أسد السنة ..أمام الجرح والتعديل .. - الصفحة 7 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أسد السنة ..أمام الجرح والتعديل ..

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-07-02, 09:46   رقم المشاركة : 91
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ثالثا : قول الشيخ الجابري : (الشيخ ناصر-رحمه الله- وهم من ينتحله هؤلاء (الحلبي!) ينتحله ويقول: (شيخنا!) وهو لم يدرس عليه وإنما هناك مجالسات لأنه في الأردن لم يكن له درس، لم يكن له دروسًا-رحمه الله-، الدروس يومها كانت في سوريا) .
أقول :
لا يمل غلاة التجريح من تكرار هذه الاسطوانة المشروخة البالية التي صنعها لهم شيخهم المدخلي ؛ فهم يلوكون بها ليلا ونهارا , سرا وجهارا , وكأنها وحي تحار العقول في فهمه , بل وتقف عن التطلع لمعارضته .
والشيخ الجابري –هنا- قد زاد في الطنبور نغمة !!
فالشيخ المدخلي نفى أن يكون شيخنا الحلبي تلميذا للشيخ الألباني .
بينما الشيخ الجابري –هنا- ينكر على شيخنا الحلبي أن يقوله عن الشيخ الألباني : (شيخنا) معللا هذا بما تقدم .
ومن عجائب أمور الشيخ الجابري أنه لا ينكر على سائله وهو (سعد الزعتري) مخاطبته للجابري بوصف (شيخنا) !!
فهل الزعتري قد درس على الشيخ الجابري , حتى يرتضي منه الشيخ الجابري هذه المخاطبة له , في الوقت الذي ينكرها على شيخنا الحلبي ؟!
وليس هذا بمستغرب على الشيخ فهو في جواب سابق قد جازف أكثر وأكثر فنفى ملازمة شيخنا الحلبي لشيخه الألباني ؛ فقال جوابا على سؤال –نصه- : "السائل : نعم يا شيخ سمعنا بأنه كان ملازم له حوالي خمس وعشرين سنة .
الشيخ : لا ليس ملازما يكذب هذا ما هو صحيح , يحضر أحيانا كغيره , يحضر" .
ولا أملك إلا أن اذكر الشيخ بقوله تعالى [بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ] , وبقوله سبحانه [وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا] .
فكل من عايش الشيخ الألباني في الأردن يشهدون باختصاص شيخنا الحلبي بملازمة شيخه الألباني طوال فترة مقامه في الأردن , والشيخ الجابري يكابر في ذلك كله , نصرة لاسطوانة الشيخ المدخلي التي قد نقضها أخونا الفاضل (أبو طلحة) في رسالة عنوانها (
الجواب الإعلاني على من نفى تلمذة فضيلة الشيخ علي الحلبي على الإمام الألباني) .
وقمت –كذلك- أنا وأخي أبي أسامة ياسين نزال بنقدها -أيضا- في كتاب (إقامة الدلائل) ؛ حيث قلنا (ص\318-324) : " إنَّ هذِهَ الفريةً أوّل مَنْ أطلقها الحزبيون والسروريون والقطبيون قبل أكثر من عقد من الزمان , غايتهم منها إسقاط منهج الإمام الألباني من خلال إسقاط تلامذته , وكان من وسائل هذا الإسقاط : الزعم بأن الشيخ الألباني لا تلاميذ له في الأردن , وأنّ مشايخنا في بلاد الشام لم يدرسوا على الشيخ الألباني شيئًا , فأخذَهَا عنهم هؤلاء الغلاة , وسعوا في إشاعتها في أوساط التيار السلفي بغية إسقاط مشايخنا في بلاد الشام , وجهلوا أنهم بهذا الصنيع إنما يسعون لإسقاط دعوة الشيخ –رحمه الله- , لكن خاب فألهم , وخسر سعيهم , فدعواهم ودعوى سلفهم الذين تلقوا عنهم هذه الفرية باطلة من أوجه:










 


