|
|
|||||||
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
| آخر المواضيع |
|
الأشاعرة : هم أئمة أعلام الهدى من علماء المسلمين
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
|
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
عقيدة إمام دار الهجرة الإمام مالك بن أنس (93 – 179هـ) رضي الله عنه
|
||||
|
|
رقم المشاركة : 2 | |||
|
عقيدة الإمام الشافعي (150 – 204هـ) رضي الله عنه |
|||
|
|
رقم المشاركة : 3 | |||
|
عقيدة الإمام أحمد (164 – 241هـ) رضي الله عنه |
|||
|
|
رقم المشاركة : 4 | |||
|
هذه جملة من تأويلات الإمام أحمد رحمه الله |
|||
|
|
رقم المشاركة : 5 | |||
|
يقول الإمام الترمذي : |
|||
|
|
رقم المشاركة : 6 | |||
|
علو الله هو علو الملك والسلطان لا علو انتقال وزوال |
|||
|
|
رقم المشاركة : 7 | |||
|
يقول ابن عثيمين رحمه الله :
(... أن مذهب أهل السنة هو :الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ...) ويقول رحمه الله (... فالمدرسة الأولى – أي مدرسة ابن تيمية – يقرر معلموها وجوب إبقاء النصوص على ظواهرها فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته مع نفي ما يجب نفيه عن الله تعالى من التمثيل أو التكييف ...) مجموع فتاواه ج1 ص116 مجموع فتاواه ج1 ص115 و121 و 140 180 .. انظر للشيخ رحمه الله كيف يعطف التحريف والتعطيل والتمثيل على التكييف ،فهذا دليل على نفيه الكيفية الحسية التي هي أساس معتقد الكرامية والهشامية ولا ينفع أن يقول المخالف أن الكيف موجود لكن مجهول وإلا كان التحريف والتعطيل والتمثيل موجودون لكنهم مجهولون ... فتأمل !! |
|||
|
|
رقم المشاركة : 8 | |||
|
قال شارح الطحاوية ابن أبي العز الحنفي رحمه الله: |
|||
|
|
رقم المشاركة : 9 | |||
|
قال الإمام الترمذي في حديث : (( .. لو أنكم دليتم بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله ، ثم قرأ ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ) [ قال الإمام الترمذي ] : هذا حديث غريب من هذا الوجه .. وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقالوا : إنما هبط على علم الله وقدرته وسلطانه ، وعلم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان وهو على العرش كما وصف في كتابه )) اهـ كلام الإمام الترمذي من كتاب ( تحفة الأحوذي ) طبعة قرطبة ـ المجلد التاسع ـ صفحة 187 . |
|||
|
|
رقم المشاركة : 10 | |||
|
روى الإمام البخاري في خلق أفعال العباد ص61 ونقله الحافظ أيضا في فتح الباري 13/477 قال : |
|||
|
|
رقم المشاركة : 11 | |||
|
لما روى الإمام الترمذي حديث إتيان البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان قال : |
|||
|
|
رقم المشاركة : 12 | |||
|
وهذا مثال آخر : |
|||
|
|
رقم المشاركة : 13 | ||||
|
اقتباس:
مقال مفيد جدا الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد , اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وعلى من سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين ثم أما بعد فإنه قد كثر في الموضوعات الأخيرة والتي تتعلق بالبحث في صفات الله تعالى الخطأ بل والمغالطة في بعض الأحيان حول بعض المفاهيم الأساسية التي يجب أن يعلمها من يخوض في مثل هذا الباب , ولذا أحببت أن اضع قاعدة في هذا الباب قد قعدها أهل العلم رحمهم الله في فهم نصوص السلف التي قد يشعر ظاهرها بمخالفة ما سطروه هم أنفسهم في بيان غثبات صفات الله تعالى بغير تأويل أو تشبيه أو تعطيل. فمعلوم أن سلف الأمة من أهل السنة والجماعة لا يتأولون الصفات بل يثبتونها كما هي كما وردت في الكتاب والسنة , وقد ظهر منهجان في التأويل أحدهما هو التأويل الفاسد من جميع نواحيه وهو التأويل الذي ليس له أي مصوغ في اللغة وهذا نهايته الكفر بالله تعالى بعد إقامة الحجة على قائلها , ولا يعد قائلها كافرا بمجرد هذا الإعتقاد بل يلزم من اقامة الحجة عليه وإزالة الشبهة قبل أن ينزل به الحكم , وهذا التأويل المذموم هو نفي الصفة من أساسها وتأويلها بكلام ليس له مصوغ من اللغة كما تقدم فمآله إلى الإنكار. وأما التأويل الآخر وهو بمعنى مسوغ في اللغةكما تفعل الأشاعرة والمعتزلة , وهذا محله التفسيق وليس التكفير , فمن تأول صفة بمعنى لم يقل به النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة الكرام من بعده فهذا محله التفسيق , وايضا لا ينزل به الحكم حتى تقام عليه الحجة وتزال الشبهة. موضع الخلاف مع السلف رحمهم الله موضع الخلاف ليس في معاني الكلمة المختلفة والتي لا تتضاد ,وإنما في منهج التأويل الذي ينفي الصفة من أساسها ويعمد إلى التأويل, ولهذا فإن أهل العلم رحمهم الله تعالى يثبتون الصفات كما جاءت ولا ينفونها أبدا , وقد يفسرون الصفة بلازم المعنى في مواضع أخرى ولا يلزم من ذلك أن يقول في كل موضع إن الصفة ثابتة وإنما المعنى هنا كذا وكذا , وإنما هم يفسرون الآيات أحيانا بلازم الصفة من غير نفيها كما تفعل الجمهية والمعطلة وهذا هو عين الإختلاف والجوهر في التباين في المنهجين مثال فإذا قال إنسان مثلا (( إن الملك البلاد يحكم على الملك بيديه ويرى كل صغيرة وكبيرة في بلاده )) فالمعنى مفهوم طبعا من أنه يحكم بالوسائل الأخرى من شرطة وسلطة وحكومة وخلافه وليس بيديه كأن الدولة في راحته , وأنه يرى ما في البلاد بعينه بغير المعاني الأخرى المتضمنة لهذه الكلمة , ولا يكون بالضرورة من فهم هذه المعاني الأخرى من الكلمة أن يكون الملك مقطوع اليدين فاقد العينين ؟! فالعكس غير معقول بالضرورة وإنما يحتاج إلى دليل منفصل , فمن أراد أن ينفي عن رب العالمين سبحانه صفة معينة وردت بظاهر النصوص فعليه بنص في هذا النفي بخصوصه , ومن أراد أن يثبت على عالم معين أنه يتبع التأويل المذموم فلابد أن يثبت أنه ينفي الصفة من أساسها لأن مجرد تفسيره بلازم الصفة لا يجعله خارج منهج السلف الصالح رحمهم الله . وقد يجد بعض الناس إمام من أئمة السلفية وهو يفسر معنى معينا بالتأويل لمعنى آخر متضمن لظاهر النص وهذا لا إشكال فيه شريطة أن لا يكون نافيا للصفة أصلا , وأما إن كان مثبتا للصفة كما أنزلها رب العالمين ثم تأول معنى معين في موضع معين فهذا لا إشكال فيه ولا يخالف منهج السلف في شيء. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : القاعدة الرابعة : دلالة أسماء الله تعالى على ذاته وصفاته تكون بالمطابقة، وبالتضمن، وبالالتزام. فمعنى دلالة المطابقة: تفسير الاسم بجميع مدلوله، أو دلالته على جميع معناه. ومعنى دلالة التضمن: تفسير الاسم ببعض مدلوله، أو بجزء معناه. ومعنى دلالة الالتزام: الاستدلال بالاسم على غيره من الأسماء التي يتوقف هذا الاسم عليها، أو على لازم خارج عنها. مثال ذلك: الخالق يدل على ذات الله، وعلى صفة الخلق بالمطابقة، ويدل على الذات وحدها بالتضمن، ويدل على صفتي العلم والقدرة بالالتزام.القواعد المثلى تفسير اللفظ باللازم يكون مع إثبات مدلول اللفظ حقيقة قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وقوله (فأولئك مع المؤمنين} يدل على موافقتهم فى الإيمان وموالاتهم فالله تعالى عالم بعباده وهو معهم أينما كانوا وعلمه بهم من لوازم المعية كما قالت المرأة زوجي طويل النجاد عظيم الرماد قريب البيت من الناد فهذا كله حقيقة ومقصودها أن تعرف لوازم ذلك وهو طول القامة والكرم بكثرة الطعام وقرب البيت من موضع الأضياف . وفى القرآن {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} فإنه يراد برؤيته وسمعه إثبات علمه بذلك وأنه يعلم هل ذلك خير أو شر فيثيب على الحسنات ويعاقب على السيئات وكذلك إثبات القدرة على الخلق كقوله وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء وقوله{ أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون} والمراد التخويف بتوابع السيئات ولوازمها من العقوبة والانتقام . وهكذا كثير مما يصف الرب نفسه بالعلم بأعمال العباد تحذيرا وتخويفا ورغبة للنفوس في الخير ويصف نفسه بالقدرة والسمع والرؤية والكتاب فمدلول اللفظ مراد منه وقد أريد أيضا لازم ذلك المعنى فقد أريد ما يدل عليه اللفظ في أصل اللغة بالمطابقة والالتزام فليس اللفظ مستعملا في اللازم فقط بل أريد به مدلوله الملزوم وذلك حقيقة . مجموع الفتاوى (5|128) وقال ابن القيم : ولا ريب أن الأمور ثلاثة: أمر يلزم الصفة لذاتها من حيث هي فهذا لا يجب بل لا يجوز نفيه كما يلزم العلم والسمع والبصر من تعلقها بمعلوم ومسموع ومبصر فلا يجوز نفي هذه التعلقات عن هذه الصفات إذ لا تحقق لها بدونها وكذلك الإرادة مثلا تستلزم العلم لذاتها فلا يجوز نفي لازمها عنها وكذلك السمع والبصر والعلم يستلزم الحياة فلا يجوز نفي لوازمها وكذلك كون المرئي مرئيا حقيقة له لوازم لا ينفك عنها ولا سبيل إلى نفي تلك اللوازم إلا بنفي الرؤية وكذلك الفعل الاختياري له لوازم لا بد فيه منها فمن نفى لوازمه نفى الفعل الاختياري ولا بد ... طريق الهجرتين (361) وهذا الضابط هام جدا في فهم الفرق بين أهل العلم الذين يثبتون الصفات ويفسرون الصفة أحيانا بلازمها وبين الذين ينفون الصفات من أساسها ولو وردت في كتاب الله تعالى في الآيات المحكمات ويعمدون إلى تأويل المعنى باللغة , وكأنهم هم الذين يوجبون على الله تعالى ما يصح أن يكون في حقه وما لا يصح بناء على عقولهم , فإذا كان رب العالمين سبحانه خارج المعقول والعقل فكيف يجعلون العقل حكما على كلاما نفيا وتعطيلا أو تشبيها وتجسيما ؟؟!!! والله أعلى وأعلم الحمد لله رب العالمين . وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ [النحل : 53] وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... أهلا بأخي الكريم , وجزاكم الله خيرا على دعاءكم الطيب وبالنسبة لأجوبة أسئلتك فهي على النحو الآتي بنحو من الإيجاز غير المخل إن شاء الله تعالى الإسم لغة هو ما دل على معنى في نفسه وأسماء الأشياء هي الألفاظ الدالة عليها. وأما الصفة لغة فهي الأمارة اللازمة للشيء كما قال ابن فارس. وأما بخصوص ارتباط الأسماء بالصفات أو العكس , فاعلم أخي الكريم أن باب الأسماء أضيق من باب الصفات , فكل اسم صفة ولا عكس , فكل اسم يشتق منه صفة , ولكن الصفات هناك من لا يمكن أن يشتق منها اسم مثل صفة الإستواء فلا يشتق منها اسم. فالأسماء لا تُشتق من الصفات ولا من أفعال الله تعالى , فنشتق من أسماء الله الرحيم والقادر والعظيم ، صفات الرحمة والقدرة والعظمة ، لكن لا نشتق من صفات الإرادة والمجيء والمكر اسم المريد والجائي والماكر . ولا نشتق من كونه يحب ويكره ويغضب اسم المحب والكاره والغاضب ، أما صفاته فتشتق من أفعاله فنثبت له صفة المحبة والكره والغضب ونحوها من تلك الأفعال ، لذلك قيل : باب الصفات أوسع من باب الأسماء. مقتبس من كتاب ( شرعية الإخبار عن الله بما لم يأت به قرآن ولا سنة - (ج 1 / ص 10) وكلا الأمرين سواء كانت الصفات أو الأسماء لا يثبتان إلا بالدليل الصحيح من الكتاب أو السنة وليس للعقل مدخل فيها , وأما تفسير الصفة فلابد فيه من اللغة فهي وعاء الكلمة , ولكن للصفة معنى ظاهر ومعنى ملازم , فالأصل أن نثبت الصفة كما جاءت من معناها الظاهر اللغوي ثم لا يمنع من التفسير بلازمها كما فعل ذلك أهل العلم رحمهم الله تعالى , فالإشكال بين أهل السنة والجماعة والفرق الأخرى في هذا الباب هو كونهم ضيعوا الصفة أساسا ثم عمدوا إلى المعاني اللغوية دون الإثبات وهذا هو المذموم, والله أعلى وأعلم والحمد لله رب العالمين |
||||
|
|
رقم المشاركة : 14 | |||
|
حديث الظل، سبعة يظلهم الله في ظله .. الحديث. |
|||
|
|
رقم المشاركة : 15 | |||
|
[QUOTE=saqrarab;11212565]حديث الظل، سبعة يظلهم الله في ظله .. الحديث.
نقل الإمام أبو الوليد الباجي في المنتفى شرح الموطأ عن الإمام عيسى بن دينار المالكي المتوفى سنة 212هـ أنه قال في تفسير أظله: ((أُكِنُّهُ مِنْ الْمَكَارِهِ كُلِّهَا وَأَكْنُفُهُ فِي كَنَفِي وَأُكْرِمُهُ وَلَمْ يُرِدْ بِهَذَا شَيْئًا مِنْ الظِّلِّ وَلا الشَّمْسِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ وَأَحْكَمُ))اهـ. وقد عزا هذا لعيسى بن دينار غير واحد من الأئمة منهم : عياض، والنووي، والحافظ ابن حجر، والسيوطي وغيرهم. وقال الإمام أبو جعفر الطحاوي صاحب العقيدة المشهورة المتوفى سنة 321هـ في كتابه مشكل الآثار: ((فكان الظل المذكور في هذه الآثار محتملا أن يكون أريد به ما يظل من الأشياء التي يتأذى بنو آدم من أمثالها في الدنيا كالشمس ، فيظل من أمثالها يوم القيامة بما يظله الله عز وجل به من ظله الذي لا ظل يومئذ سواه ، ويحتمل قوله : « في ظله » ؛ أي : في كنفه ، أو في ستره ، ومن كان في كنف الله ، أو في ستره وقي من الأشياء المكروهة ، ومثل ما يقال في الدنيا : فلان في ظل فلان ؛ أي : في كنفه ، وفي كفايته إياه الأشياء التي يطلبها غيره بالنصب ، والتعب ، والتصرف فيها))اهـ. وفي التمهيد لابن عبدالبر 2/280: ((والظل في هذا الحديث يراد به الرحمة))اهـ. قال السيوطي في تنوير الحوالك: ((قال بن عبد البر هذا أحسن حديث يروى في فضائل الأعمال وأعمها وأصحها قال والظل في هذا الحديث يراد به الرحمة ..))اهـ. فهذا قول السلف رضي الله عنهم مقال مفيد جدا الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد , اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وعلى من سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين ثم أما بعد فإنه قد كثر في الموضوعات الأخيرة والتي تتعلق بالبحث في صفات الله تعالى الخطأ بل والمغالطة في بعض الأحيان حول بعض المفاهيم الأساسية التي يجب أن يعلمها من يخوض في مثل هذا الباب , ولذا أحببت أن اضع قاعدة في هذا الباب قد قعدها أهل العلم رحمهم الله في فهم نصوص السلف التي قد يشعر ظاهرها بمخالفة ما سطروه هم أنفسهم في بيان غثبات صفات الله تعالى بغير تأويل أو تشبيه أو تعطيل. فمعلوم أن سلف الأمة من أهل السنة والجماعة لا يتأولون الصفات بل يثبتونها كما هي كما وردت في الكتاب والسنة , وقد ظهر منهجان في التأويل أحدهما هو التأويل الفاسد من جميع نواحيه وهو التأويل الذي ليس له أي مصوغ في اللغة وهذا نهايته الكفر بالله تعالى بعد إقامة الحجة على قائلها , ولا يعد قائلها كافرا بمجرد هذا الإعتقاد بل يلزم من اقامة الحجة عليه وإزالة الشبهة قبل أن ينزل به الحكم , وهذا التأويل المذموم هو نفي الصفة من أساسها وتأويلها بكلام ليس له مصوغ من اللغة كما تقدم فمآله إلى الإنكار. وأما التأويل الآخر وهو بمعنى مسوغ في اللغةكما تفعل الأشاعرة والمعتزلة , وهذا محله التفسيق وليس التكفير , فمن تأول صفة بمعنى لم يقل به النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة الكرام من بعده فهذا محله التفسيق , وايضا لا ينزل به الحكم حتى تقام عليه الحجة وتزال الشبهة. موضع الخلاف مع السلف رحمهم الله موضع الخلاف ليس في معاني الكلمة المختلفة والتي لا تتضاد ,وإنما في منهج التأويل الذي ينفي الصفة من أساسها ويعمد إلى التأويل, ولهذا فإن أهل العلم رحمهم الله تعالى يثبتون الصفات كما جاءت ولا ينفونها أبدا , وقد يفسرون الصفة بلازم المعنى في مواضع أخرى ولا يلزم من ذلك أن يقول في كل موضع إن الصفة ثابتة وإنما المعنى هنا كذا وكذا , وإنما هم يفسرون الآيات أحيانا بلازم الصفة من غير نفيها كما تفعل الجمهية والمعطلة وهذا هو عين الإختلاف والجوهر في التباين في المنهجين مثال فإذا قال إنسان مثلا (( إن الملك البلاد يحكم على الملك بيديه ويرى كل صغيرة وكبيرة في بلاده )) فالمعنى مفهوم طبعا من أنه يحكم بالوسائل الأخرى من شرطة وسلطة وحكومة وخلافه وليس بيديه كأن الدولة في راحته , وأنه يرى ما في البلاد بعينه بغير المعاني الأخرى المتضمنة لهذه الكلمة , ولا يكون بالضرورة من فهم هذه المعاني الأخرى من الكلمة أن يكون الملك مقطوع اليدين فاقد العينين ؟! فالعكس غير معقول بالضرورة وإنما يحتاج إلى دليل منفصل , فمن أراد أن ينفي عن رب العالمين سبحانه صفة معينة وردت بظاهر النصوص فعليه بنص في هذا النفي بخصوصه , ومن أراد أن يثبت على عالم معين أنه يتبع التأويل المذموم فلابد أن يثبت أنه ينفي الصفة من أساسها لأن مجرد تفسيره بلازم الصفة لا يجعله خارج منهج السلف الصالح رحمهم الله . وقد يجد بعض الناس إمام من أئمة السلفية وهو يفسر معنى معينا بالتأويل لمعنى آخر متضمن لظاهر النص وهذا لا إشكال فيه شريطة أن لا يكون نافيا للصفة أصلا , وأما إن كان مثبتا للصفة كما أنزلها رب العالمين ثم تأول معنى معين في موضع معين فهذا لا إشكال فيه ولا يخالف منهج السلف في شيء. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : القاعدة الرابعة : دلالة أسماء الله تعالى على ذاته وصفاته تكون بالمطابقة، وبالتضمن، وبالالتزام. فمعنى دلالة المطابقة: تفسير الاسم بجميع مدلوله، أو دلالته على جميع معناه. ومعنى دلالة التضمن: تفسير الاسم ببعض مدلوله، أو بجزء معناه. ومعنى دلالة الالتزام: الاستدلال بالاسم على غيره من الأسماء التي يتوقف هذا الاسم عليها، أو على لازم خارج عنها. مثال ذلك: الخالق يدل على ذات الله، وعلى صفة الخلق بالمطابقة، ويدل على الذات وحدها بالتضمن، ويدل على صفتي العلم والقدرة بالالتزام.القواعد المثلى تفسير اللفظ باللازم يكون مع إثبات مدلول اللفظ حقيقة قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وقوله (فأولئك مع المؤمنين} يدل على موافقتهم فى الإيمان وموالاتهم فالله تعالى عالم بعباده وهو معهم أينما كانوا وعلمه بهم من لوازم المعية كما قالت المرأة زوجي طويل النجاد عظيم الرماد قريب البيت من الناد فهذا كله حقيقة ومقصودها أن تعرف لوازم ذلك وهو طول القامة والكرم بكثرة الطعام وقرب البيت من موضع الأضياف . وفى القرآن {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} فإنه يراد برؤيته وسمعه إثبات علمه بذلك وأنه يعلم هل ذلك خير أو شر فيثيب على الحسنات ويعاقب على السيئات وكذلك إثبات القدرة على الخلق كقوله وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء وقوله{ أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون} والمراد التخويف بتوابع السيئات ولوازمها من العقوبة والانتقام . وهكذا كثير مما يصف الرب نفسه بالعلم بأعمال العباد تحذيرا وتخويفا ورغبة للنفوس في الخير ويصف نفسه بالقدرة والسمع والرؤية والكتاب فمدلول اللفظ مراد منه وقد أريد أيضا لازم ذلك المعنى فقد أريد ما يدل عليه اللفظ في أصل اللغة بالمطابقة والالتزام فليس اللفظ مستعملا في اللازم فقط بل أريد به مدلوله الملزوم وذلك حقيقة . مجموع الفتاوى (5|128) وقال ابن القيم : ولا ريب أن الأمور ثلاثة: أمر يلزم الصفة لذاتها من حيث هي فهذا لا يجب بل لا يجوز نفيه كما يلزم العلم والسمع والبصر من تعلقها بمعلوم ومسموع ومبصر فلا يجوز نفي هذه التعلقات عن هذه الصفات إذ لا تحقق لها بدونها وكذلك الإرادة مثلا تستلزم العلم لذاتها فلا يجوز نفي لازمها عنها وكذلك السمع والبصر والعلم يستلزم الحياة فلا يجوز نفي لوازمها وكذلك كون المرئي مرئيا حقيقة له لوازم لا ينفك عنها ولا سبيل إلى نفي تلك اللوازم إلا بنفي الرؤية وكذلك الفعل الاختياري له لوازم لا بد فيه منها فمن نفى لوازمه نفى الفعل الاختياري ولا بد ... طريق الهجرتين (361) وهذا الضابط هام جدا في فهم الفرق بين أهل العلم الذين يثبتون الصفات ويفسرون الصفة أحيانا بلازمها وبين الذين ينفون الصفات من أساسها ولو وردت في كتاب الله تعالى في الآيات المحكمات ويعمدون إلى تأويل المعنى باللغة , وكأنهم هم الذين يوجبون على الله تعالى ما يصح أن يكون في حقه وما لا يصح بناء على عقولهم , فإذا كان رب العالمين سبحانه خارج المعقول والعقل فكيف يجعلون العقل حكما على كلاما نفيا وتعطيلا أو تشبيها وتجسيما ؟؟!!! والله أعلى وأعلم الحمد لله رب العالمين . وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ [النحل : 53] وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... أهلا بأخي الكريم , وجزاكم الله خيرا على دعاءكم الطيب وبالنسبة لأجوبة أسئلتك فهي على النحو الآتي بنحو من الإيجاز غير المخل إن شاء الله تعالى الإسم لغة هو ما دل على معنى في نفسه وأسماء الأشياء هي الألفاظ الدالة عليها. وأما الصفة لغة فهي الأمارة اللازمة للشيء كما قال ابن فارس. وأما بخصوص ارتباط الأسماء بالصفات أو العكس , فاعلم أخي الكريم أن باب الأسماء أضيق من باب الصفات , فكل اسم صفة ولا عكس , فكل اسم يشتق منه صفة , ولكن الصفات هناك من لا يمكن أن يشتق منها اسم مثل صفة الإستواء فلا يشتق منها اسم. فالأسماء لا تُشتق من الصفات ولا من أفعال الله تعالى , فنشتق من أسماء الله الرحيم والقادر والعظيم ، صفات الرحمة والقدرة والعظمة ، لكن لا نشتق من صفات الإرادة والمجيء والمكر اسم المريد والجائي والماكر . ولا نشتق من كونه يحب ويكره ويغضب اسم المحب والكاره والغاضب ، أما صفاته فتشتق من أفعاله فنثبت له صفة المحبة والكره والغضب ونحوها من تلك الأفعال ، لذلك قيل : باب الصفات أوسع من باب الأسماء. مقتبس من كتاب ( شرعية الإخبار عن الله بما لم يأت به قرآن ولا سنة - (ج 1 / ص 10) وكلا الأمرين سواء كانت الصفات أو الأسماء لا يثبتان إلا بالدليل الصحيح من الكتاب أو السنة وليس للعقل مدخل فيها , وأما تفسير الصفة فلابد فيه من اللغة فهي وعاء الكلمة , ولكن للصفة معنى ظاهر ومعنى ملازم , فالأصل أن نثبت الصفة كما جاءت من معناها الظاهر اللغوي ثم لا يمنع من التفسير بلازمها كما فعل ذلك أهل العلم رحمهم الله تعالى , فالإشكال بين أهل السنة والجماعة والفرق الأخرى في هذا الباب هو كونهم ضيعوا الصفة أساسا ثم عمدوا إلى المعاني اللغوية دون الإثبات وهذا هو المذموم, والله أعلى وأعلم والحمد لله رب العالمين |
|||
![]() |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| الاشاعرة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc