حزب ملالي طهران اللبناني!
إن ما تقوم به عصابات حزب ملالي طهران اللبناني، أصحاب القمصان السود في بيروت 7 أيار، في سوريا في اشتراكها مع نظام العصابة في دمشق في قتل وتهجير وتدمير البشر والحجر في سوريا، آخذين اللاجئين السوريين المتواجدين على الاراضي اللبنانية رهائن, شأن هؤلاء اللاجئين شأن الدولة اللبنانية بقضها وقضيضها التي اخذتها هذه العصابة أيضا رهينة، ولأعوام طويلة من تعطيلها للحياة السياسية وانتخاب رئيس جمهورية وتوريط لبنان بحرب ظالمة على اشقاءه السوريين.
هؤلاء اللاجؤون الذين فتحوا بيوتهم وقلوبهم لاهالي ومناصري حزب ايران اللبناني في حرب 2006, هم بالذات من ياخذهم هذا الحزب رهائن ويمعن في إهانتهم وإذلالهم.
ما تفعله هذه العصابة من قتل وإجرام في الداخل السوري وقصفها للأراضي السورية من الداخل اللبناني تحت سمع وبصر الجيش اللبناني, هو برسم جميع اللبنانيين محبي الحياة لا الموت كما يحبوا ان يرددوا دائما, وعليهم ان يعملوا على ردعها هذه العصابة بسبب حبهم للحياة وتطلعهم للحرية.
كلما ازداد تدخل هذه العصابة المأجورة لملالي ايران توغلا في التدخل والاجرام في الشأن السوري, ولم تلق من يصدها ويقف بوجهها في لبنان بالذات, كما ان التماهى والتعايش مع هذه الجرائم التي تقوم بها في سوريا وتجاه السوريين اللاجئين,فان غلوا وشراسة هذه العصابة سيزداد, وسينعكس هذا السكوت والتماهي على اصحابه وهم اللبنانيين بمجموعهم وهو ما يحصل بالفعل.
هذا ما علمتنا وتعلمنا حوادث التاريخ وتجاربه, بان السكوت وسياسة "ما دخلنا وحالت عن ظهري", هو الخطيئة بعينها بحق الذات لانها تزيد من تشظي وغلو الظالم والمجرم.
لا أحد يطلب او ينتظر من اللبنانيين محبي بلدهم والحرية والكرامة بان يحملوا السلاح والعودة الى الحرب الاهلية المقيتة لمجابهة غلو جرائم هذه العصابة المسلحة التي تسمي نفسها حزب الله, بل هي حزب الشيطان وملالي طهران.
حيث أنه يوجد وسائل كثيرة للتعبير عن هذا الرفض وعدم السكوت لهذه المجموعة عن سلوكها الاجرامي المرفوض بجميع الشرائع والقيم, وذلك بتصعيد المظاهرات والاعتصامات والدعوة الى مقاطعتهم وعزلهم وتوسيع جبهة الرفض ضدهم, لتكون جبهة وطنية عريضة على اساس سياسي محب للحياة وضد الحرب, وأن تضم هذه الجبهة جميع مكونات الشعب اللبناني من سنة وشيعة ودروز ومسيحيين, كما يجب الوقوف بشكل جدي مع اللاجئين السوريين ومساعدتهم و ان لا يكونوا رهينة ودروع بشرية لهذه العصابة المجرمة. ان الانقسام الطائفي هو ديدن هذه المجموعة المسلحة لتختبأ وراء الطائفة وتأخذها رهينة كما هو الحال الآن.
وان تصعيد الاحتجاجات و الاعتصامات وتكثيفها وعدم اللجوء الى السلاح وعزل هذه المجموعة كمجموعة شاذة عن المجتمع, هو الرد الناجع ضد هذه العصبة. الم يحتل انصار هذا الحزب قلب العاصمة التجاري وعطلوا الحياة الاقتصادية والتجارية لأشهر طويلة.
ان العودة الى الحرب الاهلية هو بالذات ما يهدف اليه هذا الحزب الشيطاني بممارساته ضاربا بعرض الحائط بالدولة ومؤسساتها, لأنه يعتقد انه الاقوى في هذا الحقل وأنه يستطيع بهذا خلط الاوراق وشد العصبية الطائفية.
كما ان الابتعاد عن طرح الشعارات الطائفية, وتصوير الصراع بانه سني شيعي كما يحلو للبعض ان يصوره, فان هذا الابتعاد هو بالذات مايخشاه حزب ملالي طهران و كل من لا يريد الخير لبلداننا وشعوبها.
نعم فالمعركة بين فئة متسلطة باغية تحركها مصالحها الضيقة وايدي خارجية, وبين كل محبي الحرية والكرامة رافضي الظلم والفساد والاستبداد
ان ابطال المعارضة السورية الاشاوس بوحدتهم وصمودهم لهم كفيلون بالرد المناسب في ساحات الوغى ضد عصابة الاجرام في دمشق وضاحية بيروت الجنوبية, فهم يدافعون عن انفسهم وعن ارضهم وعرضهم وحريتهم, اما عصابات الملالي وشبيحة المعتوه في دمشق فأنتم مرتزقة بغاة وطائفيون جهلة حاقدون حتى على انفسكم, فعن ماذا تدافعون سوى عن حفنة من المال الذي يرميه لكم ملالي طهران واذنابهم في بيروت, طالبين منكم بالمقابل التضحية بحياتكم وحياة اولادكم.
إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39)(الحج)
و إن الانتصارات التي تحققها المعارضة السورية هي لخير سند لجميع اللبنانيين محبي الحرية والحياة, كما ان تصعيد الاحتجاجات السلمية في لبنان بشتى اشكالها لهو خير دعم معنوي وعملي لاخوانهم السوريين في حربهم ضد ارهاب عصابة دمشق والضاحية الجنوبية في سوريا ولبنان.
وعلى الجميع أن يعلم ان الشعب السوري قد عزم أمره ولن يرضى باقل من هزيمة الطاغية ومحاسبته وتقديمه للعدالة على جرائمه هو ومن والاه ودعمه, مهما طال الزمن وقدم من التضحيات, وهو يبرهن على هذا كل يوم على مختلف الجبهات. ورغم تآمر العالم عليه شرقا وغربا, فانه لمنتصر بوحدته وارادته واصراره على النصر.