رمضانيات 2013 - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الإبتدائي > قسم الأرشيف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رمضانيات 2013

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-08-03, 10:40   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
belamriabdelaziz
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

كيف نعرف انك صادفت ليلة القدر ؟



سئل الشيخ الألباني :


كيف يعرف الإنسان المسلم أنه قد صادفته ليلة القدر؟

الجواب:


قال الشيخ رحمه الله :
ذلك أمر وجدانى يشعر به كل من أنعم الله تبارك وتعالى عليه برؤية ليلة القدر ، لأن الإنسان في هذه الليلة يكون مقبلا على عبادة الله عز وجل وعلى ذكره والصلاة له ، فيتجلى الله عز وجل على بعض عباده بشعور ليس يعتاده حتى الصالحون لا يعتادونه في سائر أوقاتهم .

فهذا الشعور هو الذى يمكن الإعتماد عليه بأن صاحبه يرى ليلة القدر والسيدة عائشة رضى الله عنها قد سألت الرسول صلى الله عليه وسلم سؤالاً ينبئ عن إن كان شعور الإنسان برؤيته ليلة القدر حينما توجهت بسؤالها
للنبى عليه الصلاة والسلام بقولها :
يا رسول الله إذا أنا رأيت ليلة القدر ماذا اقول : قال قولى :
"اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عنى"
إسناده صحيح

ففى هذا الحديث فائدتان
الفائدة الأولى
أن المسلم يمكن أن يشعر شعورا ذاتيا شخصيا بملاقاته بليلة القدر

الشيئ الثانى من هذا الحديث
أنه إن شعر بذلك فخير ما يدعو به هو هذا الدعاء اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عنى ، وقد جاء في هذه المناسبة في كتابنا هذا ، الترغيب في بعض الدروس المتأخرة ، أن خير ما يسأل الإنسان ربه تبارك وتعالى هو العفو والعافية في الدنيا والآخرة .

نعم هناك لليلة القدر بعض الأمارات والعلامات المادية لكن هذا ،
قد لا يمكن أن يرى ذلك كله من يرى ويعلم ليلة القدر ، لأن بعض العلامات يتعلق بالجو العام القارى كأن يكون مثلا الليلة ليست بقارة ولا حارة ، فهى معتدلة فهى ليست بباردة ولا هى حارة ، فقد يكون الإنسان في جو لا يمكنه من أن يشعر بالجو الطبيعى في البلدة ، كذلك هناك علامة ولكن بعد فوات وقت ليلة القدر ، تلك العلامة تكون في صبح تلك الليلة ، تلك العلامة تكون حينما تطلع الشمس حيث أخبر عليه الصلاة والسلام أنها تطلع صبيحة ليلة القدر كالقمر ليس له شعاع هكذا تطلع الشمس في صبيحة ليلة القدر، وقد رؤي هذا من بعض الناس الصالحين ممن كان يهمهم رؤية وملاحظة ذلك في كثير من ليالى القدر.

المهم بالنسبة للشخص المتعبد ليس التمسك بمثل هذه الظواهر
لأن هذه الظواهر عامة أى هذه هى طبيعة الجو لكن لا يشترك كل من عاش في ذلك اليوم في رؤية ليلة القدر ، يعنى أن يكون في صفاء نفسي في لحظة من تلك اللحظات من تلك الليلة المباركة بحيث أن الله عز وجل يتجلى عليه برحمته وفضله فيلهمه ويؤيده بما سبق وبغيره ، العلامات المادية لا يدل على أن كل من شاهدها أو لامسها أنه قد رأى ليلة القدروهذا أمر واقع ، ولكن الناحية التي يجدها الإنسان في نفسه من صفاء روحي والشعور برؤيته ليلة القدر وتوجهه إلى الله بسؤاله بما شرع هذه هى الناحية التي ينبغي أن ندندن حولها ونهتم بها لعل الله عز وجل يتفضل بها علينا .
فتاوى الشيخ الالباني رحمه الله
منقول









 


قديم 2013-08-03, 11:25   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
المدير2012
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المدير2012
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2013-08-04, 10:32   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
belamriabdelaziz
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

من علامات العزم على ترك الذنب :
أيها الأخوة الكرام, العزيمة الصادقة، أو العزم على ترك الذنب له علامات، من هذه العلامات:
الشيء الأول: أن يكون المرء بعد التوبة خيراً مما كان عليه قبلها، أي أن يجد هناك فرقًا واضحًا جداً بين حاله بعد التوبة وحاله قبل التوبة .
الشيء الثاني: أن يبقى الخوف مصاحباً للإنسان، الخوف علامة تعظيم الله عز وجل.
وقد قال عليه الصلاة والسلام:
((أشدكم لله خشية أنا))
وقال عليه الصلاة والسلام:
((رأس الحكمة مخافة الله))
فالخوف يصاحب التائب، لعل الله قبله، أو لعل في التوبة خللاً, يدعو إلى عدم قبوله، فهذا القلق قلق مقدس .
الشيء الثالث: أن يظهر أثر هذا العزم بالتواضع بين المؤمنين والانكسار والخشوع .
أنا حينما أقول: تواضع، انكسار، خشوع، أعني به بين المؤمنين، لأن المؤمنين يقدِّرون هذه المشاعر، بينما عند أهل الدنيا ينبغي أن تظهر قوة، وأن تظهر عزة .
ورد هذا من قول النبي عليه الصلاة والسلام, حينما وجد صحابياً كريماً, يتبختر في مشيته قبيل المعركة، فقال عليه الصلاة والسلام:
((إن هذه المشية يكرهها الله ورسوله إلا في هذا الموطن))
أمر هام :
إذا كان هناك ذنوب تعلق بها حقوق العباد, فهذه الذنوب لا تغفر إلا أن تؤدى الحقوق ، وأكبر وهمٍ يتوهمه المسلمون: أنهم إذا حجوا بيت الله الحرام، أو جاء رمضان وصاموه, وقاموا ليله إيماناً واحتساباً, تغفر لهم كل الذنوب، نقول: تغفر لهم كل الذنوب التي كانت بين العبد وربه، أما التي بين العباد: فهذه لا تغفر إلا بالأداء أو المسامحة .
كن في مجتمع المؤمنين ولا تكن في غيره :
حينما قال الله عز وجل:
﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً﴾
[سورة النساء الآية: 97]
هذه البيئة، فإذا كان الإنسان في أرض، أو كان في مجتمع، أو كان في بيئة, حالت بينه وبين عبادة الله, فينبغي أن يغادر، فإن لم يغادر, فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً، إذاً: لعل في التوبة خللاً، ولعل أخطر شيء في التوبة: أن تكون بين المؤمنين، فمجتمع الإيمان يعينك على الطاعة، بينما مجتمع آخر قد يدعوك إلى الطاعة .
من آثار الصحبة الفاسدة :
شارب خمر ذهب إلى بيت الله الحرام، وتاب توبةً نصوحًا، وعاد إلى بلده، فتابع السهر مع أصدقائه الشاربين، بعد أسبوعين أو ثلاثة, قال له أحدهم: اشرب، قال: أنا تبت إلى الله، وحججت بيت الله الحرام، قال له: كم كلفتك الحجة؟ قال له: مئة ألف، قال: هذه مئة ألف، فشرب .
هناك إنسان آخر عنده مطعم يبيع الخمر، أيضاً حج بيت الله الحرام، وتاب توبة نصوحًا، فلما عاد, وجد الغلة إلى العشُر، أصدقاؤه المتفلتون عنّفوه على توبته، فعاد إلى بيع الخمر، وبعد اثني عشر يوماً توفاه الله، توفاه الله وهو يبيع الخمر، فالصحبة الفاسدة تحول بينك وبين التوبة .










قديم 2013-08-04, 12:02   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
المدير2012
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المدير2012
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2013-08-05, 09:51   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
belamriabdelaziz
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الخوف من الله تعالى
هذا ما قاله العلماء حول موضوع الخوف من الله :
قال بعض العلماء: الخوف اضطراب القلب، وحركته من تذكر المخوف الذي تخاف منه.
كيف سيدنا عمر, حينما كان في المدينة يتفقد أحوال رعيته, رأى قافلة في ظاهر المدينة، ومعه عبد الرحمن بن عوف، قال: تعال يا عبد الرحمن نحرس هذه القافلة، سمع سيدنا عمر بكاء طفل، وقال لأمه: أرضعيه, أرضعته، ثم بكى، قال: أرضعيه، أرضعته، ثم بكى، فغضب، قال: أرضعيه، لعله قالها بقسوة، عندئذ غضبت الأم، وقالت له: وما شأنك بنا إنني أفطمه؟ فقال عمر: ولم؟ قالت له: لأن عمر - ولا تعلم أنه عمر- لا يعطينا العطاء إلا بعد الفطام، فيقال: إنه ضرب جبهته، وقال: ويلك يا بن الخطاب, كم قتلت من أطفال المؤمنين؟ وقيل: إنه ذهب إلى صلاة الفجر من شدة بكائه وخوفه من الله عز وجل, لم يفهم الصحابة وقد صلوا وراءه صوته، وكان يقول: يا رب هل قبلت توبتي فأهنئها, أم رددتها فأعزيها؟ لأنه اجتهد أن التعويض يعطى للمولود بعد الفطام، ثم أمر أن كل مولود يستحق عطاءه عند الولادة، إذا لم يكن في بالقلب خوف إطلاقاً, واللهِ هناك خلل كبير في الإيمان، وهناك مشكلة.
متى يفسد قلب المؤمن؟ :

أيها الأخوة, يقول بعض العلماء: الناس على الطريق ما لم يزل عنهم الخوف، ما دمت خائفًا فأنت على طريق الله, على صراط مستقيم، كأن الخوف يحميك من أن تزل قدمك عن الطريق المستقيم، وقال بعض العلماء: ما فارق الخوف قلوبنا إلا كربت قلوبنا، وينبغي للقلب أن يغلب عليه الخوف، فإن غلب عليه الرجاء فسد.
شخص يغلب عليه الرجاء، لا تدقق، الله غفور رحيم، الله لن يحاسبنا، هو علي قدير، نحن ضعفاء، هذا يغلب عليه الرجاء، لكن رجاء السذاجة، والغباء، والتقصير، لكن بعض العلماء يقول: إن المؤمن يغلب عليه الخوف.

ما وظيفة الخوف من الله؟ :

بالمناسبة: لا يمكن أن يكون الخوف مقصوداً لذاته، الخوف وسيلة للبعد عن الحرام، ليس العبرة أن تخاف, بل أن يحملك على طاعة الله فقط، أن يحجزك خوفك عن أن تعصي الله، هذا الخوف المحمود، ليس الخوف هدفاً بذاته، بل هو وسيلة لذلك، فما دام ليس هدفاً بذاته, بالجنة, فلا يوجد خوف:
﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾
[سورة فصلت الآية: 30]
فالخوف في الدنيا وسيلة وليس هدفاً، وظيفة الخوف أن يحجزك عن محارم الله فقط.
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، اللهم اجعلنا نخشاك حتى كأن نراك وأسعدنا بلقياك، اللهم بارك لنا في قضائك وفي قدرك، حتى لا نحب تعجيل ما أخرت وتأخير ما عجلت.
دعاء في أعلى درجة من الدقة, إذا آمنت بالقدر خيره وشره من الله تعالى، وأن كل شيء وقع أراده الله، وأن كل شيء أراده الله وقع، وأن إرادة الله متعلقة بالحكمة المطلقة، وأن حكمته المطلقة متعلقة بالخير المطلق، لا تستعجل شيئاً أخره الله, ولا تستبطئ شيئاً يعجل الله به.
قد يقول قائل: لمَ سمح الله لهؤلاء أن يفعلوا ما فعلوا في الحادي عشر من أيلول؟ كنا في خير, الآن يوجد ضغط لا يعلمه إلا الله، لكل شيء حقيقة، وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، أنت حينما تؤمن بعلم الله المطلق، وبحكمته المطلقة، وبرحمته المطلقة, لا تتمنى تأخير ما عجل، ولا تعجيل ما أخر، هذا هو الإيمان الصحيح.










قديم 2013-08-05, 11:24   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
المدير2012
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المدير2012
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2013-08-06, 09:12   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
belamriabdelaziz
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

في كلّ عام تستقبل الأمّة الإسلامية شهرًا عظيمًا، وما هي إلاّ أيّام قليلة مرّت على دخول هذا الشهر الكريم وأصبح الواحد منّا يهنئ الآخر على قدومه، فهو شهر الشهور، شهر العبادة، شهر الصّيام، شهر المغفرة وشهر العتق من النيران.
المتأمل جيّدًا في أحوال العباد من النّاس، يجد أنّهم استقبلوه بكلّ شغف وشوق وكأنّهم كانوا في انتظار ضيف عزيز قادم من السّفر، وللأسف الشّديد تحزن قلوب هؤلاء العباد على فراق هذا الحبيب الّذي آنسهم من أوّله إلى آخره بالذِّكر والدّعاء والعبادة، فتجد كلّ واحد منهم قلبه منكسر محزون وهم لا يدرون هل سيجدهم العام المقبل أم لا؟ في عداد الأحياء أم الأموات؟ ولم يبق منه إلاّ القليل وقد أوشكت أيّام نوره ونور القائمين على الرّحيل.
نصيحتي إلى كلّ مسلم قد قصّر في الأيّام الّتي خلت أن يبادرها بالتوبة والإنابة في القليلة الّتي بقيت، وما هي إلاّ لحظات لا نفقه حقيقتها أهي لحظات عزاء أم سرور. فمَن أحسن فيه وأخلص لله تعالى فعليه مواصلة المسير وله الجنّة، ومَن فرّط فيه فليكن ختامه تداركاً بالأعمال الصّالحة والاستقامة على أمر الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم، واجتناب البدع والأهواء، لعلّ هذه الأعمال تكون شاهدة يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه تعالى. فلنتذكر كم من واحد كان معنا في رمضان العام الّذي انصرم وجاء عليهم هذا العام وهم في القبور ووجدوا ما عملوا في حياتهم إن كان خيرا فخير وإن كان شرًّا فشرّ.
فكل عين تدمع على فراق هذا الشّهر الكريم عينٌ ترجو من الله القبول وإعادته أيّامًا مديدة وأعمارًا عديدة.
فأقول للمفرّط فيه وقد لا يزال في ذلك بأنّه لا ينفع مع البكاء شيء إلاّ التوبة، ألاّ تتذكر كم من ناصح لك؟ فما قبلتَ نُصح النّاصحين، وكم مرّ بك المنيبون القانتون؟ فما حرّكتَ ساكنًا وكم وكم وكم؟ حتّى إذا ضاق بك الوقت وحاق بك المقت ندمتَ على التّفريط من حيث لا ينفع النّدم، فبادِر بالتّوبة وتصدّق في سبيل الله فرمضان يودّعنا في احتضار، عسى أن تلحق بالّذين قُبِلَت عباداتهم وغُفرَت خطاياهم وعتقوا من نار جهنّم نار السّموم ورزقوا باب الريّاّن الّذي لا يدخله إلاّ الصّائمون المخلصون.
واعلم رحمك الله أنّ الشّقي من العباد مَن أدرك رمضان ولم يغفر له، وفيه قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حين رقى المنبر فلمّاّ رقى الدرجة الأولى قال: ”آمين” ثمّ رقى الثّانية فقال: ”آمين” ثمّ رقى الثّالثة فقال: ”آمين”، فقالوا يا رسول الله سمعناك تقول آمين ثلاث مرّات، قال: ”لمّاّ رقيت الدرجة الأولى جاءني جبريل عليه السّلام فقال: ”شقي عبد أدرك رمضان فانسلخ منه ولم يغفر له، فقلت آمين” رواه البخاري في الأدب المفرد.
وعليه ها نحن نودّع رمضان شهر البركة والخيرات فهل تغيّرنا؟ هل خلعنا ثوب الحقد والحسد؟ هل تطهّرت نفوسنا من الغيّ إلى الرشاد؟ هل وهل وهل؟
فكيف بنا ندرك شهر التّوبة والرّحمة ثمّ نودّعه بوداع أعمالنا الصّالحة وأخلاقنا الطيّبة وعباداتنا وتطوّعاتنا لله تعالى. فهذا والله لمن فعل اليهود والنّصارى. ولهذا كان لزامًا علينا أن ندرك حقيقة هذا الشّهر الكريم وحقيقة صومه وأنّ الغاية كلّ الغاية منه هي التّقوى، قال تعالى: ”كُتِب عليكم الصّيام كما كُتِب على الّذين من قبلكم لعلّكم تتّقون”، وهذا نجده كذلك في سائر العبادات.. إذن ها هو رمضان يودّعنا وكأنّه يحتضر، وإنّ أفول نجمه ليجمع بين العزاء والفرح والتهنئة، فلحظات وداعه لا تنس ولوعتها لا تبل وإنّ دموعه لتحرق الوجنات بحرارة العبرات فهل تغيّرنا؟
رمضان معهد الأجيال في صلاح حالهم وكلّ أمورهم، فلنحذر من الرّجوع إلى المعاصي بعد أن تخرجنا من هذا المعهد الوثيق حاملين شهادةً ليس كمثلها شهادة أبدا عند الله تعالى، ولنربّي أنفسنا بأنّ الإله الّذي يُعبد ويُخشى في رمضان هو الإله الّذي يُعبد ويُخشى في غيره من الشّهور، فبئس قوم لا يعرفون الله إلاّ في رمضان، فإذا انسلخ هذا الشّهر هجروا العبادة والذِّكر والأخلاق الرفيعة.
جريدة الخبر ليوم 06/08/2013










قديم 2013-08-06, 12:39   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
المدير2012
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المدير2012
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي












قديم 2013-08-07, 09:38   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
belamriabdelaziz
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

العيد يوم يحمل السُّرور والفرحَ مع ذِكر الله تعالى فيهِ، وفيه الاستمتاع بالمُباح لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يرى الأحباش يلعبون يوم العيد وعائشة تنظر من شقّ الباب إليهم وهُم يلعبون، ودخَل أبو بكر رضي الله عنه على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعنده جاريتان تغنيان بغناءِ (بعاث) وهذه معركة كانتْ بينَ الأوسِ والخزرجِ حصل بينهما قتال عظيم من الطائفتينِ، فكانتِ الجاريتانِ تغنيان بغناء هذه المعركة فزبرهما أبو بكر، فقال عليه الصّلاة والسّلام: ”دعهما يا أبا بكرٍ فإنّ هذا يوم عيد”.
@ على المسلم أن يحرص على إخراج زكاة الفطر الّتي جعلها الله عزّ وجلّ طهرة للصّائم من اللّغو والرّفث قبل صلاة العيد.
وأمّا أحكام وآداب عيد الفِطر، فهي:
صلاة العيدين سُنّة مؤكّدة، ووقتها بارتفاع الشّمس عن الأفق قَيْد رُمحٍ، ويمتد وقتها للزّوال فلا تُصلّى بعده لفوات وقتها، وهي ركعتان يُكبّر المصلّي في الركعة الأولى ست تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام فيكون التّكبير سبعاً، ثمّ يُكبّر في الركعة الثانية خمساً غير تكبيرة القيام، ولا يرفع يديه إلاّ في تكبيرة الإحرام، ومحل التّكبير قبل القراءة.
يستحب التّكبير في ليلة العيد من غروب الشّمس آخر يوم من رمضان إلى حضور الإمام للصّلاة، روى ابن عمر رضي الله عنهما: ”كان يغدو إلى المُصلّى يوم الفطر إذا طلعت الشّمس فيُكبِّر حتّى يأتي المُصلّى ثمّ يكبّر بالمصلّى حتّى إذا جلس الإمام ترك التّكبير”. كما يُشرَع الإكثار من ذِكرِ الله، قال الله تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}. وينبغي أن يرفع الإنسان صوته بهذا الذّكر في الأسواق والمساجد والبيوت، ولا ترفع النِّساء أصواتهن بذلك.
الاغتسال يوم العيدِ، فقد كان ابن عمر رضي الله عنهما يستحب الاغتسال للعيدِ، وقد ذكرَ رفعَهَ إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم. التجمُّل والتزيّن يوم العيد، يلبس الرجل أحسن ثيابه، أمّا النّساء فلا تلبس الثياب الجميلة عند خروجها إلى مصلّى العيد؛ لقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ”وليخرجن تَفِلات” أي في ثياب عادية ليست ثياب تبرج، ويحرم عليها أن تخرج متطيّبة متبرّجة.
الأكل والشرب قبل الخروج للعيد، ففي الحديث عن أنس رضي اللَّه عنه قال: ”كان النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم لا يغدو يوم الفطر حتّى يأكل تمرات ويأكلهن وتراً” رواه أحمد والبخاري.
إتيان مُصلَّى العيد ماشياً، ففي الحديث عن ابن عمر قال: ”كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يخرج إلى العيد ماشياً ويرجع ماشياً” رواه ابن ماجه.
مخالفة الطريق في الذهاب والعودة، ففي الحديث عن جابر رضي اللَّه عنه قال: ”كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا كان يوم عيد خالف الطريق” رواه البخاري.
خروج جموع المسلمين للعيد حتّى النِّساء، روي عن أمّ عطية رضي اللَّه عنها أنّها قالت: ”أمرنا رسول الله صلّى اللَّه عليه وسلّم أن نخرجهن في الفطر والأضحى العواتق والحُيَّض وذوات الخدور فأمّا الحُيَّض فيعتزلن الصّلاة” وفي لفظ: ”المُصلّى ويشهدن الخير ودعوة المسلمين، قلتُ: يا رسول اللَّه إحدانا لا يكون لها جلباب قال: لتلبسها أختها من جلبابها” رواه الجماعة.
والسُنَّة لِمَن أتَى المُصلَّى ألاّ يُصلّي، ويجلِس يُكبِّر حتّى يخرُج الإمام، فعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: ”خرج النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم يوم عيد فصلّى ركعتين لم يُصل قبلهما ولا بعدهما” رواه الجماعة. وعن ابن عمر رضي الله عنهما: ”أنّه خرج يوم عيد فلَم يُصل قبلها ولا بعدها وذكر أنّ النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فعله” رواه أحمد والترمذي وصحّحه.
جريدة الخبر










قديم 2013-08-07, 09:42   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
belamriabdelaziz
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أخي المدير شكرا على جميع مساهماتك
نفعنا الله جميعا بالقرآن العظيم وتقبل منا صيام وقيام الشهر الكريم وأعاده علينا مرات ومرات










قديم 2013-08-07, 11:44   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
المدير2012
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المدير2012
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة belamriabdelaziz مشاهدة المشاركة
أخي المدير شكرا على جميع مساهماتك
نفعنا الله جميعا بالقرآن العظيم وتقبل منا صيام وقيام الشهر الكريم وأعاده علينا مرات ومرات

و انت كذلك وتقبل منا صيام وقيام الشهر الكريم وأعاده علينا بالخير و البركات
و عيد مبارك للجميع










قديم 2013-08-08, 05:51   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
belamriabdelaziz
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

عيد سعيد لجميع الأعضاء
جزاكم الله خيرا
نفعنا الله جميعا بالقرآن العظيم وتقبل منا صيام وقيام الشهر الكريم وأعاده علينا مرات ومرات
لاتنسوا الست من شوال
وهكذا نأتي إلى ختام رمضنياتنا لهذه السنة
شكرا مرة أخرى لكل من ساهم في انجاح الركن من قريب أو بعيد










 

الكلمات الدلالية (Tags)
2014, رمضانيات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:04

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc