ملاحم المقاومة الإسلامية ضد الكيان الصهيوني . - الصفحة 6 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ملاحم المقاومة الإسلامية ضد الكيان الصهيوني .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-06-26, 00:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
تواتي سماعيل
عضو محترف
 
الصورة الرمزية تواتي سماعيل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشرف777 مشاهدة المشاركة
تأدب بأدب أهل السنة يا أخي الكريم و لا تحقرن بشرا على وجه الرض فلعله عند الله خيرا منك
في صحيح البخاري: (حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا حسين بن الحسن قال حدثنا ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال: قال اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا. قال: قالوا وفي نجدنا؟ قال: اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا. قال: قالوا وفي نجدنا؟ قال: قال هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان). في رواية أخرى: ( حدثنا علي بن عبد الله حدثنا أزهر بن سعد عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال: ذكر لهم بارك لنا في شأمنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا يا رسول الله وفي نجدنا؟ قال: اللهم بارك لنا في شأمنا، اللهم بارك لنا في يمننا. قالوا يا رسول الله وفي نجدنا؟ فأظنه قال في الثالثة: هناك الزلازل والفتن وبها يطلع يث أعلاه هو محور الجدل وهو الذي خضعت تفسيراته للصراع المذهبي بين الشيعة والسنة
و هل تعرف شئ عن ادب اهل السنة

فانك اعلم منى بادب اهل الشيعة و لست مظطرا للاخذ به فعلمك لك و حدك

فعندما اعطيتك حديثا للرسول صلى الله عليه و سلم قلت لى لا اعترف بشئ بل اعترف بما اسمع ة أري

فما تسمعه و ما تراه اتبعه و لا دخل لك بأهل السنة


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشرف777 مشاهدة المشاركة
يا اخي إذا كان الكذب اليوم على الإحياء فمابالك بالأموات؟
لا أصدق كلمة واحدة
أعترف بما أرى و أسمع
).








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-06-26, 00:10   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أشرف777
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saaad مشاهدة المشاركة
و هل تعرف شئ عن ادب اهل السنة

فانك اعلم منى بادب اهل الشيعة و لست مظطرا للاخذ به فعلمك لك و حدك

فعندما اعطيتك حديثا للرسول صلى الله عليه و سلم قلت لى لا اعترف بشئ بل اعترف بما اسمع ة أري

فما تسمعه و ما تراه اتبعه و لا دخل لك بأهل السنة

سبحان الله و بحمده و ما دخلك انت بيني و بين ربي سبحانه؟
إن عذبني فذلك قضاؤة و إن رحمني فذلك قضاؤه أحمده على كل حال
اما انت فلست مجبرا على تصديفك يا أخي لأنك كلامك يراد به الباطل
و لعلمك العلم الدي ترفعه عاليا هو علم الإنتذاب الفرنسي على بلاد الشام فهنيئا لك









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-24, 16:08   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سلاح كيميائي في حوزة حزب الله؟

صحيفة الأخبار اللبنانية

إسرائيل تصرّ على أن حزب الله هو من يقف وراء تفجير بلغاريا، وخلف محاولة فاشلة شبيهة في قبرص، وأنه يعدّ لمزيد من الهجمات الشبيهة ضد أهداف إسرائيلية داخل الأراضي المحتلة وخارجها. وتقول إنه يشغّل خلاياه بالتعاون مع الإيرانيين في أماكن كثيرة من العالم. وبناءً على ذلك، يخرج من يقدم معلومات عن استعدادات وتحضيرات في الشرق الأقصى، ومن يرسم معالم الخلايا النائمة للحزب في القارة الأميركية، فيما تنشط أجهزة استخبارات العالم لتوفير حماية مضاعفة للمشاركين في الألعاب الاولمبية في بريطانيا.
تتصرف إسرائيل على أساس أن حزب الله خصم قوي. هي أقرّت له بالكفاءة الاستخبارية والأمنية في حربها معه في لبنان وفلسطين. وهي تقرّ بأنه يعمل على امتلاك عنصر المفاجأة في كثير من الأحيان وفي كثير من الساحات والعناوين. وهي اضطرت منذ سنوات طويلة، وخصوصاً بعد نجاح وحداتها الخاصة في اغتيال الشهيد عماد مغنية، إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الاحترازية تشمل شخصيات ومؤسسات ومنشآت في إسرائيل وخارجها. إسرائيل في هذا المكان، تعرف أنها ارتكبت جريمة كبرى، وتعرف مسبقاً أنها أمام خصم سوف يعاقبها على فعلتها. لكن الاستنزاف الأمني القائم تحول بحد ذاته إلى جزء من الرد، رغم أن قادة فيها صاروا يصرخون: لينتقم حزب الله ويخلصنا!
مشكلة إسرائيل مع حزب الله هذه الأيام لا تتوقف عند اتهامها له بالوقوف خلف هذه العمليات، بل هي في مرحلة حرجة، جرّاء الخشية المتعاظمة عند العدو من حصول تطور غير مسبوق على مستوى تسليح المقاومة في لبنان، ربطاً بالأزمة السورية. ورغم أن قادة العدو المعنيين يتصرفون على أساس أن كل ما تمتلكه سوريا هو على الأرجح في حوزة حزب الله أو تحت تصرفه، يفكّرون هذه الأيام، في أن الأمر يكاد يتحول إلى جعل القرار الخاص بكل سلاح استراتيجي موجود حصراً بيد حزب الله. وهم بهذا المعنى يعتقدون أن الأزمة السورية وانعكاساتها على الأزمة اللبنانية المستفحلة أصلاً، ربما أعفت حزب الله من حسابات خاصة، أو ربما حررته من بعض القيود، ما يجعله أكثر حرية في المبادرة، تسليحاً أو حتى تحريكاً للعمليات العسكرية. وإسرائيل هنا، كما معظم الغرب، ظلوا يعتقدون على الدوام بأن للنظام السوري حسنة في سياق كبح جماح المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، وأنه كان عنواناً يقصد لأجل معالجة توترات تتعلق بهذه القوى. وفي وضعه الراهن، صار خارج السمع. وبالتالي، فإن الخطورة تجاوزت حدود امتلاك هذه القوى لهذه الأسلحة، إلى مرحلة قدرتها على تفعيلها وفق حسابات تخصها ربما وحدها.
ومشكلة العدو مع السلاح الكيميائي أو الجرثومي، ليست في أصل امتلاكه. تعرف هي كما يعرف كل العالم المتقدم، وكل العلماء، أن إنتاج أسلحة فتاكة من هذا النوع ليس بالأمر الصعب أو المعقّد، بل على العكس، فإن تطورات العلم خلال العقود الثلاثة الماضية تتيح لكثيرين الحصول على أسلحة من هذا الصنف وربما أكثر خطورة. وبالتالي فإن إسرائيل تعي حقيقة أن قدرات المقاومة اللبنانية تتيح لها الحصول على أسلحة من هذا النوع لو أرادت. لكن مشكلة إسرائيل هي في كون القدرات الصاروخية لدى سوريا أو لدى المقاومة في لبنان، أو حتى في فلسطين، تمكّنها من تحميل رؤوس تفجيرية لصواريخ بعيدة المدى، تكون محملة بهذه المواد الفتاكة. وبالتالي فإن من يقدر على إيصال رأس متفجر بوزن نصف طن إلى أي نقطة في إسرائيل، يعني أنه يقدر على جعل هذا الرأس محمّلاً ليس بمتفجرات عادية أو متطورة، بل بكميات من المواد الكيميائية أو الجرثومية.
تعرف إسرائيل، حتماً، أن بعض الأسلحة تبقى للامتلاك وليس للاستخدام. وبالتالي، فهي تعرف أن قيمة السلاح النووي لديها ليست في قدرتها على استعمال غير أكيد له، بل في كونها تقدر على التهديد به، وعلى رسم سقف لطموحات الخصوم في أي حرب يشنّونها ضدها. وبالتالي، فإن قلق إسرائيل الإضافي يكمن اليوم في أن ما سمّته طويلاً «السلاح الكاسر للتوازن» لم يعد يقتصر على صاروخ سكود أو شبيه مطوّر له، ولا على دفاعات جوية حديثة أو مطوّرة، ولا على صواريخ بمديات طويلة جداً وقدرات تفجيرات هائلة ودقة إصابة، بل في أن هذا العنوان بات مطاطاً بحيث لامس حدود ما لم يكن في بال أحد. فهل تقدر إسرائيل، مثلاً، على تحمّل فكرة أن خصماً لها بحجم حزب الله يملك القدرة على موازنة سلاحها النووي بسلاح مقابل لا يقل فتكاً عنه؟
كل ما سبق يندرج في الاستعدادات المستمرة للحرب المقبلة. وليس الحديث عن هذا الأمر بمثابة دعوة لقيامها الآن، رغم أن إسرائيل قلقة اليوم من ارتفاع مستوى الحافزية لدى أطراف الجبهة الشمالية للدخول في حرب كبرى، بل إن الحديث يتصل بضرورة أن يعي العدو، كما الآخرون، وخصوصاً خصوم المقاومة في كل المنطقة العربية، أن اعتقادهم بأن التخلص من النظام في سوريا سوف يعني حكماً التخلص من المقاومة، هو في حقيقة الأمر اعتقاد خاطئ إن لم يكن أكثر. وهذا ما يدعو إلى القلق أكثر من لجوء العدو ومن خلفه الولايات المتحدة الأميركية إلى خلق مناخات فتنة جارفة في لبنان. فهي واثقة بأنها الطريقة الأسلم لهم للتخلص من عبء المقاومة. وهم الآن يتجاهلون أن المبادرة لم تعد محصورة في يد طرف واحد من أطراف اللعبة.

الثلاثاء 24 يوليو 2012









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-25, 00:40   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www.youtube.com/watch?feature...&v=GZslBdBccjA










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-25, 01:12   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبدلله
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

والله يا مزموز لن يصدقك احد في جعل هؤلاء الباطنية الملاعين اصحاب بطولات

وثيقتان تبين تجذر الخيانة عند نحلة النصيرية
الوثيقة الأولى: عريضة يرفعها قادة النصيرية في سوريا إلى في 15/6/1936 يطلبون فيها عدم إنهاء الانتداب أو الاحتلال الفرنسي لسوريا.
وحتى لا نطيل فلندع قادة النصيرية يتكلمون, ويقدمون عريضتهم الموثقة في سجلات وزارة الخارجية الفرنسية تحت رقم 3547 بتاريخ 15/6/1936 الى رئيس الحكومة الفرنسية ليون بلوم وفيها تتضح نظرتهم إلى المسلمين, والمؤامرات التي يحيكونها ضدهم, ويطلبون من الاستعمار الفرنسي فصلهم عن سوريا
يقول القادة النصيريون في عريضتهم:((إن الشعب العلوي الذي حافظ على استقلاله سنة فسنة بكثير من الغيرة والتضحيات الكبيرة في النفوس هو شعب يختلف في معتقداته الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب المسلم –السني- ولم يحدث في يوم من الأيام أن خضع لسلطة من الداخل.إننا نلمس اليوم كيف أن مواطني دمشق يرغمون اليهود القاطنين بين ظهرانيهم على عدم إرسال المواد الغذائية لإخوانهم اليهود الطيبين الذين لجأوا إلى العرب المسلمين بالحضارة والسلام ونشروا على أرض فلسطين الذهب والرفاه ولم يوقعوا الأذى بأحد ولم يأخذوا شيئاً بالقوة, ومع ذلك أعلن المسلمون ضدهم الحرب المقدسة بالرغم من وجود انكلترا في فلسطين وفرنسا في سوريا.إننا نقدر نبل الشعور الذي يحملكم على الدفاع عن الشعب السوري ورغبته في تحقيق استقلاله ولكن سوريا لا تزال بعيدة عن هذا الهدف الشريف خاضعة لروح الإقطاعية الدينية للمسلمين.ونحن الشعب العلوي الذي مثله الموقعون على هذه المذكرة نستعرض حكومة فرنسا ضماناً لحريته واستقلاله ويضع بين يديها مصيره ومستقبله وهو واثق أنه لابد أن يجد لديهم سنداً قوياً لشعب علوي صديق قدم لفرنسا خدمات عظينة)).
الموقعون:
محمد سليمان الأحمد,
محمود آغا حديد,
عزي آغا غواش,
سلمان المرشد,
محمد بيك جنيد,
سليمان الأسد وهو جد حافظ الاسد
وثيقة رقم 3547 من سجلات وزارة الخارجية الفرنسية بتاريخ 15/6/1936.

