بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد عدد الثرى وعدد الحصى وعدد ما نرى وعدد النجوم وعدد ما في الكون، وعدد ما تقول له كن فيكون.
أيها الأحبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
وأنا أتابع الأخبار الوطنية وإذا بمشهد يؤرق النفس ويؤجج العواطف وينطلق على أثاره اللسان ، فحضرت ببالي خاطرة أردت أن أكتبها على شكل أبيات نثرية عن تلك الفتاة التي كان مصيرها الممات بعد انفجار قارورة غاز بحي إقامة للبنات فأردتها قتيلة وهي تنادي أغيثوني فإن الردى آت ، ولكم هذه الخاطرة يا من بقلبه ذرة عطف أو إنسانية أو حتى لمن يشعر بان قطار العلمي عنه قد فات.
(ودعت أهلها وتأملت الوجوه و تأوهت أيما الآهات)
(عن بعد عائلة كانت تأمل لو كانت لها هي أحد المسرات)
(دعي لها كل فرد بالتفوق بالدراسة وكثرة النجاحات)
( حزمت أمرها والتحقت بالجامعة وكلها عزم وثبات)
( سكنت بإقامة خصصت غرفها للبنات)
(ذرفت دموعا لعدم اللحاق بأهلها منذ زمن قد فات)
( ثلاثة أشهر لم ترى أهلها وبآخر الأسبوع تنتظر قدوم صديقة للمبات)
( فرغ الزاد والنقود منها قد هرولت بعيدا ومن زملائها لم تكون هناك هبات)
(انفجرت بغرفتها أنبوبة غاز و على النافذة كانت الممات)
(هذا حال طالبة سعت للعلم لكن الجوع او البرد كن سببا في الوفاة)
(رحمك الله أيتها الفتاة وصبر عائلتك والهمها الصبر والثبات)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم المهذب.