زوجتي تضع مولودها في باطوار..

[Hicham Ahmed]

السلام عليكم
أه.. من أين سبدأ.. كلمات صديقي لا تزال ترن في أذني.. حدثي صديقي عما جرى معه..فخلت أنه يحكي في حلم أو كابوس رآه في منامه...لكني سرعان ما أدركت بأن قلبه محروق على ما جرى..

من أين سبدأ.. فكلماتي ترتجف لما سمعته من فمه... جاء المخاض لزوجة صديقي فأخذها على جناح السرعة للمستشفى.. وبعد مدة من الإنتظار.. قالوا له بأن زوجتك لم يحن وقتها بعد .. لكن صديقي أصر وألح على أن زوجته ستلد بين لحظة وأخرى.. بسبب حدوث سيلان لماء الولادة.. لكن دون أوجاع.. قالوا له لا تسطيع زوجتك الولادة مالم يكن فيه أوجاع.. لحد الآن كل شئ عادي...

بقي صديقي مندهش وحائر.. ما العمل ..زوجتي تكاد تضع مولودها = على فكرة هو المولود الأول = الماء،..الأوجاع.. ما العمل،..فقام صديقي مرة أخرى وبسماطة وسأل أحدهم من الذين يلبسون مئزر أبيض.. ما الحل.. قال له صاحب الجبة البيضاء عليك بإبرة ..هي التي ستوقظ الأوجاع ومن تم نستطيع أن نباشر عملنا... فرح صديقي للحظة... لكن الطبيب لم يترك له حتى الحلم... وقال له.. عذرا.. فطبيب النساء الخاص بالمستشفى = الذي يملك الإبرة = في عطلة... الله أكبر... فبهت صديقي.. ولم يستطع حتى النطق..

بلع صديقي ريقه.. وقال للحكيم .. وما الحل... قال له الحكيم عليك بالمستشفى الجامعي في الولاية المجاورة = حوالي 160 كلم = لم يصدق صديقي ما سمعه.. لكن ما العمل.. هذه زوجته وشريكة حياته.. حمل صديقي زوجته وذهب قاصد المستشفى الجامعي.. ويا ليته ما ذهب... بعد أخذ ورد في باب المستشفى قبلوا بإدخال زوجته كان الساعة 21.00 ليلا ، ... المهم تقريبا طاف جميع أرجاء المستشفى بحثا عن مصلحة الولادة...... بعد ما وجدهاوهو في الوراق .. رأى ما لم يره في حياته .. برك من الدماء .. أقول برك من الدماء في كل مكان ، التفت صديقي يمينا وشمالا... وقال في نفسه.. هل أنى في باطوار = مذبح =، لكنه سرعان ما أفاق لما رأى القابلات ... فعلم أنه في مستشفى ... فتملك صديقي الرعب... وحدث نفسه قائلا أنا رجل وخفت فكيف بزوجتي... لكنه أمسك نفسه ولم يظهر شئ ..وقال ما من حل.. الساعة منتصف الليل وأنا في مدينة بعيدة... وزوجتي قد تضع مولودها في أي لحظة ..أمري لله.. المهم مشى صديقي وزوجته يبحثان عن مكان شاغر... = هنا كدت أنا أن أبكي.=، فقابلتهما قابلة وقالت له بالحرف الواحد اثنين أو ثلاثة على السرير...الله أكبر.. فارتعشت أنا مكان صديقي.. وقلت له .. ثم ماذا... قال لي يا صديقي.. كدت أفر .. كدت أهرب... فكرت في أن آخذ زوجتي لتلد تحت شجرة ولا أتركها لهؤلاء... لكن ما صبرني هو زوجتي .. رأيتها هادئة... فدهشت... فدهشت..،
المهم واصل صديقي الحديث .. فقال.. باتت زوجتى مع امرأة أخرى على سرير واحد ... لا اله الا الله.. وسط صراخ الذبائح عفوا... صراخ الحوامل..


أعتذر لن أكمل الباقي لأن فيه كلمات مؤثرة جدا..

نترك لكم الكلام .. ولنا عودةان شاء الله