سبب الجهل بعقائد الإسلام

[الاخ رضا]

https://www.ferkous.com/rep/N.php

سبب الجهل بعقائد الإسلام

قال الامام ابن باديس رحمه الله.

«أدلّة العقائد مبسوطةٌ كلّها في القرآن العظيم بغاية البيان ونهاية التّيسير، ... فحقٌّ على أهل العلم أن يقوموا بتعليم العامّة لعقائدها الدّينيّة، وأدلّةِ تلك العقائد من القرآن العظيم، إذ يجب على كلّ مكلّفٍ أن يكون في كلّ عقيدة من عقائده الدّينيّة على علم، ولن يجد العامّيّ الأدلّة لعقائده سهلةً قريبةً إلاّ في كتاب الله، فهو الذي يجب على أهل العلم أن يرجعوا إليه في تعليم العقائد للمسلمين، أمّا الإعراض عن أدلّة القرآن والذّهاب مع أدلّة المتكلّمين الصعبة ذات العبارة الاصطلاحيّة؛ فإنّه من الهجر لكتاب الله، وتصعيب طريقة العلم على عباده وهم في أشدّ الحاجة إليه، وقد كان من نتيجته ما نراه اليوم في عامّة المسلمين من الجهل بعقائد الإسلام وحقائقه»

[«آثار ابْنِ بَادِيسَ» عبد الحميد ابن باديس (1/ 272)]

[مريديدة حارة]

بسم الله الرحمن الرحيم :والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله ....
سؤال : وهل القرآن كلأ متاح حتى تأخذ منه العامة عقيدتها ؟؟؟

[الاخ رضا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريديدة حارة

بسم الله الرحمن الرحيم :والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله ....
سؤال : وهل القرآن كلأ متاح حتى تأخذ منه العامة عقيدتها ؟؟؟

رغم أن سؤالك غير واضح و لكن سأحاول اختصار ما أراده الشيخ رحمه الله.
القرآن كلام الله قد بين الله فيه كل شيء و جاءت السنة شارحة لما فيه من الخير و الذي يهمنا هنا هو باب الاعتقاد
معلوم عند المسلمين و أهل السنة و الجماعة أن مصدر الاعتقاد هو القرآن الكريم و السنة النبوية الصحيحة
فلا نثبت عقيدة الا من خلالهما ابتداء و انتهاء. فما أثبته الله لنفسه في كتابه الكريم من صفات و ما أثبه له رسوله
في سنته الصحيحة وجب علينا الايمان بها على حقيقتها لا على المجاز أي كما بينها الله تعالى في أبسط و أحسن بيان.
فاذا قرأنا بسم الله الرحمن الرحيم نقول بأن الله له اسمان و هما الرحمن و الرحيم و هما يتضمنان صفة و هي الرحمة
نثبتها لله مع اعتبار القاعدة الذهبية في العقيدة و هي قوله تعالى *ليس كمثله شيء و هو السميع البصير*
فنثبت لله صفة السمع و البصر و لكن على الوجه الذي يليق بجلاله و عظيم سلطانه.
و هكذا مع كل الصفات سواء كانت صفات فعل كما أسلفنا من أمثلة أو صفات ذات كما نجد في قوله تعالى
*مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ* فهنا نثبت لله بأن له يدين حقيقيتين تليقان بجلاله و عظيم سلطانه
و ذلك لأنه سبحانه أثبتهما لنفسه حقيقة و أثبتهما له رسوله الكريم في كثير من الاحاديث.

أما الفرق الكلامية الاخرى على اختلافها فمصدر العقيدة عندها ابتداء وانتهاء هو العقل و النظر
فيعرضون الكتاب و السنة الى ما توصلت له عقولهم القاصرة فما وافق عقولهم أثبتوه على ما يريدون
و ما خالفها أولوه وعطلوه و الله المستعان .

[سميرالجزائري]

للرفع بارك الله فيك

[سميرالجزائري]

بارك الله فيك

[الاخ رضا]

و فيك بارك الله أخي سمير.