الموضوع الأول
* كان الناس قبل دعوته جهالاً , لا يعرفون حلالاً ولا حراماً , عابدين للأصنام تراهم ركعا وقياماً , حتى ظهرت دعوته سرا وجهاراً , وتمكن من القضاء على كل ضلالٍ , بكل قوة وعزيمة واصراراً , "ما أعظمك يا محمداً "
الموضوع الثاني
* نبينا نبي التوبة , سار على نورٍ وهداية , بعلمٍ وبصيرة , وعملهُ كان لغاية , وجهدهُ كان كفايه , فاستعد للنهاية , بكثرة الصلاة والعبادة , فلم يفارق حياته إلا بعد ما أتم علينا نعمته , فواجبنا أن نذب عن عرضه ,وأن نسير على نهجه , وأن نتبع خطواته , وذالك بإحياء سنته .
الموضوع الثالث
* نحن نتحدى كلُ تاريخاً , وكلَ عالماً وقديساً , وكل فاجراً وزنديقاً , وكل صغيراً وكبيراً , بأن يجدوا لنا في رسولنا خُلقاً رذِيلاً , أو عيباً فظيعاً , أو ذنباً عظيماً , لأو كذباً وغدراً .. نحن نتحدى كل من تكلم على رسولنا بافتراءٍ , والرســـــول تكفيه شهادتاً من ربٍ رحيماً ؛ حينما قال: { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }.
الموضوع الرابع
*كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس عشرة وأوسع الناس صدراً وأصدقهم لهجة وقد وصفه بعض أصحاب قائلا: كان دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ.
قال الله تعالى {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ}
*
الموضوع الخامس
*عن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة. [أخرجه مسلم]،
وهي [ركعتان قبل الفجر , أربعة ركعات قبل الظهر , وركعتان بعد الظهر , وركعتان بعد المغرب , وركعتان بعد العشاء ] , وفي هذا الحديث بشارة
ببناء بيتٍ لمن صلاها في الجنة , وقد قال بعض أهل العلم (إنه لا يعقل لأحد ان يبنا له بيتاً في الجنه ولا يسكنه ) ,وتعلمون ان للصلاة شأن عظيم , فهي عماد الدين , وصلة بين العبد وربه , وتحصل بها حياة القلوب , فمن أراد منكم أن ينال في ما بشر به الرسول ــ بل يتبع ما لأمر به ويُحيي سنته , ويتقصى آثاره .*
الموضوع السادس
*قال تعالى "( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )" ؛ وقال الحسن البصري : انه كانت علامة حبهم لله هو اتباع سنة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإن منزلة المسلم تُقاس بحسب قوة اتباعه لسنة نبيه , فكلما كان متبعاً للرسول , كلما زادت مكانته وارتفعت منزلته , فاحرص يا رعاك الله على تطبيق سنته وإحياء ما هُجر منها ؛ كي تكون قدوة حسنة , ولعلك تنال المنزلة الرفيعة , وتدخل في الذين يزدادون بأعمالهم حُسنا , وتفلح في الدنيا والأخرة.
الموضوع السابع
قد كان نبينا صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا ، وأقلهم رغبة فيها ، مكتفياً منها بالبلاغ ،ممتثلاً قول ربه عز وجل :{ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى } [ طه /131 ] ، مع أن الدنيا كانت بين يديه ، ومع أنه أكرم خلق الله ، ولو شاء لأجرى له الجبال ذهباً وفضة .