موقف كبار علماء الأزهر من دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

موقف كبار علماء الأزهر من دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-06, 10:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي موقف كبار علماء الأزهر من دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل الخلق وسيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد :

فهذا مشروع لإبراز مواقف بعض علماء الأزهر ومشايخه مما يسمى بالوهابية وهى تبين بوضوح ثناء بعض أعلام الأزهر الشريف ومشايخه على دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب وقد كنت كتبت ذلك منذ سنتين والبحث يراجع الآن من قبل بعض أساتذة الأزهر ليقوموه وجمعت أكثر من قول مائة عالما أزهريا أثنوا على دعوة الشيخ من السابقين والمعاصرين من مشايخنا الأزهريين فرأيت أن أنشر مواقف بعض الأعلام الأزهريين من دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب ولم أراع الترتيب ولا استقصاء جميع الأقوال في هذا المقال نظرا لضيق الوقت والذي دفعني إلى ذلك هو كثرة الطعن فيما يسمونه بالوهابية.

1_موقف العلامة المتفنن محمد رشيد رضا الأزهري من دعوة الإمام محمد ابن عبد الوهاب :
قال الشيخ محمد رشيد رضا الأزهري :
في التعريف بكتاب (( صيانة الإنسان )) بعد أن ذكر فشو البدع بسبب ضعف العلم والعمل بالكتاب والسنة ، ونصر الملوك والحكام لأهلها . وتأييد المعممين لها . قال رحمه الله ما نصه :
الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :
لم يخل قرن من القرون التي كثر فيها البدع من علماء ربانيين ، يجددون لهذه الأمة أمر دينها بالدعوة والتعليم وحسن القدوة ، وعدول ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، كما ورد في الأحاديث .
ولقد كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي ، من هؤلاء العدول المجددين قام يدعون إلى تجريد التوحيد ، وإخلاص العبادة وحده ، بما شرعه في كتابه وعلى لسان رسوله خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم . وترك البدع والمعاصي وإقامة شعائر الإسلام المتروكة وتعظيم حرماته المنتهكة المنهوكة.
فنهدت لمناهضته واضطاده ، القُوى الثلاث . قوة الدولة والحكام ، وقوة أنصارها من علماء النفاق ، وقوة العوام الطغاة .
وكان أقوى سلاحهم في الرد عليه ، أنه خالف جمهور المسلمين .

من هؤلاء المسلمون الذين خالفهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب في دعوته ؟
هم أعراب في البوادي شر من أهل الجاهلية يعيشون بالسلب والنهب ويستحلون قتل المسلم وغيره ، لأجل الكسب ، ويتحاكمون إلى طواغيتهم في كل أمر،ويجحدون كثيراً من أمور الإسلام المجمع عليها ، التي لا يسع مسلماً جهلها ، إلى آخر ما قال ، عليه رحمه الله ذى الجلال )).

وألف الشيخ رحمه الله عزوجل كتابا في نصرة دعوة الشيخ والرد على المناوئين المعارضين سماه ( السنة والشيعة أو الوهابية والرافضة )
يقول الشيخ:
" ولما رأيت ما رأيت من سوء أمر مؤتمر النجف لشيعة العراق ، ومن أمارات نشر الإلحاد في إيران والأفغان ، ومن تجديد الشيخ العاملي في تواليفه والشيخ عارف الزين في مجلته الطعن في السنة وتنفير المسلمين من دولتها الوحيدة في إقامتها ونصرها ، ومن بث الرفض والخرافات ين المسلمين ؛ رأيتُ من الواجب عليّ أن أُظهرَ للمسلمين ما يخفى على جمهورهم من الحقائق التي لم يكن العاملي ولا الزين يعلمان بوقوفي عليها ، ولعلهما يفيئان إلى أمر الله ، فكتبت الفصول الآتية بهذه النية" .

