سوريا تحترق والحل يكون هكذا ؟؟؟؟ - الصفحة 6 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سوريا تحترق والحل يكون هكذا ؟؟؟؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-05-18, 21:02   رقم المشاركة : 76
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

أنور مالك يفضح العميل يحيى أبو زكريا

هناك أوجه تشابه عجيبة بين اليهود والشيعة الصفويين , فكلاهما يعتبر نفسه من الجنس السامي الذي يتفوق علي كل جنس وكذلك يخدم هؤلاء عقيدتهم وأوطانهم الأصلية مهما حملوا من جنسيات أوطان أخري فما من أزمة تمر بها أوطانهم الأصلية إلا وهم يسخرون أموالهم وأوقاتهم وأقلامهم لخدمة مشروعهم العقائدي بلامواربة تذكر.

ويتعاضد الصوتان الديني والإعلامي وتتضافر جهودهما جيدا للدفاع عن هُويتهم والنيل ممن يفضح توجهاتهم ويكشف زيف مشروعهم ومن هؤلاء الكاتب الصحفي والإعلامي الجزائري "يحيي أبو زكريا" ذلك الرجل الذي عمل في الصحافة الجزائريّة قبل تخرجّه من جامعة التكوين المتواصل واستمر في العمل الصحفي وعندما بات الصحفيون عرضة للقتل، غادر الجزائر سنة 1992 إلى لبنان قبل أن ينجح في دخول الجامعة لأنه لم يتحصل على شهادة البكالوريا، حيث عمل في الصحافة اللبنانية وبعض الإذاعات اللبنانية، وفي سنة 1997 غادر إلى السويد.

المتابع لهذا الرجل يجده قد سخّر كل جهوده لخدمة نظام بشار الأسد والتغطية على حزب الله وإيران في وجه الثورة السورية واقتدى في ذلك بنظيره التونسى " غسان بن جدو" الذي كان يعمل في قناة الجزيرة , واستقال منها ليؤسس قناة " الميادين" بدعمٍ إيراني, ولذا فنحن في حاجة لفهم كيفية الأساليب التي يخترق بها الشيعة الجسد السني ,وكيف يحسنون استغلال مواطن الضعف في هذا الجسد لتمرير مايريدون من أفكار ,وهكذا تبدو بعض أوجه التشابه بين المشروعين اليهودي والصفوي.

تبدأ مسيرة يحيي أبو زكريا مع نجاح الثورة الخمينية في إيران وبزوغ نجم الهالك " الخميني " والذي أراد أن يقدم بديلا للمشروع الناصري الذي تراجع مع نجاح هذه الثورة في إيران ورفع الخميني وقتها شعار "لاشرقية ولاغربية جمهورية إسلامية " وسطّر يحيي أبو زكريا حينها وهو ابن ست عشرة سنة أول مقال له غلبت عليه في المقال حماسة الشباب وبد الرجل منسجما مع التيار الإسلامي وقتها نظرا لقوة ذلك التيار , ولذلك لم يكن عجيباً علي أمثاله من قبيلة الانتهازيين والمتسلقين أن يعمل في صحفٍ محسوبة علي التيار الإسلامي مثل صحيفة المنقذ التي كانت تتكلم بلسان " جبهة الإنقاذ في الجزائر " وكذلك صحيفة النبأ والتي كانت لسان حركة المجتمع الإسلامي في الجزائر ( حمس ) .
ويأتي حدث 1992 الذي غير مسار الديمقراطية التي أتت بالتيار الإسلامي كنقطة تحول في حياة يحيي أبو زكريا ,ودخلت الجزائر في موجة عنف شديدة وكثُر انتقاد الرجل للنظام الحاكم وقتها وكذلك للمعارضة ,فانتقل بعد ذلك نفياً أوهجرة إلي لبنان ,وعمل هناك لدى منابر إعلامية وصحفية كثيرة مثل اللواء، مجلة الوثيقة الإسلامية، السفير، الديار، نداء الوطن، الحياة اللندنية، القدس العربي، وغيرها من المنابر الإعلامية وبسبب انتقاداته الشديدة للنظام الجزائري تعرض لضغوط (حسب روايته) اضطرته للانتقال إلى السويد سنة 1997 ليستمر في عمله عبر مختلف وسائل الإعلام والمؤسسات البحثية وذاع صيت الرجل من خلال برنامج الاتجاه المعاكس قبيل ثورات الربيع العربي ,وكذلك حلّ ضيفاً دائماً علي قناة القدس التي تتكلم بلسان حركة " حماس" ثم تركها أوأُقيل منها بعد هجومه المتواصل في مقالاته علي النائب الفلسطيني السابق في الكنيست الإسرائيلي " عزمي بشارة " بعد رفض الأخير الحضور مع يحيي أبو زكريا في برنامج " الإتجاه المعاكس" علي قناة الجزيرة ,ثم انتقل يحيي بعدها للعمل في القنوات الشيعية " العالم" و " الكوثر " وتزوج من لبنانية ولم يبد لأحد حتى في حواراته الصحفية كيف تم هذا الزواج وكيف تعرف عليها رغم أنه كان يجيب عن أسئلة أشد حرجا في علاقته بها ,وقد قال الكاتب الجزائري "أنور مالك " الذي عمل كمراقب عربي في سوريا وكانت تربطه سابقا علاقة صداقة قوية معه قال عنه في إحدى تغريداته على تويتر: "يحيى أبو زكريا تشيع للعيش بلبنان وأصهاره شيعة آل غصن ويشتغل عند غسان بن جدو وقبلها بالكوثر والعالم.. فهل تنتظرون أنه سيتجرأ على معاداة بشار؟.

وبعد بداية الثورة السورية انضم إلى قناة الميادين التي أسستها إيران كواجهة إعلامية تكيفا مع التطورات التي فرضتها الثورة السورية، لتبدأ الحلقة الأكثر إثارة للجدل من مسيرة يحيى أبو زكريا ,حيث أصبح ضيفا شبه دائم على القنوات السورية الرسمية، ومختلف المنابر الإعلامية المكتوبة، والسمعية التابعة له، مستهدفا تشويه الثورة، وتحول إلى أحد أهم أدوات الدعاية المضادة لمواجهة قناة الجزيرة باتهامها بالعمالة للصهيونية، وبدأ في انتقادات لاذعة للأنظمة الخليجية وحركة حماس، والدفاع في نفس الوقت عن النظام السوري وحزب الله والشيعة عموما، ولم يخرج برنامجه الذي يعده ويقدمه على قناة الميادين " أ ل م" و يقول عن برنامجه "من شأن هذا البرنامج تفعيل النقاش الفكري حول القضايا الإسلامية المعاصرة من موقع إسلامي معتدل كبديل عن الإسلام المتطرف ويناقش البرنامج قضايا سياسية ساخنة متصلة بالشأن الإسلامي ويقدم نظرة الإسلام إليها".