قديم 2012-07-02, 09:47   رقم المشاركة : 92
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأول : إن معنى الشيخ –اصطلاحًا- قد عبر عنه شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- بكلام جامع في مجموع الفتاوى (11/512) بقوله:«كل من أفاد غيره إفادة دينية هو شيخه فيها ؛ وكل ميت وصل إلى الإنسان من أقواله وأعماله وآثاره ما انتفع به في دينه فهو شيخه من هذه الجهة ؛ فسلف الأمة شيوخ الخلفاء قرنًا بعد قرن».
فكل من استفاد من غيره فائدة دينية سواءً بالسماع المباشر مشافهة , أو بواسطة كتاب إجازة أو مناولة أو وجادة أو غيرها من صور التحمل المعتبرة؛ فهو شيخه في هذه الفائدة , وبهذا الاعتبار يصح منا القول أن الصحابة والتابعين وتابعيهم من العلماء المعتبرين شيوخنا من جهة إفادتهم لنا , وبهذا الاعتبار كان الإمام الألباني وغيره من أهل العلم شيوخًا لكلّ من استفاد منهم فائدة دينية –وإن لم يلقهم أو حتى يعاصرهم- سواء عن طريق سماع أشرطتهم أو قراءة كتبهم , ويوضحه ما قاله الشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله- في كتاب العلم (ص/150) : «لا شك أن العلم يحصل بطلبه عند العلماء وبطلبه في الكتب؛ لأن كتاب العالم هو العالم نفسه، فهو يحدثك من خلال كتابه، فإذا تعذر الطلب على أهل العلم، فإنه يطلب العلم من الكتب، ولكن تحصيل العلم عن طريق العلماء أقرب من تحصيله عن طريق الكتب؛ لأن الذي يحصل عن طريق الكتب يتعب أكثر ويحتاج إلى جهد كبير جداً، ومع ذلك فإنه قد تخفى عليه بعض الأمور كما في القواعد الشرعية التي قعدها أهل العلم والضوابط، فلابد أن يكون له مرجع من أهل العلم بقدر الإمكان.
وأما قوله: «من كان دليله كتابه فخطؤه أكثر من صوابه»، فهذا ليس صحيحاً على إطلاقه ولا فاسداً على إطلاقه، أما الإنسان الذي يأخذ العلم من أي كتاب يراه فلا شك أنه يخطئ كثيراً، وأما الذي يعتمد في تعلمه على كتب رجال معروفين بالثقة والأمانة والعلم فإن هذا لا يكثر خطؤه بل قد يكون مصيباً في أكثر ما يقول».
وفي عَصْرنا الحالي قربت الأشرطة المسموعة والمرئية من علوم الأكابر إلى العامة فسهل طلبها والتتلمذ عليها كما قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين في كتاب العلم (ص/219) : «لا شك أن هذه الأشرطة تكفيهم عن الحضور إلى أهل العلم إذا كان لا يمكنهم الحضور، وإلا فإن الحضور إلى العلماء أفضل وأحسن وأقرب للفهم والمناقشة، لكن إذا لم يمكنهم الحضور فهذا يكفيهم .
ثم هل يمكن أن يكونوا طلبة علم وهم يقتصرون على هذا ؟
نقول: نعم يمكن إذا اجتهد الإنسان اجتهاداً كثيراً كما يمكن أن يكون الإنسان عالماً إذا أخذ العلم من الكتب، لكن الفرق بين أخذ العلم من الكتب والأشرطة وبين التلقي من العلماء مباشرة، أن التلقي من العلماء مباشرة أقرب إلى حصول العلم؛ لأنه طريق سهل تمكن فيه المناقشة بخلاف المستمع أو القارئ فإنه يحتاج إلى عناء كبير في جمع أطراف العلم والحصول عليه».
فمن سمع من أهل العلم مباشرة كان أفضل من سماعه لهم بواسطة الشريط , والفرق بين السماعين هو أن السماع المباشر يمَكّن الطالب من المناقشة المباشرة , أما من لا يناقش الشيخ فيستوي هو والمستمع للشيخ بواسطة الشريط , والسماع بواسطة الشريط خير من القراءة على الكتب , ومهما تكن من وسيلةٍ والفائدة حاصلة؛ فإنّ المستفيد صار بمثابة تلميذ المفيد، والمفيد بمثابة شيخ له !










قديم 2012-07-02, 09:48   رقم المشاركة : 93
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الوجه الثاني : اتفاق علماء الحديث على أن من حدّث غيره بحديث ولو واحدا كان من شيوخه. ومِنْ هذَا البابِ كان أحمدُ بن الحجاج البكري , وأحمد بن الحسن بن جندب , وأبو الحسن أحمد بن حميد , وعباد بن يعقوب الروانجي , وعبد الرحمن بن حماد الشعيثي , وغيرهم الكثير وعددهم (85) نفسا ,كانوا –جميعا- من شيوخ البخاري , وهو لم يرو عنهم –في الصحيح- إلا حديثًا واحدًا.
والعكس كذلك , فالشيخ قد يكون شيخا وليس له مِنَ التّلاميذ إلا واحد , ومن هذا الباب جاء تصنيف كتب الوحدان؛ ومنها كتاب (المفردات والوحدان) لمسلم بن الحجاج , وصنف فيه كذلك الحسن بين سفيان وأبو الفتح الأزدي .
ومشايخُنا في بلاد الشام؛ ومِنْهم شيخُنا مشهور قدِ اسْتفادوا مِنْ إمَامِنَا الألباني مئات الفوائد العلمية ناهيك عن استفادتهم من سماعاتهم المباشرة , فضلاً عن الفوائد التي حَصَّلوها من خلال قراءاتهم ومطالعاتهم في كتب الإمام الألباني –رحمه الله- , وحسبك من الشيخ الحلبيّ كتابَه «سؤالات الحلبي لشيخه الإمام الألباني» الواقع -في (1200) صفحة.
الوجه الثالث :
إنَّ تعليلَ (بعض الناس!) بأنّ الشيخ الألباني لم يُدَرِّس في عمّان , تعليلٌ باطل من أصله , ذلك أن الدرس في لغة العرب هو التّعلم , ومنه قوله تعالى {وليقولوا دَرَسْتَ} أَي تعلمت هذا الذي جئت به؛ والتدريس هو: التعليم وتارة يكون مشافهة , وتارة يكون من كتاب , فإن كان قصدُهم أنَّ الشيخ الألباني ما علّم النّاس مشافهة , فهذه أشرطته الصوتية تكذّب ذلك !!
وإن أرادوا أنّه ما علّم على كتاب؛ فكذلك هو زعمٌ باطلٌ أقلّه فيما كان متعلقاً بالشيخ عليّ الحلبيّ , ذلك أنَّ شيخَنا عليًّا الحلبيَّ قرأَ على الشّيْخ الألبانيِّ النّخبة مع منتخبات مِنَ النزهة , كما قال الشيخ علي الحلبي في مقدمته على كتاب النكت على نزهة النظر (ص/26) حيث قال:«وقد وفقني الله –سبحانه- لقراءة نخبة الفكر على شيخنا الألباني –حفظه الله- مع منتخبات من النزهة في عدة مجالس من يومي الاثنين والثلاثاء من شهر ذي القعدة سنة 1410هـ في طريقنا –مع بعض الأفاضل- إلى مدينة النبي ﷺ ومن ثمَّ لتأدية مناسك الحج , وكان ختامها في قرية (العشاش) قبل الوصول إلى المدينة النبوية بنحو مئتي كيلومتر ؛فالحمد لله على توفيقه».
وقد كان شيخنا الحلبي يراجع إمامنا –رحمه الله- فيما يشكل عليه من مباحث كتاب الباعث في مجالس متعددة , كما قال –حفظه الله- في مقدمة الباعث الحثيث (1/38) –بتحقيقه-:« كانت مطالعتي الأولى لهذا الكتاب النافع «الباعث » وراجعت شيخنا –آنذاك- بالإشكالات العلمية التي اعترضت فهمي ذلك الوقت , في مجالس متعددة , فجزاه الله عني وعن العلم وأهله».
وهذا معني التدريس على المفهوم الثاني , كما فسر ابن عباس قوله تعالى {وليقولوا دَرَسْتَ} أي: قرأت على اليهود وقرأوا عليك .
وقال الطبري –رحمه الله- في «تفسيره» (12/26) :«وأولى القراءات في ذلك عندي بالصواب، قراءة من قرأه (وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ) ، بتأويل: قرأتَ وتعلمت ; لأن المشركين كذلك كانوا يقولون للنبي ﷺ، وقد أخبرَ اللهُ عن قيلهم ذلك بقوله: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) ؛ فهذا خبرٌ من الله ينبئ عنهم أنهم كانوا يقولون: إنما يتعلم محمد ما يأتيكم به من غيره .؛ فإذ كان ذلك كذلك، فقراءة: (وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ) ، يا محمد ، بمعنى: تعلمت من أهل الكتاب».
ولله در شيخنا مشهور –حفظه الله- حيث قال في مقال (التربية عند الشيخ الألباني) –ردا على هذه الفرية- : "يشكك بعضهم بوجود طلبة للألباني في الأردن ! والدافع على ذلك ( الحسد ) الذي (شوى) قلب صاحب هذه الفرية!
ومن سنة الله التي لا تتخلف (فضح) الباطل، وبيان تناقضه، فهذا الذي خرج على بعض (الفضائيات) ليعلن على (الناس) أنه لا يوجد تلميذ واحد للألباني في الأردن ، هو الذي أعلن في مقابلة هاتفية مع مجلة "الفرقان" الكويتية إبان زيارة (ثلة) من تلاميذ الشيخ الألباني له : أن عنده أشهر وأنبل تلاميذ الألباني : ...وسمّاهم، وكانت هذه آخر جلساتهم معه، بسبب تغير منهجه، فلا أدري هل له قولان، أم أنه اللعب على الحبلين، كما يقولون ؟! ولا أكتب هذا إلا لانتشار هذه الأكذوبة!" .











قديم 2012-07-02, 09:49   رقم المشاركة : 94
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الوجه الرابع : إن دعوى المعترض أن شيخنا ليس تلميذا للشيخ الألباني ؛ أي أنه ليس سائرا على منهجه؛ هي دعوى عارية عن الدليل , يمكن لكل أحد أن يدعيها .
وعلى فرض صحّتها فاختلاف منهج التلميذ عن منهج شيخه لا يوجب أن يسلب عنه وصف التلمذة عليه؛ فكَمْ! من تلميذ على خلاف منهج شيخه ؛ بل كم من تلميذ قد عق شيخه وطعن فيه, لكن لم يسلبه ذلك الحقيقة التاريخية أنه تلميذ لشيخه الذي خالفه وتكلم فيه –والعكس كذلك- .
الوجه الخامس :
وحسبنا شهادة الشيخ مقبل ين هادي الوادعي –رحمه الله- بتلمذة مشايخنا مشهور والحلبي على الإمام الألباني –رحمه الله- فقال في تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب (ص/160) جواباً عن السؤال التالي:«من هم العلماء الذين تنصحون بالرجوع إليهم، وقراءة كتبهم وسماع أشرطتهم؟ .
فأجاب -رحمه الله-: قد تكلمنا على هذا غير مرة، ولكننا نعيد مرةً أخرى، فمنهم الشيخ ناصر الدين الألباني -حفظه الله-، وطلبته الأفاضل مثل الأخ علي بن حسن بن عبد الحميد ، والأخ سليم الهلالي ، والأخ مشهور بن حسن» .
ومن بعده الشيخ العباد حيث قال في مقدمة رسالة (رفقا أهل السنة بأهل السنة):
« وأوصي أيضاً أن يستفيد طلاب العلم في كل بلد من المشتغلين بالعلم من أهل السنة في ذلك البلد , مثل تلاميذ الشيخ الألباني رحمه الله في الأردن , الذين أسسوا بعده مركزا باسمه , ومثل الشيخ محمد المغراوي في المغرب , والشيخ محمد علي فركوس والشيخ العيد شريفي في الجزائر , وغيرهم من أهل السنة» , وكثير من هؤلاء قد طعنهم الشيخ ربيع وتكلم فيهم , ولعلنا نفرد مقالا خاصا لبيان مخالفة الشيخ ربيع في أحكامه على بعض رجالات أهل السنة وجماعاتهم لأحكام العلماء الأكابر .
بل هذا الشيخ ربيع –نفسه- يقول في كتاب (دفع بغي عدنان على علماء السنة والإيمان) : «عرضت هذه المقولة على تلاميذ الألباني أما تلاميذ الألباني قالوا : (هذا لا شيء فيه)»؛ فإن لم يكن يعني بهم مشايخنا في بلاد الشام تلاميذ الإمام الألباني فلا نعلم من يكون تلامذته؟!!
الوجه السادس :
فكيف لو ضم إليه تصريح إمامنا الألباني بتلمذة شيخنا الحلبي على يديه لكان هذا قاطعا لعقيرة كل ناعق , كما في مقدمة كتاب حكم تارك الصلاة:
«فهذا بحث علمي لطيف في تخريج وشرح حديث نبوي شريف أصله من أحاديث المجلد السابع من كتابي: (سلسلة الأحاديث الصحيحة) ورأيت إفراده بالنشر لأهميته وكبير فائدته؛ وذلك بعد أن رآه بعض إخواننا فاقترح عليَّ نشره مفردًا مِنْ باب الاستعجال بالخير فوافق ذلك ما عندي فدفعت صورة منه إلى صاحبنا وتلميذنا الشاب علي بن حسن الحلبي ليقوم بتهيئته للنشر وإعداده للطبع، مع كتابة مقدمة علمية له تقرب فوائده للقراء الأفاضل، وقد فعل ذلك كله - جزاه الله خيرًا – ثمّ أشرفَ على طباعته وتصحيحه ومراجعته»".
أقول : فالشيخ الألباني –رحمه الله- يقول في حق تلميذه الحلبي الذي عايشه نحوا من ربع قرن : (تلميذنا) , والشيخ الجابري تقليدا لشيخه المدخلي ينفي هذه التلمذة فقول من يقدم العقلاء !!










قديم 2012-07-02, 10:02   رقم المشاركة : 95
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

رابعا : قال الشيخ عبيد –وفقه الله- : " الشيخ ناصر-رحمه الله- ... أثنى على الشيخ ربيع وقال فيه: (...هو حامل لواء الجرح والتعديل في هذا العصر...)، وزكَّاه".
أقول :
قد تقدم الكلام حول ثناء الشيخ الألباني على الشيخ ربيع , وأما قول الشيخ ناصر –رحمه الله- في الشيخ ربيع –عند تصديه للبيان حال المنحرفين عن المنهج السلفي أنه (حامل لواء الجرح والتعديل في هذا العصر) فهي تزكية –لا خلاف فيها- , وإنما الخلاف في توظيف هذه التزكية لإضفاء هالة من القدسية حول الشيخ ربيع المدخلي وطروحاته , وأقواله في الجرح والتعديل , لا سيما تلك الطروحات والأقوال التي صدرت من الشيخ ربيع تجاه مخالفيه من السلفيين .
وينظر في كتاب إقامة الدلائل (ص\326-329) في الرد على من استغل كلمة الشيخ الألباني هذه لإضفاء هالة من القدسية على الشيخ ربيع المدخلي وأحكامه .

خامسا : قال الشيخ عبيد –سدده المولى- : "والبقية أثنوا عليه خيرًا وماتوا وهم على ذلك
".
أقول :
البقية التي يعنيها الشيخ –حفظه الله- من تقدم ذكرهم وهما الشيخان (ابن باز وابن عثيمين) , وهما ممن أثنى على الشيخ ربيع خيرا , ولكن القول بأنهما ماتا على ذلك , دعوى تحتاج إلى وقفة !!
فالشيخ ابن باز –رحمه الله- حكى عنه الشيخ (عدنان عرعور) –فيما نقله عنه الشيخ ربيع في كتاب (دفع بغي عدنان على علماء السنة والإيمان) قوله : "أني إنما أداهن حتى الآن أداهن ربيع حقيقةً ، أنا أداهن ربيع -ها- اتقاء شره .
لأن هذه وصية الشيخ ابن باز .
(أشهد بالله العظيم - وأقسم بالله العظيم - وأقسم بالله العظيم) .
أني عرضت عليه المشكلة قبل وفاته فنصحني بالابتعاد عن ربيع خشية أن يؤذيني .
( أشهد بالله العظيم قال لي -حي- : يؤذيك ، هذا فعل كيت , وكيت , وكيت ، فعل مع فلان كذا - يفعل- إيش لك علاقة فيه ؛ ( أتركه ) , هكذا قال لي : ( أتركه ) .
قلت : كذا وكذا .
قال لي : ( أتركه ) , وغضب ورفع صوته علي قال : ( أتركه ) , نعم .
أحد الحضور : ايش قال الشيخ ابن باز فيه ؟ .
عدنان : وبيني وبينهم مباهلة في المسجد الحرام ، بهذا الكلام -إذا أنكروه-".
قلت :
والنبي (صلى الله عليه وسلم) يقول –كما في حديث ابن عمر- : [لا تحلفوا بآبائكم , من حلف بالله فليصدق , ومن حلف له بالله فليرض , ومن لم يرض بالله فليس من الله] .

وأما الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- ؛ فمع أنه من المقلين جدا في الكلام في الرجال , بل لو جمعت أقواله في الطعن بآحاد المسلمين لربما عدّت على أصابع الكفين بل الكف الواحدة !! وهذه لوحدها كفيلة ببيان البون الشاسع بين منهج الشيخ ربيع ومنهج الشيخ ابن عثيمين .
ومع ذلك فما قاله الشيخ الجابري في ثناء الشيخ ابن عثيمين على الشيخ ربيع المدخلي يقال في كل من أثنى عليهم الشيخ –رحمه لله- ومات ولم يعرف له قول مخالف فيه ومنهم شيخنا الحلبي , فيصح أن يقال فيه ما قاله الشيخ الجابري في الشيخ المدخلي : (والبقية أثنوا عليه خيرًا وماتوا وهم على ذلك) ويزيده : بأن الشيخ الألباني أثنى على شيخنا الحلبي ولم يعرف عنه أنه انتقده –على طول ملازمته له- ؛ بخلاف موقفه –رحمه الله- من الشيخ ربيع-على ما تقدم- .










قديم 2012-07-02, 10:03   رقم المشاركة : 96
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

سادسا : قال الشيخ الجابري : (هؤلاء بنوا الدعوة على السياسة ولم يبنوها على قواعد الشرع).
أقول :
إن هذه الدعوى من الشيخ مبنية على مغالطتين :
الأولى- :
إن مراد الشيخ باسم الإشارة للجماعة القريبة (هؤلاء) هم من جاءت الإشارة إليهم في عبارة السائل , وذلك في قوله : (هناك من يقول : أن منهج الشيخ ربيع-حفظه الله-منهج دخيل على السلفية حيث أصبح فيه الشدَّة والغلو، وبعض المشايخ من الأردن كـعلي الحلبي!... ) .
والملاحظ أن المذكور الوحيد في السؤال هو (شيخنا الحلبي) , والبقية مجهولون , ولكن جاء جواب الشيخ الجابري عاما شاملا لكل من تكلم في منهج الشيخ ربيع معتبرا إياهم أنهم (بنوا الدعوة على السياسة ولم يبنوها على قواعد الشرع) , والسؤال الذي يطرح نفسه :
إن عموم أحوال المشار إليهم في السؤال مجهولة لجهالة أعيانهم ؛ فكيف استطاع الشيخ الجابري أن يعرف أحوالهم مع جهله بأعيانهم ؟!
أم أن الشيخ الجابري يرى أن مجرد الكلام في نقد منهج الشيخ ربيع يصير الناقد (بانيا للدعوة على السياسة) إلى غيرها من التهم ؟!
ومعلوم أن منتقدي منهج الشيخ ربيع بالشدة والغلو أناس مختلفون في توجهاتهم وطروحاتهم ؛ فجمع الشيخ الجابري لهم في خانة واحدة , يدل على مجازفة فاضحة .
المغالطة الثانية :
إن مراد الشيخ بالسياسة –في هذا الموطن- : السياسة الفاسدة لأنه جعلها في مقابلة (قواعد الشرع) , وذكرها في معرض الذم , وهنا حق لنا أن نقول :
ما الدليل على هذا الزعم في قول الشيخ ؟!
فما هي المسائل التي بنى (هؤلاء) مواقفهم فيها جريا على أصول السياسة المذمومة لا على قواعد الشرع ؟!
وهل هذه المواقف التي اتخذوها , قد انفردوا بها , أم شاركهم فيها غيرهم من أهل العلم ؟!
وهل هم بهذه الموقف قد خالفوا نصا , أو خرقوا إجماعا , أم خالفوا اجتهادا للشيخ المدخلي أو الجابري ؟!
وإن لم يستطع الشيخ أن يذكر أمثلة لمواقف سياسية لمن طعن حالفوا فيها كتابا أو سنة أو إجماعا , فلا بأس أن نعين الشيخ الجابري بذكر أمثلة –لعلها تكون –عنده على وفق فهمه للسياسة!!!-كذلك- , ومن ذلك :
أ-
طعن الشيخ المدخلي بالشيخ (يحيى الحجوري) والإخبار عنه بأنه (حدادي) , وفي المقابل طعن الشيخ الحجوري بالشيخ المدخلي , وكلا الرجلين (مخبر في طعنه) , ومن ثم تعقد الاتفاقات , وتتوقف الحملات الإعلامية , وتسحب الأخبار , وتحذف من المنتديات , ويقال (أن الخلافات قد انتهت إلى الأبد) , وتغسل العقول من بقايا (أخبار الطعن) من غير أن يسأل عاقل نفسه : أي المخبرين –المدخلي أو الحجوري- كان كاذبا في طعنه .
ب-
دفاع سحاب عن الشيخين (الجابري) و(فركوس) في مقابل طعونات أتباع الشيخ الحجوري , ثم بعد المصالحة تتوقف حملات المدافعة , ويسلم الشيخان إلى مخالفيهما ينهشان في لحومهما ؛ فالمهم سلامة القيادة من قنابل التجريح الحجورية .
ج- مهازل المصالحات التي يعقدها الأتباع بين يدي شيخهم المدخلي أو بتوجيه منه ؛ وفيها يتفق على التكتم عن المطاعن وأسباب التجريح التي يرمي بها بعضهم البعض , بغية جمع الصف للوقوف بوجه العدو المشترك للتوجه المدخلي , وهو في أيامنا هذه (الحلبية) كما كانت من قبل (الحربية) وسبقتها (المأربية) وقبلها (المغراوية) ومن قبل ( العرعورية) !!











قديم 2012-07-02, 10:04   رقم المشاركة : 97
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

سابعا : قال الشيخ الجابري : (ولا شك أن منهج الشيخ ربيع يقض مضاجعهم ويقلقهم) .
أقول :
إن منهج الشيخ ربيع –حفظه الله- هو في الجملة موافق لمنهج أهل السنة والجماعة , ولا أحد يقلقه هذا المنهج إلا صاحب بدعة –أعاذنا الله منها- .
وأما أهل السنة والجماعة فيقلقهم –من منهج الشيخ ربيع- ويقض مضاجعهم ما خالف فيه الشيخ ربيع المدخلي تقريرات أئمة السنة في مسائل النقد والموقف من المخالف , لا سيما وأن الشيخ ربيعا ينسب ما انحرف فيه عن منهج الأئمة إليهم , بل ويكابر في هذه النسبة , ويرمي مخالفيه بالبدعة والخروج عن المنهج , بل والتآمر عليه , رغم وضوح البون الواسع والفرق والشاسع بين اختياراته في هذه المسائل واختيارات غيره من أئمة الدعوة , بما ينذر بانحراف مستقبلي عن منهج أئمة السنة والجماعة في مسائل النقد والموقف من المخالف ؛ فلأجل هذا نهض البعض للتصدي لانحرافات الشيخ ربيع المدخلي في هذا الباب –كما نهضوا للتصدي لانحرافات غيره- .

ثامنا : قال الشيخ الجابري : (وأهل السنَّة الذين هم أهل السنَّة لم يخالفوا الشيخ ربيع-حفظه الله-في منهجه أبدًا
) .
وقوله : (
أهل السنَّة لم يخالفوا الشيخ ربيع-حفظه الله-في منهجه أبدًا
) .
وقوله : (
وهو لم يخالفه إخوانه ولا مشايخه ولله الحمد
).
أقول :
وهذا الإطلاق من الشيخ الجابري فيه –كالعادة- مجازفة كبيرة ؛ وهو يدلل على جهل كبير منه بحقيقة منهج الشيخ ربيع , أو بحقيقة مناهج الأعلام , بل الأعلام قد خالفوا الشيخ ربيع في أبرز ما امتاز به منهجه , ومن أمثلة ذلك :
1-
إن الشيخ ربيعا المدخلي يرى عدم مشروعية التثبت من خبر المستفتي في معين , بخلاف مواقف غيره من الأعلام وبالذات ابن باز وابن عثيمين اللذان يوجبان التثبت من الخبر المتعلق بالقدح في معين من المسلمين .
2-
إن الشيخ ربيعا لا يرى حمل مجمل كلام غير المعصوم على مفصله ولا عامه على خاصه , ولا مطلقه على مقيده , وهذا خلاف اختيار الأعلام من المتقدمين والمتأخرين .
3-
إن الشيخ ربيعا يرى أن كلامه في الرجال من باب الأخبار التي لا تقبل الرد , وليست من من باب الاجتهاد الذي يقبل الأخذ والرد , بخلاف أعلام الأمة الذين يرون أن باب الجرح والتعديل والحكم على آحاد المسلمين من باب الاجتهاد .
4-
إن الشيخ ربيعا يرى الهجر المطلق لأهل البدع , وأعلام السنة يضبطون هجر المبتدع بضوابط متعلقة بنوع البدعة , ودعوة المبتدع إليها , ورجحان المصلحة من الهجر .
5-
إن الشيخ ربيعا يرى أن المبتدع لا تذكر له حسنة , بينما أعلام الأمة تجد في ثنايا كلامهم وكتبهم عشرات الأمثلة من ثنائهم على بعض أهل البدع بحسب ما يقتضي المقام ذلك .
لا بل وخالفه الكثير منهم في كثير من أحكامه على مخالفيه من السلفيين بدءا من الشيخ العرعور مرورا بالشيخ المغراوي ثم المأربي ثم الحربي وانتهاء بشيخنا الحلبي , وهذه المخالفة معلومة مشهورة ؛ فكيف يزعم الشيخ الجابري أن (أهل السنَّة الذين هم أهل السنَّة لم يخالفوا الشيخ ربيع) .











قديم 2012-07-02, 10:06   رقم المشاركة : 98
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

تاسعا : قال الشيخ الجابري : (بل أفادوا منه، حتى أن الشيخ محمد بن عثيمين-رحمه الله-أخيرًا كان يسأل عن كتب سيد قطب ويقول: (...أخونا الشيخ ربيع نقده...) أو كلمة نحو هذا).
أقول :
نعم استفاد عدد من المشايخ المعاصرين من بعض ما كتبه الشيخ ربيع المدخلي ؛ فكتبه –حفظه الله- لا تخلوا من فائدة , وبخاصة الكتب التي كتبها في حياة الأئمة الثلاثة –رحمهم الله- , ولكن استفادتهم من تقريراته في بعض الجوانب لا يصير الشيخ ربيع مصيبا في كافة الجوانب الأخرى !!
ومن أراد أن يعرف هل وافق الشيخ ربيع المدخلي الأعلام الثلاثة وغيرهم ؛ فعليه أن يقارن بين اختيارات الشيخ ربيع المدخلي واختيارات أولئك الأعلام , وعندها سيتضح له حقيقة الفرق بين اختيارات الشيخ ربيع واختيارات أولئك , وأما هكذا بمجرد الادعاءات فلا وألف لا .
وأما من ارتضى التقليد له مركبا فهذا شأنه , والخطاب إنما يوجه لأولي العقول والنهى , لا إلى أصحاب التقليد والعمى .

عاشرا : قول الشيخ الجابري : (إذن : هؤلاء غلاة في البدعة وهان عليهم ذيوع البدع وانتشارها وفشوها عن طريقهم، وغصَّت حلوقهم بمنهج الشيخ ربيع
) .
أقول :
استنتج الشيخ الجابري –مما قدم من تقرير- وأكده بقوله (وغصَّت حلوقهم بمنهج الشيخ ربيع) أن (هؤلاء) من تقدمت الإشارة إليهم في عبارة السائل وهم شيخنا الحلبي وغيره ممن لم تذكر أعيانهم (غلاة في البدعة وهان عليهم ذيوع البدع وانتشارها وفشوها عن طريقهم) , والسبب هو ما جاء في عبارة السائل من نقد (هؤلاء) للشدة والغلو في منهج الشيخ ربيع , ورفضهم للأخذ به ؛ فعد الشيخ الجابري هذا القول علامة على كون قائله من الغلاة في البدعة , وممن هان عليهم ذيوع البدع , وانتشارها وفشوها عن طريقهم .
فعلامة السلفي –عنده- موافقة المدخلي على غلوه وشدته , وعلامة المبتدع رفض منهج الشدة والغلو في منهج الشيخ المدخلي.
فليعلم أن هذا من أقوى أسباب التجريح عند جماعة (التبديع والهجر) والشيخ الجابري –وأقولها بكل صراحة- من رؤوس هذه الجماعة .










قديم 2012-07-02, 10:06   رقم المشاركة : 99
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أحد عشر : قال الشيخ الجابري : (ومعروف-بارك الله فيك وفي جميع علماء أهل السنَّة-: أنَّه صاحب راية ما هانت ولا لانت ولله الحمد، وما رفعها في وجه ضال مضل إلَّا غصَّ بها وشَرِق واندحر وضعف سلطانه) .
أقول :
نعم الشيخ المدخلي صاحب راية ؛ تارة يوجهها تجاه أهل البدع , ويوجهها تجاه أهل السنة تارة أخرى .
وأما أن رايته ترجع دائما منصورة ؛ فهذا من الأمور النسبية التي يختلف تقييمها من شخص إلى آخر ؛ فمن نظر إلى أن النصرة تكون بظهور الحجة –وكان من أهل النظر- علم مدى تهاوي رايات الشيخ ربيع المدخلي أمام مخالفيه من أهل السنة ؛ فلهذا هو يحيد عن مقارعة الحجة إلى التشنيع بالتبديع والتجريح والتسقيط , وتأليب العوام والرعاع عليهم!
ومن نظر إلى النصرة على أنها الهجر والزجر والأمر بتحريق الكتب ؛ ظن أن هذا قد تحقق له بمفارقة الغثاء من أتباعه للمهجور!!
ولو نظرنا إلى واقع الشيخ ربيع مع مخالفيه من السلفيين , وقارنا بين الشعبية التي كان الشيخ ربيع المدخلي يحظى بها عند عموم السلفيين قبل نحو العقد والنصف , وبين الشعبية التي يحظى بها اليوم لعلمنا أن الخاسر الأكبر من حرب الشيخ ربيع لمخالفيه من السلفيين هو الشيخ ربيع , والذي انفض عنه معظم من كان حوله قبل عقد ونصف , ولم يجد الشيخ وأتباعه ما يعزون أنفسهم عن هذه الخسائر إلا بإخراج المنفضين عن الشيخ ربيع من دائرة السلفية ليستقيم لهم القول بأن السلفيون –كلهم- مع الشيخ ربيع , وهم لا يعنون بالسلفيين غلا من كان موافقا للشيخ ربيع وهم بالمقارنة مع السلفيين المخالفين له لا يكادون يذكرون لقلتهم وشذوذهم !!
والواقع يشهد أن راية الشيخ ربيع لا ترفع إلا في معسكراته –عند أتباعه- وعلى المواقع الافتراضية (النت) التابعة لها , وإلا على أرض الواقع فهي راية ساقطة في عموم القلاع السلفية حول العالم , وأبرزها في معقل دار الشيخ ربيع المدخلي (المملكة العربية السعودية) بل وفي قلب مسكنه (مكة المكرمة) , بل في عقر داره (العوالي) !!!











قديم 2012-07-02, 10:08   رقم المشاركة : 100
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

إثنا عشر : قال الشيخ الجابري : ((الحلبي!) بيَّنا الموضوع هذا : لا يؤخذ عنه العلم) .
أقول :
إن الشيخ الجابري قد شهد لشيخنا الحلبي –سابقا- (بصحة المعتقد وسداد المنهج) , وأثنى على بعض كتبه , وأما اليوم فهو يراه (أصبح يخلط ويخبط) –كما جاء في بعض أجوبته!
وسبب هذه الفرية التي رمى بها الشيخ الجابري شيخنا الحلبي ليست راجعة إلى عدم ضبط العلم أو التمكن منه , وإنما هي راجعة إلى ثناء شيخنا الحلبي وتزكيته لبعض من يطعن فيهم الشيخ الجابري وشيخه المدخلي , وهو ما جاء صريحا في بعض أجوبة الشيخ الجابري حيث قال : "فإن الشيخ علياً ابن حسن ابن علي ابن عبد الحميد الشامي الأثري يزكي من ليس أهلا للتزكية ، بل يزكي ضلالاً عُرِفَ ضلالهم مثل عدنان عرعور وأحمد السوكجي الأنصاري الذي أسس جماعة الارشاد في اندونيسيا، فهو مسكين ضائع - أي الحلبي - في هذا الباب فلا يوثق من تزكيته".
وأقول : فعلى ما يبدو أن من معايير أخذ العلم عند الشيخ الجابري : سلامة المنهج التي من أسباب إثباتها موافقته على طعوناته , وإلا من زكى من ليس أهلا للتزكية ؛ فيعد ضائعا !!
ولست أريد أن أناقش الشيخ الجابري في هذا التأصيل , لأنه تأصيل شاذ عن روح العلم وقواعده , وتقريرات أهله , فما زال في العلماء متساهلون يزكون من ليس أهلا للتزكية , ولم يقل أحد من أهل العلم المعتبرين , أن هؤلاء العلماء لا يؤخذ عنهم العلم , وإنما قالوا : يحتاط في قبول تزكيتهم لمن انفردوا بتزكيته .
ولكني أريد أن أعرف رأيه بشيخه المدخلي الذي يزكي (الشيخ الحجوري) في الوقت الذي يراه الشيخ الجابري : حوّل مركز دماج (من مركز سنة إلى مركز بدع ومحدثات ووقاحات).
فهل يرى الشيخ الجابري :
-
أن شيخه المدخلي (يزكي ضلالاً عُرِفَ ضلالهم) .
-
وأن شيخه المدخلي (أصبح يخلط ويخبط) لا سيما وأنه زكى الحجوري , ثم عاد فجرحه , ثم عاد فزكاه .
-
وأن شيخه المدخلي بناء على هذا لا يؤخذ عنه العلم .
-
أم أنه سيتعامل مع شيخه بناء على قاعدة : (لا نجعل خلافنا في غيرنا سببا للاختلاف بيننا) .
فحال الشيخ الجابري كشيخه المدخلي كأتباعهما : تناقضات , وكيل بالمكاييل , وحزبة مقينة , وازدواجية بغيضة تأباها العقول الصريحة , وتنفر منها الفطر السليمة , وترفضها الشيم الرجولية , والحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به .










قديم 2012-07-02, 10:10   رقم المشاركة : 101
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ثلاثة عشر : قال الشيخ الجابري : (وأتباعه إن استطعتم تليينهم وتقريبهم منكم بالمناصحة فافعلوا، فإن ركبوا رؤوسهم وأبوا إلَّا العناد وتقديس (الحلبي!) والذبِّ عنه فهذه من الحزبية المقيتة، فدعوهم وشأنهم) .

أقول : العجيب في أمر الشيخ الجابري أنه يصف المدافعين عن الشيخ الحلبي بـ(الحزبية) , مع أن الدفاع عن شيخنا وغيره ممن طعن فيه الشيخ الجابري –ظلما وعدوانا- هو من موجبات الأجر لأنه داخل في نصرة المظلوم , ورد البغي عنه .
وهو في نفس الوقت الذي يذم (حزبية) أتباع الحلبي , يوجه سائله إلى أشنع صور الحزبية وهي صورة (من لم يكن معنا فهو ضدنا) !!!
فالشيخ الجابري يرى أن من كان مدافعا عن الشيخ الحلبي رافضا الطعن فيه , فهو حزبي يهجر ويجتنب ؛ ودعوى الشيخ الجابري أولى بأن توصف بـ(الحزبية) .
ومع ذلك اقول : سلمنا –جدلا- للشيخ الجابري أن الإصرار على الدفاع عن الشيخ الحلبي هو حزبية موجبة لهجر المدافع ؛ فخبرنا يا شيخ عن حكم من لا زال مصرا على تزكية الشيخ الحجوري والدفاع عنه (كشيخك المدخلي) هل هو –كذلك- حزبي يجتنب !!










قديم 2012-07-02, 10:11   رقم المشاركة : 102
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الخلاصة :

من خلال ما تقدم , يتبين لكل ذي عينين مبصرتين لم تعلوهما غشاوة التقليد , وعقل متفتح لم يتلوث بشوائب الغلو : أن الشيخ الجابري :

1- يجازف في إطلاقه التهم والأحكام على مخالفيه .

2- ويجازف في كيل المديح لموافقيه .

3- ويجازف في نسبة الأقوال والمواقف لأهل العلم من غير تحرير لها .

فما أحوج الشيخ الجابري لأن يتثبت قبل أن يتكلم لا سيما وهو واقف على (حفرة من حفر النيران) ألا وهي حفرة (أعراض المسلمين) .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...97&postcount=1









قديم 2012-07-03, 11:01   رقم المشاركة : 103
معلومات العضو
AyOuB0587
بائع مسجل (أ)
 
الصورة الرمزية AyOuB0587
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
والله المشكلة متعلقة بأتباع الشيخ ربيع والحلبي وغيرهما حفظ الله الجميع
والا فهؤلاء الشيوخ على قدر من العلم والفهم والخير
هيا اذن اخرجوا بنا من هذه الفتنة










قديم 2012-07-03, 12:14   رقم المشاركة : 104
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ayoub0587 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
والله المشكلة متعلقة بأتباع الشيخ ربيع والحلبي وغيرهما حفظ الله الجميع
والا فهؤلاء الشيوخ على قدر من العلم والفهم والخير
هيا اذن اخرجوا بنا من هذه الفتنة


نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن أما الخروج منها

يا ليت ذلك يكون










قديم 2012-07-03, 14:31   رقم المشاركة : 105
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أيها الاخ الفاضل لزهر بارك الله فيك على ما زدت ونقلت درر قيمة ومفيدة وعلمية من جل أقوال خيرة علماء الأمة..فكل كلام حق وشرعي ليس فيه التجني على الغير بل هدفه التبصير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر مرحب به من كل اخ فاضل...

نظرا لتطاول أهل البدع والاهواء على الشيخ ربيع حامل لواء الجرح والتعديل في هذا العصر.وماهذا الموضوع الا لانصافه وانصاف ما قام به
انتهى
سئل
هناك من الناس من يطعنون في الشيخ ربيع ويقولون انه يسب العلماء وانه متشدد وانه زعيم الجامية فما نصيحتكم لمثل هؤلاء؟
الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله


.قال
الذي يقول هذا الكلام أحد رجلين ، إما أنه جاهل ما ، لا يعرفه ، وسمع كلام فأخذ به ، وإما أنه حاقد . فالشيخ ربيع وفقه الله من أهل السنة والجماعة ، وهو يحذر من الحزبيين ويحذر من المبتدعين ، وهذا واجب . التحذير منهم واجب وجوبا ً كفائيا ً ، من قام به سقط الإثم عن البقية ، فهو يحذر من يستحق أن يحذَّر منه ، من أصحاب البدع والأهواء . وله عدة مؤلفات في التحذير منهم ، فجزاه الله ، ويشكر على ذلك . اقرأ في كتبه أنت تعرف من هو الشيخ ربيع وبالله التوفيق .










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
..آلاء, الجرح, السنة, والتعديل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc