التَّصْفيَةُ والتَّرْبِيَة! -وَشَيْءٌ مِمَّا يَدْخُلُ فِيها لِإعادَةِ مجْدِ الأمَّةِ الأسلاميَّة!- للعلَّامة محمّد ناصر - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التَّصْفيَةُ والتَّرْبِيَة! -وَشَيْءٌ مِمَّا يَدْخُلُ فِيها لِإعادَةِ مجْدِ الأمَّةِ الأسلاميَّة!- للعلَّامة محمّد ناصر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-02-02, 21:38   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










B11 التَّصْفيَةُ والتَّرْبِيَة! -وَشَيْءٌ مِمَّا يَدْخُلُ فِيها لِإعادَةِ مجْدِ الأمَّةِ الأسلاميَّة!- للعلَّامة محمّد ناصر

التَّصْفيَةُ والتَّرْبِيَة! -وَشَيْءٌ مِمَّا يَدْخُلُ فِيها لِإعادَةِ مجْدِ الأمَّةِ الأسلاميَّة!- للعلَّامة محمّد ناصر الدّين الألبانيّ -رحمهُ اللهُ-

تَفْريغٌ لإِجَابَةِ الْوَالِدِ العَالِمِ الألْبَانِيِّ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم...
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلَامُ على رسولِ اللهِ، وبعدُ:
(التَّصْفيَةُ والتَّربيةُ)! منهجٌ صَاحَبَهُ والِدِي -رحمهُ اللهُ تَعَالَى- في دعوتِهِ، وعنْهُ كَمْ نافحَ!...
وهُنا مقطعٌ يُجلِّي فيهِ شيئًا من أوليَّاتِ ما يدْخلُ في هذا المنهجِ العَريقِ الدّقيقِ! النَّقيِّ الزَّكيِّ! خلالَ إجابتِهِ عَنْ سُؤالٍ، قيَّدْتُهُ وإجابتَهُ -كتابيًّا- منَ الشَّريطِ: (متفرّقات/ رقم: 231/ د: 31 ، ثا 25- تقريبًا).
نفعَ اللهُ بِهِ.

السُّؤالُ وجَوابُهُ:
"السُّؤالُ:
ما هيَ الوسَائلُ السَّلِيمَةُ والكفِيلةُ لِإعادةِ مجْدِ الأمَّةِ الـمُسلِمَةِ في وقتِنَا الحَاضرِ؟

جوابُ الوالدِ -رحِمَهُ اللهُ تعالى-:
"في اعتقَادِي الَّذي أذكُرُهُ وأنصَحُ المسلمينَ بِهِ دائمًا وأبَدًا؛ لَا آتِي بشيْءٍ أكثرَ ممَّا سمعتُمُوهُ في الكلمةِ الَّتي رَوَيْتُها لكُمْ عنْ (إِمامِ دارِ الهجرةِ)(1)! وإنْ كانتْ تحتاجُ إلى شيْءٍ منَ التَّفصيلِ بناءً على هذَا السّؤالِ.
تلكَ الكلمةُ هيَ التي عَقَّبَ بها بعدَ الآيةِ الكريمةِ؛ فقالَ:
"ولَا يَصْلُحُ آخِرُ هذِهِ الأمَّةِ؛ إلَّا بمَا صَلُحَ بِهِ أوَّلُهَا! فما لَم يكُنْ يومَئِذٍ دينًا؛ لَا يَكُونُ اليومَ دينًا!"(2).
هذا هُوَ الجَوابُ؛ لكنَّهُ يحتاجُ إلى شيْءٍ منَ التَّفصيلِ!

هذا (التَّفْصيلُ)؛ عُنوانُهُ عندِي -الجوابُ عن هذا السّؤَالِ وأمثالِهِ- هوَ (التَّصْفِيَةُ وَالتَّرْبِيَةُ)!
(تصفيةُ الإسْلامِ) ممَّا دخلَ فيهِ! ممَّا لمْ يكُنْ فيهِ في (العَهْدِ الأنْوَرِ الأطْهَر كما قالَ مالكٌ: "لَا يَصْلُحُ آخِرُ هذِهِ الأمَّةِ؛ إلَّا بمَا كانَ عليهِ أوَّلُهَا!".
(السَّلَفُ الأوَّلُ)؛ وهوَ يَشْمَلُ (القُرونَ الثَّلَاثَةَ) الَّتي أثْنَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عليها خيرًا؛ في الحديثِ الصَّحيحِ؛ بلِ المتواتِرِ! حينَ قالَ:
((خَيرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الّذينَ يَلُونِهُم))(3)!
والنَّاسُ يَرْوُونَ هذا الحديثَ بلفظِ (خَيرُ القُرُونِ)؛ وهذا ليسَ لهُ أصلٌ في هذِهِ الأحاديثِ الصَّحيحةِ؛ وإنْ كانَ المعْنَى قريبًا؛ لَكِنَّ الرِّوايةَ بلفظِ:
((خَيرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الّذينَ يَلُونِهُم))!
أقولُ:
لَا بُدَّ مِنَ (التَّصْفِيَةِ وَالتَّرْبِيَةِ)! على أساسِ هذِهِ (التَّصفيةِ)!

تعلمونَ -جميعًا- أمرًا يشترِكُ في معرفَتِهِ (العالِمُ والجاهلُ)! وهوَ: أنَّ هناكَ أحاديثَ كثيرةً وكثيرةً جدًّا؛ مُنْبَثَّةٌ في بطونِ الكتُبِ، ونَسمَعُها على أَلْسِنَةِ الخُطَباءِ، والوُعَّاظِ، والمدرِّسينَ؛ وهيَ لَا أصْلَ لها عندَ الـمُحَدِّثِ!
وهيَ تدخلُ في نهْيِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ في أحاديثَ كثيرَةٍ عنْ أنْ نَتَحدَّثَ في شَيْءٍ لَا نَعْلَمُ ثُبوتَهُ عنْهُ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ! كمثلِ قولِهِ: ((مَنْ حَدَّثَ بِحَدِيثٍ؛ وهُوَ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ؛ فَهُوَ أَحَدُ الكَذَّابَيْنِ))(4)!
- (الكَذَّابُ الأوَّلُ): هُوَ الذي اخْتَلَقَهُ، وَوَضَعَهُ، وافتَرَاهُ!
- و(الكَذَّابُ الثَّاني): هُوَ هذا الَّذي ينشُرُهُ! إمَّا تأليفًا، وإِمَّا خَطَابَةً، وإِمَّا وَعْظًا وإرشادًا؛ فهذَا هُوَ (الكَذَّابُ الثَّاني)!
هذَا أمرٌ منتَشِرٌ اليومَ بينَ المسلمينَ! فكيفَ يكونُ المسلمونَ وهذا حالٌ من أحوالِهِمُ الَّذي خلَطُوا فيهِ عمَّا كانَ عليهِ (السَّلفُ الصَّالِحُ)!
دَخَلَتِ (الأحاديثُ الباطلةُ) بينَ (الأحاديثِ الصَّحيحةِ)!
فاختلَطَ الحقُّ بالباطلِ! واختلَطَ الحابِلُ بالنّابِلِ!

فإذًا! المسلمونَ اليومَ؛ لَا يعيشونَ على الإسلامِ (الـمُصَفَّى)!
فلَا بُدَّ من (تصفيَةِ الإسلامِ):
- أوَّلًا: من مثلِ هذهِ الأحاديثِ الضَّعيفةِ الموضوعَةِ!
- ثُمَّ مَنْ منكُمْ يَخْفَى عليهِ (كثرَةُ الإسرائيليَّاتِ) المنتشرةِ في بُطُونِ كُتُبِ التّفسيرِ!

قُبيلَ ساعاتٍ قليلةٍ، جاءَني سُؤَالٌ عمَّا يُذْكَرُ في بعضِ كُتُبِ التّفسيرِ؛ ممَّا يَتعلَّقُ بقولِهِ تباركَ وتعالى -في يُوسُفَ، وامرأَةِ العزيزِ-:
{وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ} [سورة يوسف: 24]، يُذْكَرُ هنا أشياءُ قبيحةٌ جِدًّا جِدًّا! وتُنسَبُ إلى النَّبيِّ المعصومِ: (يُوسُفَ) عليهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ؛ الَّذي عَصَمَهُ اللهُ -عزَّ وجلَّ-، وأثنَى عليهِ خيرًا؛ في نفسِ القِصَّةِ!
تُعْزَى ويُنسَبُ إليهِ ما لا يجوزُ أنْ يُنسَبَ إلى مسلمٍ عَادِيٍّ؛ أنَّهُ همَّ أنْ يفُكَّ تكَّةَ اللِّباسِ، تخيَّلَ أنَّ أباهُ يعقوبَ عليهِ السَّلامُ يعَضُّ على أُصبعِهِ، فتركَ وأعْرَضَ عنِ امرأَةِ العزيزِ!
أشياءُ وأشياءُ! منها -أيضًا-: أنَّهُ رأى امرأتَ العزيزِ -لمَّا همَّتْ بِهِ- بادَرَتْ إلى صنمٍ كانتْ تعبُدُهُ من دونِ اللهِ، فألقَتْ عليهِ ستارًا؛ سألَها: لِمَ فعَلْتِ هذا؟
قالَتْ: لكي لا يرَانَا!
فتذكَّرَ حينئِذٍ يوسُفَ عليهِ السَّلامُ -زعمُوا!- تذكَّرَ اللهَ؛ فرجَعَ عمَّا كانَ عنْهُ!
كلُّ هذا مبثوثٌ في كتُبِ التّفسيرِ!
ويقْرؤُهُ كثيرٌ مِنَ الجماهيرِ؛ على أنَّها جاءتْ حقائِقَ في كتُبِ التّفسيرِ!

أضِفْ إلى ذلكَ:
قصَّةَ الشّيطانِ الَّذي سرقَ خاتَمَ سُليمانَ!
وهذا مذكورٌ في "تفسيرِ الخازنِ" -مثلًا-، وأمثالِهِ!
هذهِ كتُبٌ يجبُ -أيضًا- أنْ تُصَفَّى من مِثْلِ هذهِ الإسرائيليّاتِ!

بالإضافةِ إلى ذلكَ:
أن تُصَفَّى مِنَ (التَّأْويلَاتِ) التي جاءتْ منَ المتأخِّرينَ من بعضِ المفَسِّرينَ على خِلافِ (تفسيرِ السَّلفِ الصّالِحِ)! الَّتي رُوِيَتْ بالأسانيدِ في الكتُبِ المعتمدةِ من كُتُبِ التَّفسيرِ ؛ كتفسيرِ:
- "محمّدٍ بنِ جريرٍ الطّبريِّ"؛ الحافظِ، المؤرِّخِ، المحدِّثِ، وهوَ مِنْ أئِمّةِ السَّلفِ في هذهِ العلومِ كلِّها!
- وكذلِكَ: (الإمامُ ابنُ كثيرٍ الدِّمشقِيِ) في تفسيرِهِ المشهورِ بِهِ؛ حيثُ يَنْقلُ -في تفسيرِ الآياتِ- الرِّواياتِ التي وردَتْ عنِ السَّلَفِ الصَّالِحِ مِنَ (الصَّحابَةِ والتّابعينَ).
يجبُ -أيضًا- تصفيَةُ كتُبِ التّفسيرِ من الإسرائيليَّاتِ والتَّأويلَاتِ الرَّكيكةِ المخالِفَةِ لما كانَ عليهِ (سلفُنا الصَّالِحُ)!
هذا كلُّهُ داخلٌ في بابِ (التَّصْفِيَةِ)!

ثمَّ ماذا نقولُ ممَّا أشرتُ إليهِ آنفًا أنَّ نوعًا من أنواعِ (التَّوحِيدِ) انْقَلَبَ بسبَبِ (الجهلِ)! إلى نوعٍ منَ (الشِّرْكِ)، وعبادةِ (غيرِ اللهِ)!!
مَنْ منْكُمْ لَا يَعلَمُ أنَّ هناكَ قُبُورًا في بلادِ المسلمينَ؛ يُطافُ حولَها كما يَطوفُ عبادُ اللهِ حولَ البيتِ الحرامِ، أوِ الكعبَةِ المشَرَّفَةِ!!
مَنْ منْكُمْ لَا يَعلَمُ بأنَّ هناكَ قُبُورًا تُقْصَدُ بالنَّذْرِ لها؛ مِنْ دونِ اللهِ تباركَ وتعالى!!
وتُقْصَدُ بالذَّبحِ لها؛ مِنْ دونِ اللهِ تباركَ وتعالى!!
ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يقولُ:
((مَلْعونٌ مَنْ ذَبَحَ لِغَيرِ اللهِ))!(5)؛ تحقيقًا منْهُ عليهِ السَّلامُ -بهذَا الكلَامِ- لقولِهِ تعالى في القُرآنِ -مخاطبًا لَهُ-:
{قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي}، {وَنُسُكِي}! يعني: ذبيحَتِي للهِ لَا شريكَ لَهُ!
{قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} {لاَ شَرِيكَ لَهُ}[الأنعام: 162-163].
ماذَا نعُدُّ!!
ليسَ هذا مجالُ العدِّ؛ المهمّ: الإشارةُ تُغْني عنْ كثيرٍ مِنَ العِبَارةِ!

لَا بُدَّ مِنْ:
- تصْفِيَةِ الإسلامِ!
- والرُّجُوعِ بِهِ إلى مَا كَانَ عليهِ (السَّلَفُ الأوَّلُ)!
وبالعبارةِ المأثورَةِ في الحديثِ السّابقِ(6): إلى ما كانَتْ عليهِ الجماعةُ!
حيثُ جعلَ الرَّسولُ عليهِ السَّلامُ (التَّمَسُّكَ بما كانَ عليهِ الجماعةُ)؛ هيَ (العِصْمةُ) في ألَّا نكونَ مِنَ الفِرَقِ الاثْنَينِ وسَبْعِينَ، التي ثالثُها: (الفِرْقةُ النَّاجِيةُ)!
هذا شيءٌ فيما يتعلَّقُ بالتَّصفيةِ!..". انتهى كلامُهُ في المقطع المقصودِ.
رَحِمَ اللهُ الوالدَ، وأحسنَ إليهِ.
كتبتْهُ: حسّانة. الأحد 19 ذو القعدة 1435هـ‍
- - -
= هامش:
(1) فقَد سبقَ في الشّريطِ نفسِهِ (د: 26، 24 ثا) تقربيًا.
(2) ذكرَهُ الإمامُ مالكٌ عن وَهَبَ بنِ كيسانَ -رحمهمُ اللهُ-؛ فقدْ جاء في "التّمهيد لما في الموطّأ من المعاني والأسانيد": "أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَشْهَبُ عَنْ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ وَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ يَقْعُدُ إِلَيْنَا وَلَا يَقُومُ أَبَدًا حَتَّى يَقُولَ لَنَا (اعْلَمُوا! أَنَّهُ لَا يُصْلِحُ آخِرَ هَذَا الْأَمْرِ؛ إِلَّا مَا أَصْلَحَ أَوَّلَهُ!) قُلْتُ: يُرِيدُ مَاذَا؟ قَالَ: يُرِيدُ في بادِىءِ الْإِسْلَامِ! أَوْ قَالَ: يُرِيدُ التَّقْوَى!" اهـ‍ (23/ 10)، ط(1387هـ‍)ـ وزارة عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية - المغرب.
(3) متّفقٌ عليه.
(4) في مقدِّمةِ "مسلم": 1- بَابُ وُجُوبِ الرِّوَايَةِ عَنِ الثِّقَاتِ، وَتَرْكِ الْكَذَّابِينَ: "...وَهُوَ الْأَثَرُ الْمَشْهُورُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ، فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ)).." اهـ‍ . (ص: 43)، ط بيت الأفكار الدّوليّة.
(5) رواهُ مسلمٌ وغيرُه،ولفظ مسلم: ((وَلَعَنَ اللهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ)).. الحديث. كتابُ الأضَاحي، بابُ تَحْرِيمِ الذَّبْحِ لِغَيرِ اللهِ تَعَالى وَلَعْنِ فَاعِلِهِ 43 - (1978).
(6) الَّذي ساقَهُ الوالدُ -رحمهُ اللهُ- قبلُ، في الشّريط نفسِهِ؛ (د: 28- تقريبًا).؛ ألَا وهوَ (حديثُ الافْتِراقُ)، وفيه قولُهُ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلَامُ: ((الجمَاعَة)).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ






مرسلة بواسطة حَسَّانَة بنت محمد ناصر الدين الألبانيّ









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-02-03, 11:20   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابو محمد العيد
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ابو محمد العيد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سمية الأثرية مشاهدة المشاركة
التَّصْفيَةُ والتَّرْبِيَة! -وَشَيْءٌ مِمَّا يَدْخُلُ فِيها لِإعادَةِ مجْدِ الأمَّةِ الأسلاميَّة!- للعلَّامة محمّد ناصر الدّين الألبانيّ -رحمهُ اللهُ-

تَفْريغٌ لإِجَابَةِ الْوَالِدِ العَالِمِ الألْبَانِيِّ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم...
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلَامُ على رسولِ اللهِ، وبعدُ:
(التَّصْفيَةُ والتَّربيةُ)! منهجٌ صَاحَبَهُ والِدِي -رحمهُ اللهُ تَعَالَى- في دعوتِهِ، وعنْهُ كَمْ نافحَ!...
وهُنا مقطعٌ يُجلِّي فيهِ شيئًا من أوليَّاتِ ما يدْخلُ في هذا المنهجِ العَريقِ الدّقيقِ! النَّقيِّ الزَّكيِّ! خلالَ إجابتِهِ عَنْ سُؤالٍ، قيَّدْتُهُ وإجابتَهُ -كتابيًّا- منَ الشَّريطِ: (متفرّقات/ رقم: 231/ د: 31 ، ثا 25- تقريبًا).
نفعَ اللهُ بِهِ.

السُّؤالُ وجَوابُهُ:
"السُّؤالُ:
ما هيَ الوسَائلُ السَّلِيمَةُ والكفِيلةُ لِإعادةِ مجْدِ الأمَّةِ الـمُسلِمَةِ في وقتِنَا الحَاضرِ؟

جوابُ الوالدِ -رحِمَهُ اللهُ تعالى-:
"في اعتقَادِي الَّذي أذكُرُهُ وأنصَحُ المسلمينَ بِهِ دائمًا وأبَدًا؛ لَا آتِي بشيْءٍ أكثرَ ممَّا سمعتُمُوهُ في الكلمةِ الَّتي رَوَيْتُها لكُمْ عنْ (إِمامِ دارِ الهجرةِ)(1)! وإنْ كانتْ تحتاجُ إلى شيْءٍ منَ التَّفصيلِ بناءً على هذَا السّؤالِ.
تلكَ الكلمةُ هيَ التي عَقَّبَ بها بعدَ الآيةِ الكريمةِ؛ فقالَ:
"ولَا يَصْلُحُ آخِرُ هذِهِ الأمَّةِ؛ إلَّا بمَا صَلُحَ بِهِ أوَّلُهَا! فما لَم يكُنْ يومَئِذٍ دينًا؛ لَا يَكُونُ اليومَ دينًا!"(2).
هذا هُوَ الجَوابُ؛ لكنَّهُ يحتاجُ إلى شيْءٍ منَ التَّفصيلِ!

هذا (التَّفْصيلُ)؛ عُنوانُهُ عندِي -الجوابُ عن هذا السّؤَالِ وأمثالِهِ- هوَ (التَّصْفِيَةُ وَالتَّرْبِيَةُ)!
(تصفيةُ الإسْلامِ) ممَّا دخلَ فيهِ! ممَّا لمْ يكُنْ فيهِ في (العَهْدِ الأنْوَرِ الأطْهَر كما قالَ مالكٌ: "لَا يَصْلُحُ آخِرُ هذِهِ الأمَّةِ؛ إلَّا بمَا كانَ عليهِ أوَّلُهَا!".
(السَّلَفُ الأوَّلُ)؛ وهوَ يَشْمَلُ (القُرونَ الثَّلَاثَةَ) الَّتي أثْنَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عليها خيرًا؛ في الحديثِ الصَّحيحِ؛ بلِ المتواتِرِ! حينَ قالَ:
((خَيرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الّذينَ يَلُونِهُم))(3)!
والنَّاسُ يَرْوُونَ هذا الحديثَ بلفظِ (خَيرُ القُرُونِ)؛ وهذا ليسَ لهُ أصلٌ في هذِهِ الأحاديثِ الصَّحيحةِ؛ وإنْ كانَ المعْنَى قريبًا؛ لَكِنَّ الرِّوايةَ بلفظِ:
((خَيرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الّذينَ يَلُونِهُم))!
أقولُ:
لَا بُدَّ مِنَ (التَّصْفِيَةِ وَالتَّرْبِيَةِ)! على أساسِ هذِهِ (التَّصفيةِ)!

تعلمونَ -جميعًا- أمرًا يشترِكُ في معرفَتِهِ (العالِمُ والجاهلُ)! وهوَ: أنَّ هناكَ أحاديثَ كثيرةً وكثيرةً جدًّا؛ مُنْبَثَّةٌ في بطونِ الكتُبِ، ونَسمَعُها على أَلْسِنَةِ الخُطَباءِ، والوُعَّاظِ، والمدرِّسينَ؛ وهيَ لَا أصْلَ لها عندَ الـمُحَدِّثِ!
وهيَ تدخلُ في نهْيِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ في أحاديثَ كثيرَةٍ عنْ أنْ نَتَحدَّثَ في شَيْءٍ لَا نَعْلَمُ ثُبوتَهُ عنْهُ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ! كمثلِ قولِهِ: ((مَنْ حَدَّثَ بِحَدِيثٍ؛ وهُوَ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ؛ فَهُوَ أَحَدُ الكَذَّابَيْنِ))(4)!
- (الكَذَّابُ الأوَّلُ): هُوَ الذي اخْتَلَقَهُ، وَوَضَعَهُ، وافتَرَاهُ!
- و(الكَذَّابُ الثَّاني): هُوَ هذا الَّذي ينشُرُهُ! إمَّا تأليفًا، وإِمَّا خَطَابَةً، وإِمَّا وَعْظًا وإرشادًا؛ فهذَا هُوَ (الكَذَّابُ الثَّاني)!
هذَا أمرٌ منتَشِرٌ اليومَ بينَ المسلمينَ! فكيفَ يكونُ المسلمونَ وهذا حالٌ من أحوالِهِمُ الَّذي خلَطُوا فيهِ عمَّا كانَ عليهِ (السَّلفُ الصَّالِحُ)!
دَخَلَتِ (الأحاديثُ الباطلةُ) بينَ (الأحاديثِ الصَّحيحةِ)!
فاختلَطَ الحقُّ بالباطلِ! واختلَطَ الحابِلُ بالنّابِلِ!

فإذًا! المسلمونَ اليومَ؛ لَا يعيشونَ على الإسلامِ (الـمُصَفَّى)!
فلَا بُدَّ من (تصفيَةِ الإسلامِ):
- أوَّلًا: من مثلِ هذهِ الأحاديثِ الضَّعيفةِ الموضوعَةِ!
- ثُمَّ مَنْ منكُمْ يَخْفَى عليهِ (كثرَةُ الإسرائيليَّاتِ) المنتشرةِ في بُطُونِ كُتُبِ التّفسيرِ!

قُبيلَ ساعاتٍ قليلةٍ، جاءَني سُؤَالٌ عمَّا يُذْكَرُ في بعضِ كُتُبِ التّفسيرِ؛ ممَّا يَتعلَّقُ بقولِهِ تباركَ وتعالى -في يُوسُفَ، وامرأَةِ العزيزِ-:
{وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ} [سورة يوسف: 24]، يُذْكَرُ هنا أشياءُ قبيحةٌ جِدًّا جِدًّا! وتُنسَبُ إلى النَّبيِّ المعصومِ: (يُوسُفَ) عليهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ؛ الَّذي عَصَمَهُ اللهُ -عزَّ وجلَّ-، وأثنَى عليهِ خيرًا؛ في نفسِ القِصَّةِ!
تُعْزَى ويُنسَبُ إليهِ ما لا يجوزُ أنْ يُنسَبَ إلى مسلمٍ عَادِيٍّ؛ أنَّهُ همَّ أنْ يفُكَّ تكَّةَ اللِّباسِ، تخيَّلَ أنَّ أباهُ يعقوبَ عليهِ السَّلامُ يعَضُّ على أُصبعِهِ، فتركَ وأعْرَضَ عنِ امرأَةِ العزيزِ!
أشياءُ وأشياءُ! منها -أيضًا-: أنَّهُ رأى امرأتَ العزيزِ -لمَّا همَّتْ بِهِ- بادَرَتْ إلى صنمٍ كانتْ تعبُدُهُ من دونِ اللهِ، فألقَتْ عليهِ ستارًا؛ سألَها: لِمَ فعَلْتِ هذا؟
قالَتْ: لكي لا يرَانَا!
فتذكَّرَ حينئِذٍ يوسُفَ عليهِ السَّلامُ -زعمُوا!- تذكَّرَ اللهَ؛ فرجَعَ عمَّا كانَ عنْهُ!
كلُّ هذا مبثوثٌ في كتُبِ التّفسيرِ!
ويقْرؤُهُ كثيرٌ مِنَ الجماهيرِ؛ على أنَّها جاءتْ حقائِقَ في كتُبِ التّفسيرِ!

أضِفْ إلى ذلكَ:
قصَّةَ الشّيطانِ الَّذي سرقَ خاتَمَ سُليمانَ!
وهذا مذكورٌ في "تفسيرِ الخازنِ" -مثلًا-، وأمثالِهِ!
هذهِ كتُبٌ يجبُ -أيضًا- أنْ تُصَفَّى من مِثْلِ هذهِ الإسرائيليّاتِ!

بالإضافةِ إلى ذلكَ:
أن تُصَفَّى مِنَ (التَّأْويلَاتِ) التي جاءتْ منَ المتأخِّرينَ من بعضِ المفَسِّرينَ على خِلافِ (تفسيرِ السَّلفِ الصّالِحِ)! الَّتي رُوِيَتْ بالأسانيدِ في الكتُبِ المعتمدةِ من كُتُبِ التَّفسيرِ ؛ كتفسيرِ:
- "محمّدٍ بنِ جريرٍ الطّبريِّ"؛ الحافظِ، المؤرِّخِ، المحدِّثِ، وهوَ مِنْ أئِمّةِ السَّلفِ في هذهِ العلومِ كلِّها!
- وكذلِكَ: (الإمامُ ابنُ كثيرٍ الدِّمشقِيِ) في تفسيرِهِ المشهورِ بِهِ؛ حيثُ يَنْقلُ -في تفسيرِ الآياتِ- الرِّواياتِ التي وردَتْ عنِ السَّلَفِ الصَّالِحِ مِنَ (الصَّحابَةِ والتّابعينَ).
يجبُ -أيضًا- تصفيَةُ كتُبِ التّفسيرِ من الإسرائيليَّاتِ والتَّأويلَاتِ الرَّكيكةِ المخالِفَةِ لما كانَ عليهِ (سلفُنا الصَّالِحُ)!
هذا كلُّهُ داخلٌ في بابِ (التَّصْفِيَةِ)!

ثمَّ ماذا نقولُ ممَّا أشرتُ إليهِ آنفًا أنَّ نوعًا من أنواعِ (التَّوحِيدِ) انْقَلَبَ بسبَبِ (الجهلِ)! إلى نوعٍ منَ (الشِّرْكِ)، وعبادةِ (غيرِ اللهِ)!!
مَنْ منْكُمْ لَا يَعلَمُ أنَّ هناكَ قُبُورًا في بلادِ المسلمينَ؛ يُطافُ حولَها كما يَطوفُ عبادُ اللهِ حولَ البيتِ الحرامِ، أوِ الكعبَةِ المشَرَّفَةِ!!
مَنْ منْكُمْ لَا يَعلَمُ بأنَّ هناكَ قُبُورًا تُقْصَدُ بالنَّذْرِ لها؛ مِنْ دونِ اللهِ تباركَ وتعالى!!
وتُقْصَدُ بالذَّبحِ لها؛ مِنْ دونِ اللهِ تباركَ وتعالى!!
ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يقولُ:
((مَلْعونٌ مَنْ ذَبَحَ لِغَيرِ اللهِ))!(5)؛ تحقيقًا منْهُ عليهِ السَّلامُ -بهذَا الكلَامِ- لقولِهِ تعالى في القُرآنِ -مخاطبًا لَهُ-:
{قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي}، {وَنُسُكِي}! يعني: ذبيحَتِي للهِ لَا شريكَ لَهُ!
{قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} {لاَ شَرِيكَ لَهُ}[الأنعام: 162-163].
ماذَا نعُدُّ!!
ليسَ هذا مجالُ العدِّ؛ المهمّ: الإشارةُ تُغْني عنْ كثيرٍ مِنَ العِبَارةِ!

لَا بُدَّ مِنْ:
- تصْفِيَةِ الإسلامِ!
- والرُّجُوعِ بِهِ إلى مَا كَانَ عليهِ (السَّلَفُ الأوَّلُ)!
وبالعبارةِ المأثورَةِ في الحديثِ السّابقِ(6): إلى ما كانَتْ عليهِ الجماعةُ!
حيثُ جعلَ الرَّسولُ عليهِ السَّلامُ (التَّمَسُّكَ بما كانَ عليهِ الجماعةُ)؛ هيَ (العِصْمةُ) في ألَّا نكونَ مِنَ الفِرَقِ الاثْنَينِ وسَبْعِينَ، التي ثالثُها: (الفِرْقةُ النَّاجِيةُ)!
هذا شيءٌ فيما يتعلَّقُ بالتَّصفيةِ!..". انتهى كلامُهُ في المقطع المقصودِ.
رَحِمَ اللهُ الوالدَ، وأحسنَ إليهِ.
كتبتْهُ: حسّانة. الأحد 19 ذو القعدة 1435هـ‍
- - -
= هامش:
(1) فقَد سبقَ في الشّريطِ نفسِهِ (د: 26، 24 ثا) تقربيًا.
(2) ذكرَهُ الإمامُ مالكٌ عن وَهَبَ بنِ كيسانَ -رحمهمُ اللهُ-؛ فقدْ جاء في "التّمهيد لما في الموطّأ من المعاني والأسانيد": "أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَشْهَبُ عَنْ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ وَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ يَقْعُدُ إِلَيْنَا وَلَا يَقُومُ أَبَدًا حَتَّى يَقُولَ لَنَا (اعْلَمُوا! أَنَّهُ لَا يُصْلِحُ آخِرَ هَذَا الْأَمْرِ؛ إِلَّا مَا أَصْلَحَ أَوَّلَهُ!) قُلْتُ: يُرِيدُ مَاذَا؟ قَالَ: يُرِيدُ في بادِىءِ الْإِسْلَامِ! أَوْ قَالَ: يُرِيدُ التَّقْوَى!" اهـ‍ (23/ 10)، ط(1387هـ‍)ـ وزارة عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية - المغرب.
(3) متّفقٌ عليه.
(4) في مقدِّمةِ "مسلم": 1- بَابُ وُجُوبِ الرِّوَايَةِ عَنِ الثِّقَاتِ، وَتَرْكِ الْكَذَّابِينَ: "...وَهُوَ الْأَثَرُ الْمَشْهُورُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ، فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ)).." اهـ‍ . (ص: 43)، ط بيت الأفكار الدّوليّة.
(5) رواهُ مسلمٌ وغيرُه،ولفظ مسلم: ((وَلَعَنَ اللهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ)).. الحديث. كتابُ الأضَاحي، بابُ تَحْرِيمِ الذَّبْحِ لِغَيرِ اللهِ تَعَالى وَلَعْنِ فَاعِلِهِ 43 - (1978).
(6) الَّذي ساقَهُ الوالدُ -رحمهُ اللهُ- قبلُ، في الشّريط نفسِهِ؛ (د: 28- تقريبًا).؛ ألَا وهوَ (حديثُ الافْتِراقُ)، وفيه قولُهُ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلَامُ: ((الجمَاعَة)).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ






مرسلة بواسطة حَسَّانَة بنت محمد ناصر الدين الألبانيّ
بارك الله فيك وأسأل الله العلي القدير ان ينفعني واياكم وان يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه









رد مع اقتباس
قديم 2016-02-06, 20:24   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
roiducondor
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الشيخ الألباني لما قال بـ(التصفية والتربية) قال بها لأنه يرى بالإصلاح قبل إقامة الدولة، ومع ذلك لم يعرقل عمل الأحزاب الإسلامية، أما من يقول بالتصفية والتربية حاليا فيقولون بها لعرقلة عمل الأحزاب الإسلامية ولتخذيلها وهنا الفرق










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-06, 21:20   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي


بو الحسن يسأل والألباني يجيب

حكم التحزب في الإسلام


يقولون: أن الخلاف الذي بيننا وبين هؤلاء السلفيين الذين خالفونا في هذا الباب ما يصل إلى الخلاف بين أهل الحديث وأهل الرأي وحكم أهل الحديث على أهل الرأي السابق أنهم يقولون: أن مدرسة أهل الرأي مدرسة إسلامية، وإن كان فيها أخطاء، فكيف يقال على من عقيدته عقيدة السلف الصالح ويدعو إلى الكتاب والسنة ولكن ابتلي بمسألة الحزبية ويضن أن الدعوة بدون حزبية لا تقيم للإسلام قائمة، هكذا يقولون لنا: انتم ليس عندكم تصور صحيح لإقامة الدولة الإسلامية.
قال الشيخ الألباني رحمه الله: طيب نسألهم هل هم يقومون بالدعوة إلى التوحيد؟
قال أبو الحسن : نعم الدعوة إلى التوحيد والتحذير من القبوريين والتنجيم والسحر والكهانة.
قال الشيخ الألباني رحمه الله: هذا حين تحزبهم وتكتلهم ما الذي يغلب عليهم لماذا تكتلوا؟! لماذا تحزبوا؟! تحزبوا وتكتلوا ليدعوا الناس إلى التوحيد؟!!
قال أبو الحسن: هكذا يقولون!!
قال الشيخ الألباني رحمه الله: ما عليش يا أستاذ بعض الكفار يقولون: نحن على الهدى وعلى الصواب لا معنى لقولهم. نحن الآن نناقشهم نحن نقول لهم: أنتم تدعون إلى التوحيد وإلى اتباع الكتاب والسنة؟ أرونا مثلاً عبادتكم صلاتكم وسلوككم في بيوتكم وفي ذرياتكم في ... في .. إلى آخره، هل هم على ما كان عليه السلف الصالح بل على حد تعبيرهم على السنة؟ إن كانوا كذلك إذاً لماذا تكتلتم دون الآخرين؟ لماذا لم تدعوا الدعوة تنطلق بين كل هؤلاء المسلمين على اختلاف أحزابهم ومذاهبهم؟ لابد أن من وراء هذا التكتل والتحزب شيء. ما أقول هو شيء غير خافٍ بل هو ظاهر، كل تكتل كل تحزب يكون أصله منتمياً إلى السلف الصالح مجرد أن يتكتل يعمل في دائرة تكتله وينسى دعوته، نحن لمسنا هذا من كثير ممن كانوا فعلاً على دعوة السلف الصالح وبدؤوا يشتغلون بالتكتل والتحزب، يعني بدؤوا يشتغلون بالسياسة.
إذاً سياسة ودعوة إلى التوحيد وعلى ما كان عليه السلف الصالح هذا لا يمكن أبداً، هذا أمر يستحيل؛ لأنه أمر طبيعي جداً كما يستحيل مثلاً أن يكون الفرد عالماً بكل علم متخصصاً في كل علم، لابد أن يميل إلى علم أكثر من علم، هذه سنة الله في خلقه، وهذه طاقة الإنسان التي فطر الله عباده عليها، فإذا كانوا أرادوا أن يشتغلوا بالدعوة فما أسهل الدعوة وما أغناها عن التكتل!![


المصدر










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-06, 22:31   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
roiducondor
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

سلسلة الهدى والنور للإمام الألباني شريط رقم 674


السائل : نحن بناء على قولك أنه لن ... وكان الرسول صلى الله عليه وسلم بين ظهرانيهم وأذن الله لهم بالقتال، وكان يكلفهم أنت عليك كذا، نحن الآن في خلاف كبير بين ذلك العصر لما كان الرسول يأتيه الوحي ويأمر فيعرف المسلمون وتكون المرحلة قد حانت، أما نحن الآن ما في حتى قائد ما في، فكيف نتوخى ما عمله الرسول؟ من الذي سيقول لنا الآن بلغنا المرحلة اللي ما شاء الله أصبح المسلمون .. ؟


الألباني: نحن لسنا مسؤولين عن هذا، لسنا مسؤولين عن من هو الذي سيقول لنا انتهينا من المرحلة الأولى، والآن تبدأ المرحلة الثانية ثم الثالثة، لسنا مسؤولين عن هذا، نحن مسؤولون عن تطبيق آية في القرآن: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله) نحن الآن لنا عمل وإن عملنا بخلاف العلم، لذلك أنا يعني فكرتي ودعوتي كعنوان قائم على كلمتين، لا بد من جماعة فليكونوا مئة، فليكونوا ألف، فليكونوا مليون، مش مهم العدد الآن، لكن أي جماعة لا بد أن تقوم على أساس كلمتين تصفية وتربية ... قيام جماعة مسلمة التي ينشدها جماعات إسلامية كثيرة لا يمكن في اعتقادي أن تقوم لها قائمة إلا على أساس من التصفية والتربية، انظر الآن الإسلام نزل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم صافيا من السماء، ما فيه كلام، رباهم الرسول عليه السلام المربي الأول في هذه الدنيا، فأحسن تربيتهم، فمن الذي سيصفي هذا الإسلام الذي كان أصلا أنقى من ماء السماء، ثم دخل فيه ما دخل مما هو معلوم إجمالا عند البعض، وتفصيلا عند الآخرين، من الذي سيقوم بهذا؟

الألباني: سيدي ما اختلفنا بس عن نقول المرحلة الأخيرة التي بدنا إياها هي هذه، لكن كيف نمشي فيها، ما هي المرحلة الأولى؟ أنا ضربت مثالا مادي آنفا، المرحلة الأولى تحضير الأرض، فما هي المرحلة الأولى لتحقيق حكم الله في الأرض؟ أليس هذا هو الهدف؟ طيب فما هي المرحلة الأولى؟ التصفية والتربية، لابد من ذلك أبدا.


أبو يحيى: تطبيق الأمر هذا وارد، وحتى تحقيق هذه المراحل الأولية أليس من الواجب أن نعد أيضا ...


الألباني: البديل التصفية والتربية، كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في ... بسم الله، يعني ما بكفي اللي عليك؟









رد مع اقتباس
قديم 2016-02-07, 15:00   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

وجدت كلام الألباني في شريط مسمى "التفريق بين العقيدة والمنهج" ورقمه 609/1 كما في المقدمة وكذلك له كلام صريح في شريط رقم 751 وهذا نص كلامه في الموضعين:
هناك من الدعاة من يفرق بين العقيدة والمنهج في التبني فتجد عقيدته سلفية ومنهجه في الدعوة إلى الله إخوانيا حركيا سياسيا تبليغيا ونحو ذلك, فهل يسعه ذلك؟
الجواب:
لا أعتقد أن سلفيا عقيدة وسلوكا بإمكانه أن يتبنى منهج الإخوان المسملين وأمثالهم نحن نعلم من حياة جماعة الإخوان المسملين الحزبية أنه مضى عليهم أكثر من نصف قرن من الزمان لم يستفيدوا لذوات أنفسهم شيئا فضلا عن أن يفيدوا غيرهم شيئا ذلك لأنه كما يقال فاقد الشيء لا يعطيه- ثم ذكر كلاما طويلا ثم قال- لا أظن أن جماعة من السلفيين في أي بلد من بلاد الدنيا بإمكانهم أن يتبنوا منهج الإخوان المسملين لأن هذا المنهج كما قلت لكم آنفا قائم على أساس التكتيل ثم [كلمة غير واضحة] والواقع أكبر دليل على ذلك فإذا ما قامت طائفة كبيرة أو صغيرة من السلفيين حقا يتبنون نظام الإخوان المسملين في الدعوة فمصير ذلك ولا {وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ }أحد شيئين لا ثالث لهما إما أن يرجعوا رغم أنوفهم إلى أحضان الدعوة السفية وذلك خير لهم وأبقى وإما يضيعوا هذا التراث الذي حصلوه في تلك السنين بسبب اشتغالهم بتطبيق منهج الإخوان المسملين وهو التجميع والتكتيل لا على فكر موحد ..الخ كلامه رحمه الله من شريط رقسم 609 من سلسلة الهدى والنور.
س: ما مدى استقامة قول فلان سلفي العقيدة ولكنه على منهج الإخوان فهل المنهج ليس من العقيدة وهل هذا التقسيم عرف عند السلف فوجد رجلا سلفي المعتقد لكن خلفي المنهج؟
= لا يفترقان يا أخي ولا يمكن أن يكون اخوانيا سلفيا لكن سيكون سلفيا في بعض واخوانيا في بعض أو اخوانيا في بعض وسلفيا في بعض أما أن يكون سلفيا على ما كان عليه أصحاب الرسول عليه السلام فهذا أمر مستحيل الجمع بينهما.
الإخوان المسلمون دعاة طيب إلى ماذا يدعون؟ هل يدعون إلى دعوة السلف الصالح؟ يعني إذا تصورنا اخوانيا سلفيا هل هو يدعو إلى دعوة سلفية الجواب لا فاذا هذا ليس سلفيا لكن في جانب يكون كذلك وفي جانب آخر يكون ليس كذلك.
أحد الحاضرين: اتصلت بك على التلفون سألتك فقلت لي: لا يضرنك أولئك الذين يفرقون بين المنهج السلفي والإخواني فلا صاروا سلفيين ولا إخوانيين.
قال الشيخ: وهو كذلك.ا.هــ من شريط رقم 751 من سلسلة الهدى والنور.


المصدر










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc