وقال ابن الجوزي في صيد الخاطر2...
من العجب إلحاحك في طلب أغراضك وكلما زاد تعويقها زاد إلحاحك. وتنسى أنها قد تمتنع لأحد أمرين، إما لمصلحتك فربما معجل أذى، وإما لذنوبك فإن صاحب الذنوب بعيد من الإجابة. فنظف طرق الإجابة من أوساخ المعاصي. وانظر فيما تطلبه هل هو لإصلاح دينك، أو لمجرد هواك ؟.
وقال...
" وإن تعدوا نعمة اللّه لا تحصوها " . كم كائد نصب لك المكايد فوقاك ؟. كم عدو حط منك بالذم فرقاك ؟. كم أعطش من شراب الأماني خلقاً وسقاك ؟. كم أمات من لم يبلغ بعض مرادك وأبقاك ؟. فأنت تصبحين وتمسين سليمة البدن، محروسة الدين، في تزيد من العلم وبلوغ الأمل.