مسائل حول العقيدة لفضيلة الشيخ أبي عبد السلام - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مسائل حول العقيدة لفضيلة الشيخ أبي عبد السلام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-14, 19:03   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجروح للتربية مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا ، والله إني لأحب هذا الشيخ في الله و ما عرفته إلا محبا للسلف الصالح معظما لمنهجهم و من فتياه سمعت من زمن سئل عن رؤية النبي صلى الله عليه و سلم في المنام فأجاب بضرورة معرفة أوصاف الحبيب صلى الله عليه و سلم حتى يلبس عليه فجزاه الله خيرا و أنتم و المسلمين جميعا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وجزاك الله بالمثل خي.

"أحبك الذي أحببته له".

وبارك الله فيك على المرور الطيب.








 


قديم 2011-12-15, 09:42   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
Abdellah M
عضو متألق
 
الصورة الرمزية Abdellah M
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2011-12-15, 14:26   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdellah m مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيك بارك الله أخي.









قديم 2011-12-15, 15:14   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س: يحضّر النصارى لاحتفالات آخر السنة والمتعلقة بعيد المسيح، وما يثير القلق هو مشاركة بعض المسلمين لهؤلاء النصارى واحتفالهم بتلك الأعياد، فماذا يقال لهم وهم يمشون على أرض طيبة وبلاد مسلمة؟
ج:قال تعالى:" إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ"آل عمران:19، وقال أيضا:" وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"سورة آل عمران:85.
وقال صلى الله عليه وسلم:"لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا حرم الله عليه الجنّة".
فالدين الذي ارتضاه الله تعالى لعباده،ولا يقبل منهم دينا سواه هو الإسلام الذي أتم الله بيانه ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والرسل،بعثه الله بشريعة نسخت جميع الشرائع،ذلك أنه لا تعامل بين المسلمين وغير المسلمين إلا في الإطار الذي حدده الكتاب والسنة وفق منهج علمي دقيق.
وإنه لمن المحزن حقا أن ترى أناسا أنعم الله عليهم بنعمة الهداية إلى الإسلام فلم يشكروها،بل وراحوا يفعلون ما يخالف تعاليم الإسلام وأحكامه وعقيدته من ذلك:التشبه بأعداء الدين وأعداء الله من اليهود والنصارى،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه قالوا:يارسول الله،اليهود والنصارى ؟قال :فمن؟"(1)،وعن ابن عمر رضي الله عنه:قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من تشبه بقوم فهو منهم" (2).
روى أبو داود عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال:نذر رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينحر إبلا ببوانه:فقال:إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة،فقال النبي صلى الله عليه وسلم:هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟قالوا:لا:قال :هل كان فيها عيد من أعيادهم؟قالوا:لا،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أوف بنذرك،فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم"(3).
و بوانة: اسم علم لمكان،فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يأذن لذاك الرجل بالوفاء بنذره حتى تأكد من أن ذلك المكان لم يكن فيه عيد من أعياد المشركين.
وقال عمر رضي الله عنه:"لا تدخلوا على النصارى يوم عيدهم، فإن السخط والغضب ينزل عليهم".وقال ابن القيم:"إن الاحتفال بأعياد الكفار إن لم يكن كفرا فهو حرام".
وقد نقل علماء المالكية قول الإمام مالك-رحمه الله –في هذه المسألة، وهو تحريم مشاركة النصارى في عيدهم، وانظر في هذا" المدخل"لابن الحاج المالكي...ولا عيد للمسلمين إلا عيد الفطر وعيد الأضحى، ومن ادعى وجود عيد آخر زيادة عليهما فقد افترى على الله وعلى رسوله الكذب، إلا ما خلا من ربطه بالدين والعبادة.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:"كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيها،فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قال:"كان لكم يومان في كل سنة تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما:يوم الفطر ويوم الأضحى"(4).
ولا شك في أن تهنئة النصارى في يوم عيدهم و إظهار شيء من شعائرهم أو مظهر احتفالهم كصنع حلوى خاصة أو بيعها أو شرائها يعتبر من الولاء لأعداء الله،والله تعالى يقول:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"سورة المائدة:51.وقال:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ"سورة الممتحنة:01.
وعلى كل مؤمن علم الحكم في هذه القضية الخطيرة،أن يتوب إلى الله تعالى،وأن يمتثل إلى قوله سبحانه وتعالى:" وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا"سورة الأحزاب:36.وقوله عزوجل:" وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ"سورة البقرة:285.
(1):أخرجه البخاري(3456) ومسلم(2669).
(2):أخرجه أحمد(2/50و29)،وغيره وهو حديث صحيح،كما في "الإرواء"(1269).
(3):أخرجه أبو داود(3/33) وهو حديث صحيح أنظر"المشكاة"(3437).
(4):أخرجه النسائي(1/231) وأحمد(3/103) وهو صحيح أنظر"الصحيحة(2021).










قديم 2011-12-24, 18:01   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س: ما علاقة المرأة بالسحر؟وما حكمه؟
ج:إن مما ارتبط ذكره بالنساء في زماننا-للأسف الشديد-هو كبيرة السحر والشعوذة، فما هي أسباب هذه العلاقة، وما حكمه؟إن المرأة ضعيفة بفطرتها وخلقتها،تكره النقص وتأبى التعاسة،ولهذا ترى بعض النساء ينافسن أترابهن في الدراسة والعمل والزواج وحتى الأولاد،حتى إذا ما أخفقت الواحدة في تجربة ما صارت حائرة تائهة تبحث عن وسيلة تخلصها من ألسنة العوام،حتى لو كانت تلك الوسيلة محرمة،كالسحر والشعوذة مثلا،متناسية بذلك وغافلة من سعة رحمة الله وسعة خزائنه الملأى
والسحر كبيرة من الكبائر،وتعلمه محرم،وإتيان السحرة والدجالين من أجل معرفة الغيب محرم أيضا،قال سبحانه وتعالى:." قُل لّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ"سورة النمل:65.
وقال جل جلاله:" وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ"سورة البقرة:102.والواجب على المرأة الصالحة المؤمنة أن تتعلق بالله،وأن تعتقد الرزق بيد الله،لا بيد عبد ضعيف مثلها لا يملك لنفسه حولا ولا قوة قال تعالى:" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَان"سورة البقرة:186.، وقال:" أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلا مَّا تَذَكَّرُونَ"سورة النمل:62.
ثم إن الكهانة والجهل وادعاء علم الغيب صنعة لأقوام تتصل بهم الشياطين،التي تسترق السمع من السماء وتحدثهم به،ثم يأخذون الكلمة التي نقلت إليهم من السماء بواسطة هؤلاء الشياطين ويضيفون من الأقوال الكاذبة ثم يحدثون بها الناس،فإذا وقع الشيء مطابقا كما قالوا،اغتر بهم الناس واتخذوهم مرجعا في الحكم بينهم.ولقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عقوبة هؤلاء،وعن عقوبة الذين يأتونهم ويصدّقوهم،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أتى عرّافا فسأله لم تقبل صلاته أربعين يوما أو أربعين ليلة"(1).
وقال صلى الله عليه وسلم:"من أتى كاهنا فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه"(2).
وكثيرا ما يتسبب السحرة والمشعوذون في تشتيت الأسر وتهديم العلاقات الأسرية والاجتماعية بأكاذيبهم وافتراءاتهم على الناس،كأن يدّعي علم وضع السحر ومن وضعه وأين وضعه،ومن تعاملهم الشياطين أحيانا يوهمون ضعاف الإيمان أنهم يستخرجون السحر من المكان الذي وضع فيه....إلخ.
أما الرقية الشرعية فلها أحكامها الخاصة،وآدابها ووسائلها،وما تسمع عنه من رقاة هم أصلا مشعوذون أخفوا حقيقتهم وراء الرقية الشرعية،فلا تغتر بهم وبالسواد الذي يسمع لهم ويأتيهم ويصدّقهم.
والنبي صلى الله عليه وسلم أرشد أمته إلى الدعاء وإلى التقوى وإلى الالتزام بأوامر الدين والانتهاء عن نواهيه،فعلى المرأة أن تتوجه إلى الله في طلب الرزق وفي طلب الزوج وفي طلب الذرية وفي طلب الخير لها ولأولادها،فإن الله سميع مجيب،والله ولي التوفيق.
(1):رواه مسلم(2230).
(2):رواه أحمد(15167)وغيره وهو حديث صحيح كما في"صحيح الجامع"(5939).










قديم 2011-12-25, 13:07   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


س:ما معنى الإصابة بالعين؟وهل ذلك حق؟وكيف تكون الوقاية منها أو العلاج إن أصابت العين أحد؟
ج:عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"العين حق"(1).قال القرطبي في العين وكونها حقا"هذا قول علماء الأمة وقد أنكرته طوائف من المبتدعة وهم محجوبون بالأحاديث والنصوص الصريحة الكثيرة الصحيحة،ربما يشاهد من ذلك في الوجود،فكم من رجل أدخلته العين القبر،وكم من جمل ظهير أحلّته القدر،لكن ذلك بمشيئة الله تعالى كما قال تعالى:" وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ"سورة البقرة:102،ولا يلتفت إلى معرض عن الشرع والعقل يتمسك في إنكار ذلك باستبعاد ليسله أصل".وسبب الإصابة بالعين يكون إما بالحسد والحقد وإما الإعجاب والحبّ.روى الإمام مالك وصححه عن أبي أمامة سهل بن حنيف،قال:"مرّ عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف وهو يغتسل فقال:لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة يريد ذلك نضارة جلده وصفاء بشرته بالفتاة العروس التي لم تر العيون ولم تبرز للشمس فتغيرها-قال:فما لبث أن لبط به أي صرع وسقط على الأرض فأتي به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له:أدرك سهلا صريعا قال:من تتهمون به؟قالوا :عامر بن ربيعة قال صلى الله عليه وسلم:علام يقتل أحدكم أخاه؟إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة"ثم دعا بماء فأمر ربيعا أن يتوضأ فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين وركبتيه وداخلة إزاره وأمر أن يصب عليه"(2).ففي الحديث دلالة على أن المرء قد تصيبه عين المعجب والحبيب والصديق وفيه بيان لكيفية التخلص منها وعلاجها.وعلى المرء في كل الأحوال أن يدعو بالبركة على كل أمر يراه في نفسه،وفي إخوانه كأن يقول:"اللهم بارك عليه،أو يقول:ما شاء الله،وغير ذلك من دعوات البركة والخير".
ولا يجوز للمرء أن يتهم إخوانه لمجرد همّ أصابه ويعاديهم ويقاطعهم ويعتبر عيونهم صائبة فيحذّر منهم وغير ذلك،ونرى كثيرا من الناس من خوفهم الشديد من العين والسحر يتسارعون إلى الرقاة ليرقوهم،و في كثير من الأحيان يرقونهم رقية غير شرعية،خاصة منهم الذين يقولون أن فلانا أو فلانة أصابتك بالعين أو سحرتك فينتج عنه قطع للأرحام وعداوة وتباغض شديدان، ويصدق فيهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أتى عرّافا أو كاهنا فصدّقه بما يقول،فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم".فعلى المرء أن يتوكل على الله حقّ التوكل في أموره كلها،وأن يرقي نفسه بنفسه كما كان يفعل صلى الله عليه وسلم وحتى يكون من الفئة التي تدخل الجنّة بغير حساب ومن صفاتهم أنهم لا يسترقون أي لا يطلبون الرقية من غيرهم فعلى المؤمن أن يقرأ آية الكرسي والمعوذتين وسورة الفاتحة وأن يقرأ سورة الإخلاص والمعوذتين ويمسح بهما جسده كله وأن يقرأ الأدعية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك.كما أن الحب في الله سبب لتذوق حلاوة الإيمان،قال صلى الله عليه وسلم:"ثلاثة من وجدهن وجد حلاوة الإيمان،أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما،وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله،وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار"(3).
وقال ابن تيمية-رمه الله-:"إن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتضي أن لا يحب إلا الله ولا يبغض إلا لله ولا يوالي إلا لله ولا يعادي إلا لله وأن يحب ما أحبّه الله ويبغض ما أبغضه الله".
و من صور موالاة الكفار والتي يغفل عنها النّاس وخاصة الشباب،مما أدى إلى شبه انسلاخ من الهوية الوطنية المتضمنة للدين واللغة والعادات والتقاليد،التشبّه بهم في اللباس والكلام والسفر إلى بلادهم لغرض النزهة ومتعة النفس،والاحتفال بأعيادهم والإعجاب بأخلاقهم وسلوكهم.وهذا الكلام ليس دعوة إلى الفتنة أو إلى إعلان الحرب على الكفار ممن لم يعلنوا عداءهم على المسلمين،وقد قال تعالى:" وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"سورة البقرة:190،وإنما ينبغي التفريق بين ذلك وبين حسن معاملتهم والرفق بضعفيهم وإطعام جائعهم ولين القول لهم على سبيل اللطف معهم لا على سبيل الخوف والذلة.
وإنما على سبيل من سالمنا نسالمه، ومن تعامل معنا تعاملا يحقق مصالحنا عاملناه بالندية ولا نحارب إلا من حاربنا ونسالم من سالمنا، وهذا هو الجنوح للسلم مع من جنح له من غير المسلمين، أما المسلم فيحرم معاداته وبغضه ومحاربته....والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
(1):رواه البخاري(5740) ومسلم(2187).
(2):أخرجه الإمام مالك(3/118/119) وأحمد(3/487) وغيرهما، وهو حديث صحيح أنظر" الصحيحة"(3/149).
(3):أخرجه البخاري(16) ومسلم(43)
.










