كل دول العالم تتجه لرفع سن التقاعد .

[الزمزوم]

النشاط و روح المسؤولية يصنع التقدم المأمول والكسل و الخمول وغياب روح المسؤولية والتضحية يصنع التخلف .

يجمع الخبراء العالميون, بالاضافة الى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية, على حتمية رفع سن التقاعد في مختلف دول العالم لمواجهة التحديات الديموغرافية الجديدة.مع تحسّن توقعات مدة الحياة للانسان المعاصر يقترح الخبراء العالميون رفع سن التقاعد. فقد توقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية oecd ان متوسط عدد سنوات الحياة لدى الرجال والنساء في العام 2050 بعد سن التقاعد سيكون بين 20 و24 سنة مقارنة مع 17 و20 سنة في العام 2010.

وفي الوقت ذاته، فان سن التقاعد في مختلف الدول ما زال نفسه دون اي تعديل. كما ان هناك حكومات سوف تكون عاجزة عن دفع معاشات التقاعد لسنوات اطول.

وعلى هذا الاساس، يأتي الاقتراح والاتجاه العام في تمديد سنوات العمل خصوصا في ظروف تباطؤ الاقتصاد وتراجع القوى العاملة مما سوف يساعد في دعم النمو الاقتصادي، خصوصا في الدول التي تشكو من نسبة كبيرة من كبار السن ضمن مواطنيها. والاتجاه هو في رفع سن التقاعد بصورة تدريجية حتى سن الـ 70 مما سيخفّض مدفوعات الضمان الاجتماعي بنحو 13 في المئة عموما.

وبما ان الواقع هو ان الناس باتوا يعيشون مدة اطول فان عليهم ان يشاركوا جزئيا في تحمل كلفة هذه الحياة الاطول من خلال استمرارهم في العمل.

وفي وقتنا الحالي يبلغ سن التقاعد في لبنان 64 سنة وفي اميركا 66 سنة. ويتوقع ان يبلغ سن التقاعد 67 سنة في العام 2022. لكن، وفي موازاة ذلك فان بلوغ سن 62 سنة يسمح للذين يريدون التقاعد مبكرا بالبدء في الحصول على نسبة من تعويضاتهم.

وتقترح المنظمة العالمية ان يصبح سن التقاعد الجديد 67 عاما او اكثر وبذلك فان هؤلاء الاشخاص سوف يستمرون في المساهمة بالاشتراكات الشهرية. ويشدّد الخبراء على ان حسنات الاقتراحات الجديدة في إبقاء القوى العاملة سنوات اضافية تتجاوز الضمان الاجتماعي الى مستويات مختلفة اخرى على الصعيد الشخصي والعام معا.

ويتمتّع هؤلاء الذين يعيشون في الستينات من عمرهم حاليا بصحة افضل بالاضافة الى قدرتهم على الحياة لسنوات اطول.

ويمكنهم ان يكونوا جزءا منتجا في المجتمع كما ان الاقتصاد العام يحتاج الى الانتاجية التي يمكنهم تقديمها. فهم يستطيعون دفع الاقتصاد الى الامام.

وفي حين يشكك الخبراء والمنظمة العالمية oecd في ان يتحمس الكثيرون لهذه الفكرة الا انهم يؤكدون ان ذلك سوف يكون حتميا نتيجة التحديات الديموغرافية الجديدة في العالم.


المصدر : وكالات .