فضلا لا أمرا شارك في حفظ الأربعين نووية.............. - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فضلا لا أمرا شارك في حفظ الأربعين نووية..............

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-08-06, 18:08   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبد الرحيم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحديث الحادي عشر ...

عن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته رضي الله عنهما قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم " دع مايريبك إلى ما لا يريبك " رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .

*الشرح :

عن أبي محمد الحسن بن علي سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه وعن أبيه وأمه وهو ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أفضل الحسنين فإن النبي صلى الله عليه وسلم أثنى عليه وقال " إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين " ,فأصلح الله بين الفئتين المتنازعتين حين تنازل عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان فنال بذلك السيادة .

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " دع ما لايريبك إلى ما لا يريبك " يعني أي اترك الذي ترتاب فيه وتشك فيه إلى الشيء الذي لا تشك فيه , وهذا يشبه الحديث السابق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " بينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقداستبرأ لدينه وعرضه " فالذي يريبك وتشك فيه سواء كان في أمور الدنيا أو أمور الآخرة فالأحسن أن ترتاح منه وتدعه حتى لا يكون في نفسك قلق واضطراب فيما فعلت وأتيت .

*فمن فوائد هذا الحديث :

ما دل على لفظه من ترك الإنسان للأشياء التي يرتاب فيها إلى الأشياء التي لا يرتاب فيها , ومنها أن الإنسان مأمور باجتناب ما يدعو إلى القلق .

ــــــــــ


الحديث الثاني عشر ...

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني قال : " لا تغضب " فردد مِرارا , قال " لا تغضب " رواه البخاري .

*الشرح

الوصية هي العهد بالأمر الهام , وهذا الرجل صبي من النبي صلى الله عليه وسلم أن يوصيه فقال " لا تغضب " وعدل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوصية بالتقوى التي أوصى الله عز وجل بها هذه الأمة وأوصى بها الذين أوتوا الكتاب من قبلنا إلى قوله " لا تغضب " لأنه يعلم من حال هذا الرجل والله أعلم أنه كثير الغضب ولهذا أوصاه بقوله " لا تغضب " وليس المراد النهي عن الغضب الذي هو طبيعة من طبيعة الإنسان , ولكن المراد : املك نفسك عند الغضب بحيث لا تنفذ إلى ما يقتضيه ذلك الغضب , لأن الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم فلهذا تجده تحمر عيناه وتنتفخ أوداجه وربما يذهب شعوره بسبب الغضب ويكون أشياء لا يحمد عقباها وربما يندم ندماً عظيماً على ما حصل منه , فلهذا أوصاه النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الوصية وهي وصية له ولمن كان حاله مثل حاله .

*ما يؤخذ من الحديث : أنه ينبغي للمفتي والمعلم أن يراعي حال المستفتي وحال المتعلم وأن يخاطبه بما تقتضيه حاله , وإن كان لو خاطبا غيره فخاطبه بشيء اخر .

ــــــــــ


الحديث الثالث عشر ...

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيراً أو ليصمت , ومن كان يومبالله واليوم الاخر فليكرم جاره , ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه"رواه البخاري ومسلم .

*الشرح

هذا الحديث من الاداب الإسلامية الواجبة :

الأول : إكرام الجار فإن الجار له حق , قال العلماء : إذا كان الجارمسلماً قريباً فله ثلاث حقوق , الجوار والإسلام والقرابة , وإن كان كان مسلماً غيرقريب فله حقان , وإذا كان كافراً غير قريب له حق واحد حق الجوار .

الثاني :وأما الضيف فهو الذي نزل بك وأنت في بلدك وهو مارٌ مسافر , فهو غريب محتاج وأما القول باللسان فإنه من أخطر ما يكون على الإنسان فلهذا كان مما يجب عليه أن يعتني بما يقول فيقول خيراً أو يسكت .

*ففي هذا الحديث من الفوائد : وجوب إكرام الجار فيكون بكق الأذى عنه وبذل المعروف له , فمن لا يكف الأذى عن جاره فليس بمؤمن , لقول النبي صلى الله عليه وسلم " والله لا يؤمن , والله لا يؤمن واللهلا يؤمن" قالوا من يا رسول الله ؟ قال " من لا يأمن جارهبوائقه " .

*ومن فوائد هذا الحديث :وجوب إكرام الضيف لقوله عليه الصلاة والسلام " من كان يؤمن بالله واليومالاخر فليكرم ضيفه" ومن إكرامه إحسان ضيافته , والواجب في الضيافة يوم وليلة وما بعده فهو تطوع ولا ينبغي لضيف أن يكثر على مضيفه بل يجلس بقدر الضرورة فإذا زاد على ثلاثة أيام فليستأذن من مضيفه حتى لا يكلف عليه .

*ومن فوائد هذا الحديث : رعاية الإسلام للجوار والضيافة , فهذا يدل على كمال الإسلام وأنه متضمن للقيام بحق الله سبحانه وتعالى وبحق الناس .

*ومن فوائد هذا الحديث : أنه يصح نفي الإيمان لانتفاء كماله لقوله " من كان يؤمن بالله واليوم الاخر" ونفي الإيمان ينقسم إلى قسمين :

نفي مطلق : ون الإنسان به كافراً كفراً مخرجاً من الملة .

ومطلق نفي : وهذا الذي يكون به الإنسان كافراً من هذه الخصلة التي فرط فيها لكنه معه أصل الإيمان , وهذا ما عليه أهل السنة والجماعة أن الإنسان قد يجتمع فيه خصال الإيمان وخصال الكفر .

ــــــــــ


الحديث الرابع عشر ...

عن أبي حمزة أنس بن مالك رضي الله عنه –خادم رسول اله صلى الله عليه وسلم قال " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " رواه البخاري ومسلم

*الشرح :

" لايؤمن " يعني الإيمان الكامل . قوله " حتى يحب لأخيه " أي أخيه المسلم . " ما يحب لنفسه " من أمور الدين والدنيا , لأن هذا مقتضى الأخوة الإيمانية أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك .

*فيستفاد من هذا الحديث :أن الإيمان يتفاضل منه كامل , ومنه ناقص وهذا مذهب أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد وينقص .

*ومن فوائد هذا الحديث :الحث على محبة الخير للمؤمنين لقوله " حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " .

*ومن فوائد هذا الحديث :التحذير من أن يحب للمؤمنين ما لا يحب لنفسه لأنه ينقص بذلك إيمانه حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم نفى عنه الإيمان , مما يدل على أهمية محبة الإنسان لإخوانه ما يحب لنفسه .

*ومن فوائد الحديث :تقوية الروابط بين المؤمنين .

*ومن فوائد هذا الحديث :أن من اتصف به فإنه لا يمكن أن يعتدي على أحد من المؤمنين في ماله أو في عرضه أو أهله , لأنه لا يحب أن يعتدي أحد عليه بذلك فلا يمكن أن يحب اعتداءه هو على أحد في ذلك .

*ومنفوائد الحديث :أن الأمة الإسلامية يجب أن تكون يداً واحدة وقلباً واحداً وهذا مأخوذ من كون كمال الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه .

*ومن فوائد الحديث :استعمال ما يكون به العطف في أساليب الكلام في قوله " لأخيه " ولو شاء لقال " لا يؤمنأحدكم حتى يحب للمؤمن ما يحب لنفسه " لكنه قال " لأخيه " استعطافاً أن يحب للمؤمن ما يحب لنفسه .

ــــــــــ


الحديث الخامس عشر ...

عن أبي هريرة –رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا ،وان الله أمر المؤمنين بما أمر بهالمرسلين ..فقال تعالى " يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَالطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا..." المؤمنون /51... وقال الله تعالى" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَارَزَقْنَاكُم ..." البقرة/172 ... ثم ذكر رجل يطيل السفر أشعث اغبر يمد يده إلىالسماء يا رب يا رب ، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسة حرام وغذي بالحرام فإنىيستجاب له " رواه المسلم .

*الشرح :

" إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً " الطيب في ذاته طيب في صفاته طيب في أفعاله ولا يقبل ألا طيبا في ذاته وطيبا في كبسة .وأما الخبيث في ذاته كالخمر ، أو في كبسة كالمكتسب بالربا فإن الله تعالى لا يقبله " وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين " فقال تعالى "... كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُم ..." البقرة/172... فأمر الله تعالى للرسل وأمره للمؤمنين واحد أن يأكلوا من الطيبات وأما الخبائث فأنها حرام عليهم لقوله تعالى في وصف الرسول الله صلى الله عليه وسلم"...وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُعَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ..."الأعراف/157 ... ثم أن رسول الله ذكر الرجل الذي يأكل الحرام انه تبعد إجابة دعائه وان وجدت منه أسباب الإجابة يطيل السفر أشعت أغبر يمد يديه إلى السماء " السماء يا رب يا رب ، ومطعمه حرامومشربه حرام وملبسة حرام وغذي بالحرام فإني يستجاب لذلك " هذا الرجل اتصف بأربع صفات :

*الأولى :بأنه يطيل السفر والسفر الإجابة أي إجابة داعي

*الثانية :انه أشعث أغبر والله تعالى عند المنكسر قلوبهم من أجله وهو ينظر إلى عباده يوم عرفه ويقول " أتوني شعثاً غبراً " وهذا من الأسباب الإجابة أيضا .

*الثالثة :أنه يمد يديه إلى السماء ومد اليدين إلى السماء من أسباب الإجابة ، فإن الله سبحانه وتعالى يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرا .

*الرابعة :دعاءه إياه " يا رب يا رب " وهذا يتوسل إلى الله بربوبيته وهو من أسباب الإجابة ولكنه لا تجاب دعوته ..لأن مطعمه حرام ، وملبسه حرام و غذي بالحرام فاستبعد النبي صلى الله عليه وسلم أن تجاب دعوته وقال " فأنى يستجاب لذلك "

يستفاد من هذا الحديث فوائد:
-منها وصف الله تعالى بالطيب ذاتاً وصفاتٍ وأفعالاً .

-ومنها تنزيه الله تعالى عن كل نقص .

-ومنها أن من الأعمال ما يقبله الله ومنها ما لا يقبله .

-ومنها أن الله تعالى أمر عباده الرسل والمرسل إليهم أن يأكلوا من الطيبات وأن يشكروا الله سبحانه وتعالى .

-ومنها أن الشكر هو العمل الصالح لقوله تعالى " يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُواصَالِحًا..." المؤمنون/51 ... وقال للمؤمنين "... كُلُوامِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ ..." البقرة/172... فدل هذا على أن الشكر هو العمل الصالح .

-ومنها أن من شرط إجابة الدعاء اجتناب أكل الحرام لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الذي مطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام " أنى يستجاب لذلك " .

-ومنها أي من أسباب إجابة الدعاء كون الإنسان في سفر .

-ومنها أي من أسباب إجابة الدعاء رفع اليدين إلى الله .

-ومنها أي من أسباب إجابة الدعاء التوسل إلى الله بالربوبية لإنها هي التي بها الخلق والتدبير

-ومنها أن الرسل مكلفون بالعبادات كما أن المؤمنين مكلفون بذلك .

-ومنها وجوب الشكر لله على نعمه لقوله تعالى ".. وَاشْكُرُوا لِلَّهِ ..." البقرة/172.

-ومنها أن ينبغي بل يجب على الإنسان أن يفعل الأسباب التي يحصل بها مطلوبه ويتجنب الأسباب التي يمتنع بها مطلوبه .