قديم 2011-12-25, 13:25   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
الاستاد زهير
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكِ










قديم 2011-12-26, 15:06   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zohire9 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكِ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيك بارك الله أخي.









قديم 2011-12-26, 15:09   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

س: بعض النّاس يفرقون بين القرآن وبين السنّة من حيث قطعية الثبوت والدلالة ومن حيث العمل فيعتقدون أن ما ثبت في الكتاب يجب الإيمان به والعمل به أما ما ثبت في السنة فليس على سبيل الوجوب؟
ج:هذا المذهب والاعتقاد باطل وخطير جدا ذلك لأن القرآن والسنة معا يعتبران أصلا التشريع الإسلامي والسنّة النبوية المطهرة جاءت مفسرة أو مبنية أو مقيدة أو محددة لما جاء في القرآن أو منشئة لحكم جديد.
ورد في القرآن وجوب الصلاة لكن لم يرد فيها كيفيتها ولا عدد الصلوات ولا أنواعها ولا أحكامها وإنّما ورد ذلك في سنّة المصطفى صلى الله عليه وسلم،حيث قال:"صلوا كما رأيتموني أصلي"(1).وقال في بيان مناسك الحج:"خذوا عني مناسككم"(2).
فمن أبطل السنة والعمل بها وبما جاء بها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فقد هدم دينه.
قال تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً"سورة النساء:65
وقال تعالى:" فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا".
وقال أيضا:" مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا"سورة النساء:80.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول:عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرّموه"(3).
(1):أخرجه البخاري(631) ومسلم(674).
(2): أخرجه مسلم (1218).
(3): أخرجه أبو داود (4604) وابن ماجة(12) وهو صحيح كما في "سنن أبي داود"










قديم 2011-12-30, 12:44   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


س:ما حكم الاعتقاد السائد بين بعض الناس فيما يتعلق بأنواع من الطيور والتشاؤم بها؟
ج: إن التشاؤم بشهر معين أو بيوم معين أو طائر معين يعتبر طيرة وتطيّرا،وهي نوع من الشرك بالله،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"الطيرة شرك"(1)وقال تعالى:" فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ "سورة الأعراف:131،والشرك هو أعظم المحرمات،وهو ظلم عظيم في حق الله سبحانه وتعالى،وقد قال جل جلاله:" إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا"سورة النساء:48.وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا أنبئكم بأكبر الكبائر(ثلاثا)قالوا:قلنا:بلى يا رسول الله،قال الإشراك بالله"(2)،فعلى من وقع في هذا الأمر أن يبادر إلى التوبة والاستغفار.
(1): أخرجه أحمد (3687) وهو حديث صحيح كما في "صحيح الجامع"(3960).
(2):أخرجه البخاري(2654) ومسلم(87)
.










قديم 2012-01-06, 14:48   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


س: امرأة تخاف من العين كثيرا ومن الحسد فتراها مضطربة على الدوام، فماذا يقال لها؟
ج: العين والحسد حق والسحر حق وينبغي على المؤمن أن يطهر قلبه من الغلّ والحسد وبغض المؤمنين وأن يحبّ إخوانه وأن يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم،قال صلى الله عليه وسلم:"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"(1).
وقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ما يدفع الشر إذا رأينا شيئا فأعجبنا وخشينا أن نصيبه بالعين فقال:"إذا رأى أحدكم من أخيه أو من نفسه أو من ماله ما يعجبه فليدع به بالبركة،فإن العين حق"رواه أحمد وابن ماجة.وذلك مثل أن تقول:"اللهم بارك اللهم بارك له فيه،وفي المقابل إن ما يفعله بعض الناس كحال هذه المرأة من ترك القيام بالواجبات وأداء الحقوق والتهاون في عبادة الله خوفا من العين أو الحسد تصرف خطأ قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية خطيرة تجر أصحابها إلى السحرة والمشعوذين بحثا عن حل للسحر أو دفع للعين اللذين ربما لا وجود لهما فيهم.
فالذي ينبغي على المؤمن هو أن يتوكل على الله حق التوكل وأن يشكره على نعمائه وأن يستعين به في أموره كلها وأن يرقي نفسه كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يحصن نفسه بالأذكار الشرعية والأدعية الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم.
قال جل جلاله:" وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ"سورة المائدة:23.
وفي الحديث الصحيح المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أنه يدخل الجنّة من أمّته سبعون ألفا لا حساب عليه، ثم قال في وصفهم:"هم الذين لا يتطيّرون ولا يسترقون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلّون"(1).
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لو أنكم تتوكلون على الله حق توكلّه لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا جياعا وتروح بطانا شباعا"(3).
قال ابن رجب في حقيقة التوكل:"هو صدق اعتماد القلب على الله عزوجل في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة وكلة الأمور كلها إليه وتحقيق الإيمان بأنه لا يعطي ولا يمنع ولا يضر ولا ينفع سواه".وقال ابن القيم-رحمه الله-:"التوكل:نصف الدين،والنصف الثاني،الإنابة،فإن الدين استعانة وعبادة،فالتوكل هو الاستعانة والإنابة هي العبادة".
وبعد التوكل على الله حق التوكل يمضي العبد في حاجته متخذا الأسباب المشروعة في ذلك، فعن أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال:"قال رجل: يا رسول الله أعقلها وأتوكل أو أطلقها وأتوكل؟قال: أعقلها وتوكل" (4).
فالتوكل إيمان بالقلب وعمل وسعي بالجوارح، ومن الأذكار والأدعية الثابتة قوله صلى الله عليه وسلم:"اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال" (5).
وثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعوذ سبطيه الحسن والحسين بقوله:"أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة"(6).
كما تشرع قراءة سور مخصوصة وآية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين وأن يقول"بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك بسم الله أرقيك".
"بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم"ثلاث مرات.
وبسم الله (ثلاثا) أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر (سبع مرات) و"أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما"، و"أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق".
(1): أخرجه البخاري (13) ومسلم(45).
(2):أخرجه البخاري(3410) ومسلم(216).
(3):أخرجه الترمذي(2344) وابن ماجة(4164)،وهو حديث صحيح أنظر "سنن الترمذي"(ص 529).
(4): أخرجه الترمذي (2517) وهو حديث حسن أنظر "سنن أبي داود".
(5):أخرجه البخاري (2893) ومسلم(1365).
(6):أخرجه البخاري (3371).










قديم 2012-01-07, 12:52   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



س: علمنا أن العين حق، لكن يبالغ بعض الناس في الخوف من الإصابة بها خوفا قد يمنعهم من أداء ما أوجب الله عليهم، وترك ما نهاهم عنه، فماذا يقال لمن هذه حالهم؟
ج:إن العين حق،كما ثبت في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم،فلا يجوز لأحد إنكارها أو جحد تأثيرها،لكن يعاب على كثير من الناس مبالغتهم وإفراطها في توهمهم بالإصابة بالعين،إلى درجة تصل بهم إلى حد الوسوسة التي تؤذي صاحبها،فتجده سيء الظن بهم،ويقاطعهم ولو كانوا أقاربه،وهذا كله محظور شرعا.
ينبغي الاعتدال في أمر العين، فلا إفراط ولا تفريط فيها، وقد علّمنا ديننا بذل الأسباب الشرعية في منعها قبل وقوعها، كالعناية بالمعوذات والأذكار والتي منها آية الكرسي و سورتا الناس والفلق ودعاء:"أعوذ بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة".
ولا بأس أن يتحرز المرء من العين بستر محاسن من يخاف عليه العين بما يقيه منها ،فلقد قال سبحانه وتعالى على لسان يعقوب عليه السلام:" وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ"سورة يوسف:67،وقال ابن عباس وغيره:"رهب يعقوب عليه السلام العين،وذلك أنهم كانوا ذوي جمال وهيئة".
وقال صلى الله عليه وسلم:"استعينوا على نجاح حوائجكم بالكتمان، فإن كل ذوي نعمة محسود"(1).
(1):أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(2/291/1) وغيره وهو حديث صحيح كما في "صحيح الجامع"(943).










قديم 2012-01-08, 13:27   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


س: شخص يسأل عن سبب عدم إجابة الله تعالى لأدعيته رغم إكثاره منها وسؤالها من الله؟
ج:قد يدعو الإنسان ولا يستجاب له أو تتأخر الإجابة، وأسباب ذلك كثيرة منها: دعاء غير الله مع الله، ودعاء المسلم على نفسه أو على غيره ظلما، والدعاء بالإثم وقطيعة الرحم،وتعليق الدعاء بالمشيئة بقول: اللهم اغفر لي إن شئت ،واستعمال الإجابة حيث يقول:دعوت ولم يستجب لي: والاستحسار وهو ترك الدعاء تعبا أو مللا.
والدعاء بقلب غافل لاه،والاستعجال وعدم التأدب بين يدي الله عزوجل،وقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته فلم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"عجل هذا "...ثم دعاه فقال له ولغيره:"إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليدع بما شاء"(1).
وكذلك من الأمور المانعة من استجابة الدعاء السجع المتكلف في الدعاء،قال ابن عباس رضي الله عنه:" فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه،فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك" يعني "لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب"رواه البخاري.
وكذلك الإفراط في رفع الصوت في الدعاء،كما شوهد في بعض مساجدنا في صلاة التراويح،قال الله تعالى:" وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً"سورة الإسراء:110،وقالت عائشة رضي الله عنها:أنزل هذا في الدعاء.
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بالتربيع على النفس في الدعاء،لأن الذي ندعوه ليس بأصم ولا ببعيد حتى نرفع أصواتنا بالدعاء،بل هو سميع قريب قال تعالى:" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" سورة البقرة:186،وقال صلى الله عليه وسلم:"أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد"(2).

(1):أخرجه الترمذي(3477) وغيره وهو حديث صحيح كما في"سنن الترمذي".
(2):أخرجه أحمد (2/421) ومسلم(2/49-50) وغيره وهو حديث صحيح أنظر الإرواء(2/207)
.










قديم 2012-01-09, 14:44   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

س: ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم:"إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنّة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها"(1)؟
ج: قال الله تعالى:" وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ"سورة غافر:40.فوعد الله عباده المؤمنين بالحياة الطيبة وبالجزاء الحسن في الدنيا والآخرة، والله لا يخلف الميعاد.ومعنى الحديث أن من عمل الصالحات دون الإخلاص فأعماله لا تقبل، وسيختم له بسوء، ويدل على هذا الحديث الآخر:"إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنّة فيما يبدو للناس" أي فيما يظهر لهم مع فساد نيّته وعدم إخلاصه لله تعالى فيه.
قال النووي في شرح هذا الحديث من صحيح مسلم:"فإن قيل:قال الله تعالى:" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا"سورة الكهف:30.ظاهر الآية أن العمل الصالح من المخلص يقبل،وإذا حصل القبول بوعد الكريم آمن مع ذلك من سوء الخاتمة،فالجواب على وجهين:أحدهما:أن يكون ذلك معلقا على شروط القبول وحسن الخاتمة،ويحتمل أن من آمن وأخلص العمل لا يختم له دائما إلا بخير،ثانيهما:أن خاتمة السوء إنما تكون في حق من أساء العمل أو خلطه بالعمل الصالح المشوب بنوع من الرياء والسمعة،والله أعلم.
(1):رواه البخاري(3208) ومسلم(2643).










قديم 2012-01-29, 21:48   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



س: ما حكم الاحتفال بعيد الربيع،حيث تقام الولائم وتذبح الذبائح وقد يفعل فيه بعض الشركيات؟
ج: إنه فصل الربيع وما فيه من مظاهر طبيعية خلابة، خلق من خلق الله،تدل على عظمة وقدرة الباري جلا وعلا، وعلى المؤمن أن يعبد الله ويتقرب إليه في كل شأن وعلى كل شأن وعلى كل حال وفي كل وقت،قال تعالى:" وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ"سورة الذاريات:56.،واستحضار صفات الله عز وجل الذي يزيد المؤمن إيمانا ويثبّته على كلمة التوحيد"لا إله إلا الله"على علم وعمل بشروطها ومقتضياتها يعتبر عبادة يؤجر عليها.
أما أن يكون فصل الربيع مجرد مظاهر طبيعية لا تحقق للعبد تلك المعاني السامية فهو موقف خاطئ،والأخطر من ذلك أن يربطه بفكرة عقدية مضلة،فيذبح لغير الله مثلا أو يولم تقربا لغير الله،فهذا شرك قال الله تعالى:"إنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء "سورة النساء:48،وقال أيضا:" إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ "سورة المائدة:72.أما إن أطعم الطعام غير مقترن بتلك الاعتقادات الباطلة فنسأل الله تعالى أن يكون فيه الخير إن شاء الله.
فالربيع وسائر الفصول ليست مجرد ظواهر طبيعية لا مسيّر لها،ولنقرأ قوله تعالى:" إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الأَلْبَابِ*الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"سورة آل عمران:190-191،وقوله سبحانه وتعالى:" أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ*وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ*وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ*وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ*فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ"سورة الغاشية:17/21.










 

الكلمات الدلالية (Tags)
مسائل, لفضيلة, السلام, الشيخ, العقدية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc