الكُـنَّــاشة في بعض خصـائص عائشة - رضي الله عنها - الصفحة 7 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الكُـنَّــاشة في بعض خصـائص عائشة - رضي الله عنها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-05-04, 14:20   رقم المشاركة : 91
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

يا مُبْغضي لا تَأْت قَبْرَ محمَّدٍ *** فالبَيْتُ بيتي والمَكانُ مَكاني
مَرِضَ النَّبِيُّ وَمَاتَ بين تَرَائِبِي *** فاليَوْمَ يَوْمي والزَّمانُ زَماني
وقال الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله: "توفي –أي النبي صلى الله عليه وسلم- في حجرها، وقد خُلِطَ ريقُها بريقِهِ صلى الله عليه وسلم في آخر ساعةٍ من الدنيا، وأولها من الآخرة، ودُفن في حجرتها".اهـ [معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول 3/1197].
ولم يستطع الشيعة النكران، أو إخفاء كل ذلك والكتمان، فـ"عن علي بن الحسين (عليهم السلام) قال: "حدثني أبي: أن أبا ذر قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، في مرضه الذي قبض فيه، فسندته -إلى أن قال- فبينا هو كذلك إذ دعا بالسواك، فأرسل به إلى عائشة، فقال: (لتبلينه لي بريقك) ففعلت، ثم أتي به فجعل يستاك به، ويقول بذلك: (ريقي على ريقك يا حميراء).اهـ [مستدرك الوسائل للنوري الطبرسي 16/434-435].
وجاء في كتاب: "الأربعين" لمحمد طاهر القمي الشيرازي ص619: "مرض رسول الله صلى الله عليه وآله المرض الذي توفي فيه، فكانت فاطمة وعلي يريدان أن يمرضاه في بيتهما، وكذلك كان أزواجه كلهن، فمال إلى بيت عائشة بمقتضى المحبة القلبية التي كانت لها دون نسائه، وكره أن يزاحم فاطمة وبعلها في بيتهما، فلا يكون عنده من الانبساط لوجودهما ما يكون إذا خلى بنفسه في بيت من يميل إليه بطبعه، وعلم أن المريض يحتاج إلى فضل مداراة ونوم ويقظة وانكشاف وخروج حدث، فكانت نفسه إلى بيته أسكن منها إلى بيت صهره وبنته، فإنه إذا تصور حياءهما منه استحيا هو أيضا منهما، وكل أحد يحب أن يخلو بنفسه، ويحتشم الصهر والبنت، ولم يكن له إلى غيرها من الزوجات مثل ذلك الميل إليها، فتمرض في بيتها، فغبطت على ذلك".اهـ
ورووا أنه قد: "خرج إليهم أمير المؤمنين عليه السلام فقال لهم: (إن رسول الله صلى الله عليه وآله إمامنا حيا وميتا، فيدخل إليه فوج فوج منكم فيصلون عليه بغير إمام وينصرفون، وإن الله تعالى لم يقبض نبيا في مكان إلا وقد ارتضاه لرمسه فيه، وإني دافنه في حجرته التي قبض فيها) فسلم القوم لذلك ورضوا به".اهـ [الإرشاد للمفيد 1/188].









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-05-04, 14:25   رقم المشاركة : 92
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

تذييل: زوجة النبي المختار، في الدنيا وفي دار القرار:
إن المنصف لا يلتفت لكلام المغرضين في عائشة المصونة، ولا تُنزل من قدرها –عنده- طعونهم المشينة، فهي قد حطت رحالها في الجنة، كما جاء في صحيح السنة..
لقد تقدم –معنا- ما أخرجه الترمذي: (أن جبريل جاء بصورتها –أي بصورة عائشة- في خرقة حرير خضراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن هذه زوجتك في الدنيا والآخرة).
وكذلك جاء في رواية ابن حبان وغيره: (هي زوجتك في الدنيا والآخرة).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلتُ: يا رسول الله مَن مِن أزواجك في الجنة؟ قال: "أما إنك منهنَّ".اهـ [أخرجه الحاكم في المستدرك 4/13، وصححه، ووافقه الذهبي].
وأخرج الإمام أحمد في مسنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنه ليهوِّن عليَّ أني رأيتُ بياض كفِّ عائشة في الجنة).
وأخرج الطبراني في المعجم الأوسط 3/414 عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يُهوِّن عليَّ مَنيتي أن أُريتُ عائشة زوجتي في الجنة).
وعن مسلم البطين: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عائشة زوجتي في الجنة). [أخرجه ابن سعد].
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، مخاطباً جيشه: "إنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة".اهـ [تاريخ الطبري 5/225].
وعن الحكم قال: سمعت أبا وائل قال: "لما بعثَ عليٌ عماراً والحسن إلى الكوفة ليستنفرهم، خطبَ عمارٌ فقال: إني لأعلم أنها –أي عائشة- زوجتهُ في الدنيا والآخرة".اهـ [أخرجه البخاري].
وعن عبد الله بن زياد الأسدي قال: سمعت عمار بن ياسر يقول: هي زوجتُهُ في الدنيا والآخرة، يعني عائشة رضي الله عنها. [أخرجه الترمذي].










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-04, 14:26   رقم المشاركة : 93
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: (أما ترضينَ أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة)؟ فقالت: قلت: بلى والله، قال: (فأنت زوجتي في الدنيا والآخرة). [أخرجه الحاكم في مستدركه، وابن حبان في صحيحه].
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله بعد أن ذكر هذا الحديث: "فلعلَّ عماراً كان سمع هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم".اهـ [فتح الباري 7/135].
وعن القاسم بن محمد: أن عائشة اشتكت فجاء ابن عباس فقال: "يا أم المؤمنين تقدمين على فرط صدق على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أبي بكر".اهـ [أخرجه البخاري].
وقال ابن التين: "فيه أنه قطع لها بدخول الجنة، إذ لا يقول ذلك إلا بتوقيف".اهـ [انظر فتح الباري 7/136].
وعن ذكوان مولى عائشة: "أنه استأذن لابن عباس على عائشة وهي تموت، وعندها ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن فقال: هذا ابن عباس يستأذن عليك، وهو من خير بنيك؟ فقالت: دعني من ابن عباس ومن تزكيته. فقال لها عبد الله بن عبد الرحمن: إنه قارئ لكتاب الله، فقيه في دين الله فآذني له فليسلم عليك وليودعك؟ قالت: فأذن له إن شئت. قال: فأذن له فدخل ابن عباس ثم سلم وجلس وقال: أبشري يا أم المؤمنين فوالله ما بينك وبين أن يذهب عنك كل أذى ونصب، وتلقي الأحبة محمداً وحزبه، إلا أن تفارق روحك جسدك.
قال ابن عباس: كنت أحب أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، ولم يكن يحب إلا طيباً، وأنزل الله عز وجل براءتك من فوق سبع سماوات فليس في الأرض مسجدٌ إلا وهو يتلى فيه أناء الليل وآناء النهار.
وسقطت قلادتك، فاحتبس النبي صلى الله عليه وسلم في المنزل والناس معه في طلبها، حتى أصبح القوم على غير ماء فأنزل الله عز وجل: (فتيمموا صعيدا طيباً) الآية. فكان في ذلك رخصة للناس عامة في سببك، فوالله إنك لمباركة.. [أخرجه أحمد في المسند 1/276،349، وابن سعد في الطبقات 8/75، وأبو نعيم في الحلية 2/45، وصححه الحاكم 4/8، ووافقه الذهبي].










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-04, 14:27   رقم المشاركة : 94
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن أهل السنة والجماعة: "ويتولون أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين، ويؤمنون بأنهنَّ أزواجه في الآخرة؛ خصوصاً خديجة –رضي الله عنها- أمُّ أكثر أولاده، وأول من آمن به وعاضده على أمره، وكان لها منه المنزلة العالية، والصديقة بنت الصديق –رضي الله عنها- التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: (فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام) ".اهـ [العقيدة الواسطية ص70].
وقال الإمام شمس الدين الذهبي رحمه الله: "نشهدُ أنها زوجةُ نبينا صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، فهل فوق ذلك مَفخر؟!".اهـ [سير أعلام النبلاء 2/140].
متفق عليه.










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-04, 14:28   رقم المشاركة : 95
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

فصل: بزها أمهات المؤمنين ونساء المسلمين، في الفصاحة والعلم والفقه في الدين :
إن من أبرز خصائص عائشة بالاتفاق، عند أهل العلم الحذاق: أنها أفقه نساء الأمة على الإطلاق..
بحر من العلم لا تحصى شواطئه *** والفقه إن فاض يجري في سواقيها
من مثل عائشة في الفضل يدركها *** من النسـاء وترقى في مراقيها
قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: "ما أشكل علينا –أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم- حديثٌ قط، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً".اهـ [أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني].
وقال مسروق: "رأيتُ مشيخةَ أصحابِ محمد صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض".اهـ [أخرجه الترمذي، وصححه الألباني].
وفي رواية الحاكم في مستدركه 4/11 عن مسلم عن مسروق: أنه قيل له: هل كانت عائشة تُحسن الفرائض؟ قال: "أي والذي نفسي بيده، لقد رأيت مشيخة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض".اهـ
وفي رواية: "نحلف بالله لقد رأينا الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألون عائشة عن الفرائض".اهـ .
وعن قبيصة بن ذؤيب قال: "كانت عائشة أعلم الناس، يسألها أكابر الصحابة".اهـ [تذكرة الحفاظ للذهبي 1/28].
قال الإمام ابن الأثير الجزري رحمه الله: "زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأشهر نسائه".اهـ [أسد الغابة في معرفة الصحابة 5/494]. قلت: وإنما كانت الأشهر –رضي الله عنها- لفضلها وفقهها.
أخرجه الدارمي 2/342، وابن سعد في الطبقات 8/66، وانظر: سير أعلام النبلاء 2/182 صفة الصفوة 2/405.










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-04, 14:28   رقم المشاركة : 96
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وعن المقداد بن الأسود قال: "ما كنت أعلم أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بشعر ولا فريضة من عائشة رضي الله عنها".اهـ [العقد الفريد 5/274].
وبَينَ الصَّحْبِ كانتْ خَيْرَ أُمٍّ *** وَأعْلَمَهُمْ وأطْهَرَهُمْ إزَارا
وَزَوجةَ خيرِ خلـقِ الله طُرًّا *** فَألْبَسَهـا المَحَبَّةَ والفَخَارَا
وقد ذكر القاسم بن محمد أن عائشة قد استقلت بالفتوى في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان إلى أن توفيت رحمها الله. [رواه ابن سعد في الطبقات 2/375].
وقال العماد ابن كثير رحمه الله: "عُمِّرت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قريباً من خمسين سنة تبلغ عنه القرآن والسنة، وتفتي المسلمين، وتصلح بين المختلفين".اهـ [البداية والنهاية 1/599].
وعن عروة عن أبيه قال: "ما رأيت أحدا من الناس أعلم بالقرآن، ولا بفريضة، ولا بحلال، ولا بحرام، ولا بشعر، ولا بحديث العرب، ولا بنسب من عائشة رضي الله عنها".اهـ
وفي رواية: "ما رأيت أحداً بفقه، ولا طب، ولا شعر من عائشة".اهـ [أخرجه الحاكم في المستدرك 4/11، وانظر الإصابة 4/2574، وصفة الصفوة 2/405].
وعن ابن أبي مليكة قال: قلت لعائشة: تقولين الشعر وأنت ابنة الصديق ولا تبالين، وتقولين الطب فما علمك فيه؟ فقالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسقم فتفد وفود العرب فيصفون له فأحفظ ذلك. [أخرجه الحاكم في مستدركه 4/11].
وأخرج أبو بكر البزار في مسنده عن عروة بن الزبير قال: قلت لعائشة: إني لأتفكر في أمرك فأعجب: أجدكِ من أفقه الناس، فقلت: ما يمنعها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابنة أبي بكر؟ وأجدكِ عالمة بأيام العرب وأنسابها وأشعارها فقلت: وما يمنعها وأبوها علاَّمة قريش؟ ولكن إنما أعجب أن وجدتكِ عالمة بالطب! فمن أين؟ فأخذت بيدي
كشف الأستار، عن زوائد البزار، رقم (2662).










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-04, 14:30   رقم المشاركة : 97
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وقالت: "يا عُرَيَّة، إن رسول الله كثر سقمه فكان أطباء العرب والعجم ينعتون له فتعلمت ذلك" .اهـ
ولقد فاق عروة أقرانه لتتلمذه على يد خالته العالمة الربانية؛ فعن قبيصة بن ذُؤيب قال: "كُنا في خلافة معاوية، وإلى آخرها، نجتمع في حلقةٍ بالمسجد بالليل، أنا، ومصعب، وعروة ابنا الزبير، وأبو بكر بن عبد الرحمن، وعبد الملك بن مروان، وعبد الرحمن المِسوَر، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة؛ وكُنا نتفرقُ بالنهار، فكنتُ أنا أجالسُ زيد بن ثابت، وهو مُترئسٌ بالمدينة في القضاء، والفتوى، والقراءة، والفرائض، في عهد عمر، وعثمان، وعلي. ثم كنت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن نجالسُ أبا هريرة، وكان عروةُ يَغلِبنا بدُخوله على عائشة".اهـ [رواه ابن عساكر 11/284، وانظر سير أعلام النبلاء 4/424].
وأسند الزبير بن بكار، عن أبي الزناد، قال: "ما رأيت أحداً أروى لشعرٍ من عروة، فقيل له: ما أرواك! فقال: ما روايتي في رواية عائشة! ما كان ينزل بها شيء إلا أنشدت فيه شعراً".اهـ [انظر الاستيعاب 4/1883، والإصابة 4/2574].
وعن هشام عن أبيه، قال: "رُبَّما روتْ عائشةُ القصيدةَ ستِّين بيتاً وأكثر".اهـ [أخرجه ابن سعد في الطبقات 8/72-73، وانظر سير أعلام النبلاء 2/189].
قال الزهري: "لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء، لكان علم عائشة أفضل".اهـ [أخرجه الحاكم في المستدرك 4/11، وانظر الإصابة 4/2574].
وقال عطاء بن أبي رباح: "كانت عائشة أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأياً في العامة".اهـ [أخرجه الحاكم في المستدرك 4/14، وذكره الهيثمي في المجمع 9/243، ونسبه للطبراني، وقال: رجاله ثقات. وانظر الإصابة 4/2574].

في إسناده: محمد بن عبد الرحمن، وهو مختلف فيه، لكن رواه أبو نعيم في الحلية عنه من جهة أحمد بن حنبل ثنا عبد الله بن معاوية الزبيري ثنا هشام بن عروة عن أبيه به. وورد في مستدرك الحاكم 4/11 نحوه من جهة إسرائيل عن هشام وقال: صحيح الإسناد. قال الذهبي مختصرة: على شرط الشيخين.

قيل: إنها رضي الله عنها تحفظ ألف ألف بيت من شعر العرب، ولكني لم أقف عليه مسنداً.










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-04, 14:31   رقم المشاركة : 98
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وذكر الإمام ابن عبد البر رحمه الله: "أنها كانت وحيدة عصرها في ثلاثة علوم: علم الفقه، وعلم الطب، وعلم الشعر".اهـ [الاستيعاب في معرفة الأصحاب 4/1881].
وقال الإمام بدر الدين الزركشي رحمه الله: "حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الفقهية الرَّبانية".اهـ [الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة ص41].
وقال الإمام شمس الدين الذهبي رحمه الله: "أفقهُ نساء الأمة على الإطلاق".اهـ [سير أعلام النبلاء 2/135]. وقال أيضاً: "ولا أعلمُ في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، بل ولا في النساء مُطلقاً، امرأةً أعلم منها".اهـ [سير أعلام النبلاء 2/140].
وقال العماد ابن كثير رحمه الله: "فإنه لم يكن في الأمم مثل عائشة في حفظها وعلمها وفصاحتها وعقلها".اهـ [البداية والنهاية 3/139]. وقال أيضاً: "ولا يُعرف في سائر النساء في هذه الأمة، بل ولا في غيرها، أعلم منها ولا أفهم".اهـ [البداية والنهاية 1/599].
وفي "تهذيب التهذيب" 12/435: أنها كانت تُكنى: "بأم عبد الله الفقيهة".اهـ
وذكر الإمام أبو إسحاق الشيرازي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في "طبقاته" في جملة فقهاء الصحابة.
ولما ذكر الإمام ابن حزم رحمه الله أسماء الصحابة الذين رُويت عنهم الفتاوى في الأحكام على مزية كثرة ما نُقل عنهم، قدم عائشة على سائر الصحابة.
ومن أراد أن يتعرف على شيء من فقهها وعلمها فليطالع كتاب: "الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة" للإمام بدر الدين الزركشي رحمه الله، الذي يقول في مقدمته: "هذا كتاب أجمع فيه ما تفرَّدَت به الصديقة رضي الله عنها، أو خالفت فيه سواها برأيٍ منها، أو كان عندها فيه سنةٌ بينة، أو زيادةُ علم متقنة، أو أنكرت فيه على علماء زمانها، أو رجع فيه إليها أجِلةٌ من أعيان أوانها، أو حررته من فتوى، أو اجتهدت فيه من رأي رأته أقوى..".اهـ [ص35].
قال الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله: "كانت من أفقه الصحابة في الحديث والتفسير وغير ذلك، حتى كان الأكابرُ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونها عن










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-04, 14:32   رقم المشاركة : 99
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أشياء كثيرة فيجدون منها عندها علماً، لا سيما ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم أو فعله في الحضر".اهـ [معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول 3/1197].
وقال ابن عمي الشيخ أحمد بن حجر البنعلي رحمه الله: "كانت –رضي الله عنها- أفقه النساء على الإطلاق، وهي أذكى أمهات المؤمنين، وأحفظهن لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم".اهـ [مجموعة ابن حجر آل بو طامي البنعلي 8/338].
ولقد روى الشيعة عن أبناء علي، ما يدل على علو كعبها في العلم وقدرها العلي؛ فـ"عن حماد عن الحلبي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل أهل بالحج والعمرة جميعا ثم قدم مكة والناس بعرفات فخشي أن هو طاف وسعى بين الصفا والمروة أن يفوته الموقف فقال: يدع العمرة فإذا أتم حجه، صنع كما صنعت عائشة ولا هدي عليه".اهـ [تهذيب الأحكام للطوسي 5/174، وانظر: الاستبصار للطوسي 2/250].
وقد جمعت عائشة رضي الله عنها بين العلم والبيان، والبلاغة في اللسان، حتى شهد لها الرواة عنها وذهل الأقران!
عن القاسم بن محمد: أن معاوية دخل على عائشة، فكلَّمها. قال: فلما قامَ معاوية، اتَّكأ على يد مولاها ذَكوان، فقال: "واللهِ ما سمعتُ قطُّ أبلغ من عائشة، ليس رسولَ الله صلى الله عليه وسلم".اهـ [سير أعلام النبلاء 2/183].
وعن معاوية رضي الله عنهما قال: "والله ما هبت الكلام عند أحد هيبتي عند عائشة، وما سمعت كلامها إلا ذكرت كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم".اهـ [رواه الطبراني].
وفي رواية: "والله ما رأيت خطيباً قط أبلغ ولا أفصح ولا أفطن من عائشة".اهـ [رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/243].
وعن سفيان قال: سأل معاوية زياداً: أيّ الناس أبلغ؟ قال: أنت يا أمير المؤمنين. قال: أعزم عليك؟ قال: إذا عزمتَ علي، فعائشة.. [المستدرك 4/14، وانظر صفة الصفوة 2/407].
وعن موسى بن طلحة قال: "ما رأيت أحداً أفصح من عائشة" [أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وأخرجه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، وأخرجه الحاكم في مستدركه 4/11، وانظر سير أعلام النبلاء 2/191].










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-04, 14:33   رقم المشاركة : 100
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وعن الأحنف بن قيس قال: "سمعت خطبة أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، والخلفاء كلهم هلم جرا إلى يومي هذا، فما سمعت الكلام من فم مخلوق أفخمَ ولا أحسنَ منه من في عائشة".اهـ [أخرجه الحاكم في مستدركه 4/11، وانظر سير أعلام النبلاء 2/191].










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-04, 14:34   رقم المشاركة : 101
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

تذييل: إذا سقط الناقل سقط المنقول، عند ذوي البصائر والعقول
لقد من الله العلي القدير، على عائشة فروت من السنة الكثير، حتى أخذ عنها الصغير والكبير..
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (خذوا شطر دينكم عن الحميراء ). قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "لا أعرف له إسنادا، ولا رواية في شيء من كتب الحديث إلا في "النهاية" لابن الأثير، ولم يذكر من خرجه".اهـ وذكر العماد ابن كثير رحمه الله: "أنه سأل المزّي، والذهبي عنه، فلم يعرفاه".اهـ وقال السخاوي: "ذكره في "الفردوس" بغير إسناد. وبغير هذا اللفظ، ولفظه: (خذوا ثُلثَ دينكم من بيت الحميراء)".اهـ وقال السيوطي: "لم أقف عليه".اهـ [المرقاة 10/565].
قال العماد ابن كثير رحمه الله: "روت بعده عنه عليه السلام علماً جماً كثيراًً طيباً مباركاً فيه، حتى قد ذكر كثيراً من الناس الحديث المشهور: (خذوا شطر دينكم عن الحميراء)".اهـ [البداية والنهاية 3/139].
وقال الإمام الحاكم رحمه الله: "فحُمل عنها ربع الشريعة".اهـ
وقال الإمام ابن الأثير الجزري رحمه الله: "روت عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً، روى عنها عمر بن الخطاب وكثير من الصحابة، ومن التابعين ما لا يُحصى".اهـ [أسد الغابة في معرفة الصحابة 5/497].
قال الإمام شمس الدين الذهبي رحمه الله: "مسند عائشة يبلغ ألفين ومئتين وعشرة أحاديث. اتفق لها البخاري ومسلم على مئة وأربعة وسبعين حديثاً، وانفرد البخاري بأربعة وخمسين، وانفرد مسلم بتسعة وستين".اهـ [سير أعلام النبلاء 2/139].
قال الحافظ أبو حفص عمر بن عبد المجيد القرشي الميَّانِشي رحمه الله: "اشتمل كتاب البخاري ومسلم على ألف حديث ومئتي حديث من الأحكام، فروت عائشة من جملة الكتابين مئتين ونيفاً وتسعين حديثاً، لم يخرج عن الأحكام منها إلا يسير".اهـ [

الحميراء: تصغير حمراء، بمعنى بيضاء اللون، مُشرَبٌ بحمرة. وهذا تصغير تحبيب، والعرب تُطلق على الأبيض: الأحمر، كراهة اسم البياض؛ لكونه يشبه البرص.. [انظر فتح الباري 7/140].
وانظر كلام الشيخ المحدث العلامة أحمد شاكر رحمه الله في "كلمة حق" ص34.










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-04, 14:35   رقم المشاركة : 102
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الكتابين مئتين ونيفاً وتسعين حديثاً، لم يخرج عن الأحكام منها إلا يسير".اهـ [إيضاح ما لا يسع المحدث جهله].
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: "ونقلوا عنها الأحكام والآداب شيئاً كثيراً حتى قيل إن ربع الأحكام الشرعية منقول عنها رضي الله عنها".اهـ [فتح الباري 7/135].
وقال الإمام أبو العلا المباركفوري رحمه الله: "وقد حفظت عنه شيئاً كثيراً، وعاشت بعده قريباً من خمسين سنة؛ فأكثر الناس الأخذ عنها، ونقلوا عنها الأحكام والآداب شيئاً كثيراً؛ حتى قيل: إن ربع الأحكام الشرعية منقول عنها رضي الله عنها".اهـ [تحفة الأحوذي 10/350].
بل قد أقر بعض الشيعة، بحفظها ونقلها كماً من الشريعة، فقال شاعر الشيعة محمد كاظم الأزدي عن عائشة: "حفظة أربعين ألف حديث".اهـ [في شطر من إحدى قصائده].
وقد روى عن أم المؤمنين، خلق عظيم من الصحابة والتابعين، من ذوي القدر والهيئات، وهم في ذلك طبقات:
أولاً: من الصحابة:
1- أبوها أبو بكر.
2- عمر بن الخطاب.
3- عبد الله بن عمر.
4- أبو هريرة.
5- أبو موسى الأشعري.
6- عبد الله بن عباس.
7- ربيعة بن عمرو الجُرَشي.
8- السائب بن يزيد.
9- عمرو بن العاص.
10- زيد بن خالد الجُهني.
11- عبد الله عامر بن ربيعة.
12- عبد الله بن الحارث بن نوفل.










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-04, 14:36   رقم المشاركة : 103
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

13- صفية بنت شيبة.
ثانياً: من آل بيتها:
14- أختها أم كلثوم.
15- أخوها من الرضاعة عوف بن الحارث.
16- بنت أخيها عبد الرحمن: حفصة.
17- بنت أخيها عبد الرحمن: أسماء.
18- ابن أختها أسماء: عبد الله بن الزبير.
19- ابن أختها أسماء: عروة بن الزبير.
20- ابن أخيها: القاسم.
21- حفيد أخيها عبد الرحمن: عبد الله بن أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر.
22- حفيد أختها أسماء: عَّباد بن عبد الله بن الزبير.
23- حفيد أختها أسماء: حبيب بن عبد الله بن الزبير.
24- عَّباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير.
25- بنت أختها أم كلثوم: عائشة بنت طلحة.
ثالثاً: من مواليها:
26- أبو عمرو.
27- ذكوان.
28- أبو يونس.
29- فرُّوخ.
رابعاً: من التابعين:
30- علقمة بن قيس.
31- مسروق.
32- الأسود بن يزيد.
33- سعيد بن المسيب.
عد صاحب "تهذيب التهذيب" صفية وعبد الله بن عامر من التابعين.










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-04, 14:37   رقم المشاركة : 104
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

34- أبو سلمة بن عبد الرحمن.
35- الشعبي.
36- مجاهد.
37- عطاء.
38- عكرمة.
39- نافع مولى ابن عمر.
40- عبد الله بن حكيم.
41- أبو وائل.
42- ابن أبي ملكية.
43- معاذة العدوية.
44- زر بن حبيش الأسدي.
45- مُطرِّف بن الشِّخّير.
46- همام بن الحارث.
47- أبو عطية الوادعي.
48- أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود.
49- عبد الله بن شداد بن الهاد.
50- عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
51- أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث.
52- محمد بن عبد الرحمن بن الحارث.
53- أيمن المكي.
54- ثُمامة بن حَزن القُشيري.
55- الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة.
56- حمزة بن عبد الله بن عمر.
57- خبَّاب صاحب المقصورة.
58- سالم بن سبَلان.
59- سعد بن هشام بن عامر.
60- سليمان بن يسار.
61- شُريح بن هانئ.
62- أبو صالح السمَّان.
63- عابس بن ربيعة.
64- عامر بن سعد بن أبي وقاص.
65- طلحة بن عبد الله بن عثمان.










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-04, 14:38   رقم المشاركة : 105
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

66- طاوس.
67- أبو الوليد عبد الله بن الحارث البصري.
68- عبد الله بن شقيق العُقيلي.
69- عبد الله بن شهاب الخولاني.
70- عبد الرحمن بن شَماسة.
71- عبيد الله بن عمير الليثي.
72- عِراك بن مالك.
73- عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة.
74- علقمة بن وقاص.
75- علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
76- عمران بن حطَّان.
77- كُريب.
78- مالك بن أبي عامر الأصبُحي.
79- فروة بن نوفل الأشجعي.
80- محمد بن قيس بن مَخرَمة.
81- محمد بن المُنتَشِر.
82- نافع بن جبير بن مطعم.
83- يحيى بن يَعمر.
84- أبو بُردة بن أبي موسى الأشعري.
85- أبو الجوزاء الرَّبَعي.
86- أبو الزبير المكي.
87- عمرو بن ميمون.
88- خَيرة أم الحسن.
89- صفية بنت أبي عبيد.
90- عمرة بنت عبد الرحمن.
هذا يزيد قليلاً على ما أحصته كتب طبقات المحدثين في ترجمتها رضي الله عنها، ولست أزعم إحصاء جميع من روى عنها..
ومن العجيب أني وجدت في كتب الشيعة روايات عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ولكنهم لا يروون عنها إلا ما وافق هواهم، انظر على سبيل المثال لا الحصر:










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, الكُـنَّــاشة, خصـائص, عائشة, عنها


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2025 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc