عقيدة الإمام أبي حنيفة في الأسماء و الصفات - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عقيدة الإمام أبي حنيفة في الأسماء و الصفات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-06-19, 00:24   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
المقري2013
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية المقري2013
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي اتباع الشبهات سبيل أهل البدع

كل ما ذكرت من نقولات عن الأئمة – وأشك في نسبة بعضها كما هي عادتك- في الكلام عن أبي حنيفة تتلخص في قضيتين أهمهما مسألة هل اللفظ بالقرآن مخلوق أم لا؟والأخيرة ستأتي في فتوى للشيخ صالح آل الشيخ ولكن بعد الكلام عن المسألة الأولى
وهذه المسألة فيها عدة وقفات
الوقفة الأولى :
الكلام في مسألة اللفظ وهل يقال لفظي بالقرآن مخلوق أو غير مخلوق
كل هذا إنما تولد بعد وقوع الفتنة المعروفة بفتنة خلق القرآن والتي تبناها ودعا إليها الخليفة العباسي المأمون وذلك في بدايات القرن الثالث الهجري وبالتحديد في سنة 218ه
[سير أعلام النبلاء للذهبي 10/283] وذلك بعد موت أبي حنيفة بأكثر من نصف قرن من الزمان فنشأ الكلام منذ ذلك في مسألة اللفظ وامتحن الإمام أحمد رحمه الله وغيره من الأئمة بسبب ذلك
فكيف يذكر أبو حنيفة أمرا إنما حدث بعده بأكثر من ستين سنة؟!
وهل يعلم أبو حنيفة رحمه الله الغيب بما سيقع من فتن ومحن ومحدثات بعد موته حتى يقدم لها الجواب ويفصل فيها الخطاب كل هذا لا يعقل فما بقي إلا أن يقال : إن هذا الكلام لا علاقة لأبي حنيفة به مما يؤكد أنه منسوب إليه ممن جاء بعده ويتأكد ذلك بالوقفة الثانية
الوقفة الثانية : أن أول من أحدث في هذه المسألة وهي قول : لفظي بالقرآن مخلوق هم دعاة الفتنة زمن المأمون وأول من تكلم بها ونشرها بشر المريسي المتوفى سنة 218 ه [سير الأعلام 10/202 ] واشتهر بها وبنشرها الحسين بن علي الكرابيسي المتوفى سنة248ه [سير أعلام النبلاء للذهبي12/82 ]
قال الحافظ محمد بن مسلم بن وارة : قال لي أحمد : القرآن حيث تصرف كلام الله واللفظية جهمية قلت : هل علمت أن أحدا من الجهمية كان يقوله؟قال بلغني أن المريسي كان يقوله
[السنة للخلال ق/190 ] فهذه المسألة من محدثات الجهمية زمن الفتنة في القرن الثالث لا علاقة لأبي حنيفة رحمه الله بها مطلقا
الوقفة الثالثة:
أن المروي عن أكثر الأئمة هو ذم هذه المقالة وعد اللفظية من الجهمية كما ثبت عن الإمام أحمد والشافعي رحمهما الله [سير أعلام النبلاء للذهبي 10/202 ]
وبعض الأئمة يفصل في المسألة فيفرق بين القرآن الذي هو كلام الله غير مخلوق حيثما تصرف وأصوات العباد من أفعالهم وأفعال العباد مخلوقة كما فصله الإمام البخاري رحمه الله في كتابه [خلق أفعال العباد]
وقد وضح شيخ الإسلام رحمه الله مذهب البخاري في ذلك وبين أنه مذهب صحيح موافق للحق [مجموع الفتاوى 12/432-433 ’ 12/61-75] وغيرها
ولم يثبت عن أحد من الأئمة مطلقا أنه أطلق هذا الإطلاق في قول : لفظي بالقرآن مخلوق
فقد ثبت إذن براءة الإمام أبي حنيفة رحمه الله من هذه المسألة المحدثة التي أحدثها الجهمية زمن الفتنة وذلك بعد الإمام بزمن طويل
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: [وكما لم يقل أحد من السلف إنه مخلوق فلم يقل أحد منهم إنه قديم ولم يقل واحدا من القولين أحد من الصحابة ولا التابعين لهم بإحسان ولا من بعدهم من الأئمة الأربعة ولا غيرهم] وانظر كتاب مذهب السلف القويم في تحقيق كلام الله الكريم ضمن مجموعة الرسائل والمسائل 3/352
وقال أيضا شيخ الإسلام: [ وأول من عرف أنه قل مخلوق : الجعد بن درهم وصاحبه الجهم بن صفوان ] مجموع الفتاوى 12/301
بل هذا نص الإمام أحمد رحمه الله حيث قال "لم يصح عندنا أن أبا حنيفة كان يقول: القرآن مخلوق " وهذه رواية المروذي عن الإمام أحمد كما في تاريخ بغداد
يحسن هنا أن نورد ردا من أحد علماء الحنابلة وأحد كبار العلماء في السعودية، حيث سئل الشيخ صالح آل الشيخ في (مجالس شرح العقيدة الطحاوية): ما رأيكم ما جاء في كتاب عبد الله بن الإمام أحمد مناتهام لأبي حنيفة بالقول بخلق القرآن إلى آخره؟
فأجاب: هذا سؤال جيد، هذا موجود فيكتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد، وعبد الله بن الإمام أحمد في وقته كانت الفتنةفي خلق القرآن كبيرة، وكانوا يستدلون فيها بأشياء تنسب لأبي حنيفة وهو منها براء،خلق القرآن، وكانت تنسب إليه أشياء ينقلها المعتزلة من تأويل الصفات إلى آخره مماهو منها براء، وبعضها انتشر في الناس ونقل لبعض العلماء فحكموا بظاهر القول، وهذاقبل أن يكون لأبي حنيفة مدرسة ومذهب؛ لأنه كان العهد قريبا عهد أبي حنيفة، وكانتالأقوال تنقل، قول وكيع، قول سفيان الثوري، سفيان بن عيينة، قول فلان وفلان منأهل العلم في الإمام أبي حنيفة، وكانت الحاجة في ذلك الوقت باجتهاد عبد الله بنالإمام أحمد كانت الحاجة قائمة في أن ينقل أقوال العلماء فيما نقل. ولكن بعد ذلكالزمان كما ذكر الطحاوي أجمع أهل العلم على أن لا ينقلوا ذلك، وعلى أن لا يذكرواالإمام أبا حنيفة إلا بالخير والجميل، هذا فيما بعد زمن الخطيب البغدادي. يعني فيعهد الإمام أحمد ربما تكلموا، وفي عهد الخطيب البغدادي نقل مقولات في تاريخه معروفة،وحصل ردود عليه بعد، حتى وصلنا إلى استقراء منهج السلف في القرن السادس والسابع،وكتب في ذلك ابن تيمية الرسالة المشهورة (رفع الملام عن الأئمة الأعلام) وفيكتبه جميعا يذكر الإمام أبا حنيفة بالخير وبالجميل ويترحم عليه، وينسبه إلى شيء واحدوهو القول بالإرجاء إرجاء الفقهاء، دون سلسلة الأقوال التي نسبت إليه، فإنه يوجد كتابأبي حنيفة الفقه الأكبر وتوجد رسائل له تدل على أنه في الجملة يتابع السلف الصالحإلا في هذه المسألة، مسألة دخول الأعمال في مسمى الإيمان ... ولما أراد العلماء طباعة كتابالسنة لعبد الله بن الإمام أحمد وكان المشرف على ذلك والمراجع له الشيخ العلامة عبدالله بن حسن آل الشيخ رحمه الله تعالى رئيس القضاة إذ ذاك في مكة، فنزع هذا الفصلبكامله من الطباعة، فلم يُطبع لأنه من جهة الحكمة الشرعية كان له وقته وانتهى، ثمهو اجتهاد ورعاية مصالح الناس أن ينزع وأن لا يبقى وليس هذا فيه خيانة للأمانة؛ بلالأمانة أن لا يجعل الناس يصدون عن ما ذكر عبد الله بن الإمام في كتابه من السنةوالعقيدة الصحيحة لأجل نقول نقلت في ذلك، وطبع الكتاب بدون هذا الفصل، وانتشر فيالناس وفي العلماء على أن هذا كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد. حتى طبعتمؤخرا في رسالة علمية أو في بحث علمي وأُدخل هذا الفصل، وهو موجود في المخطوطاتمعروف، أدخل هذا الفصل من جديد يعني أرجع إليه، وقالوا: إن الأمانة تقتضي إثباته. وهذا لاشك أنه ليس بصحيح، بل صنيع العلماء علماء الدعوة فيما سبق من السياسةالشرعية ومن معرفة مقاصد العلماء في تآليفهم واختلاف الزمان والمكان والحال ومااستقرت عليه العقيدة وكلام أهل العلم في ذلك.
ولما طبع كنا في دعوة عند فضيلةالشيخ الجليل الشيخ صالح الفوزان في بيته كان داعيا لسماحة الشيخ عبد العزيز رحمهوطرحت عليه، فقال رحمه في مجلس الشيخ صالح، قال لي: الذي صنعه المشايخ هو المتعين ومن السياسةالشرعية أن يحذف وإيراده ليس مناسبا. وهذا هو الذي عليه نهج العلماء.

زاد الأمر حتى صار هناك تآليف يُطْعَنْ في أبي حنيفة وبعضهم يقول: أبو جيفة .. ونحو ذلك، وهذا لا شك أنه ليس من منهجنا وليس من طريقة علماء الدعوة، ولا علماء السلف، لأننا لا نذكر العلماء إلا بالجميل، إذا أخطؤوا فلا نتابعهم في أخطائهم، وخاصَّةً الأئمة هؤلاء الأربعة؛ لأنَّ لهم شأنَاً ومقاما لا يُنْكَرْ. انتهـى.
ويحسن بالسائل الكريم قراءة الرسالة القيمة التي سطرها العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله بعنوان: (براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة) ليعلم مصدرا من مصادر هذه الاتهامات الباطلة وكيفية الرد عليها.
ولهيئة كبار العلماء بيان مشهور حول خطورة التسرع في التكفير وما يترتب على ذلك من المفاسد، نشر في (مجلة البحوث الإسلامية) العدد 56 / ص 359.
والله أعلم.








 


قديم 2013-06-19, 01:06   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
سلفي و أفتخر
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الفائز من مات على عقيدة العجائز










قديم 2013-06-19, 12:28   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
رمضان الجلفاوي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلفي و أفتخر مشاهدة المشاركة
الفائز من مات على عقيدة العجائز
نأخذ عقيدتنا عن العجائز، والله جل جلاله يقول ،:{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43]









قديم 2013-06-19, 12:30   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
رمضان الجلفاوي
محظور
 
إحصائية العضو










456ty

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقري2013 مشاهدة المشاركة
كل ما ذكرت من نقولات عن الأئمة – وأشك في نسبة بعضها كما هي عادتك- في الكلام عن أبي حنيفة تتلخص في قضيتين أهمهما مسألة هل اللفظ بالقرآن مخلوق أم لا؟والأخيرة ستأتي في فتوى للشيخ صالح آل الشيخ ولكن بعد الكلام عن المسألة الأولى

وهذه المسألة فيها عدة وقفات

الوقفة الأولى :

الكلام في مسألة اللفظ وهل يقال لفظي بالقرآن مخلوق أو غير مخلوق

كل هذا إنما تولد بعد وقوع الفتنة المعروفة بفتنة خلق القرآن والتي تبناها ودعا إليها الخليفة العباسي المأمون وذلك في بدايات القرن الثالث الهجري وبالتحديد في سنة 218ه

[سير أعلام النبلاء للذهبي 10/283] وذلك بعد موت أبي حنيفة بأكثر من نصف قرن من الزمان فنشأ الكلام منذ ذلك في مسألة اللفظ وامتحن الإمام أحمد رحمه الله وغيره من الأئمة بسبب ذلك

فكيف يذكر أبو حنيفة أمرا إنما حدث بعده بأكثر من ستين سنة؟!

وهل يعلم أبو حنيفة رحمه الله الغيب بما سيقع من فتن ومحن ومحدثات بعد موته حتى يقدم لها الجواب ويفصل فيها الخطاب كل هذا لا يعقل فما بقي إلا أن يقال : إن هذا الكلام لا علاقة لأبي حنيفة به مما يؤكد أنه منسوب إليه ممن جاء بعده ويتأكد ذلك بالوقفة الثانية

الوقفة الثانية : أن أول من أحدث في هذه المسألة وهي قول : لفظي بالقرآن مخلوق هم دعاة الفتنة زمن المأمون وأول من تكلم بها ونشرها بشر المريسي المتوفى سنة 218 ه [سير الأعلام 10/202 ] واشتهر بها وبنشرها الحسين بن علي الكرابيسي المتوفى سنة248ه [سير أعلام النبلاء للذهبي12/82 ]

قال الحافظ محمد بن مسلم بن وارة : قال لي أحمد : القرآن حيث تصرف كلام الله واللفظية جهمية قلت : هل علمت أن أحدا من الجهمية كان يقوله؟قال بلغني أن المريسي كان يقوله

[السنة للخلال ق/190 ] فهذه المسألة من محدثات الجهمية زمن الفتنة في القرن الثالث لا علاقة لأبي حنيفة رحمه الله بها مطلقا

الوقفة الثالثة:

أن المروي عن أكثر الأئمة هو ذم هذه المقالة وعد اللفظية من الجهمية كما ثبت عن الإمام أحمد والشافعي رحمهما الله [سير أعلام النبلاء للذهبي 10/202 ]

وبعض الأئمة يفصل في المسألة فيفرق بين القرآن الذي هو كلام الله غير مخلوق حيثما تصرف وأصوات العباد من أفعالهم وأفعال العباد مخلوقة كما فصله الإمام البخاري رحمه الله في كتابه [خلق أفعال العباد]

وقد وضح شيخ الإسلام رحمه الله مذهب البخاري في ذلك وبين أنه مذهب صحيح موافق للحق [مجموع الفتاوى 12/432-433 ’ 12/61-75] وغيرها

ولم يثبت عن أحد من الأئمة مطلقا أنه أطلق هذا الإطلاق في قول : لفظي بالقرآن مخلوق

فقد ثبت إذن براءة الإمام أبي حنيفة رحمه الله من هذه المسألة المحدثة التي أحدثها الجهمية زمن الفتنة وذلك بعد الإمام بزمن طويل

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: [وكما لم يقل أحد من السلف إنه مخلوق فلم يقل أحد منهم إنه قديم ولم يقل واحدا من القولين أحد من الصحابة ولا التابعين لهم بإحسان ولا من بعدهم من الأئمة الأربعة ولا غيرهم] وانظر كتاب مذهب السلف القويم في تحقيق كلام الله الكريم ضمن مجموعة الرسائل والمسائل 3/352

وقال أيضا شيخ الإسلام: [ وأول من عرف أنه قل مخلوق : الجعد بن درهم وصاحبه الجهم بن صفوان ] مجموع الفتاوى 12/301

بل هذا نص الإمام أحمد رحمه الله حيث قال "لم يصح عندنا أن أبا حنيفة كان يقول: القرآن مخلوق " وهذه رواية المروذي عن الإمام أحمد كما في تاريخ بغداد
يحسن هنا أن نورد ردا من أحد علماء الحنابلة وأحد كبار العلماء في السعودية، حيث سئل الشيخ صالح آل الشيخ في (مجالس شرح العقيدة الطحاوية): ما رأيكم ما جاء في كتاب عبد الله بن الإمام أحمد مناتهام لأبي حنيفة بالقول بخلق القرآن إلى آخره؟
فأجاب: هذا سؤال جيد، هذا موجود فيكتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد، وعبد الله بن الإمام أحمد في وقته كانت الفتنةفي خلق القرآن كبيرة، وكانوا يستدلون فيها بأشياء تنسب لأبي حنيفة وهو منها براء،خلق القرآن، وكانت تنسب إليه أشياء ينقلها المعتزلة من تأويل الصفات إلى آخره مماهو منها براء، وبعضها انتشر في الناس ونقل لبعض العلماء فحكموا بظاهر القول، وهذاقبل أن يكون لأبي حنيفة مدرسة ومذهب؛ لأنه كان العهد قريبا عهد أبي حنيفة، وكانتالأقوال تنقل، قول وكيع، قول سفيان الثوري، سفيان بن عيينة، قول فلان وفلان منأهل العلم في الإمام أبي حنيفة، وكانت الحاجة في ذلك الوقت باجتهاد عبد الله بنالإمام أحمد كانت الحاجة قائمة في أن ينقل أقوال العلماء فيما نقل. ولكن بعد ذلكالزمان كما ذكر الطحاوي أجمع أهل العلم على أن لا ينقلوا ذلك، وعلى أن لا يذكرواالإمام أبا حنيفة إلا بالخير والجميل، هذا فيما بعد زمن الخطيب البغدادي. يعني فيعهد الإمام أحمد ربما تكلموا، وفي عهد الخطيب البغدادي نقل مقولات في تاريخه معروفة،وحصل ردود عليه بعد، حتى وصلنا إلى استقراء منهج السلف في القرن السادس والسابع،وكتب في ذلك ابن تيمية الرسالة المشهورة (رفع الملام عن الأئمة الأعلام) وفيكتبه جميعا يذكر الإمام أبا حنيفة بالخير وبالجميل ويترحم عليه، وينسبه إلى شيء واحدوهو القول بالإرجاء إرجاء الفقهاء، دون سلسلة الأقوال التي نسبت إليه، فإنه يوجد كتابأبي حنيفة الفقه الأكبر وتوجد رسائل له تدل على أنه في الجملة يتابع السلف الصالحإلا في هذه المسألة، مسألة دخول الأعمال في مسمى الإيمان ... ولما أراد العلماء طباعة كتابالسنة لعبد الله بن الإمام أحمد وكان المشرف على ذلك والمراجع له الشيخ العلامة عبدالله بن حسن آل الشيخ رحمه الله تعالى رئيس القضاة إذ ذاك في مكة، فنزع هذا الفصلبكامله من الطباعة، فلم يُطبع لأنه من جهة الحكمة الشرعية كان له وقته وانتهى، ثمهو اجتهاد ورعاية مصالح الناس أن ينزع وأن لا يبقى وليس هذا فيه خيانة للأمانة؛ بلالأمانة أن لا يجعل الناس يصدون عن ما ذكر عبد الله بن الإمام في كتابه من السنةوالعقيدة الصحيحة لأجل نقول نقلت في ذلك، وطبع الكتاب بدون هذا الفصل، وانتشر فيالناس وفي العلماء على أن هذا كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد. حتى طبعتمؤخرا في رسالة علمية أو في بحث علمي وأُدخل هذا الفصل، وهو موجود في المخطوطاتمعروف، أدخل هذا الفصل من جديد يعني أرجع إليه، وقالوا: إن الأمانة تقتضي إثباته. وهذا لاشك أنه ليس بصحيح، بل صنيع العلماء علماء الدعوة فيما سبق من السياسةالشرعية ومن معرفة مقاصد العلماء في تآليفهم واختلاف الزمان والمكان والحال ومااستقرت عليه العقيدة وكلام أهل العلم في ذلك.
ولما طبع كنا في دعوة عند فضيلةالشيخ الجليل الشيخ صالح الفوزان في بيته كان داعيا لسماحة الشيخ عبد العزيز رحمهوطرحت عليه، فقال رحمه في مجلس الشيخ صالح، قال لي: الذي صنعه المشايخ هو المتعين ومن السياسةالشرعية أن يحذف وإيراده ليس مناسبا. وهذا هو الذي عليه نهج العلماء.

زاد الأمر حتى صار هناك تآليف يُطْعَنْ في أبي حنيفة وبعضهم يقول: أبو جيفة .. ونحو ذلك، وهذا لا شك أنه ليس من منهجنا وليس من طريقة علماء الدعوة، ولا علماء السلف، لأننا لا نذكر العلماء إلا بالجميل، إذا أخطؤوا فلا نتابعهم في أخطائهم، وخاصَّةً الأئمة هؤلاء الأربعة؛ لأنَّ لهم شأنَاً ومقاما لا يُنْكَرْ. انتهـى.
ويحسن بالسائل الكريم قراءة الرسالة القيمة التي سطرها العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله بعنوان: (براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة) ليعلم مصدرا من مصادر هذه الاتهامات الباطلة وكيفية الرد عليها.
ولهيئة كبار العلماء بيان مشهور حول خطورة التسرع في التكفير وما يترتب على ذلك من المفاسد، نشر في (مجلة البحوث الإسلامية) العدد 56 / ص 359.
والله أعلم.
وكتاب السنة لعبد الله بن احمد بن حنبل الذي كان يجله الشيخ بن تيمية ويوصي به،









قديم 2013-06-19, 15:02   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
اسماعيل 03
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية اسماعيل 03
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان الجلفاوي مشاهدة المشاركة
وكتاب السنة لعبد الله بن احمد بن حنبل الذي كان يجله الشيخ بن تيمية ويوصي به،
يبدو أنك لم تقرأ الموضوع لأن فيه الرد على سؤالك:
سئل الشيخ صالح آل الشيخ: ما رأيكم في ما جاء في كتاب عبد الله بن الإمام أحمد من اتهام لأبي حنيفة بالقول بخلق القرآن إلى آخره؟
فأجاب: هذا سؤال جيد، هذا موجود في كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد، وعبد الله بن الإمام أحمد في وقته كانت الفتنة في خلق القرآن كبيرة، وكانوا يستدلون فيها بأشياء تنسب لأبي حنيفة وهو منها براء، خلق القرآن، وكانت تنسب إليه أشياء ينقلها المعتزلة من تأويل الصفات إلى آخره مما هو منها براء، وبعضها انتشر في الناس ونقل لبعض العلماء فحكموا بظاهر القول، وهذا قبل أن يكون لأبي حنيفة مدرسة ومذهب؛ لأنه كان العهد قريبا عهد أبي حنيفة، وكانت الأقوال تنقل، قول وكيع، قول سفيان الثوري، سفيان بن عيينة، قول فلان وفلان من أهل العلم في الإمام أبي حنيفة، وكانت الحاجة في ذلك الوقت- باجتهاد عبد الله بن الإمام أحمد- كانت الحاجة قائمة في أن ينقل أقوال العلماء فيما نقل. ولكن بعد ذلك الزمان كما ذكر الطحاوي أجمع أهل العلم على أن لا ينقلوا ذلك، وعلى أن لا يذكروا الإمام أبا حنيفة إلا بالخير والجميل، هذا فيما بعد زمن الخطيب البغدادي. يعني في عهد الإمام أحمد ربما تكلموا، وفي عهد الخطيب البغدادي نقل مقولات في تاريخه معروفة، وحصل ردود عليه بعد، حتى وصلنا إلى استقراء منهج السلف في القرن السادس والسابع، وكتب في ذلك ابن تيمية الرسالة المشهورة :رفع الملام عن الأئمة الأعلام، وفي كتبه جميعا يذكر الإمام أبا حنيفة بالخير وبالجميل ويترحم عليه، وينسبه إلى شيء واحد وهو القول بالإرجاء إرجاء الفقهاء، دون سلسلة الأقوال التي نسبت إليه فإنه يوجد كتاب أبي حنيفة الفقه الأكبر، وتوجد رسائل له تدل على أنه في الجملة يتابع السلف الصالح إلا في هذه المسألة مسألة دخول الأعمال في مسمى الإيمان ...









قديم 2013-06-19, 16:00   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
مجهوول
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

*´'`°¤¸¸.•'``'•.¸¸¤°´'`*
|¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯•.•¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯ ¯|
«::»بارك الله فيك«::»
|___________•.•___________|
*´'`°¤¸¸.•'``'•.¸¸¤°´'`*









قديم 2013-06-20, 00:02   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
رمضان الجلفاوي
محظور
 
إحصائية العضو










456ty

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسماعيل 03 مشاهدة المشاركة
يبدو أنك لم تقرأ الموضوع لأن فيه الرد على سؤالك:
سئل الشيخ صالح آل الشيخ: ما رأيكم في ما جاء في كتاب عبد الله بن الإمام أحمد من اتهام لأبي حنيفة بالقول بخلق القرآن إلى آخره؟
فأجاب: هذا سؤال جيد، هذا موجود في كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد، وعبد الله بن الإمام أحمد في وقته كانت الفتنة في خلق القرآن كبيرة، وكانوا يستدلون فيها بأشياء تنسب لأبي حنيفة وهو منها براء، خلق القرآن، وكانت تنسب إليه أشياء ينقلها المعتزلة من تأويل الصفات إلى آخره مما هو منها براء، وبعضها انتشر في الناس ونقل لبعض العلماء فحكموا بظاهر القول، وهذا قبل أن يكون لأبي حنيفة مدرسة ومذهب؛ لأنه كان العهد قريبا عهد أبي حنيفة، وكانت الأقوال تنقل، قول وكيع، قول سفيان الثوري، سفيان بن عيينة، قول فلان وفلان من أهل العلم في الإمام أبي حنيفة، وكانت الحاجة في ذلك الوقت- باجتهاد عبد الله بن الإمام أحمد- كانت الحاجة قائمة في أن ينقل أقوال العلماء فيما نقل. ولكن بعد ذلك الزمان كما ذكر الطحاوي أجمع أهل العلم على أن لا ينقلوا ذلك، وعلى أن لا يذكروا الإمام أبا حنيفة إلا بالخير والجميل، هذا فيما بعد زمن الخطيب البغدادي. يعني في عهد الإمام أحمد ربما تكلموا، وفي عهد الخطيب البغدادي نقل مقولات في تاريخه معروفة، وحصل ردود عليه بعد، حتى وصلنا إلى استقراء منهج السلف في القرن السادس والسابع، وكتب في ذلك ابن تيمية الرسالة المشهورة :رفع الملام عن الأئمة الأعلام، وفي كتبه جميعا يذكر الإمام أبا حنيفة بالخير وبالجميل ويترحم عليه، وينسبه إلى شيء واحد وهو القول بالإرجاء إرجاء الفقهاء، دون سلسلة الأقوال التي نسبت إليه فإنه يوجد كتاب أبي حنيفة الفقه الأكبر، وتوجد رسائل له تدل على أنه في الجملة يتابع السلف الصالح إلا في هذه المسألة مسألة دخول الأعمال في مسمى الإيمان ...
-الان شيخك يعترف بالخطأ الذي ارتكبه شيوخكم في ابي حنيفة النعمان رحمة الله عليه.
-هل نعتبر ان كتاب السنة هذا رائد في العقائد؟؟؟ اذا كان شيوخك لم يستطعوا ان يتبينوا حالة ابوحنيفة، فكيف بحال العقيدة والاحاديث الخطيرة التي رويت فيها، لعلهم كذبوا عنهم كذلك في العقيدة، وفي حق جهم ، هذا تبرير غيرصحيح البتة الشيء الاخر وهو ان شيخك يعتقد في ما جاء في هذا الكتاب









 

الكلمات الدلالية (Tags)
الأسلام, الصفات, الإمام, حنيفة, عقيدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:21

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc