السلام عليكم أختاه
ما دمتِ بريئة والله يعلم ببراءة شرفك ... مادمت بريئة والمحكمة برّءتك ...ما دمت أدرى بنفسك وأعلم بأخلاقك
ما دام قد أتى هذا الرجل إلى بيتك وخطبك من أهلك .... ما دمتِ على يقين بأنّ الرجل كان لا يناسبك لو كتب الله لكما حياة زوجية ...
ما دام الحقّ والباطل في صراع إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ..فإعلمي أنّك لست الأولى ولا الوسطى ولا الأخيرة من تعرّضت لهذا ..
مادام الخير والشرّ في صراعٍ في هذه الدنيا .. فهذا نصيبك ...
ما دُمت من خلق الله فقد حقّ عليك قضاء الله وقدره ... ولا مفرّ من ذلك ...
مادمت في بيتك وأهلك يعلمون بقضيتك وليس هناك من حكى لهم من خلف الأسوار ...
فإحمدي الله أختي الكريمة وارضي بما قسمه الله لك ... فوالله هناك من هنّ أكثر منك معاناة في مثل هذه المكائد والمؤامرات ...
والآن سأعطيك نصيحةً آمُلُ أن تستقر في ذهنكِ : الوقت الذي يمضي ليس في صالحك .. احذفي هذا الرجل من حياتك وعقلك وانتظري لمن هو خير منه فقط احتسبي ذلك لله ..
أمّا إن كنت تنتظري مني أن أقول لك افعلي كذا وكذا ... فلست بأدرى ولستُ مُلمّ بكامل وجميع أحداثك ... كما أنّه ليس لي الحقّ في قول مثل ذلك سوى أن أكون محضر خيرٍ
وأن أدعوا الله لكِ برجلٍ أختاه ...
عائشة وما أدراك ما عائشة أمّنا أمّ المؤمنين رضي الله عنها زوجة وحبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لم تسلم ولم تمنع من أذى المنافقين ومن شرّهم فكيف أنتِ أو أختي أو أخوات الغير ... فوالله ما عسانا إلا أن نقول الله المستعان يارب...