بسم الله ...تحياتي للاخ عبد الله صاحب الطرح ,بعد قراءتي للموضوع والجدل المبالغ فيه الذي شهدته ردود بعض الاعضاء .لم استطع المغادرة دون المشاركة بكلمة وراي ,رغم قناعتي ان الكثير من الاشخاص يعلمون الحق ويشعرون بالباطل من تلقاء انفسهم لكنهم يكابرون ويكابرون ...والسبب في ذلك هو العقلية المادية البحته التي اصبحت تحكم العالم المعاصر بما في ذلك مجتمعاتنا الاسلامية ,ونظرا لهشاشةالبناء والموروث الثقافي لنا كعالم ثالث ,كان تأثير هذه النزعة الراسمالية المتوحشة مدويا على الصعيد الاجتماعي والثقافي والاسري بصفة خاصة حيث طغت النظرة المادية البراغماتية حتى على العلاقة بين الرجل وزوجته ,الاولياء والابناء ,فبعد ان كان الود والحميمية والصدق هم الاساس .اصبحت المصلحة والخداع والمساومة والغيرة تحكم حياة هؤلاء ,قد يطول الحديث في هذا الموضع ,لكن اردت ذكر بعض نتائج هذا النمط العصري الغربي للحياة على مجتمعاتنا :
1ـــ التخلي عن اقدس وظائف الاسرة الا وهي رعاية وتربية الابناء وهو ما يهدد بظهور جيل عاق لوالديه عصبي وعنيف .يحمل في باطن نفسه حقدا وغلا على ابويه حين رموه لاطفال الجيران يلعبوا به ,او حبسوه في الحظانة ,لهذا لن يجد فرقا حين يرمي بهما لدار العجزة حيث الرعاية التامة لهما ..اماهو وزوجته العاملة بالتاكيد لا وقت لديهما لذلك .
2ـــ ظهور قاعدة فقهية جديدة وهي ( ما اجتمع رجل وامرأة ..الا كان الاحتــــــــــــــــــــــــــــــــــرام ثالثهما )
3 ـــ رغبة المراة وانبهارها بموجة التحرر والاستقلال الذاتي ,جعلها تتنكر لعبوديتها امام الله ووجوب طاعته ,لكن مصيبتها انها وقعت في عبودية البشر وللاسف اصبحنا اليوم نسمع عن " الرقيق الابيض " حيث اصبحت المراة سلعة بطريقة مباشرة ...او غير مباشرة في عرض الازياء او المحلات او القطاع الخاص لجلب الزبائن .وليت الامر يتوقف هناك لان التحرش والمساومات المتواصلة لابد ان تنتهي للاستجابة او الفصل .
4ــ بداية ظهور التقارب بين الجنسين شيئا فشيئا حتى نصل ما هو حاصل في الغرب الا وهو المثلية الجنسية واباحتهاكعلاقةزوجية.....بالنسبة لنا لاشك ان تحمل المراة للمسؤولية وخروجها للعمل واحتكاكها بمشاق الحياة سيصبغها بنوع من الخشونة (صحانية الوجه ) وهذا سيؤثر حتما على انوثتها لانها مجبرة على الاسترجال لتفرض شخصيتها في مكان عملها . اما الذكور فسيتحولوا الى مخذرين عاطفيا وشاردين ذهنيا لكمية التبرج والاختلاط في المدرسة او الجامعة او العمل .هذا التقرب والاحتكاك مرة ثانية سيكون سببا في نشأة فـــــــئة ممسوخة من الذكور يعانون تبلدا ذهنيا لا يتحملون اي مسؤولية وهمهم الوحيد القواده للبنات (الحلاااابه) ؟؟ المهم ان تاثير العولمة وسعيها لتوحيد كل الاشياء حتى انماط الغذاء (fast food) والمشيه واللباس سيجعل من الصعب علينا التمييز بين الذكر والانثى من مسافة اكثر من 10 امتار ......المشكلة ان المراة المتحررة اصبحت ترفض سيطرة الرجل خاصة اذا كان فاشل عمليا في نظرها .وهو بدوره لم يعد يجد فيها اي متعة سوى انها تخنقه بوقاحتها وتعاليها بمنصبها وعدم حاجتها له ..كل هذا ادى لعزوف الكثيرين عن الارتباط او خوض المغامرة والانفصال بسرعة والتضحية مقابل ربح الحرية الشخصية ....انه تنافر غير طبيعي بين جنسين خلقا لبعض ..جعل الكثيرين يبحثون عن البديل الذي هو كما نسمع ونرى العلاقات المثلية المقننة في دستور الدولة .هذه الظاهرة الاجتماعية ستصلنا حتما وستعم مثلما انتشر وعم الهاتف المحمول والصحن المقعر الهوائي بعد ان كانا نادرين .
[خيرا اتمنى من الاخوة مناقشة الافكار لا الاشخاص ....لان الحمقى فقط يبدؤون بمناقشة الافكار وينتهون بمناقشة الاسرة والاب والام ؟؟؟
تحياتي للجميع