ــــــــــ









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-08-06, 18:26   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نهج السلف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نهج السلف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم مشاهدة المشاركة
[font="]الحديث الحادي عشر ...[/font] [font="] [/font] [font="]عن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته[/font] [font="]رضي الله عنهما قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم "[/font] [font="]دع ما[/font][font="]يريبك إلى ما لا يريبك[/font] " [font="]رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .[/font] *[font="]الشرح :[/font] [font="]عن أبي محمد الحسن بن علي سبط رسول الله صلى[/font] [font="]الله عليه وسلم رضي الله عنه وعن أبيه وأمه وهو ابن بنت رسول الله صلى الله عليه[/font] [font="]وسلم وهو أفضل الحسنين فإن النبي صلى الله عليه وسلم أثنى عليه وقال "[/font] [font="]إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين[/font] " ,[font="]فأصلح[/font] [font="]الله بين الفئتين المتنازعتين حين تنازل عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان فنال بذلك[/font] [font="]السيادة .[/font] [font="]أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "[/font] [font="]دع ما لا[/font][font="]يريبك إلى ما لا يريبك[/font] " [font="]يعني أي اترك الذي ترتاب فيه وتشك فيه إلى الشيء[/font] [font="]الذي لا تشك فيه , وهذا يشبه الحديث السابق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "[/font] [font="]بينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد[/font][font="]استبرأ لدينه وعرضه[/font] " [font="]فالذي يريبك وتشك فيه سواء كان في أمور الدنيا أو أمور[/font] [font="]الآخرة فالأحسن أن ترتاح منه وتدعه حتى لا يكون في نفسك قلق واضطراب فيما فعلت[/font] [font="]وأتيت .[/font] *[font="]فمن فوائد هذا الحديث :[/font] [font="]ما دل على[/font] [font="]لفظه من ترك الإنسان للأشياء التي يرتاب فيها إلى الأشياء التي لا يرتاب فيها ,[/font] [font="]ومنها أن الإنسان مأمور باجتناب ما يدعو إلى القلق .[/font] [font="] [/font] [font="]ــــــــــ[/font] [font="] [/font] [font="] [/font] [font="]الحديث الثاني عشر ...[/font] [font="] [/font] [font="]عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني قال : "[/font] [font="]لا تغضب[/font] " [font="]فردد مِرارا , قال "[/font] [font="]لا تغضب[/font] " [font="]رواه البخاري .[/font] *[font="]الشرح[/font] [font="]الوصية هي العهد بالأمر الهام , وهذا الرجل صبي من النبي صلى الله عليه[/font] [font="]وسلم أن يوصيه فقال "[/font] [font="]لا تغضب[/font] " [font="]وعدل النبي صلى الله عليه[/font] [font="]وسلم عن الوصية بالتقوى التي أوصى الله عز وجل بها هذه الأمة وأوصى بها الذين أوتوا[/font] [font="]الكتاب من قبلنا إلى قوله "[/font] [font="]لا تغضب[/font] " [font="]لأنه يعلم من حال هذا[/font] [font="]الرجل والله أعلم أنه كثير الغضب ولهذا أوصاه بقوله "[/font] [font="]لا تغضب[/font] " [font="]وليس المراد النهي عن الغضب الذي هو طبيعة من طبيعة[/font] [font="]الإنسان , ولكن المراد : املك نفسك عند الغضب بحيث لا تنفذ إلى ما يقتضيه ذلك الغضب[/font] , [font="]لأن الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم فلهذا تجده تحمر عيناه وتنتفخ[/font] [font="]أوداجه وربما يذهب شعوره بسبب الغضب ويكون أشياء لا يحمد عقباها وربما يندم ندماً[/font] [font="]عظيماً على ما حصل منه , فلهذا أوصاه النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الوصية وهي[/font] [font="]وصية له ولمن كان حاله مثل حاله .[/font] *[font="]ما يؤخذ من الحديث[/font] : [font="]أنه ينبغي للمفتي والمعلم أن يراعي حال المستفتي وحال المتعلم وأن يخاطبه[/font] [font="]بما تقتضيه حاله , وإن كان لو خاطبا غيره فخاطبه بشيء اخر .[/font] [font="] [/font] [font="]ــــــــــ[/font] [font="] [/font] [font="] [/font] [font="]الحديث الثالث عشر ...[/font] [font="] [/font] [font="]عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "[/font] [font="]من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيراً أو ليصمت , ومن كان يوم[/font][font="]بالله واليوم الاخر فليكرم جاره , ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه[/font]"[font="]رواه البخاري ومسلم .[/font] *[font="]الشرح[/font] [font="]هذا[/font] [font="]الحديث من الاداب الإسلامية الواجبة :[/font] [font="]الأول :[/font] [font="]إكرام الجار فإن الجار له حق , قال العلماء :[/font] [font="]إذا كان الجار[/font][font="]مسلماً قريباً فله ثلاث حقوق , الجوار والإسلام والقرابة , وإن كان كان مسلماً غير[/font][font="]قريب فله حقان , وإذا كان كافراً غير قريب له حق واحد حق الجوار[/font] . [font="]الثاني :[/font][font="]وأما الضيف فهو الذي نزل بك وأنت في[/font] [font="]بلدك وهو مارٌ مسافر , فهو غريب محتاج وأما القول باللسان فإنه من أخطر ما يكون على[/font] [font="]الإنسان فلهذا كان مما يجب عليه أن يعتني بما يقول فيقول خيراً أو يسكت[/font] . *[font="]ففي هذا الحديث من الفوائد :[/font] [font="]وجوب إكرام الجار[/font] [font="]فيكون بكق الأذى عنه وبذل المعروف له , فمن لا يكف الأذى عن جاره فليس بمؤمن , لقول[/font] [font="]النبي صلى الله عليه وسلم "[/font] [font="]والله لا يؤمن , والله لا يؤمن والله[/font][font="]لا يؤمن[/font]" [font="]قالوا من يا رسول الله ؟ قال "[/font] [font="]من لا يأمن جاره[/font][font="]بوائقه[/font] " . *[font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]وجوب[/font] [font="]إكرام الضيف لقوله عليه الصلاة والسلام "[/font] [font="]من كان يؤمن بالله واليوم[/font][font="]الاخر فليكرم ضيفه[/font]" [font="]ومن إكرامه إحسان ضيافته , والواجب في الضيافة يوم[/font] [font="]وليلة وما بعده فهو تطوع ولا ينبغي لضيف أن يكثر على مضيفه بل يجلس بقدر الضرورة[/font] [font="]فإذا زاد على ثلاثة أيام فليستأذن من مضيفه حتى لا يكلف عليه .[/font] *[font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font] [font="]رعاية الإسلام للجوار والضيافة , فهذا[/font] [font="]يدل على كمال الإسلام وأنه متضمن للقيام بحق الله سبحانه وتعالى وبحق الناس[/font] . *[font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font] [font="]أنه يصح نفي الإيمان[/font] [font="]لانتفاء كماله لقوله "[/font] [font="]من كان يؤمن بالله واليوم الاخر[/font]" [font="]ونفي الإيمان ينقسم إلى قسمين :[/font] [font="]نفي مطلق :[/font] [font="]ون[/font] [font="]الإنسان به كافراً كفراً مخرجاً من الملة .[/font] [font="]ومطلق نفي[/font] : [font="]وهذا الذي يكون به الإنسان كافراً من هذه الخصلة التي فرط فيها لكنه معه[/font] [font="]أصل الإيمان , وهذا ما عليه أهل السنة والجماعة أن الإنسان قد يجتمع فيه خصال[/font] [font="]الإيمان وخصال الكفر .[/font] [font="] [/font] [font="]ــــــــــ[/font] [font="] [/font] [font="] [/font] [font="]الحديث الرابع عشر ...[/font] [font="] [/font] [font="]عن أبي حمزة أنس بن مالك رضي الله عنه –خادم رسول اله صلى الله عليه وسلم قال "[/font] [font="]لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه[/font] " [font="]رواه البخاري[/font] [font="]ومسلم[/font] *[font="]الشرح :[/font] " [font="]لا[/font][font="]يؤمن[/font] " [font="]يعني الإيمان الكامل . قوله "[/font] [font="]حتى يحب لأخيه[/font] " [font="]أي أخيه المسلم . "[/font] [font="]ما يحب لنفسه[/font] " [font="]من أمور الدين والدنيا[/font] , [font="]لأن هذا مقتضى الأخوة الإيمانية أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك .[/font] *[font="]فيستفاد من هذا الحديث :[/font][font="]أن الإيمان يتفاضل منه كامل , ومنه[/font] [font="]ناقص وهذا مذهب أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد وينقص .[/font] *[font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]الحث على محبة الخير للمؤمنين لقوله "[/font] [font="]حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه[/font] " . *[font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]التحذير من أن يحب للمؤمنين ما لا يحب[/font] [font="]لنفسه لأنه ينقص بذلك إيمانه حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم نفى عنه الإيمان ,[/font] [font="]مما يدل على أهمية محبة الإنسان لإخوانه ما يحب لنفسه .[/font] *[font="]ومن فوائد الحديث :[/font][font="]تقوية الروابط بين المؤمنين .[/font] *[font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]أن من اتصف به فإنه لا يمكن أن يعتدي[/font] [font="]على أحد من المؤمنين في ماله أو في عرضه أو أهله , لأنه لا يحب أن يعتدي أحد عليه[/font] [font="]بذلك فلا يمكن أن يحب اعتداءه هو على أحد في ذلك .[/font] *[font="]ومن[/font][font="]فوائد الحديث :[/font][font="]أن الأمة الإسلامية يجب أن تكون يداً واحدة وقلباً واحداً[/font] [font="]وهذا مأخوذ من كون كمال الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه .[/font] *[font="]ومن فوائد الحديث :[/font][font="]استعمال ما يكون به العطف في أساليب الكلام[/font] [font="]في قوله "[/font] [font="]لأخيه[/font] " [font="]ولو شاء لقال "[/font] [font="]لا يؤمن[/font][font="]أحدكم حتى يحب للمؤمن ما يحب لنفسه[/font] " [font="]لكنه قال "[/font] [font="]لأخيه[/font] " [font="]استعطافاً أن يحب للمؤمن ما يحب لنفسه .[/font] [font="] [/font] [font="]ــــــــــ[/font] [font="] [/font] [font="] [/font] [font="]الحديث الخامس عشر ...[/font] [font="] [/font] [font="]عن أبي هريرة –رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "[/font] [font="]إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا ،وان الله أمر المؤمنين بما أمر به[/font][font="]المرسلين ..فقال تعالى " [/font][font="]يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ[/font][font="]الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا...[/font][font="]" المؤمنون /51... وقال الله تعالى[/font][font="]" [/font][font="]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا[/font][font="]رَزَقْنَاكُم ...[/font][font="]" البقرة/172 ... ثم ذكر رجل يطيل السفر أشعث اغبر يمد يده إلى[/font][font="]السماء يا رب يا رب ، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسة حرام وغذي بالحرام فإنى[/font][font="]يستجاب له[/font] " [font="]رواه المسلم .[/font] *[font="]الشرح :[/font] " [font="]إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً[/font] " [font="]الطيب في[/font] [font="]ذاته طيب في صفاته طيب في أفعاله ولا يقبل ألا طيبا في ذاته وطيبا في كبسة .وأما[/font] [font="]الخبيث في ذاته كالخمر ، أو في كبسة كالمكتسب بالربا فإن الله تعالى لا يقبله "[/font] [font="]وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين[/font] " [font="]فقال تعالى "[/font]... [font="]كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُم ...[/font][font="]" البقرة/172... فأمر الله تعالى للرسل وأمره للمؤمنين واحد أن يأكلوا من[/font] [font="]الطيبات وأما الخبائث فأنها حرام عليهم لقوله تعالى في وصف الرسول الله صلى الله[/font] [font="]عليه وسلم"[/font]...[font="]وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ[/font][font="]عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ...[/font][font="]"الأعراف/157 ... ثم أن رسول الله ذكر الرجل[/font] [font="]الذي يأكل الحرام انه تبعد إجابة دعائه وان وجدت منه أسباب الإجابة يطيل السفر أشعت[/font] [font="]أغبر يمد يديه إلى السماء "[/font] [font="]السماء يا رب يا رب ، ومطعمه حرام[/font][font="]ومشربه حرام وملبسة حرام وغذي بالحرام فإني يستجاب لذلك[/font] " [font="]هذا الرجل اتصف[/font] [font="]بأربع صفات :[/font] *[font="]الأولى :[/font][font="]بأنه يطيل السفر والسفر[/font] [font="]الإجابة أي إجابة داعي[/font] *[font="]الثانية :[/font][font="]انه أشعث أغبر[/font] [font="]والله تعالى عند المنكسر قلوبهم من أجله وهو ينظر إلى عباده يوم عرفه ويقول "[/font] [font="]أتوني شعثاً غبرا[/font][font="]ً " وهذا من الأسباب الإجابة أيضا .[/font] *[font="]الثالثة :[/font][font="]أنه يمد يديه إلى السماء ومد اليدين إلى السماء من[/font] [font="]أسباب الإجابة ، فإن الله سبحانه وتعالى يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما[/font] [font="]صفرا .[/font] *[font="]الرابعة :[/font][font="]دعاءه إياه "[/font] [font="]يا رب يا رب[/font] " [font="]وهذا يتوسل إلى الله بربوبيته وهو من أسباب الإجابة[/font] [font="]ولكنه لا تجاب دعوته ..لأن مطعمه حرام ، وملبسه حرام و غذي بالحرام فاستبعد النبي[/font] [font="]صلى الله عليه وسلم أن تجاب دعوته وقال "[/font] [font="]فأنى يستجاب لذلك[/font] " [font="]يستفاد من هذا الحديث فوائد:[/font] -[font="]منها وصف الله[/font] [font="]تعالى بالطيب ذاتاً وصفاتٍ وأفعالاً .[/font] -[font="]ومنها تنزيه الله تعالى عن كل نقص[/font] . -[font="]ومنها أن من الأعمال ما يقبله الله ومنها ما لا يقبله .[/font] -[font="]ومنها أن[/font] [font="]الله تعالى أمر عباده الرسل والمرسل إليهم أن يأكلوا من الطيبات وأن يشكروا الله[/font] [font="]سبحانه وتعالى .[/font] -[font="]ومنها أن الشكر هو العمل الصالح لقوله تعالى " يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا[/font][font="]صَالِحًا...[/font][font="]" المؤمنون/51 ... وقال للمؤمنين "[/font]... [font="]كُلُوا[/font][font="]مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ ...[/font][font="]" البقرة/172...[/font] [font="]فدل هذا على أن الشكر هو العمل الصالح .[/font] -[font="]ومنها أن من شرط إجابة الدعاء[/font] [font="]اجتناب أكل الحرام لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الذي مطعمه حرام وملبسه حرام[/font] [font="]وغذي بالحرام "[/font] [font="]أنى يستجاب لذلك[/font] " . -[font="]ومنها أي من[/font] [font="]أسباب إجابة الدعاء كون الإنسان في سفر .[/font] -[font="]ومنها أي من أسباب إجابة الدعاء[/font] [font="]رفع اليدين إلى الله .[/font] -[font="]ومنها أي من أسباب إجابة الدعاء التوسل إلى الله[/font] [font="]بالربوبية لإنها هي التي بها الخلق والتدبير [/font] -[font="]ومنها أن الرسل مكلفون[/font] [font="]بالعبادات كما أن المؤمنين مكلفون بذلك .[/font] -[font="]ومنها وجوب الشكر لله على نعمه[/font] [font="]لقوله تعالى "[/font].. [font="]وَاشْكُرُوا لِلَّهِ ...[/font][font="]" البقرة/172[/font]. -[font="]ومنها أن ينبغي بل يجب على الإنسان أن يفعل الأسباب التي يحصل بها مطلوبه[/font] [font="]ويتجنب الأسباب التي يمتنع بها مطلوبه .[/font] [font="] [/font] [font="]ــــــــــ[/font]
بارك الله فيكم و جزاكم خيرا آمين









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-06, 18:22   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نهج السلف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نهج السلف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليبيب مخموم القلب مشاهدة المشاركة



الحديث التاسع: النهي عن كثرة السؤال والتشدد

عَن أبي هُريرةَ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ صَخْرٍ رَضِي اللهُ عَنْهُ قالَ
: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ:
{مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ، وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ،
فَإِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ واخْتِلاَفُهُمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ})
رواه البخاريُّ ومسلمٌ.


الشرح لفضيلة الشيخ إسماعيل بن محمد الأنصاري يرحمه الله

المفردات :

فاجتنبوه : باعدوا منه حتما في المحرم ، وندبا في المكروه .


فأتوا منه : وجوبا في الواجب ، وندبا في المندوب .

استطعتم : أطقتم .

واختلافهم : بالرفع ، لأنه أبلغ في ذم الاختلاف ، إذ لا يتقيد حينئذ بكثرة خلافه لو جرّ ، ومعنى الاختلاف على الأنبياء مخالفتهم . وهي تستلزم اختلاف الأمة فيما بينها .



يستفاد منه :

1-الأمر بامتثال الأوامر ، واجتناب النواهي .

2-أن النهي أشد من الأمر ، لأن النهي لم يرخص في ارتكاب شيء منه ، وأمر قيد بالاستطاعة ، ولهذا قال بعض السلف : أعمال البر يعملها البار والفاجر ، والمعاصي لا يتركها إلا صدّيق .

3-أن العجز عن الواجب أو عن بعضه مسقط للمعجوز عنه ، لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها ، إلا أن المعجوز عنه إن كان له بدل فأتى به فقد أتى بما عليه ، كمن عجز عن القيام في الصلاة فانتقل إلى الصلاة قاعدا ، أو على جنب ، وإن عجز عن أصل العبادة فلم يأت بها كالمريض يعجز عن الصيام سقطت عنه المباشرة حالة العجز ، ووجب عليه القضاء بعده . وقد يكون الوجوب منوطا بالقدرة حالة الوجوب فقط ، فإذا عجز عنه سقط رأسا كزكاة الفطر لمن عجز عن قوته وقوت عياله .

4-النهي عن كثرة السؤال . وقد قسم العلماء السؤال إلى قسمين : أحدهما _ ما كان على وجه التعليم لما يحتاج إليه من أمر الدين ، فهذا مأمور به لقوله تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) وعلى هذا النوع تتنزل أسئلة الصحابة عن الأنفال والكلالة وغيرهما . والثاني _ ما كان على وجه التعنت والتكلف وهذا هو المنهي عنه .

5-تحذير هذه الأمة من مخالفة نبيها ، كما وقع في الأمم التي قبلها .


ونسأل الله التّوفيق والقَبول للجميع .....






بارك الله فيكم و أدخلكم جنته من غير حساب و لا عذاب آمين

أعتذر للجميع عن وضع الأحاديث صباحا لأن ذلك يتعذر علي إلا نادرا

مواصلين بإذن الله









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-09, 23:24   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*ابن الاسلام*
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

فوائد ودرر من حديث:
{ بـني الإسـلام على خـمـس: شـهـادة أن لا إلـه إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيـتـاء الـزكـاة، وحـج البيت، وصـوم رمضان }.


لا إله إلا الله كلمة التوحيد:
أي لا معبود بحق إلا الله، كلمة تشتمل على النفي والإثباث، على الكفر والإيمان، وهي معنى قوله تعالى أو يفسرها، يفسر هذه الشهادة، قوله تعالى خير تفسير: "فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها"

ومعنى أشهد أن محمدا رسول الله:
أن تصدقه في كل ما أخبر وإن كانت الأخبار بالنسبة لعقلك غريبة، لا يجوز أن تعرض أخباره وأحاديثه عليه الصلاة والسلام، على عقلك أو على عقل شيخك، إن قبل العقل قبلت وإلا رددت، هذا مذهب العقلانيين.

لنطبق صفة صلاة النبي عليه الصلاة والسلام:
في صلاتنا وذلك دليل على صدق المحبة وعلى صدق الإتباع، محبة رسول الله عليه الصلاة والسلام، شعبة عظيمة من شعب الإيمان، وليس معنى المحبة مجرد الدعوة بل المحبة التي تترجمها الأعمال والتطبيق والالتزام.

وإيتاء الزكاة، وحج البيت وصوم رمضان :
وهذا التقديم والتأخير هنا، الترتيب من باب الترتيب الذكري لا الترتيب العملي، وإلا الصيام مقدم على الحج.

فيه من الفوائد واللطائف :

خطأ من فسر شهادة أن لا إله إلا الله بلا خالق و لا رازق إلا الله وذلك من ناحية اللغة فالإله في اللغة هو المعبود و من جهة أخرى أن العرب كانوا مقرين بهذا الأمر فلو صح التفسير لدخلوا في الإسلام .

و شهادة أن محمدا رسول الله تقتضي أمران :
أنه عَبدٌ لا يُعبَد فكلمة عبد تنفي عنه الغلو .
و رَُسوُلٌ لا يُكَذب أما كلمة رسول تنفي عنه الجفاء .

إقامة الصلاة : إستدل بعض العلماء أن القيام ركن في الصلاة .

و فيه أنه يجب تفسير الكلمات الشرعية على الأساس الشرعي فلو فسرنا كلمتي الصلاة و الزكاة لغة لكان المعنى الدعاء و النماء .

في الحديث دلالة على الإرتباط بالأشهر و الحساب القمري فالزكاة و الحج و الصوم كل منهما متعلق بالتقويم القمري فالزكاة يشترط فيها الحول بالسنة القمرية و كذا الحج و الصوم فهما في شهران قمريان ذي الحجة و رمضان .













رد مع اقتباس
قديم 2011-08-09, 23:35   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*ابن الاسلام*
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

فوائد ودرر من الحديث الرابع:
أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعـود رضي الله عنه، قال: حدثنا رسول الله - وهو الصادق المصدوق: { إن أحـدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفه، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مـضغـةً مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك، فينفخ فيه الروح، ويـؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد؛ فوالله الـذي لا إلــه غـيره إن أحــدكم ليعـمل بعمل أهل الجنه حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعـمل بعـمل أهــل النار فـيـدخـلها. وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتي ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فــيسـبـق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها }.

[رواه البخاري:3208، ومسلم:2643].



من الفوائد :

قوله رضي الله عنه : "و هو الصادق المصدوق " : أي الصادق فيما يُخبِرُ بِهِ و كانت قريش تسميه من قبل بالصادق الأمين و المصدوق فيما يُخبَرُ بِهِ من عند الله عز وجل و هو القائل : " ومن أصدق من الله حديثا "

و إنما أتى ابن مسعود بهذه الجملة المؤكدة - رغم أن الصحابة يعلون صدق الني عليه الصلاة و السلام - لأن الحديث شتمل على أمور غيبية لا مجال لإدركها سوى القبول و التسليم و هذا من فقهه رضي الله عنه .

قوله صلى الله عليه و سلم : " في بطن أمه " : أي في رحمها و الرحم داخل البطن لهذا أخد حكم الإحتواء .

قوله صلى الله عليه و سلم : " نطفه " : الماء الأبيض اللزج .

قوله صلى الله عليه و سلم : " علقة " : عبارة عن دم غليظ .

قوله صلى الله عليه و سلم : " مضغة " : قطعة لحم بقدر ما يمضغ .

قوله صلى الله عليه و سلم : " ثم يُرسَلُ "و مثلها " يؤمر " و الذي أرسل و أمر هو الله عزوجل [ يقال الفعل مبني لما لم يسم فاعله و لا يقال مبني للمجهول لأنه معلوم و تأدبا معه سبحانه ].

ومن الفوائد :

هذا الحديث أصل في باب القدر والعناية بذلك، والخوف من السوابق، والخوف من الخواتيم.

وأيضا هذا الحديث دل على أنّ هناك تقديرًا عُمْريًا لكل إنسان، وهذا التقدير العُمْري يكتُبه المَلك بأمر الله جل وعلا كما جاء في هذا الحديث.

و هذا الحديث مَسُوقٌ لبيان التقدير العُمْري لكل إنسان؛ وليَخاف المرء السوابق والخواتيم؛ وليؤمن بأنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه.

ومن فوائد هذ الحديث:
-أن في هذا الحديث إثباث القدر كما هو مذهب أهل السنة وأن جميع الواقعات بقضاء الله تعالى وقدره خيرها وشرها نفعها وضرها.

ومن اللطائف:
قال صلى الله عليه وسلم:

"اعملوا فكل ميسر لما خلق له" ثم تلا قول الله عز وجل: {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى.فَسَنُيَسِّرهُ لِلْيُسْرَى.وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى . وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}


وهؤلاء الذين يحتجون بالقدر لو ضربهم أحد أو أخذ مالهم ثم احتج عليهم بأن هذا قضاء وقدر فلن يقبلوا، ولهذا فالاحتجاج بالقدر إبطال للشرع، لأن كل من يقترف إثماً من زنى، أو قتل، أو شرب خمر، وغيره سيقول : هذا قضاء وقدر فتفسد الأرض ويفسد الشرع.

وقد ذكر أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أتي بسارق فأمر بقطع يده، فقال السارق: مهلاً يا أمير المؤمنين، والله ما سرقت إلا بقضاء الله وقدره، فقال عمر: ونحن نقطع يدك بقضاء الله وقدره. فاحتج عليه عمر بما احتج به هو على عمله السييء.











رد مع اقتباس
قديم 2011-08-07, 17:26   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
** أم عبد الرحمن **
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ** أم عبد الرحمن **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا يا أمّ سارة وجعله الله في ميزان حسناتك ، معكم بإذن الله










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-07, 17:37   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نهج السلف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نهج السلف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الله مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا يا أمّ سارة وجعله الله في ميزان حسناتك ، معكم بإذن الله
آمين أختي افتقدتك كثيرا في المنتدى

الحمد لله على العودة

و الحمد لله لأن عدد المنضمين ارتفع









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-07, 17:55   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
** أم عبد الرحمن **
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ** أم عبد الرحمن **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهج السلف مشاهدة المشاركة
آمين أختي افتقدتك كثيرا في المنتدى

الحمد لله على العودة

و الحمد لله لأن عدد المنضمين ارتفع
وأنا أيضا افتقدتك أخيتي,وبارك الله فيك على الترحيب .

سأحاول تدارك ما فاتني (ابتسامة) ، جزاكِ الله خيرا.









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-07, 18:07   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نهج السلف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نهج السلف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الله مشاهدة المشاركة
وأنا أيضا افتقدتك أخيتي,وبارك الله فيك على الترحيب . سأحاول تدارك ما فاتني (ابتسامة) ، جزاكِ الله خيرا.
آمين و فيك بارك الله أختي

لا يزال الوقت بإذن الله و نحن في الحديث العاشر

موفقة بإذن الله









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-08, 05:50   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عبد الرحيم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


الحديث السادس عشر ...

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يحل دمُ امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني , والنفس بالنفس , والتارك لدينه المفارق للجماعة " رواه البخاري ومسلم .

*الشرح :

هذا الحديث بين فيه الرسول عليه الصلاة والسلام أن دماء المسلمين محترمة وأنها محرمة لا يحل انتهاكها إلا بإحدى ثلاث :

-الأول : " الثيب الزاني " وهو الذي تزوج ثم زنى بعد أن من الله عليه بالزواج , فهذا يحل دمه , لأن حده أن يرجم بالحجارة حتى يموت .

-الثاني : " النفس بالنفس " وهذا في القصاص لقوله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ... "البقرة/ 178 .

-الثالث :" التارك لدينه المفارق للجماعة " والمراد به من خرج على الإمام , فإنه يباح قتله حتى يرجع ويتوب إلى الله عزوجل , وهناك أشياء لم تذكر في هذا الحديث مما يحل فيها دم المسلم لكن الرسول عليه الصلاة والسلام كلامه يجمع بعضه من بعض ويكمل بعضه من بعض .

*في هذا الحديث فوائد : منها احترام المسلم وأنه معصوم الدم لقوله " لا يحل دمُ امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث " ومنها أنه يحل دمُ المرء بهذه الثلاث " الثيب الزاني " وهو الذي زنى بعد أن منّ الله عليه بالنكاح الصحيح وجامع زوجته فيه ثم يزني بعد ذلك فإنه يرجم حتى يموت . " والنفس بالنفس " يعني إذا قتل شخصاً وتمت شروط القصاص فإنه يُقتل به , لقوله تبارك وتعالى " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ... " البقرة/178 ... وقال تعالى " وَكَتَبْنَاعَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ " المائدة/ ...45 " والتارك لدينه المفارق للجماعة " وهذا المرتد وإنه إذا ارتد بعد إسلامه حل دمه , لأنه صار غير معصوم الدم .

*ومن فوائد هذاالحديث : وجوب رجم الزاني لقوله " الثيب الزاني " .

*ومن فوائده أيضا :جواز القصاص لكن الإنسان مخيّرأعني من له القصاص- بين أن يقتص أو يعفو إلى الدية أو يعفو مجاناً .

*ومن فوائده أيضاً : وجوب قتل المرتد إذا لم يتب .

ــــــــــ


الحديث السابع عشر ...
عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله كتب الإحسان على كل شيء , فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ,وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته " رواه مسلم .

*الشرح : " الإحسان " ضد الإساءة وهو معروف . " كتب " بمعنى شرع , وقوله " على كل شيء " الذي يظهر أنها بمعنى في كل شيء , يعني أن الإحسان ليس خاصاً في بني آدم بل هو عام في كل شيء " فإذا قتلتم فأحسنواالقتلة , وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته " وهذا من الإحسان .

وقوله " إذا قتلتم " هذا حين القتل من بني آدم أو مما يباح قتله أو يسنُ من الحيوانات من وحوش وغيرها .

وقوله " فأحسنوا القتلة " أن يسلك أقرب الطرق إلى حصول المقصود بغير أذية لكن يرد على هذا ما ثبت من رجم الزاني المحصن والجواب عنه أن قال : إنه مستثنى من الحديث وإما أن يقال : المراد " فأحسنوا القتلة " موافقة الشرع وقتل المحصن بالرجم موافق للشرع .

وأما قوله " فأحسنوا الذبحة " والمراد به المذبوح من الحيوان الذي يكون ذبحه ذكاة له مثل الأنعام والصيد وغير ذلك .. فإن الإنسان يسلك أقرب الطرق التي يحصل بها المقصود الشرعي من الذكاة , ولهذا قال " وليحد أحدكم شفرته " أي سكينته , " وليرح ذبيحته " أي يفعل ما به راحتها .

*ومن فوائد هذا الحديث :أن الله سبحانه وتعالى جعل الإحسان في كل شيء حتى إزهاق القتلة , وذلك بأن يسلك أسهل الطرق لإرهاق الروح ووجوب إحسان الذُبحة كذلك بأن يسلك أقرب الطرق لإزهاق الروح ولكن على الوجه المشروع .

*ومن فوائد هذا الحديث :طلب تفقد آلات الذبح لقوله عليه الصلاة والسلام " وليحد أحدكم شفرته " .

*ومن فوائد هذا الحديث :طلب راحة الذبيحة عند الذبح ومن ذلك أن يضجعها برفق دون أن تتعسف في إضجاعها ومن ذلك أيضا أن يضع رجله على عُنقها ويدع قوائمها الأربعة اليدين والرجلين بدون إمساك , لأن ذلك أبلغ في إراحتها وحريتها في الحركة , ولأن ذلك أبلغ في خروج الدم عنها فكان أولى .

ــــــــــ


الحديث الثامن عشر ...

عن أبي ذر جندب بن جنادة وأبي عبدالرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " اتق الله حيثما كنت , وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن " رواه الترمذي , وقال : حديث حسن وفي بعض النسخ : حسن صحيح .

*الشرح :

قوله " اتق الله" فعل أمر من التقوى وهو اتخاذ وقاية من عذاب الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه فهذا هو التقوى وهذا هو أحسن حد قيل فيها .

وقوله " اتق الله حيثما كنت " في أي مكان كنت , فلا تتقي الله في مكان يراك الناس فيه , ولا تتقيه في مكان لا يراك فيه أحد , فإن الله تعالى يراك حيثما كنت فأتقه حيثما كنت .

وقوله " وأتبع السيئة الحسنة " يعني اعل الحسنة تتبع السيئة , فإذا فعلت سيئة فأتبعها بالحسنة ومن ذلك –أي إتباع السيئة بالحسنة- أن تتوب إلى الله من السيئة فأن التوبة حسنة .

وقوله " تمحها " يعني الحسنة إذا جاءت بعد السيئة فإنها تمح السيئة ويشهد لهذا قوله تعالى " ...إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ..."هود/114 .

*وفي هذا الحديث من الفوائد :حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أمته بتوجيههم لما فيه الخير والصلاح , ومنها وجوب حرص تقوى الله عزوجل في أي مكان كان ومنها وجوب التقوى في السر والعلن , لقوله صلى الله عليه وسلم " اتق الله حيثما كنت " .

*ومن فوائد هذاالحديث :الإشارة إلى السيئة إذ اتبعها الحسنة إذا اتبعتها الحسنة فإنها تمحوها وتزيلها بالكلية , وهذا عام في كل حسنة وسيئة إذا كانت الحسنة هي التوبة , لأن التوبة تهدم ما قبلها , أما إذا كانت الحسنة غير التوبة وهو أن يعمل الإنسان عملاً سيئاً ثم يعمل عملاً صالحاً فإن هذا يكون بالموازنة فإذا رجح العمل السيئ زال أُره كما قال تعالى " وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِالْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْخَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ " الأنبياء/47 ... ثم قال " وخالق الناس بخلق حسن " عاملهم بالأخلاق الحسنة بالقول والعمل , فإن ذلك خير وهذا الأمر , إما على سبيل الوجوب وإما على سبيل الاستحباب .

*فيستفاد منه :مشروعية مخالفة الناس بالخلق الحسن وأطلق النبي صلى الله عليه وسلم كيفية المخالفة , وهي تختلف بحسب أحوال الناس فقد تكون حسنة لشخص , ولا تكون حسنة لغيره , والإنسان العاقل يعرف ويزن .

ــــــــــ


الحديث التاسع عشر ...

عن أبي العباس عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال " يا غلام , إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك , احفظالله تجده تجاهك , إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله , واعلم أن الأمةلو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك , وإن اجتمعواعلى أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك , رفعت الأقلام وجفت الصحف " رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح وفي رواية غير الترمذي " احفظ الله تجده أمامك , تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة , واعلمأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لك يكن ليخطئك , واعلم أن النصر مع الصبر ,وأن الفرج مع الكرب , وأن مع العسر يسراً " .

*الشرح :

قوله " كنت خلف النبي " يحتمل أن راكب معه , ويحتمل أنه يمشي خلفه , وأياً كان فالمهم أنه وصاه بهذه الوصايا العظيمة .

قال : " إني أعلمك كلمات " قال ذلك من أجل أن ينتبه لها .

الكلمة الأولى : قوله " احفظ الله يحفظك " هذه كلمة " احفظ الله" يعني احفظ حدوده وشريعته بفعل أوامره واجتناب نواهيه يحفظك في دينك وأهلك ومالك ونفسك , لأن الله سبحانه وتعالى يجزي المحسنين بإحسانهم .
وعُلم من هذا أن من لم يحفظ الله فإنه لا يستحق أن يحفظه الله عزوجل , وفي هذا الترغيب على حفظ حدود الله عزوجل .

الكلمة الثانية :قال " احفظ الله تجده اتجاهك "ونقول في قوله " احفظالله" كما قلنا في الأولى , ومعنى " تجده اتجاهك " أي تجده أمامك يدلك على كل خير ويقربك إليه ويهديك إليه .

الكلمة الثالثة : قوله " إذا سألت فاسأل الله" إذا سألت حاجة فلا تسأل إلا الله عزوجل ولا تسأل المخلوق شيئاً , وإذا قُدر أنك سألت المخلوق ما يقدر عليه , فاعلم أنه سبب من الأسباب وأن المسبب هو الله عزوجل فاعتمد على الله تعالى .

الكلمة الرابعة : : قوله " وإذا استعنت فاستعن بالله" فإذا أردت العون وطلبت العون من أحد فلا تطلب إلا من الله , لأنه هو الذي بيده ملكوت السماوات والأرض وهو يعينك إذا شاء وإذا أخلصت الاستعانة وتوكلت عليه أعانك وإذا استعنت بمخلوقٍ فيما قدر عليه فاعتقد أن سبب وأن الله هو الذي سخره لك .

الكلمة الخامسة : : قوله " واعلم أن الأمة لواجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك " الأمة كلها من أولها إلى آخرها لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وعلى هذا فإن نفع الخلق الذي يأتي للإنسان فهو من الله في الحقيقة , لأنه هو الذي كتبه له وهذا حث لنا على أن نعتمد على الله تعالى ونعلم , أن الأمة لا يجلبون لنا خيراً إلا بإذن الله عزوجل .

الكلمة السادسة : " وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه اللهعليك " وعلى هذا فإن نالك ضرر من أحد فاعلم أن الله قد كتبه عليك فارض بقضاء الله وبقدره ولا حرج أن تحاول أن تدفع الضر عنك لأن الله تعالى قال " وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا " الشورى/40 .

الكلمة السابعة :" رفعتالأقلام وجفت الصحف " يعني أن ما كتبه الله تعالى قد انتهى فالأقلام رفعت والصحف جفت ولا تبديل لكلمات الله .

*رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح , وفي رواية غير الترمذي " احفظ الله تجده أمامك " وهذا بمعنى " احفظ الله تجده اتجاهك " .

" تعرفعلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة " يعني قم بحق الله عزوجل في حال الرخاء , وفي حال الصحة , وفي حال الغنى " يعرفك في الشدة" إذا زالت عنك الصحة وزال عنك الغنى واحتجت إلى الله عرفك بما سبق لك , أو بما سبق من فعل الخير الذي تعرفت به إلى الله عزوجل .

" واعلم أن ماأخطأك لم يكن ليصيبك , وما أصابك لم يكن ليخطئك " يعني أن ما قدر الله تعالى أن يصيبك فإنه لا يخطئك , بلا لابد أن يقع , لأن الله قدره .

وأن ما كتب الله أن يخطئك رفعه عنك فلن يصيبك أبداً فالأمر كله بيد الله وهذا يؤدي إلى أن يعتمد الإنسان على ربه اعتماداً كاملاً ثم قال " واعلم أن النصر معالصبر " فهذه الجملة فيها الحث على الصبر , لأنه إذا كان النصر مع الصبر فإن الإنسان يصبر من أجل أن ينال الصبر .

وقوله " وأن الفرج معالكرب , وأن مع العسر يسرا ً " الفجر انكشاف الشدة والكرب الشديد جمعه كروب كمال قال تعالى " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَالْعُسْرِ يُسْرًا " الشرح/5-6 .

في حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنها – فوائد :

*من فوائده :ملاطفة النبي صلى الله عليه وسلم لمن هو دونه حيث قال " يا غلام إني أعلمك كلمات " .

*ومن فوائده :أنه ينبغي لمن ألقى كلاماً ذا أهمية أن يقدم له ما يوجب لفت الانتباه حيث قال " ياغلام إني أعلمك كلمات " .

*ومن فوائد الحديث :أن من حفظ الله حفظه لقوله " احفظ الله يحفظك" وسبق معنى احفظ الله يحفظك .

*ومن فوائد الحديث :أن من أضاع الله –أي أضَاع دين الله- فإن الله يضيعه ولا يحفظه قال تعالى " وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ " الحشر/19 .

*ومن فوائد هذا الحديث :أن من حفظ الله عزوجل هداه ودله على ما فيه الخير وأن من لازم حفظ الله له أن يمنع عنه الشر إذ قوله " احفظ الله تجده تجاهك " كقوله في اللفظ الآخر " تجده أمامك " .

*ومن فوائد هذا الحديث :أن الإنسان إذا احتاج إلى معونة فليستعن بالله ولكن لا مانع أن يستعين بغير الله ممن يمكنه أن يعينه لقوله النبي صلى الله عليه وسلم " وتعينالرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة " .

*ومن فوائد الحديث :أن الأمة لن تستطيع أن ينفعوا أحداً إلا إذا كان الله قد كتبه له ولن يستطيعوا أن يضروا أحداً إلا أن يكون الله تعالى قد كتب ذلك عليه .

*ومن فوائد هذا الحديث :أنه يجب على المرء أن يكون معلقاً رجاؤه بالله عزوجل وأن لا يلتفت إلى المخلوقين فإن المخلوقين لا يملكون له ضراً ولا نفعاً .

*ومن فوائد هذا الحديث :أن كل شيء مكتوب منتهى منه , فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة .

*ومن فوائد الحديث :في الرواية الأخرى أن الإنسان إذا تعرف إلى الله بطاعته في الصحة والرخاء , عرفه الله تعالى في حال الشدة فلطف به وأعانه وأزال شدته .

*ومن فوائده :أن الإنسان إذا كان قد كتب الله عليه شيئاً فإنه لا يخطئه , وأن الله إذا لم يكتب عليه شيء فإنه لا يصيبه .

*ومن فوائد هذا الحديث :البشارة العظيمة للصابرين وأن النصر مقارن للصبر .

*ومن فوائده :البشارة العظيم أيضاً بأن تفريج الكربات وإزالة الشدات مقرون بالكرب فكلما كرب الإنسان الأمر فرج الله عنه .

*ومن فوائده أيضاً :البشارة العظيمة أن الإنسان إذا أصابه العسر فلينتظر اليسر وقد ذكر الله تعالى ذلك في القران فقال تعالى " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا " الشرح/5-6 ... فإذا عسرت بك الأمور فالتجئ إلى الله عزوجل منتظراً تيسيره مصدقاً بوعده .

ــــــــــ


الحديث العشرون ...

عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري – رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن ما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى , إذا لمتستح فاصنع ما شئت " واه البخاري .

*الشرح :

قال في الأربعين النووية : الحديث العشرون عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري – رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن ما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى , إذا لم تستح فاصنع ماشئت " يعني أن من بقايا النبوة الأولى التي كانت في الأمم السابقة .

وأقرتها هذه الشريعة " إذا لم تستح فاصنع ما شئت " يعني إذا لم تفعل فعلاً يستحى منه فاصنع ما شئت هذا أحد وجهين , أي ففعله في المعنى الثاني أن الإنسان إذا لم يستح يصنع ما شاء ولا يبالي وكلا المعنين صحيح .

*يستفاد من هذا الحديث : أن الحياء من الأشياء التي جاءت بها الشرائع السابقة , وأن الإنسان ينبغي له أن يكون صريحاً , فإذا كان الشيء لا يستحى منه فليفعله وهذا الإطلاق مقيد بما إذا كان في فعله مفسدة فإنه يمتنع الفعل خوفاً من هذه المفسدة .

ــــــــــ









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-08, 18:25   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
** أم عبد الرحمن **
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ** أم عبد الرحمن **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفضوا هذه المطوية البسيطة عن "" أفضل طريقة لحفظ المتُون "" لعلّها بإذن الله تفيد.





نقلتها لكم من شبكة الآجري.


و فقنا الله وإياكم.









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-08, 18:55   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
نهج السلف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نهج السلف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الله مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفضوا هذه المطوية البسيطة عن "" أفضل طريقة لحفظ المتُون "" لعلّها بإذن الله تفيد.





نقلتها لكم من شبكة الآجري.


و فقنا الله وإياكم.
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته

آمين بارك الله فيك أختي أمة الله و جزاك خيرا على المساعدة

سعدت لمرورك العطر

موفقة بإذن الله









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-08, 20:31   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
*زينب*
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكي










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-08, 22:40   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
نهج السلف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نهج السلف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *زينب* مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكي
و فيك بارك الله زينب أهلا و سهلا و مرحبا









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-09, 05:30   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
عبد الرحيم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحديث الحادي والعشرون ...

عن أبي عمرو وقيل : أبي عمرة سفيان بن عبدالله الثقفي رضي الله عنه – قال : يا رسول الله , قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك, قال " قلآمنت بالله ثم استقم " رواه مسلم .

*الشرح :

الحديث الحادي والعشرون من الأربعين النووية عن أبي عمرو وقيل : أبي عمرة سفيان بن عبدالله الثقفي رضي الله عنه – قال : يا رسول الله , قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك, قال " قل آمنت بالله ثماستقم " يعني قولاً يكون جامعاً واضحاً بيناً لا أسأل أحداً غيرك فيه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " قل آمنت بالله ثم استقم " آمنت بالله هذا بالقلب , والاستقامة تكون بالعمل , فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم كلمتين تتضمنان الدين كله فآمنت بالله يشمل إيماناً بكل ما أخبر الله به عزوجل ن نفسه وعن اليوم الآخر وعن رسله وعن كل ما أرسل به , وتتضمن أيضاً الانقياد ولهذا قال " ثم استقم " وهو مبني على الإيمان ومن ثم أني ب " ثم " الدالة على الترتيب والاستقامة ولزوم الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين , ومتى بنى الإنسان حياته على هاتين الكلمتين فهو سعيد في الدنيا وفي الاخرة.

*في هذا الحديثفوائد :حرص الصحابة رضي الله عنهم على السؤال عما ينفعهم في دينهم ودنياهم .

ومنها عقل أبي عمرو أو أبي عمرة حيث سأل هذا السؤال العظيم الذي في النهاية ويستغني عن سؤال أي أحد . حيث قال "قل لي في الإسلامقولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك " .

*ومن فوائده :أنه أجمع وصية وأنفع وصية ما تضمنه هذا الحديث , الإيمان بالله ثم الاستقامة على ذلك بقوله " آمنت بالله ثم استقم " .

*ومن فوائد هذا الحديث :أن الإيمان بالله لا يكفي عن الاستقامة بل لا بد من إيمان بالله واستقامة على دينه .

*ومن فوائدهذا الحديث :أن الدين الإسلامي مبني على هذين الأمرين , الإيمان ومحله القلب , والاستقامة ومحلها الجوارح , وإن كان القلب منها نصيب لكن الأصل أنها في الجوارح . والله أعلم .


***********

الحديث الثاني والعشرون ...

عن أبي عبدالله جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أرأيت إذا صليت المكتوبات , وصمترمضان وأحللت الحلال , وحرمت الحرام ولم أزد على ذلك شيئاً أأدخل الجنة ؟ قال - نعم - رواه مسلم .

قال النووي : ومعنى حرمت الحرام : اجتنبته ... ومعنى الحلال : فعلته معتقداً حله .

قال الشيخ رحمه الله :

الحديث الثاني : عن أبي عبدالله جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال - أرأيت - بمعني : أخبرني .

- أرأيت إذاصليت المكتوبات - بمعنى الفرائض , وهي الفرائض الخمس والجمعة .

- وصمت رمضان - وهو الشهر الذي بين شعبان وشوال .

- وأحللت الحلال - أي فعلته معتقداً حله .

- وحرمت الحرام - أي اجتنبته معتقداً تحريمه .

- ولم أزد على ذلك , أأدخل الجنة ؟ قال - نعم -. رواه مسلم .

في هذا الحديث يسأل الرجل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى المكتوبات وصام رمضان وأحل الحلال وحرم الحرام ولم يزد على ذلك شيئاً هل يدخل الجنة ؟ قال - نعم - .

وهذا الحديث لم يذكر فيه الزكاة ولم يذكر فيه الحج , فإما أن يقال : إن ذلك داخلاً في قوله " حرمت الحرام - لأن ترك الحج حرام وترك الزكاة حرام .

ويمكن أن يقال : أما بالنسبة للحج فربما يكون هذا الحديث قبل فرضه , وأما بالنسبة للزكاة فلعل النبي صلى الله عليه وسلم علم من حال هذا الرجل أنه فقير وليس من أهل الزكاة فخاطبه على قدر حاله .

*في هذا الحديث منالفوائد :حرص الصحابة رضي الله عنهم على سؤال النبي صلى الله عليه وسلم .

*وفيه :أن الغاية من هذه الحياة هي دخول الجنة .

*وفيه أيضا :أهمية الصلوات المكتوبات , وأنها سبب لدخول الجنة مع باقي ما ذكر في الحديث ,

*وفيه أيضا :أهمية الصيام , وفيه وجوب إحلال الحلال وتحريم الحرام , أي أن يفعل الإنسان الحلال معتقداً حله وأن يتجنب الحرام معتقداً تحريمه , ولكن الحلال يخير فيه الإنسان إن شاء فعله وإن شاء لم يفعله , أما الحرام فلا بد أن يتجنبه ولا بد أن يصطحب هذا اعتقاداً .
تفعل الحلال معتقداً حله , والحرام تجتنبه معتقداً تحريمه .

*ومن فوائد هذا الحديث :أن السؤال معادٌ في الجواب فإن قوله - نعم - يعني تدخل الجنة .

" قال النووي –رحمه الله- ومعنى حرمت الحرام : اجتنبته وينبغي أن يقال : اجتنبته معتقداً تحريمه " والله أعلم .

**************









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأربعين نووية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc