بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد النبي الأمين و على أله و صحبه أجمعين ، أما بعد :
لو سلم أحد من اتهامات الناس و افترائهم و كذبهم لسلم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، الذي لم يزل ليومنا هذا يساء إليه ، و لو سلم أحد من تلفيق التهم لسلمت السيدة عائشة رضي الله عنها من تهمة حادثة الإفك ، و التي للأسف لم تزل ليومنا هذا تتبناها طوائف من المسلمين و تصر على اتهام أم المؤمنين ، و لو سلم أحد من تهمة أخذه للخلافة غصبا و أخذه للمبايعة بالسيف لسلم سيدنا أبوبكر و سيدنا عمر و سيدنا عثمان الذين لاتزال ألسنة أعدائهم تكيل لهم التهم .ألم يتهم سيدنا علي بأنه حكم الرجال و لم يحكم كتاب الله ، ألم يتهم جد الأمير عبدالقادر سيدي الحسن ابن علي بأنه مسود وجوه الأمة لا لشيئ إلا أنه أراد أن يحقن دماء المسلمين فتنازل عن الحكم لمعاوية .ثم لم يسلم من العلماء إلا القليل و من الصالحين و القادة و المخلصين إلا النزر القليل........و السبب.....
لأن الإمامة -الكبرى أو الصغرى -من أعظم الأسباب الجالبة للتهم و السب و الخدش و القذف .
ألم يتهم طيب رجب أوردغان في عرضه و في شرفه لا لشيئ إلا لأنه اختار مناصرة الحق .
ألم يتهم عقبة ابن نافع إلى يومنا هذا بأنه مستعمر و أنه نال جزاءه بسبب ظلمه .
ألم يتهم صدام و يتهم بومدين و جمال عبدالناصر و عبد الحميد ابن باديس و العربي بن مهيدي و عبان رمضان و عباس لغرور و العقيد شعباني و بوضياف و الملك فيصل ووووووووووووو .....القائمة طويلة .
فليس غريبا أن يتهم العالم الرباني و الإمام الحسني ، سيدي عبدالقادر ابن سيدي محي الدين بالخيانة و بالمسونية و ب.........
و صدق المتنبي إذ يقول :
وإذا أتتك مذمتي من ناقص *** فهي الشهادة لي بأني كامل .
فليقل أعداء الأمير ماشاؤا و كيف شاؤا و بما شاؤوا . فلا أحد سيحاسبهم في الدنيا و لا أحد سيمنعهم من كيل التهم ، و لكن عند الله تجتمع الخصوم و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
هنيئا لكم يا أحفاد الأمير و أنتم تسمعون هذه التهم تكال للأمير ، لأنكم بسماعها تأكدتم أن اباكم قد سار على نهج أسلافه و ابتلاه الله بما ابتلاهم فهو مقبول عند الله و من أحبه الله ابتلاه .بشراكم يا أحفد عبدالقادر الحسني فإنه ابتلي بما ابتلي به جده سيدنا الحسن لبن علي .و هذه هي طريق آل البيت مفروشة بالأشواك و مزروعة بالألغام .فهنيئا لكم يا آل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم .
رحمة الله على الأمير عبد القادر الحسني و نفعه الله بعلمه و جهاده و ورعه و تضحيته .