الأذكار الشرعية في مائة سؤال - الصفحة 8 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الأذكار الشرعية في مائة سؤال

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-02-21, 02:46   رقم المشاركة : 106
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات

اسعدني حضورك العطر
في انتظار مرورك دائما

بارك الله فيكِ








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-02-21, 17:53   رقم المشاركة : 107
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

السؤال: 75

هل عندما أقرأ أذكار النوم يجب عليَّ
إعادتها إن قمت من فراشي ؟


الجواب :

الحمد لله

شُرعت لنا أذكارٌ وأدعيةٌ نقولها قبل النوم ، وهي متنوعة ، كالتسبيح ، والتحميد ، والتكبير ، وقراءة آية الكرسي ، وأدعية وأذكار أخرى .

ولا يخلو الذي يقول هذه الأذكار والأدعية ثم يترك فراشه ويرجع إليه من أحوال ثلاثة :

الأولى : أن يغيب لفترة قصيرة ، كشرب الماء ، أو قضاء حاجة ، ونحو ذلك .

الثانية : أن يغيب لفترة أطول من الأولى ، فيأكل طعاماً ، أو يستمع لشريط ، أو يشاهد برنامجاً ، أو يجلس مع ضيف .

الثالثة : أن يترك فراشه بقصد ترك النوم
وتأجيله لوقت آخر

وهذا له حالان :

1. أن يلغي قراره ، ويرجع لفراشه
بعد فترة قصيرة .

2. أن يستمر على قراره ، وينشغل بأموره ، وقد تطول الفترة حتى يرجع لفراشه .

أما الأحكام : فكما يلي :

أ. حكم الحال الأولى :

أن غيابه لفعل ما ذكرناه من حاجات لا يلغي أذكاره السابقة ، وبعض أهل العلم من المعاصرين يرى أن أذكاره تنقطع ، وأن عليه إعادتها مرة أخرى إذا أراد فضلها ، واستدل من قال بذلك بحديث الترمذي ( إِذَا قَامَ أَحَدُكُم عَنْ فِرَاشِهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْه ... )

والذي نراه أن هذا اللفظ لا يستفاد منه
الحكم السابق لأسباب :

الأول : أن فيه قوله ( ثمَّ ) وهو يدل على فترة طويلة ، وليس مجرد ترك الفراش لقضاء حاجة ، أو شرب ماء ، ويدل عليه الأمر بنفض الفراش ، وهو ما لا يكون لغياب فترة قصيرة ، كما هو ظاهر .

الثاني : أنه لو صلح اللفظ للفترة القصيرة : فإنه لا يقدَّم على الروايات الأخرى ، والتي هي أضبط من حيث الرواية ، فرواية عامة المحدثين – ومنهم البخاري ومسلم - : ( إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ فِرَاشَهُ فَلْيَنْفُضْهُ بِصَنِفَةِ ثَوْبِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَلْيَقُلْ بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَاغْفِرْ لَهَا وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ )

رواه البخاري ( 5961 ) ومسلم ( 2714 ) وغيرهما ، من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضِيَ الله عنْه .

وقد رواه الإمام أحمد بما يوافق رواية الترمذي مرة ، وبما يوافق رواية الصحيحين أخرى ، وهو يدل على عدم ضبط من بعض الرواة ، فتقدَّم رواية الصحيحين على غيرها .

الثالث : وإذا قلنا بأن لفظ الترمذي مقبول ، وقلنا بأن لفظ " ثم " لا يدل على فترة طويلة : فإننا نقول إن الحديث ليس فيه أنه يقول أدعية النوم مرة أخرى ، بل فيه أنه ينفضه ، ويذكر دعاءً بعينه ، وهذا لا مانع منه ، فأدعية وأذكاره النوم كثيرة ، ولا حرج أن يقول بعضها إذا قام من فراشه ثم رجع إليه ، وهذا لعله أسلم الأوجه في فهم رواية الترمذي ، وأحمد .











رد مع اقتباس
قديم 2018-02-21, 17:53   رقم المشاركة : 108
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وهذا الذي رجحناه من اكتفائه بالذكر الأول ، هو ما يفتي به الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ، فقد سئل :

بالنسبة لأذكار النوم المخصصة : هل أذكار النوم المخصصة في نوم الليل فقط ؟

وهل إذا قام الإنسان من الليل لقضاء حاجة أو شرب ماء ، هل يكرر ما يقوله من الأذكار؟ .

فأجاب :

" الظاهر يكفيه إذا قاله عند أول ما ينام ، يكفي ، وإن كرر : فلا بأس ، لكن السنَّة حصلت بالأذكار التي قالها ، والدعاء الذي قاله عند النوم
أول ما نام .

وما كان مختصا بالليل وبيَّنه الرسول صلى الله عليه وسلم أنه إذا أراد المبيت : فهذا يختص بنوم الليل ، وما لم يرد فيه التخصيص : فهذا عام في كل وقت من الأذكار ، أما ما جاء فيه التخصيص أنه إذا أراد أن ينام ليلاً : فهذا يكون سنته في الليل إذا أراد أن ينام ليلاً " انتهى .

"فتاوى نور على الدرب"
( شريط رقم 396 ، سؤال رقم 17 ) .

ب. وأما حكم الحال الثانية :

وهو إذا ما طال الفصل بين قيامه من فراشه ورجوعه إليه : فالظاهر هنا أنه يعيد الأذكار والأدعية ، وليس للطول حدٌّ معيَّن ، لكن ما ذكرناه من أمثلة توضح المقصود .

وقد سئل الشيخ عبد المحسن العباد
– حفظه الله - :

أحياناً آتي بأذكار النوم ، ثم أقوم من فراشي قبل النوم لأمر عارض ، وقد تطول المدة ، هل أعيد الأذكار ؟ .

فأجاب :

" إذا كان شيئاً عارضاً ، أو مدة قصيرة : فلا يؤثر ، لكن إذا طالت ، وصارت مسافة طويلة : فكونه يعيد الأذكار وأنه ينام عليها : لا شك أن هذا هو الأولى " انتهى .

"شرح سنن الترمذي" ( شريط / رقم 376 ) .

ج. وأما حكم الحالة الثالثة :

فإذا نوى المسلم الانفصال عن فراشه بقصد ترك النوم : فإنه يحتاج لإعادة الأذكار والأدعية إذا عاد لفراشه ، طالت المدة ، أو قصرت .

ويشبه هذه الأحكام : أحكام الخروج من المسجد ، وإعادة صلاة تحية المسجد ، وما ذكرناه في صور النوم وأحكامه ينطبق على هذه المسألة ، سواء بسواء .

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين
– رحمه الله - :

" الذي يخرج من المسجد ، ويعود عن قرب : فلا يصلِّي تحية المسجد ؛ لأنه لم يخرج خروجاً منقطعاً ، ولهذا لم ينقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا خرج لبيته لحاجة وهو معتكف ، ثم عاد أنه كان يصلي ركعتين .

وأيضاً : فإن هذا الخروج لا يعد خروجاً ، بدليل أنه لا يقطع اعتكاف المعتكف ، ولو كان خروجه يعتبر مفارقة للمسجد : لقُطع الاعتكاف به ، ولهذا لو خرج شخص من المسجد على نية أنه لن يرجع إلا في وقت الفرض التالي ، وبعد أن خطا خطوة رجع إلى المسجد ليتحدث مع شخص آخر ، ولو بعد نصف دقيقة : فهذا يصلي ركعتين ؛ لأنه خرج بنية الخروج المنقطع " انتهى .

"مجموع فتاوى الشيخ العثيمين" (14/353) .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-21, 17:55   رقم المشاركة : 109
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال : 76

عندي سؤال يتعلق بالذكر بعد الصلوات اليومية :

رأيت في كتاب "حصن المسلم" أن أحد الأدعية يقول بقراءة الثلاث السور الأخيرة من القرآن ( سور الإخلاص ، والفلق ، والناس )

ثلاث مرات : بعد الفجر والمغرب ، ومرة واحدة بعد الظهر والعصر والعشاء . إنني أبحث عن الحديث الذي ذكر ذلك ، سيكون جميلا إذا أستطيع أن أجد رقم الحديث ، وفي أي كتاب من كتب الحديث .

أقرأ الأذكار من كتيب صغير للتوزيع ، وأفضل أن أرجع إلى المرجع الأصلي . لا أتكلم العربية لكن لدي برمجيات عربية تساعدني على استخراج الحديث من مصدره .

حتى هذه اللحظة وجدت الأحاديث التالية :

الحديث الأول يذكر أنه ينبغي قراءة الثلاث السور الأخيرة من القرآن ( سور الإخلاص ، والفلق ، والناس )

ثلاث مرات بعد الفجر والمغرب : في " سنن الترمذي " حديث رقم: (3924) - حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ البَرَّادِ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ خُبَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَرَجْنَا فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي لَنَا ، قَالَ : فَأَدْرَكْتُهُ ، فَقَالَ : قُلْ فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ، ثُمَّ قَالَ : قُلْ ، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ، قَالَ : قُلْ ، فَقُلْتُ ، مَا أَقُولُ ؟ قَالَ : قُلْ : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، وَالمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. والحديث الثاني يذكر أنه ينبغي قراءة المعوذتين بعد كل صلاة : الحديث في " سنن الترمذي " رقم :
(3150) -

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقْرَأَ بِالمُعَوِّذَتَيْنِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ .


الجواب :

الحمد لله

بداية نشكر لك حرصك – أخي السائل – على التثبت من الأحاديث النبوية ، وعدم تلقي كل ما تقرأ وتسمع بالتسليم والرضا ، فالمسلم منهجه التثبت ، ولا يقلد إلا فيما لا بد له منه ، وفيما يعجز عنه من العلوم التي لم يتخصص بها ، أما ما سوى ذلك فيعمل عقله دائما في النظر في الأدلة والاستدلال بها ، ويتحرى الصواب في كل شيء .

ونحن نبين لك إن شاء الله ما أشكل عليك مما جاء في كتاب " حصن المسلم ".

فحين تقرأ أو تسمع أن قراءة المعوذات الثلاثة ( سورة الإخلاص ، وسورة الفلق ، وسورة الناس ) تستحب بعد صلاتي الفجر والمغرب ثلاث مرات ، وأما بعد باقي الصلوات فمرة واحدة : فهذا التفصيل جاء في مجموع حديثين اثنين صحيحين ، وليس في حديث واحد فقط .

أما الحديث الأول :

فهو ما ذكرته في سؤالك من حديث عبد الله بن خبيب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ( قُلْ : " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " ، وَالمُعَوِّذَتَيْنِ ، حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ )

رواه الترمذي (حديث رقم/3575 ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي) وأبو داود (رقم/5082) .

قال الترمذي :

هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه .

وصححه النووي في "الأذكار" (ص/107) ، وابن دقيق العيد في "الاقتراح" (ص/128) ، وحسنه ابن حجر في "نتائج الأفكار" (2/345) ، والألباني في "صحيح الترمذي".












رد مع اقتباس
قديم 2018-02-21, 17:56   رقم المشاركة : 110
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


ولكن ينتبه إلى أن قوله صلى الله عليه وسلم : ( حين تمسي وتصبح )

أعم من أعقاب صلاتي الفجر والمغرب ، فلو قرأ المسلم هذه السور الثلاثة بعد الفجر إلى طلوع الشمس ، ومن بعد العصر إلى غروب الشمس ، تحقق له فضلها إن شاء الله .

وأما الحديث الثاني :

فهو ما يرويه عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : ( أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنْ أَقْرَأَ بِالْمُعَوِّذَاتِ ، فِي دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ )

أخرجه أحمد في "المسند" (4/155) وأبو داود في "السنن" (1523) ، والنسائي في "السنن" (رقم/1336) ، وصححه الحاكم وقال : على شرط مسلم . وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما ، وابن تيمية وابن مفلح والذهبي في "ميزان الاعتدال" (4/433) والألباني في صحيح أبي داود والشيخ مصطفى العدوي في صحيح الأذكار.

ولفظ هذه الروايات جاء بصيغة الجمع :

" أن أقرأ بالمعوذات "، من طريق حنين بن أبي حكيم ، ويزيد بن محمد ، عن علي بن رباح عن عقبة بن عامر .

وأما لفظ التثنية :

" بالمعوذتين " فجاءت من طريق ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن علي بن رباح ، عن عقبة بن عامر . كذا رواه الترمذي في "السنن" (2903) وقال : حديث غريب . يعني ضعيف.

فالظاهر أن لفظ " بالمعوذات " هو المحفوظ ؛ لأنه من رواية اثنين عن علي بن رباح ، وهما أوثق من يزيد بن أبي حبيب وحده ، ثم إن بعض من نقل رواية الترمذي نقلها بلفظ الجمع أيضا - انظر: "تحفة الأشراف" (9/247) - وهذا يقوي وقوع التصحيف في الرواية ، إما من نسخة الكتاب ، أو من الراوي .

يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :

" المراد بأنه كان ( يقرأ بالمعوذات ) أي السور الثلاث ، وذكر سورة الإخلاص معهما تغليبا لما اشتملت عليه من صفة الرب ، وإن لم يصرح فيها بلفظ التعويذ .

وقد أخرج أصحاب السنن الثلاثة أحمد وابن خزيمة وابن حبان من حديث عقبة بن عامر قال :

" قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس ، تعوذ بهن ، فإنه لم يتعوذ بمثلهن ، اقرأ المعوذات دبر كل صلاة " فذكرهن " انتهى.

"فتح الباري" (9/62)

وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة"
(المجموعة الثانية 2/185) :

" ورد قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين دبر كل صلاة ، لما رواه أبو داود في ( سننه ) عن عقبة بن عامر قال : ( أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة )

وفي رواية الترمذي : ( بالمعوذتين ) بدل المعوذات .

فينبغي أن يقرأ : ( قل هو الله أحد ) ، و ( قل أعوذ برب الفلق ) ، و ( قل أعوذ برب الناس ) دبر كل صلاة ، وأن تكرر عقب صلاة الفجر والمغرب ثلاث مرات ، يقرأها كل إنسان وحده بقدر ما يسمع نفسه" انتهى.









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-21, 17:57   رقم المشاركة : 111
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال : 77

هل يصح للمرأة أن تقول ..

(اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني
وأنا أمتك .. أم وأنا عبدك)؟

الجواب :

الحمد لله

الأمر في هذا واسع ، فلها أن تدعو بما يناسبها (صيغة التأنيث) ، فتقول : وأنا أمتك , ولها أن تدعو بلفظ الدعاء الوارد ، لأنه وصف للشخص المتكلم ، والشخص يطلق على الذكر والأنثى.

وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عَنْ امْرَأَةٍ سَمِعَتْ فِي الْحَدِيثِ : (اللَّهُمَّ إنِّي عَبْدُك وَابْنُ عَبْدِك نَاصِيَتِي بِيَدِك) إلَى آخِرِهِ فَدَاوَمَتْ عَلَى هَذَا اللَّفْظِ فَقِيلَ لَهَا : قُولِي : اللَّهُمَّ إنِّي أَمَتُك بِنْتُ أَمَتِك إلَى آخِرِهِ . فَأَبَتْ إلَّا الْمُدَاوَمَةَ عَلَى اللَّفْظِ فَهَلْ هِيَ مُصِيبَةٌ أَمْ لَا ؟

الْجَوَابُ

فَأَجَابَ : "بَلْ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تَقُولَ : اللَّهُمَّ إنِّي أَمَتُك ، بِنْتُ عَبْدِك ، ابْنِ أَمَتِك ، فَهُوَ أَوْلَى وَأَحْسَنُ . وَإِنْ كَانَ قَوْلُهَا : عَبْدُك ابْنُ عَبْدِك لَهُ مَخْرَجٌ فِي الْعَرَبِيَّةِ كَلَفْظِ الزَّوْجِ [يعني : أن لفظ الزوج يطلق على الذكر والأنثى] وَاَللَّهُ أَعْلَمُ" انتهى.

"مجموع فتاوى ابن تيمية" (2/177) .

وقال ابن حجر الهيثمي رحمه الله في
"الفتاوى الكبرى" (5/342) :

"وتقول المرأة في سيد الاستغفار وما في معناه :

وأنا أمتك بنت أمتك ، أو بنت عبدك ، ولو قالت : وأنا عبدك ، فله مخرج في العربية ، بتأويل شخص" انتهى .

وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه
الله تعالى ، عن هذا ، فأجاب :

"الأمر في هذا واسع ، إن شاء الله ، والأحسن أن تقول : اللهم إني أمتك ، وابنة عبدك ، وابنة أمتك . . . إلخ

وهذا يكون أنسب وألصق بها ، ولو دعت باللفظ الذي جاء في الحديث لم يضر إن شاء الله لأنها وإن كانت أمة فهي عبد أيضا من عباد الله" انتهى .

"مجموع فتاوى ابن باز" (6/76) .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-21, 17:58   رقم المشاركة : 112
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال : 78

ما هي الصيغة الصحيحة لدعاء دخول القرية ؟

الجواب :

الحمد لله

الحديث الوارد في دعاء دخول القرية يرويه صهيب رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَرَ قَرْيَةً يُرِيدُ دُخُولَهَا إِلاَّ قَالَ حِينَ يَرَاهَا :

( اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ ، وَرَبَّ الأَرَضِينِ السَّبْعِ وَمَا أَقْلَلْنَ ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضْلَلْنَ ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَيْنَ ، فَإِنَّا نَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ الْقَرْيَةِ وَخَيْرَ أَهْلِهَا ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ أَهْلِهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا )

رواه النسائي في "السنن الكبرى" (5/256) والحاكم في "المستدرك" (1/614) وقال :

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، وابن خزيمة في صحيحه (4/150) ، وابن حبان في صحيحه (6/426) ، وحسنه الحافظ ابن حجر كما ذكره ابن علان في "الفتوحات الربانية" (5/145)

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" : (10/137) :

رواه الطبراني في "الأوسط" وإسناده حسن .

وحسنه الشيخ ابن باز في "مجموع الفتاوى" (26/46) ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/2759)

وقد بوَّب النسائي على هذا الحديث بقوله : " الدعاء عند رؤية القرية التي يريد دخولها " ، وقال ابن خزيمة : " باب الدعاء عند رؤية القرى اللواتي يريد المرء دخولها " ، وقال ابن حبان : " ذكر ما يقول المسافر إذا رأى قرية يريد دخولها " . أما البيهقي في "السنن الكبرى" (5/252) فبوب عليه بقوله : " باب ما يقول إذا رأى قرية يريد دخولها " ، كما توارد الفقهاء على ذكر هذا الدعاء عند رؤية القرية التي يريد دخولها . وانظر في ذلك : "فتح القدير" (3/184) ، "المجموع" (4/278) ، "كشاف القناع" (2/400)

وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى عن استعمال هذا الدعاء عند دخول المدن ، هل هي مثل القرية ، فأجاب :

" كلها واحد ، المدينة والقرية ، وتسمى المدينة قرية ، قال تعالى : ( ولتنذر أم القرى ) : وهي مكة ." انتهى.

شريط "شرح الوابل الصيب" (19:53)

يقول الدكتور عبد الرزاق البدر :

" القرية اسم للموضع الذي يجتمع فيه الناس من المساكن والأبنية والضياع ، وقد تطلق على المدن كما في قوله تعالى : ( واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون ) ، فقد قيل إنها أنطاكية ، ويقال لمكة أم القرى ، وعليه فإن هذا الدعاء يقال عند دخول القرية أو المدينة .

وقوله : " اللهم رب السموات السبع وما أظللن " فيه توسل إلى الله عز وجل بربوبيته للسموات السبع وما أظلت تحتها من النجوم والشمس والقمر والأرض وما عليها ، فقوله : " وما أظللن " من الإظلال : أي : ما ارتفعت عليه وعلت وكانت له كالظلة .

وقوله : " ورب الأرضين السبع وما أقللن " من الإقلال ، والمراد : ما حملته على ظهرها من الناس والدواب والأشجار وغير ذلك .

وقوله : " ورب الشياطين وما أضللن " من الإضلال ، وهو الإغواء والصد عن سبيل الله ، قال الله تعالى : ( إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلا شَيْطَانًا مَرِيدًا * لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لأتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلأضِلَّنَّهُمْ وَلأمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا * يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا ) النساء /117-120

وإذا علم العبد أن الله عز وجل رب كل شيء ومليكه ، وأنه سبحانه بكل شيء محيط ، وأن قدرته سبحانه شاملة لكل شيء ، ومشيئته سبحانه نافذة في كل شيء ، لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ، لجأ إليه وحده ، واستعاذ به وحده ، ولم يخف أحدا سواه .

وقوله : " ورب الرياح وما ذرين " ، يقال : ذرته الرياح وأذرته وتذروه ، أي : أطارته ، ومنه قوله تعالى : ( فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا ).

وقوله : " فإنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها " ، فيه سؤال الله عز وجل أن يجعل هذه القرية مباركة عليه ، وأن يمنحه من خيرها ، وأن ييسر له السكنى فيها بالسلامة والعافية ، " وخير أهلها " أي : ما عندهم من الإيمان والصلاح والاستقامة والتعاون على الخير ونحو ذلك ، " وخير ما فيها " أي : من الناس والمساكن والمطاعم وغير ذلك .

وقوله : " ونعوذ بك من شرها وشر أهلها ، وشر ما فيها " فيه تعوذ بالله عز وجل من جميع الشرور والمؤذيات ، سواء في القرية نفسها أو في الساكنين لها ، أو فيما احتوت عليه .

فهذه دعوة جامعة لسؤال الله الخير والتعوذ به من الشر بعد التوسل إليه سبحانه بربوبيته لكل شيء " انتهى.

"فقه الأدعية والأذكار" (3/270-272)

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-21, 18:01   رقم المشاركة : 113
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال : 79

هل كان الصحابة والتابعون رضوان الله عليهم يختمون المجلس " بكفارة المجلس" المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأيضاً سورة العصر ؟

لأني بحثت فلم أجد حديثا عن الرسول صلى الله عليه وسلم يختم المجلس بسورة العصر . وهل هذا من البدع المستحدثة ؟


الجواب :

الحمد لله

أولاً :

ما رواه أبو داود (4859) عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ مِنْ الْمَجْلِسِ :

( سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ) وَقَالَ : ( كَفَّارَةٌ لِمَا يَكُونُ فِي الْمَجْلِسِ ) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .

وعلم الصحابة رضي الله عنهم وفضلهم وشدة اتباعهم للنبي صلى الله عليه وسلم يقتضي أن من علم منهم بهذا الحديث كان يعمل به ، ولا نحتاج إلى ثبوت هذا عن كل واحد منهم ، بل الأصل فيهم العمل بالحديث واتباع النبي صلى الله عليه وسلم .

ثانياً :

ورد في قراءة سورة العصر قبل التفرق أثر يدل على أن ذلك كان من هدي الصحابة رضوان الله عليهم .

فعَنْ أَبِي مَدِينَةَ الدَّارِمِيِّ قَالَ : ( كَانَ الرَّجُلانِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا الْتَقَيَا لَمْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَقْرَأَ أَحَدُهُمَا عَلَى الآخَرِ : " وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ " ، ثُمَّ يُسَلِّمَ أَحَدُهُمَا عَلَى الآخَرِ ) رواه أبو داود في "الزهد" (رقم/417) ،

والطبراني في "المعجم الأوسط" (5/215) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6/501) من طريق :

حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن أبي مدينة الدارمي به . وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2648)

وعلَّق عليه قائلاً :

"وفي هذا الحديث فائدتان مما جرى عليه عمل سلفنا الصالح رضي الله عنهم جميعاً :

أحدهما : التسليم عند الافتراق ....

والأخرى : نستفيدها من التزام الصحابة لها .

وهي قراءة سورة (العصر) لأننا نعتقد أنهم أبعد الناس عن أن يحدثوا في الدين عبادة يتقربون بها إلى الله إلا أن يكون ذلك بتوقيف من رسول الله صلى الله عليه وسلم قولاً ، أو فعلاً ، أو تقريراً ، ولِمَ لا ؟ وقد أثنى الله تبارك وتعالى عليهم أحسن الثناء ، فقال : (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) التوبة/100" انتهى .

والله أعلم .










رد مع اقتباس
قديم 2018-02-21, 18:02   رقم المشاركة : 114
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال : 80

ما حكم قراءة سورة البقرة والاستغفار بنية الزواج ؟

فقد انتشر في هذا الزمان ، فكثير من الأخوات تقسم بالله أنها لم تتزوج إلا بعد أن قرأت سورة البقرة لمدة شهر أو أربعين يوما وكذلك الاستغفار ألفا أو بعدد محدد بنية الزواج ....

وأنا أخاف من البدعة ودخولي في هذا الأمر ، أرجو من فضيلتكم أن توضحوا هذا الأمر لي وما صحته ؟


الجواب :

الحمد لله

الزواج أمر مقدّر مقسوم للعبد كسائر رزقه ، ولن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها ، و تستوعب رزقها ، فاتقوا الله ، وأجملوا في الطلب ، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله ، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته ) رواه أبو نعيم في الحلية من حديث أبي أمامة ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (2085) .

فلا ينبغي القلق إذا تأخر الزواج ، لكن يشرع للفتى والفتاة أن يتخذ الأسباب لتحصيل هذا الرزق ، ومن ذلك الدعاء ، فتسأل الله تعالى أن يرزقها الزوج الصالح .

والاستغفار سبب من أسباب سعة الرزق ، فقد حكى الله تعالى عن نوح عليه السلام أنه قال لقومه : ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا .

يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) نوح/10- 12 .

والدعاء سلاح عظيم لمن أحسن استخدامه ، فادعي الله وأنت موقنة بإجابة الدعاء ، وتحري أسباب القبول ، من طيب المطعم والمشرب ، واختيار الأوقات الفاضلة ، واحذري من تعجل الإجابة ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول : دعوت فلم يستجب لي) رواه البخاري ( 5865 ) ومسلم ( 2735) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

واعلمي أن الدعاء مدخر للعبد ، نافع له في جميع الأحوال ، كما في الحديث الذي رواه الترمذي (3859) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ رَجُلٍ يَدْعُو اللَّهَ بِدُعَاءٍ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ ، فَإِمَّا أَنْ يُعَجَّلَ لَهُ فِي الدُّنْيَا ، وَإِمَّا أَنْ يُدَّخَرَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يُكَفَّرَ عَنْهُ مِنْ ذُنُوبِهِ بِقَدْرِ مَا دَعَا ، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ ، أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ ، أَوْ يَسْتَعْجِلْ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَكَيْفَ يَسْتَعْجِلُ ؟ قَالَ : يَقُولُ : دَعَوْتُ رَبِّي فَمَا اسْتَجَابَ لِي ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي برقم (2852) .

وقراءة القرآن لها أثر عظيم في علاج الهم والقلق ، وجلب السعادة والطمأنينة ، وكذلك الاستغفار .

والإكثار من الطاعات بصفة عامة ، من أسباب تحصيل السعادة ، كما قال تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل/97 .

وقال تعالى : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ) الطلاق/2،3 .

فمن أكثرت من هذه الطاعات ، وحافظت على صلاتها وذكرها واستغفارها ودعائها وقراءتها للقرآن ، رجي لها التوفيق والسعادة ، وتحقيق مرادها ومطلوبها ، لكن لا يشرع التعبد بتحديد عدد معين أو زمن معين لم يرد في الشريعة ، فإن ذلك من البدع ، وهي من أسباب رد العمل وحرمان صاحبه من الأجر ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ )

رواه مسلم (1718) .

ولم يرد في الشرع المطهر – فيما نعلم – أن قراءة سورة البقرة بخصوصها أو الاستغفار بعدد معين سبب لحصول الزواج ، وإنما طاعة الله تعالى واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم على سبيل العموم هما سبيل السعادة وتيسير الأمور في الدنيا والآخرة .

نسأل الله تعالى أن ييسر لك أمرك
ويرزقك الزوج الصالح .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-21, 18:03   رقم المشاركة : 115
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال : 81

هذه الأذكار جمعها أحد محبي العمرة ، وكان يريد نشرها بين المعتمرين

فتوقف حتى يعود إليكم مشكورين فى بيان الصحيح والسقيم ، منها أذكار يحتاج إليها المعتمر :

ما يقول عند ركوب البحر : ( الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين ) .


الجواب :

الحمد لله

لم نقف – بعد البحث - على هذا الذكر في شيء من كتب الحديث أو الأذكار ، ولعل صاحبك أخذه من قوله تعالى في سياق قصة نوح عليه السلام ونجاته من الغرق بركوبه السفينة - :

(فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
المؤمنون/28

فقد أمر الله تعالى نوحا عليه السلام أن يحمده على نجاته من قومه الظالمين ، وعلى نجاته من الغرق مع الكافرين ، وليس في الآية ما يدل على استحباب هذا الذكر لكل من ركب البحر .

وقد وردت بعض الأدعية والأذكار التي تقال عند ركوب البحر ، غير أنها ضعيفة لا تصح ، منها :

1- عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
( أَمَانُ أُمَّتِي مِنَ الْغَرَقِ إِذَا رَكِبُوا أَنْ يَقُولُوا : بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ...الآية" ) .

رواه أبو يعلى في "المسند" (12/152) ، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/132) : " رواه أبو يعلى عن شيخه جبارة بن مغلس ، وهو ضعيف " انتهى .

2- عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أَمَانٌ لأُمَّتِي مِنَ الْغَرَقِ إِذَا رَكِبُوا السُّفُنَ أَنْ يَقُولُوا : بِسْمِ اللَّهِ الْمَلِكِ ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ"[الزمر/67] , "بِسْمِ اللَّهِ مُجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ" ) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (12/124) ، وفي "المعجم الأوسط" (6/184) ، والديلمي في "مسند الفردوس" (1667) .

وقال الطبراني :

" لم يرو هذا الحديث عن الضحاك بن مزاحم إلا نهشل بن سعيد " انتهى .

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/132) : " رواه الطبراني في الأوسط والكبير ، وفيه نهشل بن سعيد وهو متروك " انتهى .

والمشروع في حق من ركب البحر أن يأتي بدعاء ركوب الدابة ودعاء السفر ، فهي أدعية عامة لكل راكب وكل مسافر ، وقد قال الله تعالى : (وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ .

لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ . وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ) الزخرف/12-14

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-21, 18:05   رقم المشاركة : 116
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال : 82

هذه الأذكار جمعها أحد محبي العمرة ، وكان يريد نشرها بين المعتمرين ، فتوقف حتى يعود إليكم مشكورين فى بيان الصحيح والسقيم

منها أذكار يحتاج إليها المعتمر :

ما يقول أثناء الطواف : تبدأ الشوط الأول بحمد الله والثناء عليه ، ثم الصلاة على نبيه ، ثم الدعاء ، مع تقديم دعوات الدين على الدنيا ، مع حضور القلب .


الجواب :

الحمد لله

لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ فيما نعلم ـ أدعية أو أذكار تقال في الطواف ، إلا فيما بين الركن اليماني والحجر الأسود : (ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار) ، رواه أحمد في "المسند" (3/411) وصححه ابن حبان (9/134)، والحاكم (1/625)، والتكبير كلما حاذى الحجر الأسود ، رواه البخاري (4987) .

أما في باقي الطواف فهو مخير بين الذكر
والدعاء وقراءة القرآن .

قال ابن قدامة في "المغني" (3/187) :

" ويستحب الدعاء في الطواف , والإكثار من ذكر الله تعالى ; لأن ذلك مستحب في جميع الأحوال , ففي حال تلبسه بهذه العبادة أولى ، ويستحب أن يَدَعَ الحديثَ [الكلام] , إلا ذكرَ الله تعالى , أو قراءةَ القرآن , أو أمرا بمعروف , أو نهيا عن منكر , أو ما لا بد منه " انتهى .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – كما في
"مجموع الفتاوى" (26/122) - :

" وليس فيه - يعني الطواف - ذكر محدود عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لا بأمره ، ولا بقوله ، ولا بتعليمه ، بل يدعو فيه بسائر الأدعية الشرعية ، وما يذكره كثير من الناس من دعاء معين تحت الميزاب ، ونحو ذلك فلا أصل له ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يختم طوافه بين الركنين بقوله : ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) ، كما كان يختم سائر دعائه بذلك ، وليس في ذلك ذكر واجب باتفاق الأئمة " انتهى.

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

"ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكبر الله تعالى كلما أتى على الحجر الأسود ، وكان يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود : (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) البقرة/201 .

ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الطواف دعاء مخصص لكل شوط .

وعلى هذا ؛ فيدعو الطائف بما أحب من خيري الدنيا والآخرة ويذكر الله تعالى بأي ذكر مشروع من تسبيح أو تحميد أو تهليل أو تكبير أو قراءة قرآن" انتهى باختصار .

"مجموع الفتاوى" (24/327) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-21, 18:06   رقم المشاركة : 117
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال : 83

هذه الأذكار جمعها أحد محبي العمرة ، وكان يريد نشرها بين المعتمرين ، فتوقف حتى يعود إليكم مشكورين في بيان الصحيح والسقيم :

منها : ما يقول عند رؤية الكعبة : اللهم زد هذا البيت تعظيما وتشريفا ومهابة وبِرًّا ، وزد مَن زاره ممن حج أو اعتمر تعظيما وتشريفا ومهابة

وتدعو بما شئت .


الجواب :

الحمد لله

أولا :

هذا الدعاء ورد من عدة طرق كلها ضعيفة لا تصح .

1- عن مكحول عن النبي صلى الله عليه وسلم .

رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (6/81) قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن رجل من أهل الشام ، عن مكحول ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

وهذا الإسناد ضعيف لسببين :

1- مكحول من التابعين ، فروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مرسلة ، والمرسل من أقسام الضعيف .

2- جهالة الراوي عن مكحول ، ولكن رواه البيهقي في "السنن الكبرى" (5/73) من طريق أخرى عن سفيان عن أبي سعيد الشامي ، فلعله هو الرجل الساقط في إسناد ابن أبي شيبة .

وأبو سعيد الشامي قال عنه الحافظ بن حجر في "التلخيص الحبير"(2/242) : كذاب . انتهى .

2- عن ابن جريج عن النبي صلى الله عليه وسلم .

رواه الشافعي – كما في "المسند" (ص/125) قال : أخبرنا سعيد بن سالم عن بن جريج ، ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" (5/73) .

قلت : وهذا سند صحيح إلى ابن جريج ، فإن سعيد بن سالم هو القداح ، قال فيه ابن معين : ثقة ، وقال النسائي : ليس به بأس ، وقال أبو حاتم : محله الصدق . وقال ابن عدي : حسن الحديث ، وأحاديثه مستقيمة ، ورأيت الشافعي كثير الرواية عنه ، كتب عنه بمكة عن ابن جريج ، وهو عندي صدوق ، لا بأس به ، مقبول الحديث .

انظر : "تهذيب التهذيب" (4/35) .

إلا أن ابن جريج – وهو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج – من الذين عاصروا صغار التابعين ، توفي سنة (150هـ) فروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم معضلة ، والحديث المعضل من أقسام الحديث الضعيف وهو ما سقط من إسناده راويان فأكثر على التوالي .

ولهذا قال البيهقي : " هذا منقطع ، وله شاهد مرسل " انتهى .

وقال الحافظ ابن حجر في
"التلخيص الحبير" (2/526) :

" وهو معضل فيما بين ابن جريج والنبي صلى الله عليه وسلم ، قال الشافعي بعد أن أورده : ليس في رفع اليدين عند رؤية البيت شيء ، فلا أكرهه ، ولا أستحبه . قال البيهقي : فكأنه لم يعتمد على الحديث لانقطاعه " انتهى .

وقال الزيلعي في "نصب الراية" (3/37) :
" وهذا معضل " انتهى .

ولعل طريق ابن جريج هذا يعود إلى مرسل مكحول السابق ، فقد رواه الأزرقي في "أخبار مكة" (رقم/325) قال : حدثني جدي ، عن مسلم بن خالد ، عن ابن جريج ، قال : حُدِّثت عن مكحول ، أنه قال :

كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى البيت رفع يديه فقال : اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة ، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه واعتمره تشريفا وتعظيما وتكريما وبرا .











رد مع اقتباس
قديم 2018-02-21, 18:07   رقم المشاركة : 118
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


3- عن حذيفة بن أسيد عن النبي صلى الله عليه وسلم .

رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/181) وفي إسناده عاصم بن سليمان الكوزي : كذاب وضاع ، كذا اتهمه ابن عدي ، والفلاس ، والدارقطني ، وقال النسائي : متروك . انظر ترجمته في "ميزان الاعتدال" (2/351) .

وقد حكم عليه الشيخ الألباني في "دفاع عن الحديث النبوي" (36) بقوله : ضعيف جدا ، بل موضوع .

4- وقد روى هذا الذكر أيضا الواقدي في "مغازيه" (3/1097) قال : فحدثني ابن أبي سبرة ، عن موسى بن سعد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما :

( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة نهارا من كدى ، على راحلته القصواء إلى الأبطح ، حتى دخل من أعلى مكة ، حتى انتهى إلى الباب الذي يقال له : باب بني شيبة ، فلما رأى البيت رفع يديه ، فوقع زمام ناقته ، فأخذه بشماله ، قالوا : ثم قال حين رأى البيت : اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة وبرا ) انتهى .

والواقدي متروك الحديث كما قال الحافظ ابن حجر ، وشيخه ابن أبي سبرة هو أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة ، قال فيه أحمد بن حنبل : يضع الحديث ويكذب ، وقال النسائي : متروك الحديث ، وقال ابن معين : ليس بشيء ، وقال ابن حبان : كان ممن يروي الموضوعات عن الثقات .

انظر : "تهذيب التهذيب" (12/28) .

5- قال الحافظ ابن حجر في
"التلخيص الحبير" (2/526) :

" ورواه سعيد بن منصور في السنن له من طريق برد بن سنان ، سمعت ابن قسامة يقول : (إذا رأيت البيت فقل : اللهم زده ..) فذكره سواء " انتهى .

وذكره ابن سعد في "الطبقات"
من غير إسناد (2/173) .

والخلاصة :

أن طرق الحديث كلها ضعيفة
ولا يقوي بعضها بعضاً .

ثانيا :

ذهب كثير من العلماء إلى العمل به ، واستحباب الدعاء بما جاء فيه ، تساهلا في أبواب الأدعية والأذكار بالعمل فيها بالمراسيل ، إذا لم تكن منكرة أو مكذوبة .

ولعل أول من نص على استحبابه الإمام الشافعي في "الأم" (2/184) حيث يقول بعد أن روى الحديث عن ابن جريج في ( باب القول عند رؤية البيت ) :

" فأستحب للرجل إذا رأى البيت أن يقول ما حكيت ، وما قال مِن حَسَنٍ أجزأه إن شاء الله تعالى " انتهى .

وقال ابن عبد البر في
"الكافي في فقه أهل المدينة" (ص/365) :

" فإذا رأى البيت قال : اللهم زد هذا البيت شرفا وتعظيما ومهابة وتكريما ، وزد من شرفه وعظمة ممن حجه أو اعتمر تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة .

وليس هذا القول من سنن الحج ، ولا من أمره ، ولم يعرفه مالك فيما ذكر عنه بعض أصحابه ، وقد روي ذلك عن جماعة من سلف أهل المدينة " انتهى .

ومثله ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية
– كما في "مجموع الفتاوى" (26/120) - :

" وقد ذكر ابن جرير أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى البيت رفع يديه وقال : اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة وبرا ، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفا وتعظيما . فمن رأى البيت قبل دخول المسجد فعل ذلك ، وقد استحب ذلك من استحبه عند رؤية البيت ، ولو كان بعد دخول المسجد " انتهى .

فإذا قال المسلم هذا الدعاء أو غيره ، فلا حرج عليه إن شاء الله ، لكن عليه أن لا يعتقد ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-21, 18:08   رقم المشاركة : 119
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال: 84

من المعلوم أن المسافر يقصر الصلاة الرباعية، وكذلك يجمع بين الصلاتين الظهر والعصر

ولكن الأذكار الواردة بعد الصلاة هل هي أيضاً تقصر، أو تؤدى الأذكار لكل صلاة؟


الجواب:

الحمد لله

"الظاهر في الأذكار أنه يكتفى فيها بذكر واحد؛ لأن الصلاتين صارت كأنها صلاة واحدة

فيكتفى فيها بذكر واحد، لكن يكتفى بالأعم، فمثل المغرب مع العشاء يسن في المغرب أن يذكر الله عشر مرات [يعني يقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير] ، وفي العشاء ثلاث مرات، فليأخذ بالأكثر؛ لأن الأقل يندرج بالأكثر، وإن أتى لكل واحدة بذكر فلا أرى في هذا بأساً ، والأول كافٍ" انتهى .

فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .
"لقاءات الباب المفتوح" (1/259) .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-21, 18:12   رقم المشاركة : 120
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال : 85

هل صحيح أنني إذا قلت

" لا إله إلا الله محمد رسول الله "

سبعين ألف مرة يغفر لي كل ذنوبي ؟


الجواب :

الحمد لله

لم يرد تخصيص الذكر بـ " لا إله إلا الله محمد رسول الله " سبعين ألف مرة في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا ينبغي اعتقاد نسبته إلى الدين ، ولا يجوز تعليمه الناس على أنه من كلام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، ولم نجده إلا في كلام ابن عربي (ت 638هـ) صاحب كتاب " فصوص الحكم " المليئ بالغلو إلى حد الكفر وهدم الشريعة ، فقد قال في " الفتوحات المكية" :

" والذي أوصيك به أن تحافظ على أن تشتري نفسك من الله بعتق رقبتك من النار ، بأن تقول :

( لا إله إلا الله ) سبعين ألف مرّة ، فإن الله يعتق رقبتك بها من النار أو رقبة من تقولها عنه من الناس ، ورد في ذلك خبر نبوي " انتهى .

وتابع ابن عربي على العمل بهذا جمع من الصوفية ، واستأنسوا بالمروي فيه ، مع اعتراف بعضهم بضعفه

انظر : حاشية تحفة المحتاج (6/158) ، وبريقة محمودية شرح طريقة محمدية (2/459) .

ونحن لا ننكر أن يكون لكلمة التوحيد فضل وأجر عظيم ، بل هي سبب نجاة العبد يوم القيامة ، وأثقل ما يوضع في الميزان ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ إِلاَّ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ ) رواه البخاري (128) ومسلم (32).


إلا أن الذي ننكره أن يخصص الذكر بالشهادتين بهذا العدد ، سبعين ألف مرة ، وأن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الفضل الخاص .

وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية – كما في "مجموع الفتاوى" (24/323) :

عمَّن ( هلَّلَ سبعين ألف مرة وأهداه للميت يكون براءة للميت من النار ) حديث صحيح ؟

أم لا ؟

وإذا هلل الإنسان وأهداه إلى الميت يصل إليه ثوابه أم لا ؟

فأجاب :

" إذا هلل الإنسان هكذا : سبعون ألفا ، أو أقل ، أو أكثر ، وأهديت إليه نفعه الله بذلك ، وليس هذا حديثا صحيحا ولا ضعيفا " انتهى.

ونقل المقري أيضا في "نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب" (2/55) عن الحافظ ابن حجر إنكار كونه حديثا أيضا ، ولكني لم أقف عليه في كتبه رحمه الله.

والله أعلم .









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc