كيف يمكن لرجل واحد ان يدير دولة بمساحة الجزائر و عدد سكانها .... اظن ان الحديث عن نظام بسيط يديره رجل واحد هم من السذاجة بما كان ..... جميعنا يتفق على ان هناك نظام في الجزائر .... و ان هذا النظام له ثلاث حالات مه رئاسة الجمهورية ... اما ان تكون متحدة معه كما هو الحال مع مجيئ الرئيس بوتفليقة و اما ان تكون معارضة له كما كان الحال مع بوضياف و زروال و اما ان خادما له كما كان عليه الحال مع بومدين و الشادلي .....
ان الحديث عن حقيقة النظام الجزائري يحتاج الى تحليل عميق يعود بنا الى حيثيات مسار الثورة التحريرية و بداية اولى مراحل الصراح البيني بين الاشقة الاعداء و لصالح و ضد من .......
ان مسالة كون النظام الجزائري نظام مركب و معقد هي مسالة حتمية ... و ان مصدر القرار هو بالضرورة متعدد .... مع ذلك قلما نسمع بوجود تباين كبير في المواقف او القرارات .....و كان الاختلاف يكون دائما حول مسائل فرعية و ثانوية و ان المسائل الكبرى تبقى دائما محل اجماع بين اصحاب القرار في الجزائر .....
لماذا ابعد التيار الاسلامي من الجزائر بعد الاستقلال و من الذي تولى هذه المهمة و كيف .....لماذا تبنت الجزائر النظام الاشتراكي بعد الاستقلال و لم تتبنى النظام الراسمالي .... لماذا تغيرت الاستراتيجية الاقتصادية في عهد بومدين لصالح الصناعة على حساب الفلاحة في عهد بن بلة ......لماذا تغيرت الاستراتيجية في عهد الشادلى نحو البترول و الغاز و اهمل قطاع الصناعة الذي كان حديث النشاة ..... لماذا غيبت الاستراتيجية كلية بعد انقلاب التسعينيات و تم الاعتماد بشكل كامل على بارونات الاستراد ...... من يقف وراء المستوردين ..... و هل يدفع هؤولاء الى خزينة الدولة اعباء اعمالهم .......
كيف يستطيع النظام التحكم في الادارة و الشؤون المحلية .... لماذا يبقى النظام هو دائما المحرك الاساسي لفئات الشعب ثقافيا سياسيا و اقتصاديا ......
اظن ان الاجابة على هذه الاسئلة و غيرها بطريقة علمية بحتة بعيدا عن المزائدات السياسوية و الحزبية هو الامر الوحيد الذي يمكننا من فهم طبيعة النظام الجزائري و هو ما يمكن ان يسهل بعد ذلك عملية اختراقه و تكسير حلقته المفرغة ......
و اما الاتهامات ااجزافية كتلك التي يطرحها صاحب هذا الموضوع فاظن انها اصبحت تخدم النظام اطثر مما تخيفه .... و قد استطاع بشكل او باخر ان يسيطر على هؤولاء المعارضين و يجعل اراءهم تصب في خانة حرية الراي و التعبير التي طالما ادعى انه يقرها و يكفلها .......حتى اننا اصبحنا نرى مواضيع جريئة كهذه تنشر في المنتديات دون اي عائق او حاجز و ما ذلك الا لانها مجردة عن اي دليل علمي اومادي ملموس انما مجرد اتهامات تتوقف صحتها على صدق قائلها .
و هو امر صعب اذا علمنا ان اغلب رال السياسة انما يحركهم الطمع و الجشع لا اكثر و لا اقل