منذ سنين طويلة كان مجتمعنا العربي يعتمد على نظام الأسرة الكبيرة الممتدة، أي أن الجد والجدة وأبناءهما وأحفادهما يعيشون في بيت واحد عيشة جماعية... وكان ينشأ عن ذلك مشاكل كثيرة، تكيل فيها الكنة الاتهام لحماتها، والحماة للكنة، مما أدى إلى خوف الفتيات المقبلات على الزواج من العيش مع الحماة. ومع تطور النظام الأسري تغيّر وجه المجتمع واتجه إلى الأسر الصغيرة، ومع ذلك مازالت هذه الصورة عن الحماة عالقة في أذهان الكثيرين، خاصة بعد أن ساهمت وسائل الإعلام في تعميق هذه الفكرة، وانطبع في النفوس مقت الحماة وكرهها، فأصبحت العروس لا تدخل بيت الزوجية إلا وهي تضع في ذهنها الطرق التي يجب أن تسلكها مع حماتها حتى تتقي مكائدها، فتظل تترصد كل كلمة تتفوه بها الحماة وتتصيّد أي حركة تقوم بها وتحيك حولها القصص والحكايات.
فمن منكم مؤيد، ومن المعارض على سكن الكنة مع اهل الزوج