صحوة قطاع التربية جاءت متأخرة جدا

[أحمد المغاربي]

كان على قطاع التربية و المعلمين و الأساتذة أن يتحركوا منذ زمان لأن كل منحنيات التعليم كانت في نزول متزايد... و اليوم أصبح قطاع التعليم يعيش في وضعية صعبة جدا فالمعلم أصبح يكافح من أجل لقمة العيش و أصبح من الصعب عليه التركيز جيدا على المهمة الرئيسية و هي تقديم المعلومات و الرفع من مستوى التلاميذ والمدرسة الجزائرية. المعلم في المدرسة الجزائرية إستهلكت طاقاته في أمور بعيدة عن مهمة التعليم فأصبحت التربية هي المهمة الفعلية فالتلاميذ في هذه الأيام يأتون إلى المدارس و هم في حالة إنفلات و عدم إنضباط و عدم رغبة حتى في الدراسة و كأنهم مدفعون بالقوة من أولياءهم الذين يريدون أن يتخلصوا منهم و لو لنصف يوم. و أصبح المعلم يوميا أمام 40 منفلت و مراهق يجب أولا أن يضبط الصف و هذه مهمة مستحيلة خاصة أن العقاب الجسدي الرادع ممنوع .أما الوسائل و الإمكانيات التعليمية فحدث و لاحرج و التسيير العشوائي و القرارات الخاطئة للوزارة و غياب نظرت إستراتجية و التغييرات الكارثية تحت غطاء الإصلاح... المدرسة و الجامعة و التعليم في الجزائر كارثي و لا يصنف أصلا في مقياس التعليم العالمي .. ففي الوقت الذي تنتج المدارس اليابانية و الصينية و الأمريكية العلماء بالألاف سنويا تعجز المدرسة الجزائرية على إخراج عالم واحد أو نصف عالم.. كان على قطاع التربية أن يتحرك منذ زمان قبل أن يصبح الوضع ميؤوس منه لأن في السنوات القادمة سوف تتدهور كل شيء و يصبح التلاميذ عصابات تأتي للمدارس لتروج للمخدرات و للجريمة و ليس للتعلم فالأجيال العاقلة و المتربية أنتهت و سوف لن يأتي إلا المدارس إلا أجيال المسلسلات المدبلجة و الحرقة و المخدرات و سوف يعمل الإختلاط كوقود لهذا الإنفلات...

[MiLLeR2020]

للاسف الصحوة لم تأتي بعد وبارك الله فيك على الموضوع

[أحمد المغاربي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة miller2020

للاسف الصحوة لم تأتي بعد وبارك الله فيك على الموضوع

أولا كان على المعلمين و الأساتذة أن يتحركوا منذ زمان لإنقاذ ما يمكن إنقاده لأن قطاع التعليم يتدهور و بسرعة . و اليوم أصبح الوضع كارثي بأتم معنى الكلمة . و الله اليوم الأم أو الأب يقول أنه سوف يرسل أولاده إلى المدرسة لكي يرتاح قليلا منهم و أصبحت المدرسة ليس مكان لتلقي العلوم بل سجن يمسك التلاميذ فترات زمنية ثم يطلق سراحهم فيخرجون و كأنهم خرجوا من معتقل .. فالمعلم مهمى فعل لن يستطيع المقاومة بل سوف ينهار للضغوط اليومية التي يتعرض إليها و إن إستطاع الصمود فإنه يحاول أن يجد طريقة المناسبة التي تسمح له بالإستمرار فقط في الوظيفة .. الوزير لا يعلم حجم الضغوطات الموجودة في قطاع التعليم فلو كان يعلم هذا لكان له رأي آخر. و الصحوة حتى لو جاءت متأخرة أحسن من أن لا تأتي أصلا...

[zizou123456]

كلامك جميل جدا ... نعم صحوة لكن للأسف هناك تركيز على الجانب المادي فقط .. في حين أنه كان يجب التركيز على الجانبين الأخلاقي و المعرفي أيضا و اللذان يشهدان تدهورا خطيرا .. المشكل هو تركيز الوزارة على سياسة البريكولاج و الماكياج أي سياسة الكم على حساب النوع و دخول قطاع التربية و التعليم في حسابات السياسة ( نعطوهم شوية باك ياش يسكتو شوية ) ... أساسا هم لا يستشيرون الأساتذة و المعلمين الذين هم يعليشون القطاع حقيقة على أرض الواقع و يعلمون النقائص الحقيقية ... هم لا يستشيرون أشخاصا مثلك لأنهم لا يريدون أن ينشأ جيل متعلم وواعي .. شكرا على الطرح المتميز فقد ألممت بجميع الجوانب في هذه المقال القصير جزاك الله خيرا.

[أحمد المغاربي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou123456

كلامك جميل جدا ... نعم صحوة لكن للأسف هناك تركيز على الجانب المادي فقط .. في حين أنه كان يجب التركيز على الجانبين الأخلاقي و المعرفي أيضا و اللذان يشهدان تدهورا خطيرا .. المشكل هو تركيز الوزارة على سياسة البريكولاج و الماكياج أي سياسة الكم على حساب النوع و دخول قطاع التربية و التعليم في حسابات السياسة ( نعطوهم شوية باك ياش يسكتو شوية ) ... أساسا هم لا يستشيرون الأساتذة و المعلمين الذين هم يعليشون القطاع حقيقة على أرض الواقع و يعلمون النقائص الحقيقية ... هم لا يستشيرون أشخاصا مثلك لأنهم لا يريدون أن ينشأ جيل متعلم وواعي .. شكرا على الطرح المتميز فقد ألممت بجميع الجوانب في هذه المقال القصير جزاك الله خيرا.

البلاد تعاني سوء التسيير و الأستاذ ضحية

الوزارة تعيش خارج التاريخ و الزمن و المكان لأن أساس التوظيف في الوزارة هي المعريفة و بالتالي أصبحت الوزارة مملوءة بالمسؤولين الذين جاءوا لخدمة مصالحهم و مصالح الأطراف التي نصبتهم. و التعفن في قطاع التربية قديم و لكن المعلمين و الأساتذة كانوا ساكتين و خاصة في قضية الإصلاح و جماعة بن زاغو. كان يجب على الأساتذة التحرك منذ التسعينات حيث بدأ التعفن يدب في جسد قطاع التعليم. أما الآن فقطاع التعليم مريض و مريض جدا و هو يحتضر و لولا هذه الصحوة المتأخرة من طرف الأساتذة لقرأنا الفاتحة على قطاع التعليم بعد 5 سنوات من الآن. تأكد أن المجتمع ينهار من الداخل و سوف تأتي أجيال غريبة إلى المدرسة و يصبح التلاميذ تجار للمخدرات و تصبح المدرسة بيئة خصبة لتجارة المخذرات و أشياء أخرى يؤججها الإختلاط.
و أعطيك مثال ففي جامعة عنابة زمان كانت في الريادة أما اليوم بعد التخلاط و نشر الإختلاط حتى في الأحياء الجامعية أنظر إلى ماوصل إليه مستوى الطلبة و الله ضرب بالسكين و عراك على الفتيات في الحرم الجامعي أما العلم و التحصيل العلمي فآخر ما يفكر فيه الطالب و هذا نظرا للتسيير العشوائي و الإرتجالي و التوظيف غير القانوني للوصاية و الطالب ضحية لا أكثر و لا اقل و لكن الضحية الأولى هي الجزائر التي تتراجع مراتب تصنيفها في كل شيء و بعد 10 سنوات سوف نصنف مع الدول الإفريقية كالصومال و أثيوبيا و هذا بسبب سوء التسيير.

[أحمد المغاربي]

أنا رأيي يجب على الأساتذة أن يحافضوا على هذه الصحوة و يقوموا يتطويرها لتشمل جوانب أخرى لرفع مستوى التعليم . فأمريكا تفكر بعض عشرين سنة في غزو المريخ و الصين بدأت في برنامج لإرسال رواد إلى القمر و إيران تفكر ايضا بعد عشرة سنوات إلى إرسال صواريخ مأهولة إلى مدارات حول الأرض كتمهيد لإكتشاف الفضاء و الهند أصبح تنافس أمريكا في مجال البرماجيات و الإعلام الآلي و اليابان و..... و نحن ماذا فعلنا فحتى إبر الخياطة و الحلوى نستوردها من الصين.

فأمريكا تسير في أمة تعدادها أكثر من 300 مليون نسمة و الصين تسير أمة تعدادها تقريبا مليار و نصف و الهند بدورها تسير أمة تعدادها مليار و 200 مليون نسمة ....... أما نحن 35 مليون لم نقدر على تسييرها و 35 مليون نسبة هي مدينة واحدة في الصين يسيرها والي.....

[abdelouahab 2011]

شكرا على هذا الموضوع و بارك الله فيكم على التفاعل معه
والله نريد مناقشة هكذا أفكار و مواضيع التي من شأنها رفع مستوانا و زيادة وعينا و ذلك بغية النهوض بالمدرسة الجزائرية و أرجاعها إلى سابق عهدها
هذا العهد الذي كان فيه التلميذ يغير طريقه إستحياءا من أستاذه
و الأستاذ كذلك كان على قدر كبير من المسؤولية
أكرر شكري لكم على هذا الحوار الراقي

[أحمد المغاربي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdelouahab 2011

شكرا على هذا الموضوع و بارك الله فيكم على التفاعل معه
والله نريد مناقشة هكذا أفكار و مواضيع التي من شأنها رفع مستوانا و زيادة وعينا و ذلك بغية النهوض بالمدرسة الجزائرية و أرجاعها إلى سابق عهدها
هذا العهد الذي كان فيه التلميذ يغير طريقه إستحياءا من أستاذه
و الأستاذ كذلك كان على قدر كبير من المسؤولية
أكرر شكري لكم على هذا الحوار الراقي

الأساتذة على حق و صحوتهم رغم أنها متأخرة و لكنها يمكن أن تنقذ ما يمكن إنقاذه ... قطاع التعليم مريض بسبب الوزارة التي لم تضع خطط مستقبلية و لا دراسات إستراتجية لمواكبة التطورات و التحديات ... فمكوث وزير لمدة 15 سنة يعتبر جريمة في حق القطاع و الدليل العجز و القصور هو أنهم بعد 15 سنة كاملة و مازال يسيرون بالمناشير. فالوزير الذي مكث 15 سنة و لم يستطع أن يضع قوانين منظمة للقطاع لا يحق له أن يزيد يوم آخر.
و دليل آخر على العجز في التسيير هو الإحتجاجات السنوية على التوجيه إلى السنة أولى ثانوي و الثانية ثانوي. فكل التلاميذ يهربون من بعض الإختصاصات و الوزارة عاجزة على إيجاد حل لهذا المشكل الذي يتكرر كل سنة.
و رغم أن القطاع يمكن أن يمتص أكبر نسبة من بطالين إلا أن طريقة تسيير العشوائية للوزارة خلقت كوارث في التوظيف و خلال هذه السنة حدث عجب العجاب الذي يبقى وصمت عار على جبين الوزير و الوزارة.
ففي كل الدول العالم يعتبر قطاع التعليم هو القطاع الأول في التوظيف و لكن الوزارة لمدة سنوات و هي تعمل بنظام التعاقد و تتلاعب بالأساتذة و كل سنة تفتح بضع مناصب مالية بطريقة التقطير..
و الأمثلة كثيرة .......