السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه كلمة حق يجب ان تقال
كتبت كلاما كثيرا ثم مسحته لأني وجدت نفسي اكتب ما يعلمه الجميع سواء عن تجربة ممن أدو الخدمة الوطنية أو سماعا ممن لم يؤدوها وفي الحقيقة الموضوع واسع وفيه كلام كثير ويجب أن يدرس من عدة نواحي لنكفيه حقه و لا نستطيع الادعاء بإعطاء حكم عام لان معظمنا لا يحيط بجميع الأماكن و بكل الأحوال لم يدرس جميع الافراد
لكن لي في الموضوع نقاط اختصرها كالتالي:
*لي تعليق على السؤال -الخدمة الوطنية في بلادنا وباقي البلدان العربيةمضيعة للوقت والدين ام هي اكتساب مهارات جديدة؟؟؟
1 - بالنسبة لكونها مضيعة للدين فهذا خطأ لعد اعتبارات أن ديننا سمح و فيه رخص عند المشقة و بإمكانك تأدية صلواتك وفرائضك في أي حالة كنت عليها و في أي مكان كنت فيه حسب ما يرخص لك الشرع هذا إن كنت تقصد ضيق الوقت وأثناء تأدية العمل أين لا يمكنك
مغادرة مكانك
أما إن قصدت و كما فهمت من بعض ردود الإخوة أو كما يصورون بالتعميم أن الأفراد هناك كما يكونون من عالم آخر أو بصورة أخرى لا دين ولا أخلاق فهذا أيضا خطأ فلنرى من هم أولا هم اخو فلان و عم فلانة و ابن عمة علان و أبو علانة و هكذا فهم أفراد جزائريون مسلمون فيهم الصالح والطالح فيهم الملتزم و العاصي فيهم الغث و السمين أي يسري عليهم من الحكم ما يسري على غيرهم من البشر و ليس في إمكاننا تعميم حكم استنادا على جزء من كل بطريق القياس في هذه الحالة و مهما رأيت منهم فأنت لم ترى إلا جزءا بسيطا منهم
و باختصار حالهم حال الشعب الجزائري ( ناس تجري ورا الخبزة و صدقني انها خبزة مرة في كثير من الأحيان)
2- بالنسبة للدول العربية ليس لدي أي فكرة
3- اكتساب مهارات جديدة نعم هناك أمور لن تجدها إلا هناك منها تعلم استخدام الأسلحة بأنواعها و تعلم الحياة الجماعية المنظمة (لا وجه للمقارنة بين الحياة في الجامعة و هناك)
و المنظمة من ناحية النشاطات و الوقت و العمل و كذلك اكتساب أو التعرف على الثقافات و اللهجات لأنك ستجد أفرادا من شتى الولايات ولم لا اكتساب صداقات ،كما انه هناك من يخرج من هناك بشهادات عمل (ديبلومات ) ضف إلى ذلك تعلم الاعتماد على النفس (نظافة المكان و اللباس و الاكل ....) و تعلم تحمل المسؤولية خاصة بالنسبة لبعض الرتب أين يكون مسئولا عن أفراد آخرين خاصة أنها مسؤولية ليست وهمية بل تعرض صاحبها للجزاء عند التهاون أو الغفلة طبعا هناك فرق بين فترة التربص و ما بعدها ففي التربص هناك نهوض باكر يوميا و الرياضة مركزة و أعمال أو خدمات عكس فترة ما بعد التربص و هي الفترة التي يزعم الكثير أنها تعلم الكسل و الخمول لان العمل فيها يقل و هذا يرجع لشخصيتك أساسا و الجواب هنا هذا يرجع لك بكل بساطة أن كان فيها فراغ فبإمكانك الدراسة و ممارسة الرياضة و هذا يرجع لشخصيتك أساسا
و مثله جواب من يدعي انه يتعلم هناك أشياء أو عاداه سيئة شخصيتك هي من تحكمك ولا احد يضربك على يديك فليس هناك من سيجبرك على أن تشرب خمرا أو تزني إلا إذا أردت ذلك
4- بالنسبة لكونه مضيعة وقت فأظن أن الجميع مجمع على أن فترة الخدمة الوطنية طويلة خاصة إذا نظرنا إلي أن الجامعي سنه في العادة ليس صغيرا وقت التخرج و بالنظر إلى فرص عمله بعد إنهاء الخدمة يتأزم الوضع أكثر و خاصة إذا أضاف إليها عامين عقود نجد في الأخير انه انتهت مدة صلاحيته و ليس له من رأسمال غير وثائق الهوية ب.ت .و +ب.ت.خ.و +دبلوم دراسته (لا مهنة ولا حرفة) و حتى ما درسه فان لم يكن ممن يطالعون و يراجعون فسيجد نفسه قد فقد الكثير مما درسه لطول الوقت أي أنه سيجد صعوبة في إجراء المسابقات و في استرجاع المعلومات
و الجواب على سؤالك في الأخير هو بسيط ملخصه انك أينما كنت و في أي وقت فأنت الوحيد الذي تحافظ على دينك قدر ما استطعت و لا احد يتحمل ذنبك أما وقتك فلك نصيب كبير في التحكم في كيفية صرفه كذلك
وهذه ايضا كلمة حق يجب ان تقال
و للموضوع نضرة سوداء قد اطرحها إذا ما تذكرت سني و إذا ما تفقدت جيبي و اذا ما انتبهت إلى من هم حولي ممن لم يدرسوا (اقصد اللي طلعوا اسواقهم من بكري و حتى لا كارت جات تطبطب عليهم في الديار)