الوثيقة الثانية :
النصيرية يهدون الجولان إلى وحيد العين سنة 1967 مما يفسرسقوط الجولان بهذه السهولة على أيدي النصيريين ليس مسألة عسكرية أو حربية بقدر ما هو نبوءة نصيرية, إنها نبوءة "وحيد العين" أي الأعور.
فلنستمع إلى ما يكشفه لنا عبد الرحمن الخير رحمه الله, وهو أحد مشايخ النصيرية ممن هداهم الله إلى الإسلام والدين القويم, حيث أصدر منشوراً في الخامس والعشرين من ذي القعدة لسنة 1388هـ, فضح فيه ما يقترفه زعماء سوريا النصيريون, والمؤامرة التي نفذوها في الجولان
يقول الشيخ عبد الرحمن: ((هذه النبوءة الخطيرة جداً التي أرويها ليست أسطورة خرافية يا أخي في العروبة والإسلام, كما أنها نص رمزي وإشارة باطنية موجودة في كتاب الأسوس من كتبنا التأويلية وإليك النص الحرفي: عندما يبلغ المريخ إلى مرتبة الأوتاد الأربعة, ويكون بهرام في الطالع يظهر من الجنوب وحيد العين الذي يكون مجتمعاً به حدث الميم وقدم الدال عندما يصبح بهرام في الوتد بمقدار عشر درجات يكون وارد الوقت وحيد العين قد ظهرت أعلامه الخضراء من الشرق راكباً الميمون وبيمينه ذو الفقار المسنون فيطهر البلاد ويقضي على الفساد. وينصب الخيام على العاصي, وينهي الناس عن المعاصي ويطعم الجائع, وعندما يصل بهرام إلى الغارب في تلك السنة يكون صاحب حدث الميم وقدم الدال قد وصلت راياته إلى دمشق, واتجهت جيوشه نحو الشمال لتلتقي مع جيوش وارد الوقت وحيد العين, فتتلألأ الأنوار القدسية, وتظهر الأظلة والأشباح والأيتام من خلف القباب لتؤدي الطاعة إلى وارد الوقت, سيدنا وحيد العين, ويدوم العز في رؤوس العوالي, وترفرف الأعلام فوق الجبال, مدة سبعين عاماً بالتقريب تكون كلمة وارد الوقت واحد العين هي السائدة يخدمه وحيد العين صاحب حدث الميم وقدم الدال والله أعلم...
ويقول صاحب المنشور عبد الرحمن الخير:
هذا النص الخطير موجود في كتاب الاسوس ص213, والمشايخ الآن يطبقون هذه الإشارات ويفكون رموزها بشكل يخدم الصهيونية خدمة عظيمة للغاية, ولاشك أن الأيادي الصهيونية وراء هذه الحكاية من أساسها والمشايخ يطبقون هذه النبوءة في الوقت الحاضر كما يلي:إن السيد أبو شعيب([1]) الذي كان وحيد العين أي أعور, سيحتجب عن طريق التناسخ ويظهر من الجنوب, فيحتل دمشق, ويتجه نحو الشمال ليؤدي الطاعة إلى وارد الوقت وحيد العين أعور, وعندما يلتقي الأعوران سيدوم حكمهما 70 عاماً.((وأبو شعيب يفسرونه مشايخنا –أي شيوخ النصيرية- هو موش دايان([2]) – حدث الميم وقدم الدال)). ولهذا السبب تنازل المقدم صلاح جديد النصيري عن جنوب سوريا لوحيد العين حدث الميم وقدم الدال تسهيلاً لالتقاء الأعورين على نهر العاصي, حيث سيدوم ملكهما 70 سنة, لأن النصوص المتعلقة بقيام دولة العلويين([3]) مرهون بقيامها سيطرة وحيد العين على دمشق وحتى نهر العاصي... وبعد هذه السيطرة يكون الوقت لإقامة الدولة العلوية وظهور أبو شعيب.
ولا غرابة أن نرى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله, وهو العارف بأمر الفرق والمذاهب يقول فيهم: ((هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية –هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية- أكفر من اليهود والنصارى, بل وأكفر من كثير من المشركين, وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار والفرنج وغيرهم... وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين, فهم مع النصارى على المسلمين, ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار, ثم إن التتار ما دخلوا بلاد الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم)).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1] ) يوضح صاحب المنشور أن أبا شعيب بن نصير البصري النميري الملقب بوحيد العين هو الذي عكف على دراسة المبادئ والأسس لكافة الفرق الشيعية المتطرفة فصهرها جميعها في بوتقة واحدة, وصاغ منها المعتقدات النصيرية السريّة... وقد جعل أبو شعيب ألوهية علي بن أبي طالب المحور الذي تدور عليه عقيدتهم وسمّاه "أمير النحل".
([2] ) موشيه دايان كان وزير الحرب الإسرائيلي أثناء حرب حزيران / يونيو 1967م.
([3] ) العلويون هو الاسم الذي أطلقه الاستعمار الفرنسي على النصيريين.
للاستزادة:
1- الصراع العربي الإسرائيلي – الجزء الأول (مؤامرة الدويلات الطائفية) محمد عبد الغني النواوي.
2- طائفة النصيرية: تاريخها وعقائدها – الدكتور سليمان الحلبي.
3- مجتمع الكراهية – سعد جمعة ص62-75.










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-28, 00:01   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عملية الأسر التي نفذها حزب الله عام 2006

https://www.youtube.com/watch?v=8fKyZ...ature=youtu.be










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-28, 00:25   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحرب الناعمة: استنزاف للعقول وتغيير في الأفكار لضرب المجتمعات


أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله أننا "نواجه اليوم حرباً من نوع آخر تتمثل بالحرب الناعمة التي تديرها الادارة الاميركية". وأضاف سماحته "إن من يدير الحرب الناعمة ذهب ليبحث عن سر القوة لدينا بعدما عجزوا عن اجتياح ارضنا لذلك ذهبوا ليجتاحوا عقولنا وافكارنا وثقافتنا كي لا يكون عندنا رجال كعلي واحمد عنيسي".

وقال سماحته في احتفال تكريم أبناء الشهداء الذي أقامته مؤسسة الشهيد في قاعة مجمع شاهد طريق المطار إنهم "يخافون من منظومتنا الفكرية ولذلك هم يعملون للقضاء على هذه المنظومة لانه اذا ذهبت قيمنا فلا نفع بعد ذلك لا بسلاح ولا بالعتاد". وأشار إلى أن هناك وسائل إعلام وفضائيات تعمل على مدى 24 ساعة لتشويه قيم المقاومة والشهادة وكل قيمنا فقط للقضاء على منظومتنا الفكرية والمقدسات التي نؤمن بها". لافتاً إلى أننا "نحتاج الى مقاومة من نوع آخر مقاومة فكرية ثقافية للحفاظ على قيمنا وايماننا لانه سبب قوتنا وانتصارنا. مجددا التأكيد انه ولى زمن الهزائم وبدأ زمن الانتصارات الذي لن يقف عند حدود".
تفتح الحرب الناعمة مسارات جديدة للتأثير والنفوذ، وهي تستند إلى تغيير الأفكار والقيم والمعايير لدى المستهدف بما يسمح لقوة الهيمنة بإعادة إنتاج هوية ومصالح المستهدف بالشكل الذي يلائمه. وبالتالي فهي لا تستند الى القهر والزجر بل تعتمد على الجذب والإقناع وتحديد الأهداف.


وقد شكل خطاب سماحة السيد حسن نصرالله بحسب المحللين، شرحاً مفصلاً لهذه القوة وأدواتها وكيفية مواجهتها، بعدما استطاع سماحته كسب معركة جديدة في هذه الحرب، عبر تثبيت إستراتيجية المجتمع المقاوم، القائم على التضحية والشهادة.
حطيط: السيد نصرالله قدم دعوة مبطنة للجميع للانخراط في المعركة الدفاعية ضد إستراتيجية القوة الناعمة
وفي هذا السياق، قال الخبير الإستراتيجي، العميد المتقاعد الدكتور أمين حطيط، في حديث لـ"الإنتقاد" إن "الحرب ضد الخصم تكون بالقوة الصلبة أو الناعمة"، مشيراً إلى أن "القوة الصلبة تكون باللجوء إلى القوة العسكرية وخوض حروب بشكل مباشر، وهذا ما اعتمدته أميركا في الخليج خلال حرب الكويت ومن ثم في افغانستان والعراق، والى حد ما في ليبيا، وكذلك ما قامت به "إسرائيل" في عدوان تموز 2006، وهي الحرب التي طبق فيها الغرب الإستراتيجية الصلبة، ولكن هزيمة العدو على يد حزب الله أدت بالغرب إلى استخدام الحرب الناعة وإقفال باب الحرب التي تدخل فيها الجيوش".

وأوضح حطيط أن الحرب الناعمة تقوم على 5 أسس هي التالية:

أولاً: العامل الذهني والفكري والوعي، وممارسته تكون عبر ضخ إعلامي ونفسي كبير لإقناع الخصم بأن منظومته الفكرية متخلفة وعليه أن يتركها ويتبع الآخرين، ويستطيع الخصم عبر التحول الفكري أن يجذب عناصر في المجتمع لتصبح أدوات له.

ثانياً: تأطير هذه الأدوات التي يؤثر عليها في خلايا تعمل ضد المجتمع التي هي منه، وتحدث خنادق داخلية تكون قابلة لإشعال الحرائق، فبعد تحضير البيئة يتم العودة إلى التاريخ لنبش الصراعات التاريخية والتي تشكل مادة لإشعال الصراع.

ثالثاً: بعد البحث بالتاريخ تضرم النار فيبدأ الصراع الداخلي.

رابعاً: مرحلة التآكل الذاتي، ويكون دور من يقود القوة الناعمة فقط منع إخماد النار وإشعال الأزمة، وكلما لاح حل في الأفق يعطله، ويمنع التقاء الفرقاء والحوار والدفع باتجاه القاتل وذلك لتدمير الذات بالذات.


خامساً: بعد أن تتآكل الذات ويصاب الجسم بالوهن تأتي القوة التي ادارت الحرب لتقيم النظام الذي تريد، وتصنع الكيان السياسي وتمنع الدولة من امتلاك الجيوش أو الوصول إلى أي مصدر من مصادر القوة وتحويلها الى مجتمع تابع فكرياً عقائدياً اقتصادياً وسياسياً.

وهي بحسب ما أشار إليه حطيط بحاجة إلى 3 عناصر:
1ـ قوة إعلامية قوية هائلة من أجل غسل الأدمغة.
2ـ قدرات مالية للمتابعة.
3ـ وجود عناصر رئيسية يتم استخدامها كصواعق للتفجير.
ولفت حطيط إلى ان الحرب الناعمة تواجه كالتالي:
اولاً ـ بالمناعة الشعبية والعقائدية والدينية والعمل على تعزيز هذه المناعة، مؤكداً أن "الشعب الملتزم دينياً لا يتفكك بالحرب النفسية، مثلاً من ادوات الحرب الناعمة تسويق حياة الغرب والبزغ واللذة وغيرها، لكن إذا كان الإنسان ملتزماً دينياً ينبذها، واذا كان واثقاً بحضارته تكون له حساسية من أن يهمل التاريخ"، مضيفاً "أنا كنت ضد المنهجية الدراسية الجديدة التي سطحت الفكر ومنعت الطالب من الرجوع الى حضارته ويعطل المناعة الشعبية في الحرب الناعمة".
ثانياً ـ العدالة لإجتماعية والمساواة لأنها تمنع الإنفجار، وهي ضرورة من ضرورات إفشال القوة الناعمة"، مشيراً إلى أنه "لهذا السبب فإن أميركا فشلت عندما طبقت هذه الحرب اول مرة في ايران حيث كان كل المحللين ينظرون إلى أنها ستؤدي إلى تشظي إيران ولكن فوجئوا بثلاثة أمور:
أـ الإلتزام العقائدي.
ب ـ مستوى العدالة والمساواة.
ج ـ حكمة القيادة في الاستيعاب لمنع التفجير.

وأكد حطيط أن "الأنظمة التي لا تمارس عدالة إجتماعية تكون مواجهة الحرب الناعمة فيها صعبة".
ثالثاً ـ وعي القيادات ومراقبتها ووسائل الإعلام الهادفة إلى التصدي للعمل العدواني الذي يتغلغل في الصدور.
وشدد حطيط على أن "خطاب السيد حسن نصر الله يوم أمس شكل وجهاً ومن وجوه الدفاع ضد الحرب الناعمة، وقد تحدث عن أمور عدة كالمخدرات التي توزع مجاناً والرامج التي تدعو الى العصبية، لأن كل هذه الأمور ليست من مسؤولية القيادة السياسية فقط بل كل من يملك فكراً ووعياً".
وقال حطيط إن السيد نصرالله قدم في خطابه ثلاثة أمور:
أ ـ لفت النظر إلى وجود حالة حرب على مجتمع المقاومة، وهي تفتك بالمجتمع كما يفتك السرطان بجسم الإنسان، وهذ الكلام يعني أنه يجب أخذ الحذر من هذه الحرب.
ب ـ عدد السيد نصر الله بعض وسائل الحرب الناعمة وهي هامة جداً على كافة الصعد.
ج ـ قدم دعوة مبطنة للجميع للانخراط في المعركة الدفاعية ضد إستراتيجية القوة الناعمة، لأنها أخطر من الحرب، والتحذير باننا استطعنا ان ننتصر في الميدان ونستيطع أن ننتصر مرة أخرى، ولكن لا تجعلونا نخسر في الحرب الناعمة.
النقاش: الحرب الناعمة تستهدف الأفكار والعقائد والرأي العام
ويتطابق رأي العميد أمين حطيط مع رأي الخبير الإستراتيجي أنيس النقاش بأن "الحرب الناعمة تستهدف الأفكار والعقائد والرأي العام"، حيث قال النقاش في حديث لـ"الإنتقاد" إن "أسحلة الحرب الناعمة هي وسائل الإعلام والصحافة وأصحاب التأثير بالرأي العام"، مشيراً إلى أنها "تهدف إلى تغيير الأفكار وزرع الشقاق بين الأفراد والجماعات، وتشويه صورة جهة معينة".
ولفت النقاش إلى أن "القوة الناعمة باستطاعتها جذب القوى الأخرى باتجاه القوى التي تشتغل بالحرب الناعمة، وتكسب هذه الأطراف لمصلحتها دون خوض حرب عسكرية".
وأكد أن "التصدي لهذه الحرب يكون بالتركيز على الأفكار الاساسية التي يحملها الطرف الآخر وعلى الأهداف والمبادئ، ورصد الحرب الناعمة وأساليبها من أجل كشفها والرد عليها".
وأضاف النقاش أن "السيد حسن نصر الله أعطى عنواناً للحرب ولكنه كسب المعركة بهذه الحرب عندما تحدث عن الشهداء كعلي واحمد عنيسي، وهو أثبت الحصانة التي يتمتع بها مجتمع المقاومة بالشهداء".

علي مطر


26-07-2012









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-28, 18:34   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ممنوع الانجرار وراء استفزاز حزب الله

المصدر: "موقع يديعوت أحرونوت ـ يورم شويتسر"

" العملية الإرهابية الاستفزازية في بورغاس هي جزء من الهجوم المتشابك، المستمر منذ بداية العام، الذي تنفذه إيران وملحقتها منظمة حزب الله ضد إسرائيل في الخارج. تبدو هذه المعركة للوهلة الأولى كتجسيد لرغبة الاثنين بالثأر لقتل[الشهيد الحاج] "عماد مغنية" وعلماء النووي في إيران، المنسوب إلى إسرائيل، لكن يحتمل أنها تشكل تغطية لمصلحة إيرانية واسعة جداً تسعى إلى جر إسرائيل لحرب في لبنان بتوقيت مريح للإيرانيين.
بدأ الهجوم الإرهابي الدولي لحزب الله ضد إسرائيل بعد ثلاثة أشهر من مقتل [الشهيد الحاج] "مغنية" في دمشق بواسطة محاولات تنفيذ عمليات إرهابية في أذربيجان، مصر وتركيا. أقسم [السيد] "نصر الله" علنياً أن الثأر لمقتل يده اليمنى، رجل العمليات الأعلى مستوى في حزب الله، مقبل حتماً، وأن منظمته لن تهدأ إلى أن يتحقق الأمر. وفي الواقع، واصل حزب الله في العام الأخير، بتنسيق وتعاون إيرانيين، نشاطاته في تايلاند وقبرص. في المقابل، تعهد الإيرانيون بواسطة عملائهم وموفدين محليين بالمس بأهداف إسرائيلية في أذربيجان، تركيا، الهند، تايلاند وكينيا. باستثناء الاعتداء على زوجة ضابط الأمن الإسرائيلي في نيودلهي في شباط الأخير، ذهبت جهودهم سدى، إلى أن نجحوا كما ذكر سابقاً في تنفيذ مؤامرتهم في بلغاريا. أيضاً هذا النشاط فشل جزئياً.
هذا وأُعرب علنياً عن تورّط إيران المباشر في نشاط حزب الله هذا، من قبل رؤساء المنظمة الذين أقرّوا في السابق، أنه فقط المرشد الأعلى الإيراني لديه الصلاحية الشرعية الحصرية للموافقة على نشاطاتها الإستراتيجية، وبما في ذلك العمليات الإرهابية في الخارج. إلى جانب الإذن الشرعي، إنّ قادة في الحرس الثوري الإيراني يعملون في لبنان وإيران، مسؤولون عن مصادقة وتنسيق الجانب العملاني لهذه النشاطات.
يمكن الافتراض أنه على ضوء إخفاقات الماضي قرّر الإيرانيون أخذ زمام الأمور بأيديهم بغية ضمان نجاح النشاط بهدف تحسين صورتهم. وتسعى إيران إلى نقل رسالة عنيفة وقاسية لإسرائيل بغية ثنيها عن مواصلة استهداف علمائها. كذلك، ثمة تهديد بارز هنا أنّه في حال هاجمت إسرائيل منشآت النووي الإيرانية فهي تتوقع رداً خطيراً، وبما في ذلك ستستوعب موجة واسعة ومؤلمة من العمليات الإرهابية الدولية ضد أهدافها.
السياسة المنضبطة هي الأفضل
من الواضح أن هذه الرسائل لا تقتصر فقط على إسرائيل وأُعدت لقادة دول الإتحاد الدولي المشاركين في فرض العقوبات. كما تسعى إيران إلى إعادة تشغيل سلاح الإرهاب الدولي مثلما فعلت ضدها خلال ما يفوق العقد والنصف بعد تسلم نظام آيات الله الحكم. ويبدو أنّه خلف الحملة الإرهابية الاستفزازية في الخارج تكمن إستراتيجية إيرانية كبيرة جداً تسعى إلى إيصال الردع الإسرائيلي إزاء حزب الله في لبنان إلى نهايته وتوريط إسرائيل بمواجهة عسكرية شاملة في هذه الدولة. بحسب تقدير إيران، معركة عسكرية في لبنان ستكلف إسرائيل ثمناً باهظاً وستشتتها عن استعداداتها لما يُعتبر في طهران، كنوايا محتملة لمهاجمة إيران، وقد تشتت انتباه الرأي العام الدولي عن ما يجري في سوريا حليفتها.
أما تصريح كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو فوراً بعد العملية الإرهابية ورئيس هيئة الأركان العامة أمام لجنة الخارجية والأمن بالأمس بأن إسرائيل ستردّ على مرسلي الإرهابيين الذين يهاجمون مواطنيها، هو محق ويتداخل بالمعركة الإسرائيلية لشجب السلوك المتعنّت لإيران في مجالي الإرهاب والنووي. لكن الواقع الأمني المعقّد الماثل أمام إسرائيل على ضوء التأرجح الجاري في الدول المجاورة لها وعدم استقرار الأنظمة فيها يجبران القادة على التفكير بشكل جليّ وواقعي بردودها على الاستفزازات الموجهة لها من قبل منظمات إرهابية تعمل ضدها بخدمة مصالح أجنبية.
انطلاقاً من هذه المسوّغات، من الأفضل لإسرائيل انتهاج سياسة منضبطة والردّ، عندما تقرّر القيام بذلك، بشكل مركّز وسرّي ضد منفّذي العمليات الإرهابية ومرسليهم مقابل الانجرار إلى دوامة من الدماء والحرب، اللذين فقط يساعدان العناصر الموجودة في الجانب الخاسر للمراحل التاريخية في العالم العربي لتشتيت الغضب الموجّه ضدهم إلى إسرائيل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

26-07-2012









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-28, 18:55   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

حسن نصر الشيطان يسب صحابة رسول الله

https://www.youtube.com/watch?v=n8Nh0...eature=related










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-28, 19:06   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www.youtube.com/watch?v=OXCnjUZzzT8

ماذا تقول في هذا ؟؟










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-28, 19:16   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزمزوم مشاهدة المشاركة
https://www.youtube.com/watch?v=OXCnjUZzzT8

ماذا تقول في هذا ؟؟

والله يا خويا الزمزوم راح حالك يشف الشجرة والحجرة صح فطورك

https://www.youtube.com/watch?v=Jvf8ixUIQVk









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-28, 19:09   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يا عيني على " خادم الحرمين "

https://www.youtube.com/watch?v=n4Fpv...eature=related










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-28, 19:28   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عكس التيار
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الهلاك لكل نظام لايحارب العدو الايراني










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-29, 15:49   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أشرف777
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحلقة الرابعة
يتابع المناضل ناصر السعيد(أحد أهم مناضلي الجزيرة العربية منذ الخمسينيات وحتى اختطافه من قبل الحكومة السعودية عام 1400هـ من بيروت) في كتابه (تاريخ آل سعود( :
ثلاثية الأصول… ويوسف بن مقرن الياهو
ألقت الثورة اليمانية القبض على يوسف بن مقرن الياهو في 19/ 12/ 1962 حينما تسلل إلى اليمن واعترف يوسف بكل تحركاته بين فلسطين المحتلة والجزيرة العربية، واعترف بصلاته الوثيقة العرقية بآل سعود، واعترف بالكتاب المذكور حينما سألناه عنه، وقال: (لقد حزنت كثيرا على هذا الكتاب الذي أخذه مني جون فيلبي بناء على طلب من عبد العزيز آل سعود في رسالة قال فيها عبد العزيز أنه يريد طبعه لكنه تبين أن عبد العزيز يريد أن يخفي الكتاب لكيلا ننشره نحن اليهود ولكيلا يقع بيد غيرنا من اليهود أيضاً لان عبد العزيز أعداء من اليهود التقدميين لا يؤيدون طريقته وحينما راجعت عبد العزيز حول الكتاب وقلت له دعنا نتولى طبعه نحن، ضحك عبد العزيز وهو يسخر من هذا الكلام وقال "هذا الكلام هو الذي جعلني أطلب الكتاب منكم لأنني علمت بعزمكم على تسريبه لليهود في فلسطين ليتخذ منه بعضهم وسيلة ضغط كبيرة ضدي تجعلني أسير حسبما يرون.
وهم لا يدركون عواقب سيرنا المكشوف حسب أهوائهم وحسبما يريدون لا حسبما تقتضيه مصلحتنا المشتركة" وقال لي عبد العزيز: "وعلى كل حال فان الكتاب موجود لدى الأخ عبد الله فيلبي فتشاور معه عن موضعه" ولما ذهبت إلى فيلبي وسألته عن الكتاب قال فيلبي: "لقد نقلت وصورت ما يهمني من الكتاب وسلمته لعبد العزيز" فقلت لفيلبي:
"أنني أخشى أن يحرقه عبد العزيز" فقال فيلبي: " انّه فعلا ينوي إحراقه ثم تراجع وطمأنني عبد العزيز بعد أن قرأت له الكتاب: بقوله (انّه كتاب مهم وهو ليس "نبع نجران المكين في تراث أهله الأولين، فقط وإنما هو نبع العالم كله في تاريخ اليهود". وقال جون فيلبي: "يا أخ يوسف… إن الكتاب لدى عبد العزيز وقد أقسم لي أنه لن يذهب منه الكتاب إلا إذا ذهبت روحه وانه إرثه الوحيد الذي يريد توريثه لا لكل أولاده وأنتما لأعز أولاده، وقد اطلع عليه جمع كبير من أقاربه وأخوته ومنهم شقيقه عبد الله بن عبد الرحمن اطلع عليه قسم من كبار أولاده، وقال لهم عبد العزيز: على كل حال يا عيالي ـ أنا ما أطلعتكم على هذا الكتاب إلا لتعرفوا أنكم أنتم وحدكم في هذا العالم الذين جمعتم المجد من أطرافه الثلاثة فأنتم: يهود، عرب، مسلمين، إنها "ثلاثية الأصول الحقيقية " .
هذا ما قاله يوسف بن مقرن الياهو باعترافاته في اليمن وقد أذيعت من الإذاعة قبيل الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم 20/12/ 1962 كما اعترف أنه مواطن سعودي وسافر بجواز سعودي إلى فلسطين عام 1947 بمهمة وأخذ يتردد بعدها بين إسرائيل والأردن وخيبر والرياض ونجران وجدة والمدينة ومكة وتبوك واليمن، وقال: "أن لآل سعود علاقات جيدة بإسرائيل وأنهم يسبونها علنا ويتعاونون معها سرا" وقال: "مع إن المخفي أصبح مكشوفا في دوائرهم" وقال يوسف مقرن الياهو: "وللتغطية والتستر على هذا ترونهم يعلنون في مناسبات شتى: "أن المملكة السعودية لن تقبل بإدخال اليهود الذين يحملون جنسيات أمريكية مزدوجة، ولكون الأمريكان يدركون أن مثل هذا "الإعلان" ما هو إلا من باب كسب الدعاية أمام الفلسطينيين والعرب فإنهم يستقبلون مثل هذا الإعلان بالابتسامات العريضة"… وحينما قال المحقق لليهودي: (هل نعرف من كلامك هذا أن السعودية تتعاون مع اليهود؟)… قال اليهودي: "إن هناك مواطنين يهود سعوديين يعيشون حياة عادية كسائر الناس. أما اليهود الأمريكان فإنهم يعملون كخبراء أو فنيين أو في دوائر تابعة للجيش أو دوائر الأمن"… وحينما قال له المحقق: (أنت تعمل لصالح إسرائيل والسعودية فهل أنت مطمئن لهذا العمل؟) قال اليهودي السعودي: "أنا لا أعمل لصالح السعودية، وأنا مطمئن في السعودية لكوني يهودي، ومطمئن لكون السعودية تعمل بكيانها لصالح اليهود وليس ضدهم سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وكل يهودي لا شك أنه يعمل لصالح اليهود وأنا كواحد من اليهود أعمل لدعم كياننا اليهودي". وحينما سألناه هل لديك نسخة ثانية من الكتاب الذي يثبت قرابتك لآل سعود؟.
أجاب: "إن لدي نسخة ثانية في نجران وإذا كان يهمكم، هذا فأعاهدكم أنني سأقدمها لكم في حال الإفراج عني على أن نقوم بطبعها لأستحصل على بعض النسخ منها"… كما تحدث عنه الرئيس عبد الله السلال .. حينما افتتح مكتب الجزيرة العربية في صنعاء يوم 26/12/1962 وقال: (إننا سنقدم هذا اليهودي الشرير الذي يقود مجموعة من المرتزقة والجواسيس بين السعودية والأردن وإسرائيل ليسمع العالم كل شئ من فمه عن أعمال السعودية ضد اليمن وضد فلسطين ويصف لنا أصول القرابة بينه وبين آل سعود وكيف دخل آل سعود في الإسلام ولماذا؟).. ولكن وبقدرة الأيدي القذرة التي تعمل في الخفاء ومنها أنور السادات الذي أوكل بشؤون اليمن، وكان ممن تسببوا بهزيمة الثورة في اليمن وإغلاق مقرنا للتدريب، وبعد عشرة أيام من إذاعة بيان يوسف بن مقرن الياهو واعتقاله في اليمن نقل الرئيس السلال إلى القاهرة بحجة السفر للاستشفاء!… فحل حسن العمري مكانه، والعمري كما هو معروف من العملاء "الاصلاء" للسعودية. وما هي إلا أيام ثلاثة من تولي العمري "نيابة السلال" حتّى نقلوا اليهودي يوسف بن مقرن الياهو عبر الحدود اليمانية السعودية إلى نجران. لما أن السعودية كانت في حالة حرب مع اليمن، وتسلمه الأمير خالد السديري فنقل إلى جدة وعاد إلى نجران ثانية. ثم سافر عبر الأردن إلى فلسطين المحتلة ثم عاد، وما زال يتنقل بحرية تامة وبهمة الشباب رغم كونه قد تجاوز سن الـ 80 لكن من يراه لا يعطيه من العمر أكثر من 50 سنة، انّه نحيف طويل القامة صارم الملامح، تلمح الذكاء في وجهه










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-14, 14:52   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

6 سنوات على 14 آب: ما قبل الحرب وبعدها

صحيفة الأخبار اللبنانية
الثقة التي دخلت بها إسرائيل حرب تموز سرعان ما تبدّدت وتحولت إلى كارثة بعد فشلها في تحقيق الأهداف التي دخلت من أجلها الحرب. تصريح «لو كنت أعلم» الشهير الذي صدر عن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، واستغلته دولة الاحتلال في بداية الحرب سرعان ما تحول إلى ظل لها بعد الحرب يرافقها ليدلل على خيبتها من جهتها، وعلى خطأ حساباتها التي دخلت على أساسها الحرب من جهةٍ ثانية، وخصوصاً بعدما ثبت أن الخسائر التي منيت بها إسرائيل على الصعيد الاستراتيجي كانت لا تعوّض فبعد ستة أعوام على نهاية حرب تموز في الرابع عشر من آب، من الأجدى الوقوف عند سؤال «لو كانت إسرائيل تعلم»، لتحليل المتغيرات التي عصفت بالدولة العبرية داخلياً، إضافة إلى التبدّل في البيئة الاستراتيجية المحيطة بدولة الاحتلال


لو كانت إسرائيل تعلم...
محمد بدير

أكثر من أي شيء آخر، عكست الأقوال التي أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي إبان حرب تموز 2006، عامير بيريتس، أجواء الارتباك والتخبّط التي سادت أوساط القيادة الإسرائيلية المسؤولة عن قرار الحرب عام 2006. في آخر جلسات الحكومة خلال الحرب، والتي انعقدت عشية سريان وقف إطلاق النار في الثالث عشر من آب، قدم بيريتس مداخلة لخّص فيها خلاصاته الشخصية حيال نتائج الحرب قائلاً «لم نخسر؛ لم يكن ثمة انتصار، لكننا لم نخسر بأي حال من الأحوال. حتى لو لم ننتصر، إلا أننا لم نخسر»! كلام بيريتس الذي كان أحد أضلع الثالوث المسؤول فعلياً عن الحرب، إلى جانب كل من رئيس الوزراء إيهود أولمرت، ورئيس الأركان دان حالوتس، لم يكن في الحقيقة سوى محاولة تجميلية بادية التصنع للواقع الأليم الذي أفضت إليه الحرب بالنسبة إلى إسرائيل. واقع أجادت صحيفة «هآرتس» وصفه في إحدى افتتاحياتها آنذاك حين تحدثت عن «انتشار مشاعر النفور والخيبة العميقة والهلع التي جرفت الجمهور الإسرائيلي» غداة الحرب. وأشارت إلى المفارقة المأساوية التي وقعت إسرائيل فيها في تلك الفترة: «حكومة جديدة، برئاسة حركة سياسية جديدة تعهدت بوضع حدّ للاحتلال، قادت، أو ربما بشكل أدق قادها جيش مغرور وصدئ إلى هزيمة أليمة، مخيّبة للآمال ومحمَّلة بالمخاطر في حرب ضد حزب الله».
في وقت لاحق، أكمل تقرير فينوغراد المشهد الوصفي لحالة إسرائيل ما بعد الحرب من خلال إضافة عبارة «انكسار» على أدبيات هذا المشهد.
في ظل هذه الأجواء، لم يكن مستغرباً أن تقع إسرائيل الرسمية على تصريح «لو كنت أعلم» الشهير الذي صدر عن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في مقابلة تلفزيونية بعد الحرب، وقوع المحامي الفاشل على ما يعتبره دليل تبرئة. سريعاً ركبت إسرائيل موجة الرقص على الدماء التي أطلقتها قوى داخلية لبنانية حول هذا التصريح، مُخرجةً إياه من سياقه الإنساني المحض الذي عناهُ الرجل. وكما فعلت الجهات المعادية للمقاومة في لبنان، بادرت إسرائيل إلى توظيف كلام السيد نصر الله في حملة دعائية كانت غايتها الواضحة تكريس النصر كنتيجة للحرب بمفعول رجعي، مُستدلةً على ذلك بالإقرار المُأَوَّل لقائد المقاومة بأنه لم يكن لينفذ عملية الأسر لو علم أنها ستؤول إلى ما آلت إليه.
وعلى طريقة الكبت الواعي للذكريات الأليمة، عملت إسرائيل _ في حمأة احتفاليتها بتصريح السيد نصر الله _ على تناسي كل النتائج الكارثية التي أفضت إليها الحرب، رغم أن الحقائق الموضوعية كلها كانت تنطق بها دون مواربة. لوهلة، بدا كأن ما تفعله إسرائيل لا يعدو محاولة مكشوفة لتجنّب استحقاق المصارحة المباشرة والعلنية مع الذات، من النوع الذي أقدم عليه السيد نصر الله، لكن ضمن سياق يشمل الحسابات الاستراتيجية ببعدها الأوسع. بدت إسرائيل كأنها تكتم على لسان حالها القول بصوت مرتفع «لو كنت أعلم» دون أن توفق إلى النجاح في هذا الكتم تماماً.
لماذا لم تنجح؟ لأن تتبّع السيرورة الإسرائيلية خلال الحرب وما بعدها، يفضي إلى رسم سيناريو واضح المعالم لحسابٍ إسرائيلي مع النفس جرى بالمفرق، من دون ترابطٍ نسقيٍ يوحّد المشهد ويقدم، إذا حصل، صورة مكتملة العناصر، عنوانها الأوحد «لو كنت أعلم».
سيناريو يضيق المقام عن الإحاطة بكافة مكوناته، إلا أنه يمكن الوقوف على أبرز ما فيها، وتسجيل التقريرات التالية في إطار ذلك. من المؤكد أنه لو كانت القيادة الإسرائيلية، التي اتخذت قرار الحرب، تعلم أن هذا القرار سيطيحها ويدحرج رؤوس كبار جنرالات الجيش عن مناصبهم، بعد أن حلّقوا عالياً في بداية الحرب ليكون ارتطامهم بالأرض بحجم الارتفاع الذي بلغوه، فإنه من المؤكد أن هذه القيادة كانت ستفكر عشرات المرات في ما ستقدم عليه لو أنها استشرفت مصيرها البائس على ضوء قرارها. ولو كانت إسرائيل تعلم أن الحرب ستكشف عن أن سطوة جيشها لا تعدو كونها انتفاخاً أجوف، ستتبين حقيقته في العجز عن تحقيق الحسم أمام «منظمة تضم آلاف المقاتلين»، وهي الدولة التي لا يسمح وضعها الاستراتيجي بأقل من نصر حاسم كما قرر مؤسسها بن غوريون في حينه، لو كانت تعلم ذلك لربما سلكت الأمور منحى آخر عشية الحرب. ولو كانت تعلم أن الحرب ستزلزل الجيش، المؤسسة التي يتمحور حولها وجود الدولة، من خلال عشرات لجان التحقيق التي أمعنت في النبش في إخفاقاته، لكان من المرجح أنها كانت ستغني نفسها عن هذه الفضيحة ذات الدلالات البالغة. دلالات قد تشي بها حقيقة أن عبارة «عِبر حرب لبنان الثانية» تحولت إلى العبارة الأكثر استخداماً في الأدبيات العسكرية الإسرائيلية.
واستطراداً، لو كانت تعلم إسرائيل أن الحرب ستفضي إلى نتيجة ميدانية أقل ما يقال فيها إن التباسها أدى إلى انكسار صورة جيشها الذي لا يقهر في نظر أعداء إسرائيل، لكان لها مع قرار شن الحرب حسابات أخرى، وخصوصاً أن مسار القتال بأكمله كان تظهيراً لحالة فشل متراكمة في القدرة على تطبيق كل واحد من المداميك الأساسية للعقيدة العسكرية الإسرائيلية. فلا الجيش نجح في تحييد الجبهة الداخلية، ولا هو تمكن من حصر المعركة في أرض العدو، ولا هو قدر على تحقيق نصر حاسم وخاطف، فضلاً عن النقاش الجوهري في أصل تحقيق النصر. وهو نقاش حسمه تقرير «فينوغراد» سلباً حين جزم بأن الحرب شكلت «إخفاقاً كبيراً» وانتهت من دون «أن ننتصر فيها». هذا من دون التطرق إلى قضية بالغة الدلالة تتمثل في نسبة القتلى بين طرفي المواجهة والتي تقترب من واحد (من الجانب الإسرائيلي) لاثنين (من جانب المقاومة)، وهي نسبة كارثية إسرائيلياً قياساً إلى الحروب السابقة.
ولو كانت إسرائيل تعلم أن الحرب ستكون «كارثة قومية وضربة قاسمة»، كما أبلغ رئيسا الشاباك والموساد في حينه رئيس الوزراء أولمرت، وستبلغ بإسرائيل «نقطة الحضيض ووضعية انكسار قومي»، كما عبّر وزير الشؤون الاستخبارية الحالي، رئيس طاقم صياغة نظرية الأمن القومي في حينه، دان ميريدور، وستمثّل «الهزيمة الأولى في تاريخ إسرائيل»، كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه أرينز، ولو كانت إسرائيل تعلم أنه سينتج من الحرب «تآكل حاد في قدرة الردع »، كما عبّر وزير الدفاع الحالي إيهود باراك، وستعيد إسرائيل إلى حالة التهديد الوجودي الذي كان قائماً قبل عام 1967 كما صرّح بذلك رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتيناهو، ولو كانت إسرائيل تعلم أن الحرب ستنشأ عنها كل هذه الاشتراكات المأساوية بالمعنى الاستراتيجي، فإن المرجّح أنها ستكون أكثر تريّثاً وأقل اندفاعاً، لو قُدّر لها أن تعود بها الأيام إلى عشية الثالث عشر من تموز قبل ستة أعوام.
وهي لو كانت تعلم أن التداعيات الاجتماعية التي ستخلفها الحرب ستكون بهذا الحجم وهذا السوء، وفقاً لما أوردته الصحافة الإسرائيلية من نفور، خيبة، هلع، تدنّي نسبة الالتحاق بالخدمة العسكرية، انعدام الثقة بين الجنود والقيادتين السياسية والعسكرية، تراجع إلى حدّ الانهيار في القيم العسكرية، وخصوصاً تلك المرتبطة بزمالة السلاح، لكان شأنها مع قرار الحرب شأناً آخر.
والأهم من كل ذلك، لو كانت إسرائيل تعلم أن الحرب ستنتج تحولات جذرية في موازين القوى تجعلها تعيش حنيناً إلى الماضي الذي كان فيه التلويح بسطوتها العسكرية كفيلاً بإخضاع إرادات دول إقليمية، وأن هذه التحولات تضاعفت معها _ باعتراف الاستخبارات الإسرائيلية _ قوة حزب الله عشرات المرات وأصبح بفعلها قادراً على استهداف أي موقع داخل إسرائيل بشكل نقطوي، وعلى تدمير الأبنية والمنشآت الاستراتيجية والبنى التحتية والخدماتية تماماً كما يفعل سلاح الجو الإسرائيلي في أيّ حرب، وقادراً على فرض حصار بحري على السواحل الإسرائيلية مثلما يفعل سلاح البحرية الإسرائيلي، وقادراً على إجهاض الفاعلية الميدانية لدبابات الجيش الإسرائيلي وفرقه بحيث يصبح مجرد التفكير في الحرب البرية ضرباً من المغامرة في جبهة لا يتعدى عرضها عشرات الكيلومترات. ولو كانت إسرائيل تعلم أن حرب تموز 2006 ستفقدها القدرة على التلويح بخيار الحرب خوفاً من مخاطرها ومن أكلافها ومن نتائجها التي لم تعد مضمونة، وستقدمها بصورة المتردد في شنّها، رغم أن المتغيرات في بيئتها الاستراتيجية تقدم لها كل صباح أسباباً كافية للقيام بذلك، ولو كانت إسرائيل تعلم أن الحرب نفسها ستنحدر بها إلى حيث صارت تُقرن في معادلات التوازن الإقليمي مع... لبنان، الدولة التي طالما تندر قادتها على ضعفه وعجزه. لو كانت تعلم أن كل ذلك ستجيء به حرب تموز، فإن ثمة ما يكفي من الأسباب للتساؤل عمّا إذا كان رئيس وزارئها في حينه سيقف على منبر الكنيست ليُرغي ويزبد صائحاً «حتى هنا»؟

تكلفة قتل عنصر من حزب الله
أطلق الجيش الإسرائيلي، خلال الحرب، على الأقل مئة وخمسين ألف قذيفة، تمثّل في مجموعها العددي أكثر مما أطلقه في جميع حروب إسرائيل مجتمعة حتى الآن. أما سلاح الجو الإسرائيلي، فقد قام بأكثر من 12000 طلعة، وعلى الأقل ثلث هذه الطلعات كان غارات قتالية ألقي فيها ما لا يقل عن 8000 قنبلة من بينها 7000 قنبلة « ذكية». على الصعيد الاقتصادي، كلفتنا الحرب على الأقل 8 مليارات شيكل، ويبدو أن الحسابات الدقيقة هي أكثر من هذا الرقم بكثير.
في المقابل، قتلنا خلال هذه الحرب، إذا صدقنا الجيش الإسرائيلي، نحو 600 عنصر من حزب الله. أي إنه بحساب بسيط نكون قد ألقينا على الأقل 11 قنبلة «ذكية»، سعر كل واحدة منها عشرات آلاف الدولارات، وأطلقنا أكثر من 250 قذيفة وصرفنا حوالى 12.500.000 شيكل من أجل قتل عنصر واحد من حزب الله. أما إذا صدقنا حزب الله الذي، بصورة عامة، يقول الحقيقة، في مواضيع كهذه، وهو يقول إن 250 من مقاتليه فقط قد قتلوا خلال الحرب، فإن الأرقام التي أنفقناها على كل عنصر من حزب الله تصبح مخيفة بأضعاف مضاعفة.
«معاريف» 21/12/2006


بيئة إسرائيل الاستراتيجية: قبل الحرب ليست كــما بعدها
علي حيدر
دخلت إسرائيل حرب لبنان في عام 2006 وقد بدت محصّنة بطوق دولي إقليمي استراتيجي سيضمن لها الدعم تمهيداً أمام الفوز، لكن الدولة العبرية خسرت الحرب لتبدأ بحصد تداعياتها، وفي مقدمها أن إسرائيل لم تعد دولة لا يمكن التغلب عليها، إضافة إلى التبدل الذي طرأ على المحيط في الفترة الأخيرة، والذي سيجعل حسابات الحرب مختلفة
لكل حرب بادرت إليها إسرائيل، منذ الإعلان عن قيامها في عام 1948، بيئتها الاستراتيجية الدولية والإقليمية، التي شكلت ظرفاً ودافعاً لتبلور قرار شنها. ولم تكن الحرب التي شنتها إسرائيل على حزب الله ولبنان، في عام 2006، إلا امتداداً طبيعياً، بل نتاجاً لبيئتها الاستراتيجية التي جعلتها ممكنة وضرورية. ممكنة، بمعنى ارتفاع ما كان يفترض أن ترى فيه إسرائيل مانعاً وعقبةً أمام تنفيذها وتحقيق أهدافها. وضرورية، من أجل القضاء على حزب الله وتدمير قدراته القتالية والعسكرية التي تشكل تهديداً لإسرائيل، وأيضاً بهدف تعبيد الطريق أمام المشروع الأميركي في لبنان ومنه. عشية حرب عام 2006، كانت إسرائيل تتمتع بذخرين استراتيجيين أساسيين، الأول نظام حسني مبارك على جبهتها الجنوبية، الذي ضمن لها تحييد مصر طوال ثلاثين سنة، بما مكّنها من شن الحروب والاعتداءات في فلسطين ولبنان والمنطقة.
والاحتلال الأميركي في العراق، الذي شكل ثقلاً موازياً ضمن لها (وفق التقديرات الإسرائيلية آنذاك) تحييد جبهتها الشرقية والشمالية، لما يشكله العراق من عمق استراتيجي بفعل موقعه الجغرافي لتلك الساحتين، إضافةً إلى ما مثّله من قوة احتواء للجمهورية الإسلامية في إيران.
وهكذا بدت إسرائيل محصّنة بطوق دولي إقليمي استراتيجي، لم يكن ليكتمل آنذاك، إلا بإخضاع حزب الله وسوريا عبر حرب نضج قرار شنها، بعد فشل الرهان على الحراك الداخلي اللبناني، آنذاك، لنزع سلاح حزب الله، وذلك في أعقاب خروج الجيش السوري في عام 2005.
وفق الرؤية والتقدير الإسرائيلي، في تلك الفترة، وفّر خروج الجيش السوري فرصة تجعل من الصعوبة على حزب الله، بعد سحقه أو تدمير قدراته، إعادة بناء منظوماته الصاروخية والقتالية، وبالتالي إنتاج مظلة إقليمية تحمي أمن إسرائيل. لكن فشل الرهان على المسار الداخلي اللبناني جعل الحرب أكثر ضرورة وإلحاحاً... فكانت الحرب.
لكن تداعيات فشلها لم تقتصر على الساحة اللبنانية، بل أحدثت أيضاً تغييراً في عمق التفكير الاستراتيجي الإسرائيلي. ومن أبرز تجلياتها ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» بتاريخ 10/8/2012، عن وزير الدفاع الإسرائيلي الحالي إيهود باراك من أن «صدمة حرب عام 2006، هي سبب معارضة القيادة العليا للجيش القوية التي لا مساومة فيها لضرب المنشآت النووية الإيرانية».
في كل الأحوال، باتت المشكلة الكبرى بالنسبة إلى تل أبيب ومعها واشنطن، أبعد من فشل حرب عام 2006، ولا سيما بعدما تمكّن حزب الله في أعقابها من استخلاص العبر المطلوبة، ومراكمة قدراته الصاروخية والقتالية. هذا الأمر عزّز محور دمشق وطهران، وتحوّل، من منظور إسرائيلي، من حركة مقاومة تمنع إعادة احتلال لبنان، وتربك مخططاتها في المنطقة إلى خطر استراتيجي آخذ بالتعاظم، بل إلى ركيزة أساسية في المعادلات الإقليمية القائمة.
البيئة الاستراتيجية الحالية
تختصر قصة المصطلح الذي أوصت الاستخبارات الإسرائيلية المستوى السياسي بتبنيه، للتعبير عما يجري في العالم العربي من تطورات، نظرة المؤسسة الإسرائيلية للبيئة الاستراتيجية المحيطة بها. إذ بعد تداول مصطلح «الربيع العربي» على ألسنة السياسيين والمعلقين الإسرائيليين، ووصف آخرين ما يجري، بأنه ليس إلا «شتاءً إسلامياً»، حصل نوع من التخبّط داخل الاستخبارات، حول المصطلح الأكثر تعبيراً عن الواقع، إلى أن رست المباحثات على اختيار مصطلح تم وصفه بالـ«حيادي» وهو «الهزة».
خلفية اختيار هذا المفهوم، تعود إلى كونه ينطوي على إمكان أن ما يجري في العالم العربي يمكن أن يتوّج بـ«ربيع» يوفر لإسرائيل مظلة أمنية إقليمية يحمي أمنها ووجودها، ويمكن أن يتوج بـ«شتاء» بتحول ما يجري من تغيير إلى مصدر تهديد لوجودها وأمنها القومي.
بعبارة أخرى، التقدير الرسمي المتبنى الآن في المؤسسة الإسرائيلية، أن ما يجري في العالم العربي ينطوي على إمكان مفاقمة التهديدات المحدقة بإسرائيل، وفي الوقت نفسه على فرص كامنة يمكن لو تم استغلالها وتظهيرها أن تتحوّل إلى عامل قوة واستقرار للدولة العبرية.
أهم ما يُميّز البيئة الاستراتيجية الحالية، بالمقارنة مع ما كانت عليه عشية حرب عام 2006، أن إسرائيل فقدت ذخرها الاستراتيجي على جبهتها الجنوبية، رغم تجدد رهاناتها على أن لا يكون الواقع بالسوء الذي كانت تتخوف منه. لكن مهما كانت الرهانات والآمال، تبقى حقيقة لا يمكن لإسرائيل أن تتجاوزها، وهي أن مساراً جديداً انطلق على حدودها الجنوبية، تتراكم مؤشراته السلبية تباعاً. وفي الوقت نفسه، تبدو إلى جانبها مكامن فرص، تراهن عليها إسرائيل لتبديد هذا المسار التهديدي، تتمثل بالقيود السياسية الداخلية والاقتصادية في مصر. يضاف إلى ذلك الرهان على إمكان تبني النظام الجديد في مصر أولويات لا يكون لإسرائيل موقعها المتقدم، بل يتم تنحيتها لحسابات إقليمية تتلاءم مع توجهات معسكر «الاعتدال» العربي.
رغم ذلك، القدر المتيقن هو أن حالة من القلق تسيطر على المؤسسة العسكرية الإسرائيلية دفعتها إلى المطالبة بزيادة موازنتها كي تتمكن من بناء جهوزية قادرة على احتواء أي تطور مفاجئ في الساحة المصرية. وكتعبير عن جانب من مفاعيل هذا المستجد، يمكن الاستفادة من المقارنة التي أجراها اللواء غيورا ايلاند، الذي تولى في السابق مناصب هامة، منها رئاسة شعبة التخطيط والعمليات في الجيش، ولاحقاً رئاسة مجلس الأمن القومي. ايلاند اعتبر أنه «منذ التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد، (ولمزيد من الدقة منذ 1985)، انخفض عديد قوات الجيش الإسرائيلي، وخصوصاً في سلاح البر. هذا التخفيض في الكمية، بموازاة تحسين نوعية عديد القوات، سمح لدولة إسرائيل بالحفاظ على موازنة أمنية ثابتة تقريباً، بمصطلحات واقعية. ولأن الناتج القومي زاد، فقد خفّت العلاقة بين الموازنة الأمنية والناتج القومي الصافي تدريجاً، من 30 في المئة في عام 1974 إلى حوالى 7 في المئة في عام 2011».
إلى ذلك، فقدت إسرائيل أيضاً ذخرها الاستراتيجي الآخر، عبر انسحاب القوات الأميركية من العراق، في ظل نظام حكم حليف لإيران. وهو ما عبر عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال كلمة له أمام الكنيست بتاريخ 28/12/2011، بالقول إن «الحدثين الجديدين اللذين من المقرر أن يؤثرا علينا هما: نتائج الانتخابات في مصر (والتي أدت لاحقاً إلى فوز الإخوان المسلمين) والواقع الجديد الناشئ في العراق، الذي وضع إسرائيل في مواجهة تحديات مردها الشرق (إشارة إلى الجبهة الشرقية) بصورة لم نعهدها ولم نتعامل معها منذ 10 سنوات تقريباً».
خلاصة الوضع الاستراتيجي لإسرائيل
من المجدي الاستعانة بتوصيف رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، للوضع الاستراتيجي الذي آلت إليه إسرائيل في مرحلة ما بعد حرب عام 2006، والانطلاق منه إلى توصيف المرحلة الحالية. إذ اعتبر في محاضرة له، في جامعة بار ايلان، (6/6/2007)، عندما كان رئيساً للمعارضة، أن «حرب عام 1967 شكلت (بالنسبة إلى دولة إسرائيل) انتقالاً من دولة كان أصل وجودها موضع تساؤل إلى دولة من غير الممكن التغلب عليها». وأضاف «النصر والردع الإسرائيليان شكلا عاملاً حاسماً لتوصل دول عربية إلى فهم ضرورة الاعتراف بوجود دولة إسرائيل وإقامة سلام معها، وهكذا تم التوصل إلى اتفاقيات سلام مع مصر والأردن، وإلى مؤشرات مصالحة مع الفلسطينيين».
ومضى نتنياهو يقول «بدءاً من الانسحاب الأحادي من لبنان، ومروراً بالانسحاب الأحادي من قطاع غزة، وبعد حرب لبنان الثانية (2006)، انقلب الاتجاه وبات واضحاً الآن أن إسرائيل لم تعد دولة لا يمكن التغلب عليها. وعاد التساؤل حول بقائها يلوح من جديد، ليس فقط لدى أعداء إسرائيل وإنما لدى أصدقائها أيضاً».
ومن أبرز ما يمكن ملاحظته على هذا التوصيف للواقع الاستراتيجي لإسرائيل، على لسان نتنياهو، أنه أتى بعد مضي نحو 10 أشهر فقط من توقف الحرب في 14 آب عام 2006. أي، حينها لم يكن حزب الله قد استكمل بناء قدراته الصاروخية التي حوّلته إلى طرف أساسي جداً في المعادلة الإقليمية، باعتراف الإسرائيليين أنفسهم. وفي الوقت الذي كان نظام مبارك لا يزال موجوداً في مصر، ولم يكن هناك أي مؤشرات لدى إسرائيل أو غيرها على إمكان أو رجحان سقوطه في السنوات التالية. وأيضاً، عندما كان الاحتلال الأميركي قائماً في العراق، ولم يكن في حينه واضحاً مستقبل هذا الاحتلال، ولا مستقبل مشروعه السياسي على الساحة العراقية. وهو أمر اشار إليه ضمناً نتنياهو، في كلمته في جامعة بار ايلان بالقول إن «حقيقة عدم وجود تهديد من جهة الشرق، حالياً (على إسرائيل) لا يعني أنه لن يكون هناك تهديد كهذا في المستقبل، وعلى سبيل المثال، في حال عدم تطور الأوضاع في العراق في الاتجاهات التي نرغبها».
إذا كانت هذه نظرة نتنياهو إلى البيئة الاستراتيجية، في عام 2007، فكيف ستكون نظرته في عام 2012، بعدما تكرّس حزب الله كجزء أساسي من المعادلة الإقليمية الرادعة، وبعدما بات يشكل تهديداً استراتيجياً لإسرائيل، بحسب توصيف القادة الإسرائيليين أنفسهم. كذلك فقدت إسرائيل فقدان الذخرين الاستراتيجيين في مصر والعراق، (رغم أن المسارات لا تزال تنطوي على فرص فعلية، بحسب التقدير الإسرائيلي)، وتراجعت الهيبة وقوة الردع الأميركية كما أشار إلى ذلك وزير الحرب ايهود باراك نفسه. وباتت إيران أكثر «نووية» وقدرةً ومنعةً.
وفي ظل هذا الواقع الإقليمي والاستراتيجي، باتت تلوح، من منظور إسرائيلي أيضاً، فرصة استراتيجية لم تتوفر مقدماتها طوال السنوات الماضية، تتمثل بالرهان على إمكان إسقاط نظام بشار الأسد، الذي شكل عمقاً وقاعدة احتضان ودعم لحركات المقاومة في لبنان وفلسطين، ولانتصاراتها التي غيرت المعادلات الإقليمية والاستراتيجية في المنطقة. وهو ما دفع العديد من المسؤولين الإسرائيليين الرسمين إلى إظهار قدر من التفاؤل حول مفاعيل التطورات التي تشهدها الساحة السورية، في المدى المنظور.

بنت جبيل... المدينة التي يلعنها جنود الاحتلال

خلال عدوان تموز، كانت هناك محطات أساسيّة تركت بصمتها على مسار الحرب، وبقيت ذكراها عالقة في أذهان المنتصرين والمنهزمين. ولعل موقعة بنت جبيل تعد واحدة من هذه المحطات، التي لا تزال تؤرق جنود العدو الذين شاركوا فيها. هذا ما كشفه الإسرائيليون أنفسهم، إذ أجرى موقع «والا» الإخباري العبري الإلكتروني تحقيقاً حول جنود من لواء غولاني الذين شاركوا في المعارك، وكشفوا خلاله عن مشاهد لن ينسوها، لا تزال راسخة في أذهانهم، وتؤرّق عودتهم الطبيعية إلى الحياة.
في ما يلي نص التحقيق الذي نشره الموقع الإلكتروني:
الكتيبة 51 في لواء غولاني، والتي خاضت معركة بنت جبيل الشهيرة، حيث أصبحت أحد رموز حرب لبنان الثانية، لا يزال عناصرها يلاقون صعوبة في العيش بشكل طبيعي، و«هناك جنود لا ينامون الليل كله منذ ذلك الحين. ويقولون لقد كان من الغباء الدخول إلى بنت جبيل».
هي معركة الجنود على الحياة. فقد مرت السنون على معركة الكتيبة 51 من لواء غولاني في بنت جبيل، لكن حتى اليوم، تستمر المعركة بجني أثمان من المقاتلين، الذين شاركوا فيها وبقوا على قيد الحياة. هي المعركة التي صدّعت روح كل مقاتل من غولاني، في تلك البلدة الملعونة في جنوب لبنان. معركة تركت ندوباً لا تزول.
لم يكن من السهل إقناع مقاتلي غولاني بالتحدث في ذكرى حرب لبنان الثانية. بعضهم لا يزال يخضع للعلاج النفسي، وآخرون غير معنيين بتذكر صدمة بنت جبيل. يقول أحد المقاتلين: «أود الابتعاد عن هذه القصة، فلا أنا ولا أحد من المقاتلين يريد أن يفتح الجروح. لقد كانت صدمة حقيقية». لسان حالهم يقول: «هل تعرف ما معنى التطرق إلى ذلك ثانية؟ كل واحد منا أبعد هذا الأمر عميقاً في زاوية في مخّه، والكثير منا يودّون نسيان أن ما حصل قد حصل».
«نحن من غولاني، كل واحد يحاول إظهار شيء من الصلابة، لكنّ هناك أشخاصاً لا ينامون الليل كله خلال هذه السنوات. هناك من هرب، وهناك أشخاص لديهم انتقاد حاد إزاء أصدقائهم، ولا يوجد أي سبب لكي نظهر ذلك، ما حصل هو برميل متفجرات حقيقي»، هكذا يقول أحدهم.
مقاتل آخر من الكتيبة 51 تحدث بصوت مرتعش عن المعركة: «بعد أن ترى أصدقاءك يموتون بين يديك، حقاً يموتون بين يديك، فلن تبقى طوال حياتك نفس الإنسان. لقد رأيت مقاتلي حزب الله، حيث وقف اثنان أمامي، ونظر بعضنا إلى بعض، وكنا وجهاً لوجه. لا أحد منا يود أن يكون هناك. كان هناك صراخ وأصوات لا تفارق خيالي أبداً. وحتى اليوم، أفكر بما حصل طوال الليل، أين أصدقائي؟ وما كانوا يعلمونه الآن لو بقوا على قيد الحياة، لقد أقحمونا إلى الداخل ولم يُخرجونا. وما محاولة كبت هذه الأمور سوى حرب حقيقية».
ينيف ايمني، جندي في وحدة «هحود» من غولاني، كان قد أصيب إصابة بالغة في المعركة. يقول ايمني: «حتى اليوم، لست قادراً على النوم ليلاً، وأنتظر طلوع الفجر كي أنام». ويضيف إن الصعوبات ترافقه دائماً، لقد «كنا تشكيلات من الشبان، أرسلوها فجأة إلى لبنان، فاصطدمت بكمية نيران لم نصادفها في أي مكان آخر».
يتحدث إيمني عن الخيبة بعد دخول بنت جبيل، ويقول: «لا يفكر أحد من المقاتلين عموماً، بالثمن الشخصي الذي سيدفعه، في حال خروجه من لبنان على قيد الحياة، ومن سيكون أوفر حظاً إذا ما أصيب (ولم يقتل)، وأنا شخصياً مستعد لدفع هذا الثمن اليوم من أجل أصدقائي، لكن ليس من أجل الحرب. اليوم ما كنت لأدخل إلى بنت جبيل من أجل الغباء. أدرك أنهم أرسلونا الى الموت هناك، وقالوا لنا إن المهم هو احتلال هذه المنطقة؟... لست مستعداً لدفع الثمن من أجل ما أرسلونا إليه».

تجنّد الإعلام في إسرائيل في الحرب وما بعدها
يحيى دبوق
كان الإعلام الإسرائيلي خلال عدوان تموز جزءاً أساسيّاً من المعركة، وكان من الطبيعي أن تنعكس نتائج الحرب على الإعلام الذي بات يعمل على إعادة إنتاج صورة مغايرة لحرب عام 2006، من خلال تضخيم الجوانب التكتيكية، وتصويرها كإنجازات
يعدّ الإعلام الإسرائيلي حراً ونافذاً ومؤثراً لدى الرأي العام في الدولة العبرية، يتأثر بالمزاج الشعبي ويؤثر فيه، كما يعد أيضاً ناقداً وذا أنياب حادة تجاه أي من القيادتين السياسية والعسكرية _ الامنية. في الوقت نفسه، وللمفارقة، يعدّ الاعلام الإسرائيلي بوقاً لصانع القرار في تل أبيب، وتحديداً خلال الحروب والمواجهات العسكرية التي يخوضها الجيش الإسرائيلي، بل ويسخّر كل إمكانياته باتجاه الإعداد للمعركة وتبرير اسبابها ودوافعها، ويعمد إلى توقع نتائجها بما يخدم الحرب والانتصار فيها من باب الحرب النفسية، ولم يسبق لحرب أن خاضتها إسرائيل، إلا كان إعلامها متجنداً في المعركة بكل طاقاته، والى أقصى حد ممكن. الفارق، يظهر في أعقاب الحروب ونتائجها، بين أن يكون الاعلام ممجداً للحرب ولقياداتها وكيفية إدارتها، إن نجحت وحققت أهدافها، وبين منتقد ولاذع في انتقاده، في حال الفشل والإخفاق.
و«حرب لبنان الثانية» عام 2006، بحسب المسميات الإسرائيلية، لم تشذ عن القاعدة. كان أداء الاعلام مصداقاً للمفهوم السائد: تأييد تام ومطلق للحرب ومبرراتها، ووقوف صلب خلف صانع القرار في تل أبيب، إزاء كل المقاربة السياسية والعسكرية التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية، ابتداءً من اليوم الاول للحرب، وصولاً حتى نهايتها. والاعلام الإسرائيلي لم يفصل، في محاكاة وتطابق مع رأسي الهرم السياسي والعسكري، ما بين التوقعات الخيالية والغايات الواقعية، وبين القدرة على تحقيق الانجاز، في حرب دامت 33 يوماً.
تجنّد الإعلام الإسرائيلي تجنّداً شبه كامل لصالح المؤسسة السياسية والعسكرية في إسرائيل، إلى حدّ وصفها إسرائيلياً «بكلب حراسة أمين لسياسة الحكومة خلال الحرب»، مع ذلك، شهد الأداء فوضى ورعونة في التغطية الاعلامية لمجريات المعركة، بعد الاخفاق الميداني تلو الاخر، في محاولة لتعمية الحقائق قدر الامكان، إذ كان الإسرائيليون يتلقون معلومات، في قسم كبير منها، مضخمة جداً لإنجازات مشكوك فيها، وتحديداً إزاء المواجهات التي كانت توقع قتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، اضافة إلى تضخيم الخسائر لدى الطرف الاخر، اضافة إلى التغطية شبه الكاملة للخلافات وسوء ادارة المعركة، لدى المؤسستين السياسية والعسكرية، وقصور الجيش، كمؤسسة، عن تحقيق اهدافه. مع ذلك، عمد الاعلام الإسرائيلي إلى خلق حالة من الأمل لدى الإسرائيليين، بأن الحرب مقبلة على انتصار كاسح، وتحديداً في الأيام الأولى للحرب، وهو بدوره انعكس سلباً، لاحقاً، على الرأي العام الإسرائيلي، في مقاربة ما بعد انتهاء القتال، وتكشف إخفاقاتها، والبدء بانتقادها، معنى أن الاعلام، من حيث لا يريد، كان مساهماً اساسياً في الاحباط ومشاعر الغضب التي تصاعدت، حول الصورة التي ظهر فيها الجيش الإسرائيلي، وهو ما حفر عميقاً في الوعي الجمعي.
في الثلاثين من تموز عام 2007، عرض مركز «كشيف» (مركز حماية الديموقراطية في إسرائيل) تقريراً بعنوان «وسائل الاعلام الإسرائيلية في حرب لبنان الثانية»، كان معبّراً وموضوعياً في مقاربته، ويمكن أن نقتبس منه الآتي:
«باستثناء حالات نادرة وشاذة عن القاعدة العامة، غطت وسائل الإعلام المركزية الحرب بصورة شبه مجندة تماماً. وانسحب ذلك على العديد من الحالات التي جلب خلالها مراسلو الوسائل الإعلامية الميدانيون مواد إخبارية اشتملت (على حقائق) كشف النقاب عنها في التقرير النهائي للجنة فينوغراد (لتقصّي حقائق الحرب وإخفاقاتها). لقد جرى تهميش هذه المواد ضمن التقارير عند تحريرها... وقد أوجدت وسائل الإعلام الإسرائيلية مناخاً عاماً من التأييد الكامل والمطلق للحرب ولعدالتها، وأقصت بصورة منهجية علامات الاستفهام التي طرحت منذ اليوم الأول لاندلاعها، من خلال تهميشها. مع هذا، فقد ظهرت مواقف نقدية إزاء حالات تكتيكية لإدارة الحرب، تعاظمت مع الاقتراب من النهاية، وبعدما اتضح بصورة جلية أن الجيش الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه».
في أعقاب الحرب وافتضاح الأداء الهزيل للجيش الإسرائيلي قبالة حزب الله ميدانياً، حاول الاعلام المرئي والمسموع والمقروء تركيز غضبه وانتقاداته الحادة على ادارة الحرب، وحوّل الفشل من كونه فشلاً للجيش الإسرائيلي كمؤسسة، إلى فشل أداء قادته وخلافاتهم وقصور رؤيتهم، والى القرارات السياسية التي صدرت عن الحكومة. وقد نجح إلى حد كبير في تحقيق الغاية، إسرائيلياً، وبات السبب الاساسي في الانكسار أمام حزب الله، هو ثالوث الفشل الإسرائيلي الشهير: رئيس الحكومة إيهود اولمرت، وزير الدفاع عامير بيرتس، ورئيس هيئة الاركان دان حالوتس.
التقارير والتحقيقات الإعلامية، سلطت الضوء على ثالوث الحرب، وردت الفشل إليهم، وبات الجيش الإسرائيلي ضحية لهؤلاء، وليس سبباً للفشل نفسه. الحملة الإعلامية التي أعقبت الحرب تضمنت أيضاً إعادة ترميم صورة العسكر في وعي الإسرائيليين وحلفائهم، أولاً، ومن ثم لدى أعدائهم، ثانياً. كان المطلب ضرورياً، ولا يمكن تجاوزه، لانعكاساته السلبية على الكيان الإسرائيلي لاحقاً، وعلى مستوى الردع المنشود أمام أعداء إسرائيل. وخلال السنوات الاخيرة، تجند الاعلاميون بقوة، وتناولت تقاريرهم كل إخفاق على حدة، ما كان قد جرى تكشفه خلال الحرب، أو في أعقابها، لإفهام الجميع أن الجيش قد خلص إلى ترميم وتصحيح أدائه وقدراته القتالية، وبات مستعداً وجاهزاً لأي حرب مقبلة، إلا أن المقاربة في أحيان كثيرة كانت خيالية ومبتذلة وغير موضوعية، لكنها كانت تمر بثقة الجمهور الإسرائيلي وتأييده، إذ إنها تتساوق مع ما كان يريد ويأمل، حتى مع المبالغات، بأن تعود صورة المؤسسة العسكرية إلى ما كانت عليه في السابق.
أداء الاعلام الإسرائيلي في مرحلة ما بعد الحرب، حتى الآن، يركز على إعادة إنتاج صورة مغايرة لحرب عام 2006، من خلال تضخيم الجوانب التكتيكية، كإنجازات، والتي لم تكن في صلب الاهداف الإسرائيلية للحرب، ومن بينها، مثلاً، «إنجاز» الهدوء الامني على الحدود مع لبنان، وكأن هذا «الإنجاز» ليس إنجازاً يردّ للمقاومة نفسها، من ناحية لبنان.
بعد ست سنوات على الحرب، يركز الاعلام في إسرائيل على مهمتين: مواصلة ترميم صورة الجيش في نظر الجمهور الإسرائيلي، وتوجيه رسائل قوة وردع باتجاه أعداء تل أبيب، في تناغم تام مع المؤسستين السياسية والعسكرية، وبينها التهديدات المباشرة وغير المباشرة التي تطلق ضد لبنان، والتي تكثفت في الآونة الاخيرة، حيث حفلت الصحف بقدر من التصريحات والتحليلات التي تصب في خانة إعادة بناء قوة الردع لإسرائيل، وتصوير دولة الاحتلال بأنها لا تزال قادرة على التهديد و«الضرب بيد من حديد» لكل ما يهدد أمنها. ولعل ما يساق في الأيام الماضية من تهديدات موجهة إلى إيران ومشروعها النووي يصب في هذه الاتجاه.
يبقى الاعلام في إسرائيل حاضراً أبرز في الحياة السياسية الإسرائيلية، مجنّداً بشكل شبه كامل للطبقة الحاكمة، وتحديداً في المسائل التي تمس الأمن والسياسة الخارجية. في نهاية المطاف، الإعلاميون في إسرائيل هم في العادة، وفي معظمهم، مثلهم مثل السياسيين، من متخرّجي المؤسستين العسكرية والأمنية، وهؤلاء بطبيعتهم يحملون نتاجاً تراكمياً لخبرة استخبارية حقيقية تتفهّم هواجس المؤسسة الأم، وتحاكيها في كل ما يتعلق بالمصلحة الأمنية للدولة، الأمر الذي يُفسر المنحى المتواصل الذي يمارسه الإعلام منذ نشأته في أوائل القرن الماضي، والمتمثل في الرقابة الذاتية الرضائية، والوقوف دائماً خلف الحكومة الإسرائيلية وقراراتها العدائية، سواء في الحرب الماضية، أو المقبلة، أو في الإعداد والاستعداد لها، كما يحصل حالياً.

«مثال على الإدارة الفاشلة»
حرب تموز عام 2006 تركت بصماتها واضحة على الحياة الإسرائيلية عامة والوسط الاعلامي خاصة، فهذه صحيفة «يديعوت أحرونوت» تعيد إنتاج «زلزال» من خلال إسقاطات طريفة
«يديعوت أحرنوت» ــ أرييلا هوفمان
في التاسع عشر من تموز 2006، بعد سبعة أيام من اندلاع حرب لبنان الثانية، نشرت صحيفة «هآرتس» رسماً كاريكاتورياً لم يكن شيء ليُعبّر عن دلالاتها الإسرائيلية أكثر مما فعل.
يظهر في الرسم رجل وامرأة في فراش المطارحة، وإلى جانبهما على سجادة صغيرة يوجد زجاجة نبيذ فارغة وكأسان مرميّتان وحمالة صدر نسائية مطروحة.
الرجل، بصدره المكشوف ومع ابتسامة مغرورة ترتسم على وجهه ويداه تشتبكان من وراء رقبته، يسأل رفيقته: «كيف كنت؟». تجيب المرأة الشقراء وفي يدها سيجارة يتصاعد منها الدخان: «زلزال».
زلزال هو صاروخ من إنتاج إيراني. صاروخ بعيد المدى يحمل رأساً انفجاريّاً يبلغ وزنه 600 كيلوغرام. وهو جزء من الترسانة الصاروخية التي تعد بالآلاف، والتي كان حزب الله يمتلكها ويخزّنها في جنوب لبنان، وتم تدميرها خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحرب.
الاستخبارات العسكرية والموساد شخّصا الأهداف وحدّداها، سلاح الجو نفذ الهجمات، نصر الله فوجئ، الإيرانيون غضبوا، وإسرائيل خرجت (من العملية) عظيمة. إلا أن كلمة زلزال أيضاً في اللغة العربية هي كلمة رديفة للهزة الأرضية.
اليوم، في الثاني عشر من تموز عام 2012، بعد ستة أعوام بالضبط من اندلاع الحرب نفسها، أصبح واضحاً أننا وإن كنا نبدو في الأسبوع الأول منها شبيهين بالزلزال في شموخنا وأبهتنا، فإنه، بعد 33 يوماً من الحرب، لم يبق من المجد والكبرياء شيء، باستثناء، ربما، بعض وحدات الجيش المُحطّمة، بعض الجنود المتروكين من دون طعام وماء، ومع لائحة طويلة ولا ضرورة لها من أسماء الموتى من المدنيين والعسكريين. لماذا هناك أهمية كبيرة للتمييز بين ذاك الزلزال المجازي في الأسبوع الأول من الحرب والمهزلة التي انتهت الحرب بها؟ لأن كل من يمجد نتائج الحرب ويُجملها _ بفعل سنوات الهدوء الست التي خلفتها _ ينبغي عليه، من أجل الإنصاف التاريخي، أن يكون واعياً لهذا التمييز. حتى لو كان صحيحاً أن الحروب، دائماً وأبداً، ليست مصنوعة من نسيج واحد متجانس من الأفعال والأنشطة، المطلوب إجراء هذا التمييز، والتعلم منه الدروس والعبر اللازمة، من أجل أن نضمن، أو نحاول أن نضمن على الأقل، أن تكون الأمور مغايرة في المرة المقبلة.
بعد مرور ستة أعوام، ليست حرب لبنان الثانية فقط الهدوء الذي حل منذئذ، واختفاء (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله في خندقه، كما لخص الأمر رئيس الأركان الذي فشل فيها، دان حالوتس، في كتابه الذي نشره «على مستوى الأعين». بعد ستة أعوام، الحرب أيضاً كانت تفويتاً ضخماً لفرصة، وهي أيضاً نموذج سيّئ للتبجّح وقصر النظر.
حربٌ تحولت إلى مثال على الإدارة الفاشلة التي قد تكون أنزلت ضربة قاصمة على رأس حزب الله وأفضت إلى ستة أعوام من الهدوء، إلا أنها أنتجت أيضاً عدواً مرّاً، مُسلّحاً حتى عنقه، مع قدرات تضاعفت تضاعفاً كبيراً إلى حد أن القائدين السابقين للمنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، الجنرالان غادي آيزنكوت ويائير غولان، كل في دوره، وجدا من من المناسب ليس فقط أن يحذّرا من حرب لبنان ثالثة، بل أيضاً أن يوضحا إلى أي مدى سيكون الرد الإسرائيلي مدمّراً، وأن الحرب ستكون مُتفلّتة إلى درجة أن تقرير غولدستون سيبدو مثل إعلانات الخدمة التي تنشرها وزارة الإعلام.
لقد كان لهذه الحرب ثلاثة آباء. ليته كان لها أيضاً «أربع أمهات» (الحركة الاجتماعية التي قادت ضغطاً شعبياً للانسحاب من لبنان عام 2000). رئيس الأركان دان حالوتس، وزير الدفاع عامير بيريتس، ورئيس الحكومة إيهود أولمرت.
الأخير، الذي صودف أن تزامنت تبرئته القضائية في إحدى قضايا الفساد التي تلاحقه مع الذكرى السادسة للحرب، يصفه أصدقاؤه والمقرّبون منه بأنه أفضل رئيس وزراء لإسرائيل منذ دافيد بن غوريون. ويتمنى هؤلاء أن يعود ليتزعّم الدولة، ويقودها إلى المزيد من العمليات التي سيكون بوسع المصادر الأجنبية فقط نشر خبرها.
من شبه المؤكد أن ذلك لن يحصل. ليس في حالة دان حالوتس الذي أعادته طبخاته السياسية المخبوصة إلى نقطة البداية، أي إلى حالة التردّي التي انطلق منها. رجل يبحث عن حزب. ولن يحصل ذلك أيضاً لعامير بيريتس، رغم مجد «القبة الحديدية» التي يفاخر بأنه كان المسؤول عن قرار تطويرها. ولن يحصل أيضاً لإيهود أولمرت. فالمسألة ليست مسألة قضائية.
وخلافاً لقضايا الفساد التي تلاحقه، المسألة هنا هي مسألة رأي عام. المسألة مسألة وصمة لا يوجد لها اسم في كتاب القوانين، إلا أنه يوجد لها لون في صناديق الاقتراع، ومن الصعب القفز فوقها إلى وسط الخريطة. ذلك أن هذا ما تراه الأعين في مستواها بعد انقضاء ستة أعوام على الحرب: هدوء مهدَّد على الحدود الشمالية. ألم لا ينتهي على قتلانا. ويد القدر التي تهزأ بمن قادنا إليها.

فوبيا نصر الله
يحيى دبوق
«صحيح أنّ هناك كراهية (للأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله، لكونه يمثل كل من يلحق بنا الأذى (كإسرائيليين)، إلا أنّ ذلك يعكس نظرة كراهية من نوع آخر، لم تكن موجودة في السابق تجاه أيّ زعيم مُعادٍ لإسرائيل. فالجمهور لم ينظر إلى نصر الله كشخص شرّير مُثير للاشمئزاز، بل نظر إليه بنوع من الغيرة والحسد. لسان حال الإسرائيليين يقول: لقد أجاد نصر الله اللعبة، لكن ليذهب إلى الجحيم ... ويا ليت كان لدينا زعيم كهذا». هي كلمات إسرائيلية، تختصر مقاربة العدو لصورة نصر الله في عمق وعيهم ومدى تأثيره عليهم، وردت في بحث طويل أجراه الدكتور أودي ليفل، المحاضر البارز في علم النفس السياسي وعلاقات الجيش ووسائل الاعلام في جامعة «بن غوريون» في النقب، بعد عام على انتهاء حرب عام 2006، إذ خلص في استنتاجات بحثه الى أنّ «صدقية نصر الله لدى الجمهور الإسرائيلي أقوى بكثير من صدقية الزعماء الإسرائيليين، وبالذات بعد انتهاء حرب لبنان الثانية». وتابع ليفل مُوضحاً، في مقابلة أجريت معه عن النتائج التي توصل إليها في بحثه الذي نُشر أخيراً في إسرائيل، «في مواجهة زعيم يتمتع بتأثير إعلامي مثل نصر الله، كان يتعيّن على المؤسسة الإسرائيلية الرسمية تجنيد ردٍّ بالمستوى نفسه على الأقل».
وتشير صحيفة «هآرتس»، خلال الحرب، إلى أنّ نصر الله «أرغم دائماً كل من يتابع المعركة، ولا سيّما من يُغطي أخبارها ويحلّلها، على الالتصاق بشاشة التلفزيون، وإسكات أيّ ضجة حوله، وإعداد قلم وورقة وآلة تسجيل، وقطع خطّ الهاتف، وتكريس جسده وروحه للإصغاء الى الأمين العام». تضيف الصحيفة أنّ الظهور الإعلامي لنصر الله «بالغ الأهمية إلى درجة أنه عندما يغيب عن السمع أكثر من يومين، تبدأ مباشرة الشائعات والتكهنات عن مصيره، وليس أقل من ذلك عن مصير الحرب. وعندما كان يظهر، كان يجري تحليل كل نقطة عرق على جبينه، وتسريحة شعره ولونه، والأثاث الذي يجلس عليه، والصورة التي تظهر من خلفه».
وفي تقرير للصحيفة نفسها، كتب خبير الشؤون العربية في الصحيفة، تسفي برئيل، تحليلاً عن نظرة الاسرائيليين إلى نصر الله، مؤكداً أنّه «مثّل في نظر وسائل الإعلام الإسرائيلية، وفي نظر الجمهور الإسرائيلي أيضاً، ثلاث شخصيات مختلفة: عدوّ مرّ وقائد جبهة الكاتيوشا، ومحلّل للخطوات العسكرية، ومحلّل مراقب للمجتمع وللجيش الإسرائيليين».
من دون كثير من الاستدلال، يمكن التأكيد أنّ إطلالات السيد نصر الله، خلال الحرب وفي أعقابها، وطوال السنوات القليلة الماضية، تلزم أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية ومحافل التحليل والتقدير لديها، باستنفار كامل لكل طاقاتها، وتحديداً تلك الإطلالات التي يُطلق فيها مواقف ترتبط بالمواجهة مع إسرائيل. لكن في الوقت نفسه، ونتيجة لقدرة التأثير التي يمتلكها نصر الله إزاء «اللعب» على الوعي الاسرائيلي، أوجدت إسرائيل نوعاً من التغيير في المقاربة لكل اطلالاته وتصريحاته، وتحديداً الاعلامية منها، لمرحلة ما بعد الحرب. الغاية النهائية لهذا التغيير، هي التخفيف من وطأة هذه الاطلالات، وتأثيرها السلبي على الجمهور الاسرائيلي، كعبرة أساسية من عبر حرب تموز.
قبل عام 2006 ، عانت إسرائيل كثيراً من صدقية الأمين العام لحزب الله في وعي جمهورها، حتى باتت استطلاعات الرأي تؤكد أنّه يُصدّق نصر الله أكثر من كل سياسييه، وهو الواقع الذي فعل فعله خلال الحرب، وكان سبباً أساسياً في فقدان الثقة بالمؤسسة السياسية تحديداً، مع تعزز ذلك في مراحل لاحقة. وقد أظهرت الحرب للإسرائيليين أن شخص نصر الله يمثّل عنصر قوة استراتيجياً للحزب، يؤثر سلباً على جمهورهم، وإيجاباً على الجمهور اللبناني والعربي، الأمر الذي استدعى توجهاً وجهداً خاصاً لتغيير الصورة المكونة في وعي الإسرائيليين عنه، وكان للرقابة العسكرية الدور الرئيسي والفاعل في ضبط المقاربة المطلوبة.
بعد الحرب، بدا التعامل الإعلامي الإسرائيلي مغايراً مع مرحلة ما قبلها، وممسوكاً بشكل شبه كامل من قبل الرقيب العسكري الذي لا يتدخل، كما هو معلوم، إلا من منطلق تشخيصه أن الأداء الإعلامي يمسّ الأمن القومي الإسرائيلي. من هنا برز التباين الجذري مع مرحلة ما قبل الحرب، على مستوى أصل التغطية وحجمها والانتقائية المجتزأة فيها، وأحياناً جرى تعتيم كامل على كل ما يصدر عن نصر الله، أي إن التغطية والتعليق والامتناع عن التعليق باتت ممسوكة وفقاً لأجندة مدروسة ومحددة الأهداف من قبل الرقابة العسكرية.
«لن ينسى نصر الله اسمي»، كانت العبارة الشهيرة التي أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي، عامير بيرتس، في تبجح واضح مبنيّ على آمال لم تتحقق. وسؤال ما بعد ست سنوات على الحرب: من الذي نسي اسم من، ومن الذي لم ينسَ؟
يحيى...
الثلاثاء 14 أغسطس 2012









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المقاومة, الصهيوني, الإسلامية, الكيان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:15

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc