اخوة الاسلام
أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تقدم
معنى اسم الله : العزيز
معنى اسم الله تعالى. الحكيم
كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأحد"
كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأكرم"
كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأول
كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأعلى
معنى اسم الله عز وجل المقيت
معنى اسم الله عز وجل القدوس
المعنى اللغوي :
وله معنيان في اللغة :
المعني الأول :
أن (( القدوس )) فعول من القدس وهو الطهارة
و(( القَدَس )) بالتحريك السطل بلغة أهل الحجاز
لأنه يُتقدس منه : أي يُتطهر منه .
وقال تعالى : { وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } [ البقرة : 30 ].
قال الزجاج : معنى (( نقدس لك ))
أي : نطهر أنفسنا لك .
ولهذا قال : (( بيت المقدس ))
أي : البيت المطهر
أو المكان الذي يُتَطهَّر به من الذنوب .
وقال الفراء : الأرض المقدسة الطاهرة ، وهي دمشق وفلسطين وبعض الأردن ، و(( روح القدس )) هو جبريل عليه السلام معناه روح الطهارة ، أي : خُلِقَ من الطهارة .
وقيل : لأنه ينزل بالقُدْس من الله ، أي : بما يُطَهِّر به نفوسنا وهو القرآن ، والحكمة ، والفيض الإلهي .
المعنى الثاني :
أنَّ القدس : هي البركة ، والأرض المقدسة أي : المباركة ، وهو قول قتادة ، وإليه ذهب ابن الأعرابي
ويقويه أن اللَّه تعالى قد بيَّن أن الأرض المقدسة مباركة
وذلك في قوله تعالى : { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ } [ الإسراء : 1 ]
وهي الأرض المقدسة.
(( والقُدُّوس )) على وزن : (( فعول )) بالضم من أبنية المبالغة
من كتاب (( النهج الأسمى ))
وقد عزاه إلى النهاية لابن الأثير (5/23)
واللسان (5/3549)
(( أسماء الله الحسنى )) (ص30)
(( شأن الدعاء )) ( ص 40)
الدليل الشرعي :
وقد ورد في القرآن والسُّنة
أما في القرآن فقد جاء في موضعين :
الموضع الأول :
في سورة الحشر في قوله تعالى : { هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ } [ الحشر : 23 ] .
الموضع الثاني :
في مطلع سورة الجمعة وهو قوله تعالى : { يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } [ الجمعة : 1 ] .
معنى الاسم في حق الله تعالى :
قال ابن القيم :
(( القدوس )) : المُنَزَّه من كل شر ونقص وعيب ، كما قال أهل التفسير هو الطاهر من كلِّ عيب ، المُنَزَّه عمَّا لا يليق به
كتاب الأسماء الحسنى من مؤلفات ابن القيم ( ص 103) .
وقال ابن جرير
في قوله تعالى : { وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ } [ البقرة : 30 ]
{وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ } : ننزهك ونبرئك مما يضيفه إليك أهل الشرك بك ونصلي لك ، {وَنُقَدِّسُ لَكَ} : ننسبك إلى ما هو من صفاتك من الطهارة من الأدناس وما أضاف إليك أهل الكفر بك ))
(( جامع البيان )) (1/167) من كتاب النهج الأسمى ص 110 .
وقال البيهقي :
(( القدوس )) هو الطاهر من العيوب المنزه عن الأولاد والأنداد ، وهذه صفة يستحقها بذاته
الاعتقاد للبيهقي ( ص 54)
وانظر كذلك : (( النهاية )
) لابن الأثير (4/23)
وشرح أسماء الله الحسنى للرازي ( ص 186) .
وقال الغزالي :
هو المنزه عن كل وصف يدركه حسٌّ ، أو يتصوره خيال ، أو يسبق إليه وهم ، أو يختلج به ضمير ، أو يقضى به تفكير
المقصد الأسنى ( ص 38) .
وقال ابن كثير في معنى القدوس :
أي المنزه عن النقائص الموصوف بصفات الكمال
تفسير ابن كثير (4/363) .
وقال الألوسي :
(( القدوس )) البليغ في النزاهة عما يوجب نقصانًا أو الذي له الكمال في كل وصف اختص به ، أو الذي لا يحد ولا يتصور
روح المعاني (28/62) .
وقال ابن القيم في النونية :
هذا ومن أوصافه القدوس ذا الـ
تنزيه بالتعظيم للرحمـن