فبعد الثورة السورية بدت مفردات خطابه تتطابق مع كلام المتشيعة ,وإن كانت قضية التقية جعلته لايصرح بذلك ,بل وبدا الجدل حول حصوله علي الدكتوراة في رسالته المتواضعة " الجزائر من بن بلّة إلي بوتفليقة " ولاسيما أنه حتي العام ٢٠١٠ كان يقدم نفسه في برنامج الاتجاه المعاكس علي أنه إعلامي فقط ,ومما يدعم هذا الطرح اختلاطه في الجزائر بوسط يعج بالمتشيعين

وهناك أمارات أخرى ترجّح كفة تشيعه، فمن جهة المسيرة المهنية وتنقله بين قنوات إعلامية إيرانية أو موالية لها أبرزها قناتا "العالم" و"الكوثر" ثم استقراره حاليا في قناة "الميادين"، تدلل على ملازمة الكاتب للخط الإيراني في مشواره الإعلامي. وجدير بالذكر أن هذه الفضائيات يغلب عليها توظيف المتشيعين. وحتى فضائيتا الجزيرة والقدس كانتا سابقا منحازتين لإيران وحزب الله وابتعد عنهما ,بل وحاربهما لهذا السبب تحديدا، بعدما كان يشيد بهما سابقا إضافة إلى توظيفه مفردات دينية في مقالاته حول الشيعة والتي يستبعد إطلاقا أن تصدر من غير المتشيعين من قبيل وصف نصر الله بسماحة السيد و"قم المقدسة "والإشادة بالحوزات الدينية وغيرها من المفردات([3]). فإنه يدافع عن إيران وينفي الاتهامات الموجهة لها بنشر التشيع رغم كل الدلائل التي يدركها كل متتبع بسيط فضلا على أن يكون إعلاميا قريبا جدا من عالم السياسة، وأكثر من ذلك تحدث عن يقينه بعدم امتلاك طهران أجندة للإضرار بالعالم العربي، وجاهزيتها لتقديم كل خبراتها وتجربتها التنموية له دون المساس بسيادته واستقراره، وعن الفوارق بين السنة الشيعة انتهى بعد بحث مطول كما يزعم إلى أن نسبة التوافق بين كتب الصحاح الأربعة والكتب الصحيحة في المذهب الجعفري 80 بالمائة. وحتى عند الإشارة لكتاباته ضد الشيعة في العراق فيصحح بأنه كتب فقط ضد النخبة المتأمركة([4]).

([3])- على سبيل المثال لا الحصر، انظر: يحيى أبو زكريا: سماحة السيد حسن نصر الله: قراءة في الشخصية، شيعة ويب

([4])- نور الدين لشهب، يحيى أبو زكريا: الكتلة المغاربية تملك كل مقومات الانطلاق النهضوي

ومن خلال تتبع تصريحات يحيى أبو زكريا في مراحل زمنية مختلفة تتكشف تناقضاته التي تدلل على تشيعه فقد عاب على قناة القدس تبذيرها للأموال التي تأتيها من الخمس الإيراني، وركز على تبذيرها (الحرام)، دون أن يلتفت إلى مصدرها (الحرام) أيضا الذي كان يعتاش منه هو نفسه. وكذلك حديثه عن انحيازها للسنة وظلمها للشيعة، وكتاباته عن الفضائيات السنية التكفيرية التي ترفع شعار الدفاع عن الصحابة، وعمله بعدها في قناة "الكوثر" الإيرانية (المدعومة بالخمس) التي ليست منحازة لصالح الشيعة بل متطرفة في الهجوم على أهل السنة ومهمتها نشر التشيع، رغم ما يفترض أنه موقف مبدئي يدين فيه حتى هذه الفضائيات([5])

([5])- نور الدين المالكي، هذا الكلام صدر عن الصحفي الجزائري يحيي أبو زكريا، منتديات الشروق

وبينما عرف سابقا بمقارعته للطغيان والظلم وأشاد بالثورتين المصرية والتونسية تغيرت مواقفه رأسا على عقب بعد الثورة السورية، وأصبح ظلم القيادة في دمشق واستبدادها ليس مبررا للثورة وإنما قابل للإصلاح. وهو الذي كان يتحدث عن استحالة ذلك ما دامتدولة العسكر هى التى تقرر وما يعيبه أو يستند عليه يحيى أبو زكريا لتبرير وقوفه إلى جانب نظام الأسد هو ما أفرزته الثورات من عدم استقرار واضطرابات وعمالتها للولايات المتحدة، ولو أنه كان مفكرا حقا كما أصبح يُنعت في إعلام الأسد لعلم أن حالة اللا أمن أمر طبيعي نتيجة أي فعل ثوري، وأن من يتحمل مسؤولية ذلك هي الأنظمة التي لم تدر الأزمات سياسيا ودفعت الثورة للعمل المسلح بسبب الإفراط فى استعمال الخيار الأمنى لخمد المعارضة المشروعة.

لا ينفك يحيي أبو زكريا عن ترديد نظرية المؤامرة وما يحاك ضد الأمة من طرف القوى الصهيونية، وإذا كان هذا رائجا عند الكثير من المشتغلين في الحقل السياسي والإعلامي، إلا أنه يفرط في هذا بادعائه المعرفة بتلك المؤامرات وامتلاكه معلومات (استخباراتية) سرية حصرية لمحاولة إقناع الرأي العام ومغالطته وترسيخ فكرة أن ما يجري في سوريا فقط إصرار أمريكي لإسقاطها ومعاقبة حزب الله على انتصاره على الكيان الصهيوني في آب 2006 . والكل متورط في ذلك بما فيهم الإخوان المسلمون في مصر، ففي رده على رسالة فيصل القاسم تحدث عن امتلاكه لوثائق تنص على أربع قواعد أمريكية جديدة في مصر، بإقرار من الإخوان في مرحلة حكم مرسي ومن المعلوم أن الدولة العميقة في مصر ظلت متماسكة بعد سقوط نظام مبارك وهو ما ساهم في الانقلاب، فما بالك بالمؤسسة العسكرية التي فضلا عن علاقاتها القديمة بأمريكا منذ زمن السادات فإن الوقائع التالية كشفت عن استمرارها بنفس النهج بدليل تنفيذها للانقلاب برعاية أو على الأقل دون رفض أمريكي، وهو ما يدحض كلام يحيى أبو زكريا جملة وتفصيلا. وإذا كان الشيخ رائد صلاح تحدث عن دعم الرئيس المصري محمد مرسي للأقصى والقدس فهل نصدق المرابط هناك أم يحيى أبو زكريا؟

.

هذه بعض إشارات عن هذا المتحول والذي يمثل جزءا من منظومة المتحولين في الإعلام العربي بعد الثورات ويمثل التناقض الذي سار عليه إعلاميو هذه المرحلة من قبيلة الليكود الإعلامي العربي .


منقول








 


رد مع اقتباس
قديم 2016-05-18, 21:02   رقم المشاركة : 77
معلومات العضو
fofol
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية fofol
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يا أيها الناس بالأمس بوش دخل العراق


اليوم اوباما دخل سورية

وغدن الله أعلم من سيأتي دوره

هكدا الحرب على الاسلام ومسلمين


الله يحفضنا أمين










رد مع اقتباس
قديم 2016-05-18, 21:41   رقم المشاركة : 78
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

بفضل الله ثم الربيع العربي المبارك تم فضح كثير من الدجالين.









رد مع اقتباس
قديم 2016-05-19, 20:39   رقم المشاركة : 79
معلومات العضو
said27330
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جلس الحكماء / لأجل سوريا /
March 10, 2015 ·
لماذا لا تتحالف كل القوى التي تسعى للحل السياسي في سورية ضد قوى التطرف والإرهاب؟
بقلم : حسن العلي *
نقلاً عن مركز الرأي السوري للاستطلاع و الدراسات .
09/03/2015
أصبح واضحاً أن الانتشار السريع للمنظمات الإرهابية المتطرفة يذهب بالمنطقة كلها إلى احتمال تدهور مريع سوف تعكسه تداعيات المشهد المشبع بالعنف والتوتر غير المسبوق في العصر الحالي، وإذا كانت معظم شرائح المجتمع ماضية في التحول التدريجي إلى حالة من التكيف مع الكوارث الإنسانية والمجتمعية التي وجدت نفسها في خضمها من قتل وتدمير وتصاعد مستمر في إزهاق عشرات الآلاف من الأرواح التي ذهبت ضحايا هذه الكارثة، فإن ذلك كله لم يجعل أحداً من الأطراف المنخرطة في الاشتباكات الميدانية يتراجع عما يظنه انتصاراً قادماً لا محالة، هذه الظنون والأوهام تأتي بالطبع من خلال الإيحاءات التي تتلقاها هذه الأطراف من داعميها ومُشغليها سواء أكان ذلك على مستوى الإقليم أم على المستوى الدولي، ولا يخفى أن جملة من المصالح المتداخلة تتحكم بدعم هذه الأطراف ومساندتها.
لقد ظل وهم إسقاط النظام بكل رموزه ومرتكزاته شعاراً براقاً يتردد في سوق المزايدات السياسية، طالما تبنته بعض فصائل المعارضة الداخلية التي اتخذت منه مُبرراًلأعمال العنف والقتل المتصاعدة، معتبرة ذلك مجرد ردود أفعال على ما أطلقت عليه "عنف النظام".
هذا الوهم الذي تبين لاحقاً أنه ليس أكثر من سراب لا أفق له، ولا يعدو كونه شعاراً تبناه اللاعبون المحوريون ضمن المنطقة أو خارجها، مطلقين إشاراتهم المتتالية بقرب تحقيق التحول الحتمي في الميزان العسكري لصالح المجموعات المسلحة التي أضاعت خياراتها في متاهات المصالح الغربية وتجار الحروب و صراع المصالح، ويوماً بعد آخر اكتشفت دول المنطقة أن الخيارات أمامها تضيق بفعل التطورات الميدانية المتلاحقة التي دفعت بقوى التطرف المتمثلة بداعش والنصرة وملحقاتهما إلى واجهة الأحداث بعدما حققت انتشاراً جغرافياً لم يكن من المتوقع أن يتحقق بهذه السرعة، ما أدى إلى الإطاحة بكل الحسابات السابقة وفرض حالة جديدة لم تكن بحسبان معظم الأطراف الداخلة في الاشتباك سواء أكان ذلك على المستوى السياسي أم على المستوى العسكري.
مستقبل التنظيمات الإرهابية:
يذهب كثيرون من المحللين ومراكز الأبحاث إلى أن المنظمات الإرهابية المشار إليها مثل داعش والنصرة ستلحق بهما الهزيمة في النهاية، ليس بفعل التحالفات الدولية، بل بفعل القوى المحلية والمجتمعية التي تأذت من ممارسات هذه المنظمات الغريبة عن بنيتها وثقافتها، على الرغم من أنها تمكنت من فرض سيطرتها على مناطق جغرافية واسعة بسبب الغياب الواضح للسلطات المركزية التي أطاحت بها تجاذبات المصالح الدولية، كما حدث في كلّ من العراق وليبيا وما يدور على الأرض السورية حالياً من ارتدادات لتلك التجاذبات، ما جعل تلك المنظمات تسعى إلى توسيع هيمنتها ونفوذها من خلال إطلاق شعارات براقة تهدف إلى جذب الناشئة إلى صفوفها، مثل إلغاء الحدود الناتجة عن تقسيم الشرق الأوسط الذي جرى بعد الحرب العالمية الأولى، مستثمرةً ما أنتجته الحرب الأمريكية على العراق عام 2003م والتي أدت إلى الاهتزازات والتداعيات التي حدثت لاحقاً في جميع دول المنطقة وتقسيماتها المنبثقة عن اتفاقية سايكس بيكو عام 1916م لكنها لن تكون قادرة على تحقيق ما تسعى إليه وستتفكك لاحقاً ولكن بعد أن تكون قد ألحقت دماراً كبيراً في مجتمعات دول المنطقة، لأنها تعاني بطبيعة الحال من انقسامات خطيرة بسبب أساليبها وممارساتها، ما أدى إلى تصاعد الخلافات وتحولها إلى اقتتال داخلي تصاعد مؤخراً إلى درجة تصفية منظمات بكاملها على أيدي شقيقاتها المفترضة، لن يكون آخرها ما حصل لحركة "حزم" والذي يعتبر نكسة للنفوذ الأمريكي الخليجي داخل المجموعات المسلحة، ناهيك عن الاغتيالات الفردية والسيارات المفخخة وما شابهها.
كل هذه التناقضات وما رافقها من انكشاف الأهداف الحقيقية لهذه المنظمات أدى ويؤدي إلى تراجع الحاضنة الاجتماعية التي كانت تشكل ملاذاً لها بشكل أو بآخر.
وانطلاقاً من الواقع التي آلت إليه الأمور من جراء انتشار مكونات هذا الإرهاب وتوسعه وتعدد الجهات الداعمة له سيكون من الصعب تصور أي حل لمعضلته لا يأخذ بالحسبان وقبل كل شيء ضرورة تجفيف منابع السلاح والمال التي يتغذى عليها وتُشكل العصب الرئيسي لاستمراره، وهو الذي سيكون العامل الرئيسي لإخراجه من المشهد نهائياً، وهذا بالطبع يحتاج إلى إنضاج توافقات إقليمية ودولية تؤدي إلى إنتاج أسس معتمدة للحل المرتقب، وإذا ما تم التوصل إلى مثل هذه التوافقات يمكننا أن نتصور عندئذٍ سيناريو خروج أو إخراج جميع العناصر الغريبة من الأراضي السورية، وسيكون الجيش الوطني السوري وحده كفيلاً بذلك، أما العناصر المنخرطة بهذه المنظمات من البيئات المحلية فسيكون التعاطي مع إنجاز الحلول الناجعة بشأنها أكثر سهولةً ويسراً عن طريق إعادة دمجها ضمن أطرٍ اجتماعية أو عسكرية ووفق معايير محددة من خلال التسويات والمصالحات التي تتنامى يوماً بعد آخر في مختلف المحافظات السورية.
قد تبدو هذه التصورات غير واقعية في المستقبل القريب إلا أن أي حلول مقترحة سواء أكانت قريبة أم بعيدة لن تكون بمنأى عنها، فالغرباء نهايتهم حتماً خارج الجغرافيا السورية والسوريون وحدهم القادرون على إنجاز مصالحاتهم وبناء سورية الجديدة من خلال توحيد الجهود الوطنية الشريفة التي تتطلع إلى المستقبل المشرق لهذه البلاد.
العوامل التي تحول دون توحد القوى الوطنية للتصدي لقوى التطرف والإرهاب:
على الرغم مما سمعناه مؤخراً من تغيرات إيجابية في خطاب بعض الفصائل إن لم نقل أكثرها، فإن ذلك لا يعد كافياً لإنتاج مواقف حاسمة في هذا المجال، إلا أنه يمكننا أن نستنتج من خلال أدبيات هذه القوى والندوات الحوارية التي تنظمها بين الحين والآخر حول هذا المسعى جملة من الأسباب التي تقف عثرة في طريق توحدها، وتأتي في مقدمة هذه الأسباب تلك الاختلافات الواضحة في وجهات النظر بين فصيل وآخر حول مفهوم الإرهاب بحد ذاته، فبينما يرى فصيل من هذه القوى أن جماعة من المسلحين مثلاً تمثل مظهراً إرهابياً، نجد أن فصيلاً آخر ينفي هذه الصفة تماماً عن ذات الجماعة، ويظهر مثل هذا التباين في الموقف من السلطة الراهنة المتمثلة بالدولة السورية، إذ إن هناك من يُصر على اقتلاع ما يسميه(النظام) من جذوره، بينما يرى آخرون أن هذا الطرح خيالي و غير واقعي ولابد من التعامل مع النظام كشريك في هذا المجال وقد ظهرت مثل هذه الطروحات بشكل واضح خلال الفترة الأخيرة.
إن نفوذ المرجعيات التي ترتبط بها هذه الفصائل أو أغلبها على الأقل لا يخفى على أحد، ولهذا النفوذ امتدادات مختلفة سياسية ومالية، ولاشك في أنه يلقي بظلاله على توجهاتها وقراراتها وتحالفاتها، أضف إلى كل ذلك الانقسامات الداخلية التي تعاني منها هذه الفصائل، فمن المعلوم أن خلافات بسيطة أحياناً داخل التنظيم الواحد قد تؤدي إلى انشقاق مفاجئ ونشوء تنظيم جديد ينبثق عن التنظيم الأساسي.
ثمة تباينات أخرى حول التصورات المتعلقة فيما ستؤول إليه أعمال العنف المسلح التي تؤثر في الحسابات المتعلقة بكل فصيل وفقا ًلرؤيته وتوقعاته حول معطيات الواقع الميداني، وإذا أضفنا إلى ذلك كله تناقض التصورات المتعلقة بالمحاصصة المنتظرة ولو افتراضيا ًحول اقتسام كعكة السلطة المرتقبة لاحقا ًمن قبل الجميع، وهي الغاية النهائية لكل هذه التجاذبات، يمكننا أن نتصور مدى التخبط الذي يجتاح معظم هذه القوى التي لم تستطع أن ترقى إلى مستوى العمل السياسي التوحيدي المُمنهج الذي يصب في مصلحة البلاد العليا ويسهم في خلاصها من دوامة العنف والدمار المنتشر في كل أنحائها.
مشتركات يجب استثمارها
إذا كانت معظم قوى المعارضة الوطنية تتفق على مشتركات تضمن وحدة الأراضي السورية كاملة كما كانت قبل عام 2011م، وإذا كانت تتفق أيضاً على وحدة الشعب السوري بكل مكوناته وعلى العلم السوري المعتمد، والحفاظ على الجيش والمؤسسات الرسمية وعلى تعريفها المتقارب للإرهاب والمجموعات الإرهابية التي تعيث فساداً على كل الأراضي السورية، فيُفترض أن تؤدي هذه المعطيات بطبيعة الحال إلى التوافق على إيجاد البنية اللازمة لتوحيد الجهود وتجاوز الصغائر في سبيل الهم الأكبر وهو مصير الوطن ومصير الأجيال القادمة، وربما يمكننا أن نتصور أن ذلك ليس بالأمر البعيد إذا خلصت النوايا الهادفة إلى توحيد الرؤى السياسية لهذه القوى انطلاقاً من المشتركات المتفق عليها مبدئياً وهي كثيرة ومتعددة، ما يمكّن من تبني موقف موحد قد يؤدي إلى إنتاج خارطة طريق تعكس الحد الأدنى لموقف متجانس يتناسب والتحديات الراهنة، ويمكن من خلاله التوجه بخطاب واحد إلى الدولة السورية أو ما يسمونه (النظام).
ربما يكون ذلك في حال تحققه بداية موفقة نحو ولادة جبهة شعبية تضم جميع القوى الوطنية بمختلف مشاربها من سلطة ومعارضة وقوى مجتمعية متنوعة تأخذ على عاتقها التصدي لقوى التطرف والإرهاب ومواجهتها، وبذلك وحده نكون أمام حقائق جديدة وجدية تضع كل القوى وفعاليات المجتمع في مواجهة العنف والدمار، وقد يكون ذلك هو المنطلق الحقيقي لإنتاج تفاهمات سياسية تنقلنا وتنقل بلادنا إلى واقع مختلف نحن أحوج ما نكون إليه، والوطن بالتأكيد يستحق ذلك وأكثر من ذلك بكثير.
" ما ورد في المقال يعبّر عن رأي الكاتب " .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ..
* عضو في مجلس الحكماء ..









رد مع اقتباس
قديم 2016-05-21, 17:17   رقم المشاركة : 80
معلومات العضو
said27330
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


آراء الكتاب: بين الثورتين العربيتين كُبرى 1916م ورَبيع 2011م.. ما مصير مشاريع التقسيم في المئوية الأولى لسايكس بيكو 1916م؟! - بقلم: جميل أنعم (اليمن)
------------------------------------------------------------
التاريخ يتكرر من القرن العشرين في القرن الواحد والعشرين، وما أشبه الليلة بالبارحة، فالبارحة ثورة عربية كبرى وسايكس بيكو واسرائيل الصغرى، والليلة ثورة الربيع العربي وسايكس بيكو مجهول معلوم، يراد أن ينتهي بإسرائيل الكبرى، وفقاً لقاعدة الإستعمار "فرق تسد" ومضمونها :
(دماء العرب تراق ضد العرب لأهداف غير العرب .. يا عرب !!).
في مطلع القرن العشرين قرر الإستعمار الغربي والصهيونية إسقاط الإمبراطورية العثمانية وجعلها غنيمة لهما معاً، وكان الإستعمار الأجنبي يخشى من دعوة السلطان العثماني للجهاد ضد المسيحيين الأنجليز وفرنسا، وتأييد العرب وملك الحجاز وشريف مكة والمدينة لدعوة الجهاد، وبالتالي تعثر وفشل المشروع الإستعماري في مهده، بل أن المستعمرات الأخرى ستعمل بفتوى الجهاد وستطرد الإستعمار الفرنسي والإنجليزي من الجزائر وتونس ومصر وعدن وحتى الهند، فعَمِد الإستعمار إلى نزع سلاح الجهاد الفعال ضد الغازي والمحتل الاجنبي، بل وتحويله إلى السلطنة العثمانية بنزع العنصر العربي من السلطنة العثمانية دينياً وعسكرياً وسياسياً واعتماداً على مبدأ حق تقرير مصير العرب في السلطنة العثمانية، وحقهم في إقامة الخلافة العربية وبزعيم عربي، والذي ستحققه بريطانيا العظمى وفرنسا للعرب، مقابل دخول العرب في الحرب مع بريطانيا ضد الأتراك بني عثمان في الحرب العالمية الأولى (1914م ـ1918م) ومن يرفض من العرب هذا العرض الإستعماري مصيره لدواعش ذلك الزمان، تعاليم الإسلام السعودي التكفيري بنسخة الخليج، جيش الإخوان المسلمين (1913م ـ1931م) والذي تولى القضاء على إمارة حائل وجبل شمر ومملكة الحجاز، وبسلاح التكفير كفر وشرك وبِدع، وبذلك تواصلَ الإستعمار مع الأعراب والعرب والقوميين العرب والحكام، فكانت النتائج كالتالي :
1- الإمام يحيى حميد الدين في اليمن يرفض قائلاً (إن التُرك أقرب إلينا من الإنجليز ولن نقاتلهم من أجل بريطانيا وانما نقاتلهم من أجل بلدنا ... ولقد إستعانت الثورة العربية بالجيوش الإنجليزية، حتى كان الإستعمار البريطاني قائد الحرب وسيد الموقف) .. (من كتاب "قضايا يمنية" للبردوني صفحة 50)
رفض اليمن المشروع الإستعماري الصهيوني ولعدم وجود دواعش في اليمن، أحضرت بريطانيا عائلة الشريف الإدريسي من المغرب حيث أستولى على جنوب عسير، وحاول إحتلال الساحل الغربي للبحر الأحمر ولكنه فشل، وأرسل بريطانيا الطائرات والبارجات الحربية والمقاتلين، لتحتل الساحل الغربي حتى "اللُّحيّة" 1917م، واستردادها اليمن في 1925م، وتكررت المحاولات البريطانية والسعودية في 1928م، وعام 1934م في إحتلال الساحل الغربي للبحر الأحمر واليمن واستردها اليمن .
2- "سعود بن صالح" في إمارة حائل وجبل شمر (شمال نجد) يرفض قائلاً (سأقاتل ضد الذين يقاتلون الأتراك وسأتصالح مع الذين يتصالحون معهم) .. (من كتاب "تاريخ العربية لسعودية" لفاسيلييف صفحة 280 ـ دار التقدم موسكو طبعة 1986).
مصيره لدواعش ذلك الزمان الإسلام السعودي التكفيري "جيش الإخوان المسلمين" أهل حائل وشمر.. وفي عام 1915م قاد الكابتن اليهودي البريطاني ديفيد شكسبير جيش الإخوان وبالمدافع الإنجليزية هاجم حائل، ليُقتل شكسبير، ويهرب إخوان الإنكليز التكفيريين، ويكرر المحاولة الضابط البريطاني الصهيوني "فيلبي" 1917م، ويقود جيش الإخوان ويهاجم حائل ويندحر، وفي عام 1921م شن هجوم كبير شامل على حائل وبقيادة الإنجليز من كوكس وفيلبي وبن سعود والإخوان التكفيريين وبراية الجهاد العربي ضد العرب وبقيادة الإنجليز تسقط إمارة جبل شمر القوية العربية الأصيلة ... بيد الإسلام التكفيري السعودي، وهكذا من يرفض مشاريع الإستعمار الصهيونية في الماضي والحاضر، مصيره التكفير والشرك الخ ..
ووافق الأعراب والعرب والقوميين العرب وبعروض إستعمارية وهمية سرابية كالآتي :
القوميين العرب .. وافقوا بشروط حين إستضافت فرنسا التي تحتل الجزائر وتونس أعمال المؤتمر العربي للقوميين العرب في باريس ((في يونيو 1913م عقد المؤتمر العربي في باريس لمناقشة حقوق العرب في الإمبراطورية العثمانية .. وبعد ذلك طرح القوميون العرب شرطاً للتعاون مع الإنجليز هو إعترافها بإستقلال البلدان العربية والتي تمتد حدودها من مرسين، أضنة، واروفا وماردين في الشمال ولا يستثنى من البلدان العربية سوى عدن في الجنوب .. واعترفوا بشريف مكة زعيماً للقوميين العرب)) .. (من كتاب "تاريخ العربية السعودية" لفاسيلييف" صفحة 286ـ287) .
إمارة عربستان والحاكم "الشيخ خزعل" وافق وبعرض إستعماري وهمي وهو:
حكم الإمارة مدى الحياة له ولأولاده من بعده وحمايته من شاه إيران الملكية، مقابل طرد الاتراك من البصرة والعراق، جاء هذا العرض من الجنرال البريطاني "رسندت" جنرال الدولة البريطانية العظمى في الخليج في رسالة وجهها للشيخ خزعل (نص الرسالة منشور في كتاب "تاريخ آل سعود" لناصر السعيد صفحة 504 وبتاريخ 1332هـ).
وامارة عربستان تعني بلاد العرب ويقصد بها الأهواز أو المحمرة والتي تحد الجمهورية العراقية من ناحية البصرة والعمارة .
ملك الحجاز الشريف حسين وافق بشروط، وعندما شعر بالخديعة، قاوم، ولكن بعد فوات الأوان، ومصيره لدواعش ذلك الزمان التكفير والنفي إلى قبرص والقتل بالسُم ..... حيث (تواصل هنري مكماهون المندوب السامي البريطاني في القاهرة 1915م بالشريف حسين، وقدم له عرض إستعماري وهمي بتشكيل دولة عربية مستقلة، حدودها شرقاً الخليج العربي وغرباً البحر الأحمر والحدود المصرية والبحر الأبيض، شمالاً حلب والموصل إلى نهر الفرات ودجلة بإستثناء عدن والبصرة) .. (من كتاب "تاريخ آل سعود" لناصر السعيد صفحة 484ـ485).
إن الأعراب بني سعود، وحاكم الكويت وبقية إمارات الخليج بالإضافة للتنظيم التكفيري المسلح بالتعاليم الوهابية التكفيرية ...هم مجرد أتباع لبريطانيا العظمى، من القرن الثامن عشر والتاسع عشر، وبمسمى معاهدات الحماية البريطانية، والتنظيم التكفيري جيش الإخوان أسسه ضابط المخابرات البريطانية في 1913م في واحات نجد تحت مسمى "الهِجر" وهي أماكن تجمُّع الإخوان، معسكرات لتدريس كتاب التوحيد التكفيري، وتعلم القتال بالأسلحة الحديثة البريطانية، وسُميت "بالهِجر" والمفردة "هجرة" تشبهاً بهجرة الرسول محمد (ص) إلى المدينة المنورة .
حكام عسير الشمالي وعسير الجنوبي "موافقين":
مع بداية الحرب العالمية الثانية 1914م، انسحب الأتراك من عسير بالكامل وسيطر الشيخ "حسن آل عايض" على شمال عسير واحضرت بريطانيا الشريف الإدريسي من المغرب العربي ومكّنته من جنوب عسير فأصبحت عسير مقسمة إلى شمال وجنوب كالآتي :
شمال عسير "الشيخ حسن عايض"
أنضمَّ إلى بريطانيا وحارب ضد الأتراك من حزيران 1916م مع إعلان الثورة العربية الكبرى، وفي العام 1922م، استسلم الشيخ عايض واستقر في الرياض لينتهي حلمه الإستعماري بإقامة إمارة عسير .
جنوب عسير "الأمير محمد الأدريسي":
صنيعة بريطانية لتأديب إمام اليمن لرفضه الدخول في حرب ضد الأتراك حيث وقع الإدريسي معاهدة مع المعتمد البريطاني في عدن أيار 1915م وقام بحشد 12 ألف مقاتل وحاول إحتلال الساحل الغربي للبحر الأحمر "الحُديدة" ولكنه فشل، فحضر الجيش البريطاني مقاتلين وبارجات وطائرات، واحتلُّ الساحل الغربي للبحر الأحمر تهامة اليمن حتى اللُّحيَة في 1917م، وفي عام 1925م يستردها الإمام يحيى، بل ويتقدم نحو جيزان حتى جنوب عسير والإدريسي يطلب الحماية من بن سعود، فكانت معاهدة الحماية، وسرعان ما انقلب بن سعود على الإدريسي واجبره جبراً على توقيع معاهدة جديدة عام 1930م، تنص على نقل السلطة "سلطة عسير الجنوبية" إلى بن سعود بعد وفاة الإدريسي، والذي لجأ إلى الإمام يحيى وإلى "أحرار الحجاز" الذين أمدوه بالسلاح لمحاربة بن سعود فأنهزم أحرار الحجاز ومعهم الإدريسي عام 1932م ... وهربَ الإدريسي إلى صنعاء وطالب بن سعود صنعاء بتسليم الإدريسي، والإمام يحيى اشترط إصدار عفو له فعفى بن سعود عن الإدريسي والذي أستقر في السعودية حتى وفاته ... (من كتاب "تاريخ العربية السعودية" لفاسيلييف).
هكذا هي نهاية أصحاب المشاريع الضيقة للحيتان الكبيرة، سابقاً كانت إمارة عسير وامارة تهامة اليمن، وحالياً إقليم الجند واقليم سبأ مارب والجوف!! وذهب آل عايض والإدريسي ومعهم الشيخ خزعل إلى مزبلة التاريخ، التي نزل عليها ضيفاً جديداً هذه الأيام يُدعى خالد محفوظ بحاح ..
((هكذا تخندق القوم، قوم الخيبة من الأعراب والعرب والقوميون العرب، واصحاب المشاريع الإستعمارية الصغيرة "إمارات ومشيخات" والتنظيم التكفيري المسلح جيش الإخوان المسلمين مع الإستعمار الأجنبي بريطانيا وفرنسا الصهيونية، والذي يقود العرب والأعراب وبراية الجهاد ضد المسلم العربي الرافض للمشروع الإستعماري الأوروبي .. )))...
الإستعمار والصهيونية اخترقا الأمة الإسلامية والأمة العربية وخلقا الفتنة والحروب، فأصبح العربي يقتل العربي وبالإسلام السعودي التكفيري وبقيادة الغرب الإستعماري الصهيوني، إنها الخيبة القديمة الجديدة ... وحان الوقت للتخطيط ومن مصر ومن القاهرة التي يحتلها الإستعمار البريطاني .
((في يناير 1915م بدأ ضابط المخابرات "ستورس" سكرتير الشؤون الشرقية لدى المندوب السامي البريطاني في مصر والضابط "كلايتون" مدير المخابرات العسكرية البريطانية في القاهرة بوضع خطة إنتفاضة العرب إلى جانب دول الوفاق)) ..(تاريخ العربية السعودية فاسيلييف صفحة 287) ...
أشعل القوميون العرب الإحتجاجات والإنتفاضات والثورات في العراق والشام ضد السلطنة العثمانية ((وفي تلك الأثناء كان القوميون العرب وخصوصاً من جمعية "الفتاه" ، جمعية "العهد" يستعدون للإنتفاضة في سوريا والعراق اللتين اجتاحتهما القلاقل المناوئة للأتراك)) ..(المصدر السابق صفحة 287)
إذاً نفس المدرسة الإستعمارية الصهيونية تتكرر، تصنع الحدث الدموي لإشعال الفتنة وبمواكبة الإعلام المشبوه يتم تحميل المستهدف المسؤولية، لجر الشعوب إلى المكان الخطأ، هلم جرّا ... واليوم الطابور الخامس من الإسلام السعودي التكفيري داعش والإخوان والعملاء الصهاينة يصنعون الحدث الدموي والإعلام الخليجي يواكب الحدث (مثال على ذلك إغتيال الحريري) و (قتل المتظاهرين في سوريا واليمن جمعة الكرامة..الخ) وكتائب الأسد والحرس العائلي وقوات القذافي وميليشيات الحوثي يقتلون شعوبهم والمسلسل مستمر...
نعم المدرسة الإستعمارية تتكرر والإستعمار البريطاني يصنع الحدث الدموي، وتُنشر منشورات بالطائرات أن الأتراك هم المسؤولين عن قصف الكعبة المشرفة وقتل الشعب العربي المسلم ولإشعال الفتنة والحرب والجهاد ((وقامت الطائرات البريطانية بقصف مكة المكرمة وحول الكعبة بالقنابل واشاعوا بأن الأتراك هم من فعلوا ذلك، لإثارة الناس على الأتراك ... وفي 5 يونيو 1916م الملك حسين يعلن الثورة ضد الأتراك ويطلق الرصاصة الأولى من نافذة قصره فألتف حوله عرب الحجاز)) ..(تاريخ آل سعود لناصر السعيد صفحة 485).
الملك حسين يُحمّل الأتراك المسؤولية ويصدر البيان الأول ويعلن الثورة العربية الكبرى، والجهاد ضد الأتراك مع بريطانيا وفرنسا، وأكثر من ذلك وبينما كانت "الثورات" تتوالى في الشام والعراق وقبل إعلان الثورة العربية الكبرى وبأسابيع فقط وتحديداً في مايو 1916م تم توقيع اتفاقية "سايكس بيكو" لتقسيم تركة الاتراك، سوريا ولبنان لفرنسا، والعراق وفلسطين لبريطانيا ..الخ
الثورة البلشفية الروسية، تكشف بنود اتفاقية سايكس بيكو والعرب يعرضونها على بريطانيا التي تنفي، والعرب يصدقون الإستعمار ويستمرون بالثورة العربية الكبرى، فالإسلام السعودي التكفيري يجاهد المسلمين في حائل وشمر وبقيادة كوكس، وعرب الحجاز والشام والعراق كذلك، وبينما الأعراب يجاهدون ضد أنفسهم مع الإستعمار أصدرت بريطانيا العظمى في 2 نوفمير 1917م وعد بلفور فلسطين وطن قومي لليهود، وسقطت الإمبراطورية العثمانية وامارة حائل وجبل شمر .. وبدلاً من دولة الخلافة العربية الموعودة إستعمارياً كان التقسيم والإحتلال وفلسطين لليهود والشريف حسين يرفض التقسيم واعطاء فلسطين لليهود، وبن سعود عبدالعزيز يوافق على التقسيم واعطاء فلسطين "لليهود المساكين أو غيرهم كما تراه بريطانيا التي لايخرج عن شورها حتى تصيح الساعة"! .. وبالطبع من يرفض المشاريع الإستعمارية ويقاومها مصيره دائماً وابداً للإسلام السعودي التكفيري والتهم هي نفسها الكفر والشرك ..
كما هو اليوم بداعش والقاعدة والإخوان المسلمين نسخة القاهرة وبالنكهة الاوروبية والسلفيين والقاسم المشترك الأعلى التعاليم الوهابية السعودية التكفيرية، سيف الإستعمار والصهيونية المسلط على من يرفض المشاريع الإستعمارية حالياً وسابقاً الشريف حسين مصيره لجيش الإخوان المسلمين (1913م ـ 1931م) وبالتعاليم الوهابية التكفيرية .
نظام الملوك لا يقره الإسلام والملك حسين كافر، وفي يوليو 1924م بن سعود يجمع قادة الإخوان ولابد من تطهير الحجاز ومكة المكرمة والمدينة المنورة، ويتم جمع وحشد جيش الإخوان المسلمين من كل "الهِجر" (معسكرات تدريب الإخوان وتلقينهم العقيدة التكفيرية) وبحلول 11 ديسمبر 1925م أصبح الحجاز كله تحت سيطرة الإخوان وعبدالعزيز بن سعود وتم نهب بيوت الهاشميين وترحيلهم كلياً من الحجاز وبرغبة من الإنجليز !!
وكان مصير الشريف حسين النفى إلى قبرص ومن ثم اغتياله بالسم، ولاحقاً أعلن "كوكس" عبدالعزيز ملكاً للحجاز وسلطاناً لنجد وملحقاتها في 1926م، وأنكر الإخوان ذلك، فكيف يكفرون ويجاهدون ضد ملكية حسين وهذا عبدالعزيز يعلن نفسه ملكاً، فأنكروا على عبدالعزيز إعلانه ملكاً وكفروه، أما مشائخ الوهابية التابعين لبن سعود فأصدروا فتوى بتكفير الإخوان ((الإخوان من الكافرين)) فتتولى البارجات والطائرات البريطانية سحق جيش الإخوان المسلمين التكفيري وقتل قائده فيصل الدويش في السجن 1931م .. والمهمة انتهت تماماً كما انتهت مهمة القاعدة في أفغانستان وحالياً داعش.
الجدير ذكره هنا واثناء المواجهات الدامية، بين بن سعود وبريطانيا من جهة، وجيش الإخوان المسلمين الذي كان يغزو ويهرب ويطلب اللجوء والحماية إلى من كفَّرهم بالسابق وارتكب بحقهم المجازر الوحشية، في الإحساء والكويت والعراق وبادية الشام الأردن، فيُرفض طلبهم وتتم محاصرتهم وسحقهم وبوحشية أكثر (المصادر ـ تاريخ آل سعود لناصر السعيد / و تاريخ العربية السعودية لفاسيلييف) .
هكذا بالجهاد بالإسلام السعودي التكفيري وبجهاد عرب الحجاز وبثورات القوميين العرب وتحت القيادة الإنجليزية والفرنسية والصهيونية، وبإعلان الثورة العربية الكبرى كانت المعادلة القديمة المتجددة في الربيع العربي ((دماء العرب تُراق ضد العرب ولمصلحة غير العرب يا عرب !!؟))
المشهد يتكرر في ثورات الربيع الإخواني الدموي 2011م، وهل هناك مكابر ... معاند ؟؟ أم مخدوع أو مغدور بأحسن الاحوال .. والمحصلة النهائية لسايكس بيكو مايو 1916م وبحصان طروادة الثورة العربية الكبرى هي خسران وذل وهوان لمن تعاون مع الإستعمار البريطاني والفرنسي وضد أخوه المسلم التركي، حتى وان ظلم وجار، وقالها الإمام يحيى وحاكم حائل سعود بن صالح (لن نقاتل المسلم التركي من اجل الأنجليز فالأتراك أقرب إلينا من الإنجليز، وانما نقاتلهم من اجل بلدنا ووطننا) .. ((بدون تعليق))
إذاً المحصلة النهائية لمصلحة الصهاينة والإستعمار في الثورة العربية الكبرى حصان طروادة "سايكس بيكو(واحد)" :
أولاً .. مفاعيل الثورة العربية الكبرى الموعودة بالخلافة العربية إنتهت إلى :
بريطانيا تحتل القدس والبصرة في ابريل 1918م، وتعمل على تشجيع هجرة يهود العالم إلى فلسطين .
فرنسا تحتل سوريا ولبنان في 1920م .
رئيس وزراء بريطانيا "ونستون تشرشل" في 1921م وبإجتماع بالقاهرة يُقرر تنصيب فيصل بن الحسين ملكاً على العراق ، وتنصيب عبدالله بن الحسين أميراً على إمارة شرق الأردن "بادية الشام" .
الضابط البريطاني "برس كوكس" وفي مؤتمر العقير 1922م وبالقلم الأحمر يحدد حدود مملكة بن سعود بعد توقيعه وثيقة الخيانة بالتنازل عن فلسطين "لليهود المساكين" ومنح أمريكا حق إستثمار نقط الإحساء .
بريطانيا تُسلِّم إمارة عربستان "الأهواز" للنظام الملكي الإيراني، وبن سعود وحاكم الكويت يباركون ذلك، والشيخ خزعل إلى مزبلة تاريخ العمالة والخيانة، ومبروك عليه البحاح خالد محفوظ الإقامة فيها والبقية قادمون .بريطانيا وفرنسا تسلم مرسين ولواء الأسكندرونة السوري لتركيا مصطفى كمال أتاتورك .
الأمم المتحدة تصدر قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وفلسطينية في 29 مايو 1947م .
ثانياً .. مرحلة جني الثمار والحصاد (إسرائيل - نفط - هيمنة).
قيام إسرائيل الصغرى 15 مايو 1948م .
أمريكا تستثمر نفط الإحساء والخليج وبريطانيا نفط العراق وليبيا .
تقسيم واحتلال الوطن العربي وتنصيب حكام وبأنظمة ملكية عملاء للغرب والصهيونية، لضمان أمن إسرائيل واستمرار نهب النفط والخيرات واوروبا للرخاء الإقتصادي والثورة الصناعية ..الخ، والأعراب وما أدراك ما الأعراب !!. كفر وشرك وفتن وجهاد نحو الداخل وثورات نحو الداخل !!..
وحركات التحرر الوطني العربية، تمكنت من طرد الإستعمار والحكام العملاء، وقامت أنظمة جمهورية وطنية معادية للإستعمار والصهيونية والرجعية العربية تعرضت لمؤامرات عديدة لتحويل مسارها الوطني والقومي بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، البعض قاوم والبعض رضخ "كامب ديفيد" والبعض كُبِّل بمراكز الفساد والإستحواذ على السلطة، ومع ذلك ظلت هذه الأنظمة الجمهورية ترفض الإنصياع الكامل للإستعمار ومشاريعه بالقواعد العسكرية والتقسيم والتطبيع مع إسرائيل..الخ .
وبغض النظر عن الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية والسياسية لهذه الأنظمة، تعرضت إلى ما سُميَ بثورة الربيع العربي 2011م (السلمي) .. سرعان ما تحوَّل إلى ربيع أحمر وثورات ملونة بلون الدماء .. وخطاب الفتنة والكراهية وبالعصبيات الطائفية والمناطقية ثورات قدمت العنصرية بصورة تحرير، وهي الثمرة التي بُنيَ عليها سايكس بيكو واحد بخطوط أفقية وعمودية يُمكن تشكيلها والتلاعب بعناصر مؤثرة تم إختيارها بدقة تؤدي لإنفجارها، ثورات بدون طليعة سياسية وبرنامج وطني قومي، وبدون زعيم، وبدون بيان رقم (1) .. ثورات تدار من أستوديوهات الإعلام الخليجي، ثورات قدمت أبشع نماذج الدعشنة والفوضى والخراب بتنظيمات تكفيرية بالإسلام السعودي التكفيري وبهيئة ثوار ... ثورات قادتها وزعمائها بني سعود وبني خليفة وبني نهيان وحتى بني أردوغان، ثورات دفع ثمنها الشعب العربي فاتورة باهضة بالقتل والذبح والتدمير والتهجير وانعدام الامن والإستقرار وانعدام الخدمات العامة، وعلى مدى أكثر من خمس سنوات من ظهور الربيع الصهيوني فبراير 2011م .
وأمام هكذا تزوير وتزييف وتدليس وأمام هكذا مشهد، خرجَ العملاق المرحوم "محمد حسنين هيكل" قائلاً هذا ليس ربيع عربي .. هذه ليست ثورات ؟؟ هذا سايكس بيكو (اثنين).
بالرغم من محاولة التنظيم العالمي للإخوان شرائه وعبر ذراعه الإعلامي، قناة الجزيرة وبـ 50 حلقة تلفزيونية في برنامج "شاهد على العصر" وبمقابل مليون دولار دفعها الذراع المالي للإخوان بني خليفة قطر، ليصبح بوقاً إعلامياً لمواكبة ثورة الإخوان الصهيونية، كمفكراً ومنظراً مشرعناً لتدمير الأنظمة الوطنية الجمهورية، تماماً كما فعل تجار الكلمة والأوطان والنخب السياسية الحزبية والإعلامية والثقافية من اليسار والوسط واليمين، باعوا أنفسهم ودينهم واوطانهم للأعداء بني سعود وامريكا واسرائيل وتركيا الإخوانية ... وبثمن بخس 50 حلقة تلفزيونية، ومليون دولار أمريكي وضعها العملاق هيكل خلف ظهره وقال كلمته التاريخية المدوية "قنبلة نووية" في وجه الخونة .. ما يحدث في الوطن العربي ليس ربيع بل ربيع عبري صهيوني .. إنه سايكس بيكو (إثنين) .. نعم، قالها المفكر العملاق محمد حسنين هيكل وترجَّل عن صهوة جواده ورحل إلى دار الآخرة ...توصيف بجملة صغيرة ستؤكدها يوماً ما المخابرات الغربية من بين الألوف من المثقفين البارزين المخضرمين قالها مفكر واحد فقط، كفيلة بإعادة الوعي للمخدوعين تماماً كما فعلت الفئة القليلة المستضعفة من الشعب العربي "أنصار الله" في اليمن، والجيش العربي السوري واليمني والحشد العراقي وحزب الله اللبناني .
والآن .. ما مصير سايكس بيكو (إثنين) ؟!
بعد أن استمرت سايكس بيكو (واحد) ما يقارب 100 عام، شاخت وهرمت وكان لابد من تجديد شبابها، ولمئة عام قادمة بـ سايكس بيكو (إثنين) على انقاض الأنظمة الجمهورية الوطنية وبقية الأنظمة، لتنتهي إلى خارطة جيوسياسية جديدة بـ 66 دولة واسرائيل الكبرى من النيل للفرات، وبعروض استعمارية وهمية للإخوان بالخلافة الإسلامية لبحر المتوسط وساحل البحر الأحمر الغربي وللعملاء والخونة كيانات مناطقية طائفية هزيلة وضعيفة .
بالفعل.. قامت الادوات التكفيرية بإنجاز المرحلة الأولى، إستنزاف الأنظمة والجيوش الجمهورية واحتلال مناطق جغرافية استراتيجية تميزت بالثروات، ومواقع أخرى تعتبر خطوط إمداد لأسواق الطاقة، وعلى نحو يؤهلها لتكون دولة مستقبلية متمردة عن المركز، يسيطر عليها مجموعات تكفيرية مسلحة... وكانت المرحلة الثانية والتي يتكفل بها بني سعود، بإيجاد التحالف العربي للتدخل العسكري لتثبيت الأمر الواقع جغرافياً لمصلحة "الإنفصاليين والخونة والعملاء المناطقيين والطائفيين" ... وهذا فشل فشلاً ذريعاً في اليمن، ولأن المرام من تحالف بني سعود أكبر، كان يُراد له الإنتقال إلى العراق وسوريا ولبنان، ثم الإنتقال الى التحالف الإسلامي المشبوه ... فكان بالواقع تحالف سعودي تركي عاجز من ان يحقق شيئاً مذكوراً في تثبيت مناطق جغرافية تكون بأيدي الجماعات التكفيرية المسلحة بين هلالين "ثوار" .
بالتالي سايكس بيكو (اثنين) ... مُترنِّح ومُهتز وبحاجة إلى إسناد ودعم ما خارجي، تَوَفَّرَ لوجستياً وعسكرياً وسياسياً ومع ذلك لم يكفي، واصبح المطلوب دعم عسكري مباشر تدخل بري بقوات عسكرية أمريكية واسرائيلية وفرنسية من حلف الناتو، وهذا حتى الآن يبدو مستحيلاً .. لكن المستحيل يبقى وارداً بوصول "دونالد ترامب" إلى البيت الأبيض 2017م.. وحتى ذلك الحين لكل حادثٍ حديث ... منظومة أوروبا لن تجازف بالتدخل العسكري المباشر، لسبب بسيط جدا، هو أن حكومات أوروبا لا تشبه حكومات القرن العشرين الإستعمارية الدكتاتورية بشكل أو بآخر والشعوب تعيق حضور هذا التدخل .
يبقى لسان حال الأمة وبكل ثقة ووعي وادراك تقول (ما أشبه الليلة 2011م بالبارحة 1916م ..)
البارحة 6 يونيو 1916م كانت الثورة العربية الكبرى وبالجهاد التكفيري ... الليلة يناير 2011م، أصبحت ثورة الربيع العربي وبالجهاد التكفيري .
البارحة مايو 1916م كانت سايكس بيكو (واحد) ... الليلة ربما 2010م أصبحت سايكس بيكو (أثنين) .
البارحة 15 مايو 1948م كانت إسرائيل الصغرى ... الليلة يوم؟؟ ـ شهر؟؟ ـ 2024 يراد أن تصبح إسرائيل الكبرى .
البارحة 1922م شركة أرامكو الأمريكية تنهب نفط الإحساء والخليج ... الليلة يوم؟؟ شهر؟؟ سنة؟؟ يُراد لشركة صهيونية أمريكية نهب نفط الجوف ومأرب واقليم أوجادين .
البارحة 1916م كانوا مخدوعين بالإستعمار ومغدورين من الإستعمار ... الليلة 2011م ـ 2016م أصبحوا أصحاب مشاريع ضيقة كيانات مناطقية وارتزاق وفنادق خمسة نجوم ومن الإستعمار .
بكل ثقة واقتدار وبعون من الله سبحانه وتعالى نقول :
نعم بالأمس كانوا مخدوعين ومغدورين .. واليوم مقاومة وصمود وتصدي وانتصار أن شاء الله تعالى .
بالأمس كانت إرادة الإستعمار والتكفير والصهيونية .. اليوم إرادة "شامنا ويمننا" دعوة رسول الرحمة للعالمين .
بالأمس كانت إسرائيل الصغرى ... واليوم ستكون فلسطين محررة والشام الكبرى واليمن حرة .
وبقدرة قادر كريم .. سايكس بيكو (اثنين) إلى مذكرات ضباط المخابرات الغربية والساسة الكبار، وبني سعود للخيبة والبؤس التاريخي، وبني صهيون تحت رحمة بنادق المقاومة، وتركيا للتقسيم دُرْ، والإخوان للجحور سِرْ، وداعش والقاعدة ملاحقين من الشعوب والقانون الدولي .. والخزي والعار قليل، جدْ قليل، على العملاء والمرتزقة وإلى مزابل التاريخ مخلدين أبداً ... المجد والخلود لليمن وسوريا والعراق ولبنان حتى الجزائر ولا عزاء للخونة .
============================================
رابط المقال
https://rep-eye.com/…/89-2011…/47045-...-05-43-29.html









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:57

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc