السلام عليكم و رحمة الله
تكملة لمشاركتي السابقة ، عن موضوع السلفية ، فاني سأدرج هنا فتوى الشيخ بن عثيمين رحمه الله حول مفهوم السلفية و الذي يبين الكثيير مما قد يختلط في رؤوسنا و رؤوس من يدعى او يقول انا سلفي .
قال رحمه الله:ستفاد من قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:\" إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي..\"، أنه إذا كثرت الأحزاب في الأمة؛ لا تنتمي إلى حزب.
هنا ظهرت طوائف من قديم الزمان: خوارج.. معتزلة.. جهمية.. شيعة بل رافضة..
ثم ظهرت أخيراً: إخوانيون.. وسلفيون.. وتبليغيون.. وما أشبه ذلك.
كل هذه الفرق اجعلها على اليسار، وعليك بالأمام، وهو: ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: \" عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين\".
ولا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف، لا الانتماء إلى حزب معيّن يسمى (السلفيين) ..
الواجب أن تكون الأمة الإسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح ، لا التحزب إلى من يسمى (السلفيون).. انتبهوا للفَرْق!!
هناك طريق سلف ، وهناك حزب يُسمى(السلفيون).. المطلوب إيش؟ اتباع السلف .
لماذا؟ لأن الإخوة السلفيين، هم أقرب الفرق للصواب، لا شك.. لكن مشكلتهم كغيرهم ، أن بعض هذه الفرق يُضلل بعضاً، ويُبدّعهم، ويُفسّقهم.. ونحن لا ننكر هذا إذا كانوا مستحقين، لكننا ننكر معالجة هذه البدع بهذه الطريقة.. الواجب أن يجتمع رؤساء هذه الفرق، ويقولون بيننا كتاب الله- عز وجل – وسنة رسوله، فلنتحاكم إليهما لا إلى الأهواء، و الآراء، ولا إلى فلان أوفلان.. كلٌّ يخطيء ويصيب مهما بلغ من العلم والعبادة، ولكن العصمة في دين الإسلام.
فهذا الحديث أرشد النبي صلى الله عليه وسلم فيه إلى سلوك طريق يسلم فيه الإنسان، لا ينتمي إلى أي فرقة؛ إلا إلى طريق السلف الصالح، بل سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، و الخلفاء الراشدين المهديين.
العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
أظن هذا الكلام يوضح كثييرا معنى السلفية ، فالجزائري من قديم سلفي لأنه يتبع أهل السنة و الجماعة ، يتبع السلف الذي جاء بعد نبينا محمد صلى الله عليه و سلم أبوبكر و عمر و عثمان و على رضى الله عنهم أجمعين ........
و هنا طبعا بعيد ا عن الصوفية التي حاربها ابن باديس رحمه الله
لذلك ما ينبغى لنا ان نقول نحن معشر السلفين و انت معشر .........
كلنا مسلمين سنيين و الحمد لله
و لنلقى هذه التسميات و التحزبات وراء ظهورنا و لنحاول دوما العمل بسنة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام
العمل ثم العمل ثم العمل ........... و ايضا الأخلاق ثم الأخلاق ثم الأخلاق
ديننا جاء ليتمم مكاارم الأخلاق ......
بالأخلاق ننشر تعالييم الدين الحنيف الصحيحة ........... فلا نكن سببا لتنفير الناس من الدين .
وفق الله الجميع لما يحبه و يرضاه .