وتشير الرسـالة إلى أن العاملي المسمى محسن الأمين ، وهو الرافضي المتعصب ، ألف كتاباً استغرق خمس مئة صفحة ، جعل عنوانه "الرد على الوهابية" ، ودس فيه ما يبغي من الخرافات القبورية والرفضية ، والطعن في حكم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وعلى ابن تيمية وابن القيم وابن عبدالهادي والشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله جميعاً.
ويرد الشيخ محمد رشيد رضا بقوله:
"أقول:
أولاً: إن الوهابية يدعون بحق أنهم موحدون وحامون لحمى التوحيد من تطرق الشرك ، وكان يدعي هذه الدعوى بحق قبلهم شيخ الإسلام [يعني ابن تيمية رحمه الله] .
ثانياً: أن الوهابية لم يدعوا أنهم هم الموحدون وحدهم ، وأن غيرهم من جميع المسلمين مشركون ؛ كما افترى عليهم هذا الرافضي وإنما يقولون كما يقول غيرهم من العلماء بتوحيد الله الذي دعت إليه جميع رسله
" .
وله جهد طيب في طباعة كتب أئمة الدعوة في مطبعته المنار ونشرها بين المسلمين
فلهُ جهد واضح في نشر العقيدة السلفية .. والكتب السنية .. وقمع البدعة والتحذير منها .. وتحريك الجو العلمي .. وفتح مجال الاجتهاد الذي أغلقه مفتي العثمانيين .. وتحرير العقل من الموروثات الصوفية .. والعقائد الكلامية .. وتحريك الجو العلمي في البحث .. وفي التحقيق .. ونشر المؤلفات ..

وله الردود الكثيرة و المقالات النافعة في مجلته لصد عدون الطاعنين وسوف أقوم بجمعها ونشرها إن شاء ربي

2_موقف العلامة الأزهري عبد الظاهر بن محمد أبو السمح إمام وخطيب المسجد الحرام

قال الشيخ العلامة عبدالظاهر أبو السمح الأزهري إمام وخطيب المسجد الحرام في نونيته التي تأسف فيها على الإسلام وأهله ، مما عراهم :
ابتدأها – رحمه الله بقوله :

أسفي على الإسلام والإيمان أسفي على نور الهدى القرآن
أسفي على الدين القديم وأهله أسفا يذيب القلب بالأحزان


ثم مضى فيها حتى ذكر الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب قائلا :

أسفي على الشيخ الإمام محمد حبر الأنام العالم الرباني


علم الهدى بحر الندى مفني العدا من شن غارته على الأوثان


من قام في نجد مقام نبوة يدعو إلى الإسلام والإيمان


حتى غدت نجد كروض مزهر يختال في ظل من العرفان


أحيا لنل الدين الحنيف كما أتى وأقامه بالسيف والبرهان


برهانه القرآن والسنن التي تروى لنا عن سيد الأكوان


كم حارب الشرك الخبيث وأهله وأذاقهم في الحرب كل هوان


وأبان توحيد العبادة بعدما درست معالمه من الأذهان


كم أبطل البدع التي قد عكرت صفو الشريعة مورد الظمآن


وأضاء نوراً لم يزل متألقاً يهدي به الرحمن كل أوان


يا رب دعوة مؤمن متضرع أغدق عليه سحائب الرضوان


وله رحمه الله عزوجل منظومة في العقيدة السلفية .
وقال رحمه الله في نونيته وهو يشكر ربه على نعمة الهداية :
حمداً لربي إذ هداني منّة * * منه وكنت على شفا النيران
والله لو أن الجوارح كلها ** شكرتك يا ربي مدى الأزمان

ما كنت إلا عاجزاً ومقصراً ** في جنب شكرك صاحب الإحسان
أيدتني ونصرتني وحفظتني ** من كل ذي حقد وذي شنآن
وجذلت أعدائي ولم تتركهمو ** يمضون في الإيـذاء والعدوان
أورثتني الذكر الحكيم تفضيلا ** ورزقتني نعمى بلا حسبان
ورفعت ذكري إذا أرادوا خفضه ** وأعدتني لأشرف الأوطان
وأقمتني بين الحطيم ** وزمزم للمتقين أؤمهم بمثان
أكرمتني وهديتني وهديت بي ** ما شئت من ضال ومن حيران
أعليك يعترض الحسود إلهنا ** وهو الكنود وأنت ذو إحسان
وهو الظلوم وأنت أعدل عادل ** حاشاك من ظلم ومن طغيان
لولا عطاؤك لم أكن أهلاً لذا ** كلا وما إن كان في الإمكان
فأتم نعمتك التي أنعمتها ** يا خير مدعو بكل لسان
واختم لعبدك بالسعادة إنه ** يرجوك في سرٍ وفي إعلان
وأبحْه جنات النعيم ورؤية ** الوجه الكريم بها مع الأخوان
وانصر أخا التوحيد سيَّد يعرب ** عبد العزيز على ذوي الأوثان
واضرب رقاب الغادرين بسيفه ** وأذقهمُ السوء بكل مكان
وآدم صلاتك والسلام على الذي ** أرسلته بشرائع الإيمان
والآل والأصحاب ما نجمٌ بدا ** والتابعين لهم على الإحسان

3_ موقف العلامة المتفنن محمد خليل هراس الأزهري :

كتب رحمه الله عزوجل كتابا في نصرة الدعوة السفية والرد على المناوئين لها سماه ( الحركة الوهابية رد على مقال للدكتور محمد البهى في نقد الوهابية )



قال رحمه الله عزوجل في ص (34) :


( ........... هذه الحركة تنادي باتباع مذهب السلف في صفات الله تعالى ......... بل لعلها الآن هى الحركة الإسلامية الوحيدة التي تتبنى هذا المذهب السلفي وتعمل ما وسعها على نشره والدعوة إليه بمختلف الوسائل لا سيما عن طريق طبع الكتب والرسائل التي ألفت في مناصرته قديما وحديثا )

وقال في ص (35) :
( إن الوهابية لم تقم للاجتهاد في الفروع ولكنها قامت لتصحيح الأصول )

وقال واصفا الدعوة بأنها أحيت آراء ابن تيمية في ص (43) :

( .... تلك مفحرة من مفاخر هذه الدعوة ستظل تذكر لها بالعرفان والتقدير فإن كتب شيخ الإسلام ورسائله كانت مطمورة تحت ركام الإهمال والنسيان لا يسمح لها أهل البدع والإلحاد أن ترى النور ولا أن تقوم بدورها الخطير في توجيه العالم الإسلامي نحو الطريق الصحيح ......... فلما قامت هذه الحركة المباركة أخذت تنقب عن تلك الثورة الهائلة التي خلفها شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله وجد المسؤلون عن هذه الدعوة في إبراز هذه الكنوز بالطبع والنشر )
ثم وجه كلاما للدكتور محمد البهى بالرجوع إلى الحق قائلا في ص (77) :

( ولقد أساء الدكتور بهذا المقال إلى نفسه أولا حيث ورطها في أخطاء ظاهرة الشناعة ثم أساء إلى الحقيقة في نفسها حيث ظلمها وتجنى عليها .
فهل للدكتور _ في ضور تعقيبنا على مقاله _ أن يراجع نفسه ويرجع عما قاله عملا بالمثل القائل إن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل هذا ما نرجوه
...)


فرحمه الله عزوجل عليه وأسكنه فسيح جناته

4_ موقف العلامة المحدث الأزهري أحمد محمد شاكر :

يظهر موقف الشيخ من الوهابية جليا وثنائه عليهم من تحقيقه للأصول الثلاثة والقواعد الأربع وكتاب التوحيد ثلاثتها لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب وهذا يبين بوضوح ثناء الشيخ على الدعوة السلفية بل قام رحمه الله بشرح كتاب التوحيد شرحا مختصرا

وكانت له علاقة وطيدة بالملك عبدالعزيز وقد بين ذلك :

قال رحمه الله عز وجل في مقدمة تحقيه للمسند ::
[ وطالما فكرت في نشر المسند بين الناس على النحو الذي صنفت ووصفت شغفاً بخدمة السنة وأهلها، وحرصاً على إذاعة فائدة هذا الكتاب الذي جعله مؤلفه للناس إماماً، وخشية أن يضيع هذا العمل الذي لم أسبق إليه، والذي أعتقد أنه سيكون إن شاء الله من أكبر المرغبات لأهل هذا العصر في دراسة الحديث، وأنه سيكون مفتاحاً لجميع كتب السنة لمن وفقه الله وسعيت في سبيل ذلك جهدي سنين كثيرة، حتى كدت أيأس من طبعه، إلى أن وفقت إلى الاتفاق مع (دار المعارف) على طبعه، وهي من أكبر دور النشر في القاهرة، وأوثقها وأشدها إتقاناً.

وصادف ذلك أن كانت الزيارة الرسمية التي شرف فيها مصر بزيارته، أسد الجزيرة، حامي حمى السنة، رجل العلم والعمل، والسيف والقلم الإمام العادل، (الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود) أطال الله بقاءه، وكانت هذه الزيارة المباركة من يوم الخميس 6 صفر الخير من هذا العام 1365هـ إلى يوم الثلاثاء 18 منه، فما أن رفع إلى جلالته شأن هذا الكتاب حتى أصدر أمره الكريم إلى حكومته السنية بالاشتراك في عدد كبير من نسخه. من أوله إلى آخره. إجلالاً لشأن الإمام الكبير، وعطفاً على شخصي الضعيف.

بارك الله في جلالته، وحفظه مؤيداً منصوراً، وذخراً للإسلام والمسلمين وناشراً للواء العرب ومجدداً لمجدهم.
وأقر عينه بأنجاله الأشبال الكرام، السادة النجب، قادة العرب وقدوتهم وموئل عزهم، الأمراء (سعود) و (فيصل) وإخوتهما
].

وقال العلامة الأزهري أيضا :
[ وكان من توفيق الله ورعايته أن تشرفت هذا العام ـ 1368هـ ـ بزيارة حضرة صاحب الجلالة الملك العادل، ناصر السنة وحامي حماها، مولاي الإمام (عبد العزيز آل سعود) في الرياض الزاهرة، وعرضت على مسامعه الكريمة حاجة العلماء والطلاب إلى اقتناء المسند بقيمة ميسرة لهم، فصدر أمره الكريم بطبع عدد آخر على ورق أقل قليلاً من الورق الأول ليباع لهم بثمن أقل كثيراً من الثمن الأول...]

إلى أن قال رحمه الله عزوجل :
[ ثم تفضل حفظه الله وأيده فأصدر أمره بإعادة طبع الأجزاء الستة الأولى على هذا الوضع أيضاً, وها هو ذا الجزء الأول، تتلوه الأجزاء الباقية من فيض مولاي الملك الإمام وواسع كرمه، إن شاء الله أطال الله بقاءه مؤيداً منصوراً، موقداً للخير والعمل الصالح ].

وما زالت علاقة أولاد الشيخ بآل سعود وآل الشيخ علاقة وطيدة وما زالت الزيارة إلى الآن بينهما وقد حدثني بذلك أحد أبنائه فرحمة الله عليه.

5_موقف العالم الأزهري محمد بن عبدالرزاق حمزة:
ينتظم موقفه من دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب في عدة أمور :
الأمر الأول : تصريحه رحمه الله عز وجل بتوبته من مذهب التصوف والتمشعر الرديئين

وفي ذلك يقول شيخ مشايخنا العلامة محمد عبدالرزاق حمزة الأزهري عن نفسه ( وعلى ذكر الشيخ عبدالظاهر أبي السمح أ ذكر له بالثناء الجميل توجيه قلبي ونفسي إلى مطالعة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، فقد كان أستاذي بدار الدعوة والإرشاد في تجويد القرآن، وتجويد الخط، وبالاتصال به دارت بيننا مباحثات في مسائل التوسل، والشفاعة، ودعاء الصالحين، فأعارني كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية، في التوسل والوسيلة، فقرأته فتأثرت به أي تأثر، وانتقلت رأساً على عقب، وامتزج حب ذلك الشيخ: شيخ الإسـلام ابن تيمية بلحمي وعصبي ودمي ، وأصبحت حرياً على البحث عن كل كتاب له، ولمن يتابعه ، وقرأت بعض كتب تلميذه كالشيخ محمد بن عبدالهادي "الصارم المنكي في الرد على السبكي" فخرجت بيقين ثابت، وإيمان قوي، ومعرفة جيدة بمذاهب السلف في هذه الأمور، وبحب مطالعة كتب الحديث، وأسانيده، والكلام على رجاله، كل ذلك ببركة مطالعة كتابي: التوسل والوسيلة والصارم المنكي )))

فهو يصرح رحمه اله عز وجل بتوبته من مذهب التمشعر ورجوعه إلى مذهب السلف الصالح

الأمر الثاني :علاقته بجماعة أنصار السنة المحمدية بمصر

كانت للشيخ محمد عبد الرزاق حمزة رحمه الله أوثق الصلات بجماعة أنصار السنة المحمدية بالقاهرة ممثلة في رئيسها ومؤسسها فضيلة الشيخ العلامة محمد حامد الفقي رحمه الله وكانت بينهما صلات قوية تنبئ عن عمق العلاقة الأخوية والدعوية للشيخين الجليلين رحمهما، كما أن المكاتبات والمراسلات العلمية بينهما تنبئ أيضًا عن عمق هذه العلاقة ومتانتها، كما كان للشيخ محمد عبد الرزاق حمزة رحمه الله إسهامات علمية مباركة في مجلة الهدي النبوي تبرهن على قوة صلة الشيخ بجماعة أنصار السنة المحمدية التي تؤدي دورًا فاعلاً في الساحة الإسلامية داخليًا وخارجيًا

الأمر الثالث : انتقاله إلى الحجاز وعلاقته بالملك عبدالعزيز

في عام 1344 قصد الشيخان الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة والشيخ عبد الظاهر أبو السمح مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، وكان الملك عبد العزيز آل سعود (ملك الحجاز وسلطان نجد كما كان لقبه يومئذ) حاجًا فاتصلا به مع العلماء القادمين من العالم الإسلامي، وتكررت اللقاءات معه فعرف الكثير عن نشاطهما وقيامها بالدعوة السلفية في مصر، وعرض عليها الانتقال إلى مكة المكرمة والمدينة النبوية لإمامة الحرمين الشريفين والقيام بخطابة الجُمع والتدريس فيهما.
وبناءً على الرغبة الملكية السامية انتقل الشيخان بأهلهما وأولادهما إلى مكة المكرمة سنة 1347ه (1929م) وأصدر الملك عبد العزيز أمره الكريم بتعيين الشيخ عبد الظاهر محمد أبي السمح إمامًا وخطيبًا ومدرسًا في المسجد الحرام، وتعيين الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة إمامًا وخطيبًا ومدرسًا بالمسجد النبوي بالمدينة.
نشاطه في المدينة: كان للشيخ محمد عبد الرزاق حمزة في خطب الجمع والتدريس في الحرم النبوي جولات واسعة في الإصلاح الديني، والتوجيه الهادف، ومعالجة الأدواء الاجتماعية، كما فتح دروسًا صباحية ومسائية في المسجد النبوي في الحديث والتفسير والتوحيد، وكان لكل ذلك الأثر الطيب في نفوس الشباب المثقف وغيرهم.
انتقاله إلى مكة المكرمة: لم تطل إقامة الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة في المدينة فنقل إلى مكة المكرمة في غضون 1348ه (1929م) مدرسًا في الحرم المكي، ومساعدًا للشيخ عبد الظاهر محمد أبي السمح في إمامة الحرم والخطابة.
في المعهد العلمي السعودي: كما عهد إليه في التدريس في المعهد العلمي السعودي ودروسه في المعهد لم تكن مقتصرة على المواد الدينية، بل قام بتدريس المواد الرياضية كالحساب والهندسة والجبر ومبادئ المثلثات.
الأمر الرابع :تدريسه في الحرم المكي
استأنف- رحمه الله- نشاطه العلمي الإرشادي في مكة، بفتح دروس للعامة بين العشاءين، وبعد صلاة الفجر في المسجد الحرام، في التفسير والحديث بطريقة غير مألوفة للناس، وذلك بعدم التقيد بكتاب معين فكان يقرأ الآية غيبًا ثم يبدأ في تفسيرها بما وهبه الله من سعة الإطلاع وسرعة استحضار أقوال السلف مكتفيًا في ذلك بالصحيح الثابت المأثور من الأقوال والروايات، وبهذه الطريقة أكمل مرارًا تفسير القرآن الكريم، وفي الحديث أكمل قراءة الصحيحين وشرحهما على طريق تفسير القرآن، وكانت حلقات دروسه ملتقى أجناس شتى من أهل مكة والوافدين إليها، ونفر كثير من أهل جدة كانوا يحرصون على دروسه كلما جاءوا إلى الحرم، ولم تكن دروسه تخلو من طرف علمية أو نوادر أدبية دفعًا للسأم، وترويحًا لنفوس المستمعين على عادة العلماء الأقدمين الأذكياء.
وإذا تعرض لآراء الفرق المنحرفة من القدماء أو العصريين شرح للمستمعين انحرافاتهم، ثم يبدأ في نقض آرائهم بطريقة علمية منطقية سهلة، يرتاح إليها الحاضرون، ويصغون إليه وكأن على رؤوسهم الطير.
دروسه الخاصة: وكان للشيخ- رحمه الله- بعض الدروس لأفراد من راغبي العلم في حجرته بباب علي في المسجد الحرام وكانت تعرف بقبة الساعات، وهذه الدروس كانت تشمل اللغة العربية، (النحو والصرف والبلاغة)، وأصول التفسير، وأصول الحديث، والرياضيات كالجبر والهندسة والفلك، ولم تكن دراسته لعلم الفلك على الطريقة القديمة (الربع المُجَيِّب) بل كانت على الطريقة الحديثة وقد ساعدته معرفته بمبادئ اللغة الإنجليزية للاستفادة بالتقويم الفلكي السنوي، الذي تصدره (البحرية الملكية البريطانية بلندن).

الأمر الخامس : تأسيسه لدار الحديث بمكة

كان الاهتمام بالحديث وكتبه ودراسته ودراسة فنونه في مقدمة ما كان يحرص عليه الشيخان الجليلان الشيخ عبد الظاهر محمد أبو السمح والشيخ محمد عبد الرزاق حمزة وبناءً عليه قام الاثنان بتأسيس (دار الحديث بمكة) سنة 1350ه (1931م) بعد الاستئذان من الملك عبد العزيز- رحمه الله- وقد رحب بالفكرة، ووعدهما بالمساعدة في كل ما يحتاج إليه هذا المشروع.
وتم افتتاح هذه الدار تحت إدارة الشيخ عبد الظاهر أبي السمح، وعُهِدَ إلى الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة بأن يكون مدرسًا أولاً بها، واختير لها كذلك نخبة من العلماء المشتغلين بالحديث وعلومه للتدريس بها.
كل هذه الأمور تبين بوضوح موقف العالم الأزهري محمد بن عبدالرزاق حمزة من الحركة الوهابية وحكامها فرحمه الله عزوجل وأسكنه فسيح جناته

آمين

6_موقف العالم الأزهري وشيخ أنصار السنة المحمدية محمد حامد الفقي

ألف رحمه الله عزوجل كتابا في نصرة الدعوة السلفية وفي الثناء على الشيخ محمد بن عبدالوهاب والرد على المعارضين المناوئين أسماه
( أثر الدعوة الوهابية في الإصلاح الديني والعمراني في جزيرة العرب وغيرها )

ملخص الكتاب :
ذكر رحمه الله عز وجل لقب الوهابية وأنه نسبة إلى الإمام المصلح شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب ومن أين نشأ هذا اللقب ثم بين ما هو أهم ما خدم به الشيخ الناس ثم ذكر نبذة بسيطة من كلام الشيخ فيها الروح القوية والطريقة البسيطة وقد طلب من الطاعن في دعوة الشيخ أن يقرأ كتب شيخ الإسلام صغيرها وكبيرها وكتب أولاده وكتب العلماء الآخرين من النجديين وذكر أثر الدعايات السيئة ثم ترجم رحمه الله عزوجل للشيخ محمد بن عبدالوهاب وذكر نشأته وطلبه للعلم وطريقته في الدعوة ومنهجه وذكر ما واجهه الشيخ في بداية دعوته من صعوبات ثم ذكر أثر آل سعود في خدمة الإسلام وإحياء السنة وذكر حال الحجاز في العهد السعودي وقبله وبعده ثم ختم الكلام بالثناء على الملك عبدالعزيز
قال رحمه الله في ص 29
( الوهابية نسبة إلى الإمام المصلح شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب مجدد القرن الثاني عشر .....)
وقال في ص30

(.....وإنما كان عمله وجهاده ( أى الشيخ محمد بن عبدالوهاب ) لإحياء العمل بالدين الصحيح وإرجاع الناس إلى ما قرره القرآن في توحيد الإلهية والعبادة لله وحده ......)
وقال في ص 31

( وكان من أهم ما خدم به الشيخ ابن عبدالوهاب الناس أن رفع عن قلوبهم غشاوة الجهل وكابوس التقليد الأعمى لكل ناعق على غير هدى ولا بصيرة )


وقال في ص 32
( فحارب الأمية بكل ما استطاع من قوة وكان يلزم كل أتباعه تعلم القراءة والكتابة مهما كانت سنه ومهما كانت منزلته حتى كان الأمراء يقرؤن مثل بقية الناس فصار منهم العلماء المدرسون كالإمام سعود الكبير فإنه كان له درس يلقيه في التوحيد فوق أعمال الإمارة )
ووصف الملك عبدالعزيز في ص 128 بأنه صقر الجزيرة وبطل الإسلام
ويتضح موقفه كذلك من الوهابية من تأسيسه لجماعة أنصار السنة المحمدية بمصر وهى لسان الوهابية وكان لها الأثر الكبير في نشر الدعوة الوهابية ونشر كتب أئمة الدعوة النجدية كما قام رحمه الله بتحقيق بعض كتب الوهابية كفتح المجيد وطبع في مطبعة أنصار السنة المحمدية الكثير من كتب التوحيد والسنة .

والحق فيه ما قاله شيخ المشايخ عبدالرحمن الوكيل

( لقد ظل إمام التوحيد (في العالم الإسلامي) والدنا الشيخ محمد حامد الفقي ـ رحمه الله ـ أكثر من أربعين عامًا مجاهدًا في سبيل الله. ظل يجالد قوى الشر الباغية في صبر، مارس الغلب على الخطوب واعتاد النصر على الأحداث، وإرادة تزلزل الدنيا حولها، وترجف الأرض من تحتها، فلا تميل عن قصد، ولا تجبن عن غاية، لم يكن يعرف في دعوته هذه الخوف من الناس، أو يلوذ به، إذ كان الخوف من الله آخذا بمجامع قلبه، كان يسمي كل شيء باسمه الذي هو له، فلا يُدهن في القول ولا يداجي ولا يبالي ولا يعرف المجاملة أبدًا في الحق أو الجهر به، إذ كان يسمي المجاملة نفاقًا ومداهنة، ويسمي السكوت عن قول الحق ذلا وجبنا ) .
فرحمه الله عز وجل رحمة واسعة

7_موقف الشيخ العلامة المتفنن عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ :

رد الشيخ رحمه الله عز وجل على الكثير من الطاعنين في دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب ومن ذلك
1_ مصباح الظلام في الردّ على من كذب على الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام وهو رد على عثمان بن منصور في كتابه (جلاء الغمة عن تكفير الأمة )
2- منهاج التأسيس والتقديس في كشف شبهات داوود بن جرجيس لكنه لم يتمه فأتمه محمود شكري الآلوسي بكتاب أسماه فتح المنان تتمة منهاج التأسيس رد صلح الإخوان
3- تحفة الطالب والجليس في الرد على ابن جرجيس
4- فتح الملك الوهاب في رد شبه المرتاب
5- البراهين الإسلامية في رد الشبه الفارسية
6- الإتحاف في الرد على الصحاف
وغير ذلك وكلها تبين بوضوح موقفه من دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب فرحمه الله عز وجل

8_موقف العالم الأزهري مناع خليل القطان المنوفي :
يتبن موقفه من دعوة الإمام ابن عبد الوهاب من خلال عدة أمور :
الأمر الأول :
ألف رحمه الله عز وجل كتابا في دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب بين فيه اعتماد دعوة محمد بن عبدالوهاب على الكتاب والسنة وقد ترجم للشيخ في الكتاب وذكر شيئا عن بيئته وعصره ثم ذكر أن دعوة الشيخ في العقيدة تعتمد على الكتاب والسنة وكذا منهجه في الفقه يرتكز على الأدلة من الكتاب والسنة
الأمر الثاني :
سفره إلى بلاد الحرمين معقل الوهابية فقد غادر مصر سنة 1953م إلى المملكة العربية السعودية
الأمر الثالث :
تدريسه في معاهد وكليات الوهابية حيث درس أولا في مدارس ومعاهد الوهابية إلى سنة 1958 م ثم انتقل للتدريس بكلية الشريعة بالرياض، ثم كلية اللغة العربية، ثم مديراً للمعهد العالي للقضاء، ثم مديراً للدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بالإضافة إلى عضويته في مجلس الجامعة، ورئاسة اللجنة العلمية لكلية البنات، وكذلك لجنة السياسة التعليمية بالمملكة
الأمر الرابع :
إشرافه على الكثير من رسائل الماجستير والدكتوراة للسلفيين في جامعات محمد بن سعود، وأم القرى، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
كل هذه الأمور تبين بوضوح موقفه من دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب فرحمه الله عزوجل وأسكنه فسيح جناته .

((الموضوع مستفاد من بحث لأخينا أبو الحسن الأزهري في منتديات الألوكة فما كان مني إلا الإختصار وبعض التصرف))









 


قديم 2011-12-06, 13:20   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
آلاء الرحـــــــمن
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية آلاء الرحـــــــمن
 

 

 
الأوسمة
الوسام الثاني 
إحصائية العضو










افتراضي

هناك الكثير ممن يخلط بين دعوة محمد بن عبد الوهاب و بين الدعوة الوهابية الاباضية و هي دعوة عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم الخارجي الاباضي فبظنهم انهما نفس الفرقة و لكن شتان بين دعوة الامام محمد بن عبد الوهاب المجدد الذي حق فيه قول النبي صلوات الله عليه وسلم انه على رأس كل 100 عام يبعث الله عالما يعيد احياء الدين و الله غاب عني الحديث و لكن هذا فيما معناه و بين الدعوة الوهابية التي ظهرت في بلاد المغرب و نشأت في القرن الثاني هجري.









قديم 2011-12-06, 13:23   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبد الله-1
مشرف منتديات انشغالات الأسرة التربوية
 
الصورة الرمزية عبد الله-1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا اخي جمال ونفع بعلمك










قديم 2011-12-08, 18:49   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
HADIL146
عضو محترف
 
الصورة الرمزية HADIL146
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2013-07-11, 19:01   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
سميرالجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سميرالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2013-07-12, 16:55   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
adlbad
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2013-07-13, 18:54   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خير ونفع بك










 

الكلمات الدلالية (Tags)
موقف, الأشهر, علماء, كبار


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc