أكان ذلك بالتصفيق والهتاف والتصنيم لمقولات ورموز التيار التقليدي ، أم بالهجوم البذيء الأرعن ( = الشتائمي ) على المُخالف في كل وسائل الإعلام ، بوصف هذا الهجوم الأرعن وسيلة من وسائل الإرهاب.









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 12:40   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
بنت الرّحّل
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بنت الرّحّل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي 24من رجب 1434 من الهجرة النبوية ! (رمضان على الأبواب اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين )

يا سلام لا تصح إقامة محاكمة غيبية لهؤلاء الكتاب لكن يصح لهم أن يقيموا محاكمة لأشخاص برأهم الله في كتابه واختارهم لصحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وتسميتهم أصناما
ماشاء الله ما شاء الله

صار الصحابة أصنام! .. مقال مليء بالسب والشتم ليس للصحابة بل حتى للمخالفين إما غلاة متحجرين أو دراويش لا عقول لهم ثم يقولون تحرير وبحث وتحقيق وتصورات وعدالة واحترام ...قال بحث متجرد قال .. !

يا خي كذب يا خي... عيني عينك !
يا حلاوة أقصد يا المرارة وما بعدها مرارة والأ مر أنها مكشوفة واضحة خاصة تسفيه المخالف أو الرافض أو المنتقد لهم وجعله في مصاف الجهلة والمغيبين ثم ما زالوا يدعون أنهم اصحاب العقول السليمة والأخلاق الرفيعة والفكر السامي الناضج

ما أقبحها من معايير ...
ييتسترون بتصحيح التاريخ وفضحه زعما وهم يريدون هدمه والانفصال عنه ....
نعوذ بالله من الخذلان
يا أيها الزميل سيريوس ... اربأ بنفسك وترفق بها أي شيء تريد نقله بهذا المقال الذي قرأته بعاطفتك الكارهة لصنف من الاصناف والمحبة لصنف آخر

لا موضوعية ولا شفافية لا في نقلك ولا في فيما يوجد في نقلك









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 14:35   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فجرالحرية مشاهدة المشاركة
فليكتب ما شاء أن يكتب ولكن من باب التاريخ فقط ولا تكون لديه نية خبيثة ولا يسب ويشتم الصحابة وآل البيت وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم كما يفعل الكثير من دعاة الفتنة أمثال هذا الصبي .
التنطع لا يقابله إلا التنطع
تنطع الوهابيون في تقديس معاوية رضي الله عنه فما كان إلا أن تنطع آخرون في الرد عليهم









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 17:08   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
سميرالجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سميرالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www.djelfa.info/vb/showthread...73327#poststop










رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 17:14   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الرّحّل مشاهدة المشاركة
يا سلام لا تصح إقامة محاكمة غيبية لهؤلاء الكتاب لكن يصح لهم أن يقيموا محاكمة لأشخاص برأهم الله في كتابه واختارهم لصحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وتسميتهم أصناما
ماشاء الله ما شاء الله

صار الصحابة أصنام! .. مقال مليء بالسب والشتم ليس للصحابة بل حتى للمخالفين إما غلاة متحجرين أو دراويش لا عقول لهم ثم يقولون تحرير وبحث وتحقيق وتصورات وعدالة واحترام ...قال بحث متجرد قال .. !

يا خي كذب يا خي... عيني عينك !
يا حلاوة أقصد يا المرارة وما بعدها مرارة والأ مر أنها مكشوفة واضحة خاصة تسفيه المخالف أو الرافض أو المنتقد لهم وجعله في مصاف الجهلة والمغيبين ثم ما زالوا يدعون أنهم اصحاب العقول السليمة والأخلاق الرفيعة والفكر السامي الناضج

ما أقبحها من معايير ...
ييتسترون بتصحيح التاريخ وفضحه زعما وهم يريدون هدمه والانفصال عنه ....
نعوذ بالله من الخذلان
يا أيها الزميل سيريوس ... اربأ بنفسك وترفق بها أي شيء تريد نقله بهذا المقال الذي قرأته بعاطفتك الكارهة لصنف من الاصناف والمحبة لصنف آخر

لا موضوعية ولا شفافية لا في نقلك ولا في فيما يوجد في نقلك
من حق القارئ ان يطلع على النص الاصلي الذي ينتقده المقال , و كان على الاقل على صاحب الموضوع ان يجتهد في وضع رابط له , و بعد ذلك لكل حكمه ...









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 21:04   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
عُمرُ
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الرّحّل مشاهدة المشاركة
[font=traditional arabic][size=5]
يا أيها الزميل سيريوس ... اربأ بنفسك وترفق بها أي شيء تريد نقله بهذا المقال الذي قرأته بعاطفتك الكارهة لصنف من الاصناف والمحبة لصنف آخر

لا موضوعية ولا شفافية لا في نقلك ولا في فيما يوجد في نقلك
السلام عليكم...
أيتها بنت الرحل..لم أعهد فيك هذا ...
كيف تأخذين عليه تقديم المقالالأصلي ..مالمشكلة في ذلك ..؟؟؟
هل تخشين على أحد تأثيرا بعد الإطلاع عليه ؟؟؟
متى نتحرر من قبضة الحجر على الرأي ومنع سماعه ؟؟؟
وهل ذلك كان ورتءه خيرا ؟؟؟
أتدرين أن ذلك هو ماكان وراء ما يحدث في الشارع العربي من تململ وغليان..
إنها سياسة لن أريكم غير ما أرى ... لعقود من طرف أنظمة جثمت على رقاب شعوبها كتمت أنفاسها ...وهانحن نجني ثمار ذلك دموعا ودماء وأشلاء...
لست أرد بدلا عن سيريوس..وإنما أشعرني ما قلته بإحباط شديد ..خصوصا وأنه صدر عن مثلك عرفتك هادئة غير مندفعة على الدوام ..غير متطرفة...









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-03, 23:21   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
batach
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

معاوية رضي الله عنه يبقى صحابي جليل له مكانته
محرم الطعن فيها
لكن اخطاء خطاءاجسيما لما حول التداول السلمي على السلطة والحكم
الحكم الى وراثي ملكي
لكن مع هذا فخلافة بنوا مية رحمهم الله تعتبر مرحلة توسع وقوة لامبراطورية الاسلامية نعتز بها
المهم المهم
والاهم
لم يكونوا خونة ولم يكن الصليب الروماني يتحكم في خلافتهم ومشاكلهم وهو الاهم
فمليون ملك او خليفة ظالم وفاجر اموي
احسن من عبد وعميل انجلوا امريكي
ونبينا وصلينا عليه










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
معاوية, الله, زويمر, نصبح


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc