حالة العـــــالم قبل البعثة النبوية الشريفة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية

قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حالة العـــــالم قبل البعثة النبوية الشريفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-08-19, 10:28   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زهرة القدس
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية زهرة القدس
 

 

 
الأوسمة
المركز الثاني في  مسابقة التميز في رمضان وسام أفضل موضوع 
إحصائية العضو










افتراضي حالة العـــــالم قبل البعثة النبوية الشريفة

{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً } .
بعث رسول الله والناس في ضلالة عمياء، وجاهلية جهلاء، والعالم يموج بأوان مختلفة من الشرك والظلم والتخلف والانحدار والبعد عن الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وفي صدارة العالم دولتان فقدتا مقومات البقاء، وانحدرتا إلى مستوى البهائم العجماء، فالفرس مجوس يعبدون النار، ..ويحلون نكاح المحارم، ويغرقون في لُجِّيٍّ من الخرافات، والروم حرفت المسيحية، واعتنقت خرافة الثالوث، وعقيدة الصلب والفداء ،وباتت مخترقة من عدة وثنيات أفلحت في إضلالها، ومن وراء هؤلاء يهود غضب الله عليهم لضياع الدين بينهم، واتخاذهم أحبارهم أرباباً من دون الله ، يحلون لهم ما حرم ويحرمون ما أحل، وهنود يُطبقون على عبادة العجول والأبقار، ويونان قد مسختهم الأساطير الكلامية والفلسفات المنطقية، وصدتهم عن سبيل الهدى وديانات أخرى كثيرة تنتشر هنا وهناك في أرجاء المعمورة، وتتشابه في أوصاف التخبط والانحلال والاضطراب والحيرة، وكان سبب شقاء هذه الحضارات المزعومة قيامها على أسس مادية فقط دون أن يكون لها أي تعلق بنور الوحي الإلهي، ولا جرم أَنْ ينظر الله لأهل الأرض فيمقتهم، عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب،كما قال النبي ، وهذه البقايا تتمثل في أفراد أبت أن تنزلق في أوحال الشرك وظلت ثابتة على منهج التوحيد منتظرة خروج نبي جديد بشر به أنبياؤهم، وتعلقت به أحلامهم.
ولم يكن العرب أحسن حالاً من هذه الأمم، فقد بدّل لهم عمرو بن لحي الخزاعي ديانة إبراهيم الخليل التي كانوا يدينون بها، ومن ثم انشر الشرك بين أهل مكة وخارجها، حيث كان أهل الحجاز أتباعاً لمكة ؛ لأنهم ولاة البيت وأهل الحرم، وبانتشار الوثنية بين العرب كثرة الخرافات الدينية التي أثرت بدورها في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية تأثيراً بالغاً .
والحاصل أن النبي ولد وبعث في وقت كانت الدنيا فيه أشبه ما تكون بحضيرة أصنام العابد والمعبود فيها سواء
أتيتَ والناس فوضى لا تمر بهم إلا على صنم قد هام في صنم
فكان لزاما على المسلم اليوم الذي يعيش في بحبوبة الإسلام وطمأنينته النفسية والعقلية أن يقدر لهذا النبي الجهد الذي بذله في إخراج أولئك القوم ـ ونحن من بعدهم ـ مما كانوا فيه من ضلال وضياع وهذه الصلاة عربون هذا الاعتراف والحب.فاللهم صل وسلم على محمد عدد نجوم السماء وعدد حصى الأرض ، وآته الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة وابعثه المقام المحمود .واجعلنا من أهل شفاعته يوم الدين ...آمين .
[align=left]منقول للإفادة[/align]









 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:04

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc