مديرو ونُظار الثانويات ينتقدون تصريحات وزير التربية
Wednesday, May 30
الموضوع : الوطــن
وجهت اللجنة الوطنية لمديري ونُظار الثانويات في تصريح صحفي أصدرته أمس انتقادات كبيرة لوزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، واتّهمته بعدم الوقوف مع مديري ونظار الثانويات في مطالبهم، وعدم إنصافهم، رغم كونهم إطارات وأعوان الدولة في قطاع التربية الوطنية، بل وقالت أنه طالبهم بالاستقالة، والعودة إلى منصب الأستاذية، وهو الأمر الذي كانوا منذ أسابيع هدّدوه به في حال عدم الاستجابة للمطالب المرفوعة.
هارون. م. س
أصرّت من جديد اللجنة الوطنية لمديري ونُظّار الثانويات التمسك بما كانت رفعته من مطالب لوزير التربية، وفي مقدمة هذه المطالب مراجعة الصنف الذي و ُضعت فيه هاتين الشريحتين، ضمن إطار القانون الخاص الجديد، وقصد ممارسة المزيد من الضغط على الوزير والسلطات العمومية المعنية الأخرى عموما كانت اللجنة اتخذت جملة من الإجراءات البيداغوجية والإدارية، تقضي بمقاطعة العديد من النشاطات، والعزوف عن القيام بها، إلى أن وصل بها الحد لمقاطعة الامتحانات الرسمية، والتهديد بتقديم استقالة جماعية، والعودة إلى منصب الأستاذية. وحُجتهم فيما ذهبوا إليه، أنهم اليوم وهم مديرون ونُظار ثانويات صنّفهم القانون الخاص الجديد في الصنف 16، وهو نفس الصنف الذي وُضع فيه الأستاذ المكون، الذي زادت تجربته المهنية عن مدة 20 سنة. وطالما أنهم يرون أن هذا الصنف من الأساتذة يتلقى مقابلا ماليا مماثلا لهم، فأولى وأنفع لهم أن يستقيلوا جماعيا ويعودون إلى منصب الأستاذية، الذي هو بدوره سيُبقيهم في الصنف 16، وما الفائدة من أتعاب المسؤولية التي يبذلونها في منصب المدير والناظر طالما أن لا مقابل مالي ولا امتيازات أخرى لها.
ولأن الوزير بن بوزيد يعتبرهم بالفعل أعوان الدولة في قطاع التربية، ويرى في أنهم محسوبون عليه وعلى وزارته، فإنه لا يرى ضرورة لكل هذا الصخب والتهويل الذي يقومون به منذ عدة أسابيع، وكان يعتقد أنهم مسؤولون في الثانويات، وفي حركاتهم الاحتجاجية، ولم يكن يتصور أن تصدر عنهم كل هذه المزايدات، وهم مثله مسؤولون عن كل أبناء الجزائر، وحتى حين يتقدمون بمطالب، فسلوكهم يختلف بالضرورة عن سلوك عمال القطاع الآخرين، الذين هم مسؤولون فقط عن أعمالهم اليومية، ولا مسؤوليات أخرى لهم خارج هذا الإطار.
وهذا الأمر بالتحديد على ما نرى هو الذي حتّم على الوزير بن بوزيد أن لا يُمانع في قبول استقالة من أراد الاستقالة من هؤلاء، بل وقال لهم: »لكم ما شئتم«، وهذا تحديدا هو الذي جعل اللجنة الوطنية الخاصة بهم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين تلجأ من جديد إلى لهجة التصعيد، وقد قالت في تصريح أمس: »في الوقت الذي كان فيه مديرو ونظار الثانويات ينتظرون من المسؤول الأول على وزارة التربية موقفا إيجابيا لإنصافهم ورد الاعتبار لهم من خلال تدخل عقلاني ومنطقي واعتراف بالخطأ والخلل الذي تضمنه القانون الأساسي المعدل، الذي لم يراع المهام و المسؤوليات المختلفة التي تتحملها هذه الفئة، وبالعكس فإن الوزير خرج خرجة غريبة حيث أنه وصف القانون المعدل بالجيد ملقيا اللوم والعتاب على المديرين و النظار في حركتهم الاحتجاجية«.
وأضافت في نفس السياق أيضا: »بدل أن يدافع الوزير عنهم وينصفهم باعتبارهم إطارات و أعوان دولة راح يطالبهم بالاستقالة والعودة إلى منصب الأستاذية منتهجا سياسة الهروب إلى الأمام بدل حل المشكل، إنه لأمر غريب حقا«.
https://www.sawt-alahrar.net/online/m...icle&sid=29100